المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ السني طه الدليمي علي مستضعف كهارون ( جعل الله الأئمة برجعتهم حكامآ لإستضعافهم )


وهج الإيمان
21-03-2023, 03:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد

هنا الشيخ طه الدليمي يقول أن الإمام علي عليه السلام مستضعف مثله كهارون الذي قال : (إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي ) - 150 -الأعراف
فهو يشبه هارون وأن هذا من معاني قول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى
قال الشيخ طه الدليمي في مقطع في اليوتيوب بعنوان : شخصية سيدنا علي رضي الله عنه
: " من سيرة علي في خلافته حينما كان في مواجهة مع الناس تتجلى لنا سمة من سمات سيدنا علي أنه من النوع الشخصية غير الجاذبة تسمى في علم النفس الطاردة بعض الشخصيات القيادية هي شخصيات طاردة الناس لاتألفه سيدنا علي من نوع الشخصية اللي تسوي مشكلة من نوع الذي لايستطيع جمع الناس حوله ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى هارون عليه السلام كان شخصيآ لايستطيع أن يجمع حوله الناس كان الناس يستضعفونه ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني سيدنا علي فيه شبه من هذه الشخصية " انتهى النقل

استمع في الوقت : 11 : 18

https://youtu.be/KrzS4jIw_QE


: وهذا يؤكد أن قول الله عزوجل : ( وَنُريدُ أَن نَمُنَّ عَلَى الَّذينَ استُضعِفوا فِي الأَرضِ وَنَجعَلَهُم أَئِمَّةً وَنَجعَلَهُمُ الوارِثينَï´¾) [القصص: 5]

هم 12 عليهم السلام ومعنى أئمة هنا خلفاء يحكمون في الأرض بعد أن تم إستضعافهم بالتنحية عن الحكم المباشر بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم والظلم والسجن والتشريد والتطريد والقتل
واقر الشيخ الدليمي كما تقدم أن الإمام علي عليه السلام إستضعف كما استضعف هارون عليه السلام ، وقد إستدل عليه السلام بآية إستضعاف هارون عليه السلام عندما نحي عن الحكم المباشر بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فكادوا أن يقتلوه إن هو غير ماأبرموه فلم يجتمعوا حوله
الإمامة والسياسة – تحقيق الزيني – ص 19، 20:
كيف كانت بيعة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال. وإن أبا بكر رضي الله عنه تفقد قوما تخلفوا عن بيعته عند علي كرم الله وجهه، فبعث إليهم عمر، فجاء فناداهم وهم في دار علي، فأبوا أن يخرجوا فدعا بالحطب وقال: والذي نفس عمر بيده. لتخرجن أو لأحرقنها على من فيها، فقيل له يا أبا حفص. إن فيها فاطمة؟
فقال وإن، فخرجوا فبايعوا إلا عليا فإنه زعم أنه قال: حلفت أن لا أخرج ولا أضع ثوبي على عاتقي حتى أجمع القرآن، فوقفت فاطمة رضي الله عنها على بابها، فقالت: لا عهد لي بقوم حضروا أسوأ محضر منكم، تركتم رسول الله صلى الله عليه وسلم جنازة بين أيدينا، وقطعتم أمركم بينكم، لم تستأمرونا، ولم تردوا لنا حقا. فأتى عمر أبا بكر، فقال له: ألا تأخذ هذا المتخلف عنك بالبيعة؟ فقال أبو بكر لقنفد وهو مولى له: اذهب فادع لي عليا، قال فذهب إلى علي فقال له: ما حاجتك؟ فقال يدعوك خليفة رسول الله، فقال علي: لسريع ما كذبتم على رسول الله. فرجع فأبلغ الرسالة، قال: فبكى أبو بكر طويلا. فقال عمر الثانية: لا تمهل هذا المتخلف عنك بالبيعة، فقال أبو بكر رضي الله عنه لقنفد: عد إليه، فقل له: خليفة رسول الله يدعوك لتبايع، فجاءه قنفد، فأدى ما أمر به، فرفع علي صوته فقال سبحان الله؟ لقد ادعى ماليس له ،
فرجع قنفد، فأبلغ الرسالة، فبكى أبو بكر طويلا، ثم قام عمر، فمشى معه جماعة، حتى أتوا باب فاطمة، فدقوا الباب، فلما سمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها: يا أبت يا رسول الله، ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب وابن أبي قحافة، فلما سمع القوم صوتها وبكاءها، انصرفوا باكين، وكادت قلوبهم تنصدع، وأكبادهم تنفطر، وبقي عمر ومعه قوم، فأخرجوا عليا، فمضوا به إلى أبي بكر، فقالوا له: بايع، فقال: إن أنا لم أفعل فمه؟ قالوا: إذا والله الذي لا إله إلا هو نضرب عنقك، فقال: إذا تقتلون عبد الله وأخا رسوله، قال عمر: أما عبد الله فنعم، وأما أخو رسوله فلا، وأبو بكر ساكت لا يتكلم، فقال له عمر: ألا تأمر فيه بأمرك؟ فقال:
لا أكرهه على شئ ما كانت فاطمة إلى جنبه، فلحق علي بقبر رسول الله صلى الله عليه وسلم يصيح ويبكي، وينادي: يا بن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني " انتهى النقل

أقول : وقد اعترف الشيخ السني راغب السرجاني أن كتاب الإمامة والسياسة لابن قتيبة الدينوري

قال في مقالته : إسهامات المسلمين النظرية في نظام الحكم والإدارة :

إسهامات ابن قتيبة الدينوري

ووجدنا شكل الكتابة السياسية يَلِج سُلَّم التطور منذ القرن الثالث الهجري؛ حيث أَلَّف ابن قتيبة الدينوري -رحمه الله- كتابه "الإمامة والسياسة"، ولعلَّ عنوان الكتاب دليل على تعمق علماء المسلمين في استيعاب أمر الإمامة ومتعلقاتها في هذا القرن، وقد أكَّد هذا الكتاب على اهتمام المسلمين بالسياسة منذ فجر الإسلام، ويُبرهن على أنهم كانوا ساسة بارعين في التصرُّف بالأمور، ويُوَضِّح أن الإسلام دين السياسة والقيادة كما هو دين التسامح والأخوة بين المسلمين.

وقد بدأه ابن قتيبة بعرض قضية خلافة أبي بكر وما دار فيها، وانتهى الكتاب بالحديث عن خلافة المأمون، ومنهجُ الكتاب يدور حول إيراد الروايات المتعلقة بموضوع كل خليفة على حدة، ومن ثم فهو أشبه بكتب التاريخ السردي، التي تعرض الروايات دون تدخُّلٍ من المؤلف فيها، وهذا الكتاب يشبه إلى حدٍّ كبير كتاب "تاريخ الطبري"، و"سيرة ابنِ هشام". ) انتهى النقل

أقول : وهذا الحديث في كتب الشيعة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يذكر أن عليا عليه السلام يستضعف بعده كما إستضعف هارون عليه السلام :
أنقل موضع الشاهد منه :

21 - ك: ابن الوليد عن الصفار، عن ابن يزيد، عن حماد بن عيسى، عن ابن اذينه، عن أبان بن أبى عياش و إبراهيم بن عمر اليماني، عن سليم بن قيس الهلالي، قال: سمعت سلمان الفارسى رضى الله عنه قال:

ثم أقبل على علي (عليه السلام) فقال: يا أخي إنك ستبقى بعدى، وستلقى من قريش شدة من تظاهرهم عليك وظلمهم لك، فان وجدت عليهم أعوانا فقاتل من خالفك بمن وافقك وإن لم تجد أعوانا فاصبر، وكف يدك، ولا تلق بها إلى التهلكة، فانك منى بمنزلة هارون من موسى ولك بهارون أسوة حسنة، إذ استضعفه قومه وكادوا يقتلونه فاصبر لظلم قريش إياك، وتظاهر هم عليك، فانك مني بمنزلة هارون من موسى ومن اتبعه، وهم بمنزلة العجل ومن اتبعه.
قال الشيخ المحقق الدكتور أحمد الماحوزي : إسناده معتبر صحيح عندنا.



أقول : فآية الإستضعاف تعني كما قلنا أن 12 سيحكمون في الأرض بعد رجعتهم عندما يرجع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
وهذا تفسير الآية من تفسير الطبري وهو من أصح التفاسير كما قال الشيخ ابن تيمية :
جاء في تفسير الطبري ص 385 :
القول في تأويل قوله تعالى : وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5)
ومعنى الكلام: أن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها، من بني إسرائيل، فِرَقًا يستضعِف طائفة منهم (وَ) نَحْنُ( نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ ) استضعفهم فرعون من بني إسرائيل ( وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً ).
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قَتادة ( وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرْضِ ) قال: بنو إسرائيل.
قوله: ( وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً ) أي: ولاة وملوكا.
وبنحو الذي قلنا في ذلك, قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قَتادة ( وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً ) أي: ولاة الأمر.
وقوله: ( وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ) يقول: ونجعلهم ورَّاث آل فرعون يرثون الأرض من بعد مهلكهم.
وبنحو الذي قلنا في تأويل ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قَتادة (وَنَجْعَلَهُمُ الوَارِثِينَ): أي يرثون الأرض بعد فرعون وقومه." انتهى

أقول : وهذا جواب مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عج عن آية الآستضعاف :

في الرد على هذا السؤال :
عفواً ممكن أطلب منكم تفسير هذه الآية ï´؟وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرض وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ [القصص: 5].

مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عج

بسم الله الرحمن الرحيم
ورد في كتاب كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص424 - 426 أن الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) نطق بهذه الآية في اليوم السابع من عمره. وفي غيبة الشيخ الطوسي: ص183 - 185 عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: هم آل محمد، يبعث الله مهديهم بعد جهدهم، فيعزهم ويذل عدوهم.
وورد في الكافي للشيخ الكليني: ج1، ص206 عن أبي الصباح الكناني قال: نظر أبو جعفر (عليه السلام) إلى أبي عبد الله (عليه السلام) يمشي فقال: ترى هذا؟ هذا من الذين قال الله (عزَّ وجلَّ) ï´؟وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرض وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَï´¾.
وفي معاني الأخبار للشيخ الصدوق: ص79 عن المفضل بن عمر قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) نظر إلى علي والحسن والحسين (عليهم السلام) فبكى وقال: أنتم المستضعفون بعدي. قال المفضل: فقلت له: ما معنى ذلك يا بن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)؟ قال: معناه أنكم الأئمة بعدي، أن الله (عزَّ وجلَّ) يقول ï´؟وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرض وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَï´¾، فهذه الآية جارية فينا إلى يوم القيامة... .
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)" انتهى

أقول : وهذا النقل مهم لتوضيح معنى الآية وإنطباقها على المعتقد الشيعي:

يقول الله تعالى: (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ ). سورة القصص، آية 5 - 6.

هذه الآية من الآيات التي أولت برجعة الأئمة الاثني عشر (عليهم السلام)، التي تبدأ بظهور الإمام المنتظر وإن كانت في سياق الآيات الواردة في بني إسرائيل.

ودليل هذا التأويل:

1- أن هذه الآية لم ترد في القرآن بصيغة نقل إرادة سابقة، فلم ترد (وقلنا لبني إسرائيل: نريد أن نمنّ...) وإنما أوردت (الإرادة الفعلية) في القرآن، الذي نزل بعد غياب بني إسرائيل عن المسرح الديني، بنسخ شريعتهم مرتين، فقد نسخت شريعتهم، مرة بشريعة المسيح (عليه السلام) ونسخت مرة أخرى بالإسلام.

فهذه (الإرادة) الإلهية التي ترويها (ونريد) إرادة قائمة لم تكن قد نفذت حين نزول القرآن.

2- أن بني إسرائيل، لم يتمكنوا في الأرض عبر أئمة مطلقاً، وإذا صحّ أن سليمان بن داود حكم الأرض كلها، وافترضناه (إماماً) فذلك إمام واحد، وهذه الإرادة لمجموعة أئمة. لهم حكومة عالمية هم جماعة من الحكام، وليس حاكماً واحداً عبّر الله عنه وعن أعوانه بصيغة الجمع بدليل كلمة (الأئمة) ومن الثابت أن رتبة (الإمامة) وهي الولاية المطلقة، ï»» تكون إلا لرجل واحد في عهده، فلا تكون لعدّة رجال في وقت واحد، وإنما يتوارثون هذه الرتبة بالتعاقب.

3- ووصف أولئك (الأئمة) بـ(الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ) يدل على أنهم قادمون إلى الأرض مرتين، قدموا إليها مرة فاستضعفوا، ويقدمون إليها مرة أخرى فيمكنهم الله في الأرض. إذ ï»» يمكن أن تكون مجموعة من الناس مستضعفين في الأرض، ثم يمكنهم الله فيها فيحكموها ويكونوا أئمة بالتعاقب مع العلم بأن الإمام ï»» يستضعف إماماً آخر - لاشتراط العصمة فيهما - حتى نقول بأن كل واحد منهم كان مستضعفاً في حين وحاكماً في حين آخر.

4- أن كل الأفعال التي استخدمت في هذه الآية مستقبلية (نريد... نمنّ .. نجعلهم.. ونجعلهم.. نمكّن .. نري) فهذه الأفعال الستة المستقبلية ï»» تزال قيد التنفيذ. فتنحصر محتوى هذه الآية لمجموعة (أئمة) يحكمون الأرض، وإذا عرفنا أن النبي (صلّى الله عليه وآله) حصر الأئمة من بعده في اثنى عشر إماماً عددهم عدد نقباء بني إسرائيل كما في أحاديث متواترة، من جملتها قوله (صلّى الله عليه وآله): (الأئمة بعدي اثني عشر كلهم من قريش).

وإذا عرفنا أن أيّاً من الأئمة الاثني عشر لم يتمكن في الأرض سابقاً، نعرف أن تلك (الإرادة) لم تتحقق بعد، وإنما ستحقق لهم أنفسهم في وقت لاحق.

5- أن استخدام كلمة (الوارثين) يشير إلى أن أولئك الذين بشّرهم الله تعالى - في هذه الآية - بحكومة عالمية يأتون في آخر الزمان، فيرثون الأرض من جميع الذين حكموها قبلهم، ولو كانوا حلقة في سلسلة حكام الأرض لما عبّر القرآن عنهم بـ(الوارثين). كما لم يعبّر عن سليمان وصحبه، ولا عن يوسف وأعوانه بالوارثين. فلا ينطبق هذا التعبير إلا على جماعة يكون لهم المطاف الأخير في حكومة الأرض.

6- أن التمكين في الأرض لم يتحقق لأي إنسان منذ نزول هذه الآية فكيف بتحققه لمجموعة أشخاص. وإذا ظهر في المسلمين حاكم واحد أو مجموعة حكام - وافترضناهم أئمة - فإن أيّاً منهم لم يتمكن في الأرض كلها، وإنما تمكن في بعض الأرض، وهذه الآية تدل على أن إرادة الله سبقت لتمكين مجموعة من الأئمة في الأرض كلها.

يضاف إلى ذلك أن من نعرفهم من حكام المسلمين لم يكونوا - جميعاً - مستضعفين في حين وحكاماً في حين آخر، وإذا كان رأس كل سلسلة من الخلفاء مستضعفاً في حين، فإن بقية خلفاء أسرته ولدوا في بيوت الخلافة، فلم يستضعفوا في أي حين.


إذن، فهذه الآية بمجموع بنودها »» يمكن أن تنطبق بدقة إلا على (الأئمة الاثني عشر) إذا عادوا إلى الحياة في آخر الزمان وحكموا الأرض في المطاف الأخير من عمر البشر.

وهنا قد ينبض سؤال يقول: إن قول الله تعالى في بقية الآية: (وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ ) وفرعون وهامان كانا معاصرين لموسى بن عمران فكيف يمكن صرف دلالة الآية عن موسى وبني إسرائيل.

وتتوارد الأجوبة:

1- إن فرعون تطاول على مقام الربوبية بشكل لم يتطاول عليه أحد، فلم يكتف بالكفر بالله وجحوده، ولم يكتف بادّعاء أنه أحد الآلهة - كما فعل نمرود - وإنما ادّعى أنه الربّ الأعلى وعمل برجاً ليطلع إلى إله موسى فيقتله إذا كان موجوداً - بزعمه - فلما عجز عن أن يرفع البرج إلى السماء حلّق في الجو على سفينة فضائية يرفعها العقبان وأطلق سهماً في اتجاه السماء مدّعياً أنه قتل إله السماء... إلى آخر ما هو موجود في كتب السنّة ... ثم طالت فترة حكومته أكثر من المتوقع ولم يعجّل الله عليه، حتى نشر جنوده في كثير من البلاد يعيثون فيها الفساد، بقي اسمه رمزاً أكبر للطواغيت، وحيث كان هامان وزيره وعقله المفكر بقي اسمه مقروناً باسمه، ولم تذهب من ذاكرة الناس أشباح جنودهما الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد. فإذا ذكر فرعون وهامان وجنودهما، ذكروا كرموز للطغيان، ï»» كأشخاص، والظاهر أنهم ذكروا في هذه الآية كرموز فقط.
2- ï»» يصح أن يكون المقصود (الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ) موسى بن عمران وقومه، لأن رأسهم وهو موسى بن عمران لم يتمكن في الأرض، حتى بعد غرق فرعون، بل مات في التيه، خاصة وفي بقية الآية، (وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ) وكأن الآية توحي بأن فرعون وهامان وجنودهما يكونون موجودين حين يتمكّن الذين استضعفوا في الأرض، ثم يرون منهم ما كانوا يحذرون - على نحو الترتيب -.

وقد يستأذن سؤال آخر يقول: إن المستضعفين في الأرض عنوان ذمّه القرآن في بعض آياته - فمثلاً - قال: (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ...) سورة النحل: آية 28. فكيف أصبح المستضعفون في هذه الآية عنواناً بلغت الإرادة الإلهية لمنحهم رتبة الإمامة وجعلهم حكاماً عالميين؟

ويندفع جواب يقول: يمكن تصنيف المستضعفين الذين أطرهم القرآن ثلاثة أقسام:

1- المستضعفون الضعفاء، كالعجزة والقاصرين الذين ï»» يجدون في أنفسهم مادة الكفاح ضد المعتدين، ولا يطيقون تأمين أنفسهم ضد الحاجة فوجدهم الطغاة مادة يمكن امتصاص بقية الحياة منها ولو للديكور في الأروقة وعلى الأبواب، وهؤلاء - يمثلون قدسية الحياة ولو في أضعف مظاهرها - أمر الله بالدفاع عنهم إلى جانب الدفاع عن المقدسات، فقال:
(...إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً ) سورة نساء: الآية 98.
2- المستضعفون الأقوياء الذين يملكون طاقات كفاحية عالية، ومواهب قادرة على تصنيفهم عباقرة وعظماء، ولكنهم أهملوا أنفسهم وقنعوا بالتوافه والحقائر، فاستساغهم الأقوياء قاعدة يشيدون عليها مجد الطغيان ولأنهم (كذلك) رضوا بأن يدفعوا ضريبة الذل على أن يخوضوا الحياة بشجاعة المعترفين بواقع الحياة. ويستعرض القرآن مثلاً من هذا الصنف، من وجد نفسه في بلده تحت سلطة عاتية، فرضي بها على أن يهاجر منه إلى بلد تتجاوب فيه نسائم الحرية والعدالة، ثم يصنفهم القرآن ظالمين ولكن لأنفسهم، ويعتبرهم مجرمين بين يدي ملائكة العذاب التي تتولاهم منذ لحظة الوفاة، فيقول:
(إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا )؟ سورة النساء: الآية 97.
3- المستضعفون الأقوياء الذين يملكون طاقات كفاحية مخيفة، ومواهب جبّارة، واستنفدوا كل طاقاتهم ومواهبهم، ولكن التيارات القاهرة تناصرت عليهم، فأصبحوا مقهورين، مثل كل الأنبياء، مثل كل العظماء، والقرآن يقف من هؤلاء موقفاً إيجابياً يظهر في ترصيد جميع العواطف والأفكار الخيّرة حولهم، وفي تبشيرهم بالفوز في المطاف الأخير، لأن القوي الذي ï»» يوفر شيئاً من إمكاناته لابد أن يفوز فور ما تهدأ العاصفة ويتضح الأفق،فيقول:
(وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ ) سورة القصص: الآية 5 - 6

السيد الشهيد حسن الشيرازي رضوان الله تعالى عليه " انتهى
أقول : الإمامة ( بمعنى الحكم ) مستمرة فيحكم 12 عليهم السلام وبعدها تقوم الساعة وهذا لايخالف الآية بل الآية تؤيد معتقد الشيعة في إستمرار حكم أئمتهم الى قيام الساعة بلا إنقطاع فلاتخلو الأرض من قائم لله بحجة
هذا السؤال وجه للسيد حسين الشاهرودي :




السؤال :
هل هناك اجماع عند الشيعة على الرجعة ؟ ام خالف منهم احد ؟ وهل سيرجع النبي (ص) وجميع الأئمة عليهم السلام ثم يحكموا بالتسلسل ؟ وهل يكون حكمهم بعد موت الامام المهدي سلام الله عليه ام ماذا ؟ وهل يرجع الحجة ايضاً مرة أخرى ؟ نرجوا التوضيح ..


الجواب :
أولاً . هناك اجماع من الشيعة على الرجعة، بل هو من مسلّمات مذهب الشيعة حتى بنظر العامة، فقد طعن ابو حنيفة على مؤمن الطاق وقال : انكم تعتقدون بالرجعة، فاعطني قرضاً سوف اؤديه لك في الرجعة، فقال مؤمن الطاق : اذا اتيتَ بضامنٍ يضمن لك ان ترجع انساناً في الرجعة ولا ترجع بصورة قرد او خنزير فسوف اقرضك، فبهت الذي كفر.

وعلى كل حال فالادلة على الرجعة من الكتاب والسنة كثيرة جداً، فراجع كتاب (الايقاظ من الهجعة في البرهان على الرجعة) للشيخ الحر العاملي، فقد ذكر 64 آية من القرآن الكريم تدل على ثبوت الرجعة، وأما الروايات فهي متواترة
قال العلامة المجلسي : اعلم يا أخي إني لا أظنك ترتاب بعد ما مهدت و أوضحت لك في القول بالرجعة التي أجمعت الشيعة عليها في جميع الأعصار و اشتهرت بينهم كالشمس في رابعة النهار ..
الى ان قال : و كيف يشك مؤمن بحقية الأئمة الأطهار (ع) فيما تواتر عنهم في قريب من مائتي حديث صريح رواها نيف و أربعون من الثقات العظام و العلماء الأعلام في أزيد من خمسين من مؤلفاتهم كثقة الإسلام الكليني و الصدوق محمد بن بابويه و الشيخ أبي جعفر الطوسي و السيد المرتضى و النجاشي و الكشي و العياشي و علي بن إبراهيم و سليم الهلالي و الشيخ المفيد و الكراجكي و النعماني و ....

وإليك بعض الآيات الدالة على الرجعة :
1. {وَ يَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجا} فانه في الرجعة
وأما الحشر والقيامة الكبرى ففي قوله تعالى {وَ حَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَدا} كما دلّت عليه الروايات.

2. {وَ حَرامٌ عَلى‏ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ} ومن المعلوم انهم لا يرجعون الى الدنيا في الرجعة وإلا فالكل يرجع يوم القيامة.

3. {وَ إِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِه‏} يعني اذا رجع رسول الله (ص) وآمن به الناس كلهم وإلا لم يكن مصداقٌ لهذه الآية.

4. {رَبَّنا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَ أَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْن‏} عن الصادق عليه السلام : ذلك في الرجعة.

5. {وَ إِنَّ لِلَّذينَ ظَلَمُوا عَذاباً دُونَ ذلِك‏} وهو عذاب السيف في الرجعة." انتهى
ظ¦. {هُوَ الَّذي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى‏ وَ دينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ} ففي الحديث يظهره الله عز وجل في الرجعة.

7. {وَ نُريدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثينَ}

8. {أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَ هُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْياهُم‏} وقوله تعالى {أَوْ كَالَّذي مَرَّ عَلى‏ قَرْيَةٍ وَ هِيَ خاوِيَةٌ عَلى‏ عُرُوشِها قالَ أَنَّى يُحْيي‏ هذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِها فَأَماتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قالَ كَمْ لَبِثْتَ قالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عامٍ فَانْظُرْ إِلى‏ طَعامِكَ وَ شَرابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَ انْظُرْ إِلى‏ حِمارِكَ وَ لِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَ انْظُرْ إِلَى الْعِظامِ كَيْفَ نُنْشِزُها ثُمَّ نَكْسُوها لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَديرٌ}
وقد اتفق الشيعة والسنة على ان رسول الله (ص) قال : يجري في هذه الامة ما جرى في الامام السابقة حذو النعل بالنعل والقذّة بالقذّة، والروايات بذلك متواترة.

9. {يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَة * تَتْبَعُهَا الرَّادِفَة}
قال الصادق عليه السلام : الراجفة : الحسين بن علي، والرادفة : علي بن ابي طالب ..

10. {أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ} وهو امير المؤمنين عليه السلام ولا بد أن يكون في الرجعة



ثانياً. في الحديث عن ابي جعفر عليه السلام ان رسول الله وعلياً صلوات الله عليهما سيرجعان، وفي حديث آخر عن الصادق (ع) : اول من تنشقّ الارض عنه ويرجع الى الدنيا الحسين بن علي عليه السلام.

وعن مولانا ابي جعفر الباقر عليه السلام في حديث : وان دانيال ويوشع يخرجان الى امير المؤمنين عليه السلام ويقولان : صدق الله ورسوله، ويبعث معهما الى البصرة سبعين رجلاً فيقتلون مقاتليهم ويبعث بعثاً الى الروم فيفتح الله لهم.

وعن جابر الجعفري قال : سمعت ابا جعفر عليه السلام يقول : والله ليملكنّ منا أهل البيت رجل بعد موته ثلاث مائة سنة ويزداد تسعاً.

وفي تفسير فرات بن ابراهيم بسنده عن ابن عباس في قوله تعالى {والنهار إذا جلاها} قال : يعني الأئمة منا أهل البيت، يملكون الأرض في آخر الزمان فيملؤونها عدلاً وقسطاً.
ويكون حكم الائمة عليهم السلام وملكهم بعد الامام المهدي عجل الله فرجه، وفي الحديث ان الحسين بن علي عليه السلام يتولى تجهيز الامام المهدي (ع). " انتهى جواب السيد حسين الشاهرودي


أقول : فالأئمة عليهم السلام يحكمون كل الأرض بعد رجعة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فيحموها بلافصل بعده مباشرة حسب تسلسلهم فهم الخلفاء 12 ، فلايستطيع أهل الأهواء أن يطرحوا هذه الشبهة اذا كان المقصود بالخلفاء 12 أئمتكم ياشيعة فلماذا لم يحكموا بعد رسول الله مباشرة بلافصل




قال السيد حسن العلوي : الحديث التاسع : روى القمّي بسند صحيح عن أبي خالد الكابلي عن علي بن الحسين عليه السلام في قوله : " إنّ الذي فرض عليك القرآن لرادّك إلى معاد " قال يرجع إليكم نبيكم صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام والأئمة عليهم السلام . تفسير القمّي ج 2 ص 147 ." انتهى


جاء في مركز الأبحاث العقائدية : ان عودتهم(عليهم السلام) من بيت واحد ولا شك انهم يعيشون الحياة المعاصرة وهناك بعض الروايات يفهم منها انهم يرجعون بتسلسلهم الطبيعي من قبيل ما روي عن الامام زين العابدين(عليه السلام) في قوله تعالى (( ان الذي فرض عليك القرآن لرادك الى معاد )) قال: يرجع اليكم نبيكم(صلى الله عليه واله وسلم) وامير المؤمنين والائمة(عليهم السلام) (الايقاظ من الهجعة ص 317).
ودمتم في رعاية الله" انتهى


أقول : عمر كان على علم برجعة المصطفى صل الله عليه واله وسلم بعد موته وأن الأحداث التي حدثت بعد رحيله تشابه ماحدث مع بني إسرائيل في غيبة موسى عليه السلام فقاموا بإستضعاف هارون عليه السلام لكن قال أنه لم يمت وبرجعته بعد 40
جاء في : مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم لمحمد بن عبد الوهاب – المكتبة الشاملة ص 242التالي :

قال ابن إسحاق: قال الزهري حدثني سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: «لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قام عمر. فقال: إن رجالا من المنافقين يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد توفي، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم والله ما مات، ولكنه قد ذهب إلى ربه، كما ذهب موسى بن عمران. فقد غاب عن قومه أربعين ليلة، ثم رجع إليهم بعد أن قيل مات. ووالله ليرجعن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد حين، كما رجع موسى، فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم زعموا أنه قد مات) انتهى

أقول : لاحظ أخي أخي القارئ هنا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول : " لَتَرْكَبُنَّ سُنَّةَ أَهْلِ الْكِتَابِ قَبْلَكُمْ حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ ، لا تُخْطِئُونَ ، وَلا يُخْطَأُ لَكُمْ " ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، حَتَّى يَعْبُدُوا عَجِلَ بَنِي إِسْرَائِيلَ ؟ ، فَقَالَ : " نَعَمْ ، وَعِجْلُ أُمَّتِي فُلانٌ " :
جاء في مسند الشاميين للطبراني : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شُعَيْبٍ السِّمْسَارُ ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ ، ثَنَا صَالِحُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مَالِكٍ ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ يُوسُفَ الْقَصِيرُ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَتَرْكَبُنَّ سُنَّةَ أَهْلِ الْكِتَابِ قَبْلَكُمْ حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ ، لا تُخْطِئُونَ ، وَلا يُخْطَأُ لَكُمْ " ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، حَتَّى يَعْبُدُوا عَجِلَ بَنِي إِسْرَائِيلَ ؟ ، فَقَالَ : " نَعَمْ ، وَعِجْلُ أُمَّتِي فُلانٌ " , قَدْ سَمَّاهُ صَالِحٌ .
أقول : وهذه مشاركه من عضو من ملتقى أهل الحديث ( محمد السالم ) في توثيق رجال الإسناد :

وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات .
راشد بن سعد: وثقه يحيى ، وأبو حاتم ، والعجلي، ويعقوب بن أبي شيبة، والنسائي، وقال الإمام أحمد : لا بأس به ، وقال يحيى بن سعيد: هو أحب إلي من مكحول .
صفوان بن عمرو السكسكي وثقه أبو حاتم، والنسائي، وأبو حاتم، ودحيم، والعجلي، وقال عمرو بن علي: ثبت في الحديث، وأثنى عليه يحيى، وقال أحمد ليس به بأس
عباد بن يوسف الحمصي. وثقه إبراهيم بن العلاء، وابن ماجة، وابن أبي عاصم، وقال ابن عدي: وعباد بن يوسف روى عن أهل الشام، وهو شامي حمصي، وروى عن صفوان بن عمرو وغيره أحاديث ينفرد بها، وقال الذهبي في الكاشف: صدوق يغرب، وقال ابن حجر في التقريب: مقبول من التاسعة.
صالح بن نصر بن مالك : وثقه محمد بن جرير الطبري
خالد بن خداش : أخرج له مسلم والنسائي ، قال يحيى بن معين، وأبو حاتم، وصالح جزرة : صدوق، وقال ابن سعد، ويعقوب بن شيبة: كان ثقة، وقال الساجي: فيه ضعف، وقال يحي أيضا: ينفرد عن حماد بن زيد بأحاديث.
محمد بن علي بن شعيب : وثقه الدارقطني كما في تاريخ بغداد. اهـ




دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان