وهج الإيمان
16-08-2022, 01:54 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
اليك أخي القارئ نبذة عن سيدنا جون بن حوي عليه سلام وبطولته وجهاده يوم عاشوراء وشهادته
قال الشيخ الدكتور محمد صادق الكرباسي في كتابه معجم أنصار الحسين ( غير الهاشميين ) ج2 ص 307- 308 : " جون : على زنة عون شاعت التسمية بهذا الإسم عند المسيحية وهو في الأساس إسم ثان ليوحنا بن زبدي الحواري الثاني عشر للنبي عيسى ابن مريم عليه السلام وصاحب إحدى الأناجيل الأربعة ، وقد سبقه آخرون عن القديسيين منهم يوحنا المعمداني ابن النبي زكريا عليه السلام ، والمفردة تعني الرؤوف ، وهي في الأصل مفردة عبرية دخلت اللاتينية ثم الإنكليزية وتكتب ( john )
هذا في اللغات غير العربية ، وأما في اللغة العربية فالجون جمع الجون بالفتح والسكون وهو الأسود المشرب حمرة ، ولها معان أخرى لاتخرج من هذه الدائرة ، وبما أن جونآ كان نوبيآ مسيحيآ فإن كلا المعنيين يصدق عليه اسم العلمية المسيحية لأن أصوله مسيحية ، ويصدق عليه الوصف لأن أهل النوبة من حيث اللون سود على حمرة .
وبما أنه كان من النوبة وسكن المدينة فيمكن وصفه بالتالي : جون بن حوي النوبي المدني ، وإسم أبيه حوي على زنة سمي ومنه قول شاعر من شعراء الصعاليك من الوافر :
تقول وقد نكبتها عن بلادها
أتفعل هذا ياحوي على عمد
ولايخفى أن النوبة : قوم من السودان واليهم تنسب المنطقة ويقال بلاد النوبة وكان جون من هذه المنطقة " انتهى
وقال أيضآ الشيخ الدكتور الكرباسي في هامش ص 308 : " النوبة : منطقة تقع على نهر النيل يتقاسمها اليوم السودان والحبشة ( أثيوبيا ) وتقع عرضا الى الخرطوم وربما امتدت شمالا الى مصر لتصل الى أسوان ، وجاء في معجم البلدان : 5/ 309 أن النوبة هم نصارى يعاقبة لايطأون النساء في الحيض ويغتسلون من الجنابة ويختتنون " انتهى
وقال الدكتور الكرباسي أيضآ ص312- 313: " فعلى ماذكر تكون سيرته كالتالي حسب ماورد في كتب المؤرخين هو : أبومالك جون بن حوي النوبي المدني ، كان عبدا أسود ، امتلكه الفضل بن العباس الهاشمي ( ن 8.ق ه - 13 ه ) اشتراه أمير المؤمنين عليه بمائة وخمسين دينارا ، ووهبه لأبي ذر الغفاري ليخدمه ، وكان العبد عند ابي ذر عندما أمر عثمان بن عفان الاموي قي سنة 30 بنفيه من المدينة الى الربذة ، ولما خرج ابوذر الى المدينة خرج العبد معه وهناك هناك الى أن توفي أبوذر رضوان الله عليه في سنة اثنين وثلاثين ، ثم رجع العبد الى المدينة وانظم الى علي بن أبي طالب عليه السلام ثم بعده انظم الى ابنه الحسن بن علي عليه السلام ثم انظم الى ابنه الحسين عليه السلام وصحبه في سفره من المدينة الى مكة ثم الى العراق ، ولما كانت ليلة عاشوراء قال الإمام السجاد عليه السلام إني جالس في تلك العشية التي قتل أبي في صبيحتها وعندي عمتي زينب تمرضني إذ اعتزل أبي في خباء له وعنده جون ( في المصدر جوين ) مولى ابي ذر الغفاري وهو يعالج سيفه ويصلحه "انتهى
وقال أيضآص314- 315 : " ويظهر مما تقدم بغض النظر عمن نقله فإن جونا كان من المفترض أنه كان عبدا للفضل بن عباس الهاشمي من أيام الجاهلية لأنه كان من الرجال الشجعان المعروفين في مجتمعه ، وبماأنه أكبر ابناء ابيه العباس ونظن أن شراؤه كان من أسواق النخاسين في مكة قبل الهجرة حيث بعد لم تندلع الحرب بين المسلمين وغيرهم ممن هم من القارة السوداء ، ومن هنا يمكن القول أن جونا مولى أبي ذركان على عهد الرسول صلى الله عليه واله وسلم وإن لم يذكر في سلسلة الصحابة ، إذ يستبعد أن يكون إشتراه الفضل بعد وفاة الرسول صلى الله عليه واله وسلم وسرعان مااشتراه علي عليه السلام منه وأهداه لأبي ذر ، هذا وقد ذكروا أنه كان مع أبي ذر في منفاه بالربذة .
وبماذكرناه لابد وأن يكون جون عندما دخل في ملك يمين الفضل أن يكون في عمر يمكنه من خدمة مولاه وهو يتحقق في سن البلوغ وهو ستة عشر عاما ، فإذا كان ذلك قبل الهجرة فلابد وأن تكون ولادته قبل الهجرة في السنة السادسة عشرة تقريبآ ، ويكون يوم استشهاده قد دخل في السنة السابعة والسبعين ، هذا من جهة ومن جهة أخرى فالمفروض أن يكون قد صحب محمدا وعليا والحسن والحسين عليهم أفضل الصلاة وأزكى السلام " انتهى النقل
أقول : ان ابا ذر الغفاري قد التقى بالإمام علي عليه السلام وهو أول رجل التقى به عندما ذهب للمدينة للقاء المصطفى صلى الله عليه واله وسلم وهو المناظر بالحجة البالغة المنفي من قبل عثمان ومما جاء في كتب أهل السنة أنه قد إشتكاه معاوية عندما حث الناس على الإنفاق للأموال الفائضة وعدم كنزها فقال معاوية أن آية الإكناز نازله في أهل الكتاب وهي قوله تعالى : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الأحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنزونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ( 34) يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنزتُمْ لأنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنزونَ ( 35) [سورة التوبة].
وان أبا ذر قال أنها فينا وفي أهل الكتاب فنفاه عثمان الى الربذة وان جونا كان معه ومات مظلومآ فيها
وهنا الشيخ الشعراوي يعترف أن أباذر تم نفيه الى الربذة وأن الإمام علي عليه السلام قال له : " ياأباذر إنك قد غضبت لله فارجو من غضبت له إن القوم قد خافوك على دنياهم وخفتهم على دينك فاهرب الى ماخفتهم عليه واترك لهم ماخافوك عليه فماأحوجهم الى مامنعتهم وماأغناك عمامنعوك "
https://youtu.be/1IvFQJJdQBQ
- بطولته في كربلاء وخبرته في معالجة آلات الحرب و إصلاح السلاح وشهادته
جاء في كتاب أسرار ال البيت للكاتب السني حسين الطيب : وقد حفظ لها التاريخ رعايتها لمن فقدوا آباءهم في معركة كربلاء ، فوقفت بجوارهم الى آخر رمق من الحياة .
وحول هذا المشهد ذكر سيدي علي زين العابدين قال : إني لجالس تلك العشية التي قتل أبي صبيحتها ، وعمتي زينب تمرضني إذ اعتزل أبي في خباء ومعه أصحابه ، وعنده جون مولى ابي ذر الغفاري ، وهو يعالج سيفه ويصلحه وأبي يقول : يادهر أف لك من خليل من صاحب أو طالب قتيل وإنما الأمر الى الجليل ، كم لك بالاشراق والأصيل ، والدهر لايقنع بالبديل وكل حي سالك السبيل" انتهى النقل
جاء في كتاب أبصار العين في أنصار الحسين (ع) - الشيخ محمد السماوي ص 176 - 177: " جون بن حوي مولى أبي ذر الغفاري كان جون منضما إلى أهل البيت بعد أبي ذر، فكان مع الحسن (عليه السلام)، ثم مع الحسين (عليه السلام) وصحبه في سفره من المدينة إلى مكة ثم إلى العراق.
قال السيد رضي الدين الداودي: فلما نشب القتال وقف أمام الحسين (عليه السلام) يستأذنه في القتال، فقال له الحسين (عليه السلام): " يا جون أنت في إذن مني، فإنما تبعتنا طلبا للعافية فلا تبتل بطريقتنا "، فوقع جون على قدمي أبي عبد الله يقبلهما ويقول:
يا بن رسول الله أنا في الرخاء ألحس قصاعكم وفي الشدة أخذلكم!؟ إن ريحي لنتن وإن حسبي للئيم وإن لوني لأسود، فتنفس علي في الجنة ليطيب ريحي ويشرف حسبي ويبيض لوني، لا والله لا أفارقكم حتى يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم، فأذن له الحسين (عليه السلام)، فبرز وهو يقول:
كيف ترى الفجار ضرب الأسواد * بالمشرفي والقنا المسدد يذب عن آل النبي أحمد ثم قاتل حتى قتل .
وقال محمد بن أبي طالب: فوقف عليه الحسين (عليه السلام) وقال: " اللهم بيض وجهه وطيب ريحه واحشره مع الأبرار وعرف بينه وبين محمد وآل محمد " .
وروى علماؤنا عن الباقر (عليه السلام) عن أبيه زين العابدين (عليه السلام) أن بني أسد الذين حضروا المعركة ليدفنوا القتلى وجدوا جونا بعد أيام تفوح منه رايحة المسك .
وفي جون أقول:
خليلي ماذا في ثرى الطف فانظرا * أجونة طيب تبعث المسك أم جون
ومن ذا الذي يدعو الحسين لأجله * أذلك جون أم قرابته عون
لئن كان عبدا قبلها فلقد زكا * النجار وطاب الريح وازدهر اللون " انتهى النقل
وجاء في كتاب ليلة عاشوراء في الحديث والأدب للشيخ عبدالله الحسن : " هو : جون بن حوى مولى أبي ذر الغفاري ، كما في الزيارة الرجبية وزيارة الناحية ، وكذا في مقاتل الطالبيين ، وذكره الخوارزمي والطبري باسم حُوى ، وذكره الشيخ المفيد في الإرشاد وابن شهراشوب في المناقب باسم جوين. وكان جون منضمَّاً إلى أهل البيت عليهمالسلام بعد أبي ذر فكان مع الحسن عليهالسلام ثم مع الحسين عليهالسلام ، وصحبَه في سفره من المدينة إلى مكة ثم إلى العراق ، وفي كامل بهائي أنه كان بصيراً بمعالجة آلات الحرب واصلاح السلاح ، وقتل بين يدي الحسين عليهالسلام ووقف عليه وقال : اللهم بيض وجهه وطيب ريحه واحشره مع الأبرار ، وعرف بينه وبين محمد وآل محمد ، وروي عن الباقر عن علي بن الحسين عليهمالسلام إنّ بني أسد الذين حضروا المعركة ليدفنوا القتلى وجدوا جوناً بعد أيّام تفوح منه رائحة المسك.
راجع : مقتل الحسين للخوارزمي : ج 1 ص 237 ، تاريخ الطبري : ج 4 ص 318 ، المناقب لابن شهراشوب : ج 4 ص 103 ، كامل بهائي : ج 2 ، ص 280 ، إبصار العين : ص 105 ، أنصار الحسين لشمس الدين : ص 80ـ 81.
أنقل مقتل سيدنا جون مولى أبي ذر الغفاري للدكتور السني عبدالحليم الحسيني : "
مقتل جون مولى أبى ذر الغفارى فى كربلاء
بقلم الشريف الدكتور عبدالحليم العزمى الحسينى
* لم يقتصر القتال على الأحرار بل شارك فيهةالعبيد حيث برز جون(جون بن حوى) مولى أبى ذر الغفارى إلى الميدان فقال له الإمام الحسين :{أنت فى إذن منى ..فإنما تبعتنا طلبا للعافية ..فلا تبتل بطريقنا }
فرفض القعود بإصرار ووقع على قدميه يقبلهما ويقول : أنا فى الرخاء ألحس قصاعكم وفى الشدة أخذلكم إن ريحى لنتن وحسبى لئيم ولونى لأسود ..فتنفس على يابن رسول الله بالجنة ليطيب ريحى ويشرف حسبى ..ويبيض لونى ..لا والله لا أفارقكم حتى يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم ..!!
فأذن له الإمام الحسين ..فقتل خمسا وعشرين وقتل رضى الله عنه .فوقف عليه الإمام وقال :{ اللهم بيض وجهه وطيب ريحه واحشره مع محمد وعرف بينه وبين آل محمد؛}
فكان يمر بالمعركة يشم منه رائحة أذكى من المسك وهذه كرامة واضحة من الإمام الحسين عميت بصائر أعدائه عن أن تشهدها" " انتهى النقل
- تكريمه وتعظيمه بالتسليم عليه :
قال الشيخ الدكتور محمد صادق الكرباسي في كتابه السابق ص308 : " كما ورد التسليم عليه في الزيارتين الرجبية في المرتبة الثالثة عشرة والناحية في المرتبة العشرين بالنص التالي : السلام على جون مولى أبي ذر الغفاري " انتهى
- منمنة عثمانية تعود الى بداية القرن 19 م
قال الدكتور حسن أشكناني في مجلة الطف: منمنة عثمانية تعود الى بداية القرن 19 م
https://i0.wp.com/altafmedia.com/wp-content/uploads/2020/08/i76HiTGw-2.jpeg?w=545&ssl=1
من أندر المنمنمات التاريخية التي تصور شخصية جون بن حوي من أصحاب الامام الحسين عليه السلام المستشهدين في يوم عاشوراء .
منمنة عثمانية تعود الى بداية القرن 19م وقد تكاد تكون الوحيدة الذي صورت بروز أصحاب الامام الحسين لمواجهة جيش يزيد ومشهد قبل إستشهاد الامام .
يعرف في التاريخ الاسلامي ان الحر بن حوي هو سيد العبيد وكان مولى الامام علي ومن ثم مولى ابا ذر الغفاري ، وناصر الامام الحسن ، وشارك الامام الحسين رحلته من مكة الى كربلاء والانضمام لجيش الامام في يوم عاشوراء .
رفض الامام الحسين مشاركة جون في المعركة ولكن كان جوابه التاريخي ومناصرته للامام:
والله لا افارقكم حتى يختلط هذا الدم الاسود مع دمائكم.
وبعد استشهاده بكى عليه الامام الحسين ودعو له : اللهم بيض وجهه وطيب ريحه واحشره مع محمد وال محمد .
لازالت شعوب افريقيا وخصوصا في اثيوبيا ترى شخصية جون كقديس وبطل وشخصية أسطورية تعتمد عليها جميع طقوس عاشوراء افريقيا .. " انتهى [/SIZE]
https://altafmedia.com/?p=1438
أقول : وجدت هذا المقطع لأخ سني يتكلم عن سيدنا جون عليه سلام الله :
https://youtu.be/Th1tpGSs8jI
أقول : هنيئا لك سيدنا جون الشهادة دمك التقطه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم :
- رأيتُ النبيَّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ - فيما يرى النائمُ ذاتَ يومٍ بنصفِ النهارِ - أشعثُ أغبرُ، بيده قارورةٌ فيها دمٌ، فقلت : بأبي أنت وأمي، ما هذا ؟ ! قال : هذا دمُ الحسينِ وأصحابُه، لم أزل ألتقطُه منذ اليومَ .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني (http://www.dorar.net/hadith/mhd/1420?ajax=1)- المصدر: تخريج مشكاة المصابيح (http://www.dorar.net/book/3031?ajax=1)- الصفحة أو الرقم: 6130
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
هنيئآ لك فقد عرفت الخليفة الشرعي وهو الإمام الحسين عليه السلام وقبله الإمام الحسن عليه السلام وقبله الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام :
- قال رسولُ اللهِ إني تارِكٌ فيكم الخَلِيفَتَيْنِ من بَعْدِي كتابَ اللهِ وعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي وإنهما لن يَتَفَرَّقا حتى يَرِدَا عَلَىَّ الحَوْضَ
الراوي: زيد بن ثابت المحدث: الألباني (http://www.dorar.net/hadith/mhd/1420?ajax=1)- المصدر: تخريج كتاب السنة (http://www.dorar.net/book/13537?ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 754
خلاصة حكم المحدث: صحيح
أقول : قال الامام الحسين عليه السلام كما في تاريخ ابن الأثير في خطبته : ألست ابن بنت نبيكم وابن وصيه اهــ
وآمن سيدنا جون بن حوي بحق أهل البيت عليهم السلام في ولاية الأمر ومن أهل البيت الامام الحسين عليه السلام الذي قال كما في تاريخ الطبري : " وانصرف إلى القوم بوجهه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد، أيها الناس، فإنكم إن تتقوا وتعرفوا الحق لأهله يكن أرضى لله، ونحن أهل البيت أولى بولاية هذا الأمر عليكم من هؤلاء المدعين ما ليس لهم، والسائرين فيكم بالجور والعدوان، " اهــ
أقول : هنيئآ لك سيدنا جون فلم تكن في دائرة من لعنة الله ورسله :
- ستةٌ لَعَنْتُهم ولعنَهمْ اللهُ وكلُّ نبيٍّ مُجابٌ : الزائدُ في كتابِ اللهِ، والمُكَذِّبُ بقدَرِ اللهِ، والمُتسلطُ بالجبروتِ فيُعِزُّ بذلكِ منَ أَذَلَّ اللهُ ويذلُّ منْ أعزَّ اللهُ، والمستَحِلُّ لحَرِمِ اللهِ، والمستحلُّ منْ عِتْرَتِي ما حَرَّمَ اللهُ، والتاركُ لسنتِي
الراوي: عائشة وعبدالله بن عمر المحدث: السيوطي (http://www.dorar.net/hadith/mhd/911?ajax=1)- المصدر: الجامع الصغير (http://www.dorar.net/book/14540?ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 4660
خلاصة حكم المحدث: صحيح
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
اللهم صل على محمد وال محمد
اليك أخي القارئ نبذة عن سيدنا جون بن حوي عليه سلام وبطولته وجهاده يوم عاشوراء وشهادته
قال الشيخ الدكتور محمد صادق الكرباسي في كتابه معجم أنصار الحسين ( غير الهاشميين ) ج2 ص 307- 308 : " جون : على زنة عون شاعت التسمية بهذا الإسم عند المسيحية وهو في الأساس إسم ثان ليوحنا بن زبدي الحواري الثاني عشر للنبي عيسى ابن مريم عليه السلام وصاحب إحدى الأناجيل الأربعة ، وقد سبقه آخرون عن القديسيين منهم يوحنا المعمداني ابن النبي زكريا عليه السلام ، والمفردة تعني الرؤوف ، وهي في الأصل مفردة عبرية دخلت اللاتينية ثم الإنكليزية وتكتب ( john )
هذا في اللغات غير العربية ، وأما في اللغة العربية فالجون جمع الجون بالفتح والسكون وهو الأسود المشرب حمرة ، ولها معان أخرى لاتخرج من هذه الدائرة ، وبما أن جونآ كان نوبيآ مسيحيآ فإن كلا المعنيين يصدق عليه اسم العلمية المسيحية لأن أصوله مسيحية ، ويصدق عليه الوصف لأن أهل النوبة من حيث اللون سود على حمرة .
وبما أنه كان من النوبة وسكن المدينة فيمكن وصفه بالتالي : جون بن حوي النوبي المدني ، وإسم أبيه حوي على زنة سمي ومنه قول شاعر من شعراء الصعاليك من الوافر :
تقول وقد نكبتها عن بلادها
أتفعل هذا ياحوي على عمد
ولايخفى أن النوبة : قوم من السودان واليهم تنسب المنطقة ويقال بلاد النوبة وكان جون من هذه المنطقة " انتهى
وقال أيضآ الشيخ الدكتور الكرباسي في هامش ص 308 : " النوبة : منطقة تقع على نهر النيل يتقاسمها اليوم السودان والحبشة ( أثيوبيا ) وتقع عرضا الى الخرطوم وربما امتدت شمالا الى مصر لتصل الى أسوان ، وجاء في معجم البلدان : 5/ 309 أن النوبة هم نصارى يعاقبة لايطأون النساء في الحيض ويغتسلون من الجنابة ويختتنون " انتهى
وقال الدكتور الكرباسي أيضآ ص312- 313: " فعلى ماذكر تكون سيرته كالتالي حسب ماورد في كتب المؤرخين هو : أبومالك جون بن حوي النوبي المدني ، كان عبدا أسود ، امتلكه الفضل بن العباس الهاشمي ( ن 8.ق ه - 13 ه ) اشتراه أمير المؤمنين عليه بمائة وخمسين دينارا ، ووهبه لأبي ذر الغفاري ليخدمه ، وكان العبد عند ابي ذر عندما أمر عثمان بن عفان الاموي قي سنة 30 بنفيه من المدينة الى الربذة ، ولما خرج ابوذر الى المدينة خرج العبد معه وهناك هناك الى أن توفي أبوذر رضوان الله عليه في سنة اثنين وثلاثين ، ثم رجع العبد الى المدينة وانظم الى علي بن أبي طالب عليه السلام ثم بعده انظم الى ابنه الحسن بن علي عليه السلام ثم انظم الى ابنه الحسين عليه السلام وصحبه في سفره من المدينة الى مكة ثم الى العراق ، ولما كانت ليلة عاشوراء قال الإمام السجاد عليه السلام إني جالس في تلك العشية التي قتل أبي في صبيحتها وعندي عمتي زينب تمرضني إذ اعتزل أبي في خباء له وعنده جون ( في المصدر جوين ) مولى ابي ذر الغفاري وهو يعالج سيفه ويصلحه "انتهى
وقال أيضآص314- 315 : " ويظهر مما تقدم بغض النظر عمن نقله فإن جونا كان من المفترض أنه كان عبدا للفضل بن عباس الهاشمي من أيام الجاهلية لأنه كان من الرجال الشجعان المعروفين في مجتمعه ، وبماأنه أكبر ابناء ابيه العباس ونظن أن شراؤه كان من أسواق النخاسين في مكة قبل الهجرة حيث بعد لم تندلع الحرب بين المسلمين وغيرهم ممن هم من القارة السوداء ، ومن هنا يمكن القول أن جونا مولى أبي ذركان على عهد الرسول صلى الله عليه واله وسلم وإن لم يذكر في سلسلة الصحابة ، إذ يستبعد أن يكون إشتراه الفضل بعد وفاة الرسول صلى الله عليه واله وسلم وسرعان مااشتراه علي عليه السلام منه وأهداه لأبي ذر ، هذا وقد ذكروا أنه كان مع أبي ذر في منفاه بالربذة .
وبماذكرناه لابد وأن يكون جون عندما دخل في ملك يمين الفضل أن يكون في عمر يمكنه من خدمة مولاه وهو يتحقق في سن البلوغ وهو ستة عشر عاما ، فإذا كان ذلك قبل الهجرة فلابد وأن تكون ولادته قبل الهجرة في السنة السادسة عشرة تقريبآ ، ويكون يوم استشهاده قد دخل في السنة السابعة والسبعين ، هذا من جهة ومن جهة أخرى فالمفروض أن يكون قد صحب محمدا وعليا والحسن والحسين عليهم أفضل الصلاة وأزكى السلام " انتهى النقل
أقول : ان ابا ذر الغفاري قد التقى بالإمام علي عليه السلام وهو أول رجل التقى به عندما ذهب للمدينة للقاء المصطفى صلى الله عليه واله وسلم وهو المناظر بالحجة البالغة المنفي من قبل عثمان ومما جاء في كتب أهل السنة أنه قد إشتكاه معاوية عندما حث الناس على الإنفاق للأموال الفائضة وعدم كنزها فقال معاوية أن آية الإكناز نازله في أهل الكتاب وهي قوله تعالى : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الأحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنزونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ( 34) يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنزتُمْ لأنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنزونَ ( 35) [سورة التوبة].
وان أبا ذر قال أنها فينا وفي أهل الكتاب فنفاه عثمان الى الربذة وان جونا كان معه ومات مظلومآ فيها
وهنا الشيخ الشعراوي يعترف أن أباذر تم نفيه الى الربذة وأن الإمام علي عليه السلام قال له : " ياأباذر إنك قد غضبت لله فارجو من غضبت له إن القوم قد خافوك على دنياهم وخفتهم على دينك فاهرب الى ماخفتهم عليه واترك لهم ماخافوك عليه فماأحوجهم الى مامنعتهم وماأغناك عمامنعوك "
https://youtu.be/1IvFQJJdQBQ
- بطولته في كربلاء وخبرته في معالجة آلات الحرب و إصلاح السلاح وشهادته
جاء في كتاب أسرار ال البيت للكاتب السني حسين الطيب : وقد حفظ لها التاريخ رعايتها لمن فقدوا آباءهم في معركة كربلاء ، فوقفت بجوارهم الى آخر رمق من الحياة .
وحول هذا المشهد ذكر سيدي علي زين العابدين قال : إني لجالس تلك العشية التي قتل أبي صبيحتها ، وعمتي زينب تمرضني إذ اعتزل أبي في خباء ومعه أصحابه ، وعنده جون مولى ابي ذر الغفاري ، وهو يعالج سيفه ويصلحه وأبي يقول : يادهر أف لك من خليل من صاحب أو طالب قتيل وإنما الأمر الى الجليل ، كم لك بالاشراق والأصيل ، والدهر لايقنع بالبديل وكل حي سالك السبيل" انتهى النقل
جاء في كتاب أبصار العين في أنصار الحسين (ع) - الشيخ محمد السماوي ص 176 - 177: " جون بن حوي مولى أبي ذر الغفاري كان جون منضما إلى أهل البيت بعد أبي ذر، فكان مع الحسن (عليه السلام)، ثم مع الحسين (عليه السلام) وصحبه في سفره من المدينة إلى مكة ثم إلى العراق.
قال السيد رضي الدين الداودي: فلما نشب القتال وقف أمام الحسين (عليه السلام) يستأذنه في القتال، فقال له الحسين (عليه السلام): " يا جون أنت في إذن مني، فإنما تبعتنا طلبا للعافية فلا تبتل بطريقتنا "، فوقع جون على قدمي أبي عبد الله يقبلهما ويقول:
يا بن رسول الله أنا في الرخاء ألحس قصاعكم وفي الشدة أخذلكم!؟ إن ريحي لنتن وإن حسبي للئيم وإن لوني لأسود، فتنفس علي في الجنة ليطيب ريحي ويشرف حسبي ويبيض لوني، لا والله لا أفارقكم حتى يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم، فأذن له الحسين (عليه السلام)، فبرز وهو يقول:
كيف ترى الفجار ضرب الأسواد * بالمشرفي والقنا المسدد يذب عن آل النبي أحمد ثم قاتل حتى قتل .
وقال محمد بن أبي طالب: فوقف عليه الحسين (عليه السلام) وقال: " اللهم بيض وجهه وطيب ريحه واحشره مع الأبرار وعرف بينه وبين محمد وآل محمد " .
وروى علماؤنا عن الباقر (عليه السلام) عن أبيه زين العابدين (عليه السلام) أن بني أسد الذين حضروا المعركة ليدفنوا القتلى وجدوا جونا بعد أيام تفوح منه رايحة المسك .
وفي جون أقول:
خليلي ماذا في ثرى الطف فانظرا * أجونة طيب تبعث المسك أم جون
ومن ذا الذي يدعو الحسين لأجله * أذلك جون أم قرابته عون
لئن كان عبدا قبلها فلقد زكا * النجار وطاب الريح وازدهر اللون " انتهى النقل
وجاء في كتاب ليلة عاشوراء في الحديث والأدب للشيخ عبدالله الحسن : " هو : جون بن حوى مولى أبي ذر الغفاري ، كما في الزيارة الرجبية وزيارة الناحية ، وكذا في مقاتل الطالبيين ، وذكره الخوارزمي والطبري باسم حُوى ، وذكره الشيخ المفيد في الإرشاد وابن شهراشوب في المناقب باسم جوين. وكان جون منضمَّاً إلى أهل البيت عليهمالسلام بعد أبي ذر فكان مع الحسن عليهالسلام ثم مع الحسين عليهالسلام ، وصحبَه في سفره من المدينة إلى مكة ثم إلى العراق ، وفي كامل بهائي أنه كان بصيراً بمعالجة آلات الحرب واصلاح السلاح ، وقتل بين يدي الحسين عليهالسلام ووقف عليه وقال : اللهم بيض وجهه وطيب ريحه واحشره مع الأبرار ، وعرف بينه وبين محمد وآل محمد ، وروي عن الباقر عن علي بن الحسين عليهمالسلام إنّ بني أسد الذين حضروا المعركة ليدفنوا القتلى وجدوا جوناً بعد أيّام تفوح منه رائحة المسك.
راجع : مقتل الحسين للخوارزمي : ج 1 ص 237 ، تاريخ الطبري : ج 4 ص 318 ، المناقب لابن شهراشوب : ج 4 ص 103 ، كامل بهائي : ج 2 ، ص 280 ، إبصار العين : ص 105 ، أنصار الحسين لشمس الدين : ص 80ـ 81.
أنقل مقتل سيدنا جون مولى أبي ذر الغفاري للدكتور السني عبدالحليم الحسيني : "
مقتل جون مولى أبى ذر الغفارى فى كربلاء
بقلم الشريف الدكتور عبدالحليم العزمى الحسينى
* لم يقتصر القتال على الأحرار بل شارك فيهةالعبيد حيث برز جون(جون بن حوى) مولى أبى ذر الغفارى إلى الميدان فقال له الإمام الحسين :{أنت فى إذن منى ..فإنما تبعتنا طلبا للعافية ..فلا تبتل بطريقنا }
فرفض القعود بإصرار ووقع على قدميه يقبلهما ويقول : أنا فى الرخاء ألحس قصاعكم وفى الشدة أخذلكم إن ريحى لنتن وحسبى لئيم ولونى لأسود ..فتنفس على يابن رسول الله بالجنة ليطيب ريحى ويشرف حسبى ..ويبيض لونى ..لا والله لا أفارقكم حتى يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم ..!!
فأذن له الإمام الحسين ..فقتل خمسا وعشرين وقتل رضى الله عنه .فوقف عليه الإمام وقال :{ اللهم بيض وجهه وطيب ريحه واحشره مع محمد وعرف بينه وبين آل محمد؛}
فكان يمر بالمعركة يشم منه رائحة أذكى من المسك وهذه كرامة واضحة من الإمام الحسين عميت بصائر أعدائه عن أن تشهدها" " انتهى النقل
- تكريمه وتعظيمه بالتسليم عليه :
قال الشيخ الدكتور محمد صادق الكرباسي في كتابه السابق ص308 : " كما ورد التسليم عليه في الزيارتين الرجبية في المرتبة الثالثة عشرة والناحية في المرتبة العشرين بالنص التالي : السلام على جون مولى أبي ذر الغفاري " انتهى
- منمنة عثمانية تعود الى بداية القرن 19 م
قال الدكتور حسن أشكناني في مجلة الطف: منمنة عثمانية تعود الى بداية القرن 19 م
https://i0.wp.com/altafmedia.com/wp-content/uploads/2020/08/i76HiTGw-2.jpeg?w=545&ssl=1
من أندر المنمنمات التاريخية التي تصور شخصية جون بن حوي من أصحاب الامام الحسين عليه السلام المستشهدين في يوم عاشوراء .
منمنة عثمانية تعود الى بداية القرن 19م وقد تكاد تكون الوحيدة الذي صورت بروز أصحاب الامام الحسين لمواجهة جيش يزيد ومشهد قبل إستشهاد الامام .
يعرف في التاريخ الاسلامي ان الحر بن حوي هو سيد العبيد وكان مولى الامام علي ومن ثم مولى ابا ذر الغفاري ، وناصر الامام الحسن ، وشارك الامام الحسين رحلته من مكة الى كربلاء والانضمام لجيش الامام في يوم عاشوراء .
رفض الامام الحسين مشاركة جون في المعركة ولكن كان جوابه التاريخي ومناصرته للامام:
والله لا افارقكم حتى يختلط هذا الدم الاسود مع دمائكم.
وبعد استشهاده بكى عليه الامام الحسين ودعو له : اللهم بيض وجهه وطيب ريحه واحشره مع محمد وال محمد .
لازالت شعوب افريقيا وخصوصا في اثيوبيا ترى شخصية جون كقديس وبطل وشخصية أسطورية تعتمد عليها جميع طقوس عاشوراء افريقيا .. " انتهى [/SIZE]
https://altafmedia.com/?p=1438
أقول : وجدت هذا المقطع لأخ سني يتكلم عن سيدنا جون عليه سلام الله :
https://youtu.be/Th1tpGSs8jI
أقول : هنيئا لك سيدنا جون الشهادة دمك التقطه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم :
- رأيتُ النبيَّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ - فيما يرى النائمُ ذاتَ يومٍ بنصفِ النهارِ - أشعثُ أغبرُ، بيده قارورةٌ فيها دمٌ، فقلت : بأبي أنت وأمي، ما هذا ؟ ! قال : هذا دمُ الحسينِ وأصحابُه، لم أزل ألتقطُه منذ اليومَ .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني (http://www.dorar.net/hadith/mhd/1420?ajax=1)- المصدر: تخريج مشكاة المصابيح (http://www.dorar.net/book/3031?ajax=1)- الصفحة أو الرقم: 6130
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
هنيئآ لك فقد عرفت الخليفة الشرعي وهو الإمام الحسين عليه السلام وقبله الإمام الحسن عليه السلام وقبله الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام :
- قال رسولُ اللهِ إني تارِكٌ فيكم الخَلِيفَتَيْنِ من بَعْدِي كتابَ اللهِ وعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي وإنهما لن يَتَفَرَّقا حتى يَرِدَا عَلَىَّ الحَوْضَ
الراوي: زيد بن ثابت المحدث: الألباني (http://www.dorar.net/hadith/mhd/1420?ajax=1)- المصدر: تخريج كتاب السنة (http://www.dorar.net/book/13537?ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 754
خلاصة حكم المحدث: صحيح
أقول : قال الامام الحسين عليه السلام كما في تاريخ ابن الأثير في خطبته : ألست ابن بنت نبيكم وابن وصيه اهــ
وآمن سيدنا جون بن حوي بحق أهل البيت عليهم السلام في ولاية الأمر ومن أهل البيت الامام الحسين عليه السلام الذي قال كما في تاريخ الطبري : " وانصرف إلى القوم بوجهه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد، أيها الناس، فإنكم إن تتقوا وتعرفوا الحق لأهله يكن أرضى لله، ونحن أهل البيت أولى بولاية هذا الأمر عليكم من هؤلاء المدعين ما ليس لهم، والسائرين فيكم بالجور والعدوان، " اهــ
أقول : هنيئآ لك سيدنا جون فلم تكن في دائرة من لعنة الله ورسله :
- ستةٌ لَعَنْتُهم ولعنَهمْ اللهُ وكلُّ نبيٍّ مُجابٌ : الزائدُ في كتابِ اللهِ، والمُكَذِّبُ بقدَرِ اللهِ، والمُتسلطُ بالجبروتِ فيُعِزُّ بذلكِ منَ أَذَلَّ اللهُ ويذلُّ منْ أعزَّ اللهُ، والمستَحِلُّ لحَرِمِ اللهِ، والمستحلُّ منْ عِتْرَتِي ما حَرَّمَ اللهُ، والتاركُ لسنتِي
الراوي: عائشة وعبدالله بن عمر المحدث: السيوطي (http://www.dorar.net/hadith/mhd/911?ajax=1)- المصدر: الجامع الصغير (http://www.dorar.net/book/14540?ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 4660
خلاصة حكم المحدث: صحيح
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان