محمد علي 92
26-12-2021, 10:45 PM
《 وصية إلى السالكين إلى الله 》
(بُـنَي : ! )
ـ كُنْ مِنَ أولئك الذين يُحِبّون الصالحين والعارفين، وإنْ لم تكن منهم، ولا تغادر هذه الدنيا وأنتَ تُكِنُّ العداء لأحباب الله تعالى.
ـ تعرَّفْ إلى القرآن - كتاب المعرفة العظيم - ولو بِمُجَرَّد قراءته، وشقّ منه طريقاً إلى المحبوب ( يعني الى الله )
ـ ولا تَتَوَهَّمَنَّ أَنَّ القراءة مِنْ غير معرفة لا أثر لها، فهذه وساوس الشيطان ..واعْلَمْ أننا لو أنفقنا أعمارَنا بتمامها في سجدة شُكر واحدة على أن القرآن كتابُنا، لَمَا وَفَّيْنَا هذه النعمة حَقَّها مِنَ الشُّكر .
ـ فَلْيَكُنْ إنْتِخابكَ للأَصحاب مِنْ بين أولئك الصالحين والمُتَدَيِّنين والمهتمين بالأمور المعنوية، مِمَّنْ لا تَغُرُّهُمْ زخارف الدنيا ولا يَتَعَلَّقون بها ، ولا يَسْعَون في جَمْع المال وتحقيق الآمال أكثر مما هو متعارف، أو أكثر مِنْ حَدِّ الكفاية، ومِمَّن لا تُلَوِّث الذنوب مجالسهم ومحافلهم، ومن ذوي الأخلاق الكريمة، فإِنَّ تأثير المعاشرة على الطرفَيْن مِنْ إصلاح وإفساد أمرٌ لا شَكَّ في وقوعه.
ـ واسْعَ أَنْ تَتَجَنَّب المجالس التي تُوقِع الإنسان في الغفلة عن ذِكْرِ الله، فَإِنَّ ارْتِياد مثل هذه المجالس قد يؤدّي إلى سَلْبِ الإِنسان التوفيق، الأمر الذي يُعَدّ - بِحَدِّ ذاتِهِ - خسارة لا يُمكِنُ جُبْرانُها.
ـ ويا لَيْتَنا نَصْحو من نومتنا ونَلِجُ أول منزل ، وهو اليقظة! ويا لَيْتَهُ جَلَّ وعلا يأخذ بأيدينا - بألطافه وعناياته الخفية - فيُرشدنا إلى جماله الجميل، ويا ليت فرس النفس الجَموح تهدأ قليلاً، فتَنِزل مِنْ مقام الإنكار، ويا ليتنا نُلْقي هذا العِبء الثقيل مِنْ على كَواهِلِنا إلى الأرض. فنَنْطَلِق مُخِفِّينَ نحوهُ تعالى!
ـ وأنتَ يا بُنَي: إِسَتَفِدْ مِنْ شَبابكَ وعِشْ طوالَ عمرك بذكر الله ومحبّته (جَلَّ وعلا) والرجوع إلى فطرة الله.أتحدث إليك الآن، وأنتَ ما زلتَ شاباً. عليكَ أَنْ تنتبه إلى أنَّ التوبة أسهل على الشُّبّان،كما إنَّ إصلاح النفس وتربيتها يتم بسرعة أكبر عندهم، في حين أنَّ الأهواء النفسانية والسعي للجاه وحب المال والغرور أكثر وأشدّ بكثير لدى الشيوخ منه لدى الشبَّان، أرواح الشبّان رقيقة شفّافة سَهْلَة الإنقِياد،
ـ وليس لدى الشبّان مِنْ حُبِّ النفْس وحُبِّ الدنيا بِقدر ما لدى الشيوخ، فالشاب يستطيع بسهولة - نسبياً - أَنْ يتخلّص من شر النفِس الأمَّارة بالسوء، ويَتَوَجَّه نحو المعنويات.
(بُـنَي : ! )
ـ كُنْ مِنَ أولئك الذين يُحِبّون الصالحين والعارفين، وإنْ لم تكن منهم، ولا تغادر هذه الدنيا وأنتَ تُكِنُّ العداء لأحباب الله تعالى.
ـ تعرَّفْ إلى القرآن - كتاب المعرفة العظيم - ولو بِمُجَرَّد قراءته، وشقّ منه طريقاً إلى المحبوب ( يعني الى الله )
ـ ولا تَتَوَهَّمَنَّ أَنَّ القراءة مِنْ غير معرفة لا أثر لها، فهذه وساوس الشيطان ..واعْلَمْ أننا لو أنفقنا أعمارَنا بتمامها في سجدة شُكر واحدة على أن القرآن كتابُنا، لَمَا وَفَّيْنَا هذه النعمة حَقَّها مِنَ الشُّكر .
ـ فَلْيَكُنْ إنْتِخابكَ للأَصحاب مِنْ بين أولئك الصالحين والمُتَدَيِّنين والمهتمين بالأمور المعنوية، مِمَّنْ لا تَغُرُّهُمْ زخارف الدنيا ولا يَتَعَلَّقون بها ، ولا يَسْعَون في جَمْع المال وتحقيق الآمال أكثر مما هو متعارف، أو أكثر مِنْ حَدِّ الكفاية، ومِمَّن لا تُلَوِّث الذنوب مجالسهم ومحافلهم، ومن ذوي الأخلاق الكريمة، فإِنَّ تأثير المعاشرة على الطرفَيْن مِنْ إصلاح وإفساد أمرٌ لا شَكَّ في وقوعه.
ـ واسْعَ أَنْ تَتَجَنَّب المجالس التي تُوقِع الإنسان في الغفلة عن ذِكْرِ الله، فَإِنَّ ارْتِياد مثل هذه المجالس قد يؤدّي إلى سَلْبِ الإِنسان التوفيق، الأمر الذي يُعَدّ - بِحَدِّ ذاتِهِ - خسارة لا يُمكِنُ جُبْرانُها.
ـ ويا لَيْتَنا نَصْحو من نومتنا ونَلِجُ أول منزل ، وهو اليقظة! ويا لَيْتَهُ جَلَّ وعلا يأخذ بأيدينا - بألطافه وعناياته الخفية - فيُرشدنا إلى جماله الجميل، ويا ليت فرس النفس الجَموح تهدأ قليلاً، فتَنِزل مِنْ مقام الإنكار، ويا ليتنا نُلْقي هذا العِبء الثقيل مِنْ على كَواهِلِنا إلى الأرض. فنَنْطَلِق مُخِفِّينَ نحوهُ تعالى!
ـ وأنتَ يا بُنَي: إِسَتَفِدْ مِنْ شَبابكَ وعِشْ طوالَ عمرك بذكر الله ومحبّته (جَلَّ وعلا) والرجوع إلى فطرة الله.أتحدث إليك الآن، وأنتَ ما زلتَ شاباً. عليكَ أَنْ تنتبه إلى أنَّ التوبة أسهل على الشُّبّان،كما إنَّ إصلاح النفس وتربيتها يتم بسرعة أكبر عندهم، في حين أنَّ الأهواء النفسانية والسعي للجاه وحب المال والغرور أكثر وأشدّ بكثير لدى الشيوخ منه لدى الشبَّان، أرواح الشبّان رقيقة شفّافة سَهْلَة الإنقِياد،
ـ وليس لدى الشبّان مِنْ حُبِّ النفْس وحُبِّ الدنيا بِقدر ما لدى الشيوخ، فالشاب يستطيع بسهولة - نسبياً - أَنْ يتخلّص من شر النفِس الأمَّارة بالسوء، ويَتَوَجَّه نحو المعنويات.