عاشقة النجف
01-09-2006, 12:39 AM
http://www.14noor.com/forum/uploads_members/6067/6067_2006-04-13_222.gif
إن المحدث القمي، وهو خبير من خبراء الحديث، يقول بسند موثوق عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: (لما أمر الله عز وجل هذه الآيات أن يهبطن إلى الأرض، تعلقن بالعرش وقلن: أي رب إلى أين تهبطنا، إلى أهل الخطايا والذنوب؟..).. وهنا قد يسأل سائل: كيف تتكلم الآيات؟!.. والجواب هو: لا مانع من أن نعتقد بأن هنالك ملائكة موكلة بهذه الآيات، كما أن هنالك ملائكة موكلة بالأمطار، وبالثمار، وبالأشجار، وبالوحي، وبالأرزاق، وبقبض الأرواح.. وكذلك الآيات لها من يقوم بشأنها، فالقرآن الكريم يذكر عينة من ذلك، وهي تكلم السماء والأرض، عندما خاطبهما الله عز وجل: {اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ}.. فكما أن الأرض والسماء قالتا: أتينا طائعين، فلماذا أيضاً لا تعطى هذه النسبة من الحديث لآيات الكتاب الكريم؟!..
(فأوحى الله عز وجل إليهن أن اهبطن.. فوعزتي وجلالي!.. لا يتلوكن أحد من آل محمد عليهم السلام وشيعتهم، إلا نظرت إليه بعيني المكنونة في كل يوم سبعين نظرة، أقضي له في كل نظرة سبعين حاجة، وقبلته على ما فيه من المعاصي).. ومن الطبيعي أن الذي يوفق لذكر الله عز وجل، أن تنتهي صفحة المعاصي في حياته.
ما هي هذه الآيات؟.. هذه الآيات هي: سورة الفاتحة إلى آخرها، فقد جُعل القرآن في كفة، وجُعلت السبع المثاني في كفة أخرى، وهي سبع آيات تقرأ في الصلاة مرتين، ولعل من هذا الباب سميت بالسبع المثاني.. وآية الكرسي إلى {هم فيها خالدون}.. وآية الشهادة: {شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ}.. وكذلك آية الملك، وهذه الآية معروفة: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ...} إلى آخر الآية.. وهل أن استحباب تلاوتها مقيد بعد الفريضة؟.. في هذه الرواية لم تقيد بفريضة، حيث يقول تعالى: (لا يتلوكن أحد من آل محمد وشيعتهم) .. ولكن في رواية أخرى مقيدة بالفريضة.. على كلٍّ يستحسن أن يلتزم الإنسان بها بعد الفريضة، حتى لا ينساها.
فإذاً إن الآيات هي: سورة الحمد، وآية الكرسي، وآية الشهادة، وآية الملك.. فكم يستغرق الإنسان من الوقت لقراءة هذه الآيات الكريمة؟.. وإذا أتى الإنسان يوم القيامة وقال: يا رب!.. أنا عملت بهذا المستحب، ثم يتبين أن هذا المستحب لم يذكره النبي ولا أحد الأئمة عليهم السلام، ولكن الله عز وجل بفضله ولطفه يعطي العبد ذلك الأجر المزعوم أو المدعى - وإن لم يقله رسول الله - تفضلاً وكرماً.. فمثلا إنسان يعطى عنوانا لأجل إعطاء فلس واحد - ما قيمة الفلس؟.. - فيضرب باب بيتك اشتباهاً، ومن المفروض أن يذهب إلى الجار، ولكنه جاء إلى منزلك - وهو محتاج لهذا الفلس - هل تقول له: يا فلان، اذهب إلى بيت جاري!.. فأنت مشتبه بالمجيء، وأنا لم أقل لك: تعال إلى منزلي؟..أم تعطيه الفلس، وتقضي حاجته ويمشي؟!.. وكذلك العبد يوم القيامة يقول: يا رب!.. أنا عملت بهذا العمل رجاء أجرك، ولم يقله رسول الله، فهل تحرمني هذا العطاء؟.. ورب العالمين كما نعلم خزائنه بين الكاف والنون!..
نص لمحاظره الشيخ حبيب الكاظمي
http://www.14noor.com/forum/uploads_members/6067/6067_2006-04-13_2222.gif
إن المحدث القمي، وهو خبير من خبراء الحديث، يقول بسند موثوق عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: (لما أمر الله عز وجل هذه الآيات أن يهبطن إلى الأرض، تعلقن بالعرش وقلن: أي رب إلى أين تهبطنا، إلى أهل الخطايا والذنوب؟..).. وهنا قد يسأل سائل: كيف تتكلم الآيات؟!.. والجواب هو: لا مانع من أن نعتقد بأن هنالك ملائكة موكلة بهذه الآيات، كما أن هنالك ملائكة موكلة بالأمطار، وبالثمار، وبالأشجار، وبالوحي، وبالأرزاق، وبقبض الأرواح.. وكذلك الآيات لها من يقوم بشأنها، فالقرآن الكريم يذكر عينة من ذلك، وهي تكلم السماء والأرض، عندما خاطبهما الله عز وجل: {اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ}.. فكما أن الأرض والسماء قالتا: أتينا طائعين، فلماذا أيضاً لا تعطى هذه النسبة من الحديث لآيات الكتاب الكريم؟!..
(فأوحى الله عز وجل إليهن أن اهبطن.. فوعزتي وجلالي!.. لا يتلوكن أحد من آل محمد عليهم السلام وشيعتهم، إلا نظرت إليه بعيني المكنونة في كل يوم سبعين نظرة، أقضي له في كل نظرة سبعين حاجة، وقبلته على ما فيه من المعاصي).. ومن الطبيعي أن الذي يوفق لذكر الله عز وجل، أن تنتهي صفحة المعاصي في حياته.
ما هي هذه الآيات؟.. هذه الآيات هي: سورة الفاتحة إلى آخرها، فقد جُعل القرآن في كفة، وجُعلت السبع المثاني في كفة أخرى، وهي سبع آيات تقرأ في الصلاة مرتين، ولعل من هذا الباب سميت بالسبع المثاني.. وآية الكرسي إلى {هم فيها خالدون}.. وآية الشهادة: {شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ}.. وكذلك آية الملك، وهذه الآية معروفة: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ...} إلى آخر الآية.. وهل أن استحباب تلاوتها مقيد بعد الفريضة؟.. في هذه الرواية لم تقيد بفريضة، حيث يقول تعالى: (لا يتلوكن أحد من آل محمد وشيعتهم) .. ولكن في رواية أخرى مقيدة بالفريضة.. على كلٍّ يستحسن أن يلتزم الإنسان بها بعد الفريضة، حتى لا ينساها.
فإذاً إن الآيات هي: سورة الحمد، وآية الكرسي، وآية الشهادة، وآية الملك.. فكم يستغرق الإنسان من الوقت لقراءة هذه الآيات الكريمة؟.. وإذا أتى الإنسان يوم القيامة وقال: يا رب!.. أنا عملت بهذا المستحب، ثم يتبين أن هذا المستحب لم يذكره النبي ولا أحد الأئمة عليهم السلام، ولكن الله عز وجل بفضله ولطفه يعطي العبد ذلك الأجر المزعوم أو المدعى - وإن لم يقله رسول الله - تفضلاً وكرماً.. فمثلا إنسان يعطى عنوانا لأجل إعطاء فلس واحد - ما قيمة الفلس؟.. - فيضرب باب بيتك اشتباهاً، ومن المفروض أن يذهب إلى الجار، ولكنه جاء إلى منزلك - وهو محتاج لهذا الفلس - هل تقول له: يا فلان، اذهب إلى بيت جاري!.. فأنت مشتبه بالمجيء، وأنا لم أقل لك: تعال إلى منزلي؟..أم تعطيه الفلس، وتقضي حاجته ويمشي؟!.. وكذلك العبد يوم القيامة يقول: يا رب!.. أنا عملت بهذا العمل رجاء أجرك، ولم يقله رسول الله، فهل تحرمني هذا العطاء؟.. ورب العالمين كما نعلم خزائنه بين الكاف والنون!..
نص لمحاظره الشيخ حبيب الكاظمي
http://www.14noor.com/forum/uploads_members/6067/6067_2006-04-13_2222.gif