عاشق الزهراء
12-12-2007, 09:36 AM
http://www.ebaa.net/khaber/2007/12/11/images/003.jpg
إباء : متابعات
أكد الدكتور توفيق السيف التزام الشيعة السعوديين بالدفاع عن الوطن ضد أي عدوان من أي طرف كان متحدياً من يتهمهم بالولاء لإيران بإيراد دليل واحد يثبت تلك المزاعم.
جاء ذلك في حوار للسيف ضمن برنامج حديث الخليج الذي بثته قناة "الحرة" مساء الاثنين وتناول جوانب من قصة عودة المعارضة الشيعية السعودية من الخارج عام 1993.
وتحدث السيف عن قصة نشوء حركة المعارضة الشيعية في عام 1975 والتي يمثل اليوم أحد أقطابها بالقول "إنها برزت كحركة إصلاح ثقافي ضمن منظومة الفكر الديني التقليدي السائدة آنذاك".
وأضاف "إن الدخول في العمل السياسي كان في حكم "المحرمات" الدينية في مجتمعنا ذلك الحين باعتباره نوعا من إلقاء النفس في التهلكة" لافتاً إلى أن "هذه القناعة تبددت تماما بعد قيام الثورة في إيران عام 1979".
وعن أهداف الحركة قال "يمكن إجمال ذلك بالمفهوم الحديث في المطالبة بإقرار حقوق الإنسان وتحديدا في مجال الحريات العامة والدينية وإزالة كل أنواع التمييز بحق المواطنين الشيعة".
وكشف السيف عن انعقاد سلسلة لقاءات طويلة دامت سنوات بين الحكومة والمعارضة الشيعية سبقت عودة الأخيرة للسعودية عام 1993. مضيفاً أن "ما بدد أجواء انعدام الثقة بين الطرفين هو تلقي المعارضة "وعودا مطمئنة" من الملك فهد عبر الوسيط الشيخ عبد العزيز التويجري الذي اتصف بالصدقية والانفتاح والقدرة على إشاعة أجواء الاطمئنان".
ورفض السيف مزاعم بتلقي رموز المعارضة الشيعية أموالاً كثمن لإنهاء نشاطهم السياسي المعارض بالقول "لسنا فقراء.. ولا نريد أن نحط من أقدارنا كسياسيين باستلام أموال من أي طرف كان".
ورأى بأن الحكومة استجابت للكثير من المطالب الشيعية مستدركاً بأن "أجواء التعطيل" ظلت قائمة وتمثل حجر عثرة في تلبية الحكومة لجميع الوعود التي قطعتها على نفسها.
ولفت إلى أن المعارضة قدمت "برنامجا فعالا وقليل الكلفة على الحكومة" ولم تحصل على التجاوب اللازم. ملمحا إلى أن"أجواء التعطيل" هذه كانت ضمن الأسباب التي دفعته للعودة مرة أخرى للعاصمة البريطانية لندن بعد عام 2000 "لمواصلة دراساته العليا".
وكشف السيف عن تعرضه للمساءلة "في المطار وغير المطار" عند عودته للبلاد عام 2005 بعد نيله درجة الدكتوراه في العلوم السياسة.
وعن مصادر تمويل نشاط المعارضة في الخارج قال بأنها اعتمدت بشكل رئيسي على أموال الخُمس والتبرعات المالية إلى جانب انتهاج عمل غير مكلف وعدم الإسراف.
وتحدى السيف من يتهم السعوديين الشيعة بالولاء لإيران بإيراد دليل واحد يثبت تلك المزاعم مؤكدا الالتزام الشيعي بالدفاع عن الوطن ضد أي عدوان "تماما كما حدث بعد الغزو العراقي وحرب تحرير الكويت." معتبراً أي اعتداء من هذا القبيل من أي طرف "كائنا من كان" هو اعتداء علينا قبل أن يكون اعتداء على حكومتنا "لاشك في ذلك ولا خلاف عليه".
وأضاف "إن إيران تستطيع أن تستخدم من أهل السُنة في خدمة مصالحها "وقد فعلت" أكثر من استخدامها للشيعةلافتاً إلى أنه لا يوجد دليل واحد بالمعنى السياسي "لا في الماضي ولا الحاضر" على أن الشيعة كمجتمع ارتبط بالولاء لإيران بشكل يتزاحم مع ولائهم لأوطانهم.
وعن مقولة الهلال الشيعي وتهمة ولاء الشيعة العرب لإيران رأى بأنها جاءت لتصب مؤقتا مزيدا من الزيت على نار الخلاف الطائفي المستعر على خلفية الحدث العراقي "إلا أن ذلك لم يدم طويلا".
وعلل السيف تهمة الولاء الشيعي للخارج بالالتباس القائم لدى الكثيرين من غير الشيعة بين التقليد الشرعي للمراجع الدينية في إيران أو العراق وبين الولاء السياسي لتلك الأطراف. مشدداً على أن مرجع التقليد يرى في نفسه "حاكما شرعيا يتجاوز مفهوم الدولة" ومع ذلك فهو لا يرى لنفسه صلاحية الفتوى الشرعية خارج البعد الشخصي للأفراد وبما يصل للأمور العامة.
ورداً على سؤال حول إمكانية قيام فتنة شاملة في السعودية لن تقتصر على الشيعة والسنة قال السيف أن المعطيات القائمة تشير إلى أن الفتنة أبعد ما تكون عن السعودية.
وأضاف "إن المملكة مقبلة على أجواء انسجام عبر الإقرار بالتنوع والاعتراف بضرورة التعايش وأن جميع المكونات "أميّل للقبول بالمختلف والتعايش معه والقبول بالإطار الوطني كإطار نهائي".
ورأى السيف أن هناك قبولا مشتركا واتفاقا عاما في الاتجاه والرأي السياسي بين التيارات السياسية والدينية الشيعية على اختلافها.
مشيرا إلى أن الشيخ حسن الصفار "يمثل الرأي العام الشيعي" بين النخبة والطبقة الوسطى ومجمل الطبقة الدينية في السعودية "حتى مع وجود بعض المعارضين لطروحاته".
وعلل انعدام وجود طبقة ليبرالية واسعة في المنطقة الشرقية إلى قلة المساحة المتاحة لحرية التعبير عن الرأي معتبراً غياب الحرية لن ينتج عنه سوى مجتمع "ساقط وفاشل".
ورأى بأن إقرار الحرية الفردية المحمية بالقانون هو الرهان الوحيد أمامنا وإلا ستظل شعوبنا ضعيفة ومنهكة.
إباء : متابعات
أكد الدكتور توفيق السيف التزام الشيعة السعوديين بالدفاع عن الوطن ضد أي عدوان من أي طرف كان متحدياً من يتهمهم بالولاء لإيران بإيراد دليل واحد يثبت تلك المزاعم.
جاء ذلك في حوار للسيف ضمن برنامج حديث الخليج الذي بثته قناة "الحرة" مساء الاثنين وتناول جوانب من قصة عودة المعارضة الشيعية السعودية من الخارج عام 1993.
وتحدث السيف عن قصة نشوء حركة المعارضة الشيعية في عام 1975 والتي يمثل اليوم أحد أقطابها بالقول "إنها برزت كحركة إصلاح ثقافي ضمن منظومة الفكر الديني التقليدي السائدة آنذاك".
وأضاف "إن الدخول في العمل السياسي كان في حكم "المحرمات" الدينية في مجتمعنا ذلك الحين باعتباره نوعا من إلقاء النفس في التهلكة" لافتاً إلى أن "هذه القناعة تبددت تماما بعد قيام الثورة في إيران عام 1979".
وعن أهداف الحركة قال "يمكن إجمال ذلك بالمفهوم الحديث في المطالبة بإقرار حقوق الإنسان وتحديدا في مجال الحريات العامة والدينية وإزالة كل أنواع التمييز بحق المواطنين الشيعة".
وكشف السيف عن انعقاد سلسلة لقاءات طويلة دامت سنوات بين الحكومة والمعارضة الشيعية سبقت عودة الأخيرة للسعودية عام 1993. مضيفاً أن "ما بدد أجواء انعدام الثقة بين الطرفين هو تلقي المعارضة "وعودا مطمئنة" من الملك فهد عبر الوسيط الشيخ عبد العزيز التويجري الذي اتصف بالصدقية والانفتاح والقدرة على إشاعة أجواء الاطمئنان".
ورفض السيف مزاعم بتلقي رموز المعارضة الشيعية أموالاً كثمن لإنهاء نشاطهم السياسي المعارض بالقول "لسنا فقراء.. ولا نريد أن نحط من أقدارنا كسياسيين باستلام أموال من أي طرف كان".
ورأى بأن الحكومة استجابت للكثير من المطالب الشيعية مستدركاً بأن "أجواء التعطيل" ظلت قائمة وتمثل حجر عثرة في تلبية الحكومة لجميع الوعود التي قطعتها على نفسها.
ولفت إلى أن المعارضة قدمت "برنامجا فعالا وقليل الكلفة على الحكومة" ولم تحصل على التجاوب اللازم. ملمحا إلى أن"أجواء التعطيل" هذه كانت ضمن الأسباب التي دفعته للعودة مرة أخرى للعاصمة البريطانية لندن بعد عام 2000 "لمواصلة دراساته العليا".
وكشف السيف عن تعرضه للمساءلة "في المطار وغير المطار" عند عودته للبلاد عام 2005 بعد نيله درجة الدكتوراه في العلوم السياسة.
وعن مصادر تمويل نشاط المعارضة في الخارج قال بأنها اعتمدت بشكل رئيسي على أموال الخُمس والتبرعات المالية إلى جانب انتهاج عمل غير مكلف وعدم الإسراف.
وتحدى السيف من يتهم السعوديين الشيعة بالولاء لإيران بإيراد دليل واحد يثبت تلك المزاعم مؤكدا الالتزام الشيعي بالدفاع عن الوطن ضد أي عدوان "تماما كما حدث بعد الغزو العراقي وحرب تحرير الكويت." معتبراً أي اعتداء من هذا القبيل من أي طرف "كائنا من كان" هو اعتداء علينا قبل أن يكون اعتداء على حكومتنا "لاشك في ذلك ولا خلاف عليه".
وأضاف "إن إيران تستطيع أن تستخدم من أهل السُنة في خدمة مصالحها "وقد فعلت" أكثر من استخدامها للشيعةلافتاً إلى أنه لا يوجد دليل واحد بالمعنى السياسي "لا في الماضي ولا الحاضر" على أن الشيعة كمجتمع ارتبط بالولاء لإيران بشكل يتزاحم مع ولائهم لأوطانهم.
وعن مقولة الهلال الشيعي وتهمة ولاء الشيعة العرب لإيران رأى بأنها جاءت لتصب مؤقتا مزيدا من الزيت على نار الخلاف الطائفي المستعر على خلفية الحدث العراقي "إلا أن ذلك لم يدم طويلا".
وعلل السيف تهمة الولاء الشيعي للخارج بالالتباس القائم لدى الكثيرين من غير الشيعة بين التقليد الشرعي للمراجع الدينية في إيران أو العراق وبين الولاء السياسي لتلك الأطراف. مشدداً على أن مرجع التقليد يرى في نفسه "حاكما شرعيا يتجاوز مفهوم الدولة" ومع ذلك فهو لا يرى لنفسه صلاحية الفتوى الشرعية خارج البعد الشخصي للأفراد وبما يصل للأمور العامة.
ورداً على سؤال حول إمكانية قيام فتنة شاملة في السعودية لن تقتصر على الشيعة والسنة قال السيف أن المعطيات القائمة تشير إلى أن الفتنة أبعد ما تكون عن السعودية.
وأضاف "إن المملكة مقبلة على أجواء انسجام عبر الإقرار بالتنوع والاعتراف بضرورة التعايش وأن جميع المكونات "أميّل للقبول بالمختلف والتعايش معه والقبول بالإطار الوطني كإطار نهائي".
ورأى السيف أن هناك قبولا مشتركا واتفاقا عاما في الاتجاه والرأي السياسي بين التيارات السياسية والدينية الشيعية على اختلافها.
مشيرا إلى أن الشيخ حسن الصفار "يمثل الرأي العام الشيعي" بين النخبة والطبقة الوسطى ومجمل الطبقة الدينية في السعودية "حتى مع وجود بعض المعارضين لطروحاته".
وعلل انعدام وجود طبقة ليبرالية واسعة في المنطقة الشرقية إلى قلة المساحة المتاحة لحرية التعبير عن الرأي معتبراً غياب الحرية لن ينتج عنه سوى مجتمع "ساقط وفاشل".
ورأى بأن إقرار الحرية الفردية المحمية بالقانون هو الرهان الوحيد أمامنا وإلا ستظل شعوبنا ضعيفة ومنهكة.