جعفر المندلاوي
29-07-2022, 11:51 PM
حِدَادُ الكون
===============
بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي
29ذي الحجة 1443هـ :: 29-7-2022م
حلّ المحرَّمُ فالحِدادُ لِزامُ
............. وكسى امتدادَ الخافقينِ ظلامُ
ونشيجُ أملاكِ السماء قد اعتلى
................... فيه التوجُّعُ مؤلمٌ واُوَامُ
فنما لأسماع الوجود أنينُها
.............. هطل الدماءُ من العُلا وغَمامُ
فاحمرّت الأجواء في أرجائها
................. فيها الجبالُ تدكدكت وإكامُ
فتحيَّرت أكوانُها في دهشة
............. ما الخطْبُ ما قد أخبرَ الإعلامُ؟
حتّى العوالمُ تكتسي بسوادها
............ والحزْنُ خيَّم ، في القلوب هُيامُ
فأتى الجواب؛ بقاؤها فهُو العجب؟
........... فدَمُ الشريعة في الحسين سِجامُ
أفلا تضعضع قطبُها وفضاؤها
.......... مما جرى في الطفِّ ، كيف يُدامُ ؟
والعرش من هول المصاب بلوعةٍ
................ وهناك في الملأ العزاء يُقامُ
والأنبياءُ جميعُهم في كُربةٍ
............ فالسبْطُ يُقتل في الطفوف يُضامُ
فهنا الذبيحُ في المنام مماتُه
................. وهناك يٌذبحُ يرتقيه حسامُ
عند الفرات السبطُ يقضي ظامئاً
............... والحوض قبضته هناك يُحامُ
معه نجومٌ مشرقاتٌ غُيّبت
................... أقمارُ هاشمَ كالجدود كرامُ
ونساءُ آل الله تُسبى للدعي
.................. شرعٌ تصدّع واستُبيح ذِمامُ
وأصاب دينَ الله ضَعْفُ مذلَّةٍ
............... يستعبدون الناسَ حيث أقاموا
سكتوا لذُلٍ والأميرُ أخسُّهم
............... ويسومُهم بالعسْفِ ليس يُلامُ
فعلى الحسين وآله زد في البكا
.................. لبِسَ السوادَ لأجله الاسلامُ
قتلوا النبيَّ بقتله بل أفرطوا
................ وبغى على ابن الأكرمين لئامُ
ثأرواً لبدرٍ يوم أفنى اصلَهم
.................... وابادهم مولى الأنام هُمامُ
سيفُ الفقار بحدّه يجتثُّهم
................. فالموتُ يحصدُهم هنا وحِمامُ
في الله لله يبدّدُ شملَهم
.................. ليثُ الحروب وسيِّدٌ وإمامُ
قُـتل الحسين بفلتةٍ كانت لهم
................... فالملْكُ مغتَصبٌ بها ومَقامُ
وبَنَوا لحرب الآل تحت سقيفةٍ
..................... وغدٌ تسيَّد والمعينُ طَغَامُ
واستيأسوا أن يطمُسوا شرع الهدى
.................. فشلت أمانيهم وخاب مرامُ
ذكّى الحسينُ بموته نور الهدى
.................... فالطفُّ مدرسةٌ لنا ونظامُ
===============
بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي
29ذي الحجة 1443هـ :: 29-7-2022م
حلّ المحرَّمُ فالحِدادُ لِزامُ
............. وكسى امتدادَ الخافقينِ ظلامُ
ونشيجُ أملاكِ السماء قد اعتلى
................... فيه التوجُّعُ مؤلمٌ واُوَامُ
فنما لأسماع الوجود أنينُها
.............. هطل الدماءُ من العُلا وغَمامُ
فاحمرّت الأجواء في أرجائها
................. فيها الجبالُ تدكدكت وإكامُ
فتحيَّرت أكوانُها في دهشة
............. ما الخطْبُ ما قد أخبرَ الإعلامُ؟
حتّى العوالمُ تكتسي بسوادها
............ والحزْنُ خيَّم ، في القلوب هُيامُ
فأتى الجواب؛ بقاؤها فهُو العجب؟
........... فدَمُ الشريعة في الحسين سِجامُ
أفلا تضعضع قطبُها وفضاؤها
.......... مما جرى في الطفِّ ، كيف يُدامُ ؟
والعرش من هول المصاب بلوعةٍ
................ وهناك في الملأ العزاء يُقامُ
والأنبياءُ جميعُهم في كُربةٍ
............ فالسبْطُ يُقتل في الطفوف يُضامُ
فهنا الذبيحُ في المنام مماتُه
................. وهناك يٌذبحُ يرتقيه حسامُ
عند الفرات السبطُ يقضي ظامئاً
............... والحوض قبضته هناك يُحامُ
معه نجومٌ مشرقاتٌ غُيّبت
................... أقمارُ هاشمَ كالجدود كرامُ
ونساءُ آل الله تُسبى للدعي
.................. شرعٌ تصدّع واستُبيح ذِمامُ
وأصاب دينَ الله ضَعْفُ مذلَّةٍ
............... يستعبدون الناسَ حيث أقاموا
سكتوا لذُلٍ والأميرُ أخسُّهم
............... ويسومُهم بالعسْفِ ليس يُلامُ
فعلى الحسين وآله زد في البكا
.................. لبِسَ السوادَ لأجله الاسلامُ
قتلوا النبيَّ بقتله بل أفرطوا
................ وبغى على ابن الأكرمين لئامُ
ثأرواً لبدرٍ يوم أفنى اصلَهم
.................... وابادهم مولى الأنام هُمامُ
سيفُ الفقار بحدّه يجتثُّهم
................. فالموتُ يحصدُهم هنا وحِمامُ
في الله لله يبدّدُ شملَهم
.................. ليثُ الحروب وسيِّدٌ وإمامُ
قُـتل الحسين بفلتةٍ كانت لهم
................... فالملْكُ مغتَصبٌ بها ومَقامُ
وبَنَوا لحرب الآل تحت سقيفةٍ
..................... وغدٌ تسيَّد والمعينُ طَغَامُ
واستيأسوا أن يطمُسوا شرع الهدى
.................. فشلت أمانيهم وخاب مرامُ
ذكّى الحسينُ بموته نور الهدى
.................... فالطفُّ مدرسةٌ لنا ونظامُ