المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : توأم محمّد (ركن الهدى)


جعفر المندلاوي
12-04-2023, 12:44 AM
توأم محمَّد
============

بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي
ليلة 20/ 21 رمضان 1444هـ :: 11/ 12-4-2023م

عَظمَ البلاءُ فليس يُسعفُني فمي
::::::::::: كَلَّ اللسانُ عن البيان المُفهَم
والأبجديَّةُ أعلنت عن عيِّها
::::::::::::::: وزوَتْ بلُكنَتِها بلهجةِ أبكم
من ذا يُجاري فقدَنا علَمَ الهدى
:::::::::::::: وبفقده الملكوتُ ظلَّ بمأزمِ
فُجِعَ السماءُ وأعولَت آفاقُها
::::::::::::::: أرضِينُها ضجّت لرُزءٍ مُظلِم
نورُ الاله في الخلائق يُخمدُ
::::::::::::::: بَخَسَوه مجداً ناله من مُنعم
هو جوهرُ الأكوانِ شعَّ لغايةٍ
::::::::::::::::::::: وبدا لميثاقٍ وعهدٍ مُبرَم
هو علَّةُ الإيجاد في تكوينه
::::::::::::::::::: لا ليس نُدركُه كسرٍّ مُبهَم
أنَّى تجاسر مَن بفضله أسلموا
::::::::::::::::::::: فاغتالَهُ القومُ بغلٍّ أقدم
قد أسَّسوا للقتل ثأرَ شيوخِهم
:::::::::::::::::: شدخاً ببدر بالفقار المُؤلِم
ما راعوا حقّاً ، ذِمَّةً لمحمَّدٍ
::::::::::::::::::: بالغدر جازَوه وقتلِ التوأمِ
نادى بها ( فزتُ وربِّ الكعبة)
::::::::::::: ما لم يقلها في الورى مِن مُسلم
في ليلة القدْر المعظَّم شأنُه
:::::::::::::::::: فيه الكتابُ أتى بشهر أكرم
فاز الرضيُّ المرتضى بشهادةٍ
::::::::::::: ختمتْ سنينَ الصبر خيرَ متمِّم
حَفِظَ الشريعةَ صائنا لعهودها
::::::::::::::::: هادي البرايا للطريق المحكم
إن كان أشقاها أتى بكبيرة
:::::::::::::::::: فبنى على من أسَّ أوَّلَ مأثم
رُكنُ الهداية قد تصدَّع شاجناً
:::::::::::::::::: والعرشُ ينعاهُ بشجوٍ مُغتَم
جبريلُ دوّى في الوجود مجلجلاً
:::::::::::::::::: فتهدّمتْ أركانُ دينــي الأقوم
وعلا النداءُ من السماء بنعيه
:::::::::::::: تعساً لمن يرضى بفعل المجِرم
وبكاه مسجده ومحرابٌ له
::::::::::::::::::: بتأوِّهٍ والفجرُ يقطر من دمِ
والصُبح يقدم ناعياً بتفجُّعٍ
:::::::::::::::::: وجميع أفلاك الدنى في مأتم
والكونُ قد لبِسَ السوادَ لفقده
:::::::::::::::::::::: حَزَنا لسيِّده الوليِّ القيِّم
مولى البرايا والخلائقِ كلِّها
::::::::::::::::: وإمامِهم راعي اليتيمِ المُعدَم
أنا عاجزٌ ومقَصِّرٌ عن وصفه
::::::::::::::::::: مَنْ سـرُّه في سِرِّ إسمٍ أعظم
لكنَّنـي أرقى إليه توسُّلـي
::::::::: في العتق من هوْلِ الجحيم المضرَم
وبشُربةٍ من سلسبيلِ جنانه
:::::::::::::::::::: وشفاعةٍ تُرجى لعبدٍ مغرَم