المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عائشة والكلاب السائبة


نهروان العنزي
01-09-2024, 09:11 PM
السلام عليكم
الله صل على محمد وآل محمد

عائشة والكلاب السائبة

عجيبة من عجائب النبي صلى الله عليه وآله ترد على كل من شك بنبوته ورسالته
وتثبت للعالم اجمع صدق دعواه ...وتلجم أفواه كل من تطاول على مقامه الشريف
وقال عنه لا يعلم الغيب .

وترد على كل من أعطى العذر لعائشة والزبير وطلحة ونسب إليهم الاجتهاد
وقال برأيه ما يشاء ...

وتثبت هذه الإعجوبة من اطاع النبي صلى الله عليه واله من الصحابة ومن خالفه
وتثبت أيضا كذب دعواهم بالخروج إلى البصرة لغرض الإصلاح..


يقول ابن كثير في كتابه البداية والنهاية ج١٠ ص ٤٤٣ ت - التركي
وَسَارَ النَّاسُ قَاصِدِينَ الْبَصْرَةَ، وَكَانَ الَّذِي يُصَلِّي بِالنَّاسِ عَنْ أَمْرِ عَائِشَةَ ابْنُ أُخْتِهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ
وَمَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ يُؤَذِّنُ لِلنَّاسِ فِي أَوْقَاتِ الصَّلَوَاتِ، وَقَدْ مَرُّوا فِي مَسِيرِهِمْ لَيْلًا بِمَاءٍ يُقَالُ لَهُ الْحَوْأَبُ.
فَنَبَحَتْهُمْ كِلَابٌ عِنْدَهُ، فَلَمَّا سَمِعَتْ ذَلِكَ عَائِشَةُ قَالَتْ: مَا اسْمُ هَذَا الْمَاءِ؟
قَالُوا: الْحَوْأَبُ.
فَضَرَبَتْ بِإِحْدَى يَدَيْهَا عَلَى الْأُخْرَى
وَقَالَتْ: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، مَا أَظُنُّنِي إِلَّا رَاجِعَةً.
قَالُوا: وَلِمَ؟
قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ لِنِسَائِهِ: لَيْتَ شِعْرِي أَيَّتُكُنَّ الَّتِي تَنْبَحُهَا كِلَابُ الْحَوْأَبِ
ثُمَّ ضَرَبَتْ عَضُدَ بَعِيرِهَا فَأَنَاخَتْهُ
وَقَالَتْ: رُدُّونِي ، أَنَا وَاللَّهِ صَاحِبَةُ مَاءِ الْحَوْأَبِ.
فَأَنَاخَ النَّاسُ حَوْلَهَا يَوْمًا وَلَيْلَةً
وَقَالَ لَهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ: إِنَّ الَّذِي أَخْبَرَكِ أَنَّ هَذَا مَاءُ الْحَوْأَبِ قَدْ كَذَبَ.
ثُمَّ قَالَ النَّاسُ: النَّجَاءَ النَّجَاءَ
هَذَا جَيْشُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَدْ أَقْبَلَ. فَارْتَحَلُوا نَحْوَ الْبَصْرَةِ.


وفي مسند احمد ج٤١ ص ١٩٧ طبعة الرسالة
٢٤٦٥٤ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ
أَنَّ عَائِشَةَ، قَالَتْ: لَمَّا أَتَتْ عَلَى الْحَوْأَبِ سَمِعَتْ نُبَاحَ الْكِلَابِ
فَقَالَتْ: مَا أَظُنُّنِي إِلَّا رَاجِعَةٌ
إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَنَا: أَيَّتُكُنَّ تَنْبَحُ عَلَيْهَا كِلَابُ الْحَوْأَبِ؟
فَقَالَ لَهَا الزُّبَيْرُ: تَرْجِعِينَ عَسَى الله عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُصْلِحَ بِكِ بَيْنَ النَّاسِ .


ولا أعلم هم يريدون الإصلاح بين من ومن ؟
هل الإصلاح بينهم وبين قتلة عثمان أم بين قتلة عثمان وبين أهل عثمان ؟

- نهروان العنزي -
نسألكم الدعاء