المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [ حديث ولا أروع عن فضل الغزاة في سبيل الله ]


محمد علي 92
11-08-2024, 05:45 PM
[ حديث ولا أروع عن فضل الغزاة في سبيل الله ]

عن الإمام الحسين عليه السلام :*

" بَـيـنَـمَـا أمـير الـمـؤمـنـين عَـلِـيّ عليه السلام يَخـطُـبُ الناس ويَحُـثُّـهُم (1) على الجهاد ،
إذ قـامَ إلَـيْـهِ شاب ،

فـقـال : يـا أمِـيـرَ الـمُـؤمِـنِـين !
أخبرني عن فضل الغزاة في سبيل الله .
فـقـال : كـنـتُ رَديف (2) رسول اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم على ناقـتِـهِ العضباء(3) ، ونحن مُـنـقَـلِـبونَ مِن غزوةِ ذاتِ السلاسل (4) ،
فَـسألْـتُـهُ عَـمّا سألـتـني عَـنْـهُ ،

فـقـال : الـغـزاة إذا هَـمّـوا (5) بالـغـزوة
كَـتَـبَ اللهُ لهم بَـراءةً مِـنَ الـنـار ،
فـإذا تَـجَـهَّـزوا لِـغَزوِهِـم ،
بـاهَى (6) اللهُ بِـهِـم الملائكة ،
فإذا وَدَّعَـهُـم أهـلـوهُـم ،
بَـكَـتْ عَـلَـيْـهِـمُ الحيطانُ ، والبيوت،
ويَخرجونَ مِـنَ الذنوبِ
كَـما تَخرُجُ الحَـيَّةُ مِـن سَـلْخِـهَـا (7) ،

ويُـوَكِّـلُ اللّهُ بِكُـلِّ رَجُلٍ أربعينَ مَـلَـكـاً ، يَحفَـظـونَـهُ مِـنْ بَـيْن يَـدَيْـهِ ، ومِن خَـلْـفِـهِ ،
وعَـنْ يَمـينِـهِ ، وعن شِمالِـهِ ،
ولا يَـعمَـلُ حسنةً إلا ضعف لَـهُ ،
ويُـكـتَبُ لَـهُ كُـلّ يومٍ عبادة ألف رَجُل ، يَعـبُدون ألف سنة ،
كُـلُّ سَـنَـةٍ ثلاثمائة وستون يوماً ،
واليوم مثل عُـمْـر الدنيا .

وإذا صاروا بِحضرةِ عَدوّهِم ،
إنقَـطَـعَ عِـلْم أهلِ الدنيا عن ثواب اللهِ إيّـاهم ، فإذا بَـرزوا لِـعَدوِّهم ،
وأشرِعَـتِ الأسنَّة (8) ،
وفـوّقـت السهام ،
وتـقـدّم الرَجُل ،
حَـفَّـتـهُـم الملائكة بأجنِـحَـتِـها ،
يَدعُونَ اللهَ بالنُّصرةِ والتثبيت .

فينادي منادٍ : ألجنّة تحتَ ظلالِ السيوف ، فتكون الطعنة والضربة على الشهيد ،
أهوَن مِـنْ شرب الماء البارد ،
في اليوم الصائف ،
وإذا زال الشهيد من فَـرَسِـه ،
بطعنةٍ وضربة ،

لَـمْ يَصِلْ إلى الأرض ،
حتى يَـبعَـثَ اللهُ إلَـيْهِ زوجتَـهُ
مِـنَ الحُورِ العِـين ،
فَـتُـبَـشِّـرُهُ بِـمَا أعَـدَّ اللهُ لَـهُ مِنَ الكرامة ،

فـإذا وَصَلَ إلى الأرض ،
تقول لَـهُ الأرض : مرحباً بالروحِ الطـيّـبة ،
الذي أخرج مِنَ البدن الطـيِّب ،
أبشِـر ! فإنَّ لَـكَ : ما لا عَـيْـنٌ رأت ،
ولا أذنٌ سَمِـعَت ،
ولا خَـطَـرَ (9) على قَـلْبِ بَـشَر .

ويقول اللهُ عزَّ وجلّ‏ :
أنا خليفـتُـهُ في أهـلِـهِ ،
مَن أرضاهُـم فَـقَـد أرضاني ،
ومَنْ أسخَـطَـهُم فَـقَد أسخَطَـني ،
ويُـعطي الرجُـلُ مِـنـهُم ،
سبعـيـنَ غُـرفَـة مِـنْ غُـرَفِ الفِردَوس...

(( إلــى أن قــال )) :

فـإذا كـانَ يَـومُ القيامة ،
فَـوالذي نَـفْـسي بِـيَـدِهِ ،
لَو كانَ الأنبياء على طريقِـهِـم ،
لَـتَـرَجَّلـوا (10) لَـهُـمْ ،
لِـمَـا يَـرَونَ مِـنْ بَـهَـائِـهِـم (11) ،
حَـتّى يـأتـوا
إلى مَـوائِـدَ مِـنَ الجَـوهَـر ،

فَـيَـقـعُدونَ عَـلَـيْـها ،
ويشفع الرَجُـلُ في سبعـيـنَ ألـفـاً مِنْ أهلِ بَـيْـتِـهِ وجـيـرانِـهِ...
فَـيَـقـعُـدونَ مَـعِـي ، ومَـعَ إبراهيم ،
عَـلَـى مـائِـدةِ الـخُـلْـد... "

https://www.almaaref.org/maarefdetails.php?id=14962

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

( شــرح )

(1) - يَحُـثُّـهُـم : يُشَـجِّـعـهُم .
(2) - رديف : الـرَّدِيفُ*: الـرَّاكبُ خـلـف الرَّاكب .

(3) - الـعـضباء : هو لقب ناقة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .

(4) - غزوة ذات السلاسل : تُعتبر غَـزوة ذات السَّلاسِل من الغَـزواتِ البطولية الهامَّـة و الحـسَّاسة التي قادها علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) بجدارة و بَـسالـة و بأمرٍ مِـن رسولِ اللهِ مُـحَـمَّـد ( صلَّى الله عليه و آله ) بعدما فَـشِـلَ عَـدَدٌ مِـنَ القُـوّاد المسلِمين في تحقيق الـنـصر ، و هَـزيمـتـهم أمام الأعداء .
و مِـمّـا يَـدلُّ على أهَـمِـيَّـة الانتصار الذي حَـقَّـقَـهُ عـلي ( عليه السَّلام ) هو أنَّ اللهَ عَزَّ و جَلَّ أنـزَلَ بَـعـدَ هَـذِهِ الواقعة سورة العادِيـات*التي تَـتَحَدَّث عَـنْ هذِهِ الغَـزوة .

(5) - هَـمّـوا : هَـمَّ*الـرَّجُـلُ بِـالأَمْـر :
عَـزَمَ عـلـى القِـيَـام بِـهِ .

(6) - بَـاهَـى : فـاخَـرَ .
(7) - سَـلْخِـهَـا : قِـشْـرِهَـا .

(8) - أشرِعَـت : أَشْـرَعَ*الـرُّمْـحَ : سَـدَّدَهُ .
-ۢ الأسِنَّـة : جَـمْـع سِنَـان وهـو نَـصْلُ الـرُّمْـح .و الـنَّـصْلُ : حـديدة الـرُّمـح .

(9) - لا خَـطَـرَ : لـم يـأتِ عـلـی بـالِـهِ .
(10) - لَـتَـرَجَّـلـوا : تَـرَجَّـلَ :*مَـشى على رِجلَـيْـه ./ نَـزَلَ عن دابَّـتِـهِ ومَشى .

(11) - بَـهَـائِـهِـم : بـهـاء : جَـمـالٌ وحُـسْنٌ وإشـراقٌ ونَـضَـارة .
( والـنـضـارة تعني النـعـومـة .)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ

[ لا تنسوني ووالِدَيّ من خالص دعائكم ]

وآخِرُ دَعْوانا
۞.... أَنِ ٱلۡحَمۡدُ لِلهِ رَبِّ ٱلۡعَالَمِین ۞

حسين العلاق
04-09-2024, 11:57 PM
اللهم صل على محمد وال محمد

نهروان العنزي
05-09-2024, 09:29 AM
الله يرحم والديك على النشر المبارك
وجزاك الله كل خير