جعفر المندلاوي
27-05-2022, 12:57 AM
كهف المعارف
================
بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي
24 شوال 1443هـ :: 26-5-2022م
(( في استشهاد أستاذ الفقهاء ، الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام ))
مالـي أرى الدنيا كليلٍ غاسق
................... وَكسَى المغاربَ ظلمةٌ لمَشارِقِ
أفَلَ البريقُ لشمسنا واغرورقت
...................... بسوادها من دون لُمعةِ بارق
ولِمَ النجوم المشرقات تحَجَّبَت
........................ من نورها ونأت لرُزْءٍ صاعق
وجبالُها الأطواد كيف تدكدكت
....................... لكأنَّها انحدرت بأعلى شاهق
حتّى الطيور تلعثمت وأصابها
....................... خَرَسٌ فلا من صادحٍ أو ناطق
ما شَأنُها قُل لـي فللصبر مدى
....................... والقلبُ مكروبٌ بصدرٍ ضائقِ
حدَثٌ أصاب الكون فارتجَّ الدُنى
....................... والمؤمنون بفيض حُزنٍ تائقِ
كَمَدَاً على المقتول ، سيّدُ دهره
........................ نورٌ العوالم وانجلى لخوافق
لهفـي على فردِ الزمان وقطبِه
.......................... ساد الورى ينبوع علم رائق
سمّاهُ جدُّه - للنبوة خاتمُ -
.................... بالصادق الميمون نسل الحاذق
هو صابرٌ هو طاهرٌ هو قائمٌ
.................... والكافل المنجـي ، كمسكٍ عابق
لذوي البصائر عمدةٌ وعميدُهم
........................ أكرم بجعفرنا الامامِ الصادق
هو للمعارف والحقائق كهفُها
............................. هو للعلوم أميرهُا لدقائق
شَمسُ الفقاهة والهدى ورئيسُها
................................ وزعيمُ أمّتنِا بعلم فائق
بحر التيَقُّنِ والتحَقُّقِ بارزُ
............................ في كلِّ معرفة وفنٍ شارق
وَالجَهبذُ النحريرِ يسمو فقهُه
.......................... وبلا نظير في الملأ ومُسَابقِ
شيخُ المذاهب بينَهم أستاذُهُم
.................... شهدوا بذاك بعيدُهم لملاصق
مجْدُ العُلى ، بحرُ الندى ، نجمُ الهُدى
........................ ركنُ الحِجى ولكل فضلٍ لائق
قطبُ التُقى ، عينُ النُهى ، وقداسةٌ
...................... جُعلت لهم وطهارةٌ في السابق
لكنَّ أمّتَه تخلَّت نهجَه
.................... فهوت لمنحدر الضلال الماحق
ذي أمَّةٌ عَمِهَتْ ، أَّضاعت حقَّه
............................ من أحمقٍ وَقِحٍ وباغٍ مارق
فترصَّدوه بكلِّ أرض إذ أوَى
............................. حتّى شهادتُه بأمْر دوانقي
وتعاقدوا في طمس نور محمّدٍ
....................... هيهات أن يصلوا لبيتٍ سامق
فيه لجبريل الأمين مقَامُه
......................... وعروشهم في كلِّ قلبٍ خافق
تعساً لمن قتل النبيَّ بقتله
............................ رَحِمٌ تواشجَ باتصالٍ واثقِ
هو منهجٌ وهو الصراطُ الأقومُ
..................... يهدي الورى لرضى الاله الخالق
وأمين شرعٍ ترتقي أحكامُه
....................... يحميه من شرِّ الغويِّ الفاسق
بمآثر شعّت على آفاقها
........................... آثارُه انبلجت لعين الرامق
أهل الفصاحة والبلاغة والنُهى
.................... وأخي السماحةِ والعطاء الشاهق
هطلت مدامعُ مهجتي بحرارةٍ
........................... لشهادة المولى بسيل دافق
عانى المصائبَ والشدائد صابراً
..................... لصروف دهر من أذى ومضائقِ
قسماً سيبقى النور في أفلاكها
......................... حتى القيامة رغم أنف المائق
فعليك منّا دائما صلواتنا
..................... في الصبح والاشراق أم في الغاسق
نرجو بذاك شفاعةً في المحشر
........................... والفوز بالجنات عند الرازق
================
بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي
24 شوال 1443هـ :: 26-5-2022م
(( في استشهاد أستاذ الفقهاء ، الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام ))
مالـي أرى الدنيا كليلٍ غاسق
................... وَكسَى المغاربَ ظلمةٌ لمَشارِقِ
أفَلَ البريقُ لشمسنا واغرورقت
...................... بسوادها من دون لُمعةِ بارق
ولِمَ النجوم المشرقات تحَجَّبَت
........................ من نورها ونأت لرُزْءٍ صاعق
وجبالُها الأطواد كيف تدكدكت
....................... لكأنَّها انحدرت بأعلى شاهق
حتّى الطيور تلعثمت وأصابها
....................... خَرَسٌ فلا من صادحٍ أو ناطق
ما شَأنُها قُل لـي فللصبر مدى
....................... والقلبُ مكروبٌ بصدرٍ ضائقِ
حدَثٌ أصاب الكون فارتجَّ الدُنى
....................... والمؤمنون بفيض حُزنٍ تائقِ
كَمَدَاً على المقتول ، سيّدُ دهره
........................ نورٌ العوالم وانجلى لخوافق
لهفـي على فردِ الزمان وقطبِه
.......................... ساد الورى ينبوع علم رائق
سمّاهُ جدُّه - للنبوة خاتمُ -
.................... بالصادق الميمون نسل الحاذق
هو صابرٌ هو طاهرٌ هو قائمٌ
.................... والكافل المنجـي ، كمسكٍ عابق
لذوي البصائر عمدةٌ وعميدُهم
........................ أكرم بجعفرنا الامامِ الصادق
هو للمعارف والحقائق كهفُها
............................. هو للعلوم أميرهُا لدقائق
شَمسُ الفقاهة والهدى ورئيسُها
................................ وزعيمُ أمّتنِا بعلم فائق
بحر التيَقُّنِ والتحَقُّقِ بارزُ
............................ في كلِّ معرفة وفنٍ شارق
وَالجَهبذُ النحريرِ يسمو فقهُه
.......................... وبلا نظير في الملأ ومُسَابقِ
شيخُ المذاهب بينَهم أستاذُهُم
.................... شهدوا بذاك بعيدُهم لملاصق
مجْدُ العُلى ، بحرُ الندى ، نجمُ الهُدى
........................ ركنُ الحِجى ولكل فضلٍ لائق
قطبُ التُقى ، عينُ النُهى ، وقداسةٌ
...................... جُعلت لهم وطهارةٌ في السابق
لكنَّ أمّتَه تخلَّت نهجَه
.................... فهوت لمنحدر الضلال الماحق
ذي أمَّةٌ عَمِهَتْ ، أَّضاعت حقَّه
............................ من أحمقٍ وَقِحٍ وباغٍ مارق
فترصَّدوه بكلِّ أرض إذ أوَى
............................. حتّى شهادتُه بأمْر دوانقي
وتعاقدوا في طمس نور محمّدٍ
....................... هيهات أن يصلوا لبيتٍ سامق
فيه لجبريل الأمين مقَامُه
......................... وعروشهم في كلِّ قلبٍ خافق
تعساً لمن قتل النبيَّ بقتله
............................ رَحِمٌ تواشجَ باتصالٍ واثقِ
هو منهجٌ وهو الصراطُ الأقومُ
..................... يهدي الورى لرضى الاله الخالق
وأمين شرعٍ ترتقي أحكامُه
....................... يحميه من شرِّ الغويِّ الفاسق
بمآثر شعّت على آفاقها
........................... آثارُه انبلجت لعين الرامق
أهل الفصاحة والبلاغة والنُهى
.................... وأخي السماحةِ والعطاء الشاهق
هطلت مدامعُ مهجتي بحرارةٍ
........................... لشهادة المولى بسيل دافق
عانى المصائبَ والشدائد صابراً
..................... لصروف دهر من أذى ومضائقِ
قسماً سيبقى النور في أفلاكها
......................... حتى القيامة رغم أنف المائق
فعليك منّا دائما صلواتنا
..................... في الصبح والاشراق أم في الغاسق
نرجو بذاك شفاعةً في المحشر
........................... والفوز بالجنات عند الرازق