محمد علي 92
15-04-2023, 10:18 PM
[ تقدير الإمام علي (عليه السلام) لعجز العين " ومقدار الدية " ]
ـ يُروى عن أمير المؤمنين (عليه السلام) بواسطة كتاب ظريف بن ناصح ، أنَّ الإمام (عليه السلام) قال :
إذا أصيبَ الرَّجُل في إحدى عَـيْنَـيْهِ [ أي إذا ضَرَبَ شخصٌ رَجُلاً في إحدى عَـيْـنَـيْهِ خَـطَأ ، فَـذَهَبَ بَـعـضُ بَـصَرِه ] فإنَّما تُقاسُ [ أي قوّة بَصَرِ العين المُصابَـة ] ببيضة تربَط على عَـيْـنِه المصابَـة [ أي توضع بيضة أو أي جسم دائري الشكل على عينه لِتَغطِيَتِها ] ، ويُنظر ما منتهى نظر عينه الصحيحة [ أي الى أيّ مسافة تَـرى ] ، ثم تُغطی عينه الصحيحة ، ويُنظر ما منتهی عينُه المصابة [ أي إلی أي مسافة تری ] فيُعطى دِيَـتُه على حسابِ ذلك والقسامة مع ذلك على الستة أجزاء ، على قَدرِ ما أصِيبَ مِن عَـيْـنِه .
( أقول ) : فلو كانت دِيَة العين الكاملة لِمَـنْ عَـطَـبَها خطأ ستين ألف ليرة ، وكانت العين السليمة ترى الكتابة الى مسافة ستة أمتار ، والعين المصابة ترى الى خمسة أمتار ، فتكون نسبة العَـطَب فيها واحد من ستة ، فيعطى صاحبها دِيَة عشرة آلاف ليرة . وإذا كانت نسبة العطب اثنين من ستة ، يُـعْـطى عشرين ألفاً ... وهكذا .
ويلاحظ من هذه الرواية الطريقة العِلْمِـيَّة التي اتَّـبَعها الإمام علي (عليه السلام) ، وخاصّةً حِينَ قَـسَّمَ قوَّةَ البَـصَر إلى سِتَّة أجزاء ، فيَـكُونُ ضعف البَصَر مقدّراً بعدد من الأجزاء الستة . وهو إبداعٌ مُٓتَـقَدّمٌ لَـمْ يَـهْـتَدِ إليه الطبُّ الحديث إلا مؤخَّراً ، حيث تقسم أجزاء البصر اليوم الى الستة أو مُضاعفاتها .
__________
[ الإعجاز العلمي عند الإمام علي عليه السلام . ص / 88-89 . تأليف الدكتور لبيب بيضون . مؤسسة الأعلمي للمطبوعات ]
__________
ملاحظة : " ومقدار الدية " في العنوان زيادة .
ـ الدِّيَة : عقوبة مالِيَّة مُقَدَّرة شرعاً .
ـ يُروى عن أمير المؤمنين (عليه السلام) بواسطة كتاب ظريف بن ناصح ، أنَّ الإمام (عليه السلام) قال :
إذا أصيبَ الرَّجُل في إحدى عَـيْنَـيْهِ [ أي إذا ضَرَبَ شخصٌ رَجُلاً في إحدى عَـيْـنَـيْهِ خَـطَأ ، فَـذَهَبَ بَـعـضُ بَـصَرِه ] فإنَّما تُقاسُ [ أي قوّة بَصَرِ العين المُصابَـة ] ببيضة تربَط على عَـيْـنِه المصابَـة [ أي توضع بيضة أو أي جسم دائري الشكل على عينه لِتَغطِيَتِها ] ، ويُنظر ما منتهى نظر عينه الصحيحة [ أي الى أيّ مسافة تَـرى ] ، ثم تُغطی عينه الصحيحة ، ويُنظر ما منتهی عينُه المصابة [ أي إلی أي مسافة تری ] فيُعطى دِيَـتُه على حسابِ ذلك والقسامة مع ذلك على الستة أجزاء ، على قَدرِ ما أصِيبَ مِن عَـيْـنِه .
( أقول ) : فلو كانت دِيَة العين الكاملة لِمَـنْ عَـطَـبَها خطأ ستين ألف ليرة ، وكانت العين السليمة ترى الكتابة الى مسافة ستة أمتار ، والعين المصابة ترى الى خمسة أمتار ، فتكون نسبة العَـطَب فيها واحد من ستة ، فيعطى صاحبها دِيَة عشرة آلاف ليرة . وإذا كانت نسبة العطب اثنين من ستة ، يُـعْـطى عشرين ألفاً ... وهكذا .
ويلاحظ من هذه الرواية الطريقة العِلْمِـيَّة التي اتَّـبَعها الإمام علي (عليه السلام) ، وخاصّةً حِينَ قَـسَّمَ قوَّةَ البَـصَر إلى سِتَّة أجزاء ، فيَـكُونُ ضعف البَصَر مقدّراً بعدد من الأجزاء الستة . وهو إبداعٌ مُٓتَـقَدّمٌ لَـمْ يَـهْـتَدِ إليه الطبُّ الحديث إلا مؤخَّراً ، حيث تقسم أجزاء البصر اليوم الى الستة أو مُضاعفاتها .
__________
[ الإعجاز العلمي عند الإمام علي عليه السلام . ص / 88-89 . تأليف الدكتور لبيب بيضون . مؤسسة الأعلمي للمطبوعات ]
__________
ملاحظة : " ومقدار الدية " في العنوان زيادة .
ـ الدِّيَة : عقوبة مالِيَّة مُقَدَّرة شرعاً .