جعفر المندلاوي
05-01-2022, 10:53 PM
تخميس (قد كان بعدك أنباءٌ)
==================================
بقلمي : جعفر ملا عبد المندلاوي
2 جمادى الآخرة 1443هـ :: 5 - 1- 2022م
تخميس قصيدة الزهراء عليها السلام (قد كان بعدك أنباءٌ) ترثي بها أباها رسول الله صلى الله عليه وآله بعد استشهاده وانتقاله الى الرفيق الأعلى .
*******
نفسي عليك أبا الزهراء مَوْجِدَةٌ = ذي مهجتي كَمِدت والنفسٌ موجعةٌ
تشكو اليك أسىً أمَّــــتْكَ فاطمةٌ = ( قَد كانَ بَعدكَ أنباءٌ وَهَنْبَثَةٌ )
( لَو كنتَ شَاهِدَها لَم تَكثُرِ الخُطَبُ )
فالناس قد فُتنوا ولُّوا أراذلَها = عن آلك انحرفوا أقصُوا أفاضلَها
إنْ هدّ فقدُك للأفلاك زاحَلَها = ( إِنَّا فَقدنَاك فَقْدَ الأرضِ وَابِلَها )
( واختَلَّ قومُك فاشهَدْهُم فَقد نَكَبُوا )
دينُ الهدى جحدوا عادوا لجهلِهمُ = قد أبطنوا سفهاً مكنونَ مكرِهمُ
تحت السقيفة أفشوا عن شرورِهمُ = (أبدت رجالٌ لنا نجوى صدورهمُ)
( لما فُقدت وكلَّ الإرث قد غصبوا )
أسُّوا العداوة حادوا عن محبتنا = نَحُّوا الوصيَّ وخانوا عهدَ بيعتِنا
من بعد أن نكروا إجلال رُتبتنا = ( تَجَهَّمَتْنَا رِجالٌ واستُخِفَّ بِنا )
( بَعد النَّبي وَكلُّ الخَيرِ مُغتَصَبُ )
مأوى النبوّة داري ، ذاك مسجدُنا = جمع الملائك يأتينا فيُسعِدُنا
كُنّا بقربك وحيُ الله تسمعُنا = ( قَد كَان جِبريلُ بِالآياتِ يُؤْنِسُنَا )
( فَغِبْتَ عَنَّا فَكُلُّ الخَيرِ مُحتَجَبُ )
خير الأنام نمى يسمو بمنصبه = حلوُ الكلام الى رِفقٍ لأعذبهِ
يا رحمة بُعثت قد عزّ عن شبهِ = ( وَكنتَ بَدراً وَنُوراً يُستَضَاءُ بِهِ )
( عَليكَ تَنزِلُ مِن ذِي العِزَّةِ الكُتُبُ )
كِبْرٌ اصاب الألى للحقِّ قد وأدوا = بغضاً بنا جَنَفُوا تفضيلنا حسدوا
عادوا النبيّ بقرباهُ الذي قصدوا = ( فَقد لَقينَا الذي لَم يَلْقَهُ أَحدُ )
( مِن البَريَّةِ لا عَجَمٌ وَلا عَرَبُ )
نشكو الاله غداً أفعال أمِّتنا = بين الخلائق يجلي عن حقيقتنا
لمّا يرى بيقينٍ شأْوَ رِفعَتنا = ( سَيعلَمُ المُتَولِّي ظُلمَ حَامَتِنَا )
( يومَ القيامَة أَنَّى سَوفَ يَنقَلِبُ )
آهٍ عليك فلا أكوانها فقدت = عِدْلٌ لمثلك ، والدنيا فلا خسرت
سيل المدامعِ لا قرّت ولا همَدَت = (فَسوفَ نَبكِيكَ مَا عِشنَا وَمَا بَقِيتْ)
( لَنَا العُيونُ بِتِهْمَالٍ لَها سكبُ )
هذي المصيبةُ قد هدّت عوالمَنا = والمَشرقين ومن فيهنّ شاركَنا
يا ليت دونك جمعُ الخلق فارقَنا = (وليت قبلك كان الموت صادفَنا )
( لما مضيت وحالت دونَك الكُثبُ )
*****
==================================
بقلمي : جعفر ملا عبد المندلاوي
2 جمادى الآخرة 1443هـ :: 5 - 1- 2022م
تخميس قصيدة الزهراء عليها السلام (قد كان بعدك أنباءٌ) ترثي بها أباها رسول الله صلى الله عليه وآله بعد استشهاده وانتقاله الى الرفيق الأعلى .
*******
نفسي عليك أبا الزهراء مَوْجِدَةٌ = ذي مهجتي كَمِدت والنفسٌ موجعةٌ
تشكو اليك أسىً أمَّــــتْكَ فاطمةٌ = ( قَد كانَ بَعدكَ أنباءٌ وَهَنْبَثَةٌ )
( لَو كنتَ شَاهِدَها لَم تَكثُرِ الخُطَبُ )
فالناس قد فُتنوا ولُّوا أراذلَها = عن آلك انحرفوا أقصُوا أفاضلَها
إنْ هدّ فقدُك للأفلاك زاحَلَها = ( إِنَّا فَقدنَاك فَقْدَ الأرضِ وَابِلَها )
( واختَلَّ قومُك فاشهَدْهُم فَقد نَكَبُوا )
دينُ الهدى جحدوا عادوا لجهلِهمُ = قد أبطنوا سفهاً مكنونَ مكرِهمُ
تحت السقيفة أفشوا عن شرورِهمُ = (أبدت رجالٌ لنا نجوى صدورهمُ)
( لما فُقدت وكلَّ الإرث قد غصبوا )
أسُّوا العداوة حادوا عن محبتنا = نَحُّوا الوصيَّ وخانوا عهدَ بيعتِنا
من بعد أن نكروا إجلال رُتبتنا = ( تَجَهَّمَتْنَا رِجالٌ واستُخِفَّ بِنا )
( بَعد النَّبي وَكلُّ الخَيرِ مُغتَصَبُ )
مأوى النبوّة داري ، ذاك مسجدُنا = جمع الملائك يأتينا فيُسعِدُنا
كُنّا بقربك وحيُ الله تسمعُنا = ( قَد كَان جِبريلُ بِالآياتِ يُؤْنِسُنَا )
( فَغِبْتَ عَنَّا فَكُلُّ الخَيرِ مُحتَجَبُ )
خير الأنام نمى يسمو بمنصبه = حلوُ الكلام الى رِفقٍ لأعذبهِ
يا رحمة بُعثت قد عزّ عن شبهِ = ( وَكنتَ بَدراً وَنُوراً يُستَضَاءُ بِهِ )
( عَليكَ تَنزِلُ مِن ذِي العِزَّةِ الكُتُبُ )
كِبْرٌ اصاب الألى للحقِّ قد وأدوا = بغضاً بنا جَنَفُوا تفضيلنا حسدوا
عادوا النبيّ بقرباهُ الذي قصدوا = ( فَقد لَقينَا الذي لَم يَلْقَهُ أَحدُ )
( مِن البَريَّةِ لا عَجَمٌ وَلا عَرَبُ )
نشكو الاله غداً أفعال أمِّتنا = بين الخلائق يجلي عن حقيقتنا
لمّا يرى بيقينٍ شأْوَ رِفعَتنا = ( سَيعلَمُ المُتَولِّي ظُلمَ حَامَتِنَا )
( يومَ القيامَة أَنَّى سَوفَ يَنقَلِبُ )
آهٍ عليك فلا أكوانها فقدت = عِدْلٌ لمثلك ، والدنيا فلا خسرت
سيل المدامعِ لا قرّت ولا همَدَت = (فَسوفَ نَبكِيكَ مَا عِشنَا وَمَا بَقِيتْ)
( لَنَا العُيونُ بِتِهْمَالٍ لَها سكبُ )
هذي المصيبةُ قد هدّت عوالمَنا = والمَشرقين ومن فيهنّ شاركَنا
يا ليت دونك جمعُ الخلق فارقَنا = (وليت قبلك كان الموت صادفَنا )
( لما مضيت وحالت دونَك الكُثبُ )
*****