المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ السني أسامة سليمان لاينتفع المشرك بنطقه لاإله الله عند الإحتضار فكيف يلقنها النبي لأبي طالب !


وهج الإيمان
12-04-2023, 04:04 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد

الشيخ السني أسامة سليمان عندما يعرض حديث البخاري في أن أباطالب في إحتضاره لقنه المصطفى صلى الله عليه واله وسلم لاإله إلا الله لينفعه بها قال ان هذا الحديث به مشكلة لأن المشرك لاينتفع بلاإله إلا الله ولايلقن بها وذكر أن فرعون قالها في إحتضاره عندما آيس الحياة فلم تنفعه فعرض عدة تفسيرات واهية لم تحل الإشكال فبقي على حاله يثبت إسلامه لاشركه
بل ان قوله انه على ملة عبدالمطلب إفتخارا بذلك كما كان النبي صلى الله عليه واله وسلم يفتخر أنه ابن عبدالمطلب فكيف يفتخر بمشرك !

قال الشيخ السني أسامة سليمان : "

[باب إذا قال المشرك: لا إله إلا الله]

قال البخاري رحمه الله: [إذا قال المشرك عند الموت: لا إله إلا الله].

ثم ذكر قصة دخول النبي صلى الله عليه وسلم على عمه أبي طالب عند الموت وقوله له: (يا عم! قل: لا إله إلا الله).

وهذا الحديث مشكلة، فالمشرك إذا قال عند الاحتضار: لا إله إلا الله لا تنفعه، ففرعون قال عند الغرق: {قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرَائِيلَ} [يونس:٩٠]، فآمن عند الموت، ولكن الله قال له: {آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ} [يونس:٩١].
فمن قال عند احتضاره كلمة التوحيد لم تقبل منه، فكيف يعرض النبي صلى الله عليه وسلم على عمه الإسلام عند الاحتضار؟ قال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم: إن النبي عليه الصلاة والسلام عرض على عمه الشهادة في مرض الموت قبل أن يصل إلى الاحتضار، فالمرض قد يستمر طويلاً، وقد لا يكون هو مرض الموت، وبذلك نجمع بين النصوص.

قال البخاري رحمه الله: [عن سعيد بن المسيب عن أبيه أنه أخبره لما حضرت أبا طالب الوفاة]، يعني: مرض الموت ولما يدخل في السكرات، حتى نجمع بين النصوص، وإجابة ثانية: أن هذا خاصية للنبي عليه الصلاة والسلام، لو نطق عمه الشهادة عند الاحتضار لنفعته قال البخاري رحمه الله: [جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد عنده أبا جهل بن هشام وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة، قال صلى الله عليه وسلم لـ أبي طالب: (يا عم! قل لا إله إلا الله، كلمة أشهد لك بها عند الله.

فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية: يا أبا طالب! أترغب عن ملة عبد المطلب؟)].

وهذا يبين خطورة الصاحب، فإن أبا جهل وعبد الله بن أبي أمية كانا سبباً في موت أبي طالب كافراً.

وقال أحد أساتذة الحديث في جامعة الأزهر سنة ٩٦م: إن أبا طالب مات موحداً مسلماً.

قلت: كيف؟ قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم كلمة التوحيد منه،ولكنه أخفاها حتى لا يعارض القرآن.


وهذا جاهل، فالله يقول: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُوْلِي قُرْبَى} [التوبة:١١٣]، والحديث واضح بين في البخاري ومسلم: [(قل يا عم!: لا إله إلا الله، وأبو جهل يقول له: أترغب عن ملة عبد المطلب؟ فقال: بل ملة عبد المطلب، فما زال النبي صلى الله عليه وسلم يعرضها ويعودان بتلك المقالة، حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم: هو على ملة عبد المطلب وأبى أن يقول: لا إله إلا الله، فقال صلى الله عليه وسلم وقد سالت دموعه على خده حزناً على موت عمه مشركاً (والله يا عم! لأستغفرن لك ما لم أنه عنك) يعني: لأطلبن لك المغفرة من الله إلا إن نهاني الله عن ذلك.

فأنزل الله في التوبة: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُوْلِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} [التوبة:١١٣]]، وأنزل الله سبحانه: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ} [التوبة:٨٠]) وهذا تماماً يطابق موقف إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، فإبراهيم عليه السلام وعد أباه أن يستغفر له كما في سورة مريم، فقال له: {سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا} [مريم:٤٧]، فوعده بالاستغفار.

يقول ربنا عز وجل: {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ} [التوبة:١١٤]، فتبرأ من أبيه، وهذا الولاء والبراء أصبح عقيدة ضائعة في بلاد المسلمين.

والولاء لكل موحد ومؤمن، والبراء من مشرك وكافر في كل شيء.

واليوم تجد حتى الشباب الصغار يلبسون فنايل رياضية ويكتبون عليها رقم عشرة واسم اللاعب البرازيلي رونالدو وهو مشرك، فما أفهموا أنه مشرك لا يجوز أن يحبوه ولا التشبه به، وحينما يستضيفون ممثلاً مسلماً أو ممثلة مسلمة في القنوات يسألون: من أسوتكم في الغناء؟ فيقولون: مايكل جاكسون.

فيتأسون بمشرك في الباطل.

والولاء والبراء أن تحب كل موحد، وأن تبغض كل مشرك، فالمشرك نبغضه بأمر الله سبحانه وتعالى لنا." انتهى النقل


أقول : القول أن الله عزوجل في سورة التوبة أنزل : {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُوْلِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} [التوبة:١١٣]]

بعد إستغفار النبي صلى الله عليه واله وسلم لأبي طالب هذا لايصح وقد أقر الشيخ السني سليمان الغنيمان بذلك

قال الشيخ السني عبدالله الغنيمان : وأما قوله: وأنزل الله جلَّ وعلا: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُوْلِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ * وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ} [التوبة:١١٣- ١١٤] فالاستدلال بهذه الآية ليس واضحاً؛ لأن هذه الآية من آخر ما نزل، هذه الآية في سورة (التوبة)، وسورة (التوبة) نزلت في رجوعه صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك في آخر الأمر، ويجوز أن تكون نزلت قبل هذا؛ ولكن هناك أحاديث صحيحة تعترض على هذا، مثل: كون الرسول صلى الله عليه وسلم يستغفر للمنافقين، وقد صلى على عبد الله بن أبي، وأعطى ابنه ثوبه يكفنه فيه، واستغفر له حتى أمسك عمر ثوبه وقال: (يا رسول الله! أتصلي عليه وقد قال: كذا وكذا وكذا وكذا؟ فقال له: دعني؛ إن الله قال: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ} [التوبة٨٠] فوالله! لو أعلم أني إذا زدتُ على السبعين غُفِر لهم لزدتُ، ثم أنزل الله جلَّ وعلا عليه: {وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدَاً وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ} [التوبة٨٤]).

فهذا يدل على أنه كان يستغفر للمنافقين ويصلي على بعضهم.

وكذلك جاء في الصحيح أنه صلوات الله وسلامه عليه لما اعتمر عمرة القضاء مَرَّ بقبر أمه فزاره وبكى وقال: (إني استأذنت ربي في الاستغفار لها فأبى، فاستأذنت في زيارة قبرها فأذن لي، فزوروا القبور ولا تقولوا هجراً) فلو كانت الآية هذه قد نزلت قبل تلك الحادثة، لما قال الرسول صلى الله عليه وسلم هذا القول: (فاستأذنت ربي في الاستغفار لأمي) لأنه قد نُهي، وعلى هذا فالصواب: أن النهي عن الاستغفار كان متأخراً، يعني: أن الرسول صلى الله عليه وسلم بعدما مات أبو طالب كان يستغفر له، فسمع المؤمنون ذلك فقالوا: نستغفر لآبائنا كما أن النبي صلى الله عليه وسلم يستغفر لـ أبي طالب، فنزلت الآية بعد وقت، ولا مانع أن يقال: إن أسباب النزول تعددت، فيكون هذا سبباً وهذا سبباً، وقد جاء أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه سمع رجلاً يستغفر لأبويه وهما قد ماتا مشركَين، فأخبر النبيَّ صلى الله عليه وسلم بذلك فنزل قول الله: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ} [التوبة:١١٣] إلى آخره، ويكون هذا القول ثالثاً إذا صحَّ، والله أعلم." انتهى (2)

أقول : إضافة لإعتراف أحد أساتذة علم الحديث في جامعة الأزهر والذي نقل عنه الشيخ أسامة سليمان أن أباطالب مات مسلمآ موحدآ هنا الشيخ الشعراوي يثبت أن أباطالب الكافل للمصطفى صلى الله عليه واله وسلم من المسلمين فقد شهد العباس بأنه نطق بالكلمه التي طلب المصطفى صلى الله عليه واله وسلم أن يقولها قبل وفاته وهي لاإله إلا الله فهذا يدل على إسلامه وإنتفاعه بها :

https://youtu.be/FC6ZR9TXGbc



دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان

_______________

(1) كتاب شرح صحيح البخاري - أسامة علي محمد سليمان - المكتبة الشاملة ج14ص4.
(2) كتاب شرح فتح المجيد شرح كتاب التوحيد - عبدالله بن محمد الغنيان - المكتبة الشاملة ج56ص7.

وهج الإيمان
07-02-2024, 01:39 PM
سبحان الله وبحمده