الجابري اليماني
15-12-2024, 03:12 AM
إشكال وهابي :
قال احد مشايخ الوهابية ان النبي قد اعرض عن مشورة ابي بكر وعمر لانه كان يريد الانصار وليس المهاجرين ، لا ان مشورتهما لم تكن كما يريد النبي بدليل الرواية :
الكتاب: المسند الصحيح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
المؤلف: مسلم بن الحجاج أبو الحسن القشيري النيسابوري (المتوفى: 261هـ)
المحقق: محمد فؤاد عبد الباقي
الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت
ج 3 ص 1403
30 - باب غزوة بدر
83 - (1779) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شاور حين بلغه إقبال أبي سفيان، قال: فتكلم أبو بكر، فأعرض عنه، ثم تكلم عمر، فأعرض عنه، فقام سعد بن عبادة، فقال: إيانا تريد يا رسول الله؟ والذي نفسي بيده، لو أمرتنا أن نخيضها البحر لأخضناها، ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى برك الغماد لفعلنا، قال: فندب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس، فانطلقوا حتى نزلوا بدرا، ووردت عليهم روايا قريش، وفيهم غلام أسود لبني الحجاج، فأخذوه، فكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه عن أبي سفيان، وأصحابه، فيقول: ما لي علم بأبي سفيان، ولكن هذا أبو جهل، وعتبة، وشيبة، وأمية بن خلف، فإذا قال ذلك ضربوه، فقال: نعم، أنا أخبركم، هذا أبو سفيان، فإذا تركوه فسألوه، فقال ما لي بأبي سفيان علم، ولكن هذا أبو جهل، وعتبة، وشيبة، وأمية بن خلف، في الناس، فإذا قال هذا أيضا ضربوه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلي، فلما رأى ذلك انصرف، قال: «والذي نفسي بيده، لتضربوه إذا صدقكم، وتتركوه إذا كذبكم»، قال، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هذا مصرع فلان»، قال: ويضع يده على الأرض «هاهنا، هاهنا»، قال: فما ماط أحدهم عن موضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم
الجواب على هذا الاشكال نقول :
اولا : المتكلم مع النبي هو المقداد وليس سعد بن عبادة والنبي في اول الامر طلب مشورة الناس اي المهاجرين والانصار جميعا لا خصوص الانصار بدليل (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شاور الناس يوم بدر)
الكتاب: مسند الإمام أحمد بن حنبل
المؤلف: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني (المتوفى: 241هـ)
المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون
إشراف: د عبد الله بن عبد المحسن التركي
الناشر: مؤسسة الرسالة
الطبعة: الأولى، 1421 هـ - 2001 م
ج2 ص 21
13296 - حدثنا عبد الصمد(*)، حدثنا حماد، عن ثابت، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شاور الناس يوم بدر، فتكلم أبو بكر فأعرض عنه، ثم تكلم عمر فأعرض عنه، فقالت الأنصار: يا رسول الله، إيانا تريد؟ فقال المقداد بن الأسود: يا رسول الله، والذي نفسي بيده، لو أمرتنا أن نخيضها البحر لأخضناها، ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى برك الغماد فعلنا، فشأنك يا رسول الله. فندب رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه، فانطلق حتى نزل بدرا وجاءت روايا قريش، وفيهم غلام لبني الحجاج أسود، فأخذه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألوه عن أبي سفيان وأصحابه، فقال: أما أبو سفيان، فليس لي به علم، ولكن هذه قريش، وأبو جهل وأمية بن خلف قد جاءت. فيضربونه، فإذا ضربوه قال: نعم هذا أبو سفيان، فإذا تركوه، فسألوه عن أبي سفيان فقال: ما لي بأبي سفيان من علم، ولكن هذه قريش قد جاءت ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، فانصرف فقال: " إنكم لتضربونه إذا صدقكم، وتدعونه إذا كذبكم ". وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده فوضعها، فقال: " هذا مصرع فلان غدا، وهذا مصرع فلان غدا إن شاء الله تعالى ". فالتقوا فهزمهم الله عز وجل، فوالله ما أماط رجل منهم عن موضع كفي النبي صلى الله عليه وسلم. قال: فخرج إليهم النبي صلى الله عليه وسلم بعد ثلاثة أيام، وقد جيفوا فقال: " يا أبا جهل يا عتبة يا شيبة يا أمية: هل (1) وجدتم ما وعدكم ربكم حقا؟ فإني قد وجدت ما وعدني ربي حقا ". فقال له عمر: يا رسول الله، تدعوهم بعد ثلاثة أيام وقد جيفوا؟ فقال: "ما أنتم بأسمع لما أقول منهم، غير أنهم لا يستطيعون جوابا ". فأمر بهم، فجروا بأرجلهم، فألقوا في قليب بدر (2)
__________
(1) في (م) : "قد" بدل "هل".
(2) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد- وهو ابن سلمة- فمن رجال مسلم. عبد الصمد: هو ابن عبد الوارث.
(*) عبد الصمد بن عبد الوارث التميمي قال مصنفوا تحرير تقريب التهذيب : ثقة ، ومن عجب أن يترك المصنف توثيق كل هؤلاء ، ويتمسك بقول أبي حاتم الذي تفرد به مع ما هو معروف عنه من التعنت
ثانيا: دليل ان المتكلم من المهاجرين هوالمقداد ينقله بن مسعود :
الكتاب: صحيح البخاري
المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي
المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر
الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)
الطبعة: الأولى، 1422هـ
ج 6 ص 51
4609 - حدثنا أبو نعيم، حدثنا إسرائيل، عن مخارق، عن طارق بن شهاب، سمعت ابن مسعود رضي الله عنه، قال: شهدت من المقداد، ح وحدثني حمدان بن عمر، حدثنا أبو النضر، حدثنا الأشجعي، عن سفيان، عن مخارق، عن طارق، عن عبد الله، قال: قال المقداد يوم بدر: يا رسول الله، إنا لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى: {فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون} ولكن امض ونحن معك، «فكأنه سري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم» ورواه وكيع، عن سفيان، عن مخارق، عن طارق، أن المقداد قال ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم
الكتاب: مسند الإمام أحمد بن حنبل
المؤلف: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني (المتوفى: 241هـ)
المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون
إشراف: د عبد الله بن عبد المحسن التركي
الناشر: مؤسسة الرسالة
الطبعة: الأولى، 1421 هـ - 2001 م
ج 7 ص 385
4376 - حدثنا عبيدة بن حميد، عن المخارق بن عبد الله الأحمسي، عن طارق بن شهاب، قال: قال عبد الله بن مسعود: لقد شهدت من المقداد مشهدا لأن أكون أنا صاحبه أحب إلي مما على الأرض من شيء، قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم، وكان رجلا فارسا، قال: فقال: أبشر يا نبي الله، والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى صلى الله عليه وسلم: {اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون} ، ولكن والذي بعثك بالحق لنكونن بين يديك، وعن يمينك، وعن شمالك، ومن خلفك حتى يفتح الله عليك (1)
__________
(1) إسناده صحيح على شرط البخاري. عبيدة بن حميد: هو الكوفي المعروف بالحذاء.
وسلف تخريجه برقم (3698) .
ج 31 ص 124
حديث طارق بن شهاب
18827 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن مخارق بن عبد الله الأحمسي، عن طارق، أن المقداد قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر: " يا رسول الله، إنا لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى: {اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون} ، ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا، إنا معكم مقاتلون " (2)
__________
(2) حديث صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير مخارق بن عبد الله الأحمسي - ويقال: مخارق بن خليفة، ويقال: مخارق بن عبد الرحمن- فمن رجال البخاري، وهو ثقة. سفيان: هو الثوري.
وعلقه البخاري بصيغة الجزم عقب الرواية (4609) عن وكيع، به.
الكتاب: المستدرك على الصحيحين
المؤلف: أبو عبد الله الحاكم محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه بن نُعيم بن الحكم الضبي الطهماني النيسابوري المعروف بابن البيع (المتوفى: 405هـ)
تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا
الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت
الطبعة: الأولى، 1411 – 1990
ج 3 ص 392
5486 - أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي، بمرو، ثنا سعيد بن مسعود، ثنا عبيد الله بن موسى، أنا إسرائيل، عن مخارق، عن طارق، عن عبد الله قال: شهدت من المقداد مشهدا لأن أكون صاحبه أحب إلي مما عدل به، أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يدعو على المشركين، فقال: إنا والله يا رسول الله لا نقول كما قال قوم موسى لموسى: {اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون} ولكنا نقاتل عن يمينك، وعن شمالك، ومن بين يديك، ومن خلفك، «فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يشرق لذلك وسره ذلك» هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه "
[التعليق - من تلخيص الذهبي] 5486 – صحيح
قال المحقق أحمد محمد شاكر في مسند احمد برقم (4376) إسناده صحيح، وهو مكرر 3698، 4070.
ثالثا : النبي الاكرم كان يريد المهاجرين ان يشيروا عليه بدليل النص الوارد عن المقداد عينه (والله لا نكون كما قالت بنو إسرائيل لموسى: {اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون}) وقول (فقال رجل من الأنصار: إنما يريدكم ) في الرواية :
الكتاب: مسند الإمام أحمد بن حنبل
المؤلف: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني (المتوفى: 241هـ)
المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون
إشراف: د عبد الله بن عبد المحسن التركي
الناشر: مؤسسة الرسالة
الطبعة: الأولى، 1421 هـ - 2001 م
ج 19 ص 79
12022 - حدثنا ابن أبي عدي، عن حميد، عن أنس قال: " لما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر خرج فاستشار الناس، فأشار عليه أبو بكر، ثم استشارهم، فأشار عليه عمر، فسكت "، فقال رجل من الأنصار: إنما يريدكم فقالوا: يا رسول الله، والله لا نكون كما قالت بنو إسرائيل لموسى: {اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون} ، ولكن والله لو ضربت أكبادها (1) حتى تبلغ برك الغماد لكنا معك (2)
__________
(1) في (م) و (ق) : أكباد الإبل.
(2) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
الرد على اشكال عنعة حميد عن انس
الكتاب: سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها
المؤلف: أبو عبد الرحمن محمد ناصر الدين، بن الحاج نوح بن نجاتي بن آدم، الأشقودري الألباني (المتوفى: 1420هـ)
الناشر: مكتبة المعارف للنشر والتوزيع، الرياض
الطبعة: الأولى، (لمكتبة المعارف)
جـ 1 - 4: 1415 هـ - 1995 م
جـ 6: 1416 هـ - 1996 م
جـ 7: 1422 هـ - 2002 م
ج 7 ص 1019
3340- (لما سار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بدْرٍ؛ خرج فاستشار الناس، فأشار عليه أبو بكر رضي الله عنه، ثم استشارهم فأشار عليه عمر رضي الله عنه، فسكت، فقال رجل من الأنصار: إنما يريدكم، فقالوا: [تستشيرنا] يا رسول الله؟! والله لا نقول كما قالت بنو إسرائيل لموسى عليه السلام: (اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون) ! ولكن والله لو ضربت أكباد الإبل حتى تبلغ برك الغِماد؛ لكنّا معك) .
أخرجه النسائي في "السنن الكبرى" (5/170/8580و 6/334/11141) ، وأحمد (6/105 و 88 1) - والسياق والزيادة له-، وأبو يعلى (6/407/3766 و430/3803) ، ومن طريقه ابن حبان في "صحيحه " (11/23/4721-المؤسسة) من طريقين عن حميد عن أنس قال: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين، على ما هو معروف عند العلماء من تسليك الحفاظ لعنعنة حميد عن أنس، نظراً لكون الواسطة بينهما ثابتاً البناني؛ كما في "جامع التحصيل " للعلائي (201- 202) . وقال ابن حبان في "الثقات " (4/148) :
"كان يدلس ما سمعه من ثابت عن أنس، فيرويه هو عن أنس ".
ولذلك أكثر في "صحيحه " من الرواية عنه عن أنس، فانظر "فهرس المؤسسة " (ص 123) .
وله شاهد من مرسل علقمة بن وقاص به أتم منه.
أخرجه ابن أبي شيبة (14/355- 356) ، وابن مردويه- كما في "الفتح " (7/288) - من طريق محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص [عن أبيه] (1) عن جده نحوه، وفيه أن القائل: لا نقول كما قال ... هو سعد بن معاذ.
سكت عنه الحافظ، وسنده حسن.
الجابري اليماني : ثبت بنصوص الروايات ان المتكلم هو المقداد وليس سعد بن عبادة وقد اسقط مسلم في صحيحه قول المقداد واوهم ان القائل هو سعد بن عبادة وبذلك اسقطنا اشكال الشيخ الوهابي ان النبي اراد خصوص الانصار وليس المهاجرين فتحقق اعراض النبي فيهما لسوء قولهما
قال احد مشايخ الوهابية ان النبي قد اعرض عن مشورة ابي بكر وعمر لانه كان يريد الانصار وليس المهاجرين ، لا ان مشورتهما لم تكن كما يريد النبي بدليل الرواية :
الكتاب: المسند الصحيح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
المؤلف: مسلم بن الحجاج أبو الحسن القشيري النيسابوري (المتوفى: 261هـ)
المحقق: محمد فؤاد عبد الباقي
الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت
ج 3 ص 1403
30 - باب غزوة بدر
83 - (1779) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شاور حين بلغه إقبال أبي سفيان، قال: فتكلم أبو بكر، فأعرض عنه، ثم تكلم عمر، فأعرض عنه، فقام سعد بن عبادة، فقال: إيانا تريد يا رسول الله؟ والذي نفسي بيده، لو أمرتنا أن نخيضها البحر لأخضناها، ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى برك الغماد لفعلنا، قال: فندب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس، فانطلقوا حتى نزلوا بدرا، ووردت عليهم روايا قريش، وفيهم غلام أسود لبني الحجاج، فأخذوه، فكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه عن أبي سفيان، وأصحابه، فيقول: ما لي علم بأبي سفيان، ولكن هذا أبو جهل، وعتبة، وشيبة، وأمية بن خلف، فإذا قال ذلك ضربوه، فقال: نعم، أنا أخبركم، هذا أبو سفيان، فإذا تركوه فسألوه، فقال ما لي بأبي سفيان علم، ولكن هذا أبو جهل، وعتبة، وشيبة، وأمية بن خلف، في الناس، فإذا قال هذا أيضا ضربوه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلي، فلما رأى ذلك انصرف، قال: «والذي نفسي بيده، لتضربوه إذا صدقكم، وتتركوه إذا كذبكم»، قال، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هذا مصرع فلان»، قال: ويضع يده على الأرض «هاهنا، هاهنا»، قال: فما ماط أحدهم عن موضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم
الجواب على هذا الاشكال نقول :
اولا : المتكلم مع النبي هو المقداد وليس سعد بن عبادة والنبي في اول الامر طلب مشورة الناس اي المهاجرين والانصار جميعا لا خصوص الانصار بدليل (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شاور الناس يوم بدر)
الكتاب: مسند الإمام أحمد بن حنبل
المؤلف: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني (المتوفى: 241هـ)
المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون
إشراف: د عبد الله بن عبد المحسن التركي
الناشر: مؤسسة الرسالة
الطبعة: الأولى، 1421 هـ - 2001 م
ج2 ص 21
13296 - حدثنا عبد الصمد(*)، حدثنا حماد، عن ثابت، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شاور الناس يوم بدر، فتكلم أبو بكر فأعرض عنه، ثم تكلم عمر فأعرض عنه، فقالت الأنصار: يا رسول الله، إيانا تريد؟ فقال المقداد بن الأسود: يا رسول الله، والذي نفسي بيده، لو أمرتنا أن نخيضها البحر لأخضناها، ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى برك الغماد فعلنا، فشأنك يا رسول الله. فندب رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه، فانطلق حتى نزل بدرا وجاءت روايا قريش، وفيهم غلام لبني الحجاج أسود، فأخذه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألوه عن أبي سفيان وأصحابه، فقال: أما أبو سفيان، فليس لي به علم، ولكن هذه قريش، وأبو جهل وأمية بن خلف قد جاءت. فيضربونه، فإذا ضربوه قال: نعم هذا أبو سفيان، فإذا تركوه، فسألوه عن أبي سفيان فقال: ما لي بأبي سفيان من علم، ولكن هذه قريش قد جاءت ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، فانصرف فقال: " إنكم لتضربونه إذا صدقكم، وتدعونه إذا كذبكم ". وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده فوضعها، فقال: " هذا مصرع فلان غدا، وهذا مصرع فلان غدا إن شاء الله تعالى ". فالتقوا فهزمهم الله عز وجل، فوالله ما أماط رجل منهم عن موضع كفي النبي صلى الله عليه وسلم. قال: فخرج إليهم النبي صلى الله عليه وسلم بعد ثلاثة أيام، وقد جيفوا فقال: " يا أبا جهل يا عتبة يا شيبة يا أمية: هل (1) وجدتم ما وعدكم ربكم حقا؟ فإني قد وجدت ما وعدني ربي حقا ". فقال له عمر: يا رسول الله، تدعوهم بعد ثلاثة أيام وقد جيفوا؟ فقال: "ما أنتم بأسمع لما أقول منهم، غير أنهم لا يستطيعون جوابا ". فأمر بهم، فجروا بأرجلهم، فألقوا في قليب بدر (2)
__________
(1) في (م) : "قد" بدل "هل".
(2) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد- وهو ابن سلمة- فمن رجال مسلم. عبد الصمد: هو ابن عبد الوارث.
(*) عبد الصمد بن عبد الوارث التميمي قال مصنفوا تحرير تقريب التهذيب : ثقة ، ومن عجب أن يترك المصنف توثيق كل هؤلاء ، ويتمسك بقول أبي حاتم الذي تفرد به مع ما هو معروف عنه من التعنت
ثانيا: دليل ان المتكلم من المهاجرين هوالمقداد ينقله بن مسعود :
الكتاب: صحيح البخاري
المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي
المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر
الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)
الطبعة: الأولى، 1422هـ
ج 6 ص 51
4609 - حدثنا أبو نعيم، حدثنا إسرائيل، عن مخارق، عن طارق بن شهاب، سمعت ابن مسعود رضي الله عنه، قال: شهدت من المقداد، ح وحدثني حمدان بن عمر، حدثنا أبو النضر، حدثنا الأشجعي، عن سفيان، عن مخارق، عن طارق، عن عبد الله، قال: قال المقداد يوم بدر: يا رسول الله، إنا لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى: {فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون} ولكن امض ونحن معك، «فكأنه سري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم» ورواه وكيع، عن سفيان، عن مخارق، عن طارق، أن المقداد قال ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم
الكتاب: مسند الإمام أحمد بن حنبل
المؤلف: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني (المتوفى: 241هـ)
المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون
إشراف: د عبد الله بن عبد المحسن التركي
الناشر: مؤسسة الرسالة
الطبعة: الأولى، 1421 هـ - 2001 م
ج 7 ص 385
4376 - حدثنا عبيدة بن حميد، عن المخارق بن عبد الله الأحمسي، عن طارق بن شهاب، قال: قال عبد الله بن مسعود: لقد شهدت من المقداد مشهدا لأن أكون أنا صاحبه أحب إلي مما على الأرض من شيء، قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم، وكان رجلا فارسا، قال: فقال: أبشر يا نبي الله، والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى صلى الله عليه وسلم: {اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون} ، ولكن والذي بعثك بالحق لنكونن بين يديك، وعن يمينك، وعن شمالك، ومن خلفك حتى يفتح الله عليك (1)
__________
(1) إسناده صحيح على شرط البخاري. عبيدة بن حميد: هو الكوفي المعروف بالحذاء.
وسلف تخريجه برقم (3698) .
ج 31 ص 124
حديث طارق بن شهاب
18827 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن مخارق بن عبد الله الأحمسي، عن طارق، أن المقداد قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر: " يا رسول الله، إنا لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى: {اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون} ، ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا، إنا معكم مقاتلون " (2)
__________
(2) حديث صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير مخارق بن عبد الله الأحمسي - ويقال: مخارق بن خليفة، ويقال: مخارق بن عبد الرحمن- فمن رجال البخاري، وهو ثقة. سفيان: هو الثوري.
وعلقه البخاري بصيغة الجزم عقب الرواية (4609) عن وكيع، به.
الكتاب: المستدرك على الصحيحين
المؤلف: أبو عبد الله الحاكم محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه بن نُعيم بن الحكم الضبي الطهماني النيسابوري المعروف بابن البيع (المتوفى: 405هـ)
تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا
الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت
الطبعة: الأولى، 1411 – 1990
ج 3 ص 392
5486 - أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي، بمرو، ثنا سعيد بن مسعود، ثنا عبيد الله بن موسى، أنا إسرائيل، عن مخارق، عن طارق، عن عبد الله قال: شهدت من المقداد مشهدا لأن أكون صاحبه أحب إلي مما عدل به، أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يدعو على المشركين، فقال: إنا والله يا رسول الله لا نقول كما قال قوم موسى لموسى: {اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون} ولكنا نقاتل عن يمينك، وعن شمالك، ومن بين يديك، ومن خلفك، «فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يشرق لذلك وسره ذلك» هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه "
[التعليق - من تلخيص الذهبي] 5486 – صحيح
قال المحقق أحمد محمد شاكر في مسند احمد برقم (4376) إسناده صحيح، وهو مكرر 3698، 4070.
ثالثا : النبي الاكرم كان يريد المهاجرين ان يشيروا عليه بدليل النص الوارد عن المقداد عينه (والله لا نكون كما قالت بنو إسرائيل لموسى: {اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون}) وقول (فقال رجل من الأنصار: إنما يريدكم ) في الرواية :
الكتاب: مسند الإمام أحمد بن حنبل
المؤلف: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني (المتوفى: 241هـ)
المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون
إشراف: د عبد الله بن عبد المحسن التركي
الناشر: مؤسسة الرسالة
الطبعة: الأولى، 1421 هـ - 2001 م
ج 19 ص 79
12022 - حدثنا ابن أبي عدي، عن حميد، عن أنس قال: " لما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر خرج فاستشار الناس، فأشار عليه أبو بكر، ثم استشارهم، فأشار عليه عمر، فسكت "، فقال رجل من الأنصار: إنما يريدكم فقالوا: يا رسول الله، والله لا نكون كما قالت بنو إسرائيل لموسى: {اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون} ، ولكن والله لو ضربت أكبادها (1) حتى تبلغ برك الغماد لكنا معك (2)
__________
(1) في (م) و (ق) : أكباد الإبل.
(2) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
الرد على اشكال عنعة حميد عن انس
الكتاب: سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها
المؤلف: أبو عبد الرحمن محمد ناصر الدين، بن الحاج نوح بن نجاتي بن آدم، الأشقودري الألباني (المتوفى: 1420هـ)
الناشر: مكتبة المعارف للنشر والتوزيع، الرياض
الطبعة: الأولى، (لمكتبة المعارف)
جـ 1 - 4: 1415 هـ - 1995 م
جـ 6: 1416 هـ - 1996 م
جـ 7: 1422 هـ - 2002 م
ج 7 ص 1019
3340- (لما سار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بدْرٍ؛ خرج فاستشار الناس، فأشار عليه أبو بكر رضي الله عنه، ثم استشارهم فأشار عليه عمر رضي الله عنه، فسكت، فقال رجل من الأنصار: إنما يريدكم، فقالوا: [تستشيرنا] يا رسول الله؟! والله لا نقول كما قالت بنو إسرائيل لموسى عليه السلام: (اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون) ! ولكن والله لو ضربت أكباد الإبل حتى تبلغ برك الغِماد؛ لكنّا معك) .
أخرجه النسائي في "السنن الكبرى" (5/170/8580و 6/334/11141) ، وأحمد (6/105 و 88 1) - والسياق والزيادة له-، وأبو يعلى (6/407/3766 و430/3803) ، ومن طريقه ابن حبان في "صحيحه " (11/23/4721-المؤسسة) من طريقين عن حميد عن أنس قال: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين، على ما هو معروف عند العلماء من تسليك الحفاظ لعنعنة حميد عن أنس، نظراً لكون الواسطة بينهما ثابتاً البناني؛ كما في "جامع التحصيل " للعلائي (201- 202) . وقال ابن حبان في "الثقات " (4/148) :
"كان يدلس ما سمعه من ثابت عن أنس، فيرويه هو عن أنس ".
ولذلك أكثر في "صحيحه " من الرواية عنه عن أنس، فانظر "فهرس المؤسسة " (ص 123) .
وله شاهد من مرسل علقمة بن وقاص به أتم منه.
أخرجه ابن أبي شيبة (14/355- 356) ، وابن مردويه- كما في "الفتح " (7/288) - من طريق محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص [عن أبيه] (1) عن جده نحوه، وفيه أن القائل: لا نقول كما قال ... هو سعد بن معاذ.
سكت عنه الحافظ، وسنده حسن.
الجابري اليماني : ثبت بنصوص الروايات ان المتكلم هو المقداد وليس سعد بن عبادة وقد اسقط مسلم في صحيحه قول المقداد واوهم ان القائل هو سعد بن عبادة وبذلك اسقطنا اشكال الشيخ الوهابي ان النبي اراد خصوص الانصار وليس المهاجرين فتحقق اعراض النبي فيهما لسوء قولهما