المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قابلية الاستدمار4


ابراهيم الجزائر
20-03-2022, 01:44 PM
ما عقيدة البداء التي يؤمن بها الرافضة؟
قال الوهابي:(البداء هو بمعنى الظهور بعد الخفاء، أو بمعنى نشأة رأي جديد. والبداء بمعنييه يستلزم سبق الجهل وحدوث العلم، وكلاهما محال على الله، لكن الرافضة تنسب البداء إلى الله.
جاء عن الريان بن الصلت قال: (( سمعت الرضا يقول : ما بعث الله نبيا إلا بتحريم الخمر وأن يقر لله البداء)). وعن أبي عبدالله أنه قال : (( ما عُبد الله بشيء مثل الباء )). تعالى الله عن ذلك علوا كبيراً.
انظر أخي المسلم كيف ينسبون الجهل إلى المولى سبحانه و تعالى وهو القائل جل وعلا عن نفسه : ( قل لا يعلم من في السموات و الارض الغيب إلا الله ). وفي المقابل يعتقد الرافضة ان الأئمة يعلمون كل العلوم و لاتخفى عليهم خافية.
هل هذه عقيدة الاسلام التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم). انتهى كلام الوهابي). انتهى نص الوهابي




ايها الوهابي، كل مخلوق يظهر بعد خفاء. الشمس تظهر بعد خفاء، الاِنسان يظهر بعد خفاء: الاِنسان يكون مخفيا بين الصلب و الترائب يطلق على هذا الخفاء خفاءا بــ"القوة"، ثم يظهر ظهورا بعد رحم المرأة يطلق على هذا الظهور؛ وجودا بــ"الفعل".



الله في خفاء في قلب كل جبار متكبر قاتل للإنسان الموحد، والله في ظهور دائم في قلب كل مؤمن محب للإنسان و يتفانى في خدمته؛ الكنائس المسيحية تخدم الله بتقديم خدمات للإنسان حسب اِعتقادهم ، أما الوهابية تحارب الله بتقديم المتفجرات للإنسان ليفجر نفسه و الإنسانية . الكنائس تحارب كوفيد 19 ( covid 19 ) بتقديم العلاجات و البحوث، أما الوهابية أغلقت المساجد و المدارس القرآنية و يصنعون الفتاوى لقتل البشرية في اليمن و في جميع الدول المسلمة.


ايها الوهابي عندما تكتب لا تستعمل المقص، و لكنكم بارعون و متخصصون في اِستعماله بين أصابعكم، كما أنتم بارعون في اِستعمال السكين في رقاب الناس المقيدة أيديهم وراء ظهورهم.
تعريف البدأ: يقول الجرجاني: ظهور الرأي بعد أن لم يكن


البدأ له مقاربتان: مقاربة تخص الباري تعالى، و الثانية تخص الاِنسان.


فأنت لعدم صبرك في البحث و التنقيب عن البدأ في مراكزه الشيعية ذهبت تستقي من مركز النواصب الذي يعتمد التخلاط و التبعليط، فأختلط عليك الحابل بالنابل فتبعلط عقلك.
فتعريفك للبداء أنه الظهور بعد الخفاء: فهذا التعريف يخص بالإنسان ؛ فالإنسان ذاكرته لا تتسع لجميع الأسماء التي خلقها الله، يعلم باِسم ثم يجهله مع امتداد وجود الانسان في الزمكان، فالاسم الجديد يزيح و يخفي القديم، فيأخذ الاسم الجديد مكان القديم في الذاكرة لفترة من الزمن، ثم ينشط القديم فيظهر من جديد لمصلحة ما فيبدو للفرد أن هذا الاِسم لم يكن موجودا في ذاكرته، فيضن أن هذا الاِسم علم به بعدما كان يجهله، أي انه بدا له من جهل.


(البداء عند الإنسان: أن يبدو له رأي في شئ لم يكن له ذلك الرأي سابقا، بأن يتبدل عزمه في العمل الذي كان يريد أن يصنعه، اِذ يحدث عنده ما يغير رأيه و عمله به، فيبدو له تركه بعد ان كان يريد فعله، و ذلك عن جهل بالمصالح، و ندامة على ما سبق. و البداء بهذا المعنى يستحيل على الله تعالى لأنه من الجهل و النقص، و ذلك محال على تعالى، و لا تقول به الأمامية). انظر كتاب ، عقائد الشيعة، محمد رضا المظفر، مركز الأبحاث العقائدية ص

41
قال الإمام الصادق (ع): ( من زعم ان الله تعالى بدا له في شيء بداء ندامة فهو عندنا كافر بالله تعالى العظيم ).
و قال ايضا: ( من زعم ا ن الله بدا له في شيء و لم يعلمه أمس فأبرأ منه)



مستحيل أيها الوهابي ان الجهل يحدث علما، فالجاهل لا يستطيع أن يلعب دور العالم، و لا العالم يستطيع ان يكون جاهلا.هما صفتان متناقضتان لا يتحدان أبدا في شخص واحد. فالله الواحد العالم بدون علم سابق. فهو الذي علم الإنسان ما لم يعلم، و علم آدم الأسماء كلها؛ في عالم الذر الله علم الإنسان الأسماء و قوانينها و نظرياتها، ثم في عالم الوجود علم الإنسان ما لم يعلم أي علمه ما خفي عليه من أسماء عالم الذر، في هذا الحال ظهور الرأي بعد اختفائه.



أيها الوهابي، الله باين ظاهر للانسان و من يقول أن الاِنسان عرف الله بعد خفاء فهو خاطئ.



108 ـ 1: ابن الوليد عن الصفار و سعد معا، عن ابي عيسى، عن أبيه، و الحسين بن سعد، و محمد البرقي، عن ابن ابي عميرن عن هشام بن سالم قال: دخلت على ابي عبد الله(ع) فقال لي: (أتنعت الله؟) قلتك ننعت قال : (هات)، فقلتك هو السميع العليم، قال: (هذه صفة يشترك فيها المخلوق) ، قلت: فكيف؟ فقال: ( هو نور لا ضلمة فيه، و حياة لا موت فيه، و علم لا جهل فيه، و حق لا باطل فيه)، فخرجت من عنده و انا اعلم الناس التوحيد.


انظر اخي القارئ ان الوهابي يتهم الشيعة بأنهم ينسبون الجهل الى الله تعالى؛ إمامهم أبي عبد الله (ع) يصف الله تعالى في حديثة قائلا: (علم لا جهل فيه).


3: علي عن ابيه، عن ابن ابي عمير، عن هشام بن سالم، عن محمد بم مسلم، عن أبي عبد الله (ع) قال: ( مابعث الله نبيا حتى يأخذ عنه ثلاثة خصال: الاِقرار بالعبودية، و خلع الأنداد، و أن الله يقدم ما يشاء و يؤخر ما يشاء).أنظر: موسوعة الكتب الاربعة في أحاديث النبي و العترة، اصول الكافي، لثقة الاِسلام محمد بن يعقوب الكليني ـ ضبطه و صححه و علق عليه محمد جعفر شمس الدين، جزء 1 صفحة 197



4: محمد بن يحيى، عن احمد بن محمد عن بن فضّال، عن أبي بكير، عن زرارة عن حمران، عن أبي جعفر (ع) قال: سألته عن قول عز و جل: (قضى أجلا و أجل مسمى عنده)، قال: هما أجلان: أجل محتوم، و اجل موقوف). أنظر: موسوعة الكتب الأربعة في أحاديث النبي و العطرة، أصول الكافين لثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني ـ ضبطه و صححه و علق عليه محمد جعفر شمس الدين ـ، 46 باب: البداء، جزء 1 صفحة 197



6: محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن حماد بن عيس ىن عن ربعي بن عبد الله،ن فضل بن يسار قال: سمعت ابا جعفر يقول: العلم علمان: علم عند الله مخزون لم يطلع عليه أحدا من خلقه، و علم علمه ملائكته و رسله فما علمه ملائكته و رسله فاِنه سيكون لا يكذّب نفسه و لا ملائكته و لا رسله، علم عنده مخزون يقدم منه ما يشاء و يؤخر منه ما يشاء و يثبت ما يشاء. أنظر: موسوعة الكتب الأربعة في أحاديث النبي و العطرة، أصول الكافين لثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني ـ ضبطه و صححه و علق عليه محمد جعفر شمس الدين ـ، 46 باب: البداء، جزء 1 صفحة 198



10: عنه،عن أجمد، عن الحسنبن علي بن فشال، عن داود بن فرقد، عن عمرو بن عثمان الجهني، عن ابي عبد الله (ع) قال: (ان الله لم يبد له من جهل). أنظر: موسوعة الكتب الأربعة في أحاديث النبي و العطرة، أصول الكافين لثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني ـ ضبطه و صححه و علق عليه محمد جعفر شمس الدين ـ، 46 باب: البداء، جزء1 صفحة 198



12: عليّ، عن محمد، عن يونس، عن مالك الجهني قال: سمعت ابا عبد الله (ع) يقول:( لو علم الناس ما في قول بالبداء من اجر ما فتروا عن الكلام فيه). موسوعة الكتب الأربعة في أحاديث النبي و العطرة، أصول الكافين لثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني ـ ضبطه و صححه و علق عليه محمد جعفر شمس الدين ـ، 46 باب: البداء، جزء1 صفحة 198



119ـ 4 ـ ابن الوليد، عن الصفار، عن أيوب بن نوح، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم،عن ابي عبد الله قال (ع): (ما عظم الله عز و جل مثل البداء ) انظر كتاب المعتبر من بحار الأنوار ، وفقا لنظريات آية الله الشيخ آصف محسني دام ظله ، اعداد و تنظيم: الشيخ عمار الفهداوي،اشراف و مراجعة حيدر حب الله، ج1 ، ط ، دار المحجة البيضاء، ص،92، الباب: البداء و النسخ.


أنت ايها الوهابي تصورت ان الله له ذاكرة مثلك يخزن فيها علمه، تعالى الله عما يصفون.


(أما البداء الذي تقول به الشِّيعة والذي هو من أسرار آل محمَّد (ص) وغامض علومهم ، حتى ورد في أخبارهم الشريفة أنه : ما عبد الله بشيء مثل القول بالبداء ، وأنَّه : ما عرف الله حق معرفته ولم يعرفه بالبداء، إلى كثير من أمثال ذلك فهو: عبارة عن إظهار الله جلَّ شأنه أمراً يُرسم في ألواح المحو والإثبات ، وربما يطلع عليه بعض الملائكة المقرَّبين، أو أحد الأنبياء والمرسلين ، فيُخبر الملكُ به النَّبي والنبيُّ يخبر به أمته (ثم) يقع بعد ذلك خلافه، لأنَّه جلَّ شأنه محاه وأوجد في الخارج غيره.


وكل ذلك كان جلَّت عظمته يعلمه حقّ العلم، ولكن في علمه المخزون المصون الذي لم يُطلع عليه لا ملَك مقرَّب ، ولا نبي مُرسَّل ، ولا ولي مُمتحَن، وهذا المقام من العلم هو المعبَّر عنه في القرآن الكريم ب ( أمِّ الكتاب ) المشار اليه وإلى المقام الأول بقوله تعالى : { يَمْحُوا الله ما يَشاء ويثْبِتْ وعِنده أُمُّ الكِتابِ}.


ولا يتوهم الضيف أنَّ هذا الإخفاء والإبداء يكون من قبيل الإغراء بالجهل وبيان خلاف الواقع ، فإن في ذلك حكماً ومصالح تقصر عنها العقول ، وتقف عندها الألباب.)
( وبالجملة : فالبداء في عالم التكوين كالنسخ في عالم التشريع، فكما أن لنسخ الحكم وتبديله بحكم اخر مصالح وأسرار بعضها غامض وبعضها ظاهر ، فكذلك في الإخفاء والإبداء في عالم التكوين، على أن قسماً من البداء يكون من إطلاع النفوس المتصلة بالملأ الأعلى على الشيء وعدم اطلاعها على شرطه أو مانعه ، (مثلاً ) اطلع عيسى (ع) أن العروس يموت ليلة زفافه ولكن لم يطلع على أن ذلك مشروط بعدم صدقة أهله.
فاتفق أن امه تصدقت عنه ، وكان عيسى (ع) أخبر بموته ليلة عرسه فلم يمت، وسئل عن ذلك فقال: لعلكم تصدقتم عنه ، والصدقة قد تدفع البلاء المبرم. و هكذا نظائرها.) انظركتاب اصل الشيعة و أصولها،الشيخ محمد الحسين كاشف الغطاء، تحقيق علاء آل جعفر، طباعة مؤسسة الإمام علي، ص 313، 314
نقلا عن البيان في تفسير القرآن - السيد الخوئي – الصفحة 385 الى 394
تمهيد
(((لا ريب في أن العالم بأجمعه تحت سلطان الله وقدرته، وأن وجود أي شئ من الممكنات منوط بمشيئة الله تعالى، فإن شاء أوجده، وإن لم يشأ لم يوجده.
ولا ريب أيضا في أن علم الله سبحانه قد تعلق بالأشياء كلها منذ الأزل، وأن الأشياء بأجمعها كان لها تعين علمي في علم الله الأزلي وهذا التعين يعبر عنه ب‍ " تقرير الله " تارة وب‍ " قضائه " تارة أخرى، ولكن تقدير الله وعلمه سبحانه بالأشياء منذ الأزل لا يزاحم ولا ينافي قدرته تعالى عليها حين إيجادها، فإن الممكن لا يزال منوطا بتعلق مشيئة الله بوجوده التي قد يعبر عنها بالاختيار، وقد يعبر عنها بالإرادة، فإن تعلقت المشيئة به وجد وإلا لم يوجد. والعلم الإلهي يتعلق بالأشياء على واقعها من الإناطة بالمشيئة الإلهية، لان انكشاف الشئ لا يزيد على واقع ذلك الشئ، فإذا كان الواقع منوطا بمشيئة الله تعالى كان العلم متعلقا به على هذه الحالة، وإلا لم يكن العلم علما به على وجهه، وانكشافا له على واقعه. فمعنى تقدير الله تعالى للأشياء وقضائه بها: أن الأشياء جميعها كانت متعينة في العلم الإلهي منذ الأزل على ما هي عليه من أن وجودها معلق على أن تتعلق المشيئة بها، حسب اقتضاء المصالح والمفاسد التي تختلف باختلاف الظروف والتي يحيط بها العلم الإلهي.
موقف اليهود من قدرة الله:
وذهبت اليهود إلى أن قلم التقدير والقضاء حينما جرى على الأشياء في الأزل استحال أن تتعلق المشيئة بخلافه. ومن أجل ذلك قالوا: يد الله مغلولة عن القبض والبسط والاخذ والاعطاء، فقد جرى فيها قلم التقدير ولا يمكن فيها التغيير، ومن الغريب أنهم - قاتلهم الله - التزموا بسلب القدرة عن الله، ولم يلتزموا بسلب القدرة عن العبد، مع أن الملاك في كليهما واحد، فقد تعلق العلم الأزلي بأفعال الله تعالى، وبأفعال العبيد على حد سواء.

موقع البداء عند الشيعة:
ثم إن البداء الذي تقول به الشيعة الإمامية إنما يقع في القضاء غير المحتوم، أما المحتوم منه فلا يتخلف، ولا بد من أن تتعلق المشيئة بما تعلق به القضاء، وتوضيح ذلك أن القضاء على ثلاثة أقسام:
أقسام القضاء الإلهي:
الأول: قضاء الله الذي لم يطلع عليه أحدا من خلقه، والعلم المخزون الذي استأثر به لنفسه، ولا ريب في أن البداء لا يقع في هذا القسم، بل ورد في روايات كثيرة عن أهل البيت عليهم السلام أن البداء إنما ينشأ من هذا العلم.

روى الشيخ الصدوق في " العيون " بإسناده عن الحسن بن محمد النوفلي أن الرضا عليه السلام قال لسليمان المروزي: " رويت عن أبي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: إن لله عز وجل علمين علما مخزونا مكنونا لا يعلمه إلا هو من ذلك يكون البداء، وعلما علمه ملائكته ورسله، فالعلماء من أهل بيت نبيك يعلمونه... " (1). عيون أخبار الرضا باب 13 في ذكر مجلس الرضا مع سليمان المروزي، والبحار: باب البداء والنسخ ج 2 ص 132 ط كمباني.
وروى الشيخ محمد بن الحسن الصفار في " بصائر الدرجات " بإسناده عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: " إن لله علمين: علم مكنون مخزون لا يعلمه إلا هو، من ذلك يكون البداء وعلم علمه ملائكته ورسله وأنبياءه، ونحن نعلمه " ـ نقلا عن البحار باب البداء والنسخ ج 2 ص 136 ط كمباني، ورواه الشيخ الكليني عن أبي بصير أيضا، الوافي باب البداء ج 1 ص 113 ـ
الثاني: قضاء الله الذي أخبر نبيه وملائكته بأنه سيقع حتما، ولا ريب في أن هذا القسم أيضا لا يقع فيه البداء، وإن افترق عن القسم الأول، بأن البداء لا ينشأ منه.
قال الرضا عليه السلام لسليمان المروزي - في الرواية المتقدمة - عن الصدوق: ( إن عليا عليه السلام كان يقول: العلم علمان، فعلم علمه الله ملائكته ورسله، فما علمه ملائكته ورسله فإنه يكون، ولا يكذب نفسه ولا ملائكته ولا رسله وعلم عنده مخزون لم يطلع عليه أحدا من خلقه يقدم منه ما يشاء، ويؤخر ما يشاء، ويمحو ما يشاء ويثبت ما يشاء ) (1). ــ عيون أخبار الرضا باب 13 ورواه الشيخ الكليني عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر - ع - الوافي باب البداء ج 1 ص 113 ــ
وروى العياشي عن الفضيل، قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول:(من الأمور أمور محتومة جائية لا محالة، ومن الأمور أمور موقوفة عند الله يقدم منها ما يشاء، ويمحو ما يشاء ويثبت ما يشاء، لم يطلع على ذلك أحدا - يعني الموقوفة - فأما ما جاءت به الرسل فهي كائنة لا بكذب نفسه، ولا نبيه، ولا ملائكته ) (2). ــ نقلا عن البحار: باب البداء والنسخ ج 2 ص 133 ط كمباني
الثالث: قضاء الله الذي أخبر نبيه وملائكته بوقوعه في الخارج إلا أنه موقوف على أن لا تتعلق مشيئة الله بخلافه. وهذا القسم هو الذي يقع فيه البداء: } يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب} الرعد 39. {لله الامر من قبل ومن بعد}. الروم 4.
وقد دلت على ذلك روايات كثيرة منها هذه:
1 - ـ ما في " تفسير علي بن إبراهيم " عن عبد الله بن مسكان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ( إذا كان ليلة القدر نزلت الملائكة والروح والكتبة إلى سماء الدنيا، فيكتبون ما يكون من قضاء الله تعالى في تلك السنة، فإذا أراد الله أن يقدم شيئا أو يؤخره، أو ينقص شيئا أمر الملك أن يمحو ما يشاء، ثم أثبت الذي أراده. قلت: وكل شئ هو عند الله مثبت في كتاب؟ قال: نعم. قلت: فأي شئ يكون بعده؟ قال: سبحان الله، ثم يحدث الله أيضا ما يشاء تبارك وتعالى ). نقلا عن البحار. باب البداء والنسخ ج 2 ص 133 ط كمباني
2 - ـ ما في تفسيره أيضا عن عبد الله بن مسكان عن أبي جعفر وأبي عبد الله وأبي الحسن ( ع) في تفسير قوله تعالى: }فيها يفرق كل أمر حكيم }الدخان 4.
أي يقدر الله كل أمر من الحق ومن الباطل، وما يكون في تلك السنة، وله فيه البداء والمشيئة. يقدم ما يشاء ويؤخر ما يشاء من الآجال والأرزاق والبلايا والاعراض والأمراض، ويزيد فيها ما يشاء وينقص ما يشاء... نفس المصدر ص 134
3 - ـ ما في كتاب " الاحتجاج " عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: (لولا آية في كتا ب الله، لأخبرتكم بما كان وبما يكون وبما هو كائن إلى يوم القيامة، وهي هذه الآية: (يمحوا الله...). الإحتجاج للطبرسي ص 137 المطبعة المرتضوية - النجف الأشرف ــ
وروى الصدوق في الأمالي والتوحيد بإسناده عن الأصبغ عن أمير المؤمنين عليه مثله.
ـ 4 -ما في " تفسير العياشي " عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: ( كان علي بن الحسين عليه السلام يقول: (لولا آية في كتاب الله لحدثتكم بما يكون إلى يوم القيامة. فقلت: أية آية؟ قال: قول الله:( يمحو الله... ). نقلا عن البحار باب البداء والنسخ ج 2 ص 139 ط كمباني.
ـ 5 - ما في " قرب الإسناد " عن البزنطي عن الرضا عليه السلام قال: قال أبو عبد الله، وأبو جعفر، وعلي بن الحسين، والحسين بن علي، والحسن بن علي وعلي بن أبي طالب عليهم السلام: ( لولا آية في كتاب الله لحدثناكم بما يكون إلى أن تقوم الساعة: يمحو الله... ). نفس المصدر ص 132
إلى غير ذلك من الروايات الدالة على وقوع البداء في القضاء الموقوف.
وخلاصة القول: أن القضاء الحتمي المعبر عنه باللوح المحفوظ، وبأم الكتاب، والعلم المخزون عند الله يستحيل أن يقع فيه البداء. وكيف يتصور فيه البداء؟
وأن الله سبحانه عالم بجميع الأشياء منذ الأزل، لا يعزب عن علمه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء.
روى الصدوق في " إكمال الدين " بإسناده عن أبي بصير وسماعة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ( من زعم أن الله عز وجل يبدو له في شئ لم يعلمه أمس فابرؤوا منه ). نقلا عن البحار، باب البداء والنسخ ج 2 ص 136
وروى العياشي عن ابن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام يقول: ( إن الله يقدم ما يشاء، ويؤخر ما يشاء، ويمحو ما يشاء، ويثبت ما يشاء وعنده أم الكتاب، وقال: فكل أمر يريده الله فهو في علمه قبل أن يصنعه، ليس شئ يبدو له إلا وقد كان في علمه، إن الله لا يبدو له من جهل) .نقلا عن نفس المصدر ص 139.
وروى أيضا عن عمار بن موسى عن أبي عبد الله عليه السلام: ) سئل عن قول الله: يمحو الله.. قال: إن ذلك الكتاب كتاب يمحو الله ما يشاء ويثبت، فمن ذلك الذي يرد الدعاء القضاء، وذلك الدعاء مكتوب عليه الذي يرد به القضاء، حتى إذا صار إلى أم الكتاب لم يغن الدعاء فيه شيئا ). نقلا عن نفس المصدر ص 139.
وروى الشيخ الطوسي في كتاب " الغيبة " بإسناده عن البزنطي، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال علي بن الحسين، وعلي بن أبي طالب قبله، ومحمد بن علي وجعفر بن محمد: ( كيف لنا بالحديث مع هذه الآية يمحو الله.. فأما من قال بأن الله تعالى لا يعلم الشئ إلا بعد كونه فقد كفر وخرج عن التوحيد ). ــ نقلا عن البحار باب البداء والنسخ ج 2 ص 136 ط
كمباني، وروى الشيخ الكليني بإسناده عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله - ع - قال: ( ما بدا لله في شئ إلا كان في علمه قبل أن يبدو له ). الوافي باب البداء ج 1 ص 113 ــ
والروايات المأثورة عن أهل البيت ( ع ) أن الله لم يزل عالما قبل أن يخلق الخلق، فهي فوق حد الاحصاء، وقد اتفقت على ذلك كلمة الشيعة الإمامية طبقا لكتاب الله وسنة رسوله، جريا على ما يقتضيه حكم العقل الفطري الصحيح.
ثمرة الاعتقاد بالبداء:
والبداء: إنما يكون في القضاء الموقوف المعبر عنه بلوح المحو والاثبات، والالتزام بجواز البداء فيه لا يستلزم نسبة الجهل إلى الله سبحانه وليس في هذا الالتزام ما ينافي عظمته وجلاله.
فالقول بالبداء: هو الاعتراف الصريح بأن العالم تحت سلطان الله وقدرته في حدوثه وبقائه، وأن إرادة الله نافذة في الأشياء أزلا وأبدا، بل وفي القول بالبداء يتضح الفارق بين العلم الإلهي وبين علم المخلوقين، فعلم المخلوقين - وإن كانوا أنبياء أو أوصياء - لا يحيط بما أحاط به علمه تعالى، فإن بعضا منهم وإن كان عالما - بتعليم الله إياه - بجميع عوالم الممكنات لا يحيط بما أحاط به علم الله المخزون الذي استأثر به لنفسه، فإنه لا يعلم بمشيئة الله تعالى - لوجود شئ - أو عدم مشيئته إلا حيث يخبره الله تعالى به على نحو الحتم.
والقول بالبداء: يوجب انقطاع العبد إلى الله وطلبه إجابة دعائه منه وكفاية مهماته، وتوفيقه للطاعة، وإبعاده عن المعصية، فإن إنكار البداء والالتزام بأن ما جرى به قلم التقدير كائن لا محالة - دون استثناء - يلزمه يأس المعتقد بهذه العقيدة عن إجابة دعائه، فإن ما يطلبه العبد من ربه إن كان قد جرى قلم التقدير بإنفاذه فهو كائن لا محالة، ولا حاجة إلى الدعاء والتوسل، وإن كان قد جرى القلم بخلافه لم يقع أبدا، ولم ينفعه الدعا ولا التضرع، وإذا يئس العبد من إجابة دعائه ترك التضرع لخالقه، حيث لا فائدة في ذلك، وكذلك الحال في سائر العبادات والصدقات التي ورد عن المعصومين ( ع ) أنها تزيد في العمر أو في الرزق أو غير ذلك مما يطلبه العبد.
وهذا هو سر ما ورد في روايات كثيرة عن أهل البيت عليهم السلام من الاهتمام بشأن البداء.
فقد روى الصدوق في كتاب " التوحيد " بإسناده عن زرارة عن أحدهما عليه السلام قال: ( ما عبد الله عز وجل بشئ مثل البداء ). أفضل من البداء

وروى بإسناده عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ( ما عظم الله عز وجل بمثل البداء ). التوحيد للصدوق باب البداء ص 272 ط سنة 1386، ورواه الشيخ الكليني أيضا. الوافي باب البداء ج 1 ص 113
وروى بإسناده عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (ما بعث الله عز وجل نبيا حتى يأخذ عليه ثلاث خصال: الاقرار بالعبودية وخلع الأنداد، وأن الله يقدم ما يشاء ويؤخر ما يشاء ). نفس المصدر ص 272، ورواه الشيخ الكليني أيضا الوافي باب البداء ج 1 ص 113.
والسر في هذا الاهتمام: أن إنكار البداء يشترك بالنتيجة مع القول بأن الله غير قادر على أن يغير ما جرى عليه قلم التقدير. تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. فإن كلا القولين يؤيس العبد من إجابة دعائه، وذلك يوجب عدم توجهه في طلباته إلى ربه.
حقيقة البداء عند الشيعة:
(وعلى الجملة: فإن البداء بالمعنى الذي تقول به الشيعة الإمامية هو من الابداء " الاظهار " حقيقة، وإطلاق لفظ البداء عليه مبني على التنزيل والاطلاق بعلاقة المشاكلة. وقد اطلق بهذا المعنى في بعض الروايات من طرق أهل السنة).
روى البخاري بإسناده عن أبي عمرة، أن أبا هريرة حدثه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول:( إن ثلاثة في بني إسرائيل: أبرص وأعمى وأقرع، بدا لله عز وجل أن يبتليهم فبعث إليهم ملكا فأتى الأبرص... ) (1) صحيح البخاري ج 4 ص 146 وقد وقع نظير ذلك في كثير من الاستعمالات القرآنية، كقوله تعالى: }الان علم الله أن فيكم ضعفا} الأنفال 66
وقوله تعالى: } لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا}. الكهف 12
وقوله تعالى: } لنبلوهم أيهم أحسن عملا}. الكهف 7
وما أكثر الروايات من طرق أهل السنة في أن الصدقة والدعاء يغيران القضاء.
(أما ما وقع في كلمات المعصومين عليهم السلام من الإنباء بالحوادث المستقبلة فتحقيق الحال فيها: أن المعصوم متى ما أخبر بوقوع أمر مستقبل على سبيل الحتم والجزم ودون تعليق، فذلك يدل أن ما أخبر به مما جرى به القضاء المحتوم وهذا هو القسم الثاني " الحتمي " من أقسام القضاء المتقدمة. وقد علمت أن مثله ليس موضعا للبداء، فإن الله لا يكذب نفسه ولا نبيّه. ومتى ما أخبر المعصوم بشئ معلقا على أن لا تتعلق المشيئة الإلهية بخلافه، ونصب قرينة متصلة أو منفصلة على ذلك فهذا الخبر إنما يدل على جريان القضاء الموقوف الذي هو موضع البداء. والخبر الذي أخبر به المعصوم صادق وإن جرى فيه البداء، وتعلقت المشيئة الإلهية بخلافه. فإن الخبر - كما عرفت ـ منوط بأن لا تخالفه المشيئة.
وروى العياشي عن عمرو بن الحمق قال: ( دخلت على أمير المؤمنين عليه السلام حين ضرب على قرنه، فقال لي: يا عمرو إني مفارقكم، ثم قال: سنة السبعين فيها بلاء... فقلت: بأبي أنت وأمي قلت: إلى السبعين بلاء، فهل بعد السبعين رخاء؟ قال: نعم يا عمرو إن بعد البلاء رخاء ).. وذكر ( آية يمحو الله...). انتهى النص

محب علي ع
26-03-2022, 07:37 AM
جزاك خير الجزاء انرتنا وافدتنا وارفعن قلوبنا الى السماء فرحتاً بوجود شخصيات مثلك
تنير الطريق اين ماتتجه .
شكرا الى الله اولا وشكراك لك
لك مني اجمل التحايا ايها الفاضل الكريم
................
ملاحظة
هذة السطور شوية اتعبتنا اتمنى تعود لتصفيتها
شكرا لك مرة اخرى وادعو الله لك بالتوفيق والصحة والامان
يارب

...................(أماالبداءالذيتقولبهالشِّيعةوال ذيهومنأسرارآلمحمَّد(ص)وغامضعلومهم، حتىوردفيأخبارهمالشريفةأنه : ماعبداللهبشيءمثلالقولبالبداء،وأنَّه : ماعرفالله حقمعرفتهولميعرفهبالبداء،إلىكثيرمنأمثالذلكفهو:عبارة عنإظهاراللهجلَّ شأنهأمراًيُرسمفيألواحالمحووالإثبات،وربمايطلععليهبع ضالملائكةالمقرَّبين،أوأحد الأنبياءوالمرسلين،فيُخبرالملكُبهالنَّبيوالنبيُّيخب ربهأمته(ثم)يقعبعدذلكخلافه، لأنَّهجلَّشأنهمحاهوأوجدفي الخارج غيره.

وكلذلككانجلَّتعظمتهيعلمهحقّالعلم،ولكنفيعلمهالمخزون المصونالذي لميُطلععليهلا ملَكمقرَّب،ولانبيمُرسَّل،ولاوليمُمتحَن،وهذاالمقامم نالعلمهوالمعبَّر عنهفيالقرآنالكريمب(أمِّالكتاب)المشاراليهوإلىالمقام الأولبقولهتعالى : {يَمْحُوااللهمايَشاءويثْبِتْوعِندهأُمُّالكِتابِ}.

ولايتوهمالضيفأنَّهذاالإخفاءوالإبداءيكونمنقبيلالإغر اءبالجهلوبيانخلاف الواقع،فإنفيذلكحكماًومصالحتقصرعنهاالعقول،وتقفعندها الألباب.)
( وبالجملة : فالبداءفيعالمالتكوينكالنسخفيعالمالتشريع،فكماأنلنسخ الحكم وتبديلهبحكماخرمصالحوأسراربعضهاغامضوبعضهاظاهر،فكذلك فيالإخفاءوالإبداء فيعالمالتكوين،علىأنقسماًمنالبداءيكونمنإطلاعالنفوسا لمتصلةبالملأالأعلىعلى الشيءوعدماطلاعهاعلىشرطهأومانعه،(مثلاً)اطلععيسى(ع)أ نالعروسيموتليلة زفافهولكنلميطلععلىأنذلكمشروطبعدمصدقةأهله.
فاتفقأنامهتصدقتعنه،وكانعيسى(ع)أخبربموتهليلةعرسهفلم يمت،وسئلعن ذلكفقال:لعلكمتصدقتمعنه،والصدقةقدتدفعالبلاءالمبرم. و هكذانظائرها.) انظركتاب اصل الشيعة و أصولها،الشيخ محمد الحسين كاشف الغطاء، تحقيق علاء آل جع

ابراهيم الجزائر
26-03-2022, 02:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


شكرا لك اخي الفاضل محب علي.


الخطأ



..............(أماالبداءالذيتقولبهالشِّيعةوال ذيهومنأسرارآلمحمَّد(ص)وغامضعلومهم، حتىوردفيأخبارهمالشريفةأنه : ماعبداللهبشيءمثلالقولبالبداء،وأنَّه : ماعرفالله حقمعرفتهولميعرفهبالبداء،إلىكثيرمنأمثالذلكفهو:عبارة عنإظهاراللهجلَّ شأنهأمراًيُرسمفيألواحالمحووالإثبات،وربمايطلععليهبع ضالملائكةالمقرَّبين،أوأحد الأنبياءوالمرسلين،فيُخبرالملكُبهالنَّبيوالنبيُّيخب ربهأمته(ثم)يقعبعدذلكخلافه، لأنَّهجلَّشأنهمحاهوأوجدفي الخارج غيره.

وكلذلككانجلَّتعظمتهيعلمهحقّالعلم،ولكنفيعلمهالمخزون المصونالذي لميُطلععليهلا ملَكمقرَّب،ولانبيمُرسَّل،ولاوليمُمتحَن،وهذاالمقامم نالعلمهوالمعبَّر عنهفيالقرآنالكريمب(أمِّالكتاب)المشاراليهوإلىالمقام الأولبقولهتعالى : {يَمْحُوااللهمايَشاءويثْبِتْوعِندهأُمُّالكِتابِ}.

ولايتوهمالضيفأنَّهذاالإخفاءوالإبداءيكونمنقبيلالإغر اءبالجهلوبيانخلاف الواقع،فإنفيذلكحكماًومصالحتقصرعنهاالعقول،وتقفعندها الألباب.)
( وبالجملة : فالبداءفيعالمالتكوينكالنسخفيعالمالتشريع،فكماأنلنسخ الحكم وتبديلهبحكماخرمصالحوأسراربعضهاغامضوبعضهاظاهر،فكذلك فيالإخفاءوالإبداء فيعالمالتكوين،علىأنقسماًمنالبداءيكونمنإطلاعالنفوسا لمتصلةبالملأالأعلىعلى الشيءوعدماطلاعهاعلىشرطهأومانعه،(مثلاً)اطلععيسى(ع)أ نالعروسيموتليلة زفافهولكنلميطلععلىأنذلكمشروطبعدمصدقةأهله.
فاتفقأنامهتصدقتعنه،وكانعيسى(ع)أخبربموتهليلةعرسهفلم يمت،وسئلعن ذلكفقال:لعلكمتصدقتمعنه،والصدقةقدتدفعالبلاءالمبرم. و هكذانظائرها.) انظركتاب اصل الشيعة و أصولها،الشيخ محمد الحسين كاشف الغطاء، تحقيق علاء آل جع



يصحيح الخطأ




(أما البداء الذي تقول به الشيعة و الذي هو من أسرار آل محمد(ص)، و غامض علومهم حتى ورد في إخبارهم الشريفة أنه: ما عبد لله بشيء مثل القول بالبداء، و أنه: ما عرف حق معرفته و لم يعرفه بالبداء، الى كثير من امثال ذلك فهو: عبارة عن اِضهار جل شانه أمرا يُرسم في ألواح المحو و الاثبات، و ربما يطلع عليه بعض الملائكة المقربين، أو أحد الأنبياء و المرسلين، فيخبر الملك به النبي و النبي يخبر به أمته ( ثم ) يقع بعد ذلك خلافه، لأنه جل شأنه محاه و أوجد في الخارج غيره.







و كل ذلك كان جلت عظمته يعلمه حق العلم، و لكن في علمه المخزون المصون الذي لم يطلع عليه لا ملك مقرب و لا نبي مرسل و لا ولي ممتحن، و هذا المقام من العلم هو المعبر عنه في القرآن الكريم بــ( أم الكتاب) المشار اليه و الى المقام الأول بقوله تعالى: { يمحوا الله ما يشاء و يثبت و عنده أم الكتاب}.







و لا يتوهم الضيف أن هذا الإخفاء و الإبداء من قبيل الإغراء بالجهل و بيان خلاف الواقع، فان في ذلك حكما و مصالح تقصر عنها العقول، و تقف عندها الألباب)




( و بالجملة: فالبداء في عالم التكوين كالنسخ في عالم التشريع، فكما أن لنسخ الحكم و تبديله بحكم آخر مصالح و أسرار بعضها غامض و بعضها ظاهر، فكذلك في الإخفاء و الإبداء في عالم التكوين، على أن قسما من البداء يكون من اطلاع النفوس المتصلة بالملأ الأعلى على الشيء و عدم اطلاعها على شرطه أو مانعه، (مثلا) اطلع عيسى (ع) أن العروس يموت ليلة زفافه و لكن لم يطلع على إن ذلك مشروط بعدم صدقة أهله.






فأتفق أن أمه تصدقت عنه، و كان عيسى (ع) اخبر بموته ليلة عرسه فلم يمت و سئل عن ذلك فقال: لعلكم تصدقتم عنه، و الصدقة قد تدفع البلاء المبرم. و هكذ نظائرها).





انظركتاب اصل الشيعة و أصولها، الشيخ محمد الحسين كاشف الغطاء، تحقيق علاء آل جعفر، طباعة مؤسسة الإمام علي، ص 313، 314

محب علي ع
27-03-2022, 12:14 AM
شكرا لك ايها الراقي الان قراتها بسلاسة
ربي يوفقك ويعلي مقامك ويحشرك مع محمد وال محمد
بالمناسبةانا متابع لك
لكن بفارق ايام .
بمعنى كل ماادخل ابحث عن اجزاء موضوعك المشرف
شكرا لك اليوم وكل يوم وبارك الله بك
استاذ واخ عزيز