جعفر المندلاوي
03-02-2023, 11:42 PM
نور السُرادق
=================
بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي
13رجب 1444هـ :: 3- 2-2023م
لَطُفَ الإلهُ بخلْق روحِ المرتضى
............ مذْ كان نُوراً في السُرادقِ مُومِضا
مِن قبل إيجادِ الخلائقِ كُلِّها
............ وشعاعُه في العرشِ ظلَّ مُفضْفِضا
صِنوِ النبيِّ ونفسُه ومثيلُه
..................... إلّا النبوةَ خصَّه فيما قضى
وبذَا الكتابُ أتى بنصٍّ مُحكَمٍ
................ يومَ التباهُلِ قد أبان بما اقتضى
في (ندعوا) ( أنفُسَنا) تمامُ كمالِه
.................... وأتمَّ في يوم الغدير فرائضا
جعل المودةَ والولايةَ واجباً
..................... فاختارهُ اللهُ إماماً وارتضى
حَمَلَتْ به بِنتُ الأكارمِ والعُلى
.................... للبيت ألجأها الوليدُ مُحرِّضا
مَدّ الجدارُ ذراعَهُ ليضُّمَها
.................. متلهفاً بأحرِّ مِن جمْرِ الغضَى
فإذا المخاضُ أجاءَها للكعبة
.................. والركنُ في دَعَةٍ هناك تأرَّضا
يتلألأُ البيتُ العظيمِ بنورِه
.............. وُلدَ الوصيُّ ، فمرحباً بالمرتضى
ضاءَ الوجودَ وأشرقتْ أكوانُها
............. برِق الضياءُ من العتيق الى الفضا
يزهو افتخاراً تلك أشرفُ بُقعةٍ
............... واستبشرَ الاملاكُ قد وُلد الرِضى
أكرمْ ببنتِ الليثِ تُنجبٌ فارساً
................. لا ليس يُشبهُه الأنامُ بمن مضى
سبحان مَنْ جعل الولادةَ عندَه
.................. سِرٌّ عجيبٌ سوف يبقى غامضاً
شكرَ الالهَ حيث طهَّر بيتَه
................... ومضى بأعباء الامامة ناهضا
سبحان مَن أعلى الوصيَّ وشأنَه
.................. قمع الحسودَ بفضله والمُبغضا
عَجَزَ البصائرُ عن حقيقةِ سِرِّه
.................... بهرَ العقولَ بكنهه إن أوَمضا
فاللهُ ثمَّ المصطفى دون الورى
................ قد أدركا السرَّ الخفيَّ وما انقضى
كانت ولادَتُه فزال عَمَاية
....................... أردى ضلالتَهم وغيّاً قوَّضا
كانت ولادتُه شروقاً للهدى
................. أفنى رؤوسَ المشركينِ وأجهضا
حتى استقامَ الشرعُ وانتشر الهدى
................. إذ سلَّ سيفَ الحقِّ فيهم وانتضى
لَزِم النبيَّ ودينَه يَفديهُما
.................. وأتى على إفكٍ الغوايةِ مُدحِضا
حتى إذا اكتملَت سنين حياته
.................... خُتمت بسجدته شهيدا قد قضى
يا سيّدَ المحرابِ كنتَ وليدَه
...................... ثمَّ الشهادَةَ فيه قد قُضي القضا
يربو اليك أبا الحسُين تَلَهُّفي
....................... لا زال قلبي في ودادِك نابضا
يا ربَّنا للمرتضى ولآله
................... اضحى الولاء من الضمائر فائضا
فكما اهتدينا في ولاية حيدرٍ
...................... يا ربِّ فاشملْنا بعفوك والرضا
وارزق بفضلك في الورود بشارةً
......................... ومفازةً كُبرى ووجهاً أبيضا
=================
بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي
13رجب 1444هـ :: 3- 2-2023م
لَطُفَ الإلهُ بخلْق روحِ المرتضى
............ مذْ كان نُوراً في السُرادقِ مُومِضا
مِن قبل إيجادِ الخلائقِ كُلِّها
............ وشعاعُه في العرشِ ظلَّ مُفضْفِضا
صِنوِ النبيِّ ونفسُه ومثيلُه
..................... إلّا النبوةَ خصَّه فيما قضى
وبذَا الكتابُ أتى بنصٍّ مُحكَمٍ
................ يومَ التباهُلِ قد أبان بما اقتضى
في (ندعوا) ( أنفُسَنا) تمامُ كمالِه
.................... وأتمَّ في يوم الغدير فرائضا
جعل المودةَ والولايةَ واجباً
..................... فاختارهُ اللهُ إماماً وارتضى
حَمَلَتْ به بِنتُ الأكارمِ والعُلى
.................... للبيت ألجأها الوليدُ مُحرِّضا
مَدّ الجدارُ ذراعَهُ ليضُّمَها
.................. متلهفاً بأحرِّ مِن جمْرِ الغضَى
فإذا المخاضُ أجاءَها للكعبة
.................. والركنُ في دَعَةٍ هناك تأرَّضا
يتلألأُ البيتُ العظيمِ بنورِه
.............. وُلدَ الوصيُّ ، فمرحباً بالمرتضى
ضاءَ الوجودَ وأشرقتْ أكوانُها
............. برِق الضياءُ من العتيق الى الفضا
يزهو افتخاراً تلك أشرفُ بُقعةٍ
............... واستبشرَ الاملاكُ قد وُلد الرِضى
أكرمْ ببنتِ الليثِ تُنجبٌ فارساً
................. لا ليس يُشبهُه الأنامُ بمن مضى
سبحان مَنْ جعل الولادةَ عندَه
.................. سِرٌّ عجيبٌ سوف يبقى غامضاً
شكرَ الالهَ حيث طهَّر بيتَه
................... ومضى بأعباء الامامة ناهضا
سبحان مَن أعلى الوصيَّ وشأنَه
.................. قمع الحسودَ بفضله والمُبغضا
عَجَزَ البصائرُ عن حقيقةِ سِرِّه
.................... بهرَ العقولَ بكنهه إن أوَمضا
فاللهُ ثمَّ المصطفى دون الورى
................ قد أدركا السرَّ الخفيَّ وما انقضى
كانت ولادَتُه فزال عَمَاية
....................... أردى ضلالتَهم وغيّاً قوَّضا
كانت ولادتُه شروقاً للهدى
................. أفنى رؤوسَ المشركينِ وأجهضا
حتى استقامَ الشرعُ وانتشر الهدى
................. إذ سلَّ سيفَ الحقِّ فيهم وانتضى
لَزِم النبيَّ ودينَه يَفديهُما
.................. وأتى على إفكٍ الغوايةِ مُدحِضا
حتى إذا اكتملَت سنين حياته
.................... خُتمت بسجدته شهيدا قد قضى
يا سيّدَ المحرابِ كنتَ وليدَه
...................... ثمَّ الشهادَةَ فيه قد قُضي القضا
يربو اليك أبا الحسُين تَلَهُّفي
....................... لا زال قلبي في ودادِك نابضا
يا ربَّنا للمرتضى ولآله
................... اضحى الولاء من الضمائر فائضا
فكما اهتدينا في ولاية حيدرٍ
...................... يا ربِّ فاشملْنا بعفوك والرضا
وارزق بفضلك في الورود بشارةً
......................... ومفازةً كُبرى ووجهاً أبيضا