المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 《 أحاديث و مَواعِظ مَرْوِيَّة عن السيد المسيح عليه السلام 》


محمد علي 92
25-12-2021, 06:29 PM
《 أحاديث و مَواعِظ مَرْوِيَّة عن السيد المسيح عليه السلام 》

(1)

*ـ لا تَأكُـلُوا حَتّى‏ تَجُوعُوا ، و إِذا جُعتُم فَكُـلُوا و لا تَشبَعُوا ؛ فَإِنَّكُم إِذا شَبِعتُم غَـلُظَت رِقابُكُم ، و سَمِنَت جُـنُوبُكُم ، و نَسِيتُم رَبَّكُم .

(2)

ـ*لا تُكثِرُوا الأَكل َ؛ فَإِنَّهُ مَن أَكثَرَ الأَكلَ أَكثَرَ النَّومَ ، و مَن أَكثَرَ النَّومَ أَقَلَّ الصَّلاة َ، و مَن أَقَلَّ الصَّلاةَ كُتِبَ مِنَ الغافِلِين َ.

(3)

ـ حلية الأولياء عن سفيان الثوري ّ:
قالَ عِيسَى بنَ مَريمَ (عليه السلام) :*. . . اَلمالُ فِيهِ داءٌ كَثِيرٌ .*
قِيلَ : يا رُوحَ اللَّه ِ، ما داؤُهُ ؟
قال َ:*لا يُؤَدِّي حَقَّهُ .*
قالُوا : فَإِن أَدّى‏ حَقَّه ُ؟
قال َ:*لا يَسلَمُ مِنَ الفَخرِ*و الخُـيَلاء ِ.*
قالُوا : فَإِن سَلِمَ مِنَ الفَخرِ و الخـُيَلاء ِ؟
قال َ:*يَشغـَلُهُ استِصلاحُهُ عَن ذِكرِ اللَّه ِ.

(4)

*ـ بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُم :*إِنَّ مُوسى‏ عليه السلام كانَ يَأمُرُكُم أَن [ لا تَحلِفُوا بِاللَّهِ كاذِبِينَ، وَ أَنَا أَقُولُ: ]**لا تَحلِفُوا بِاللَّهِ صادِقِين و لا كاذِبِين َ، و لكِن قُولُوا : لا ، و نَعَم .

(5)

*ـ و مَن كـَثُرَ كِذبُهُ ذَهَبَ بَهاؤُهُ .

(6)

ـ *بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُم : إِنَّ أَحَدَكُم لـَيَغضِبُ إِذَا ذُكِرَ لَهُ بَعضُ عـُيُوبِهِ و هِيَ حَقٌّ ، و يَفرَحُ إِذا مُدِحَ بِما لَيسَ فِيه ِ.

(7)

**ـ يا عَبِيدَ الدُّنيَا ! تُحِبُّونَ أَن يُقالَ فِيكُم ما لَيسَ فِيكُم ، و أَن يُشارَ إِلَيكُم بِالأَصابِعِ .

(8)


*ـ كتاب التوّابين لابن قُدامة عن وهيب بن الورد : بَلَغَنا أنَّ عِيسَى بنَ مَريمَ (عليه السلام) مَرَّ هُوَ و رَجُلٌ مِن بَني إسرائيلَ مِن حَوارِييّهِ بِلِصٍّ في قَلعَةٍ لَهُ ، فَلَمّا رَآهُمَا اللِّصُّ ألقَى اللَّهُ في قَلبِهِ التَّوبَة َ، قالَ: فَقالَ لِنَفسِهِ : هذا عيسَى بنُ مَريَمَ (عليه السلام) روحُ اللَّهِ* وكَلِمـَتُه ُ، و هذا حَوارِيُّه ُ، و مَن أنتَ يا شَقِي ُّ؟ لِصُّ بَني إسرائيلَ ! قَطَعتَ الطَّريقَ ، و أخَذتَ الأَموال َ،*وَ سفَكتَ الدِّماء َ!*ثُمَّ هَبَطَ إليَهِما تائِباً نادِماً عَلى‏ ما كانَ مِنُه . فَلَمّا لَحِقَهُما ، قالَ لِنَفسِه ِ: تُريدُ أن تَمشِيَ مَعَهُما ؟ لَستَ لِذلِكَ بِأَهل ٍ، امِشِ خَلفَهُما كَما يَمشِي الخَطّاءُ المُذنِبُ مِثلُكَ .*قالَ* : فَالتَفَتَ إلَيهِ الحَوارِيُّ فَعَرَفَه ُ، فَقالَ في نَفسِهِ : اُنظُر إلى‏ هذَا الخَبيثِ الشَّقِيِّ و مَشيِهِ وَراءَنا !*قال:*فَاطـَّلَعَ اللَّهُ سُبحانَهُ و تَعالى‏ عَلى ما في قُلوبِهِما ؛ مِن نَدامَتِهِ و تَوبَتِهِ ، و مِنِ*ازدِراءِ الحَوارَيِّ إيّاهُ و تَفضيلِهِ نَفسَهُ عَلَيه ِ.*قال َ: فَأَوحَى اللَّهُ تَعالى‏ إلى‏ عيسَى بنِ مَريَمَ أن مُرِ الحَوارِيَّ ولِصَّ بَني إسرائيلَ أن يَأتَنِفا العَمَلَ جَميعاً : أمَّا الِّلصُّ فَقَد غَفَرتُ لَهُ ما قَد مَضى‏ لِنَدامَتِهِ و تَوبَتِه ِ، و أمَّا الحَوارِيُّ فَقَد حَبِطَ عَمَـلُهُ ؛ لِعُجـِبِهِ بِنَفسِهِ وَ ازدِرائِهِ هذَا التَوّاب َ.

(9)

َ ـ قال (عليه السلام) : داوَيتُ المَرضَى‏ فَشَفَيتُهُم بِإِذنِ اللَّه ِ، و أَبرَأتُ الأَكمَهَ و الأَبرَصَ بِإِذنِ اللَّه ِ، و عالَجتُ المَوتى‏ فَأَحيَيتُهُم بِإِذنِ اللَّه ِ، و عالَجتُ الأَحمَقَ فَلَم أَقدِر عَلى‏ إِصلاحِه ِ!*
فَقِيلَ: يا رُوحَ اللَّه ِ، و ما الأَحمَق ُ؟*
قال َ: المُعجِبُ بِرَأيِهِ* نَفسِهِ ، الَّذِي يَرَى الفَضلَ كـُلَّهُ لَهُ لا عَلَيه ِ، و يُوجِبُ الحَقَّ كُـلَّهُ لِنَفسِهِ و لا يوجِبُ عَـلَيها حَقّا ً، فَذاكَ الأَحمَقُ الَّذِي لا حِيلَةَ فِي مُداواتِه ِ.

(10)

ـ*بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُم : إِنَّ الماءَ يُطفِئُ النّارَ ، كَذلِكَ الحِلمُ يُطفِئُ الغَضَب َ.

(11)

ـ قالَ الحَوارِيُّونَ لِعِيسَى بنِ مَريَم (عليه السلام): يا مُعَـلِّمَ الخَيرِ ، أَعلِمنا أَيُّ الأَشياءِ أَشَدُّ ؟
فَقال َ: أَشَدُّ الأَشياءِ غَضَبُ اللَّه ِ.
قالُوا : فَبِمَ يـُتَّقى‏ غَضَبُ اللَّه ِ؟
قال َ: بِأن لا تَغضبُوا ،
قالُوا : و ما بَدءُ الغَضَبِ ؟
قال َ: الكِبر ُ، و التَّجَـبُّر ُ، و مَحقَرَةُ النّاس ِ.

(12)

ـ لَمّا رَأى‏ يَحيى‏ (عليه السلام) عيسى بن مريم (عليه السلام) :
قال َ:*أَوصـِنِي .*
قال َ:*لا تَغضَب .

(13)

**ـ ما لَكُم تَأتُونِّي و عـَلَيكُم ثِيَابُ الرُّهبانِ و قـُلُوبُكُم قُلُوبُ الذِئابِ الضَوارِيّ ؟! إِلبسُوا ثِيابَ المـُلُوكِ و أَمِيتُوا قُلُوبَكُم بِالخَشيَة ِ.

محمد علي 92
25-12-2021, 06:29 PM
《 قِصَّة َفِيهَا عِبْرَة*ـ حَصَـلَتْ مَعَ السَّيِّدِ المَسِيح ( عَلَيْهِ السَّلام ) وَالحَوَارِيِّين 》

[ الرواية الصحيحة . ]

ـ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عَـلَيْهِ السَّلام) قَالَ : مَرَّ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ (عَـلَيْهِ السَّلام) عـَلَى قَرْيَةٍ قَدْ مَاتَ أَهْـلُهَا وَطَـيْرُهَا وَدَوَابُّهَا ، فَقَالَ : أَمَا إنَّهُمْ لَمْ يَمُوتُوا إِلا بِسُخْطَةٍ*(1)*وَلَوْ مَاتُوا مـُتَفَرِّقِينَ لَـتَدَافـَنُوا ،

ـ فَقَالَ الحَوَارِيُّون : يَا رُوحَ اللهِ وَكَلِمَـتَهُ ! اُدْعُ اللهَ أَنْ يُحْيِيهِمْ لَـنَا فيُخْبِرُونَا مَا كَانَتْ أَعْمَالُهُمْ فَـنَجـْتَـنِبُهَا (2) ،

ـ فَدَعَا عِيسَى (عَـلَيْهِ السَّلام) رَبَّهُ فـَنُودِيَ مِنَ الجَوّ : أَنْ نَادِهِمْ ، فَقَامَ عِيسَى (عَـلَيْهِ السَّلام) بِالليْلِ عـَلَى شَرَفٍ (3) مِنَ الأَرْض ِ، فَقَالَ : يَا أَهْلَ هَذِهِ القَرْيَة ! فَـأَجَابَهُ مِنْهُمْ مُجِيب : لـَبَّـيْكَ يَا رُوحَ اللهِ وَ كَلِمـَتَه ُ!

ـ فَقَالَ : ويْحَكُمْ (4) مَا كَانَتْ أَعْمَالُكُمْ ؟
ـ قَالَ : عِبَادَةُ الطَّاغُوت ، وَحُبُّ الدُّنْـيَا ، مَعَ خَوْفٍ قَلِيل ،ٍ و َأَمَلٍ بَعِيدٍ ، وَغَفـْلَـةٍ فِي لَهْوٍ وَ لَعِب ،
ـ فَقَالَ : كَـيْفَ كَانَ حـُبُّكُمْ لِلدُّنْـيَا ؟
ـ قَالَ : كَحُبِّ الصَّبِيِّ لاُمِّهِ ، إِذَا أَقْـبَلتْ عَـلَـيْنَا فَرِحْـنَا وَسُرِرْنَا ، وَإذَا أَدْبَرَتْ عَـنَّا بَكَـيْـنَا وَحَزِنَّا ،

ـ قَالَ : كـَيْفَ كَانَتْ عِبَادَتُـكُمْ لِلطَّاغُوت ؟
ـ قَالَ : أَلطَّاعَةُ لأَهْلِ المَعَاصِي ،
ـ قَالَ : كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِكُمْ ؟
ـ قَالَ : بِـتْـنَا لَـيْـلَةً فِي عَافِـيَة ٍ، وَ أَصـْبَحْـنَا فِي الهَاوِيَة ـ فَقَالَ : وَمَا الهَاوِيَة ؟
ـ فَقَالَ : سِجِّين ،
ـ قَالَ : وَمَا سِجِّين ؟
ـ قَالَ : جِبَالٌ مِنْ جَمْرٍ ، تُوقَدُ عَـلَـيـْنَا إِلَى يَوْمِ القِـيَامَة ،
ـ قَالَ : فَمَا قُـلـْتُمْ وَمَا قِيلَ لَكُمْ ؟
ـ قَالَ : قُـلـْنَا رُدَّنا إِلَى الدُّنْـيَا فَـنَزْهَدُ فِـيهَا ،
ـ قِيلَ لَـنَا : كَذِبـْتُمْ ،
ـ قَالَ : وَيْحَكَ ! كَيْفَ لَمْ يُكُـلِّمْنِي غَـيْرُكَ مِنْ بَـيْنِهِمْ ؟
ـ قَالَ : يَا رُوحَ الله ! إِنَّهُمْ مـُلْجَمُونَ بِلِجامٍ مِنْ نَار بِأَيْدِي مَلائِكَةٍ غِلاظٍ شِدَادٍ* ، وإِنّي كُـنْتُ فِيهِمْ وَلَمْ أَكُنْ مِنْهُمْ ،

ـ فلَمَّا نَزَلَ العَذَابُ عَمَّنِي (5) مَعَهُمْ ، فَـأَنَا مُعَلَّقٌ بِشَعْرَةٍ* ، عَلَى شَفِيرِ جَهَنَّم (6)*، لا أَدْرِي اُكَبْكَبُ (7) فِيهَا أَمْ أَنْجُو مِنْهَا ،

ـ فَالْـتَفَتَ عِيسَى (عَـلَيْهِ السَّلام)*إِلَى الحَوَارِيِّين فَقَالَ : يَا أَوْلِيَاءَ الله !*أَكْلُ*الخـُبْزِ اليَابِسِ بالمِلْحِ الجَرِيش (8) وَالنَّوْمُ عَـلَى المَزَابِلِ خَـيْرٌ كَثِيرٌ مَعَ عَافِـيَةِ الدُّنُـيَا وَالآخِرَة .
*ــــــــــــــــــــــــ
*(( الشَّرح* ))

(1)*ـ سُخْطَة :* غَضَب* .
(2) ـ نَجْتَـنِبُهَا :* إِجْـتَـنَبَ الشَّيْء :* إِبْـتَعَدَ عَـنْهُ* .

(3)ـ الشَّرَف : المَكَانُ العَالِي وَالمَوْضِعُ المُرْتِفِع .
(4)ـ وَيْحَكُمْ : وَيْح بِمَعْـنَى التَّرَحُّمْ وَالتَّوَجُّع ،* كَمْا أَنَّ ( وَيْلٌ ) كَلِمَةُ*العَذَاب*، وَبَعْضُ اللغَوِيّين يَسْتَعْمِل كُلاً مِنْهُمَا مَكَانَ الأخْرَى .

(5)ـ عَمـَّنِي* : شـَمَـلَنِي* .
(6) ـ شَفِير جَهَـنَّم : طَرَفُها.

(7) ـ أكَبْكَبُ* : كَـبْكَبَ :* رَمَاهُ فِي الهُوَّة .
(8) ـ الجَرِيش* : أَلذِي طَحْـنَـتُهُ غَيْرُ نَاعِم* .