المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصحابة في ميزان الحسين ق1 (مدركوا الفتح)


جعفر المندلاوي
02-08-2023, 11:20 AM
الصحابة في ميزان الحسين
===================
القسم الأول (( مدركوا الفتح ))
بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي محرم 1445هـ

مقدمة

قضت المشيئة الالهية أن تكون نهضة الحسين منعطفاً تاريخياً ودينياً لحفظ الشرع المقدس ومساره القويم ، والحد الفاصل بين الهدى والضلال ، بعد أن عمل بنو أمية على إماتته والاتيان بشرع لا يمت الى الاسلام بصلة ، وشاء الله أن يكون دم الحسين هو ثمن الحفاظ على خاتم الرسالات ، وجرت حكمة الله أن تكون تضحية الحسين وكربلاء علامة فاصلة لكشف المخطط الأموي لضرب الدين الحنيف والقضاء عليه.
وهكذا كان خروج الحسين ونهضته تكليفا الهيا قد اسس له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ لم يكن هو حاضرا في ذلك الزمن ، لكنه وضع الأساس لتلك النهضة ليُثبت أن الحسين هو الامتداد الروحي والبدني والديني له ولرسالة الاسلام السامية ، وقد اشار الى تلك الحقيقة في أوقات متفاوتة حيث قال (( حسين مني وأنا من حسين ، حسين سبط من السباط)) ، وكأنه صلى الله عليه وآله يشير الى كربلاء من طرفٍ خفي ،وكان الحسين في ذات الوقت بمستوى المسؤولية التاريخية والدينية في تحمل ما سيناله في سبيل الدين وكأنه يردد كلام جده المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم (( من حضر معنا استشهد ومن لم يحضر لم يبلغ الفتح)) فأيُّ فتح كان يقصد الحسين وهو يعلم أن تكليفه الالهي يقتضي أن يضحي بنفسه وأهل بيته وأنصاره ليحيى الدين ، ويتنبت شجرة الحق من دمائهم الزاكية ، فليس هو الا فتح الاسلام من جديد بعد أن شابه الكذب والتزوير والانحراف ، لأنه في ذلك الزمن لم يكن أحدً يمثل الاسلام المحمدي الأصيل غير الحسين وعترته الطاهرة عليهم السلام ، لذلك فإن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم حث الناس على اتباعه وطاعته والقتال معه ونصرته ، بقوله صلى الله عليه وآله وسلم :: [[ إن ابني هذا الحسين يقتل في كربلاء فمن شهد منكم ذلك فلينصره ]] ، فكان الصحابي انس بن الحارث مع الحسين حتى قتل .
فكان أمر رسول الله صلى الله عليه وآله يقتضي نصرة الحسين في كربلاء ، بشكل واضح وصريح وهو الذي قال عنه الله تعالى (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحيٌّ يوحى)) ، فكانت كربلاء ملحمة الدفاع عن الشرع المقدس بأمر الله تعالى وبتبليغ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبجهاد وتضحية الحسين وأهل بيته واصحابه، ولذلك بعض الصحابة فهم هذا الأمر جيدا وحفظه وحين جاء يوم كربلاء انتفض ونصر الحسين ليلقى الله شهيدا في سبيل إعلاء كلمته وجعل كلمة الشيطان هي السفلى . تلك الثلة التي اصطفاها الله لحمل هذه الرسالة الكبرى وأداء هذه الأمانة العظمى ،
النبيّ يوصي بنصرة الحسين والامة تخذله وتقتله ؛!
قال محمد بن علي الشوكاني في در السحابة ص294-295 : وأخرج البغوي وابن السكن والباوردي وابن منده وابن عساكر والطبراني في الكبير بإسناد رجاله ثقات عن أم سلمة : إنّ ابني هذا - يعني الحسين - يُقتلُ بأرضٍ من أرض العراق ، يقال لها كربلاء فمن شهد ذلك منكم فلينصره .
والحديث بكل وضوح هو حجة على الأمة وعلى كل إنسان مسلم كان حياً يوم كربلاء في نهاية سنة 60 وبداية سنة 61 للهجرة النبوية الشريفة ، وكلّ من سمع الحديث وكلّ من رواه ووعاه ، وعلم بخروج الحسين وكان مستطيعا نصرته فلم ينصره فقد خالف أمر النبيّ بل وخذله وآذاه في ولده الحسين، والأمة لم تصمّ آذانها عن نصرة الحسين في حينه فحسب ، بل قتلته وسبوا نسائه وبناته، وأنكى من ذلك ظلت الأمة جيلا بعد جيل تُمجّد قاتله وتبرر فعلته الشنيعة وتمتنع من لعنه والبراءة منه ، وهكذا نبذت الأمة كلام نبيها وجعلته ورائها ظهريا وخالفت أوامره في نصرة أهل بيته، وأوغلت في إيذائه حين وصفوا مقتل الحسين بأنه قتل بسيف جده! ولم ينصر الحسين الاّ فئة قليلة آمنت برسالة النبيّ صلى الله عليه وآله مخلصين له الدين وامتثلت أوامره وضحت بالأنفس والاموال للذبّ عن الحسين يوم كربلاء لأن الحسين كان هو الدين والهدى، وبعده سخرّ الله من أنصاره ومحبيه من يدافع عنه وينصره في كل عصر وزمان ضد اتباع يزيد بن معاوية وبني أمية الذين توارثوا بغض محمد وآل محمد ونصب العداء لهم ، ولا زالوا يحملون ذلك الحقد والحسد واللؤم إزاء الحسين وأشياع الحسين . بل إن الأخبار الثابتة إن اصحاب الحسين كانوا معروفين من قبل الناس قبل الواقعة ، فهذا الدربندي يذكر في أسرار الشهادات ج2 ص198 قول ابن عباس : (إن اصحاب الحسين علسه السلام لم ينقصوا رجلا ولم يزيدوا رجلا ، نعرفهم بأسمائهم من قبل شهودهم ) ، وقول محمد بن الحنفية رضوان الله عليه : ( إن اصحابه عندنا لمكتوبون بأسمائهم واسماء آبائهم) ، واجمالا فقد روى هذا الحديث جملة من أئمة الحديث ؛ منهم :
1- روى ابن كثير الدمشقي في البداية والنهاية (بتحقيق الدكتور عبدالله عبدالمحسن التركي ) ج11 ص571 ، عن أشعث بن سحيم عن ابيه قال : سمعت أنس بن الحارث يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: { إن ابني هذا - يعني الحسين - يُقتل بأرض يقال لها كربلاء ، فمن شهد منكم ذلك فلينصره} ، قال : فخرج أنس بن الحارث الى كربلاء فقتل مع الحسين .
2- أبو نعيم الأصبهاني في دلائل النبوة / الفصل 26 (ما اخبر به النبي ﷺ من الغيوب فتحقق ذلك) ص554 برقم493 (طبعة دار النفائس - بتحقيق الدكتور محمد رواس)، حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْوَكِيلُ الْأَصْبَهَانِيُّ ثنا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَارِسِيُّ قَالَ: ثنا الْبُخَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ صَاحِبٌ لَنَا خُرَاسَانِيُّ قَالَ: ثنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِالْمَلِكِ بْنِ وَاقِدٍ الْجَزَرِيُّ ثنا عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ الْخَفَّافُ عَنِ الْأَشْعَثِ بْنِ سُحَيْمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: { إِنَّ ابْنِي هَذَا يُقْتَلُ بِأَرْضِ الْعِرَاقِ فَمَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ فَلْيَنْصُرْهُ } قَالَ: فَقُتِلَ أَنَسٌ مَعَ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ . ورواها أيضا في كتابه معرفة الصحابة (طبع دار الوطن)ص243 في ترجمة أنس بن الحارث .
3- ابن الأثير في أسد الغابة (دار ابن حزم) ج1 ص288 في ترجمة أنس بن الحارث برقم 246 .
4- ابن حجر في الاصابة في تمييز الصحابة ج1 ص69 (حرف الألف) أنس بن الحارث بن نبيه برقم 264 .
5- المتقي الهندي في كنز العمال ج12 ص126 برقم 34314 ثم أردفه (البغوي وابن السكن والبارودي وابت منده وابن عساكر عن أنس بن الحارث بن منبه ، قال البغوي: لا اعلم روى غيره ، وقال ابن السكن: ليس يروى إلاّ من هذا الوجه ولا نعرف لأنس غيره) .
6- ابن عساكر في تاريخه / في ترجمة الامام الحسين ص347 باب ( إيصاء رسول الله أصحابه بنصرة ابنه الحسين في كربلاء وفوز أنس بن الحارث الصحابي بذلك واستشهاده في نصرة الحسين  ) .
7- الخطيب الخوارزمي في مقتل الحسين ج1 ص159 .
8- والقرطبي في كتابه التذكرة في أحوال الموتى وأمور الأخرة طبعة مكتبة دار المنهاج - الرياض بتحقيق الدكتور الصادق بن محمد بن ابراهيم ج3ص1115: (باب ما جاء في بيان مقتل الحسين  ولا رضي عن قاتله) روى ما نصّه : ذكر أبو علي سعيد بن عثمان بن السكن الحافظ قال : حدثنا أبو عبدالله الحسين بن إسماعيل قال : حدثنا محمد بن إبراهيم الحلواني قال ابن السكن وأخبرني أبو بكر محمد بن محمد بن إسماعيل حدثنا أحمد بن عبدالله بن زياد الحداد قالا : حدثنا سعيد بن عبدالملك بن واقد قال: حدثنا عطاء بن مسلم عن أشعث بن سحيم عن أبيه عن أنس بن الحارث قال : قال رسول الله ﷺ: إن ابني هذا يقتل بأرض من أرض العراق فمن أدركه منكم فلينصره ] فقتل أنس يعني مع الحسين بن علي .
أنبأناه إجازة الشيخ الفقيه القاضي أبو عامر عن أبي القاسم بن بشكوال عن أبي محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عتاب و أبي عمران موسى بن عبد الرحمن بن أبي تليد عن أبي عمر بن عبد البر قال : حدثنا الحافظ أبو القاسم خلف بن القاسم قال : حدثنا الإمام الحافظ أبو علي بن السكن فذكره .
(أقول : )
هذا الحديث موجود في نسخة كتاب التذكرة الموجودة في المكتبة الشاملة على موقعها الالكتروني بحرفه ، ولكنه رفع من الكتاب في طبعة دار العاصمة بتحقيق فتحي بن فتحي الجندي ، رفعته الأيدي الخؤونة على نقل العلوم والتراث الاسلامي الى الأجيال مع الأسف ، كما لعبت أيدي التحريف الأموية بالكثير من الأحاديث التي تخص أهل البيت عليهم السلام! .
9- ومحمد بن علي الشوكاني في در السحابة ص294-295 قال: وأخرج البغوي وابن السكن والباوردي وابن مندة وابن عساكر والطبراني في الكبير باسناد رجاله ثقات عن ام سلمة : إن ابني هذا - يعني الحسين - يقتل بأرض من أرض العراق يقال لها كربلاء فمن شهد ذلك منكم فلينصره .
10- الحافظ أبي الفتح الأزدي المخزون في علم الحديث (في ترجمة انس بن الحارث) ص48 .
11- والمقري التلمساني في أزهار الرياض في أخبار عياض ج2 391 ضمن قصيدة لأبي عمرو ص379 .
12- البلاذري في أنساب الاشراف ج4 ص85 .
13- مشيخة ابن طهمان ص55 .
14- الصفدي في الوافي بالوفيات ج9 ص239,
15- المحب الطبري في ذخائر العقبى ج2 ص158.
16- وروى المتقي الهندي في كنز العمال ج12 ص128 برقم 34324 نقلا عن ابن عساكر عن عبدالله بن عمرو قوله { يزيد لا بارك الله في يزيد الطعّان اللعان ، أما إنّه نُعي اليّ حبيبي وسخيلي حُسين أتيت بتربته ورأيت قاتله ، أما إنه لا يُقتل بين ظهراني قومٍ فلا ينصرونه إلاّ عمَّهم الله بعذاب } .
17- وروى المتقي الهندي في كنز العمال ج11 ص166 برقم31061 نقلا عن المعجم الكبير للطبراني بسنده عن معاذ قال { أنا محمّد النبيّ ! أُوتيت فواتح الكلم وخواتمه فأطيعوني ما دمت بين أظهركم ! فاذا ذُهب بي فعليكم بكتاب الله! أحلّوا حلاله وحرّموا حرامه ! أتتكم الموتة أتتكم بالروح والراحة ، كتاب من الله سبق ، اتتكم فتن كقطع الليل المظلم ، كلما ذهب رَسَلٌ(فوج) جاء رَسَلٌ تناسخت النبّوة فصارت ملكاً! أمسك يا معاذ ! وأحصِ ، قال: فلما بلغتُ خمسة قال: يزيد! لا بارك الله في يزيد! نُعي اليّ الحسين وأوتيت بتربته وأخبرت بقاتله ،والذي نفسي بيده لا يُقتل بين ظهراني قوم لا يمنعونه إلاّ خالف الله بين صدورهم وقلوبهم وسلّط عليهم شرارهم وألبسهم شيعاً ، واها لفراخ آل محمد من خليفة مستخلف مترف يقتل خلفي وخلَفَ الخلف ! أمسك يا معاذ! قال: فلما بلغت عشرة قال: الوليد اسم فرعون هادم شرائع الاسلام يبوء بدمه رجلٌ من اهل بيته ، سلّ الله سيفه فلا غماد له ، واختلف الناس فكانوا هكذا - وشبك بين أصابعه - ثم قال : بعد العشرين ومائة ، موت سريع وقتل ذريع ، ففيه هلاكهم ويلي عليهم رجل من بني العباس } .
القسم الأول
(( مدركوا الفتح ))
روى المجلسي في البحار ج44 ص330: قال الامام الصادق عليه السلام : إن الحسين لما فصل متوجها، دعا بقرطاس وكتب فيه: بسم الله الرحمن الرحيم من الحسين بن علي بن أبي طالب إلى بني هاشم ؛ أما بعد فإنه من لحق بي منكم استشهد، ومن تخلف لم يبلغ الفتح والسلام .
ومن المؤكد ان الحسين لم يقصد بالفتح ؛النصر العسكري لأنه أخبر باستشهاد من يلحق به ، وإنما أراد به البقاء على النهج المحمدي والأصالة السماوية لرسالة الاسلام ، فهذا هو الفتح المبين بعد أن عملت السلطة الأموية على تحريفه وارجاع الجاهلية الاولى .
فلذلك كان الابتلاء عظيما لكل الصحابة والتابعين الأحياء في تلك الأيام ، فإما أن يُدركوا الفتح والتضحية بأرواحهم أو تحل عليهم لعنة وغضب السماء لتركهم أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وإجمالا كان عد الصحابة الأحياء في تلك الأيام يُعدُّون بالعشرات وربما المئات ، وسنورد أسماءهم كلَّا بحسب التصنيف الحسيني لهم وهم ثلاثة اصناف ؛ الأول : هم الصحابة الذين أدركوا الفتح واستشهدوا بين يدي الحسين عليه السلام ، والصنف الثاني: هم من الصحابة الذين اشتركوا في قتال الحسين وقتله ، والصنف الثالث : هم الصحابة الذي كانوا احياءً يوم قتل الحسين عليه السلام ولم ينصروه ولم يكن لهم عذر في ذلك ، فأما من لبّى النداء من الصحابة الكرام وحضر كربلاء موطنا نفسه على الشهادة ونصرة الحسين ملتزمين بأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال (من شهد منكم ذلك فلينصره) وعدد 31 صحابياً ، فحضروا ونصروا واستشهدوا فهم :
1- إبراهيم بن الحصين البارقي الأزدي ؛ : ذكره العلامة المحقق الشيخ محمد صادق الكرباسي في معجم أنصار الحسين غير الهاشميين ج2 ص29 وأرخ تاريخ ولادته قبل الهجرة النبوية ، فيكون صحابيا ، وذكره ابن شهر آشوب في المناقب ج19 ص350 ، وفي نفس المهموم ص295 أنه لما استأذن إبراهيم بن الحصين من الإمام الحسين للقتال وأذن له برز للقتال. فقاتل حتى قتل أربعة وثمانين رجلا وكان يرتجل حتى قتل وهو يقول:
أضرب منكم مفصلاً وسـاقا == ليهـرق اليوم دمي إهـراقا
ويرزق الموت أبو إسـحاقا == أعني بني الفاجـرة الفسـاقا
2- أنس بن الحارث الأسدي ؛ قال ابن الثير في اسد الغابة ج1ص288 برقم 246 : أنس بن الحارث عداده في أهل الكوفة روى حديثه اشعث بن سحيم عن ابيه عنه أنه سمع النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «إنّ ابني هذا ـ يعني الحسين ـ يُقتل بأرض من أرض العراق فمن أدركه فلينصره» فقتل مع الحسين رضي الله عنه ، قال : وقد وافق ابن منده وابو عمر وابو احمد العسكري وقال : له صحبة ، وقال ابن حجر في الاصابة ج1 ص270 : أنس بن الحارث بن نبيه قال البخاري : انس بن الحارث قُتل مع الحسين بن علي سمع النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، قاله محمد بن سعيد بن عبدالملك الحراني عن عطاء بن مسلم حدثنا اشعث بن سحبم عن ابيه سمعت أنس بن الحارث ورواه البغوي وابن السكن وغيرهما من هذا الوجه ومتنه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول :( إنّ ابني هذا - يعني الحسين - يُقتل بأرض يُقال لها كربلاء فمن شهد ذلك منكم فلينصره) ،قال فخرج أنس بن الحارث الى كربلاء فقتل بها مع الحسين . وذكره السماوي فيمن استشهد من اصحاب الحسين في كتابه ابصار العين ص94 .
3- جنادة بن الحارث الانصاري السلماني المذحجي ؛ ذكره أهل السير أنـّه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله، ثمّ من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، كما أثبته الشيخ نجاح الطائي في كتاب مقتل الحسين ص 131 وغيره.
4- جندب بن حجير الكندي الخولاني الكوفي ؛ قال السيد محمد باقر الأبطحي في معجم رواة الحديث ج9 ص218 : صحابي من اصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، شهد صفين ، لحق بالحسين وتشرف بالشهادة معه .
5- جون بن حوي (مولى أبي ذرّ الغفاري) ؛ شيخ كبير السن لم تحدد المصادر التاريخية تاريخ ولادته ولكن ذكر أهل السير أنـّه كان عبداً للفضل بن العبّاس بن عبدالمطّلب، اشتراه أمير المؤمنين عليه السلام ووهبه إلى أبي ذرّ، فخرج معه إلى الربذة. ومقتضى حاله وإدراكه لأبي ذرّ، فإنّ لإدراكه النبيّ صلى الله عليه وآله إمكان واحتمال يُعتدّ به. وذكره السماوي فيمن استشهد من اصحاب الحسين في كتابه ابصار العين ص154 .
6- الحارث بن نبهان مولى حمزة بن عبدالمطلب : كان نبهان ابو الحرث عبدا لحمزة رضوان الله عليه وقد ادرك زمان النبي صلى الله عليه واله وقد مات والده بعد شهادة الحمزة بسنتين وهذا يدل على رؤيته للنبي صلى الله عليه وآله ، وكان ملازما لأمير المؤمنين عليه السلام وللإمام الحسن عليه السلام حتى استشهد مع الإمام الحسين عليه السلام في واقعة الطف .
7- حبيب بن مظاهر بن رئاب الأسدي ؛ ذكره محمد سعيد مبيّض في موسوعة حياة الصحابة ج ص628 برقم 1494 نقلا عن ابن حجر في الاصابة وفيه (مظهر ) بدلا من مظاهر ، له إدراك وعُمّر حتّى قُتل مع الحسين بن عليّ، ذكره ابن الكلبي مع ابن عمّه ربيعة بن حوط بن رئاب وقد اخبر رسول الله الصحابة ان حبيب يكون احد انصار ابني الحسين عليه السلام في واقعة كربلاء بحسب ما جاء في كتاب وسيلة الدارين للزنجاني ص119. وقال الطائي في مقتل الحسين ص134 : الصحابي حبيب بن مظاهر الأسدي وذكر قسته يوم عاشوراء. وذكره السماوي فيمن استشهد من اصحاب الحسين في كتابه ابصار العين ص94 وقال: كان صحابيا رأى النبيّ صلى الله عليه وآله ، وذكره ابن الكلبي في جمهرة النسب ص170 قال: وحبيب بن مظهِّر رياب بن الأشتر ، قتل مع الحسين صلوات الله عليه .
8- الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ت61 ؛ اتفق أرباب السير وأصحاب الطبقات أن الحسين يُعدُّ من الصحابة لأنه يوم التحق النبيّ صلى الله عليه وآله الى الرفيق الأعلى كان عمره الشريف قرابة سبع سنين وروى أحاديثه الشريفة وفق مبنى الجمهور في تعريف الصحابي ، وهو بعد راس الاسلام والهدى وعنوان الجهاد والتضحية والصبر في سبيل دين الله وإمام الأمة بلا منازع .
9- حيان بن الحارث بن عبدغوث البارقي الأزدي وعمره يوم عاشوراء 81سنة ، مخضرم أدرك الاسلام ولم يلتقى بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وكان يوم وفاة النبي صلى الله عليه وآله ابن عشرين سنة . .
10- زياد بن عريب بن حنظلة بن دارم أبو عمرة الهمداني الصائدي : قال السماوي في ابصار العين ص122:كان عريب صحابيا ذكره جملة من أهل الطبقات وابو عمرة ولده هذا له ادراك وكان شجاعا ناسكا معروفا بالعبادة قال صاحب الاصابة : إنه حضر وقتل مع الحسين .
11- زينب بنت علي بن أبي طالب عليها السلام ت62؛ ابنة فاطمة الزهراء عليها السلام أدركت رسول الله صلى الله عليه وآله فرأته ورأته وهو جدها عليهما السلام ، وهي أصغر من الحسين بسنة وكانت يوم شهادة النبيّ صلى الله عليه وآله عمره ست سنين . وذكرها ابن الاثير في أسد الغابة ص1526 برقم 6972 وقال : أدركت النبيّ صلى الله عليه وآله وولدت في حياته . وكانت مع أخيها الحسين لما قتل .
12- سليمان بن صرد الخزاعي ، ت 65هـ مع التوابين وعمره ثلاث وتسعون سنة ، قال ابن سعد في طبقاته ج5 ص196 : سليمان بن صرد بن الجون بن أبي الجون وهو عبدالعُزى بن منقذ ، يكنى ابا مطرف ، أسلم وصحب النبيّ صلى الله عليه وآله وكان اسمه يسار قلما أسلم سمّاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سليمان ، وكانت له سن عالية وشرف في قومه فلما قُبض النبي صلى الله عليه وآله تحوّل فنزل الكوفة حين نزلها المسلمون وشهد مع علي بن أبي طالب عليه السلام الجمل وصفين وكان فيمن كتب الى الحسين بن علي الى أن قال: فلما قتل الحسين ندم هو والمسيب بن نجبة الفزاري وجميع من خذل الحسين ولم يقاتل معه ، فقتلوا في معركة عين الوردة وسمُّوا بالتوابين وكان عمره يوم قتل ابن ثلاث وتسعين سنة . وذكره صاحب موسوعة حياة الصحابة ج3-4 ص239 برقم 3115 ، وذكره ابن العماد في شذرات الذهب ج1 ص290 . قال وكان لسليمان صحبة ورواية . تاريخ الاسلام للذهبي ج5 ص122 ، والاشارة للذهبي ص39 ، قال ابن سعد في الطبقات ج5 ص196: اسلم وصحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكان ايمه يسار فلما اسلم سمّاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سليمان وكانت له سن عالية وشرف في قومه فلما قُبض النبي صلى الله عليه وآله وسلم تحول فنزل الكوفة حين نزلها المسلمون وشهد مع علي بن ابي طالب عليه السلام الجمل وصفين وكان فيمن كتب الى الحسين بن علي أن يقدم الكوفة قلما قدمها أمسك عنه ولم يقاتل معه كان كثير الشك والوقوف ، فلما قتل الحسين ندم هو والمسيّب بن نجبة الفزاري وجميع من خذل الحسين ولم يقاتلوا معه فقالوا : ما المخرج والتوبة مما صنعنا؟ فخرجوا فعسكروا بالنخيلة لمستهل شهر ربيع الآخر سنة خمس وستين وولّوا امرهم سليمان بن صرد وقالوا : نخرج الى الشام فنطلب بدم الحسين فسُمّوا التوابين وكانوا أربعة آلاف الى ان قال: وكان سليمان يوم قتل ابن ثلاث وتسعين سنة.
13- شبيب بن عبدالله مولى الحرث بن سريع الهمداني الجابري ؛ ذكره صاحب موسوعة حياة الصحابة ج ص314 برقم 3332 ، وان له ادراك وشهد مع علي مشاهده ، وقال السيد محمد علي الحلو في كتاب أنصار الحسين ص236 قال: صرح اهل السير بأن شبيبا هذا كان صحابيا أدرك صحبة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وشهد مع علي عليه السلام مشاهده كلها وإن عداده في الكوفيين .
14- عبدالرحمن بن عبد ربّه الانصاري الخزرجي ؛ ذكره صاحب موسوعة حياة الصحابة ج3-4 ص2176 برقم 4770 نقلا عن الاصابة قال : ذكره ابن عقدة في كتاب الموالاة فيمن روى حديث : مَن كنت مولاه فعليّ مولاه، وساق من طريق الأصبغ بن نباتة، قال: لمّا نشد عليّ النّاس في الرحبة (رحبة الكوفة) من سمع النبيّ صلى الله عليه وآله يقول يوم غدير خم ما قال إلاّ قام، ولا يقوم إلاّ مَن سمع، فقام بضعة عشر رجلاً منهم أبو أيّوب، وأبو زينب وعبدالرحمن بن عبد ربّ، فقالوا: إنّا نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: « إنّ الله وليّي وأنا وليّ المؤمنين، فمن كنت مولاه فعليّ مولاه». وذكر ذلك ابن الاثير في اسد الغابة حيثما ذكر حديث المناشدة . وذكره السماوي فيمن استشهد من اصحاب الحسين في كتابه ابصار العين ص139 وقال: كان صحابيا له ترجمة ورواية وكان من مخلصي أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام.
15- عبدالله بن يقطر ؛ قال الشاهرودي في مستدركات علم الرجال ج5 ص139 برقم 8875:قال الشيخ: عبدالله بن يقطر رضيعه قتل بالكوفة ، وكان رسوله ، رمي به نمن فوق القصر فتكسر ، فقم اليه عمرو الأزدي فذبحه ، ويقال فعل ذلك : عبدالملك بن عمير ، وفي موسوعة حياة الصحابة لمحمد سعيد مبيض ج3-4 ص2114 : قال عبدالله بن يقظة نقلا عن الاصابة ج3 ص58 قال : قال ابو جعفر الطبري أنه قتل مع الحسين بن علي بكربلاء وكان رضيعه .
16- عبيدالله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبدالمطلب ؛ قال ابن حجر في الاصابة ج4 ص328 برقم 5312: ذكره المستغفري في الصحابة ، وفي مستدركات علم رجال الحديث ج4 ص508 برقم 8178 : أنفذه الحسن عليه السلام الى معاوية ، وحبسه ابن زياد مع مختار وميثم .
17- عمّار بن أبي سلامة بن عبدالله بن عمران الهمداني الدالاني ؛ قال ابن حجر: «له إدراك، وكان قد شهد مع عليّ مشاهده، وقتل مع الحسين بن عليّ بالطفّ. ذكره ابن الكلبي ». وفي أنساب الاشراف : وهم عمار بن أبي سلامة الدالاني أن يفتك بعبيد الله بن زياد في عسكره بالنخيلة فلم يمكنه ذلك. فلطف حتى لحق بالحسين فقتل معه ، وذكره السماوي في ابصار العين ص121قال: كان ابو سلامة عمار صحابيا له رؤية كما ذكره الكلبي وابن حجر . وقال ابن حجر في الاصابة ك أنه أتى الى الحسين في الطف وقتل معه .
18- القُرة بن أبي قرّة الغفاري ؛ قال ابن حجر في الاصابة ج5 ص332 برقم 7120 : وقع ذكره في نسخة هدبة بن خالد جمع البغوي ؛ قال البغوي حدثنا هدبة بن خالد حدثنا ابان هو ابن يزيد حدثنا يحيى بن أبي كثير أن قرة بن أبي قرة حدّثه أنه رأى رجلاً يصلي بعد العصر فزجره ، وقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : لا صلاة بعد العصر ، قلت: أظنه سقط بين يحيى وبين قرة رجل ؛ لأن هذا صرح بسماعه من النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم فهو صحابي لا محالة ، وقال الشاهرودي في مستدركات علم الجال ج6 ص281 برقم 11874: هو من شهداء الطف كما في المناقب.
19- كردوس بن زهير التغلبي الصحابي وقيل كردوس بن عباس وابن هاني وقيل ابن عمرو وقيل ابن قيس، وذكره الصمياني في موسوعة في ظلال شهداء الطف ص138 بــ صحابي جليل من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . وفي مستدركات علم رجال الحديث للشاهرودي ج6 ص316 قال: كردوس بن هانئ لم يذكروه ، هو من اصحاب أمير المؤمنين عليه السلام وفي يوم الحكمين لما غدر عمرو بن العاص قام مغضبا وأنشد اشعاراً في الرضا بخلافة عليّ عليه السلام وإنكار خلافة معاوية وحكم الكمين .
20- كنانة بن عتيق بن معاوية بن الصامت التغلبي الكوفي ؛ هو كنانة بن عتيق بن معاوية بن الصامت الكوفي، قال الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج6 ص319 برقم 12032 : صحابيٌّ تشرف بشرف الشهادة يوم الطف .
21- مجمع بن زياد الجهني ؛ قال الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج6 ص350 برقم 12180 : شهد بدرا وأحدا ، ثم فاز بالشهادة في يوم عاشوراء .
22- المختار بن أبي عبيد الثقفي ت67هـ ، قال الشاهرودي في مستدركات علم الرجال ج7 ص384 برقم 14782 : ولد في السنة الاولى من الهجرة ، وروي أنه قتل ثمانية عشر ألفا ممن شرك في دم الحسين عليه السلام ايام ولايته وكانت ثمانية عشر شهرا أولها ربيع الاول سنة 66هـ وآخره النصف من شهر رمضان سنة 67هـ .
23- مسلم بن عوسجة بن سعد بن ثعلبة الأسدي ؛ وقال النمازي في مستدركات علم الرجال ج7 ص414 ح 14915 : من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله ، كان رجلا شجاعا عابدا زاهدا متنسكا ، ومما قاله للحسين ليلة العاشر: أما والله لو علمت أنّي أُقتل ثم أحيى ثم أحرق حيّا ثم أذرى ثم يُفعل ذلك بي سبعين مرة ما فارقتك حتى ألقى حمامي دونك ، فكيف لا أفعل ذلك وإنما هي قتلة واحدة ثم هي الكرامة التي لا انقضاء لها أبدا ، وقال السماوي في إبصار العين ص100 : قال ابن سعد في طبقاته: وكان صحابيا ممن رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وروى عنه الشعبي .
24- مسلم بن كثير الأعرج الأزدي ؛ له صحبة. قال فيه النمازي في مستدركات علم الرجال ج7 ص415 ح14919 : من اصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما وتشرف بشهادة الطف في الحملة الاولى ، وقال الزنجاني في وسيلة الدارين ص187 : قال ابن سعد في طبقاته وكان صحابيا ممن راى رسول اله صلى الله عليه وآله وسلم وروى عنه الشعبي وكان فارسا شجاعا له ذكر في المغازي والفتوحات الاسلامية . وقال الزركلي في الاعلام ج7 ص222: شهد سوم اذربيجان وغيره من ايام الفتوحات وكان مع الحسين بن علي فقصده في الكوفة فقتل وهو يناضل عنه .
25- المسيّب بن نَجَبة الفزاري : قتل سنة 65 مع التوابين ، ذكره ابن سعد في الطبقات ج4 ص196 في ترجمة سليمان بن صرد وانهما ندما بعد مقتل الحسين وثارا يطلبان بدمه فقتلا مع كثير من اصحابهما في معركة التوابين ، وذكره صاحب موسوعة حياة الصحابة ج5-6 ص1136 برقم 7160 وقال نقلا عن الاصابة : له ادراك وقد شهد القادسية وفتوح العراق فيما ذكر ابن سعد ، ذكره ابن العماد في شذرات الذهب ج1 ص290 . والاشارة للذهبي ص39 ، خرج مع سليمان بن صرد الخزاعي في أربعة آلاف يطلبون بدم الحسين فلقوا مقدمة جيش ابن زياد الذي ارسله مروان فقتلا في ربيع الآخر من سنة 65هـ .
26- هاني بن عروة بن نمران بن عمرو المرادي المذحجي ؛ كان صحابيا كابيه عروة وقد عمّر ، قال ابن سعد في الطبقات : إن عمره كان يوم قتل بضعا وتسعين ، وبعد أن تحدّث ابن حجر عن قصّة مقتله رضوان الله عليه ومناصرته مسلم بن عقيل (عليه السلام)، قال : واستدعى ـ أبي عبيدالله بن زياد ـ بهاني بن عروة، فأدخل عليه القصر وهو ابن بضع وتسعين سنة، فعاتبه، ثمّ طعنه بالحربة، وحزّ رأسه، ورمي به من أعلى القصر، والقصّة مشهورة في جزء مقتل الحسين، والغرض هنا أقوله : إنـّه جاوز التسعين، فيكون أدرك من الحياة النبويّة فوق الأربعين، فهو من أهل هذا القسم. وقد ذكر في ترجمة ولده يحيى أنـّه كان قد أدرك النبيّ صلى الله عليه وآله كذلك، فيكون هو وولده من الصحابة رضوان الله عليهما . واستشهد في الكوفة قبل وصول الحسين ع ، وذكره السماوي فيمن استشهد من اصحاب الحسين في كتابه ابصار العين ص126 قال: كان هاني صحابيا كابيه وكان معمرا وكان هو وابوه من وجوه الشيعة وحضر مع أمير المؤمنين عليه السلام حروبه الثلاث ، قال : وقال ابن سعد في الطبقات: ان عمره كان يوم قتل بضعا وتسعين .
27- أبو نيزر حفيد النجاشي (نصر بن ابي نيزر) ؛ قال المبرد في الكامل في اللغة والادب ج3 ص44 : حدثنا ابو محلّم محمد بن هشام في اسنادٍ ذكره أخره أبو نيزر -وكان أبو نيزر من ابناء بعض ملوك الأعاجم - قال : وصح عندي بعدُ أنه من ولد النجاشي - يعني ابا نيزر- فرغب في الاسلام صغيرا فأتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكان معه في بيوته فلما توفيّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صار مع فاطمة وولدها عليهم السلام . وقال الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج8 ص66 برقم15529 : من موالي أمير المؤمنين عليه السلام ومن أصحابه واصحاب الحسن والحسين صلوات الله عليهم وتقدم يوم الطف وتشرف بالشهادة بين يديه .
28- نعيم بن عجلان بن النعمان الأنصاري ؛ قال العلامة النمازي الشاهرودي في مستدركات علم الرجال ج8 ص88 برقم 15630 قال: نعيم بن عجلان بن النعمان بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي الخزرجي ؛ هو وأخواه نظر ونعمان أدركوا النبيّ صلى الله عليه وآله وهم من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام ولهم في صفين مواقف وكانوا شجعانا شعراء ،ومات النعمان والنظر في خلافة الحسن المجتبى عليه السلام وبقي نعيم في الكوفة ولحق بالحسين عليه السلام واستشهد يوم عاشوراء في الحملة الاولى قبل الظهر . وقال السيد الخوئي في معجم رجال الحديث ج20 ص193 : نعيم بن عجلان من أصحاب الحسين عليه السلام وعده ابن شهر آشوب من المقتولين في الحملة الاولى .
29- يحيى بن هانئ بن عروة المرادي؛ وهذا الحديث يُنبئنا أنه كان صحابيا رأى النبيّ صلى الله عليه وآله وسمع حديثه قال ابن الأثير في أُسْد الغابة ص1252 برقم 5530: روى هشام بن الكلبي عن أبي كبران المرادي عن يحيى بن هانئ بن عروة المرادي قال: وفَدَ فروة بن مُسَيك على النبي صلى الله عليه وآله مفارقا لملوك كِندة ، وقد كان قبل الاسلام بين مراد وهمدان وقعة ، اصابت همدان ُ مراد ما أرادوا ، وذلك يوم الرَّدم ، فقال له النبيّ صلى الله عليه وآله : يا فروة هل ساءك ما اصاب قومك يوم الردم؟ فقال: يا رسول الله ومن ذا يصيب قومَه مثلُ ما اصاب قومي ولا يسوؤه؟ فقال رسو الله صلى الله عليه وآله : أما إن ذلك لم يزِد قومَك في الاسلام إلا خيرا ، واستعمله على مراد وزبيد ، أخرجه ابو موسى .
30- يزيد بن مغفل بن عوف بن عمير الجعفي ؛ قال صاحب موسوعة حياة الصحابة ص3866 برقم 8192 نقلا عن الاصابة للعسقلاني قال: يزيد بن مغفل بن عوف بن عمير بن كليب العامري ، تقدم نسبه في ترجمة أخيه زهير ، ولهما ادراك واستشهدا جميعا في القادسية! ، ثم قال : وذكر المرزباني في معجم الشعراء يزيد بن مغفل الكوفي وأنشد له قوله وهو يقاتل مع الحسين بن علي وقتل يومئذ :
إن تنكروني فأنا ابن المغفل == شاك لدىالهيجاء غير أعزل
وفي يميني نصف سيف منصل == أعلو به الفارس وسط القسطل
فأما ان يكونا اثنين أو أحد القولين في مكان قتله خطأ
وقال الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج8 ص263 برقم 16387 :في ترجمة يزيد بن معقل قال: لكن الصحيح كما في رجال المامقاني وغيره : يزيد بن مغفل الجعفي ونقل عن أهل السير أنه أدرك النبيّ صلى الله عليه وآله وشهد القادسية في عهد عمر وكان من اصحاب أمير المؤمنين عليه السلام يوم صفين ثم بعثه في وقعة الخوارج تحت امارة معقل بن قيس ، وكان مع الحسين عليه السلام في محيئه من مكة واستأذنه في وقعة الطف وتشرف بالشهادة .
31- يزيد بن حصين بن نمير : قال ابن حجر في الاصابة ج6 ص512 برقم 9269: مصري روى عن النبي صلى الله عليه وآله في سبأ ، روى عنه علي بن رباح ، كذا ذكره ابن أبي حاتم ، وقوله مصري وهم ، وانما كان يقال دخل مصر مع ابن مروان بن الحكم فسمع منه علي بن رباح بها ،وقد قيل ان يزيداً هذا هو ولد الأمير الذي كان من قبل يزيد بن معاوية في وقعة الحرة وحصار مكة ، والذي يظهر لي أنه غيره فإن علي بن رباح من أقران حصين بن نمير والد يزيد الأمير .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين

وهج الإيمان
02-08-2023, 01:25 PM
أحسنتم وأجدتم على البحث القيم في عرض هذه الشخصيات المؤمنة التي ضحت بأرواحها لنصرة سيد شباب أهل الجنة عليه السلام
مأجورين

جعفر المندلاوي
02-08-2023, 09:09 PM
أحسنتم وأجدتم على البحث القيم في عرض هذه الشخصيات المؤمنة التي ضحت بأرواحها لنصرة سيد شباب أهل الجنة عليه السلام
مأجورين

اللهم صلّ على محمد وآل محمد
أحسن الله اليكم اختي الفاضلة وأعظم أجركم بشهادة المولى أبي عبدالله الحسين عليه السلام
مع الأسف قليل من الناس يعلمون ان هناك صحابة قاتلوا ونالوا شرف الشهادة مع الحسين
وهناك بالمقابل صحابة قاتلوا وقتلوا الحسين وسنذكرهم في القسم الثاني من البحث ان شاء الله
وفي القسم الثالث سنذكر العشرات وربما المئآت من الصحابة الذين عاصروا الحسين ولم ينصروه
وحقيقة تلك الاسماء ستشكل صدمة لمدرسة الصحابة التي طالما صدعوا رؤسنا بهم ..
وفقنا الله واياكم لكشف تلك الأباطيل التي غيبت الحقائق التاريخية من خلال اعلام ناصبي معادي لأهل البيت
شكري وتقديري لكم استاذة

مروان1400
16-08-2023, 08:54 AM
السلام عليكم

مأجورين ان شاء الله تعالى على البحث القيم ,
فعلا وكما تفضلتم هناك بعض المسلمين لايعلمون بل لايصدقون

ان هناك صحابة قاتلوا واستشهدوا في كربلاء مع الحسين عليه السلام ..


بعد اذنكم سأنشر الموضوع
في مكان اخر مع ذكر الكاتب ولكم الاجر والثواب

جعفر المندلاوي
23-08-2023, 02:05 AM
السلام عليكم

مأجورين ان شاء الله تعالى على البحث القيم ,
فعلا وكما تفضلتم هناك بعض المسلمين لايعلمون بل لايصدقون

ان هناك صحابة قاتلوا واستشهدوا في كربلاء مع الحسين عليه السلام ..


بعد اذنكم سأنشر الموضوع
في مكان اخر مع ذكر الكاتب ولكم الاجر والثواب


بارك الله فيكم اخي العزيز ووفقكم لكل خير
نعم أجيز لك نشر الموضوع فيما تراه مناسبا
وهي اجازة لجميع المؤمنين
جزاك الله خيرا ووفقكم وايانا لخدمة أهل البيت عليهم السلام