المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : د. السني الحسيني أم المهدي سيدة طاهرة تعدد الأسماء لحكمة اشتراها أحد خواص الهادي وأودعها أخته حكيمة


وهج الإيمان
12-08-2024, 10:19 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد

الدكتور السني عبدالحليم الحسيني يذكر أن أم الإمام محمد بن الحسن العسكري عليهما السلام سيدة طاهرة و اسمها مليكة بنت يشوعا بن قيصر ملك الروم وذكر تعدد الأسماء لها ومنها نرجس والحكمة من هذا التعدد وذكر رواية بشر النخاس وهو أحد خواص الإمام علي الهادي عليه السلام وأن الإمام أمره بشراء السيدة نرجس ثم أودعها الإمام علي الهادي عليه السلام عند أخته السيدة حكيمة عليها سلام الله لتعلمها ثم زوجها لابنه الإمام الحسن العسكري عليه السلام وبشرها بولادة الإمام المهدي عليه السلام.
قال الدكتور السني عبدالحليم الحسيني : "
والدته هي السيدة الطاهرة نرجس التي يروى أنها من نسل شمعون الصفا وصي المسيح عيسى ابن مريم وكانت ابنة قيصر الروم هي ابنة ملك الروم أم الإمام محمد المهدي كانت ابنة قيصر الروم في وقت الإمام الحسن العسكري وفي رواية الطوسي أمه ريحانه ويقال لها نرجس ويقال لها صقيل ويقال له سوسن وقيل مريم بنت زيد العلوية كثرة الأسماء هذه كانت لحكمة وفي كتاب الأنوار البهية للقمي أمه مليكة بنت يشوعا ابن قيصر ملك الروم وأمها من ولد الحواريين تنسب إلى شمعون وصي المسيح ولما أسرت سمت نفسها نرجس لئلا يعرفها النخاس الرجل الذي يبيع الجواري الذي وقعت إليه ولما حملت بالإمام محمد المهدي سميت صقيلا ولدت نرجس في القسطنطينية ورأت في منامها السيد المسيح يبشرها بأنها ستتزوج من الإمام الحسن العسكري وفي احدى انتقالاتها وقعت أسيرة بيد المسلمين وجيء بها إلى بغداد تقول الروايات أنه في أثناء ذلك وجه الإمام علي الهادي والد الإمام الحسن العسكري أحد خاصته من سامراء إلى بغداد مع رسالة منه باللغة الرومية اليونانية وأوصاه بتسليم هذه الرسالة إلى فتاة أسيرة جليلة في سوق النخاسة وقد وصف له بالتفاصيل
طبيعة المكان و شكل الفتاة يعني انت ماتخترش لآل البيت يتزوجوا مين عارفين مين زوجاتهم معروفة لآل البيت فأعطاه هذه الرساله وأعطاه أوصاف الفتاة الأسيرة وحمله مائتين وعشرين دينارآ يعني تسعمية خمس وثلاثين غرام ذهب ليدفعها لمالكها وفي سوق بغداد ناول المبعوث كتاب الإمام علي الهادي إلى الفتاة التي كانت ترفض بأباء أن يقترب منها أحد وحينما قرأت الرسالة انخرطت بالبكاء وراحت تصرخ مهددة بالانتحار إن لم يوافق النخاس على بيعها لذلك المبعوث فساوم المبعوث الشيخ البائع حتى توقف عند الثمن الذي أرسله الإمام الهادي فدفعه إليه ونقلها بإجلال واحترام إلى سامراء فلما دخلت على الإمام علي الهادي وهو الإمام المجدد رحب بها كثيرا ثم بشرها بولد يولد لها من ابنه الحسن العسكري ثم بعد ذلك أودعها عند أخته حكيمة بنت الإمام محمد الجواد لتعلمها الفرائض والأحكام فبقيت عندها أيامآ بعدها وهبها لابنه الإمام الحسن العسكري فتزوجها وهي في مقتبل العمر وفي الحقيقة ان تسمي السيدة نرجس بأسماء مختلفة وتبديل اسمها بين آونة وأخرى لأنها ستصبح أمآ للإمام محمد المهدي وسترى المطاردة والاضطهاد من قبل السلطات وستعيش في السجن مدة من الزمن كما سنبين لكم الليلة المقبلة إن شاء الله تعالى ومن هنا جاء تخطيط الإمام تجاهها إمعانآ في الحذر وزيادة في التوقي عليها وعلى إبنها ولأجل أن يلتبس أمرها في ذهن السلطات إن صاحبة أي من هذه الأسماء هي المسجونة وأيآ منها هي الحامل وأيآ منها هي الوالدة حتى يكون المفهوم بين السلطات كون الأسماء لنساء كثيرات ويغفلون عن إمكان تعددها لشخص امرأة واحدة " انتهى نقل كلامه (1).

____________

(1) مقطع يوتيوب بعنوان : الإمام المهدي في ظل أبيه الإمام العسكري عليهما السلام ( الشريف عبدالحليم العزمي ) ، قناة ليالي أهل البيت ، تاريخ النشر : 13 يوليو 2024م .