ابراهيم الجزائر
25-03-2022, 02:15 PM
صفحة 14 من عقائد الشيعة للكاتب عبد الله بن محمد السلفي يسأل فيقول:
ما اعتقاد الرافضة في القرآن الكريم الموجود بين أيدينا الذي تعهد الله بحفظه؟
(إن الرافضة التي تسمى في عصرنا بالشيعة يقولون إن القرآن الذي عندنا ليس هو الذي أنزل الله على محمد (ص)، بل غير وبدل وزيد فيه ونقص منه.
وجمهور المحدثين من الشيعة يعتقدون التحريف في القرآن، كما ذكر ذلك النوري الطبرسي في كتابه ( فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب).
وقال محمد بن يعقوب الكليني في (أصول الكافي) تحت باب ( أنه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة) : (( عن جابر قال : سمعت أبا جعفر يقول ما أدعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله كما أنزل الله إلا كذاب، وما جمعه وحفظه كما أنزل إلا علي بن أبي طالب و الأئمة من بعده)).
و عن جابر عن أبي جعفر(ع) أنه قال:( ما يستطيع احد أن يدعي أن عنده جميع القرآن ظاهره و باطنه غير الأوصياء).
و عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله قال: (ان القرآن الذي جاء به جبريل (ع) الى محمد(ص) سبعة عشرة ألف آية)، معنى هذا أن القرآن اكثر من القرآن الموجود بين ايدينا و الذي تعهد الله بحفظه بثلاث مرات!! نعوذ بالله منهم.
وذكر أحمد الطبرسي في ( الاحتجاج ): (( أن عمر قال لزيد بن ثابت : إن علياً جاء بالقرآن وفيه فضائح المهاجرين والأنصار، و قد رأينا ان نؤلف القرآن و نسقط منه ما كان فضيحة و هتكا للمهاجرين و الأنصار، فأجابه زيد إلى ذلك، ثم قال : فإن أنا فرغت من القرآن على ما سألتم وأظهر علي القرآن الذي ألفه أليس قد أبطل كل ما عملتم؟ فقال عمر : ما الحيلة؟ قال زيد : أنتم أعلم بالحيلة، فقال عمر : ما حيلته دون أن نقتله ونستريح منه. فدبر في قتله على يد خالد بن الوليد فلم يقدر ذلك.
فلم استخلف عمر سألوا علياً أن يدفع إليهم القرآن فيحرفوه فيما بينهم فقال عمر : يا أبا الحسن! إن جئت بالقرآن الذي كنت جئت به إلى أبي بكر حتى نجتمع عليه؟ فقال: هيهات! ليس إلى ذلك سبيل، إنما جئت به إلى أبي بكر لتقوم الحجة عليه و لا تقولوا يوم القيامة (إنا كنا عن هذا غافلين)الأعراف 173. أو تقولوا : (ما جئتنا) الأعراف 129.
إن هذا القرآن لا يمسه إلا المطهرون والأوصياء من ولدي، فقال عمر : فهل لإظهار وقت معلوم؟ فقال علي : نعم إذا قام القائم من ولدي يظهره ويحمل الناس عليه ).
ومهما تظاهر الشيعة بالبراءة من كتاب النوري الطبرسي عملا بعقيدة التقية، فإن الكتاب ينطوي على مئات النصوص عن علمائهم في كتبهم المعتبرة، يثبت بها أنهم جازمون بالتحريف ومؤمنون به ولكن لا يحبون أن تثر الضجة حول عقيدتهم هذه في القرآن.
ويبقى بعد ذلك أن هناك قرانين؛ أحدهما معلوم و الآخر خاص مكتوم، ومنه سورة الولاية، ومما تزعم الشيعة الرافضة أنه أسقط من القرآن ما ذكره النوري الطبرسي في كتابه( فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب)، آية وهي : (( و رفعنا لك ذكرك بعلي صهرك )) زعموا أنها أسقطت من سورة ( ألم نشرح ) وهم لا يخجلون من هذا الزعم مع علمهم بأن السورة مكية ولم يكن علي - رضي الله عنه - صهرا للنبي صلى الله عليه وسلم بمكة). انتهى نص الوهابي.
الشيعة اسم أطلقه رسول الله (ص) على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع):
قال تعالى : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ﴾. أخرج الحافظ جمال الدين الزرندي عن ابن عباس أن هذه الآية لما نزلت قال النبي (ص) لعلي (ع): ( هو أنت و شيعتك، تأتي أنت و شيعتك يوم القيامة راضين مرضيين، و يأتي عدوك غضابا مقمحين) قال: ومن عدو؟ قال: ( من تبرأ منك، و لعنك). أنظر السواعق المحرقة، ابن الحجر الهيتمي باب 11 الأية 11 صفحة 467 - 468 .تحقيق عبد الرحمن بن عبد الله التركي ، كلية أصول الدين بالياض ــ كامل محمد الخراط.
وقال محمد بن يعقوب الكليني في (أصول الكافي) تحت باب ( أنه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة) : (( عن جابر قال : سمعت أبا جعفر يقول: ما أدعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله كما أنزل الله إلا كذاب، وما جمعه وحفظه كما أنزل إلا علي بن أبي طالب و الأئمة من بعده)).
يقول المازندراني في الكافي الأصول و الروضة وشرح جامع: "أنه جمع القرآن كله" المراد بجمعة جمعه المباني و المعاني الأولية و الثانوية فصاعدا
بعض الروايات تقول: ( كلف أبو بكر زيد بن ثابت بتتبع الوحي وجمعه، فجمعه زيد من الرقاع و العسب واللخاف وصدور الرجال. حرص زيد بن ثابت على التثبت مما جمعه، ولم يكتف بالحفظ دون الكتابة، وحرص على المطابقة بين ما هو محفوظ ومكتوب، وعلى أن الآية من المصدرين جميعًا. فكان ذلك، أول جمع للقرآن بين دفتين في مصحف واحد.)
حسب هذه الرواية أن القرآن قد جمعه زيد بن ثابت لوحده من الرقاع و العسب و اللخاف و صدور الرجال في مصحف واحد.
السؤال: كم من الوقت يستغرق جمع القرآن بطريقة زيد بن ثابت؟.
يقولون، أن زيد بن ثابت قرأ القرآن على رسول الله مرتين بعد حجة الوداع، إذا كان هذا القول صحيحا، لماذا يحتاج إلى الرقاع و العسب و اللخاف و صدور الناس، لجمعه و كتابته؟.
أنظر إلى علي بن أبي طالب اِعتزل القوم بعد ما اِستشهدت زوجته فاطمة الزهراء بنت رسول (ص) لمدة ستة أشهر جمع فيها القرآن وحده لم يحتاج إلى الرقاق و العسف و اللخاف و صدور الناس.
عفن اليهود
(ما رواه الإمام البخاري في صحيحه عن البراء بن عازب أنه قال: لما نزلت:( لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) النساء، 95. ، قال النبي(ص) : ادع لي زيدا وليجيء باللوح والدواة والكتف، أو الكتف والدواة، ثم قال: اكتب: لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ، وخلف ظهر النبي (ص) عمرو ابن أم مكتوم الأعمى، فقال: يا رسول الله فما تأمرني؟ فإني رجل ضرير البصر، فنزلت مكانها: لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ). هنا البخاري أراد أن يقول أن الله أضاف الآية بدعوى من الضرير الذي كان ورائه. حسب البخاري الله لا يعرف مخلوقاته الضرير من غير الضرير و المنافق من غير المنافق، انظر ملتقى أهل التفسير. عيب عليك يا سي البخاري ومن يعتمد عليك استحي. هذا تزوير للقرآن، من خزعبلات البخاري المعروف عنه صاحب المقص الذهبي و التزوير.
الصحابي ابن أم مكتوم، أول من هاجر الى المدينة، استخلفه رسول الله على المدينة ثلاثة عشر مرة؛ يصلي بالناس و يرعى شؤونهم، وظفه النبي (ص)، فبلال يأذن و ابن أم مكتوم يقيم الصلاة.
كان النبى يملي على عبد الله بن السرح آية و راء آية ويقف { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ … } ، عندما وصل النبي (ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ) فقال عبد الله بن السرح " تبارك الله أحسن الخالقين " فقال له النبى، أكتُبها فهكذا أوحيت إلي.
أجد تشابها بين الحادثتين، الأولى وقعت بين رسول الله (ص) و زيد بن ثابت حيث أضاف النبي (ص) "غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ" أما الثانية بين النبي و عبد الله بن السرح حيث أضاف النبي " تبارك الله أحسن الخالقين ".
(روى ابو حمزة الثمالي في تفسيره: نزلت الآية في كعب بن مالك من بني سلمة، و مرارة بن ربيع من بني عمروا بن عوف، و هلال بن امية من بني واقف، تخلفوا عن رسول الله يوم تبوك و عذر الله أولي الضرر و هو عبد الله بن ام مكتوم).انتهى النص . أنضر كتاب تفسير القرآن الكريم، ابي حمزة ثابت بن دينار الثمالي، المتوفى 148 هــ ، أعاد جمعه و تأليفه عبد الرزاق محمد حسين حرز الدين ، راجعه و قدم له سماحة العلامة الشيخ محمد هادي معرفة، الطبعة الأولى سنة 2000 م الطباعة دار المفيد بيروت لبنان ، صفحة 146
رواية الطبرسي: نزلت الآية في كعب بن مالك من بني سلمة، و مرارة بن ربيع من بني عمروا بن عوف، و هلال بن أمية من بني واقف، تخلفوا عن رسول الله يوم تبوك و عذر الله أولي الضرر و هو عبد الله بن ام مكتوم رواه ابو حمزة الثمالي في تفسيره و قال زيد بن ثابت كنت عند النبي حين نزلت عليه لا يستوي القاعدون من المؤمنين و المجاهدين في سبيل الله و لم يذكر أولي الضرر فقال ابن أم مكتوم فكيف و انا أعمى لا ابصر لتغشى النبي الوحي ثم سري عنه فقال اكتب {لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر} فكتبتها.أنضر مجمع البيان في تفسير القرآن، الشيخ أبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي و تصحيح و تحقيق و تعليق السيد هاشم الرسول المحلاتي و السيد فضل الله اليزدي الطبطبائ جزء 3 و 4 طباعة دار المعرفة بيروت لبنان، الطباعة الثانية1988 صفحة 147
في هذه الرواية أرى فيها مقطعين مقطع أصلي برواية ابو حمزة الثمالي: نزلت الآية في كعب بن مالك من بني سلمة، و مرارة بن ربيع من بني عمروا بن عوف، و هلال بن امية من بني واقف، تخلفوا عن رسول الله يوم تبوك، ثم أُعطف على هذه الرواية المقطع التالي: قال زيد بن ثابت كنت عند النبي حين نزلت عليه لا يستوي القاعدون من المؤمنين و المجاهدين في سبيل الله و لم يذكر أولي الضرر فقال ابن أم مكتوم فكيف و انا أعمى لا ابصر لتغشى النبي الوحي ثم سري عنه فقال اكتب {لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر} فكتبتها
الله أنزل القرآن على صدر محمد (ص) كاملا بسوره وكل سورة بعدد معين من الآيات، فيوحي الى رسوله مباشرة أو يبعث له رسولا لينزل من صدره الآية الفلانية من السورة الفلانية، لذا نجد آيات مدنية في سورة مكية. من يقول بمثل ما قال ابن أم مكتوب أو مثل عبد الله بن السرح فيراجع علاقته مع الله و نبيه محمد (ص).
سأعطي بعض الأمثلة على إعفاء الضرير مهما كان نوعه.
{وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}. البقرة 185. في المرض المزمن فدية لكل يوم.{ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ. {البقرة 184.
و من صام و له مرض مزمن يعتبر "ضرير" او صام شيخ كبير السن لا يطيق الصوم و مات نتيجة صومه يعتبر تجاوز الآية.{ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ }. فحكمه حكم العاصي.
فالضرير "الأعمى" عندما يذهب الى الجهاد يكون عالة على المجاهدين: لا يستطيعون حمايته ولا حماية أنفسهم لأن أبصارهم منشغلة به، و لا يعرف كيف يتحكم في فرسه لأنه في وسط احتكاك الخيول و لا يعرف في أي اتجاه هو، و لا يستطيع أن يدافع على نفسه لأنه لا يبصر من أي جهة العدو. لهذه الأسباب الله عفا عن الضرير القتال، و عليه أن يلتزم بالآية "غير أولي الضرر". و الضرير الذي لم يلتزم بالآية يكون قد تجاوز حدود الآية.
في معركة القادسية ابن أم مكتوم كان يغز و يقول : ادفعوا لي اللواء فإني أعمى لا أستطيع أن أفر أقيموني بين الصفين. فاستشهد في المعركة.
أنضر الى الإمام زين العابدين علي بن الحسين (ع) كيف والده الإمام الحسين منعه أن يخرج من الخيمة الى ساحة معركة كربلاء لأنه كان مريض.
لو كانت الآية نزلت في حق عبد الله بن ام مكتوم لألتزم بعفو الله و منع نفسه أن يدخل في معركة القادسية.
فزيد بن ثابت يتلاعب بسبب نزول القرآن ليثبت انه كان يكتب الوحي.
أقول للوهابي شخصتم ذو ذؤابتان و أعطيتموه أكثر مما يستحق، لأنه كان يحرض على سب الاِمام علي (ع).
بالجملة، النبي محمد (ص) كان يجلس مع الإمام (ع) في بيته و فاطمة الزهراء معهما (ع) يذكرهما القرآن الذي بين الدفتين، و الإمام (ع) يكتب بيمينه الشريفة كل آية نزلت حديثا و موضعها من كل صورة و على هامش كل صورة شرح آياتها وسبب نزولها و في من نزلت...، لذلك عمر بن الخطاب ألح على علي (ع) أن يأتيه بالقران، لأن في هامش بعض الصور يكشف مستور بعض الصحابة من المهاجرين و الأنصار.
السؤال الذي يطرح نفسه: منْ كان يكتب الوحي في مكة المكرمة؟.
يقول الأمويون: عبد الله بن سرح أول كاتب للوحي. هل هو من السابقين الأولين الذين اسلموا في مكة، و لكن عبد الله بن سرح اسلم قبل صلح الحديبية، و صلح الحديبية كان في شهر ذي القعدة من عام السادس للهجرة؛ فهذا الكلام لا يقبله العقل لأنه قبل الهجرة كان في الجاهلية، كيف من هو في الجاهلية يكتب الوحي؟.
فتقويم قبل صلح الحديبية فيه تشويش للعقل و تمويه التاريخ الحقيقي لإسلامه، فالتقويم المقبول يكون قبل الهجرة، أو بعد الهجرة، أو في عام صلح الحديبية ،فيكون كالتالي: في عام السادس للهجرة قبل صلح الحديبية أسلم عبد الله بن السرح، ثم ارتد ــ مباشرة أو عام أو عامين … ــ بعد صلح الحديبية فانتقل الى مكة، ثم أسلم ثانية بعد فتح مكة المكرمة فهو من الطلقاء و كان لا يظهر وجهه الى رسول الله (ص). اِذن لا يعتبر من أصحاب رسول الله.
اذن لم يكن عبد الله بن السرح هو أول كاتب للوحي. فسقط من قائمة كتاب الوحي.
حديث الدار: عندما أمر الله نبيه (ص) أن يعلن دعوته لعشيرته الأقربين، جمع رسول الله أقربائه من بني طالب و أمر عليا أن يصنع لهم طعاما و شرابا و بعد ذلك عرض عليهم الإسلام و نصب عليا وزيرا و وصيا و خليفة عليهم من بعده.
فالنبي (ص) عندما نصب الإمام علي (ع) خليفة له في حديث الدار يعلم علم اليقين نضجه العقلي، و ولائه لله و رسوله، لذلك نصبه وزيرا له، و أمين سره، ما دام الإمام علي (ع) هو الوزير للنبي محمد (ص) هو الذي يتكلف بكاتبة الوحي و المراسلات.
السؤال الذي يطرح نفسهك: من الذي جمع القرآن قبل الهجرة؟. من الذي نقل القرآن من مكة الى المدينة و كم من حمولة بعير اذا كان القرآن مكتوب في الرقاع و العسب و اللخاف و صدور الناس.
كتب الاِمام علي (ع) حوالي 83 سورة مكية مع سورة الفاتحة قبل الهجرة. يعرف شرحهم و تفسيرهم و سبب نزولهم
و مجموع سور القرآن 114 فباقي سور المدنية 31 سورة فيه سور مكية مدنية و سور أخر مدنية
في خطبة الوداع قال رسول الله (ص): (فاني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا)، فقد أوحي إليه آخر حجة له وبعدها سينتقل الى جوار ربه؛ في غدير خم موقع مفترق الطرق، حتى لا يترك الأمة بدون قائدا و بدون خليفة له، و حرسا منه ليستمر نهجه القويم الصحيح بين المسلمين نهجا قرآنيا لا نهج معتقد قريش و بني أمية، قد نصب الإمام علي (ع) خليفة له من بعده و مولى جميع المؤمنين ــ نصبه مرتين يوم الدار و الثانية يوم غدير خم ــ، ما بين خطبة غدير خم و انتقاله إلى جوار ربه، في هذه الفترة رسول الله (ص) اِجتمع العديد من المرات في بيت الإمام علي (ع) خلوة يكتبان ما تبق من القرآن و يراجعه الرسول (ص)، و المعلوم عند جميع الصحابة أن الإمام علي (ع) الوحيد، وأقول الوحيد، الذي يحفظ القرآن كله مكي و مدني.
يقولون أتباع السقيفة أن زيد بن ثابت حفظ القران في مدة و جيزة جدا أربعة عشرة يوم، كما تعلم لغة اليهود و السريانية و الفارسية في نفس المدة ، هذا مستحيل و من المستحيلات الألف أن يتعلم شخص لغة قوم في أربعة عشر يوم. هذه النكتة احكيها إلى العقل المستدمر إما العقل الفاطن يضرب بها عرض الحائط.
اذا نقل امير المؤمنين علي بن ابي طالب القرآن معه من مكة الى المدينة كم من بيت يخزن فيها القرآن المكتوب في الرقاع و العسب و اللخاف؟. و لم نسمع و لم نقرأ أن بيتا من بيوت رسول (ص) مخزا لتخزين الرقاع و العسب و اللخاف.
والمخفي على المسلمين إن زيد بن ثابت هو من أنصار حكومة السقيفة المتغلبة، بل كان مع المهاجمين على بيت فاطمة الزهراء (ع)، الذين أحرقوا بابها و عصروها بين الباب و الجدار فاسقطوا جنينها المحسن، و كسروا ضلعها، هم: عمر بن الخطاب، خالد بن الوليد، عبد الرحمن بن عوف، ثابت بن قيس، زياد بن لبيد، محمد بن مسلمة، زيد بن ثابت، وسلمة بن سالم بن وقش، سلمة ابن أسلم، وأسيد بن حضير، هؤلاء صحابة عدول لأنهم قتلوا فاطمة الزهراء (ع)، زد على ذلك كان يحرض على سب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب و لعنه.
زيد بن ثابت يمقت بني هاشم و يطبق بروتوكول كعب الأحبار بعد وفاة رسول الله.
حدثنا الحِمّٓاني قال : حدثنا شريك، عن ابن إسحاق، عن أبي الأسود ــ و غيره ــ قيل لعبد الله ألا تقرأ على قراءة زيد؟ قال مالي و لزيد و لقراءة زيد لقد أخذت من في رسول الله (ص) سبعين سورة وإن زيد بن ثابت ليهودي له ذؤابتان " .
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبدان بن احمد ثنا الحسن بن مدرك ثنا يحي بن احمد ثنا ابو عوانه عن اب بشير عن سليمان بن قيس عن ابي سعد الأزدي، أنه سمع عبد الله بن مسعود يقول: لقد تلقيت من في رسول الله (ص) سبعين سورة أحكمتها قبل أن يسلم زيد بن ثابت و له ذوابة يلعب مع الغلمان. أنظر كتاب حلية الأولياء و طبقات الأصفياء ، الحافظ ابي نعيم أحمد بن عبد الله الأصفهاني المتوفي 430 للهجرة،ج 1،ص 125 الطباعة دار الفكر بيروت لبنان .
عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فيقول: (كنت غلاماً يافعاً أرعى غنماً لعُقْبَة بنِ أبي مُعَيْطٍ بمكة، فأتى عليَّ رسول الله( ص) وأبو بكر فقالا: يا غلام، عندك لبن تسقينا؟ قلت: إني مؤتمن ولست بساقيكما، فقالا: هل عندك من جذعه لم ينز عليها الفحل بعد؟ قلت: نعم، فأتيتهما بها، فاعتقلها أبو بكر، وأخذ رسول الله (ص) الضرع فدعا، فحفل الضَّرع، فحلب، و شرب هو وأبو بكر، ثم قال لِلضَّرْعِ: اقْلِصْ!، فَقَلَص ، فأتيتُ رسول الله (ص) فقلت: علمني من هذا القول الطيب، فقال رسول الله (ص): إنك غلام مُعَلَّم، فأخذت من فيه سبعين سورة ما ينازعني فيها أحد. أنظر كتاب حلية الأولياء و طبقات الأصفياء ، الحافظ ابي نعيم أحمد بن عبد الله الأصفهاني المتوفي 430 للهجرة،ج 1،ص 125 الطباعة دار الفكر بيروت لبنان .
أنا أشك في هذه الرواية لعدة اسباب منها: قال ابن مسعود: إني مؤتمن ولست بساقيكما، فاؤبن مسعود الغنم ليس ملكه.
فقالا: هل عندك من جذعه لم ينز عليها الفحل بعد. فقالا: أي الاثنين رسول الله و أبي بكر!!
سؤال: هل لرسول الله الحق أن يأكل لحم جذعه لم ينز عليها الفحل بدون اذن صاحبها؟. اذا كان رسول الله ليس له الحق أن يأكل لحمها، كيف يكون له الحق إن يشرب لبنها الذي يخرج من لحمها؟.
من هذه الرواية أن عبد الله بن مسعود حفظ 70 سورة من القرآن في مكة المكرمة
الشيخ الصدوق
متوفى 381 هجري
الاعتقادات - الشيخ المفيد ص 84، 88:
قال الشيخ رضي الله عنه: اعتقادنا أن القرآن الذي أنزله الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وآله هو ما بين الدفتين، وهو ما في أيدي الناس، ليس بأكثر من ذلك، ومبلغ سوره عند الناس مائة وأربع عشرة سورة.
صفحة الشيخ الصدوق (http://www.aqaedalshia.com/sadoq/index.htm) الشيخ المفيد (http://www.aqaedalshia.com/mofid/hayat/index.htm) متوفى 413 هجري أوائل المقالات - الشيخ المفيد ص 80،82:
59 - القول في تأليف القرآن وما ذكر قوم من الزيادة فيه والنقصان
وأما النقصان... وقد قال جماعة من أهل الإمامة إنه لم ينقص من كلمة ولا من آية ولا من سورة ولكن حذف ما كان مثبتا في مصحف أمير المؤمنين عليه السلام من تأويله وتفسير معانيه على حقيقة تنزيله وذلك كان ثابتا منزلا وإن لم يكن من جملة كلام الله تعالى الذي هو القرآن المعجز، وقد يسمى تأويل القرآن قرآنا قال الله تعالى: {وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا} فسمى تأويل القرآن قرآنا، وهذا ما ليس فيه بين أهل التفسير اختلاف. و عندي أن هذا القول أشبه من مقال من ادعى نقصان كلم من نفس القرآن على الحقيقة دون التأويل، وإليه أميل والله أسأل توفيقه للصواب.
وأما الزيادة... و لست أقطع على كون ذلك بل أميل إلى عدمه وسلامة القرآن عنه، ومعي بذلك حديث عن الصادق جعفر بن محمد عليه السلام.
الشيخ الطوسي (http://www.aqaedalshia.com/ALTOSI/hayat/index.htm)
متوفى 460 هجري
التبيان - الشيخ الطوسي - ج 1 - ص 3-4
وأما الكلام في زيادته ونقصانه فمما لا يليق به أيضا، لان الزيادة فيه مجمع على بطلانها والنقصان منه، فالظاهر أيضا من مذهب المسلمين خلافه، وهو الأليق بالصحيح من مذهبنا وهو الذي نصره المرتضى (ره)، وهو الظاهر في الروايات.
غير أنه رويت روايات كثيرة، من جهة الخاصة والعامة، بنقصان كثير من آي القرآن، ونقل شيء منه من موضع إلى موضع، طريقها الآحاد التي لا توجب علما ولا عملا، والأولى الإعراض عنها، وترك التشاغل بها، لأنه يمكن تأويلها ولو صحت لما كان ذلك طعنا على ما هو موجود بين الدفتين، فان ذلك معلوم صحته، لا يعترضه أحد من الأمة ولا يدفعه ورواياتنا متناصرة بالحث على قراءته والتمسك بما فيه، ورد ما يرد من اختلاف الأخبار في الفروع إليه.
وقد روي عن النبي صلى الله عليه وآله رواية لا يدفعها أحد، أنه قال: (إني مخلف فيكم الثقلين، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض) وهذا يدل على انه موجود في كل عصر، لأنه لا يجوز أن يأمر بالتمسك بما لا نقدر على التمسك به. كما أن أهل البيت، ومن يجب اتباع قوله حاصل في كل وقت. وإذا كان الموجود بيننا مجمعا على صحته، فينبغي أن نتشاغل بتفسيره، وبيان معانيه ونترك ما سواه.
الشيخ كاشف الغطاء
متوفى 1373 هجري
أصل الشيعة وأصولها - الشيخ كاشف الغطاء - ص 220
وإن الكتاب الموجود في أيدي المسلمين هو الكتاب الذي أنزله الله إليه للإعجاز والتحدي، ولتعليم الأحكام، وتمييز الحلال من الحرام، وأنه لا نقص فيه ولا تحريف ولا زيادة، وعلى هذا إجماعهم، ومن ذهب منهم أو من غيرهم من فرق المسلمين إلى وجود نقص فيه أو تحريف فهو مخطئ يرده نص الكتاب العظيم [إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون]. و الأخبار الواردة من طرقنا أو طرقهم الظاهرة في نقصه أو تحريفه ضعيفة شاذة، وأخبار آحاد لا تفيد علما ولا عملا، فإما أن تأول بنحو من الاعتبار، أو يضرب بها الجدار.
السيد الخوئي
متوفى 1411 هجري
البيان في تفسير القرآن - السيد الخوئي - ص 259 - 261
ومما ذكرناه: قد تبين للقارئ أن حديث تحريف القرآن حديث خرافة وخيال، لا يقول به إلا من ضعف عقله، أو من لم يتأمل في أطرافه حق التأمل، أو من ألجأه إليه حب القول به، والحب يعمي ويصم وأما العاقل المنصف المتدبر فلا يشك في بطلانه وخرافته.
بعد ما السقيفة انقلبت على امير المؤمنين؛ و بوصية النبي (ص) الى الاِمام (ع) اعتزل الناس. ( اهتم بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله بهذا الأمر ، واعتزل الناس لمدة يقال أنّها ستة أشهر يجمع فيها القرآن ، وكان ذلك بأمر من النبي صلى الله عليه وآله ، ثمّ أتى بما جمعه إلى المسجد ، وقد اجتمعت فيه الصحابة ، فقام إليه عمر بن الخطاب ، وقال: (لا حاجة لنا إلى ذلك) ، فعاد أمير المؤمنين عليه السلام بما جمعه ، واحتفظ به وتوارثه الأئمة عليهم السلام بعده).
ويقال : (إنّ ما جمعه كان على ترتيب النزول ، وإنّه عليه السلام بيّن في ذلك الناسخ من المنسوخ ، وشأن نزول كل آية وتأويلها وتفسيرها ، ولعل هذا هو الموجب لرفض القوم) . research.rafed.net › عقيدة الشيعة في جمع القران - شبكة رافـد للتنمية الثقافية
(و عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله قال: (ان القرآن الذي جاء به جبريل (ع) الى محمد(ص) سبعة عشرة ألف آية)، معنى هذا أن القرآن اكثر من القرآن الموجود بين ايدينا و الذي تعهد الله بحفظه بثلاث مرات!! نعوذ بالله منهم. ).
نكتة من شمال إفريقيا تقول: لٙبْعير يضحك على حدبة صاحبو، لكن نسي حدبته). بالخليجي: (الجمل لا يرى سنامه ، لكنه يضحك إذا رأى سنام أخيه).
لمعجم الأوسط للطبراني (360 هـ) الجزء6 صفحة 260 ـ 361 هــ . للأمانة منقول.
(حدثنا محمد بن عبيد بن آدم بن أبي إياس العسقلاني حدثني أبي عن جدي آدم بن أبي إياس ثنا حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم عن أبيه عن "عمر بن الخطاب" قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن ألف ألف حرف وسبعة قرة ألف حرف فمن قرأه صابرا محتسبا كان له بكل حرف زوجة من الحور العين لا يروى هذا الحديث عن عمر رضي الله عنه إلا بهذا الاسناد تفرد بحفص بن ميسرة).
عمر بن الخطاب يوظف قراءة القرآن ليضفر بالمتعة الجنسية أي يضفر بحوريات العين، فهذا بالنسبة للرجل، و المرأة التي تقرأ القرآن، ما هو مصيرها يوم القيامة يا عمر؟، و هل ليس لها الحق في المتعة الجنسية، فعمر ينظر إلى المرأة أنها سلعة خلقت من أجل متعت الرجل. فعمر يحقر المرأة
الاعتقادات في دين الإمامية - الشيخ الصدوق – الصفحة 84 ـ85 ـ86
بل نقول: إنه قد نزل الوحي الذي ليس بقرآن، ما لو جمع إلى القرآن لكان مبلغه مقدار سبعة عشر ألف آية.
وذلك مثل قول جبرئيل للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: (إن الله تعالى يقول لك: يا محمد، دار خلقي).
ومثل قوله: (اتق شحناء الناس وعداوتهم).
ومثل قوله: (عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب ما شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك ملاقيه. وشرف المؤمن صلاته بالليل، وعزه كف الأذى عن الناس).
ومثل قول النبي (ص( : ( ما زال جبرئيل يوصيني بالسواك حتى خفت أن أدرد وأحفر ، وما زال يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه، وما زال يوصيني بالمرأة حتى ظننت أنه لا ينبغي طلاقها، وما زال يوصيني بالمملوك حتى ظننت أنه سيضرب له أجلا يعتق به).
ومثل قول جبرئيل ( ع) للنبي (ص) حين فرغ من غزوة الخندق: (يا محمد إن الله يأمرك أن لا تصلي العصر إلا ببني قريظة).
ومثل قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (أمرني ربي بمداراة الناس كما أمرني بأداء الفرائض)، ( ومثل قوله (ص): (إنا معاشر الأنبياء أمرنا أن لا نكلم الناس إلا بمقدار عقولهم).
ومثل قوله( ص): (إن جبرئيل أتاني من قبل ربي بأمر قرت به عيني، وفرح به صدري وقلبي، يقول: إن عليا أمير المؤمنين، وقائد الغر المحجلين).
ومثل قوله (ص ): (نزل علي جبرائيل فقال: يا محمد إن الله تعالى قد زوج فاطمة عليا من فوق عرشه، وأشهد على ذلك خيار ملائكته، فزوجها منه في الأرض، وأشهد على ذلك خيار أمتك). ومثل هذا كثير، كله وحي ليس بقرآن، ولو كان قرآنا لكان مقرونا به، وموصلا إليه غير مفصول عنه كما كان أمير المؤمنين ( ع ) جمعه، فلما جاءهم به قال: (هذا كتاب ربكم كما أنزل على نبيكم، لم يزد فيه حرف، ولم ينقص منه حرف).
فقالوا: لا حاجة لنا فيه، عندنا مثل الذي عندك. فانصرف وهو يقول:
﴿فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون﴾ (http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/3/3).
وقال الصادق (ع: (القرآن واحد، نزل من عند واحد على واحد، وإنما الاختلاف من جهة الرواة) .
يقول الشهيد السيد حسين الشيرازي في الكتاب "كلمة الله"
و بهذا كله أصبح الحديث القدسي صِنوَ القرآن ، الذي جاء ليؤدّي دور القرآن في أمم قد خلت من قبل ، و ليكمل مسؤولية القرآن في خير أمة أخرجت للناس.
هو الكلمة النقيّة التي عصمها الله من البيان الأنيق ، فلم يرصّعها بالإعجاز، لأنه ضنّ بها إلا على العقول الواعية التي حرمها على طائف الأوهام و الظنون فنزلت في الصفاء المطلق بين الله و عباده المقربين، أو في الآفاق التي لم تبلغ كبرياء الكلمة بالبشرية فيها إلى تحدي كلمة الله، و ما أرسلها الله جمعاء للناس لاحتى يطعمها بعنصر التحدي والإعجاز لحمايتها من المرتابين، فالقرآن كلمة الله ، التي أرسلها للناس كافة، فهي كلمة الله ، و كلمة الله هي العليا ، و هل ترقى إلى كلمة الله كلمة في الأرض أو في السماء ، لو استثنينا القرآن ، ذلك الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين، فهو بحق ارقي ما جرى، و كلمة الله هذه ــ إن لم نخطئ التعبير ــ قرآن بعثه الله إلى الموقنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم، أو إلى العارفين ، الذين يعنيهم إعجاز المعاني عن إعجاز الألفاظ. و كلاهما أخوان، و لكل منهما دور عظيم و اِن كان القرآن أغنى و أكبر، فانه لا ينفي أن نكون بحاجة إلى الآخر، ولكل منهما اِمتيازه الخاص، فالقرآن كتاب يعلو من كل جهة، و لا يعلى عليه من أي جهة، و كلمة الله هذه كتاب تظهر فيه الحقائق صريحة ، ويطهر فيه الواقع مجردا صارخا، حيث تنساب المعاني الكبيرة خلف بعضها ــ أمام البصائر الواعية ــ بكيانها المستقل فينحدر هدى الله من وراء المجهول إلى العقول المتفتحة، ليملأها بالحق و الخير، و ينتشلها من دنيا الناس هذه الى المحل الأرفع.
فهي كلمة، و كلمة الله هي العليا، و هل ترقى إلى كلمة الله كلمة في الأرض او في السماء، لو استثنينا القرآن، ذلك الكتاب لا ريب فيه، من رب العالمين، فهو بحق ارقي ما جرى به على الطرس يراع.
أما المصدر و هو المصب ــ إن صح التعبير ــ فواحد، و هو الله القدير المتعال، لأن كلمات الله لا تنتهي إلا إليه،و كل واحد منهما بحر محيط يسع كل شيء، و ليس لأي شيء أن يسع من أيهما الا بمقدار. أنظر كتاب "كلمة الله" الشهيد حسين الشيرازي، مؤسسة الوفاء بيروت لبنان الطبعة الثالثة 1993 ، صفحة 18
قال الله تعالى: أنا الله لا إله إلا أنا، من أقرّ لي بالتوحيد دخل حصنى، ومن دخل حصني أمن من عذابي ) كنز العمال جـزء1، صفحة 47 رقم الحديث 127
حدثني جبريل فقال يقول تعالى لا اله إلا الله حصني فمن دخل حصني أمن من عذابي(ابن عساكر عن علي) كنز العمال جزء 1 صفحة 52 حديث 158
كلمة الله، كلام الله قرآن و الأحاديث القدسية كلمة الله مثل القرآن و لكن لا تمتاز بالإعجاز. يقول هشام سالم سبعة عشر إلف آية : إذا أضفنا الأحاديث القدسية إلى عدد آيات القران ممكن نحصل على سبعة عشر إلف أية . و الله أعلم.
أيها الوهابي، عندما تنحر إنسان تسمعه ينطق بكلمة لا اله إلا الله؛ قال الله تعالى في الحديث القدسي "كلمة الله" قال: "لا اله الا الله حصني فمن دخل حصني أمن من عذابي "، فالذي يقولها يكون آمنا عند الله، أنت تسمعها و لا تبالي بها ولا تبالي بحصن الله، أيها الجيفة النتنة، قد تعاليت على الله، و نضرت إلى بطنك المليء بدماء الناس فحسبت جسمك هو ذات الله، فدخلت حصنه متعديا، فمحوت كلمة الله هذه، و أثبت كلمتك، قال تعالى: {وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ}. النور 52، فاِن كنت تعتقد أنك شيء من أشياء الله لحافظت على أشيائه و ألتزمت حدوده، و لا تجاوزت حمايته للإنسان الموحد، قال تعالى: {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }. النور 51 ، أنت غدرت بالله لأنك قتلت من قد دعاك إلى الله و رسوله عندما قال "اشهد أن لا اله إلا الله و اشهد أن محمد رسول الله"، فقد أشهدك ثم بين أنه في حصن الله و رسوله، ماذا تقول أمام الله و رسوله يوم القيامة يا وهابي.
ما اعتقاد الرافضة في القرآن الكريم الموجود بين أيدينا الذي تعهد الله بحفظه؟
(إن الرافضة التي تسمى في عصرنا بالشيعة يقولون إن القرآن الذي عندنا ليس هو الذي أنزل الله على محمد (ص)، بل غير وبدل وزيد فيه ونقص منه.
وجمهور المحدثين من الشيعة يعتقدون التحريف في القرآن، كما ذكر ذلك النوري الطبرسي في كتابه ( فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب).
وقال محمد بن يعقوب الكليني في (أصول الكافي) تحت باب ( أنه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة) : (( عن جابر قال : سمعت أبا جعفر يقول ما أدعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله كما أنزل الله إلا كذاب، وما جمعه وحفظه كما أنزل إلا علي بن أبي طالب و الأئمة من بعده)).
و عن جابر عن أبي جعفر(ع) أنه قال:( ما يستطيع احد أن يدعي أن عنده جميع القرآن ظاهره و باطنه غير الأوصياء).
و عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله قال: (ان القرآن الذي جاء به جبريل (ع) الى محمد(ص) سبعة عشرة ألف آية)، معنى هذا أن القرآن اكثر من القرآن الموجود بين ايدينا و الذي تعهد الله بحفظه بثلاث مرات!! نعوذ بالله منهم.
وذكر أحمد الطبرسي في ( الاحتجاج ): (( أن عمر قال لزيد بن ثابت : إن علياً جاء بالقرآن وفيه فضائح المهاجرين والأنصار، و قد رأينا ان نؤلف القرآن و نسقط منه ما كان فضيحة و هتكا للمهاجرين و الأنصار، فأجابه زيد إلى ذلك، ثم قال : فإن أنا فرغت من القرآن على ما سألتم وأظهر علي القرآن الذي ألفه أليس قد أبطل كل ما عملتم؟ فقال عمر : ما الحيلة؟ قال زيد : أنتم أعلم بالحيلة، فقال عمر : ما حيلته دون أن نقتله ونستريح منه. فدبر في قتله على يد خالد بن الوليد فلم يقدر ذلك.
فلم استخلف عمر سألوا علياً أن يدفع إليهم القرآن فيحرفوه فيما بينهم فقال عمر : يا أبا الحسن! إن جئت بالقرآن الذي كنت جئت به إلى أبي بكر حتى نجتمع عليه؟ فقال: هيهات! ليس إلى ذلك سبيل، إنما جئت به إلى أبي بكر لتقوم الحجة عليه و لا تقولوا يوم القيامة (إنا كنا عن هذا غافلين)الأعراف 173. أو تقولوا : (ما جئتنا) الأعراف 129.
إن هذا القرآن لا يمسه إلا المطهرون والأوصياء من ولدي، فقال عمر : فهل لإظهار وقت معلوم؟ فقال علي : نعم إذا قام القائم من ولدي يظهره ويحمل الناس عليه ).
ومهما تظاهر الشيعة بالبراءة من كتاب النوري الطبرسي عملا بعقيدة التقية، فإن الكتاب ينطوي على مئات النصوص عن علمائهم في كتبهم المعتبرة، يثبت بها أنهم جازمون بالتحريف ومؤمنون به ولكن لا يحبون أن تثر الضجة حول عقيدتهم هذه في القرآن.
ويبقى بعد ذلك أن هناك قرانين؛ أحدهما معلوم و الآخر خاص مكتوم، ومنه سورة الولاية، ومما تزعم الشيعة الرافضة أنه أسقط من القرآن ما ذكره النوري الطبرسي في كتابه( فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب)، آية وهي : (( و رفعنا لك ذكرك بعلي صهرك )) زعموا أنها أسقطت من سورة ( ألم نشرح ) وهم لا يخجلون من هذا الزعم مع علمهم بأن السورة مكية ولم يكن علي - رضي الله عنه - صهرا للنبي صلى الله عليه وسلم بمكة). انتهى نص الوهابي.
الشيعة اسم أطلقه رسول الله (ص) على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع):
قال تعالى : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ﴾. أخرج الحافظ جمال الدين الزرندي عن ابن عباس أن هذه الآية لما نزلت قال النبي (ص) لعلي (ع): ( هو أنت و شيعتك، تأتي أنت و شيعتك يوم القيامة راضين مرضيين، و يأتي عدوك غضابا مقمحين) قال: ومن عدو؟ قال: ( من تبرأ منك، و لعنك). أنظر السواعق المحرقة، ابن الحجر الهيتمي باب 11 الأية 11 صفحة 467 - 468 .تحقيق عبد الرحمن بن عبد الله التركي ، كلية أصول الدين بالياض ــ كامل محمد الخراط.
وقال محمد بن يعقوب الكليني في (أصول الكافي) تحت باب ( أنه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة) : (( عن جابر قال : سمعت أبا جعفر يقول: ما أدعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله كما أنزل الله إلا كذاب، وما جمعه وحفظه كما أنزل إلا علي بن أبي طالب و الأئمة من بعده)).
يقول المازندراني في الكافي الأصول و الروضة وشرح جامع: "أنه جمع القرآن كله" المراد بجمعة جمعه المباني و المعاني الأولية و الثانوية فصاعدا
بعض الروايات تقول: ( كلف أبو بكر زيد بن ثابت بتتبع الوحي وجمعه، فجمعه زيد من الرقاع و العسب واللخاف وصدور الرجال. حرص زيد بن ثابت على التثبت مما جمعه، ولم يكتف بالحفظ دون الكتابة، وحرص على المطابقة بين ما هو محفوظ ومكتوب، وعلى أن الآية من المصدرين جميعًا. فكان ذلك، أول جمع للقرآن بين دفتين في مصحف واحد.)
حسب هذه الرواية أن القرآن قد جمعه زيد بن ثابت لوحده من الرقاع و العسب و اللخاف و صدور الرجال في مصحف واحد.
السؤال: كم من الوقت يستغرق جمع القرآن بطريقة زيد بن ثابت؟.
يقولون، أن زيد بن ثابت قرأ القرآن على رسول الله مرتين بعد حجة الوداع، إذا كان هذا القول صحيحا، لماذا يحتاج إلى الرقاع و العسب و اللخاف و صدور الناس، لجمعه و كتابته؟.
أنظر إلى علي بن أبي طالب اِعتزل القوم بعد ما اِستشهدت زوجته فاطمة الزهراء بنت رسول (ص) لمدة ستة أشهر جمع فيها القرآن وحده لم يحتاج إلى الرقاق و العسف و اللخاف و صدور الناس.
عفن اليهود
(ما رواه الإمام البخاري في صحيحه عن البراء بن عازب أنه قال: لما نزلت:( لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) النساء، 95. ، قال النبي(ص) : ادع لي زيدا وليجيء باللوح والدواة والكتف، أو الكتف والدواة، ثم قال: اكتب: لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ، وخلف ظهر النبي (ص) عمرو ابن أم مكتوم الأعمى، فقال: يا رسول الله فما تأمرني؟ فإني رجل ضرير البصر، فنزلت مكانها: لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ). هنا البخاري أراد أن يقول أن الله أضاف الآية بدعوى من الضرير الذي كان ورائه. حسب البخاري الله لا يعرف مخلوقاته الضرير من غير الضرير و المنافق من غير المنافق، انظر ملتقى أهل التفسير. عيب عليك يا سي البخاري ومن يعتمد عليك استحي. هذا تزوير للقرآن، من خزعبلات البخاري المعروف عنه صاحب المقص الذهبي و التزوير.
الصحابي ابن أم مكتوم، أول من هاجر الى المدينة، استخلفه رسول الله على المدينة ثلاثة عشر مرة؛ يصلي بالناس و يرعى شؤونهم، وظفه النبي (ص)، فبلال يأذن و ابن أم مكتوم يقيم الصلاة.
كان النبى يملي على عبد الله بن السرح آية و راء آية ويقف { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ … } ، عندما وصل النبي (ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ) فقال عبد الله بن السرح " تبارك الله أحسن الخالقين " فقال له النبى، أكتُبها فهكذا أوحيت إلي.
أجد تشابها بين الحادثتين، الأولى وقعت بين رسول الله (ص) و زيد بن ثابت حيث أضاف النبي (ص) "غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ" أما الثانية بين النبي و عبد الله بن السرح حيث أضاف النبي " تبارك الله أحسن الخالقين ".
(روى ابو حمزة الثمالي في تفسيره: نزلت الآية في كعب بن مالك من بني سلمة، و مرارة بن ربيع من بني عمروا بن عوف، و هلال بن امية من بني واقف، تخلفوا عن رسول الله يوم تبوك و عذر الله أولي الضرر و هو عبد الله بن ام مكتوم).انتهى النص . أنضر كتاب تفسير القرآن الكريم، ابي حمزة ثابت بن دينار الثمالي، المتوفى 148 هــ ، أعاد جمعه و تأليفه عبد الرزاق محمد حسين حرز الدين ، راجعه و قدم له سماحة العلامة الشيخ محمد هادي معرفة، الطبعة الأولى سنة 2000 م الطباعة دار المفيد بيروت لبنان ، صفحة 146
رواية الطبرسي: نزلت الآية في كعب بن مالك من بني سلمة، و مرارة بن ربيع من بني عمروا بن عوف، و هلال بن أمية من بني واقف، تخلفوا عن رسول الله يوم تبوك و عذر الله أولي الضرر و هو عبد الله بن ام مكتوم رواه ابو حمزة الثمالي في تفسيره و قال زيد بن ثابت كنت عند النبي حين نزلت عليه لا يستوي القاعدون من المؤمنين و المجاهدين في سبيل الله و لم يذكر أولي الضرر فقال ابن أم مكتوم فكيف و انا أعمى لا ابصر لتغشى النبي الوحي ثم سري عنه فقال اكتب {لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر} فكتبتها.أنضر مجمع البيان في تفسير القرآن، الشيخ أبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي و تصحيح و تحقيق و تعليق السيد هاشم الرسول المحلاتي و السيد فضل الله اليزدي الطبطبائ جزء 3 و 4 طباعة دار المعرفة بيروت لبنان، الطباعة الثانية1988 صفحة 147
في هذه الرواية أرى فيها مقطعين مقطع أصلي برواية ابو حمزة الثمالي: نزلت الآية في كعب بن مالك من بني سلمة، و مرارة بن ربيع من بني عمروا بن عوف، و هلال بن امية من بني واقف، تخلفوا عن رسول الله يوم تبوك، ثم أُعطف على هذه الرواية المقطع التالي: قال زيد بن ثابت كنت عند النبي حين نزلت عليه لا يستوي القاعدون من المؤمنين و المجاهدين في سبيل الله و لم يذكر أولي الضرر فقال ابن أم مكتوم فكيف و انا أعمى لا ابصر لتغشى النبي الوحي ثم سري عنه فقال اكتب {لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر} فكتبتها
الله أنزل القرآن على صدر محمد (ص) كاملا بسوره وكل سورة بعدد معين من الآيات، فيوحي الى رسوله مباشرة أو يبعث له رسولا لينزل من صدره الآية الفلانية من السورة الفلانية، لذا نجد آيات مدنية في سورة مكية. من يقول بمثل ما قال ابن أم مكتوب أو مثل عبد الله بن السرح فيراجع علاقته مع الله و نبيه محمد (ص).
سأعطي بعض الأمثلة على إعفاء الضرير مهما كان نوعه.
{وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}. البقرة 185. في المرض المزمن فدية لكل يوم.{ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ. {البقرة 184.
و من صام و له مرض مزمن يعتبر "ضرير" او صام شيخ كبير السن لا يطيق الصوم و مات نتيجة صومه يعتبر تجاوز الآية.{ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ }. فحكمه حكم العاصي.
فالضرير "الأعمى" عندما يذهب الى الجهاد يكون عالة على المجاهدين: لا يستطيعون حمايته ولا حماية أنفسهم لأن أبصارهم منشغلة به، و لا يعرف كيف يتحكم في فرسه لأنه في وسط احتكاك الخيول و لا يعرف في أي اتجاه هو، و لا يستطيع أن يدافع على نفسه لأنه لا يبصر من أي جهة العدو. لهذه الأسباب الله عفا عن الضرير القتال، و عليه أن يلتزم بالآية "غير أولي الضرر". و الضرير الذي لم يلتزم بالآية يكون قد تجاوز حدود الآية.
في معركة القادسية ابن أم مكتوم كان يغز و يقول : ادفعوا لي اللواء فإني أعمى لا أستطيع أن أفر أقيموني بين الصفين. فاستشهد في المعركة.
أنضر الى الإمام زين العابدين علي بن الحسين (ع) كيف والده الإمام الحسين منعه أن يخرج من الخيمة الى ساحة معركة كربلاء لأنه كان مريض.
لو كانت الآية نزلت في حق عبد الله بن ام مكتوم لألتزم بعفو الله و منع نفسه أن يدخل في معركة القادسية.
فزيد بن ثابت يتلاعب بسبب نزول القرآن ليثبت انه كان يكتب الوحي.
أقول للوهابي شخصتم ذو ذؤابتان و أعطيتموه أكثر مما يستحق، لأنه كان يحرض على سب الاِمام علي (ع).
بالجملة، النبي محمد (ص) كان يجلس مع الإمام (ع) في بيته و فاطمة الزهراء معهما (ع) يذكرهما القرآن الذي بين الدفتين، و الإمام (ع) يكتب بيمينه الشريفة كل آية نزلت حديثا و موضعها من كل صورة و على هامش كل صورة شرح آياتها وسبب نزولها و في من نزلت...، لذلك عمر بن الخطاب ألح على علي (ع) أن يأتيه بالقران، لأن في هامش بعض الصور يكشف مستور بعض الصحابة من المهاجرين و الأنصار.
السؤال الذي يطرح نفسه: منْ كان يكتب الوحي في مكة المكرمة؟.
يقول الأمويون: عبد الله بن سرح أول كاتب للوحي. هل هو من السابقين الأولين الذين اسلموا في مكة، و لكن عبد الله بن سرح اسلم قبل صلح الحديبية، و صلح الحديبية كان في شهر ذي القعدة من عام السادس للهجرة؛ فهذا الكلام لا يقبله العقل لأنه قبل الهجرة كان في الجاهلية، كيف من هو في الجاهلية يكتب الوحي؟.
فتقويم قبل صلح الحديبية فيه تشويش للعقل و تمويه التاريخ الحقيقي لإسلامه، فالتقويم المقبول يكون قبل الهجرة، أو بعد الهجرة، أو في عام صلح الحديبية ،فيكون كالتالي: في عام السادس للهجرة قبل صلح الحديبية أسلم عبد الله بن السرح، ثم ارتد ــ مباشرة أو عام أو عامين … ــ بعد صلح الحديبية فانتقل الى مكة، ثم أسلم ثانية بعد فتح مكة المكرمة فهو من الطلقاء و كان لا يظهر وجهه الى رسول الله (ص). اِذن لا يعتبر من أصحاب رسول الله.
اذن لم يكن عبد الله بن السرح هو أول كاتب للوحي. فسقط من قائمة كتاب الوحي.
حديث الدار: عندما أمر الله نبيه (ص) أن يعلن دعوته لعشيرته الأقربين، جمع رسول الله أقربائه من بني طالب و أمر عليا أن يصنع لهم طعاما و شرابا و بعد ذلك عرض عليهم الإسلام و نصب عليا وزيرا و وصيا و خليفة عليهم من بعده.
فالنبي (ص) عندما نصب الإمام علي (ع) خليفة له في حديث الدار يعلم علم اليقين نضجه العقلي، و ولائه لله و رسوله، لذلك نصبه وزيرا له، و أمين سره، ما دام الإمام علي (ع) هو الوزير للنبي محمد (ص) هو الذي يتكلف بكاتبة الوحي و المراسلات.
السؤال الذي يطرح نفسهك: من الذي جمع القرآن قبل الهجرة؟. من الذي نقل القرآن من مكة الى المدينة و كم من حمولة بعير اذا كان القرآن مكتوب في الرقاع و العسب و اللخاف و صدور الناس.
كتب الاِمام علي (ع) حوالي 83 سورة مكية مع سورة الفاتحة قبل الهجرة. يعرف شرحهم و تفسيرهم و سبب نزولهم
و مجموع سور القرآن 114 فباقي سور المدنية 31 سورة فيه سور مكية مدنية و سور أخر مدنية
في خطبة الوداع قال رسول الله (ص): (فاني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا)، فقد أوحي إليه آخر حجة له وبعدها سينتقل الى جوار ربه؛ في غدير خم موقع مفترق الطرق، حتى لا يترك الأمة بدون قائدا و بدون خليفة له، و حرسا منه ليستمر نهجه القويم الصحيح بين المسلمين نهجا قرآنيا لا نهج معتقد قريش و بني أمية، قد نصب الإمام علي (ع) خليفة له من بعده و مولى جميع المؤمنين ــ نصبه مرتين يوم الدار و الثانية يوم غدير خم ــ، ما بين خطبة غدير خم و انتقاله إلى جوار ربه، في هذه الفترة رسول الله (ص) اِجتمع العديد من المرات في بيت الإمام علي (ع) خلوة يكتبان ما تبق من القرآن و يراجعه الرسول (ص)، و المعلوم عند جميع الصحابة أن الإمام علي (ع) الوحيد، وأقول الوحيد، الذي يحفظ القرآن كله مكي و مدني.
يقولون أتباع السقيفة أن زيد بن ثابت حفظ القران في مدة و جيزة جدا أربعة عشرة يوم، كما تعلم لغة اليهود و السريانية و الفارسية في نفس المدة ، هذا مستحيل و من المستحيلات الألف أن يتعلم شخص لغة قوم في أربعة عشر يوم. هذه النكتة احكيها إلى العقل المستدمر إما العقل الفاطن يضرب بها عرض الحائط.
اذا نقل امير المؤمنين علي بن ابي طالب القرآن معه من مكة الى المدينة كم من بيت يخزن فيها القرآن المكتوب في الرقاع و العسب و اللخاف؟. و لم نسمع و لم نقرأ أن بيتا من بيوت رسول (ص) مخزا لتخزين الرقاع و العسب و اللخاف.
والمخفي على المسلمين إن زيد بن ثابت هو من أنصار حكومة السقيفة المتغلبة، بل كان مع المهاجمين على بيت فاطمة الزهراء (ع)، الذين أحرقوا بابها و عصروها بين الباب و الجدار فاسقطوا جنينها المحسن، و كسروا ضلعها، هم: عمر بن الخطاب، خالد بن الوليد، عبد الرحمن بن عوف، ثابت بن قيس، زياد بن لبيد، محمد بن مسلمة، زيد بن ثابت، وسلمة بن سالم بن وقش، سلمة ابن أسلم، وأسيد بن حضير، هؤلاء صحابة عدول لأنهم قتلوا فاطمة الزهراء (ع)، زد على ذلك كان يحرض على سب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب و لعنه.
زيد بن ثابت يمقت بني هاشم و يطبق بروتوكول كعب الأحبار بعد وفاة رسول الله.
حدثنا الحِمّٓاني قال : حدثنا شريك، عن ابن إسحاق، عن أبي الأسود ــ و غيره ــ قيل لعبد الله ألا تقرأ على قراءة زيد؟ قال مالي و لزيد و لقراءة زيد لقد أخذت من في رسول الله (ص) سبعين سورة وإن زيد بن ثابت ليهودي له ذؤابتان " .
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبدان بن احمد ثنا الحسن بن مدرك ثنا يحي بن احمد ثنا ابو عوانه عن اب بشير عن سليمان بن قيس عن ابي سعد الأزدي، أنه سمع عبد الله بن مسعود يقول: لقد تلقيت من في رسول الله (ص) سبعين سورة أحكمتها قبل أن يسلم زيد بن ثابت و له ذوابة يلعب مع الغلمان. أنظر كتاب حلية الأولياء و طبقات الأصفياء ، الحافظ ابي نعيم أحمد بن عبد الله الأصفهاني المتوفي 430 للهجرة،ج 1،ص 125 الطباعة دار الفكر بيروت لبنان .
عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فيقول: (كنت غلاماً يافعاً أرعى غنماً لعُقْبَة بنِ أبي مُعَيْطٍ بمكة، فأتى عليَّ رسول الله( ص) وأبو بكر فقالا: يا غلام، عندك لبن تسقينا؟ قلت: إني مؤتمن ولست بساقيكما، فقالا: هل عندك من جذعه لم ينز عليها الفحل بعد؟ قلت: نعم، فأتيتهما بها، فاعتقلها أبو بكر، وأخذ رسول الله (ص) الضرع فدعا، فحفل الضَّرع، فحلب، و شرب هو وأبو بكر، ثم قال لِلضَّرْعِ: اقْلِصْ!، فَقَلَص ، فأتيتُ رسول الله (ص) فقلت: علمني من هذا القول الطيب، فقال رسول الله (ص): إنك غلام مُعَلَّم، فأخذت من فيه سبعين سورة ما ينازعني فيها أحد. أنظر كتاب حلية الأولياء و طبقات الأصفياء ، الحافظ ابي نعيم أحمد بن عبد الله الأصفهاني المتوفي 430 للهجرة،ج 1،ص 125 الطباعة دار الفكر بيروت لبنان .
أنا أشك في هذه الرواية لعدة اسباب منها: قال ابن مسعود: إني مؤتمن ولست بساقيكما، فاؤبن مسعود الغنم ليس ملكه.
فقالا: هل عندك من جذعه لم ينز عليها الفحل بعد. فقالا: أي الاثنين رسول الله و أبي بكر!!
سؤال: هل لرسول الله الحق أن يأكل لحم جذعه لم ينز عليها الفحل بدون اذن صاحبها؟. اذا كان رسول الله ليس له الحق أن يأكل لحمها، كيف يكون له الحق إن يشرب لبنها الذي يخرج من لحمها؟.
من هذه الرواية أن عبد الله بن مسعود حفظ 70 سورة من القرآن في مكة المكرمة
الشيخ الصدوق
متوفى 381 هجري
الاعتقادات - الشيخ المفيد ص 84، 88:
قال الشيخ رضي الله عنه: اعتقادنا أن القرآن الذي أنزله الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وآله هو ما بين الدفتين، وهو ما في أيدي الناس، ليس بأكثر من ذلك، ومبلغ سوره عند الناس مائة وأربع عشرة سورة.
صفحة الشيخ الصدوق (http://www.aqaedalshia.com/sadoq/index.htm) الشيخ المفيد (http://www.aqaedalshia.com/mofid/hayat/index.htm) متوفى 413 هجري أوائل المقالات - الشيخ المفيد ص 80،82:
59 - القول في تأليف القرآن وما ذكر قوم من الزيادة فيه والنقصان
وأما النقصان... وقد قال جماعة من أهل الإمامة إنه لم ينقص من كلمة ولا من آية ولا من سورة ولكن حذف ما كان مثبتا في مصحف أمير المؤمنين عليه السلام من تأويله وتفسير معانيه على حقيقة تنزيله وذلك كان ثابتا منزلا وإن لم يكن من جملة كلام الله تعالى الذي هو القرآن المعجز، وقد يسمى تأويل القرآن قرآنا قال الله تعالى: {وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا} فسمى تأويل القرآن قرآنا، وهذا ما ليس فيه بين أهل التفسير اختلاف. و عندي أن هذا القول أشبه من مقال من ادعى نقصان كلم من نفس القرآن على الحقيقة دون التأويل، وإليه أميل والله أسأل توفيقه للصواب.
وأما الزيادة... و لست أقطع على كون ذلك بل أميل إلى عدمه وسلامة القرآن عنه، ومعي بذلك حديث عن الصادق جعفر بن محمد عليه السلام.
الشيخ الطوسي (http://www.aqaedalshia.com/ALTOSI/hayat/index.htm)
متوفى 460 هجري
التبيان - الشيخ الطوسي - ج 1 - ص 3-4
وأما الكلام في زيادته ونقصانه فمما لا يليق به أيضا، لان الزيادة فيه مجمع على بطلانها والنقصان منه، فالظاهر أيضا من مذهب المسلمين خلافه، وهو الأليق بالصحيح من مذهبنا وهو الذي نصره المرتضى (ره)، وهو الظاهر في الروايات.
غير أنه رويت روايات كثيرة، من جهة الخاصة والعامة، بنقصان كثير من آي القرآن، ونقل شيء منه من موضع إلى موضع، طريقها الآحاد التي لا توجب علما ولا عملا، والأولى الإعراض عنها، وترك التشاغل بها، لأنه يمكن تأويلها ولو صحت لما كان ذلك طعنا على ما هو موجود بين الدفتين، فان ذلك معلوم صحته، لا يعترضه أحد من الأمة ولا يدفعه ورواياتنا متناصرة بالحث على قراءته والتمسك بما فيه، ورد ما يرد من اختلاف الأخبار في الفروع إليه.
وقد روي عن النبي صلى الله عليه وآله رواية لا يدفعها أحد، أنه قال: (إني مخلف فيكم الثقلين، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض) وهذا يدل على انه موجود في كل عصر، لأنه لا يجوز أن يأمر بالتمسك بما لا نقدر على التمسك به. كما أن أهل البيت، ومن يجب اتباع قوله حاصل في كل وقت. وإذا كان الموجود بيننا مجمعا على صحته، فينبغي أن نتشاغل بتفسيره، وبيان معانيه ونترك ما سواه.
الشيخ كاشف الغطاء
متوفى 1373 هجري
أصل الشيعة وأصولها - الشيخ كاشف الغطاء - ص 220
وإن الكتاب الموجود في أيدي المسلمين هو الكتاب الذي أنزله الله إليه للإعجاز والتحدي، ولتعليم الأحكام، وتمييز الحلال من الحرام، وأنه لا نقص فيه ولا تحريف ولا زيادة، وعلى هذا إجماعهم، ومن ذهب منهم أو من غيرهم من فرق المسلمين إلى وجود نقص فيه أو تحريف فهو مخطئ يرده نص الكتاب العظيم [إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون]. و الأخبار الواردة من طرقنا أو طرقهم الظاهرة في نقصه أو تحريفه ضعيفة شاذة، وأخبار آحاد لا تفيد علما ولا عملا، فإما أن تأول بنحو من الاعتبار، أو يضرب بها الجدار.
السيد الخوئي
متوفى 1411 هجري
البيان في تفسير القرآن - السيد الخوئي - ص 259 - 261
ومما ذكرناه: قد تبين للقارئ أن حديث تحريف القرآن حديث خرافة وخيال، لا يقول به إلا من ضعف عقله، أو من لم يتأمل في أطرافه حق التأمل، أو من ألجأه إليه حب القول به، والحب يعمي ويصم وأما العاقل المنصف المتدبر فلا يشك في بطلانه وخرافته.
بعد ما السقيفة انقلبت على امير المؤمنين؛ و بوصية النبي (ص) الى الاِمام (ع) اعتزل الناس. ( اهتم بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله بهذا الأمر ، واعتزل الناس لمدة يقال أنّها ستة أشهر يجمع فيها القرآن ، وكان ذلك بأمر من النبي صلى الله عليه وآله ، ثمّ أتى بما جمعه إلى المسجد ، وقد اجتمعت فيه الصحابة ، فقام إليه عمر بن الخطاب ، وقال: (لا حاجة لنا إلى ذلك) ، فعاد أمير المؤمنين عليه السلام بما جمعه ، واحتفظ به وتوارثه الأئمة عليهم السلام بعده).
ويقال : (إنّ ما جمعه كان على ترتيب النزول ، وإنّه عليه السلام بيّن في ذلك الناسخ من المنسوخ ، وشأن نزول كل آية وتأويلها وتفسيرها ، ولعل هذا هو الموجب لرفض القوم) . research.rafed.net › عقيدة الشيعة في جمع القران - شبكة رافـد للتنمية الثقافية
(و عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله قال: (ان القرآن الذي جاء به جبريل (ع) الى محمد(ص) سبعة عشرة ألف آية)، معنى هذا أن القرآن اكثر من القرآن الموجود بين ايدينا و الذي تعهد الله بحفظه بثلاث مرات!! نعوذ بالله منهم. ).
نكتة من شمال إفريقيا تقول: لٙبْعير يضحك على حدبة صاحبو، لكن نسي حدبته). بالخليجي: (الجمل لا يرى سنامه ، لكنه يضحك إذا رأى سنام أخيه).
لمعجم الأوسط للطبراني (360 هـ) الجزء6 صفحة 260 ـ 361 هــ . للأمانة منقول.
(حدثنا محمد بن عبيد بن آدم بن أبي إياس العسقلاني حدثني أبي عن جدي آدم بن أبي إياس ثنا حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم عن أبيه عن "عمر بن الخطاب" قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن ألف ألف حرف وسبعة قرة ألف حرف فمن قرأه صابرا محتسبا كان له بكل حرف زوجة من الحور العين لا يروى هذا الحديث عن عمر رضي الله عنه إلا بهذا الاسناد تفرد بحفص بن ميسرة).
عمر بن الخطاب يوظف قراءة القرآن ليضفر بالمتعة الجنسية أي يضفر بحوريات العين، فهذا بالنسبة للرجل، و المرأة التي تقرأ القرآن، ما هو مصيرها يوم القيامة يا عمر؟، و هل ليس لها الحق في المتعة الجنسية، فعمر ينظر إلى المرأة أنها سلعة خلقت من أجل متعت الرجل. فعمر يحقر المرأة
الاعتقادات في دين الإمامية - الشيخ الصدوق – الصفحة 84 ـ85 ـ86
بل نقول: إنه قد نزل الوحي الذي ليس بقرآن، ما لو جمع إلى القرآن لكان مبلغه مقدار سبعة عشر ألف آية.
وذلك مثل قول جبرئيل للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: (إن الله تعالى يقول لك: يا محمد، دار خلقي).
ومثل قوله: (اتق شحناء الناس وعداوتهم).
ومثل قوله: (عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب ما شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك ملاقيه. وشرف المؤمن صلاته بالليل، وعزه كف الأذى عن الناس).
ومثل قول النبي (ص( : ( ما زال جبرئيل يوصيني بالسواك حتى خفت أن أدرد وأحفر ، وما زال يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه، وما زال يوصيني بالمرأة حتى ظننت أنه لا ينبغي طلاقها، وما زال يوصيني بالمملوك حتى ظننت أنه سيضرب له أجلا يعتق به).
ومثل قول جبرئيل ( ع) للنبي (ص) حين فرغ من غزوة الخندق: (يا محمد إن الله يأمرك أن لا تصلي العصر إلا ببني قريظة).
ومثل قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (أمرني ربي بمداراة الناس كما أمرني بأداء الفرائض)، ( ومثل قوله (ص): (إنا معاشر الأنبياء أمرنا أن لا نكلم الناس إلا بمقدار عقولهم).
ومثل قوله( ص): (إن جبرئيل أتاني من قبل ربي بأمر قرت به عيني، وفرح به صدري وقلبي، يقول: إن عليا أمير المؤمنين، وقائد الغر المحجلين).
ومثل قوله (ص ): (نزل علي جبرائيل فقال: يا محمد إن الله تعالى قد زوج فاطمة عليا من فوق عرشه، وأشهد على ذلك خيار ملائكته، فزوجها منه في الأرض، وأشهد على ذلك خيار أمتك). ومثل هذا كثير، كله وحي ليس بقرآن، ولو كان قرآنا لكان مقرونا به، وموصلا إليه غير مفصول عنه كما كان أمير المؤمنين ( ع ) جمعه، فلما جاءهم به قال: (هذا كتاب ربكم كما أنزل على نبيكم، لم يزد فيه حرف، ولم ينقص منه حرف).
فقالوا: لا حاجة لنا فيه، عندنا مثل الذي عندك. فانصرف وهو يقول:
﴿فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون﴾ (http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/3/3).
وقال الصادق (ع: (القرآن واحد، نزل من عند واحد على واحد، وإنما الاختلاف من جهة الرواة) .
يقول الشهيد السيد حسين الشيرازي في الكتاب "كلمة الله"
و بهذا كله أصبح الحديث القدسي صِنوَ القرآن ، الذي جاء ليؤدّي دور القرآن في أمم قد خلت من قبل ، و ليكمل مسؤولية القرآن في خير أمة أخرجت للناس.
هو الكلمة النقيّة التي عصمها الله من البيان الأنيق ، فلم يرصّعها بالإعجاز، لأنه ضنّ بها إلا على العقول الواعية التي حرمها على طائف الأوهام و الظنون فنزلت في الصفاء المطلق بين الله و عباده المقربين، أو في الآفاق التي لم تبلغ كبرياء الكلمة بالبشرية فيها إلى تحدي كلمة الله، و ما أرسلها الله جمعاء للناس لاحتى يطعمها بعنصر التحدي والإعجاز لحمايتها من المرتابين، فالقرآن كلمة الله ، التي أرسلها للناس كافة، فهي كلمة الله ، و كلمة الله هي العليا ، و هل ترقى إلى كلمة الله كلمة في الأرض أو في السماء ، لو استثنينا القرآن ، ذلك الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين، فهو بحق ارقي ما جرى، و كلمة الله هذه ــ إن لم نخطئ التعبير ــ قرآن بعثه الله إلى الموقنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم، أو إلى العارفين ، الذين يعنيهم إعجاز المعاني عن إعجاز الألفاظ. و كلاهما أخوان، و لكل منهما دور عظيم و اِن كان القرآن أغنى و أكبر، فانه لا ينفي أن نكون بحاجة إلى الآخر، ولكل منهما اِمتيازه الخاص، فالقرآن كتاب يعلو من كل جهة، و لا يعلى عليه من أي جهة، و كلمة الله هذه كتاب تظهر فيه الحقائق صريحة ، ويطهر فيه الواقع مجردا صارخا، حيث تنساب المعاني الكبيرة خلف بعضها ــ أمام البصائر الواعية ــ بكيانها المستقل فينحدر هدى الله من وراء المجهول إلى العقول المتفتحة، ليملأها بالحق و الخير، و ينتشلها من دنيا الناس هذه الى المحل الأرفع.
فهي كلمة، و كلمة الله هي العليا، و هل ترقى إلى كلمة الله كلمة في الأرض او في السماء، لو استثنينا القرآن، ذلك الكتاب لا ريب فيه، من رب العالمين، فهو بحق ارقي ما جرى به على الطرس يراع.
أما المصدر و هو المصب ــ إن صح التعبير ــ فواحد، و هو الله القدير المتعال، لأن كلمات الله لا تنتهي إلا إليه،و كل واحد منهما بحر محيط يسع كل شيء، و ليس لأي شيء أن يسع من أيهما الا بمقدار. أنظر كتاب "كلمة الله" الشهيد حسين الشيرازي، مؤسسة الوفاء بيروت لبنان الطبعة الثالثة 1993 ، صفحة 18
قال الله تعالى: أنا الله لا إله إلا أنا، من أقرّ لي بالتوحيد دخل حصنى، ومن دخل حصني أمن من عذابي ) كنز العمال جـزء1، صفحة 47 رقم الحديث 127
حدثني جبريل فقال يقول تعالى لا اله إلا الله حصني فمن دخل حصني أمن من عذابي(ابن عساكر عن علي) كنز العمال جزء 1 صفحة 52 حديث 158
كلمة الله، كلام الله قرآن و الأحاديث القدسية كلمة الله مثل القرآن و لكن لا تمتاز بالإعجاز. يقول هشام سالم سبعة عشر إلف آية : إذا أضفنا الأحاديث القدسية إلى عدد آيات القران ممكن نحصل على سبعة عشر إلف أية . و الله أعلم.
أيها الوهابي، عندما تنحر إنسان تسمعه ينطق بكلمة لا اله إلا الله؛ قال الله تعالى في الحديث القدسي "كلمة الله" قال: "لا اله الا الله حصني فمن دخل حصني أمن من عذابي "، فالذي يقولها يكون آمنا عند الله، أنت تسمعها و لا تبالي بها ولا تبالي بحصن الله، أيها الجيفة النتنة، قد تعاليت على الله، و نضرت إلى بطنك المليء بدماء الناس فحسبت جسمك هو ذات الله، فدخلت حصنه متعديا، فمحوت كلمة الله هذه، و أثبت كلمتك، قال تعالى: {وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ}. النور 52، فاِن كنت تعتقد أنك شيء من أشياء الله لحافظت على أشيائه و ألتزمت حدوده، و لا تجاوزت حمايته للإنسان الموحد، قال تعالى: {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }. النور 51 ، أنت غدرت بالله لأنك قتلت من قد دعاك إلى الله و رسوله عندما قال "اشهد أن لا اله إلا الله و اشهد أن محمد رسول الله"، فقد أشهدك ثم بين أنه في حصن الله و رسوله، ماذا تقول أمام الله و رسوله يوم القيامة يا وهابي.