المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ السني الفهداوي أقر بصحة ماوصلت له الباحثة ايزابيل أن نص ارميا يذكر زيارة الأربعين


وهج الإيمان
15-09-2023, 12:28 PM


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد

أورد الشيخ السني كامل الفهداوي نقلآ عن الكاتبة المسيحية إيزابيل بنيامين ماما اشوري أنه في نص إرميا ذكر زيارة الأربعين

أنقل التالي : "
زيارة يوم الأربعين
وجدال بين علماء المسيحية
.
‎ إيزابيل بنيامين ماما اشوري

‎ العناد حالة متأصلة في الإنسان، ويُبرره البعض عجزا بأنه الثبات على الموقف، وفات على هؤلاء أن العناد في ادنى حالاته هو شعبة من الانانية خصوصا إذا كان العناد من دون علم او سبب. ولكن لعل اسوأ أنواع العناد هو المكابرة ،صحيح قد يبدو أنه لا ربط بينهما ولكن لو تأملنا في ذلك لرأينا المكابرة إنما تنطلق من العناد فتتصلب المواقف كما يقول في قاموس المعاني : (عُرف بمكابرته : بمعاندته).فجمع بينهما. والعناد تُصاحبه حالات اخرى مثل الخلاف واللجاج ، ومن تعريفاته الطبية انه : اضطراب وظيفيّ عقليّ. كيف. لا وهو في أدنى معانيه : (خالفَ الحق ومالَ وعدل عنهُ! وهو عارفٌ بهِ) .(1) وهذا هو أس خراب العقول.

‎ما اريد قوله هو اعترض وردني من (القس سمير بطرس الصوري). (2) على موضوعي (اجمعهم من أطراف الأرض) الذي ذاع صيته وتُرجم إلى الإنكليزية وتم طبعه على شكل مانشيتات وإعلانات في مسيرة الأربعين. يقول الأب في اعتراضه. كيف عرفت أن هذه الجموع المنطلقة في مسيرة أربعين المسلمين إلى كربلاء هي المقصودة في نص (إرميا) ؟

‎فقلت له بإختصار : وكيف نفيت ذلك وعلى ماذا استندت في الانكار؟ وأنت قلت لي يوما : بأن في الكتاب المقدس نبوئات تتعلق بالمسلمين ولكن نظرا لغموضها اهملها الآباء المقدسين. لماذا لا تعتبر هذا النص ايضا يتعلق بقضية إسلامية ونظرا لجسامته ذكره إرميا في نبوئته؟ ولكن أهمله الآباء ايضا.
‎ قال : ولكن النص لا يُشير إلى هذا الحزن الذي نراه اليوم على هذه المسيرات، بل ذكر الطبول والدفوف والغناء.

‎فقلت له : سبحان الرب وهل نسيت أن غناء داود كان بالطبول والمزامير والدفوف فكان يعني الابتهال المصاحب للبكاء والحزن. ثم كيف نسيت أن الملائكة عندما تُنشد للرب تستخدم (الصنوج والمعازف).ألا ترى أن المعزين في عاشوراء والأربعين يستخدمون الطبول والابواق المصاحبة للطم المؤلم والضرب بالسلاسل مع ترديد اعذب المراثي الحزينة التي تستدر الدموع من العيون.

‎ثم قلت له : يا جناب القس اسألك بالمعلق على الأعواد هل قرأت الموضوع بنسختيه العربية او الانكليزية ؟؟
‎ قال : لا .
‎ قلت له : كيف عرفت به إذن ، قال عرفته من اللغط الذي احدثه بين صفوف الشباب المسيحي فسألت شابا عن هذا اللغط فقال موضوع للكهنوتية إيزابيل حول رؤيا إرميا ثم شرح لي مختصرا وقال . ونحن نسأل الاباء عن نص إرميا ولم يُجبنا أحد. يا إيزابيل لقد وضعتي الشباب في حيرة من أمرهم ، أن نص إرمياء يتعلق بالرب يسوع المسيح وجرحه الدامي وآلامهُ على الصليب.

‎فقلت له : وأين قبر يسوع الذي تأمهُ هذه الجموع الهائلة بمن فيها الحبلى والماخض والأعمى والكبير والصغير والتي تنطلق في كل سنة بتوقيت معين. دلني على هذا المكان وإلا سوف يبقى رأيي هو الأقوى والصحيح. يا أخي اتمنى أن تتواضح للحق ، لا اطلب منك اعتناقه بل التواضع له ودراسته وتطبيقه على واقع الحال الذي نعيشه ونرى مصاديقه حولنا.

‎فقال لي : وهل هذه دعوة من منك لكي اعننق الإسلام ؟
‎ فقلت له : يا جناب القس : ليس كل من انصف الحقيقة اعتنقها.
‎ المهم انقطع الحديث بيننا ، ولكننا بقينا على ود نظرا للعلاقة الدراسية القديمة التي تجمعنا.ولكني ارسلت له نص المقال باللغة الانكليزية والعربية إلى مكتبه في الكنيسة.

‎فما هو نص إرميا النبي ؟
‎ نصوص إرميا تقول أن هناك ارتال من البشر تتقاطر على قبر من القبور في يوم معيّن من أيام السنة. هذه النصوص الموجودة في الكتاب المقدس التي تمتدح زحفا بشريا سنويا باتجاه قبر شخص واحد فقط . وتخبرنا هذه النصوص بأن هذه الأرتال البشرية لا تأت من ذاتها بل أن الرب هو الذي جمعها وأتى بها من اطراف الأرض من الشمال والجنوب والشرق والغرب وهذه الحشود المليونية مهما كبرت فهي لا تجوع ولا تتعب ولا تعطش وتسير في طريق مليئة بالماء ولا يعثرون فيثها ارضٌ سمحة سهلة لا عثرة فيها ، وهي تكبر وتتعاظم في كل عام.والغريب أن النص يُبشّر السائرين لهذا القبر بأن لهم رجاء في آخرتهم.

‎يقول إرميا : (هأنذا آتي بهم من أرض الشمال، وأجمعهم من أطراف الأرض. بينهم الأعمى والأعرج، الحبلى والماخض معا. جمع عظيم يرجع إلى هنا بالبكاء يأتون، وبالتضرعات أقودهم. أسيرهم إلى أنهار ماء في طريق مستقيمة لا يعثرون فيها . هكذا قال الرب: صوت، نوح، بكاء مر. راحيل تبكي على أولادها، وتأبى أن تتعزى عن أولادها لأنهم ليسوا بموجودين هكذا قال الرب: امنعي صوتك عن البكاء، وعينيك عن الدموع، لأنه يوجد جزاء لعملك، يقول الرب. ويوجد رجاء لآخرتك).(3)

‎قبل نشري لهذا الموضوع ذهبت ونقبّت لمدة اشهر في جميع المصادر التي قامت بتفسير نص إرميا فرأيت ان جميع المفسرون يتحاشون المرور بهذا النص ويقفزون إلى ما بعده إلا من المفسر الكبير القمص تادرس يعقوب ملطي الذي اشار ومن دون قصد إلى مكان تجمع هذه الحشود المليونية فقال : (يأتون بدموع وتوبة وان الرب سوف يهبهم عوض النوح فرح وراحة وسعادة عوض الحزن زينتهم الفرح المستمر، تخرج دومًا لتجد النفوس المحيطة ترقص وتتهلل بالرب العامل فيها وفيهم! بعد أن علقت قيثاراتها على الصفصاف في بابل). طبعا أنا لا ادري من اين جاء القس انطونيوس بكلمة (الصفصاف). ولكن الغريب أن قبر الحسين في كربلاء كانت قربه شجرة بعضهم كان يقول سدرة ، وبعضهم يقول صفصاف او عنجاص يستضل الزائرون بورقها.(4)

‎سوف يبقى نص إرميا يُشير إلى زيارة أربعين الحسين إلى أن يأتي من يقول لنا عكس ذلك ويخبرنا من هؤلاء الذي سوف يأتي الله بهم على مر الازمان في موسم معين لا يمنعهم عائق ويتكاثرون بمرور الازمان؟لا يجوعون ولا يعطشون ولا يعثرون، ومن المرأة التي تبكي على أولادها ولا تسكت ابدا وتأبى ان تتعزى والتي يُعزيها الرب الله حيث يقول لها : ان هناك جزاء لعملك ورجاء لآخرتك.
‎مصادر والتوضيحات :
‎1- انظر معجم المعاني الجامع ، عربي عربي كلمة : عناد.
‎2- في أصلها (قاشيشو) وتترجم إلى قس أو كاهن وهي سريانية ويُقابلها بالعربي : شيخ .
‎3- سفر إرميا الاصحاح 31: 8 .
‎ منقول " انتهى النقل



دمتم برعاية الله

كتبته : وهج الإيمان

وهج الإيمان
12-08-2024, 04:28 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد