المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السيد جعفر مرتضى العاملي المقصود من دعاء الرضا قتلا ابن نبيك المحسن ولم يحرف القرآن ( سند صحيح)


وهج الإيمان
24-10-2023, 09:57 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد

ورد في سجدة الشكر للإمام الرضا عليه السلام أن أبابكر وعمر قتلا المحسن وهو المقصود بقوله عليه السلام قتلا ابن نبيك
كما قال السيد جعفر مرتضى العاملي :

وهذا هو النص : قال السيد ابن طاووس طيب الله ثراه في كتابه مهج الدعوات ص307-308 :
( في سجدة الشكر رويناه بإسنادنا إلى سعد بن عبد الله في كتاب فضل الدعاء و قال أبو جعفر عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن الرضا


وبكير بن صالح عن سليمان بن جعفر عن الرضا :



قالا : دخلنا عليه وهو ساجد في سجدة الشكر فأطال في سجوده ثم رفع رأسه فقلنا له أطلت السجود ؟


فقال : من دعا في سجدة الشكر بهذا الدعاء كان كالرامي مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم بدر


قالا : قلنا فنكتبه ؟


قال : أكتبا إذا أنتما سجدتما سجدة الشكر فتقولا " اللهم العن اللذين - يعني إثنين- بد لا دينك وغيرا نعمتك واتهما رسولك صلى الله عليه وآله وسلم وخالفا ملتك وصدا عن سبيلك وكفرا آلاءك وردا عليك كلامك واستهزءا برسولك وقتلا ابن نبيك وحرفا كتابك وجحدا آياتك وسخرا بآياتك واستكبرا عن عبادتك وقتلا أوليائك وجلسا في مجلس لم يكن لهما بحق وحملا الناس على أكتاف آل محمد . اللهم العنهما لعنا يتلو بعضه بعضا واحشرهما وأتباعهما إلى جهنم ذرقا اللهم إنا نتقرب إليك باللعنة لهما والبراءة منهما في الدنيا والآخرة ، اللهم العن قتلة أمير المؤمنين وقتلة الحسين بن علي وابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، اللهم زدهما عذابا فوق عذاب وهوانا فوق هوان وذلا فوق ذل وخزيا فوق خزى ... الخ " )

قال السيد جعفر مرتضى العاملي : وفي دعاء الإمام الرضا (ع) في سجدة الشكر: "..
وقتلا ابن نبيك " أي المحسن. " انتهى (1)

أقول : ومايؤكد أن المقصود المحسن عليه السلام ماجاء في تتمة الدعاء العن قتلة الحسين (و) ابن فاطمة وهو المحسن فقد أضاف المحسن عليه سلام الله مع قتلة الإمام الحسين عليه السلام : " اللهم العن قتلة أمير المؤمنين وقتلة الحسين بن علي وابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم" انتهى

أقول : وعندما لم يجد أهل العناد أي مطعن في السند قالوا أن عبارة حرفا كتابك تدل على وقوع التحريف في القرآن الكريم

وهذا رد السيد جعفر مرتضى العاملي على سائل سأل عن معنى عبارة حرفا كتابك المذكورة في دعاء الإمام الرضا عليه السلام السابق : " الجواب : قد ثبت بالأدلة القاطعة، والبراهين الساطعة: أن القرآن محفوظ عن التحريف، وقد أثبتنا ذلك في كتابنا: «حقائق هامة حول القرآن الكريم» فيمكن لطالب هذا الأمر أن يراجعه..

وقد قلنا هناك:

1ـ قد روي عن الإمام الباقر (عليه السلام)، أنه فسر لنا المراد من التحريف الذي تحدثت عنه بعض الروايات، حيث قال لسعد الخير:

«أقاموا حروفه، وحرفوا حدوده، فهم يروونه، ولا يرعونه، والجهال يعجبهم حفظهم للرواية، والعلماء يحزنهم بتركهم للرعاية»(2)..

2ـ وعن الإمام الباقر (عليه السلام): «ما يستطيع أحد أن يدعي: أن عنده جميع القرآن، ظاهره وباطنه، غير الأوصياء»(3)..

3ـ والشاهد على تحريف معاني القرآن، حذف واستبعاد ما ورد عن أهل البيت (عليهم السلام)، وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، من تأويل لآياته، وكذا ما أنزله الله تفسيراً لها، ثم الحذف والتلاعب بالروايات، التي تتحدث عن شأن نزول الآيات، وعدم الرجوع إلى أهل البيت (عليهم السلام)، في ناسخه ومنسوخه، ومحكمه ومتشابهه، وغير ذلك، واستبدال ذلك بوجوه باطلة، واجتهادات سخيفة..

وقد زاد الطين بلة، سعي أهل العربية إلى إيجاد وجوه تناسب تلك التوجهات التي لا تنسجم مع معاني القرآن، وهي وجوه زرعت الشكوك في المعاني الصحيحة له إلى الحد الذي دعا الأئمة الأطهار (عليهم السلام)، إلى لفت الأنظار إلى ذلك، فقد روي عن الإمام الصادق (عليه السلام)، أنه قال: «أصحاب العربية يحرفون كلام الله عز وجل، عن مواضعه»(4).. (مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة ، ج5 ، ص41).

والحمد لله رب العالمين. " انتهى النقل
- جاء في كتاب حقبة من التاريخ للشيخ عثمان الخميس : المأخذ الرابع : قالوا أحرق المصاحف

أرسل حذيفة بن اليمان إلى عثمان رضي الله عنه أن الناس قد افترقوا في القرآن ، واختلفوا اختلافآ شديدآ ، حتى إنه يُخشى عليهم من الكفر بالقرآن ، فطلب من عثمان أن يجمع الناس على قراءة واحدةٍ وأن يجمع القرآن مرة ثانية .
فأمر عثمان رضي الله عنه بجمع القرآن مرة ثانية .

والمصاحف التي احرقها عثمان فيها أشياء من منسوخ التلاوة ، وقد أبقاه بعض الصحابة ، وفيها ترتيب السور على غير الترتيب الذي في العرضة الأخيرة التي عرضها جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي بعض المصاحف تفسيرات لبعض الصحابة ، لذلك أمر عثمان بإحراق تلك المصاحف ، وكتب المصحف الوحيد وفيه القراءات ، ولم يلغ القراءات الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم" انتهى

- وهنا أنقل تصحيح الأستاذ محامي أهل البيت لسند دعاء الإمام الرضا عليه السلام : " مناقشة السند :




للسيد ابن طاووس قدس سره طرق تمر بالشيخ رضوان الله تعالى عليه فيروي من خلالها جميع مرويات الشيخ في كتابه الفهرست وغيرها .. نذكر منها طريق واحد وهو صحيح

قال في فلاح السائل ص14 :
( أقول فمن طرقي في الرواية إلى كلما رواه جدي أبو جعفر الطوسي في كتاب الفهرست وكتاب أسماء الرجال وغيرهما من الروايات ما اخبرني به جماعة من الثقات منهم الشيخ حسين بن أحمد السوراوي إجازة في " جمادى الأخرى " سنة تسع وستمأة قال اخبرني محمد بن أبي القاسم الطبري عن الشيخ المفيد أبى على وعن والده جدي السعيد أبي جعفر الطوسي )

هذا مع العلم أنه قد صحح السيد رضوان الله تعالى عليه طرقه هذه التي تصل إلى مرويات الشيخ في الفهرست ومن ضمنها كتاب سعد بن عبد الله القمي كما في إقبال الأعمال ج2-ص202 :


( أخبرنا جماعة قد ذكرنا أسمائهم في الجزء الأول من المهمات ، بطرقهم المرضيات إلى مشائخ المعظمين محمد بن محمد بن النعمان والحسين بن عبيد الله وجعفر بن قولويه وأبى جعفر الطوسي وغيرهم ، باسنادهم جميعا إلى سعد بن عبد الله من كتاب فضل الدعاء ، المتفق على ثقته وفضله وعدالته )

------------------------------

أما طريق شيخ الطائفة رضوان الله تعالى عليه .. إلى كتب سعد بن عبد الله القمي جميعا فإنه يرويه كما في الفهرست ص105-106 :
( أخبرنا بجميع كتبه ورواياته عدة من أصحابنا ، عن محمد بن علي بن الحسين ابن بابويه ، عن أبيه ومحمد بن الحسن ، عن سعد بن عبد الله ، عن رجاله . قال ابن بابويه : الا كتاب المنتخبات ، فاني لم اروها عن محمد بن الحسن الا أجزأ قرأتها عليه وأعلمت على الأحاديث التي رواها محمد ابن موسى الهمداني ، قد رويت عنه كل ما في كتاب المنتخبات مما اعرف طريقه من الرجال الثقات . وأخبرنا الحسين بن عبيد الله وابن أبي جيد ، عن أحمد بن محمد بن يحيى ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله )


قال السيد الخوئي كما في المفيد من المعجم ص247 :
( طريق الشيخ والصدوق إليه صحيح )

----------------------------------

أما طريق سعد بن عبد الله إلى الإمام الرضا عليه السلام .. فإنه يرويه عن :

( أبي جعفر ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع )

و أبو جعفر هو أحمد بن محمد بن عيسى .. قال العلامة في الخلاصة ص430 :

( ذكر الشيخ وغيره في كثير من الاخبار سعد بن عبد الله عن أبي جعفر ، والمراد بابي جعفر هنا هو أحمد بن محمد بن عيسى )

وقال الشيخ عبد الرسول الغفار في حاشية الكليني والكافي ص 471 :

( في كثير من الاخبار : سعد بن عبد الله عن أبي جعفر ، وأبو جعفر هذا هو أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري القمي . ولا يستبعد أن أبا جعفر هي كنية أحمد بن خالد البرقي ، وسعد بن عبد الله يروي عنه أيضا )

وكيف كان فكليهما ثقة ..

-----------------------

الخلاصة .. يكون الإسناد في نهاية الأمر كالتالي :

( قال السيد ابن طاووس : أخبرني الحسين بن أحمد السوراوي ، قال : أخبرني محمد بن أبي القاسم الطبري، عن الشيخ المفيد أبى على ، عن والده شخ الطائفة ، قال : عن عدة من أصحابنا عن محمد بن علي بن الحسين بن بابويه ، عن أبيه ومحمد بن الحسن ، عن سعد بن عبد الله

و قال شيخ الطائفة : أخبرنا الحسين بن عبيد الله و ابن أبي جيد ، عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار ، عن أبيه ، عن سعد بن الله جميعا

قال : قال أبو جعفر ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن الرضا عليه السلام ... فذكره )

----------------------------------

فالإسناد في نهاية الأمر .. صحيح جدا .. رجاله كلهم من ثقات الطائفة وأجلائها" انتهى النقل


دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
__________
(1) مأساة الزهراء (ع) - السيد جعفر مرتضى - ج 2 - الصفحة 134.
(2) الكافي ج8 ص53 والبحار ج75 ص359 والوافي ج5 ص274 والمحجة البيضاء ج2 ص264 والبيان للسيد الخوئي ص249.

(3) الكافي ج1 ص178 وبصائر الدرجات ص193 والوافي ج2 ص130 وتفسير البرهان ج1 ص2 و15.

(4) بحوث في تاريخ القرآن وعلومه ص316 والبيان للخوئي ص248.

وهج الإيمان
15-10-2024, 07:37 PM
سبحان الله وبحمده

وهج الإيمان
04-12-2024, 07:50 PM
سبحان الله وبحمده