الباحث الطائي
11-12-2023, 06:20 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
في هذا المبحث سوف نحاول الجواب على السؤال التالي :
هل بينت الروايات أي الفصول ( الشتاء / الصيف / الربيع / الخريف ) التي يظهر او يقوم فيه القائم ع .
الجواب : مقدمتا فإنه معلوم لدينا روائيا ان هناك محددات زمانية كثيرة وردت بخصوص يوم ظهور القائم ويوم قيامه .
فلقد بيت الروايات ان يوم الظهور ( الصيحة او النداء الجبرائيلي ) سيكون
١- شهر رمضان
٢- وفي ليلة ٢٣ رمضان ( ليلة القدر )
٣- انها ستكون ليلة جمعة
في حين ان يوم قيام القائم سيكون
١-وتر من السنين
٢- انه في شهر محرم الحرام
٣- انه سيكون في العاشر من المحرم
٤- انه سيكون يوم سبت ( والنقطتين ٣ ، ٤ بينت الرواية انها كيوم مقتل الإمام الحسين ع )
وهذا مهم ومفيد كثيرا في تشخيص يوم الظهور والقيام بدلالة التوقيت الزمني وفق التقويم الهجري ، كما انه واضح لدينا ان السنة الهجرية تختلف عن السنة الشمسية بمقدار ١١ يوما تقريبا ، ولذلك نرى ان الاشهر الشمسية ثابته على فصولها من السنة بينما السنة الهجرية تكون متحركة على الفصول وتقريبا كل ٣٣ سنة تكمل دورة واحدة ، ولذلك نرى كمثال حسي إن شهر رمضان قد يكون في بلد ما شتائا ومع مرور السنين يتغير تدريجيا ليكون في الخريف ومن ثم إلى الصيف فالربيع ويعود اخيرا إلى الشتاء .
إذا كان هذا واضحا سنقوم الآن بمحاولة تحليلية واستنتاجية جديدة تجيب على السؤال المطروح في هذا المبحث لنرى هل الظهور / الصيحة الجبرائيلية في شهر رمضان ستكون شتاء او صيف او غيرها من الفصول الأربعة؟ وسنستعين طبعا ببعض الروايات ذات الصلة وكما يلي .
إذا كانت السنة التي يظهر فيها قائم آل محمد (عليه السلام) وقع قحط شديد ، فإذا كان العشرون من جمادى الأولى وقع مطر شديد ، لم ير الخلائق مثله منذ هبط آدم إلى الأرض ، متصلاً إلى عشر أيام من رجب ..
وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا آن قيام القائم (عليه السلام) أمطر الناس جمادى الآخرة وعشر أيام من رجب لم تر الخلائق مثله)*
وذكر الشيخ المفيد في الإرشاد (ثم يختم ذلك بأربع وعشرين مطرة تتصل فتحي بها الأرض بعد موتها وتعرف بركتها)*
اذن محصلة هذا ان هناك علامة ستحصل وهي مطر لم ترى الخلايق مثله ويكون مدته تقريبا ٥٠ يوما يبدأ في العشرين من جماد الاولى ثم كل جماد الآخرة ويستمر إلى العشرة ايام الاولى من شهر رجب . وهذا يعني إننا أمام علامة مهمة ومميزة ولكن لحد الآن لا تعطي تصور واضح في أي الفصول في متطقودة الظهور ستكون لذلك سنستفيد من رواية أخرى ذات تفصيل مهم كما يلي .
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قدام القائم (عليه السلام) لسنة غيداقة يفسد فيها الثمار والتمر في النخل ، فلا تشكوا في ذلك .
السنة الغيداقية المشار اليها في هذه الروايات هي نفس تلك السنة التي ذكرتها الروايات السابقة التي عرضناها لانها تحددت بقرينتين الاولى توقيتها قبيل ظهور القائم بقليل
والثانية هي الاشتراك بنفس نوع العلامة وهي المطر .
وتذكر لنا الرواية اشارة مهمة مفتاحية للتحديد بدقة أكثر وهي انها بينت أن هذه السنة الغيداقية سوف تفسد الثمار في الأشجار والتمر في النخل .
كيف هذا ؟
الجواب معلوم ان في منطقة الظهور كالعراق مثلا يكون نضوج الرطب ليكون تمرا ما بين شهري تموز ورجب .
حيث تبدأ أيام الحر الشديد والتي يسميها العراقيون ( طباخات الرطب ) تقريبا من ٢٠ تموز إلى ٢٠ رجب .
ولذلك من هذا نستفيد ان السنة الغيداقية والتي ستمطر فيها السماء مطرا لم تشهد مثله الخلائق ويبدأ من ٢٠ جماد الاولى وحتى ١٠ رجب ستكون محصورة في الشهر أو الشهرين قبل شهر تموز وتمتد إلى بداية رجب حيث ينضج الرطب ويكون تمرا وهذا في شهر الصيف تحديدا .
ومعلوم زراعيا ان الرطب والتمر في النخل يتأثر ويتلف إذا أصابه ماء او مطر بكثرة وهذا يفسر سبب تلف التمر في النخيل لذلك بلا شك سيكون توقيته صيفا في منطقة الظهور كون نظوجه منحصر بين شهري تموز وآب
الخلاصة : تبين مما استحصلناه واستنتجناه من الروايات ان الظهور وفق التحديد الروائي سيكون في فصل الصيف . والله اعلم
الباحث الطائي
أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
في هذا المبحث سوف نحاول الجواب على السؤال التالي :
هل بينت الروايات أي الفصول ( الشتاء / الصيف / الربيع / الخريف ) التي يظهر او يقوم فيه القائم ع .
الجواب : مقدمتا فإنه معلوم لدينا روائيا ان هناك محددات زمانية كثيرة وردت بخصوص يوم ظهور القائم ويوم قيامه .
فلقد بيت الروايات ان يوم الظهور ( الصيحة او النداء الجبرائيلي ) سيكون
١- شهر رمضان
٢- وفي ليلة ٢٣ رمضان ( ليلة القدر )
٣- انها ستكون ليلة جمعة
في حين ان يوم قيام القائم سيكون
١-وتر من السنين
٢- انه في شهر محرم الحرام
٣- انه سيكون في العاشر من المحرم
٤- انه سيكون يوم سبت ( والنقطتين ٣ ، ٤ بينت الرواية انها كيوم مقتل الإمام الحسين ع )
وهذا مهم ومفيد كثيرا في تشخيص يوم الظهور والقيام بدلالة التوقيت الزمني وفق التقويم الهجري ، كما انه واضح لدينا ان السنة الهجرية تختلف عن السنة الشمسية بمقدار ١١ يوما تقريبا ، ولذلك نرى ان الاشهر الشمسية ثابته على فصولها من السنة بينما السنة الهجرية تكون متحركة على الفصول وتقريبا كل ٣٣ سنة تكمل دورة واحدة ، ولذلك نرى كمثال حسي إن شهر رمضان قد يكون في بلد ما شتائا ومع مرور السنين يتغير تدريجيا ليكون في الخريف ومن ثم إلى الصيف فالربيع ويعود اخيرا إلى الشتاء .
إذا كان هذا واضحا سنقوم الآن بمحاولة تحليلية واستنتاجية جديدة تجيب على السؤال المطروح في هذا المبحث لنرى هل الظهور / الصيحة الجبرائيلية في شهر رمضان ستكون شتاء او صيف او غيرها من الفصول الأربعة؟ وسنستعين طبعا ببعض الروايات ذات الصلة وكما يلي .
إذا كانت السنة التي يظهر فيها قائم آل محمد (عليه السلام) وقع قحط شديد ، فإذا كان العشرون من جمادى الأولى وقع مطر شديد ، لم ير الخلائق مثله منذ هبط آدم إلى الأرض ، متصلاً إلى عشر أيام من رجب ..
وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا آن قيام القائم (عليه السلام) أمطر الناس جمادى الآخرة وعشر أيام من رجب لم تر الخلائق مثله)*
وذكر الشيخ المفيد في الإرشاد (ثم يختم ذلك بأربع وعشرين مطرة تتصل فتحي بها الأرض بعد موتها وتعرف بركتها)*
اذن محصلة هذا ان هناك علامة ستحصل وهي مطر لم ترى الخلايق مثله ويكون مدته تقريبا ٥٠ يوما يبدأ في العشرين من جماد الاولى ثم كل جماد الآخرة ويستمر إلى العشرة ايام الاولى من شهر رجب . وهذا يعني إننا أمام علامة مهمة ومميزة ولكن لحد الآن لا تعطي تصور واضح في أي الفصول في متطقودة الظهور ستكون لذلك سنستفيد من رواية أخرى ذات تفصيل مهم كما يلي .
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قدام القائم (عليه السلام) لسنة غيداقة يفسد فيها الثمار والتمر في النخل ، فلا تشكوا في ذلك .
السنة الغيداقية المشار اليها في هذه الروايات هي نفس تلك السنة التي ذكرتها الروايات السابقة التي عرضناها لانها تحددت بقرينتين الاولى توقيتها قبيل ظهور القائم بقليل
والثانية هي الاشتراك بنفس نوع العلامة وهي المطر .
وتذكر لنا الرواية اشارة مهمة مفتاحية للتحديد بدقة أكثر وهي انها بينت أن هذه السنة الغيداقية سوف تفسد الثمار في الأشجار والتمر في النخل .
كيف هذا ؟
الجواب معلوم ان في منطقة الظهور كالعراق مثلا يكون نضوج الرطب ليكون تمرا ما بين شهري تموز ورجب .
حيث تبدأ أيام الحر الشديد والتي يسميها العراقيون ( طباخات الرطب ) تقريبا من ٢٠ تموز إلى ٢٠ رجب .
ولذلك من هذا نستفيد ان السنة الغيداقية والتي ستمطر فيها السماء مطرا لم تشهد مثله الخلائق ويبدأ من ٢٠ جماد الاولى وحتى ١٠ رجب ستكون محصورة في الشهر أو الشهرين قبل شهر تموز وتمتد إلى بداية رجب حيث ينضج الرطب ويكون تمرا وهذا في شهر الصيف تحديدا .
ومعلوم زراعيا ان الرطب والتمر في النخل يتأثر ويتلف إذا أصابه ماء او مطر بكثرة وهذا يفسر سبب تلف التمر في النخيل لذلك بلا شك سيكون توقيته صيفا في منطقة الظهور كون نظوجه منحصر بين شهري تموز وآب
الخلاصة : تبين مما استحصلناه واستنتجناه من الروايات ان الظهور وفق التحديد الروائي سيكون في فصل الصيف . والله اعلم
الباحث الطائي