وهج الإيمان
08-04-2023, 08:06 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
الشيخ السني الدكتور أبي بكر بن علي بن أبي بكر المشهور يحتج برواية غيبة المهدي من كتاب العلامة البرزنجي الشافعي
قال الشيخ أبي بكر بن علي بن أبي بكر المشهور الشافعي في كتابه التليد والطارف شرح منظومة التحولات وسنة المواقف ط 3 دار المعين للنشر والتوزيع ص 384 أنقل بالنص والهامش"
ظهور المهدي ثم اختفاؤه في الجبال (1)
قال في الإشاعة 204 : ( عند مقتل وسبي آل محمد بالمدينة المنورة يهرب المهدي و المبيض - وفي رواية : والمنصور الى مكة ، ويستخفون هناك ، ولايطلع على موضع المهدي أحد ، ثم يجتمع عليه بجبال الطائف جماعة يقاتل بهم جماعة السفياني في مكة ويهزمهم ، ثم يختفي بجبال مكة لايطلع عليه أحد ) ، ويؤيد هذا ماأورده الإمام أبوجعفر محمد بن علي الباقر : (( يكون لصاحب هذا الأمر غيبة في بعض الشعاب )) وأومأ بيده إلى ناحية ذي طوى ( 2) .
________
(1) عن علي كرم الله وجهه ورضي الله عنه قال : (( يبعث - أي السفياني - بجيش الى المدينة فيأخذون من قدروا عليه من آل محمد صلى الله عليه وسلم ويقتل من بني هاشم رجالآ ونساء عند ذلك يهرب المهدي والمبيض من المدينة الى مكة فيبعث في طلبهما وقد لحقا بحرم الله وأمنه )) الفتن( 1: 323) .
(2) الإشاعة ص204 ." انتهى النقل
أقول : هذه الرواية عن الإمام الباقر عليه السلام في غيبة الإمام المهدي عليه السلام أوردها العلامة البرزنجي الشافعي كما مر مع رواية أخرى أيضآ تثبت الغيبة للإمام المهدي عليه السلام أوردها العلامة البرزنجي الشافعي في الإشاعة : "
حيث قال : "تنبيه" ورد عن أبي عبد الله الحسين بن علي عليهما السلام انه قال لصاحب هذا الأمر يعني المهدي عليه السلام غيبتان إحداهما تطول حتى يقول بعضهم مات وبعضهم ذهب. ولا يطلع على موضعه احد من ولي ولا غيره إلا المولى الذي يلي أمره وهاتان الغيبتان والله اعلم ما مر آنفا أنه يختفي بجبال الطائف ثم ينساب إليه ناس ويظهر معهم ويهزم اهل مكة ثم إنه يختفي بجبال مكة ولا يطلع عليه احد ويؤيده ما روي عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر أنه قال يكون لصاحب هذا الأمر غيبة في بعض هذه الشعاب وأومأ بيده إلى ناحية ذي طوى ويلائمه قول أبي عبد الله الحسين المار حتى يقول بعضهم مات إلخ.. لأن الإختفاء بعد الظهور هو الذي يظن فيه الموت " انتهى
أقول : ولايهمنا هنا تفسير الغيبة في الروايتين بأن المهدي يغيب في آخر الزمان بعد ظهوره للناس غيبة تليها أخرى واختبائه بجبال الطائف ثم مكة ، بخلاف مايعتقده الشيعة في أنهما تثبتان الغيبة الصغرى والكبرى للإمام المهدي عليه السلام وهو ماتحقق في الواقع وانطبق عليه الحال فقد غاب الإمام المهدي ابن الحسن العسكري عليه السلام غيبة صغرى ونحن الآن في عصر الغيبة الكبرى فالقول بغيبته ليس بخرافة ان الروايتان اللتان استشهد بها العلامة البرزنجي الشافعي ووافقه على ذلك الشيخ السني أبي بكر بن علي المشهور الشافعي تدلان على صحة معتقد الشيعة في إثبات الغيبة للإمام المهدي بن الإمام الحسن العسكري عليهما السلام ولله الحمد والمنة فقد وردتا في كتبهم وقبلتا عند أهل السنة
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
اللهم صل على محمد وال محمد
الشيخ السني الدكتور أبي بكر بن علي بن أبي بكر المشهور يحتج برواية غيبة المهدي من كتاب العلامة البرزنجي الشافعي
قال الشيخ أبي بكر بن علي بن أبي بكر المشهور الشافعي في كتابه التليد والطارف شرح منظومة التحولات وسنة المواقف ط 3 دار المعين للنشر والتوزيع ص 384 أنقل بالنص والهامش"
ظهور المهدي ثم اختفاؤه في الجبال (1)
قال في الإشاعة 204 : ( عند مقتل وسبي آل محمد بالمدينة المنورة يهرب المهدي و المبيض - وفي رواية : والمنصور الى مكة ، ويستخفون هناك ، ولايطلع على موضع المهدي أحد ، ثم يجتمع عليه بجبال الطائف جماعة يقاتل بهم جماعة السفياني في مكة ويهزمهم ، ثم يختفي بجبال مكة لايطلع عليه أحد ) ، ويؤيد هذا ماأورده الإمام أبوجعفر محمد بن علي الباقر : (( يكون لصاحب هذا الأمر غيبة في بعض الشعاب )) وأومأ بيده إلى ناحية ذي طوى ( 2) .
________
(1) عن علي كرم الله وجهه ورضي الله عنه قال : (( يبعث - أي السفياني - بجيش الى المدينة فيأخذون من قدروا عليه من آل محمد صلى الله عليه وسلم ويقتل من بني هاشم رجالآ ونساء عند ذلك يهرب المهدي والمبيض من المدينة الى مكة فيبعث في طلبهما وقد لحقا بحرم الله وأمنه )) الفتن( 1: 323) .
(2) الإشاعة ص204 ." انتهى النقل
أقول : هذه الرواية عن الإمام الباقر عليه السلام في غيبة الإمام المهدي عليه السلام أوردها العلامة البرزنجي الشافعي كما مر مع رواية أخرى أيضآ تثبت الغيبة للإمام المهدي عليه السلام أوردها العلامة البرزنجي الشافعي في الإشاعة : "
حيث قال : "تنبيه" ورد عن أبي عبد الله الحسين بن علي عليهما السلام انه قال لصاحب هذا الأمر يعني المهدي عليه السلام غيبتان إحداهما تطول حتى يقول بعضهم مات وبعضهم ذهب. ولا يطلع على موضعه احد من ولي ولا غيره إلا المولى الذي يلي أمره وهاتان الغيبتان والله اعلم ما مر آنفا أنه يختفي بجبال الطائف ثم ينساب إليه ناس ويظهر معهم ويهزم اهل مكة ثم إنه يختفي بجبال مكة ولا يطلع عليه احد ويؤيده ما روي عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر أنه قال يكون لصاحب هذا الأمر غيبة في بعض هذه الشعاب وأومأ بيده إلى ناحية ذي طوى ويلائمه قول أبي عبد الله الحسين المار حتى يقول بعضهم مات إلخ.. لأن الإختفاء بعد الظهور هو الذي يظن فيه الموت " انتهى
أقول : ولايهمنا هنا تفسير الغيبة في الروايتين بأن المهدي يغيب في آخر الزمان بعد ظهوره للناس غيبة تليها أخرى واختبائه بجبال الطائف ثم مكة ، بخلاف مايعتقده الشيعة في أنهما تثبتان الغيبة الصغرى والكبرى للإمام المهدي عليه السلام وهو ماتحقق في الواقع وانطبق عليه الحال فقد غاب الإمام المهدي ابن الحسن العسكري عليه السلام غيبة صغرى ونحن الآن في عصر الغيبة الكبرى فالقول بغيبته ليس بخرافة ان الروايتان اللتان استشهد بها العلامة البرزنجي الشافعي ووافقه على ذلك الشيخ السني أبي بكر بن علي المشهور الشافعي تدلان على صحة معتقد الشيعة في إثبات الغيبة للإمام المهدي بن الإمام الحسن العسكري عليهما السلام ولله الحمد والمنة فقد وردتا في كتبهم وقبلتا عند أهل السنة
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان