الباحث الطائي
09-12-2023, 03:50 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
ألا يا أيها الناس سلوني قبل أن تشغر (تشرع) برجلها فتنة شرقية تطأ في خطامها بعد موت وحياة أو تشب نار بالحطب الجزل غربي الأرض، رافعة ذيلها تدعو يا ويلها بذحلة أو مثلها.
فإذا استدار الفلك، قلت: مات أو هلك بأي واد سلك، فيومئذ تأويل هذه الآية " ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا " (2).
ولذلك آيات وعلامات، أولهن إحصار الكوفة بالرصد والخندق، وتخريق الزوايا في سكك الكوفة (3) وتعطيل المساجد أربعين ليلة، وتخفق رايات ثلاث حول المسجد الأكبر، يشبهن بالهدى، القاتل والمقتول في النار، وقتل كثير وموت ذريع، وقتل النفس الزكية بظهر الكوفة في سبعين، والمذبوح بين الركن والمقام وقتل الأسبغ المظفر صبرا في بيعة الأصنام، مع كثير من شياطين الانس.
وخروج السفياني براية خضراء، وصليب من ذهب، أميرها رجل من كلب واثني عشر ألف عنان من يحمل السفياني متوجها إلى مكة والمدينة، أميرها أحد من بني أمية يقال له: خزيمة أطمس العين الشمال على عينه، طرفة .... الخ
تَشـْغَـر : اشغَر الارض بمعنى اخلاها ، وشَغَرَتِ النَّاقَةُ : رَفَعَتْ رِجْلَهَا فَضَرَبَتْ وَلَدَهَا
تطأ : أوْطَأَهُ الأرْضَ بمعنى جَعَلَهُ يَطَؤُهَا ... توطَّأ الشَّيءَ برِجْلِه : داسَهُ
خطام : الخِطام بمعنى الزِّمام او المِقْود ... الخِطام :ما وضع على خَطْم الجمل ليُقاد به .
الجزل : الجَزْل هو الكثير العظيم من كلِّ شيء ... الجَزْل : ما عظُم من الحطَب ويبس .
ذحلة : الذِّحْل الثأْر وقيل طَلَبُ مكافأَة بجناية جُنِيَت عليك أَو عداوة أُتِيَتْ إِليك وقيل هو العداوة والحِقْد وجمعه أَذحال وذُحُول وهو التِّرة يقال طلب بذَحْله أَي بثأْر .
وعليه سيكون المعنى الاقرب كما اراه من قول المعصوم ع نعيده مع التفسير المرافق للنص كالاتي : ( قبل ان تشغر برجلها فتنة شرقية ) ، اي فتنة شرقية في مشرق الارض او مشرق منطقة الظهور ترفع رجلها وتضرب باهلها هناك .
( تطأ في خطامها ) ، تصيب / تنال من اصحاب القيادة او من بيدهم زمام الامور ودولهم . ( بعد موت وحياة ) ، اي لعله بعد ان تفني الحوادث والصراعات البعض وينجو البعض منها .
( أو تشب نار بالحطب الجزل غربي الأرض ) ، اي تهدد بان تشب نار الفتنة الشرقية في الحطب الجزل ( اي الكبير ) في غربي الارض وهذا مع الذي قبله كناية عن فتنة حرب طاحنة تصب النار على من وقع فيها . شرقا اولاً او ابتدائا ، وغربا لاحقا بتهديد يسبقه من المشرقيين .
( رافعة ذيلها تدعو ياويلها، بذحلة أو مثلها ) اي رافعة صوت تهديدها الحاقد الغاضب للعدو الغربي بطلب الانتقام عما اصابها من الضرر والخسارة في المشرق او تسبب له من الدمار مثل الذي اصابها .
بمعنى آخر : اي ان هناك سيكون بعد حوادث وصراعات في شرقي الارض ، فتنة / حرب كبيرة تضرب اهل المشرق تصيب قادتها وسلطانها واهلها ، ( ولعل يظهر ان اهل المغرب سبب فيها / قد تكون مثلا او محتمل الضربة الاستباقية وفق المفهوم العسكري الحالي ) ، فيقوم اهل المشرق بتهديد اهل المغرب وطلب الثار بان يحل بهم مثل الذي حل فيهم او التعويض عما اصابهم .
ويظهر من اخر الرواية ان هناك هلاكا كبير سيحل بالاثنين بعد التهديد وذالك من قول المعصوم ( فيقتل يومئذ ما بين المشرق والمغرب ثلاثة آلاف (ألف) من اليهود والنصارى)
وذكر اليهود من بين من يهلك رغم قلتهم وانتشار تواجدهم في الارض فلعله اشارة الى انّ لهم طرفاً في هذه الفتنة ، فتحل عليهم بعض نيرانها . بينما لم يذكر المسلمين وهذا مع ربطه بروايات اخرى يتبين ان هذه الفتنة الشرقية الغربية قبيل الظهور وحتى لعله تستمر مزامنه له ، لا يكون المسلمين طرف فها ولا بكبير خسائرها ، ولكن بدرجة اخرى/ اقل يتورطون بها فضلا عن فتنهم الخاصة بمنطقتهم .
بالعموم فان اهل المغرب ( الروم المتمثل باوربا وامريكا الان مثلا ) هم باقين بالاحتفاظ بمقدار من قوتهم العسكرية حتى بعد الظهور رغم الملاحم والحروب المتوقعة والهلاكات الكبيرة بينهم ، وهذا يمكن استخلاصه من ان الامام الحجة ع سوف تكون له معهم حرب كبيرة قبيل الفتح العالمي بعد نزول النبي عيسى ع .
والله اعلم
الباحث الطائي
يتبع
أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
ألا يا أيها الناس سلوني قبل أن تشغر (تشرع) برجلها فتنة شرقية تطأ في خطامها بعد موت وحياة أو تشب نار بالحطب الجزل غربي الأرض، رافعة ذيلها تدعو يا ويلها بذحلة أو مثلها.
فإذا استدار الفلك، قلت: مات أو هلك بأي واد سلك، فيومئذ تأويل هذه الآية " ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا " (2).
ولذلك آيات وعلامات، أولهن إحصار الكوفة بالرصد والخندق، وتخريق الزوايا في سكك الكوفة (3) وتعطيل المساجد أربعين ليلة، وتخفق رايات ثلاث حول المسجد الأكبر، يشبهن بالهدى، القاتل والمقتول في النار، وقتل كثير وموت ذريع، وقتل النفس الزكية بظهر الكوفة في سبعين، والمذبوح بين الركن والمقام وقتل الأسبغ المظفر صبرا في بيعة الأصنام، مع كثير من شياطين الانس.
وخروج السفياني براية خضراء، وصليب من ذهب، أميرها رجل من كلب واثني عشر ألف عنان من يحمل السفياني متوجها إلى مكة والمدينة، أميرها أحد من بني أمية يقال له: خزيمة أطمس العين الشمال على عينه، طرفة .... الخ
تَشـْغَـر : اشغَر الارض بمعنى اخلاها ، وشَغَرَتِ النَّاقَةُ : رَفَعَتْ رِجْلَهَا فَضَرَبَتْ وَلَدَهَا
تطأ : أوْطَأَهُ الأرْضَ بمعنى جَعَلَهُ يَطَؤُهَا ... توطَّأ الشَّيءَ برِجْلِه : داسَهُ
خطام : الخِطام بمعنى الزِّمام او المِقْود ... الخِطام :ما وضع على خَطْم الجمل ليُقاد به .
الجزل : الجَزْل هو الكثير العظيم من كلِّ شيء ... الجَزْل : ما عظُم من الحطَب ويبس .
ذحلة : الذِّحْل الثأْر وقيل طَلَبُ مكافأَة بجناية جُنِيَت عليك أَو عداوة أُتِيَتْ إِليك وقيل هو العداوة والحِقْد وجمعه أَذحال وذُحُول وهو التِّرة يقال طلب بذَحْله أَي بثأْر .
وعليه سيكون المعنى الاقرب كما اراه من قول المعصوم ع نعيده مع التفسير المرافق للنص كالاتي : ( قبل ان تشغر برجلها فتنة شرقية ) ، اي فتنة شرقية في مشرق الارض او مشرق منطقة الظهور ترفع رجلها وتضرب باهلها هناك .
( تطأ في خطامها ) ، تصيب / تنال من اصحاب القيادة او من بيدهم زمام الامور ودولهم . ( بعد موت وحياة ) ، اي لعله بعد ان تفني الحوادث والصراعات البعض وينجو البعض منها .
( أو تشب نار بالحطب الجزل غربي الأرض ) ، اي تهدد بان تشب نار الفتنة الشرقية في الحطب الجزل ( اي الكبير ) في غربي الارض وهذا مع الذي قبله كناية عن فتنة حرب طاحنة تصب النار على من وقع فيها . شرقا اولاً او ابتدائا ، وغربا لاحقا بتهديد يسبقه من المشرقيين .
( رافعة ذيلها تدعو ياويلها، بذحلة أو مثلها ) اي رافعة صوت تهديدها الحاقد الغاضب للعدو الغربي بطلب الانتقام عما اصابها من الضرر والخسارة في المشرق او تسبب له من الدمار مثل الذي اصابها .
بمعنى آخر : اي ان هناك سيكون بعد حوادث وصراعات في شرقي الارض ، فتنة / حرب كبيرة تضرب اهل المشرق تصيب قادتها وسلطانها واهلها ، ( ولعل يظهر ان اهل المغرب سبب فيها / قد تكون مثلا او محتمل الضربة الاستباقية وفق المفهوم العسكري الحالي ) ، فيقوم اهل المشرق بتهديد اهل المغرب وطلب الثار بان يحل بهم مثل الذي حل فيهم او التعويض عما اصابهم .
ويظهر من اخر الرواية ان هناك هلاكا كبير سيحل بالاثنين بعد التهديد وذالك من قول المعصوم ( فيقتل يومئذ ما بين المشرق والمغرب ثلاثة آلاف (ألف) من اليهود والنصارى)
وذكر اليهود من بين من يهلك رغم قلتهم وانتشار تواجدهم في الارض فلعله اشارة الى انّ لهم طرفاً في هذه الفتنة ، فتحل عليهم بعض نيرانها . بينما لم يذكر المسلمين وهذا مع ربطه بروايات اخرى يتبين ان هذه الفتنة الشرقية الغربية قبيل الظهور وحتى لعله تستمر مزامنه له ، لا يكون المسلمين طرف فها ولا بكبير خسائرها ، ولكن بدرجة اخرى/ اقل يتورطون بها فضلا عن فتنهم الخاصة بمنطقتهم .
بالعموم فان اهل المغرب ( الروم المتمثل باوربا وامريكا الان مثلا ) هم باقين بالاحتفاظ بمقدار من قوتهم العسكرية حتى بعد الظهور رغم الملاحم والحروب المتوقعة والهلاكات الكبيرة بينهم ، وهذا يمكن استخلاصه من ان الامام الحجة ع سوف تكون له معهم حرب كبيرة قبيل الفتح العالمي بعد نزول النبي عيسى ع .
والله اعلم
الباحث الطائي
يتبع