وهج الإيمان
29-05-2023, 01:43 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
سأعرض هذا الحديث بتصحيح الإمام الشوكاني وفيه قول رسول الله صلى عليه واله وسلم قال أنه وأهل بيته مطهرون من الذنوب تفسيرآ منه لآية التطهير ( والتطهير هنا في الحديث كوني هنا كما قال الشيخ الألباني والذي أرقه الحديث في موسوعته في العقيدة ج9 - المكتبة الشاملة ) ، ولاحيلة هنا تصمد لتضعيف الحديث لأن أسانيد التفسير لاينطبق عليها قواعد أهل الحديث كما قال الشيخ صالح ال الشيخ (1) :
- إن اللهَ قسم الخلقَ قسمينِ فجعلني في خيرهما قسمًا فذلك قولُه وأصحابُ اليمينِ وأصحابُ الشمالِ فأنا من أصحابِ اليمينِ وأنا خيرُ أصحابِ اليمينِ ثم جعل القسمينِ أثلاثًا فجعلني في خيرها ثلثًا فذلك قولُه فأصحابُ الميمنةِ وأصحابُ المشأمةِ والسابقون السابقون فأنا من السابقينَ وأنا خيرُ السابقين ثم جعل الأثلاثَ قبائلَ فجعلني في خيرها قبيلةً وذلك قولُه وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوْا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ وأنا أتقى ولدِ آدمَ وأكرمهم على اللهِ ولا فخرَ ثم جعل القبائلَ بيوتًا فجعلني في خيرها بيتًا فذلك قولُه إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا فأنا وأهلُ بيتي مطهَّرون من الذنوبِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الشوكاني | المصدر : فتح القدير
الصفحة أو الرقم : 4/394 | خلاصة حكم المحدث : يصلح للتمسك به
التخريج : أخرجه الطبراني (12604) (12/ 103) باختلاف يسير، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (1/ 170) واللفظ له، والفسوي في ((المعرفة والتاريخ)) (1/ 498).
أقول : وهذا الحديث أعلاه نقل في كتب التفاسير نثبت أيضآ دخول التسعة من ذرية الإمام الحسين عليه السلام في الآية وأنهم مطهرين من الذنوب :
- جاء في كتاب إرشاد الورى بأسماء مدينة خير الورى صلى الله عليه وسلم (دراسة عن أسماء المدينة المنورة) :
" وأنواع تمر المدينة كثيرة ، وقد ذكر السمهودي في وفاء الوفا ، وتبلغ مائة وبضعآ وثلاثين نوعآ منها الصيحاني وفي فضل أهل البيت لابن المؤيد الحموي عن جابر رضي الله عنه قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم يوما في بعض حيطات المدينة ويد عليّ في يده قال فمررنا بنخل فصاح النخل هذا محمد سيد الأنبياء وهذا عليّ سيد الأولياء أبو الأئمة الطاهرين ثم مررنا بنخل فصاح النخل هذا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا عليّ سيف الله فلتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى عليّ فقال له سمه الصيحاني فسمى من ذلك اليوم الصيحاني فكان هذا سبب تسمية هذا النوع بذلك أو المراد نخل ذلك الحائط وبالمدينة اليوم موضع يعرف بالصيحان. " انتهى (2)
وجاء في تفسير الطبري وهو من أصح التفاسير كما قال الشيخ ابن تيميه : حدثني محمد بن عمارة قال : ثنا إسماعيل بن أبان قال : ثنا الصباح بن يحيى المري ، عن السدي ، عن أبي الديلم قال : قال علي بن الحسين لرجل من أهل الشام : أما قرأت في الأحزاب ) إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) قال : ولأنتم هم ؟ قال : نعم " انتهى (3)
أقول : وقد اعترف الشيخ خالد الوصابي أنه يشير الى دخول التسعة عليهم السلام في آية التطهير .
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
____________
(1) قال في شرح مقدمة في أصول التفسير لشيخ الإسلام ابن تيمية " ليست قواعد مصطلح الحديث منطبقة دائما على أسانيد المفسرين، لهذا يخطئ كثيرون من المعاصرين في نقدهم لأسانيد التفسير على طريقة نقدهم لأسانيد الحديث؛ بل تجد أحدهم يتعّجب من ابن جرير وابن كثير والبغوي بل ابن أبي حاتم ونحو ذلك من إيرادهم التفاسير عن الصحابة والتابعين بالأسانيد التي هي على طريقة مصطلح الحديث ربما كانت ضعيفة؛ لكنها على طريقة مصطلح الحديث الذي اعتمده المفسرون تكون صحيحة.مثال ذلك حديث السّدي، السدي صاحب تفسير، له تفسير يفسر باستنباطه ويفسر وينقل عن غيره، يروي التفسير عنه أسباط بن نصر يروي التفسير عنه أسباط بن نصر، السدي فيه ربما كلام، وأسباط بن نصر أيضا فيه كلام ربما ضُعِّف بل جعل ممن اُنتقد على مسلم إيراد حديثه، فيأتي فيقول هذا الإسناد حسن بل ربما يقول هذا ضعيف، وهذا عند العلماء بالتفسير هذا من أجود الأسانيد؛ بل هو أجود أسانيد تفسير السدي، وإن كان أسباط فيه كلام فذلك الكلام فيه في الحديث، أما في العناية بالتفسير فلو به خصوصية خاصة تفسير السدي، وقد نقله عن كتابه وحفظه، ولهذا لما ترجم له العلماء قال راوي تفسير السدي. مثل علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، يأتي كثيرون يقولون علي بن أبي طلحة لم يدرك ابن عباس، فهذا منقطع فالتفسير ضعيف، وتفسير علي بن أبي طلحة عن ابن عباس هذا الذي اعتمده البخاري فيما يعلقه في التفسير عن ابن عباس في صحيحه، وقد ذكر الحافظ ابن حجر كما ذكرت لكم آنفا أن الواسطة هي مجاهد وهي وجادة يعرف العلماء هذا. فليست كل قاعدة عند أهل الحديث تطبق على أسانيد المفسرين بل المفسرون لهم في ذلك خصوصيات يعرفها المتحققون بذلك نعم. نعم إن أصول المصطلح -مصطلح الحديث- تنطبق على أسانيد المفسرين إلى حد ما؛ لكن ليست على إطلاقها، أحيانا يكون بعض الأسانيد ضعيفة على طريقة المحدثين لكن مروية من جهة الشرف ، مثل الإسناد المعروف عن ابن عباس الذي فيه: حدثني أبي عن جدي عن عمه عن أبيه عن جده عن ابن عباس، إسناد يكثر في تفسير ابن جرير، وهذا الإسناد وإن كان ضعيفا من جهة ضعف الرجال لجهالة بعضهم وعدم معرفته؛ لكن اعتمده العلماء لأجل أن الغرض من ذكر هذا جهة [الشرف]..".
(2) ص130 - دار الكتب العلمية .
( 3) المكتبة الإسلامية - إسلام ويب .
اللهم صل على محمد وال محمد
سأعرض هذا الحديث بتصحيح الإمام الشوكاني وفيه قول رسول الله صلى عليه واله وسلم قال أنه وأهل بيته مطهرون من الذنوب تفسيرآ منه لآية التطهير ( والتطهير هنا في الحديث كوني هنا كما قال الشيخ الألباني والذي أرقه الحديث في موسوعته في العقيدة ج9 - المكتبة الشاملة ) ، ولاحيلة هنا تصمد لتضعيف الحديث لأن أسانيد التفسير لاينطبق عليها قواعد أهل الحديث كما قال الشيخ صالح ال الشيخ (1) :
- إن اللهَ قسم الخلقَ قسمينِ فجعلني في خيرهما قسمًا فذلك قولُه وأصحابُ اليمينِ وأصحابُ الشمالِ فأنا من أصحابِ اليمينِ وأنا خيرُ أصحابِ اليمينِ ثم جعل القسمينِ أثلاثًا فجعلني في خيرها ثلثًا فذلك قولُه فأصحابُ الميمنةِ وأصحابُ المشأمةِ والسابقون السابقون فأنا من السابقينَ وأنا خيرُ السابقين ثم جعل الأثلاثَ قبائلَ فجعلني في خيرها قبيلةً وذلك قولُه وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوْا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ وأنا أتقى ولدِ آدمَ وأكرمهم على اللهِ ولا فخرَ ثم جعل القبائلَ بيوتًا فجعلني في خيرها بيتًا فذلك قولُه إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا فأنا وأهلُ بيتي مطهَّرون من الذنوبِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الشوكاني | المصدر : فتح القدير
الصفحة أو الرقم : 4/394 | خلاصة حكم المحدث : يصلح للتمسك به
التخريج : أخرجه الطبراني (12604) (12/ 103) باختلاف يسير، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (1/ 170) واللفظ له، والفسوي في ((المعرفة والتاريخ)) (1/ 498).
أقول : وهذا الحديث أعلاه نقل في كتب التفاسير نثبت أيضآ دخول التسعة من ذرية الإمام الحسين عليه السلام في الآية وأنهم مطهرين من الذنوب :
- جاء في كتاب إرشاد الورى بأسماء مدينة خير الورى صلى الله عليه وسلم (دراسة عن أسماء المدينة المنورة) :
" وأنواع تمر المدينة كثيرة ، وقد ذكر السمهودي في وفاء الوفا ، وتبلغ مائة وبضعآ وثلاثين نوعآ منها الصيحاني وفي فضل أهل البيت لابن المؤيد الحموي عن جابر رضي الله عنه قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم يوما في بعض حيطات المدينة ويد عليّ في يده قال فمررنا بنخل فصاح النخل هذا محمد سيد الأنبياء وهذا عليّ سيد الأولياء أبو الأئمة الطاهرين ثم مررنا بنخل فصاح النخل هذا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا عليّ سيف الله فلتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى عليّ فقال له سمه الصيحاني فسمى من ذلك اليوم الصيحاني فكان هذا سبب تسمية هذا النوع بذلك أو المراد نخل ذلك الحائط وبالمدينة اليوم موضع يعرف بالصيحان. " انتهى (2)
وجاء في تفسير الطبري وهو من أصح التفاسير كما قال الشيخ ابن تيميه : حدثني محمد بن عمارة قال : ثنا إسماعيل بن أبان قال : ثنا الصباح بن يحيى المري ، عن السدي ، عن أبي الديلم قال : قال علي بن الحسين لرجل من أهل الشام : أما قرأت في الأحزاب ) إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) قال : ولأنتم هم ؟ قال : نعم " انتهى (3)
أقول : وقد اعترف الشيخ خالد الوصابي أنه يشير الى دخول التسعة عليهم السلام في آية التطهير .
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
____________
(1) قال في شرح مقدمة في أصول التفسير لشيخ الإسلام ابن تيمية " ليست قواعد مصطلح الحديث منطبقة دائما على أسانيد المفسرين، لهذا يخطئ كثيرون من المعاصرين في نقدهم لأسانيد التفسير على طريقة نقدهم لأسانيد الحديث؛ بل تجد أحدهم يتعّجب من ابن جرير وابن كثير والبغوي بل ابن أبي حاتم ونحو ذلك من إيرادهم التفاسير عن الصحابة والتابعين بالأسانيد التي هي على طريقة مصطلح الحديث ربما كانت ضعيفة؛ لكنها على طريقة مصطلح الحديث الذي اعتمده المفسرون تكون صحيحة.مثال ذلك حديث السّدي، السدي صاحب تفسير، له تفسير يفسر باستنباطه ويفسر وينقل عن غيره، يروي التفسير عنه أسباط بن نصر يروي التفسير عنه أسباط بن نصر، السدي فيه ربما كلام، وأسباط بن نصر أيضا فيه كلام ربما ضُعِّف بل جعل ممن اُنتقد على مسلم إيراد حديثه، فيأتي فيقول هذا الإسناد حسن بل ربما يقول هذا ضعيف، وهذا عند العلماء بالتفسير هذا من أجود الأسانيد؛ بل هو أجود أسانيد تفسير السدي، وإن كان أسباط فيه كلام فذلك الكلام فيه في الحديث، أما في العناية بالتفسير فلو به خصوصية خاصة تفسير السدي، وقد نقله عن كتابه وحفظه، ولهذا لما ترجم له العلماء قال راوي تفسير السدي. مثل علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، يأتي كثيرون يقولون علي بن أبي طلحة لم يدرك ابن عباس، فهذا منقطع فالتفسير ضعيف، وتفسير علي بن أبي طلحة عن ابن عباس هذا الذي اعتمده البخاري فيما يعلقه في التفسير عن ابن عباس في صحيحه، وقد ذكر الحافظ ابن حجر كما ذكرت لكم آنفا أن الواسطة هي مجاهد وهي وجادة يعرف العلماء هذا. فليست كل قاعدة عند أهل الحديث تطبق على أسانيد المفسرين بل المفسرون لهم في ذلك خصوصيات يعرفها المتحققون بذلك نعم. نعم إن أصول المصطلح -مصطلح الحديث- تنطبق على أسانيد المفسرين إلى حد ما؛ لكن ليست على إطلاقها، أحيانا يكون بعض الأسانيد ضعيفة على طريقة المحدثين لكن مروية من جهة الشرف ، مثل الإسناد المعروف عن ابن عباس الذي فيه: حدثني أبي عن جدي عن عمه عن أبيه عن جده عن ابن عباس، إسناد يكثر في تفسير ابن جرير، وهذا الإسناد وإن كان ضعيفا من جهة ضعف الرجال لجهالة بعضهم وعدم معرفته؛ لكن اعتمده العلماء لأجل أن الغرض من ذكر هذا جهة [الشرف]..".
(2) ص130 - دار الكتب العلمية .
( 3) المكتبة الإسلامية - إسلام ويب .