محمد علي 92
19-09-2023, 07:12 PM
[ الدَّلِـيل عَـلَی عِصْمَةِ الإِمـَام* ]
ـ عن محمد بن أبي عمير قال : ما سَمِعْتُ ولا اسْـتَفَدْتُ مِنْ هشام بن الحَكَم في طُولِ صُحْـبَتي لَـهُ شيئاً أَحْسَنَ مِنْ هذا الكَلام في عِصْمَةِ الإمام ، فَإِنّي سأَلْـتُهُ يوماً عن الإمام : أَهُوَ مَعْصُوم ؟
ـ فَـقَال : " نَـعَمْ ".
ـ فَـقُـلْتُ [ لَـهُ ] : فَما صِفَةُ العِصْمَة فِيه ؟ وبِأَيِّ شيءٍ تُعرف ؟
ـ فَـقَال : " إِنَّ جَميعَ الذُنوب لَها أَرْبَعَة أَوْجُه ، لا خامسَ لَها : الحِرص والحَسَد والغَضَب والشَّهْوة ، فَهَذِهِ مَـنْفِيَّة عَـنْهُ :
1 ـ لا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَرِيصاً عَـلَی هَذِهِ الدنيا وهي تحتَ خاتمه ، لأنّهُ خازن المسلمين ، فَعَلی ماذا يَحْرَص ؟
2 ـ ولا يجوزُ أن يكونَ حَسُوداً لأنَّ الإنسانَ إنَّما يَحْسُدُ مَنْ فَوْقَهُ وليسَ فَوْقَهُ أَحَد ، فَكيْفَ يَحْسُدُ مَنْ هُوَ دُونَهُ ؟
3 ـ ولا يجوزُ أَنْ يَغْضَبَ لِشَيءٍ مِنْ أمورِ الدُّنيا إِلا أَنْ يَكونَ غَضـَبهُ لله عَزَّ وجَلّ ، فَإنَّ اللهَ قَدْ فَرَضَ عليهِ إِقامَة الحُدود ،
وأَلا تَأخُذَهُ في اللهِ لَوْمَةَ لائِم ، ولا رأفةً في دِينِهِ ، حتّی يُقِيمَ حُدودَ اللهِ عَزَّ وجَلّ .
4 ـ ولا يجوزُ لَهُ أَنْ يَـتَّبِعَ الشـَّهَوات ، ويُؤثِرَ الدنيا عَـلَی الآخِرَة ، لأَنَّ اللهَ عَزَّ وجَلّ حـَبَّب َ إِلَـيْهِ الآخرة كَمَا حـَبَّبَ إِلَـيْنا الدنيا ، فَهُوَ يـَنْظُرُ إلی الآخرة ، كما نـَنْظُرُ إلی الدنيا ،
فَهَلْ رأَيْتَ أَحَداً تَرَكَ وَجْهاً حَسَناً لِوَجْهٍ قَبيح ، وطعاماً طـَيِّباً لِطعامٍ مُرّ ، وثَـوْباً لـَيِّناً لِثَـوْبٍ خَشِن ، ونِعْمَةً دائِمَةً باقِيَـةً لِدُنيا زائِلَة فانِيَة ؟! ".
................................................
[] موسوعة الكلمة (25) كلمة الأصحاب . الجزء الثاني . صفحة 441 ـ 442 /* تأليف آية الله الشهيد السيد حسن الحسيني الشيرازي (قَدِّسَ سِرُّه ) . دار العلوم .[]
ـ عن محمد بن أبي عمير قال : ما سَمِعْتُ ولا اسْـتَفَدْتُ مِنْ هشام بن الحَكَم في طُولِ صُحْـبَتي لَـهُ شيئاً أَحْسَنَ مِنْ هذا الكَلام في عِصْمَةِ الإمام ، فَإِنّي سأَلْـتُهُ يوماً عن الإمام : أَهُوَ مَعْصُوم ؟
ـ فَـقَال : " نَـعَمْ ".
ـ فَـقُـلْتُ [ لَـهُ ] : فَما صِفَةُ العِصْمَة فِيه ؟ وبِأَيِّ شيءٍ تُعرف ؟
ـ فَـقَال : " إِنَّ جَميعَ الذُنوب لَها أَرْبَعَة أَوْجُه ، لا خامسَ لَها : الحِرص والحَسَد والغَضَب والشَّهْوة ، فَهَذِهِ مَـنْفِيَّة عَـنْهُ :
1 ـ لا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَرِيصاً عَـلَی هَذِهِ الدنيا وهي تحتَ خاتمه ، لأنّهُ خازن المسلمين ، فَعَلی ماذا يَحْرَص ؟
2 ـ ولا يجوزُ أن يكونَ حَسُوداً لأنَّ الإنسانَ إنَّما يَحْسُدُ مَنْ فَوْقَهُ وليسَ فَوْقَهُ أَحَد ، فَكيْفَ يَحْسُدُ مَنْ هُوَ دُونَهُ ؟
3 ـ ولا يجوزُ أَنْ يَغْضَبَ لِشَيءٍ مِنْ أمورِ الدُّنيا إِلا أَنْ يَكونَ غَضـَبهُ لله عَزَّ وجَلّ ، فَإنَّ اللهَ قَدْ فَرَضَ عليهِ إِقامَة الحُدود ،
وأَلا تَأخُذَهُ في اللهِ لَوْمَةَ لائِم ، ولا رأفةً في دِينِهِ ، حتّی يُقِيمَ حُدودَ اللهِ عَزَّ وجَلّ .
4 ـ ولا يجوزُ لَهُ أَنْ يَـتَّبِعَ الشـَّهَوات ، ويُؤثِرَ الدنيا عَـلَی الآخِرَة ، لأَنَّ اللهَ عَزَّ وجَلّ حـَبَّب َ إِلَـيْهِ الآخرة كَمَا حـَبَّبَ إِلَـيْنا الدنيا ، فَهُوَ يـَنْظُرُ إلی الآخرة ، كما نـَنْظُرُ إلی الدنيا ،
فَهَلْ رأَيْتَ أَحَداً تَرَكَ وَجْهاً حَسَناً لِوَجْهٍ قَبيح ، وطعاماً طـَيِّباً لِطعامٍ مُرّ ، وثَـوْباً لـَيِّناً لِثَـوْبٍ خَشِن ، ونِعْمَةً دائِمَةً باقِيَـةً لِدُنيا زائِلَة فانِيَة ؟! ".
................................................
[] موسوعة الكلمة (25) كلمة الأصحاب . الجزء الثاني . صفحة 441 ـ 442 /* تأليف آية الله الشهيد السيد حسن الحسيني الشيرازي (قَدِّسَ سِرُّه ) . دار العلوم .[]