المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جمر النوى


جعفر المندلاوي
15-07-2024, 07:50 PM
جمر النوى
=======
بقلمي : جعفر ملا عبد المندلاوي
9 محرم 1446هـ :: 15 /7/2024 م
الجمرة الثامنة في ذاكرة الفقد 15/7/2016

شكراً لأبجد إذ واسى بأحرفه
::::::::::::: ناشدتُه فأبى ، والأمر قد حظَرَهْ
دعني فقافيتي ؛ بالبِشْر منشغل
::::::::::::::::::: أوقفتُها زمناً للآن منزجرةْ
لا أرتضي أدباً تُبكي رِثَايتُه
:::::::::::: فارتدَّ منسحباً والهجر قد عذره
ولّـى بأحرفه مستدبراً ومضى
::::::::::: يزهو بخطوته والنفس منكسرةْ
أسمعتُه ولهي فانصاع مندهشا
::::::::: ذكراك أوجعني ، والحرف قد نَثَرَهْ
أصغى وأطرق ؛ رفقاً حين تندبه
:::::::: بالشجو ناح معي والدمع قد قَطَرَه
خضخضتَ نبض حروفي من قواعدها
:::::::::::: أدميتَها فغدت بالصبر مستترةْ
قل ما بدا لك خذ حرفي بـأجمعه
:::::::::::::: آذاني مُصغيةٌ للنَظمِ منتظرة
عذراً لكم أبداً قُرّاء مرثيتي
:::::::::::::: عذرا فقافيتي بالحزن مُؤْتَزِرَةْ
والشعر مكتئبٌ يأوي بلوعته
:::: كالقلب فاض أسىً والشجو قد كَدَرَه
فقْدٌ ألمَّ بنا لا زال يتّسعُ
:::: يمضي الزمان ويمضي في الحشا أثَرَه
سال الفؤاد دماً من قبل أعْيُنِنَا
:::::::::: أرسل دموعكِ فالأكباد مستعرةْ
تلك النياطُ الى الأحشاء مضطرمةْ
::::::::::: والعين ترسل بالآهات معتذرةْ
في الفكر ذاكرةٌ تطوي لواعجها
::::::::::: أذكت بلفحتها أوجاع مشتهرة
أودت بذاكرتي أوصاب فقدِهمُ
::::::::: والوجد فاض بها بالآه قد غَمَرَهْ
جمْر النوى أبَدَاً تبْقى بذّكْوَتها
::::: مثل الغضا اتقدت ، بالخُلد مؤتمِرَة
والشجْو في جَلَدٍ لا زال مصطبراً
:::::::: والقلب في وَهَن يبكي لمن خسره
فقْد الشباب مضى يقسو بكربته
::::: عمّت له وَجَعٌ ، في الروح قد نَشَرَه
آه لفقدهمُ ، كانوا سعادتَنا
:::::::::: واليوم جلستنا للبشْر مفتقرة
كانوا بشاشتنا ، نشوان بهجتنا
:::::::::: حلّ البلاء بلا مهلِ ولا نَظِرَة
كانوا الرجاء من الدنيا نضارتها
:::: بعد الرحيل غدت أرماسُهم خَضِرة
أمسى الزمان ، وأمسى الحزن يجرفنا
::::::::: بعد التهلُّل نحو الغمِّ منحَدرَه
يا ربِّ فالطف بهم وارحم شبابهمُ
::::::: كل الذنوب إذا جاءوك مغتفرة
أنت الرؤوف بهم ، بالرفق تغمرهم
::::::: فاقبل تضرُّعنا ، بالآل والبَرَرَة

وهج الإيمان
20-07-2024, 09:36 AM
آجركم الباري وربط على قلوبكم
فله الحمد على كل حال

جعفر المندلاوي
16-08-2024, 10:50 PM
آجركم الباري وربط على قلوبكم
فله الحمد على كل حال

نحمده على هذا الحال وعلى كل حال من لا يُحمد على مكروه سواه
هو الحقُّ لا معبود سواه
حفظكم المولى ووفقكم لفعل الخير بحق محمد وآل محمد