وهج الإيمان
19-03-2023, 11:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
الدكتور السني عبدالحليم الحسيني يثبت من صحة خطبة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام سلوني الدالة على رسوخه في العلم وحاجة الناس له
أنقل التالي : "
سلوني قبل أن تفقدوني ▪︎
بقلم الدكتور الشريف عبد الحليم العزمى الحسينى ▪︎
قبل انتقال الإمام علي عليه السلام الى الرفيق الأعلى بجمعة خطب خطبة من روائع خطبه ، أسماها العلماء خطبة { سلوني } ، فماذا سألوا ..؟ وبماذا أجاب . ؟
سلوني قبل أن تفقدوني :
ذكر صاحب موسوعة الإمام علي عن الأصبغ بن نباتة قال : خرج أمير المؤمنين عليه السلام إلى المسجد متعمما بعمامة رسول الله ﷺ ، لابسا بردة رسول اللهﷺ ، متنعلا نعل رسول الله ﷺ متقلدا سيف رسول الله ﷺ ، فصعد المنبر فجلس عليه متمكنا ، ثم شبك بين أصابعه فوضعها أسفل بطنه ثم قال :
[ يا معشر الناس سلوني قبل أن تفقدوني ، هذا سفط { الذي يعبي فيه الطبيب وما أشبه من أدوات النساء } العلم ، هذا لعاب رسول الله ﷺ ، هذا ما رزقني رسول اللهﷺ زقا زقا ..
سلوني فإن عندي علم الأولين والآخرين ، أما والله لو ثنيت لي الوسادة فجلست عليها لأفتيت أهل التوراة بتوراتهم حتى تنطق التوراة فتقول : صدق علي ، ما كذب لقد أفتاكم بما أنزل الله في ، وأفتيت أهل الإنجيل بإنجيلهم حتى ينطق الإنجيل فيقول : صدق علي ، ما كذب لقد أفتاكم بما أنزل الله في ، وأفتيت أهل القرآن بقرآنهم حتى ينطق القرآن فيقول : صدق علي ، ما كذب لقد أفتاكم بما أنزل الله في ، وأنتم تتلون القرآن ليلا ونهارا ، فهل فيكم أحد يعلم ما نزل فيه . ؟ ولولا آية في كتاب الله لأخبرتكم بما كان وبما يكون وبما هو كائن إلى يوم القيامة ، وهي هذه الآية { يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب } ..
وذكر اليعقوبي فى تاريخه أن الإمام عليا قال : [ سلوني قبل أن تفقدوني ، فإني عن قليل مقتول ، فما يحبس أشقاها أن يخضبها بدم أعلاها ، فوالذي فلق البحر وبرأ النسمة ، لا تسالوني عن شيئ فيما بينكم وبين الساعة ، ولا عن فتنة تضل أو تهدي مائة إلا أنبأتكم بناعقها وقائدها وسائقها إلى يوم القيامة ،، إن القرآن لا يعلم علمه إلا من ذاق طعمه ، وعلم بالعلم جهله ، وأبصر عمله ، واستمع صممه ، وأدرك به مأواه ، وحي به إن مات ، فأدرك به الرضى من الله ،
فاطلبوا ذلك عند أهله ، فإنهم فى بيت النجاة ومستقر القرآن ومنزل الملائكة ، وأهل العلم الذين يخبركم عملهم عن علمهم وظاهرهم عن باطنهم ،، هم الذين لا يخالفون الحق ، ولا يختلفون فيه ؛ قد مضى فيهم من الله حكم صادق وفى ذلك ذكرى للذاكرين ] ..▪︎
وذكر ابن أبي الحديد فى شرح نهج البلاغة قول الإمام علي عليه السلام :
[ فاسألوني قبل أن تفقدوني ، فوالذي نفسي بيده لا تسألوني عن شيء فيما بينكم وبين الساعة ، ولا عن فئة تهدي مائة وتضل مائة إلا أنبأتكم بناعقها وقائدها وسائقها ومناخ ركابها،
ومحط رحالها ، ومن يقتل من أهلها قتلا ، ومن يموت منهم موتا ، ولو قد فقدتموني ، ونزلت بكم كرائة الأمور وحوازب الخطوب ، أي : الأمر الشديد ، لأطرق كثير من السائلين ، وفشل كثير من المسئولين وذلك أذا قلصت حربكم ، أي : استمرت فى مضيها ، وشمرت عن ساق وكانت الدنيا عليكم ضيقا ، تستطيلون أيام البلاء عليكم ، حتى يفتح الله لبقية الأبرار منكم ..
إن الفتن إذا أقبلت شبهت ، وإذا أدبرت نبهت ، ينكرن مقبلات ويعرفن مدبرات ، يحمن حوم الرياح بصبن بلدا ، ويخطئن بلدا ] ..
وهذه الدعوى ليست من الإمام عليه السلام ادعاء للربوبية
ولا ادعاء للنبوة ولكنه كان يقول : إن رسول الله ﷺ أخبره بذلك ..
وقد ذكر ابن أبي الحديد فى شرح نهج البلاغة قول الإمام علي عليه السلام :
[ والله لو شئت أخبر كل رجل منكم بمخرجه ومولجه وجميع شأنه لفعلت ، ولكن أخاف أن تكفروا في برسول اللهﷺ ،
ألا وإني مفضيه إلى الخاصة ممن يؤمن ذلك منه ، والذي بعثه بالحق واصطفاه على الخلق ، ما أنطق إلا صادقا ، ولقد عهد إلي بذلك كله ، وبمهلك من يهلك ومنجي من يمنجو ،
ومآل هذا الأمر ، وما أبقي شيئا يمر على رأسي إلا أفرغه فى أذني ، وأفضي به إلي ] ..
وذكر القندوزي الحنفي فى ينابيع المودة قول الإمام علي : [ سلوني قبل أن تفقدوني ، فإن بين جنبي علوما كثيرة كالبحار الزواخر ] ▪︎" انتهى النقل
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
اللهم صل على محمد وال محمد
الدكتور السني عبدالحليم الحسيني يثبت من صحة خطبة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام سلوني الدالة على رسوخه في العلم وحاجة الناس له
أنقل التالي : "
سلوني قبل أن تفقدوني ▪︎
بقلم الدكتور الشريف عبد الحليم العزمى الحسينى ▪︎
قبل انتقال الإمام علي عليه السلام الى الرفيق الأعلى بجمعة خطب خطبة من روائع خطبه ، أسماها العلماء خطبة { سلوني } ، فماذا سألوا ..؟ وبماذا أجاب . ؟
سلوني قبل أن تفقدوني :
ذكر صاحب موسوعة الإمام علي عن الأصبغ بن نباتة قال : خرج أمير المؤمنين عليه السلام إلى المسجد متعمما بعمامة رسول الله ﷺ ، لابسا بردة رسول اللهﷺ ، متنعلا نعل رسول الله ﷺ متقلدا سيف رسول الله ﷺ ، فصعد المنبر فجلس عليه متمكنا ، ثم شبك بين أصابعه فوضعها أسفل بطنه ثم قال :
[ يا معشر الناس سلوني قبل أن تفقدوني ، هذا سفط { الذي يعبي فيه الطبيب وما أشبه من أدوات النساء } العلم ، هذا لعاب رسول الله ﷺ ، هذا ما رزقني رسول اللهﷺ زقا زقا ..
سلوني فإن عندي علم الأولين والآخرين ، أما والله لو ثنيت لي الوسادة فجلست عليها لأفتيت أهل التوراة بتوراتهم حتى تنطق التوراة فتقول : صدق علي ، ما كذب لقد أفتاكم بما أنزل الله في ، وأفتيت أهل الإنجيل بإنجيلهم حتى ينطق الإنجيل فيقول : صدق علي ، ما كذب لقد أفتاكم بما أنزل الله في ، وأفتيت أهل القرآن بقرآنهم حتى ينطق القرآن فيقول : صدق علي ، ما كذب لقد أفتاكم بما أنزل الله في ، وأنتم تتلون القرآن ليلا ونهارا ، فهل فيكم أحد يعلم ما نزل فيه . ؟ ولولا آية في كتاب الله لأخبرتكم بما كان وبما يكون وبما هو كائن إلى يوم القيامة ، وهي هذه الآية { يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب } ..
وذكر اليعقوبي فى تاريخه أن الإمام عليا قال : [ سلوني قبل أن تفقدوني ، فإني عن قليل مقتول ، فما يحبس أشقاها أن يخضبها بدم أعلاها ، فوالذي فلق البحر وبرأ النسمة ، لا تسالوني عن شيئ فيما بينكم وبين الساعة ، ولا عن فتنة تضل أو تهدي مائة إلا أنبأتكم بناعقها وقائدها وسائقها إلى يوم القيامة ،، إن القرآن لا يعلم علمه إلا من ذاق طعمه ، وعلم بالعلم جهله ، وأبصر عمله ، واستمع صممه ، وأدرك به مأواه ، وحي به إن مات ، فأدرك به الرضى من الله ،
فاطلبوا ذلك عند أهله ، فإنهم فى بيت النجاة ومستقر القرآن ومنزل الملائكة ، وأهل العلم الذين يخبركم عملهم عن علمهم وظاهرهم عن باطنهم ،، هم الذين لا يخالفون الحق ، ولا يختلفون فيه ؛ قد مضى فيهم من الله حكم صادق وفى ذلك ذكرى للذاكرين ] ..▪︎
وذكر ابن أبي الحديد فى شرح نهج البلاغة قول الإمام علي عليه السلام :
[ فاسألوني قبل أن تفقدوني ، فوالذي نفسي بيده لا تسألوني عن شيء فيما بينكم وبين الساعة ، ولا عن فئة تهدي مائة وتضل مائة إلا أنبأتكم بناعقها وقائدها وسائقها ومناخ ركابها،
ومحط رحالها ، ومن يقتل من أهلها قتلا ، ومن يموت منهم موتا ، ولو قد فقدتموني ، ونزلت بكم كرائة الأمور وحوازب الخطوب ، أي : الأمر الشديد ، لأطرق كثير من السائلين ، وفشل كثير من المسئولين وذلك أذا قلصت حربكم ، أي : استمرت فى مضيها ، وشمرت عن ساق وكانت الدنيا عليكم ضيقا ، تستطيلون أيام البلاء عليكم ، حتى يفتح الله لبقية الأبرار منكم ..
إن الفتن إذا أقبلت شبهت ، وإذا أدبرت نبهت ، ينكرن مقبلات ويعرفن مدبرات ، يحمن حوم الرياح بصبن بلدا ، ويخطئن بلدا ] ..
وهذه الدعوى ليست من الإمام عليه السلام ادعاء للربوبية
ولا ادعاء للنبوة ولكنه كان يقول : إن رسول الله ﷺ أخبره بذلك ..
وقد ذكر ابن أبي الحديد فى شرح نهج البلاغة قول الإمام علي عليه السلام :
[ والله لو شئت أخبر كل رجل منكم بمخرجه ومولجه وجميع شأنه لفعلت ، ولكن أخاف أن تكفروا في برسول اللهﷺ ،
ألا وإني مفضيه إلى الخاصة ممن يؤمن ذلك منه ، والذي بعثه بالحق واصطفاه على الخلق ، ما أنطق إلا صادقا ، ولقد عهد إلي بذلك كله ، وبمهلك من يهلك ومنجي من يمنجو ،
ومآل هذا الأمر ، وما أبقي شيئا يمر على رأسي إلا أفرغه فى أذني ، وأفضي به إلي ] ..
وذكر القندوزي الحنفي فى ينابيع المودة قول الإمام علي : [ سلوني قبل أن تفقدوني ، فإن بين جنبي علوما كثيرة كالبحار الزواخر ] ▪︎" انتهى النقل
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان