المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صيغة الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله


عاشقه الحسن والحسين
27-12-2007, 07:36 AM
صيغة الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله

كتب ( المأمن بالله ) في شبكة هجر الثقافية ، بتاريخ 8 - 12 - 1999 ، الثانية ظهراً ، موضوعاً بعنوان ( لماذا عندما يذكر آل بيت النبي (ص) تذكر جملة " عليهم السلام " ؟؟ ) ، قال فيه :
روى العلامة القندوزي في ينابيع المودة نقلاً عن البخاري ، وابن حجر في الصواعق المحرقة ، في الباب الحادي عشر ، الفصل الأول الآية الثانية :
كلهم رووا عن كعب بن عجرة ، قال : لما نزلت هذه الآية ، قلنا : يا رسول الله ! قد علمنا كيف نسلم عليك ، فكيف نصلي عليك ؟ فقال (ص) : قولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ... إلى آخره .
وقال ابن حجر : وفي رواية الحاكم ، فقلنا : يا رسول الله ! كيف الصلاة عليكم أهل البيت ؟ قال : قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ... إلى آخره .
فراجع يا أخي كل المصادر ولأسهل عليك سأزيدك :
رواه الإمام الفخر الرازي في ج 6 في تفسيره الكبير ص 797 .
كما روى ابن حجر في الصواعق ص 87 : قال (ص) : لا تصلوا علي صلاة البتراء ! فقالوا : وما الصلاة البتراء ؟ قال : تقولون : اللهم صل على محمد وتمسكون ، بل قولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد.
ورواه أيضاً العلامة القندوزي ، في مقدمة ينابيع المودة ص 6 ، عن الصواعق المحرقة وعن جواهر العقدين ، وقال : وقد أخرج الديلمي أنه (ص) قال : الدعاء محجوب ، حتى يصلى على محمد وأهل بيته ، اللهم صل على محمد وآله .
ولابن حجر ، بحثٌ مفصلٌ ينقل آراء علمائكم وفقهائكم في وجوب الصلاة والسلام على آل محمد (ص) في التشهد في الصلوات اليومية ، ثم يقول : وللشافعي رضي الله عنه :
يا أهل بيت رسول الله حبكم ... فرض من الله في القرآن أنزله
كفاكم من عظيم القدر أنكم ... من لم يصل عليكم لا صلاة له
وقد بحث الموضوع ، السيد أبو بكر بن شهاب الدين ، في كتابه رشفة الصادي ، الباب الثاني ، ص 29-35 ، ونقل دلائل في وجوب الصلاة والسلام على آل محمد في الصلاة اليومية عن النسائي والدارقطني وابن حجر والبيهقي وأبي بكر الطرطوسي وأبي إسحاق المروزي والسمهودي والنووي والشيخ سراج الدين القصيمي ..
وكل هذا وبعض إخواننا يقولون إنها بدعة .. فهذا برهان قوي على رد هذه الأقاويل ..
ومن الواضح أن الذين أمر النبي (ص) أن تقرن أسماؤهم مع اسمه الشريف ، ويصلي ويسلم عليهم في الصلوات اليومية ، مقدمون على غيرهم في الفضل والشرف ! ومن السفاهة والجهل والتعصب والعناد أن نرجح الآخرين عليهم .. فأطلب منكم يا أخواني أن تبينوا لنا كيف أن الله يصلي ويسلم على صحبه بقولكم " محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه " ؟
وكتب ( محمد أبو الحسن ) في الموسوعة الشيعية ، بتاريخ 2 - 12 - 1999 ، الواحدة إلا ربعاً صباحاً ، موضوعاً بعنوان ( هل الصلاة على النبي وآله واجبة في كتب أهل السنة .. ولكن المبغضون منهم يبترون ، أليس كذلك ؟ ) ، قال فيه :
وقال الرازي في تفسيره : 7/391 : إن الدعاء للآل منصب عظيم ، ولذلك جعل هذا الدعاء خاتمة التشهد في الصلاة ، وقوله : اللهم صلى على محمد وآل محمد وارحم محمداً وآل محمد ، وهذا التعظيم لم يوجد في حق غير الآل ، فكل ذلك يدل على أن حب آل محمد واجب .
وقال : أهل بيته صلى الله عليه وآله ساووه في خمسة أشياء :
1 - في الصلاة عليه وعليهم في التشهد . 2 - وفي السلام . 3 - والطهارة . 4 - وفي تحريم الصدقة . 5 - وفي المحبة .
وقال النيسابوري في تفسيره عند قوله تعالى : " قل لا أسئلكم عليه أجراً إلا المودة في القربى " : كفى شرفاً لآل رسول الله صلى الله عليه وآله وفخراً ختم التشهد بذكرهم والصلاة عليهم في كل صلاة . انتهى .
وروى محب الدين الطبري في الذخاير ص 19 ، عن جابر رضي الله عنه ، أنه كان يقول : لو صليت صلاة لم أصل فيها على محمد وعلى آل محمد ، ما رأيت أنها تقبل .
وأخرج القاضي عياض في الشفا ، عن ابن مسعود مرفوعاً : من صلى صلاة لم يصل علي فيها وعلى أهل بيتي لم تقبل منه .
وللقاضي الخفاجي الحنفي في شرح الشفا : 3/500 - 505 ، فوائد جمة حول المسألة وذكر مختصر ما صنفه الإمام الخيصري في المسألة سماه : " زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض " .
وصور الصلوات المأثورة على النبي وآله مذكورة في شفاء السقام لتقي الدين السبكي ص 181 .
وأورد جملة منها الحافظ الهيثمي في مجمع الزوايد : 10/163 ، وأول لفظ ذكره عن بريدة قال : قلنا : يا رسول الله قد علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك ؟ قال . قولوا : اللهم اجعل صلواتك ورحمتك وبركاتك على محمد وآله محمد ، كما جعلتها على آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد .
أخرج الديلمي أنه صلى الله عليه وآله قال : الدعاء محجوب حتى يصلى على محمد وأهل بيته : اللهم صلي على محمد وآله .
ورواه عنه ابن حجر في الصواعق ص 88 .
وأخرجه الطبراني في الأوسط عن علي أمير المؤمنين عليه السلام : كل دعاء محجوب حتى يصلى على محمد وآله محمد .
وذكره الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد : 10/160 ، وقال : رجاله ثقات .
وأخرج البيهقي وابن عساكر ، وغيرهما عن علي عليه السلام مرفوعاً ما معناه : الدعاء والصلاة معلق بين السماء والأرض لا يصعد إلى الله منه شئ حتى يصلى عليه وآله . شرح الشفا للخفاجي : 3/506 .
لو لم يكونوا خير من وطأ الحصا ... ما قال جبريل لهم تحت العب
وفي الأخير أقول : قال الله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين " . صدق الله العظيم.
وكتب ( مدمر النواصب ) في الموسوعة الشيعية ، بتاريخ 26 - 3 - 2000 ، الثامنة صباحاً ، موضوعاً بعنوان ( لماذا النواصب .. لا يكملون الصلاة على محمد وآله ) ، قال فيه :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " لا تصلوا عليه صلاة البتراء " . أي الصلاة الناقصة ..
فلماذا النواصب .. لا تكمل الصلاة على أهل البيت .. ونسيانهم .. إن كانوا يحبونهم كما يزعمون .
وكتب ( المنصف ) بتاريخ 28 - 3 - 2000 ، العاشرة والنصف ليلاً :
اللهم صل على محمد وآل محمد .
أزيد على ما قلته يا أخي .. أن أكثر الروايات الواردة في صحاح أهل السنة .. في كيفية الصلاة ، هي : " اللهم صل على محمد وآل محمد " .
كما أنه لا توجد ولا رواية واحدة تقول : " اللهم صل على محمد وآل محمد وأصحابه أجمعين " كما يفعل أهل السنة .
إضافة إلى ذلك : يذكر أهل السنة الصلاة على آل محمد في التشهد في الصلاة ، فلماذا لا يصلون عليهم خارج الصلاة ؟!!!!!
ولا أنسى أن بعض فقهاء أهل السنة كالشافعي يقول بعدم صحة الصلاة إذا لم يذكر فيها آل محمد عليهم السلام .
كتب ( العاملي ) ، في شبكة أنا العربي ، بتاريخ 10 - 6 - 1999 ، التاسعة مساءً ، موضوعاً بعنوان ( بحث في صيغة الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله ) ، قال فيه :

عاشقه الحسن والحسين
27-12-2007, 07:36 AM
صيغة الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله في الصلاة وغيره

خلاصة البحث : أن المذهب الوهابي قام على قاعدتين في أصول الفقه ، وكل ما تراه من فتاوى وملابسات ناتج عنهما .
الأولى : وجوب الأخذ بظاهر الألفاظ العربية وحرمة تفسيرها بالمعنى المجازي ، حتى في مثل : " يد الله " و" وجه الله " .
والثانية : قاعدتهم الخاطئة في وجوب الإتباع وحرمة الإبتداع .
حيث أن معناها عندهم : أن كل عمل ديني لم يرد فيه نص ، فالأصل فيه أنه حرام ، مثل : الإحتفال بالمولد النبوي الشريف ، وأخذ الصور الفوتوغرافية ، ومراسم عزاء الإمام الحسين .. وصاحب هذه الأعمال مبتدع وخارج عن الدين .. إلى آخر أحكامهم !
أما في مذهبنا ومذهب أكثر فقهاء المسلمين ، فإن الأصل أن يحمل اللفظ على الحقيقة ، ولكن إذا منع مانع ، أو وجدت قرينة ، فلا مانع من حمله على المجاز وتفسيره بذلك .
كما أن الأصل في الأعمال الحلية والإباحة وأن كل شيء مطلق حتى يرد فيه نهي .
وفي هذا البحث نقول لهم : إن الإحتفال بالمولد الشريف وغيره ، ليس فيه نص عندكم ، فهو مثل إضافة اسم الصحابة إلى الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله .. فإن حرمتم هذا فحرموا هذا ، وإن حللتم هذا فحللوا هذا !!
فالواجب عليهم أن يقولوا حسب مذهبهم عند ذكر النبي : " صلى الله عليه وآله " . ثم يدعون بعده للصحابة بما شاؤوا ، فيقولوا : " ورضي الله عن صحبه " ، مثلاً ..
وبذلك تكون جملة : " رضي الله عن صحبه " دعاء للصحابة ، وليست بدعة وضماًّ لهم إلى الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله .
ونقصد بذلك أن نلزمهم بإعادة النظر في فتاويهم وتبديعاتهم ، التي كانت وما زالت تسبب لهم المشاكل مع العالم الإسلامي !!
صيغة الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله في الصلاة وغيرها :
اتفقت مصادر الجميع ، على أن المسلمين سألوا النبي (ص) : كيف نصلي عليك ؟
فعلَّمهم صيغة الصلاة عليه ، التي تتضمن الصلاة عليه وعلى آله معاً ، صلى الله عليه وآله ..
وتسمى في مصادر السنيين : الصلاة الإبراهيمية ، لأن فيها فقرة : " كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم ".
وقد تقيد أتباع المذاهب السنية بهذه الصيغة في صلواتهم عبر العصور المختلفة ، إلى عصرنا هذا ..
أما في غير الصلاة فكانت عادتهم إلى عصر العثمانيين ، أن يصلُّوا على آل النبي معه فيقولون : " صلى الله عليه وآله " ، أو ما شابه ..
كما نلاحظ ذلك في نصوص التاريخ ، ومخطوطات المؤلفين السنيين ، لا مطبوعاتها .
والذي حدث في عهد العثمانيين أنه حذفت كلمة " وآله " من غير فريضة الصلاة ، واستبدلت بكلمة : " وسلم " مع أن التسليم في آية : " صلوا عليه وسلموا تسليماً " ، بمعنى سلموا لأمر الله وأمر رسوله ، فهو سلموا تسليماً ، وليس سلموا سلاماً . فما نراه في عصرنا موروث من العهد التركي العثماني !
والأمر الثاني : الذي حدث في صيغة الصلاة على النبي (ص) : إضافة الصلاة على الصحابة إليها .
فصار يقال : " صلى الله عليه وآله وصحبه " .
وبعضهم يضيف وأزواجه أمهات المؤمنين .. أو تعبيرات أخرى فيها ذكر الصحابة والأزواج .
والسؤال الذي يتوجه إلى فقهاء المسلمين ، عن مشروعية هذه التغيير العثماني ، وهل يجوز شرعاً حذف " آل محمد " من الصلاة عليه ؟
وهل يجوز أن نضيف في الصلاة عليه (ص) أحداً لم يأمر به الشرع ، ولم يثبت به حديث شريف ؟
والجواب : عند غير الظاهريين والوهابيين ، أن صيغة الصلاة على النبي (ص) في غير الصلاة مفتوحة شرعاً لعدم النهي عنها .
وكل ما لم يرد عنه نهي فهو حلال ، فيجوز أن تضيف الصحابة وإن لم يرد فيهم نص . كما يجوز لك أن تصلي على أهل البيت ، إفراداً واتباعاً .. أي بإضافة اسمهم إلى اسم الرسول (ص) ، أو مستقلاًّ ، كأن تقول فاطمة الزهراء صلى الله عليها ، وعلي صلى الله عليه ، أو صلوات الله عليه .
ويجوز لك عند بعضهم أن تصلي مستقلاًّ على أي مؤمن ، مشمول بعموم قوله تعالى : " أولئك عليهم صلوات من ربهم ".
أما عند الظاهريين ، ومنهم المتشددون من الحنابلة ، والوهابيون ، فهو أن كل ما لم يرد فيه نص فهو ابتداع .. والواجب هو الإتباع .
ولذلك يحرمون مراسم المولد النبوي ، ومراسم عزاء الإمام الحسين عليه السلام ، بحجة أنها لم يرد فيها نص فهي بدعة حرام ..
فلا بد لهم من الإعتراف بأن إضافة الصحابة في الصلاة على النبي (ص) ، بدعة في الدين وحرام أيضاً ، لأنها لم يرد فيها نص ، فيجب تركها !!
فإن جوزوها ، فمعناه أنهم تنازلوا عن أصل من أصولهم الذي جعلوه سيفاً يحكمون فيه على المسلمين بالإبتداع وترك الإتباع ..
وإن حرموها فعليهم أن يتركوها ، ويشنوا حملة على من يضيف " الصحابة " للصلاة على الرسول صلى الله عليه وآله !!
وقد هاجم الحافظُ المحدث الشيخ عبد الله الصديق الغماري المغربي ، المحدثَ الشيخ ناصر الألباني .. وحكم عليه بأنه رجل مبتدع ، لأنه يضيف الصحابة في صلاته على النبي صلى الله عليه وآله .
فقد كتب المغربي رسالة سماها : " القول المقنع في الرد على الألباني المبتدع " رد فيها على إشكالات الألباني على تخريجه لكتاب : " بداية السؤول في تفصيل الرسول " .

عاشقه الحسن والحسين
27-12-2007, 07:37 AM
وأورد فيها هذا الموضوع .. وفيما يلي :
خلاصة كلام الصديق المغربي الغماري ، ثم رد الألباني عليه :
قال الصديق المغربي في كتابه المذكور ص 9 :
قال في لسان الميزان: وابن تيمية أكثر الطعن في أحاديث فضل علي عليه السلام ، تجد ذلك في منهاجه واضحاً ، فلا يعتمد عليه ! وكم من مبالغة لتوهين كلام الرافضي أدته أحياناً إلى تنقيص علي رضي الله عنه . ا ه‍ . ج 6 ص 319-320 .
والألباني حريص كل الحرص ، على تلقيب ابن تيمية بشيخ الإسلام ، مع أنه لقب مبتدع ، لا أصل له عن السلف ، إلا ما جاء بإسناد واهٍ عن عبد الله بن أبي ، رأس المنافقين أنه رأى أبا بكر رضي الله عنه وجماعة من الصحابة ، فقال لأصحابه : انظروا كيف أصرف هؤلاء السفهاء . فتقدم إلى أبي بكر فصافحه ، وسماه شيخ الإسلام ، نفاقاً ومداهنة !
ثم إن الإسلام دين الله أنزله على رسوله ، فكيف يكون أحد شيخاً له ؟!
والعجيب في أمر هذا الألباني أنه يحرص على تلقيب ابن تيمية بهذا اللقب المبتدع ، ويعيب على الذين يسودون النبي عليهم السلام في الصلاة عليه ، ويعتبر لفظ السيادة ، بدعة ؟! ويعتبر الذين يذكرونها متبدعة !
مع أن سيادته عليهم السلام ثابتة بالتواتر ، ومعلومة بالضرورة لكل مسلم .
قال الفيومي في المصباح : وساد يسود سيادة ، والإسلام السؤدد ، وهو المجد والشرف ، فهو سيد والأنثى سيدة .
قلت : فمعنى قوله (ص) : علي سيد العرب ، أنه ذو المجد والشرف فيهم ، لأنه من أهل البيت الذين صح عن النبي صلى الله عليه وآله أنه جمع علياًّ وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم ، ثم أدخلهم ثوبه وجللهم بكساء كان عليه ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً . فسر قول الله تعالى : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً .
ولهذا الحديث طرق ، عن أم سلمة ، وعائشة ، وواثلة بن الأسقع ، وأبي سعيد الخدري ، وسعد بن أبي وقاص ، وغيرهم ، فهو حديث مستفيض .
فعلي عليه السلام سيد العرب ، لكونه من أهل البيت النبوي ، وهذه خصوصية له خصه الله بها ..
وخصوصية أخرى لعلي رضي الله عنه ، وهي أنه يقال له : عليه السلام .
لأن هذه الكلمة ، تقال لأهل البيت ، ولا تقال لغيرهم ، وإن كان أفضل منهم كأبي بكر ، وعمر رضي الله عنهما .
ولعلي عليه السلام خصوصية ثالثة ، وهي أنه إذا صلى شخص على النبي صلى الله عليه وآله ، صلى على آله معه ، دخل علي دخولاً أولياًّ .
وننبه هنا على خطأ ، وقع من جماهير المسلمين ، قلد فيه بعضهم بعضاً ، ولم يتفطن له إلا الشيعة .
ذلك أن الناس حين يصلون على النبي صلى الله عليه وآله يذكرون معه أصحابه ، مع أن النبي صلى الله عليه وآله حين سأله الصحابة ، فقالوا : كيف نصلي عليك ؟ أجابهم بقوله : قولوا : اللهم صل على محمد وآل محمد .
وفي رواية : على محمد وأزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم .
ولم يأت في شئ من طرق الحديث ، ذكر أصحابه ، مع كثرة الطرق وبلوغها حد التواتر .
فذكر الصحابة في الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله ، زيادة على ما علمه الشارع ، واستدراك عليه ، وهو لا يجوز .
وأيضاً ، فإن الصلاة حق للنبي ولآله صلى الله عليه وآله ، ولا دخل للصحابة فيها ، لكن يترضى عنهم .
قال ابن عبد البر في التمهيد : استدل قوم بهذا الحديث على أن آل محمد هم أزواجه وذريته خاصة ، لقوله في حديث مالك عن نعيم المجمر ، وفي غير حديث مالك : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد . وفي هذا الحديث : اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته .
قالوا : فجائز أن يقول الرجل ، لكل من كان من أزواج محمد صلى الله عليه وآله ، ومن ذريته : " صلى الله عليك " إذا واجهه . و" صلى الله عليه " إذا غاب عنه . ولا يجوز ذلك ، في غيرهم . انتهى .

عاشقه الحسن والحسين
27-12-2007, 07:39 AM
وروى مالك حديث أبي حميد الساعدي ، أنهم قالوا : يا رسول الله كيف نصلي عليك ؟
فقال : قولوا : اللهم صل على محمد وأزواجه ..
وقال الغماري في ص 18 : وتواتر عنه صلى الله عليه وآله تواتراً قطعياًّ معلوماً بالضرورة أنه كان يكتفي في إسلام المرء بالشهادتين ، ولم يشترط شيئاً آخر غيرهما ، وجرى على هذا صحابته الكرام ، وتابعوهم بإحسان .
فما بال هذا الألباني المبتدع يفرق بين المسلمين ويضلل جمهورهم كالأشعرية ، الذين منهم المالكية والشافعية وبعض الحنابلة ، وكالماتريدية الذين هم الحنفية .
ولم يبق من المسلمين سني إلا هو ومن على شاكلته من الحشوية ، والمجسمة الذين ينسبون إلى الله تعالى ما لا يليق بجلاله .
وآية فساد عقيدته أن العلماء عابوا على ابن تيمية قوله بإثبات حوادث لا أول لها .
ورجح حديث : كان الله ولم يكن شئ قبله ، على حديث : كان الله ولم يكن شئ غيره .
وكلاهما في صحيح البخاري ، ليوافق الحديث قوله المخالف لقول الله تعالى : " الله خالق كل شئ " . و" خلق كل شيء فقدره تقديراً " . " إنا كل شئ خلقناه بقدر " . ولإجماع المسلمين على أن الله كان وحده لا شيء معه ، ثم أوجد العالم .
وابن تيمية لم يفهم الحديثين، فلجأ إلى الترجيح بينهما فأخطأ .. ولو أن تلك المقالة صدرت عن أشعري، أو صوفي ، لرفع الألباني عقيرته بإنكارها وإكفار قائلها .
لكن حيث صدرت عن شيخ الإسلام ابن تيمية اكتفى بقوله : ليته لم يقله ! نسأل السلامة والتوفيق . انتهى.
وكتب ( عبد الله الشيعي ) بتاريخ 10 - 6 - 1999 ، الحادية عشرة مساءً :
الأخ العاملي ..
أشكركم على هذا البحث القيم المفيد .. وقد كنت في حاجة إليه لسبب قراءتي أخيراً في كتب المجاز . وقد قام البحث بالإجابة على بعض الأسئلة التي كانت تبحث عن أجوبة ..
فأشكركم مرة ثانية ، وأسأل شخصكم الكريم .. هل من مزيد ؟ والسلام من الله خير تحية ..
فكتب ( العاملي ) بتاريخ 11-6-1999 ، الواحدة صباحاً :
شكراً للأخ عبد الله .
وقد بحث مسألة : " الحمل على الحقيقة والمجاز " كل الذين ناقشوا الظاهريين ، الذين هم أجداد الوهابيين ، وسوف أهدي إليك موضوعاً في ذلك .. وشكراً .
قال العاملي :
هنا توجد مداخلات لمشارك هرب فيها من الموضوع .. وتحامل فيها على الشيعة .. وطرح مسألة أنهم يكفرون من خالف أهل البيت عليهم السلام .
وأساء الكلام ، فقامت شبكة أنا العربي بحذف مواضيعه ومنعت اشتراكه .. خاصة أنه كان شامتاً في عملية التخريب التي تعرضت لها الشبكة !
ولكن لم يطل منع اشتراك مشارك ، وعاد لمناقشاته ، كما سترى في القسم الثاني من الموضوع .
ومما كتبه له ( العاملي ) بتاريخ 11 - 6 - 1999 ، الحادية عشرة ليلاً :
الأخ مشارك :
أرجو أن تقرأ القسم الثاني من الموضوع وفيه رد الشيخ الألباني .. ومناقشتي له وللصديق المغربي .
وقاعدة : " كل من أحدث في أمرنا هذا فهو رد " صحيحة عندنا . وإن لم تصح صيغتها التي ذكرت .
ولكنها على أي حال .. خاصة فيمن أضاف شيئاً إلى الدين وادعى أنه جزء منه .. ولو كان ذرة .
وهو عندنا تشريع حرام ، وفي بعض الحالات نحكم بكفر صاحبه إذا ادعى لنفسه حق التشريع مع الله والعياذ بالله .
ولكن ابن تيمية وابن عبد الوهاب عمماها للأعمال التي يفتي فقهاء المسلمين بأنها مباحة لأصالة الحل حتى يثبت نهي شرعي . وبذلك اتسع مجالها كثيراً كثيراً ونشأ منها التبديع والتكفير !!
أما الآيات والحديث التي ذكرتها ، فنحن نستدل بها على جواز الصلاة على أهل البيت الطاهرين منفردين .. والصلاة على كل مؤمن ، لأنها وإن وردت في مورد خاص . ولكن عندنا قاعدة : " أن المورد لا يخصص الوارد " .
ولكن فقهاؤكم ، لا يقبلون ذلك ، ويقولون أن مورد الجميع خاص ، ولا يجوز تعميم الخاص .
فالآية خاصة بمن أصابتهم مصيبة . والآية الثانية ، والحديث أمرٌ للرسول صلى الله عليه وآله مختص به .
وعلى هذا ، تبقى إضافة " الصحابة " إلى صيغة الصلاة النبوية مشمولة لحديث الرد عندكم .
فهي على مبناكم - لا مبنانا - بدعة يجب علكم التوبة منها .. وإلا شملتكم بحكمها عصا التكفير التي تضربون بها أمة محمد صلى الله عليه وآله .. وشكراً . انتهى .
وكتب ( هادي 2 ) بتاريخ 12 - 6 - 1999 ، الثانية عشرة والنصف صباحاً .. مداخلةً رد فيها على تهمة مشارك .. بأن الشيعة يكفرون من خالف أهل البيت عليهم السلام ..
وأنهم إنما يكفرون النواصب الذين نص النبي صلى الله عليه وآله على نفاقهم .. ويأتي موضوع حكم النواصب ، إن شاء الله تعالى .
وكتب ( أبو زهراء ) بتاريخ 12 - 6 - 1999 ، الحادية عشرة والربع ليلاً .
ثم كتب ( جميل 50 ) بتاريخ 13-6-1999 ، الواحدة إلا ربعاً صباحاً .. وكلامهما رد على مشارك ، في المواضيع الجانبية التي طرحها مشارك .. فراراً من الموضوع المطروح !!
وكتب ( العاملي ) بتاريخ 13 - 6 - 1999 ، الثانية إلا ربعاً صباحاً :
الإخوة مشارك ، وهادي ، وأبي زهراء : السلام عليكم ..
تشابكت المسائل ، ولعل أهم شئ في البحث فرز المسائل وتحديدها ، وأهمها هنا ثلاثة :
الأولى : صيغة الصلاة الشرعية على رسول الله صلى الله عليه وآله .
وهي موضوع بحثي مع الأخ مشارك . وسوف أكتب له فيها إن شاء الله ، عند ملاحظاته الأخيرة على القسم الثاني .
والثانية : مسألة تكفير الشيعة للسنة وبالعكس .
وهي مسألة بحثها الطرفان في فقههم ، ومصادرهم الأخرى ، وما ذكره الأخ مشارك موجود في مصادرنا . ويوجد أشد منه في مصادرهم .
والسبب في أننا ألين من إخواننا السنيين في الحكم عليهم :
أن للمسألة عند فقهائنا ثلاث مستويات : الحكم الظاهري ، والحكم الواقعي ، والحكم عند الله يوم القيامة في استحقاق مخالفي أهل البيت النار أو عدم استحقاقهم .
والحكم الظاهري متفق عليه عندنا ، وهو أنهم مسلمون .. لما ثبت في الصحيح أن الرسول صلى الله عليه وآله أخبر علياًّ عليه السلام بما سيكون بعده ، ووجهه بتوجيهاته في مرات عديدة ، منها أنه قال له ذات مرة : يا علي ستغدر بك الأمة ، فقال له : يا رسول الله ، أوَأنزلهم في ذلك بمنزلة ردة أم بمنزلة ضلالة ؟ قال : بل بمنزلة ضلالة .
والضلالة : اسم عام للمسلم الذي يسير في طريق خطأ . وهي درجات من الخطأ ، وليس فيها تكفير . فكل من خالف علياًّ والأئمة من أهل البيت عليهم السلام مخطئون في عقيدتنا ، ولكنهم مسلمون لهم ما لشيعة أهل البيت ، وعليهم ما عليهم وحسابهم على الله تعالى .
أما هم، فيكفروننا لأنا خالفنا بيعة أبي بكر وعمر وعثمان ، وفي نفس الوقت لا يكفرون فاطمة الزهراء عليها السلام التي كان موقفها شديداً جداًّ وقاطعاً مع أبي بكر وعمر ..
ولا يكفرون علياًّ ، وسعد بن عبادة ، ونحو أربعين من شخصيات المهاجرين والأنصار الذين اعترضوا ورفضوا شهوراً ولم يبايعوا إلا مجبرين تحت التهديد بالقتل ... إلخ .
المهم أن مقياسهم للإيمان والكفر صار عندهم هو الصحابة ، كما أن مقياسنا للهدى والضلال كان أهل البيت .
ويوجد بحث عند بعض فقهائنا كالمجلسي ، والشهيد الثاني وهو العاملي الذي ذكره الأخ مشارك ، والمحقق البحراني وغيرهم ، بحثوا فيه : هل أن الحكم الواقعي ، في علم الله تعالى ، هو كفر من خالف أهل البيت عليهم السلام ، لأن الله تعالى جعل حبهم وبغضهم ميزاناً للإيمان والنفاق .. أم أن حكمهم ، في واقع علم الله تعالى ، هو الخطأ والضلال وليس الكفر ؟
كما أن هناك بحثاً آخر في حكمهم يوم القيامة وهل يدخلون الجنة أو النار .
وينبغي القول ، هنا أننا لسنا مسؤولين في هذه الدنيا عن معرفة الواقع في علم الله تعالى ، ولا عن تصنيف المسلمين من يدخل منهم الجنة أو النار .. فذلك علمه المطلق ، وعمله سبحانه .
ويصعب على الإنسان الباحث أن يصل إليه .. بل نلاحظ أن نبي الله موسى عليه السلام كان مكلفاً بعلم الظاهر ، ولم يكلفه الله تعالى بالواقع ..
بل كلف عبده الخضر عليه السلام ، وجعله من جنوده الخاصين وعلمه من لدنه من علم الباطن والواقع ما ينبغي له !
فالمتفق عليه عندنا أن الغلاة والنواصب كفار ، أما غيرهم من الأمة فهم مسلمون ، لهم مالنا ، وعليهم ما علينا . وعلم باطنهم على الله وحسابهم عليه .
فنحن لا نكفر إلا الغلاة ، الذين يؤلهون أهل البيت ، أو أي مخلوق .. وإلا النواصب الذين يعادون أهل البيت أي ينصبون لهم العداء في قلوبهم أو أعمالهم .
ومما يسهل الخطب علينا في تكفير إخواننا لنا ، أنهم يرون أن شفاعة النبي صلى الله عليه وآله تشملنا يوم القيامة ، فشكراً لهم ..
وقد رأيت أن ابن تيمية يقول بشمول الشفاعة لعموم الخلق فيدخلون الجنة !!
ولهذا نتعجب من شدة مقلديه علينا في الدنيا ، ما دام إمامهم يفتي، بأننا في الآخرة سنكون من أهل الجنة، إن شاء الله .
والمسألة الثالثة : حديث : " من مات وليس في عنقه بيعة ، أو ولم يعرف إمام زمانه فقد مات ميتة جاهلية " ..
فالذي صحَّ عند إخواننا هو الصيغة الأولى ، وصحت عندنا الصيغة الثانية ..
وهي مسألة فيها تفصيل ، وحاصلها وجوب البيعة عندهم فرضاً عينياًّ ، ووجوب معرفة الإمام المعصوم وطاعته عندنا فرضاً عينياًّ .
والموتة الجاهلية لمن قصر في ذلك ، مفسرة بوجوه منها : الكفر ، ومنها غيره ولا يتسع الوقت لبيانها .. وشكراً .
وكتب ( الشمري ) بتاريخ 13 - 6 - 1999 ، العاشرة صباحاً :
للباحثين عن الحقيقة بدون تعصب ولأسباب : أورد البخاري صيغة الصلاة على النبي .
إلى أحرار العقول هاكم البخاري يقول :
4797 - حدثني سعيد بن يحيى بن سعيد ، حدثنا أبي ، حدثنا مسعر عن الحكم ، عن ابن أبي ليلى ، عن كعب بن عجرة، رضي اللهم عنهم، قيل: يا رسول الله ، أما السلام عليك ، فقد عرفناه ، فكيف الصلاة عليك؟
قال : قولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد .
راجع الأحاديث : 3369 ، 3370 ، 6357 ، 6358 ، 4798 ، 6360 .
وكتب ( موسى العلي ) بتاريخ 13 - 6 - 1999 ، الحادية عشرة صباحاً ، راداًّ على زعم مشارك أن الشيعة الشيخية لا يعتقدون بالإمام المهدي عليه السلام ، فقال :
الزميل مشارك :
لفت انتباهي قولك في الشيخية : وما هو رأيكم في الشيخية الذين يعتقدون بعدم وجود صاحب السرداب الآن ، وأنه سوف يولد من جديد من أب وأم ، فمن هو إمامهم الآن ؟
أم أنهم أيضاً ممن يموت ميتة جاهلية ؟
هذا الكلام ليس له أساس من الصحة ، وما هو مصدر هذا الكلام ؟
وكتب ( موسى العلي ) بتاريخ 14 - 6 - 1999 ، الثانية عشرة والربع صباحاً :
الزميل مشارك : بالنسبة لموضوع الشيخية ..
أنت قلت : " وما هو رأيكم في الشيخية الذين يعتقدون بعدم وجود صاحب السرداب الآن وأنه سوف يولد من جديد من أب وأم ، فمن هو إمامهم الآن أم أنهم أيضاً ممن يموت ميتة جاهلية ؟ ".
وأنا أعرف الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي عين المعرفة ، وعندي عنه تصورات .. وأعرف أقوال العلماء فيه ، وتنتسب إليه الجماعة الشيخية ، وهم يعتقدون بوجود الإمام المهدي المنتظر عليه السلام في زمن الغيبة ، واستغرب من ادعائك بقولك : " أنهم لا يؤمنون بوجود الإمام المهدي في زمن الغيبة " . وأريد أن أعرف مصدر هذا القول لأنه مهم بالنسبة لي ، أيها الزميل ؟
وكتب ( العاملي ) في شبكة أنا العربي ، بتاريخ 11 - 6 - 1999 ، الحادية عشرة ليلاً ، موضوعاً بعنوان ( صيغة الصلاة على النبي - القسم الأخير ) ، قال فيه :
ردَّ الألباني في مقدمة كتابه سلسلة الأحاديث الضعيفة : 3/8 ، على الصديق المغربي رداًّ مطولاً ..
قال الألباني : قلت : ليس في هذا الكلام من الحق إلا قولك الأخير أنه لا تجوز الزيادة على ما علمه الشارع .. إلخ . فهذا حق نقول به ونلتزمه ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً .
ولكن ما بالك أنت وأخوك خالفتم ذلك ، واستحببتم زيادة كلمة " سيدنا " في الصلاة عليه صلى الله عليه وآله ، ولم ترد في شيء من طرق الحديث ؟!
أليس في ذلك استدراك صريح عليه صلى الله عليه وآله ، يا من يدعي تعظيمه بالتقدم بين يديه ؟!
أما سائر كلامك فباطل ، لوجوه :
الأول : أنك أثنيت على الشيعة بالفطنة ، ونزهتهم عن البدعة ، وهم فيها من الغارقين الهالكين . واتهمت أهل السنة بها وبالبلادة والغباوة ، وهم والحمد لله مبرؤون منها ، فحسبك قوله (ص) في أمثالك : إذا قال الرجل هلك الناس ، فهو أهلكهم . رواه مسلم .
الثاني : أنك دلست على القراء ، فأوهمتهم أن الحديث بروايتيه هو مختصر ، كما ذكرته ليس له تتمة ، والواقع يكذبك ، فإن تتمته في الصحيحين وغيرهما : " كما صليت على إبراهيم .. اللهم بارك على محمد .. " إلخ . الصلوات الإبراهيمية المعروفة عند كل مصلٍّ ، ومذكورة في صفة الصلاة .
الثالث : فإن قلت : فاتني التنبيه على تمام الحديث . قلنا لك : هب أن الأمر كذلك - وما أظن - فاستدلالك بالحديث حينئذ باطل ، لأن أهل السنة جميعاً الذين اتهمتهم بما سبق ، لا يذكرون أصحابه (ص) في هذه الصلوات الإبراهيمية !
فإن قلت : إنما أعني ذكرهم الصحابة في الصلاة على النبي وآله في الخطب !
قلنا : هذا وإن كنت قد صرحت به في آخر رسالتك ، ص 21 ، ونقلته عنك فيما سبق ، ص 10 . فإنه لا يساعدك على إرادة هذا المعنى استدلالك بالحديث ، لكونه خاصاًّ بالصلاة لا الخطبة ، كما بينت آنفاً . وقولك في آخر تنبيهك المزعوم : فذكر الصحابة في الصلاة على النبي (ص) زيادة على ما علمه الشارع ، واستدراك عليه وهو لا يجوز .
حقاًّ إن ذلك لا يجوز ، ولكن أين تعليمه الصلاة عليه ، في خطبة الكتاب ، الذي ذكر فيه هو " وآله " دون الأصحاب ، حتى يكون ذكرهم زيادة واستدراكاً عليه ، صلى الله عليه وعلى آله ، وصحابته أجمعين ؟!
الخامس : فإن قلت : إنما استدللت بالحديث لقوله (ص) : قولوا : " اللهم صل على محمد .. " فعمَّ ولم يخص صلاة ولا غيرها .
فأقول : هذا العموم المزعوم أنت أول مخالف له ، لأنه يستلزم الصلاة عليه (ص) بهذه الصلوات الإبراهيمية كلما ذكر عليه الصلاة والسلام .
وما رأيتك فعلت ذلك ولو مرة واحدة في خطبة كتاب أو في حديث ذكر فيه النبي (ص) . ولا علمنا أحداً من السلف فعل ذلك ، والخير كله في الإتباع .
والسر في ذلك أن هذا العموم المدعى إنما هو خاص بالتشهد في الصلاة ، كما أفادته بعض الأحاديث الصحيحة ، ونبه عليه الإمام البيهقي فيما ذكره الحافظ في فتح الباري : 11/154 - 155 . الطبعة السلفية . فليراجعه من شاء .
.. الإمام الشافعي في رسالته على ما ذكره الحافظ السخاوي في القول البديع ، والرافعي ، والشيرازي والنووي ، وابن تيمية ، وابن القيم ، وابن حجر ، وغيرهم كثير وكثير جداًّ لا يمكن حصرهم ، ما زال كل واحد منهم يصلي على النبي (ص) في خطبة كتبه ، يصلي على أصحابه معه كما أفعل أنا أحياناً اقتداءً بهم .
وبخاصة أن الحافظ ابن كثير نقل في تفسيره الإجماعَ على جوازه ، ومع ذلك كله رميتني بسبب ذلك بدائك وبدعتني ..
أفهؤلاء الأئمة مبتدعة عندك ! ويحك ... أم أنت تزن بميزانين وتكيل بكيلين ؟!
ولذلك كنت اخترت الصلاة عليه (ص) بهذه الصلوات الإبراهيمية في كل تشهد ، وسط وأخير ، وهو نص الإمام الشافعي كما تراه في " صفة الصلاة ص 185 " مشروحاً .
وكيف يمكن أن يكون هذا الإستدلال صواباً ، وفيه ما سبق بيانه من المخالفات والمنكرات ؟!
مع أنه لم يقل أحد من أهل العلم ، ببدعية ذكر الصحابة معه (ص) في الصلاة عليه تبعاً ، كما تزعم أنت ، بل ما زالوا يذكرونهم في كتبهم سلفاً وخلفاً .
وماذا تقول في أخيك الشيخ أحمد ، فإنه أيضاً يفعل مثلي في خطب بعض كتبه ، مثل كتابه مسالك الدلالة ورسالته في القبض ، أتراه مبتدعاً أيضاً ؟
يمكن أن يكون كذلك في غير هذه المسألة ، أما فيها فلا .
وكذلك فعل أخوك الآخر المسمى عبد العزيز في خطبة كتابه التحذير ، وكتابه تسهيل المدرج إلى المدرج ، أمبتدع هو أيضاً ؟!

hassan.khalifa
27-12-2007, 02:42 PM
اللهم صلي على محمد وأل محمد والعن اعدائهم اجمعين..

سلمت يداكِ..

عاشقة الاطهار
27-12-2007, 02:59 PM
اللهم صلى على محمدوآل محمدوعجل فرجهم ورحمنا بحقهم ياكريم

عاشقه الحسن والحسين
01-01-2008, 02:02 AM
مشكورين اخواني ع المرور

وعساكم على القوة.

ودمتم سالمين...

Dr.Zahra
04-01-2008, 09:22 PM
http://ansaralhojah.name/uploads/cbca381f97.gif


اللهم صل على فاطمه وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد مااحاط به علمك.......
الحمد لله على ماانعم والشكر له على ماالهم والثناء بما قدم
خير مانبتديء به كلمات الزهراء صوات الله عليها
السلام على سر الأسرار
السلام على حجة الجبار
السلام على ستر الستار
السلام على حبيبة المختار
السلام عليك يا سيدتي ومولاتي يا فاطمة الزهراء
http://www.lail-alsahara.com/smileys/fawasil/7.gif
موضوع مطول ولكنه يستحق القراءه
لي عوده باذن الله لقراءته بصوره دقيقه
احسنتم وبارك الله لكم بهذه الجهود المبذوله
اللهم صل على ذات المظلمتين.. ام الحسنين.. وصاحبة الشرفين..وسيدة الكونين.. فاطمة الزهراء.. الحوراء الانسية.. والدرة السماوية ..والاية الكوثرية.. والراضية المرضية..
لعن الله قاتليك وظالميك وغاصبيك حقك
والمشككين بعظيم قدرك يا مولاتي ..
يـــــا زهــــراء..

عاشقه الحسن والحسين
14-01-2008, 06:25 PM
http://ansaralhojah.name/uploads/cbca381f97.gif


اللهم صل على فاطمه وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد مااحاط به علمك.......
الحمد لله على ماانعم والشكر له على ماالهم والثناء بما قدم
خير مانبتديء به كلمات الزهراء صوات الله عليها
السلام على سر الأسرار
السلام على حجة الجبار
السلام على ستر الستار
السلام على حبيبة المختار
السلام عليك يا سيدتي ومولاتي يا فاطمة الزهراء
http://www.lail-alsahara.com/smileys/fawasil/7.gif
موضوع مطول ولكنه يستحق القراءه
لي عوده باذن الله لقراءته بصوره دقيقه
احسنتم وبارك الله لكم بهذه الجهود المبذوله
اللهم صل على ذات المظلمتين.. ام الحسنين.. وصاحبة الشرفين..وسيدة الكونين.. فاطمة الزهراء.. الحوراء الانسية.. والدرة السماوية ..والاية الكوثرية.. والراضية المرضية..
لعن الله قاتليك وظالميك وغاصبيك حقك
والمشككين بعظيم قدرك يا مولاتي ..
يـــــا زهــــراء..



مشكوره اختي على المرورك

hassan.khalifa
14-01-2008, 06:38 PM
تقبل مروري ولك مني جزيل الشكر ..

وعظم الله اجركم جميعا ..

عاشقه الحسن والحسين
28-01-2008, 01:02 AM
تقبل مروري ولك مني جزيل الشكر ..

وعظم الله اجركم جميعا ..


اجرنه واجرك اخوي حسوني