فطومة الحلوة
28-12-2007, 09:53 AM
خبر السارق الذي قطع الإمام علي(ع) يده وأعادها
في كتاب (الدمعة الساكبة) قال روى صاحب كتاب "بحار الأنوار" وفي كتاب الروضة وكتاب الفضائل لشاذان بالإسناد يرفعه إلى الأصبغ بن نباته أنه قال:
كنت جالسًا عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) في مسجد الكوفة وهو يقضي بين الناس إذ جاءت جماعة ومعهم رجل أسود مشدود الأكتاف فقالوا: هذا سارق يا أمير المؤمنين
فقال: يا أسود سرقت؟
قال: نعم يا أمير المؤمنين
قال له: ثكلتك أمك إن قلتها ثانية قطعت يدك
قال: نعم يا مولاي
قال: ويلك انظر ماذا تقول أسرقت؟
قال: نعم
فعند ذلك قال أمير المؤمنين: اقطعوا يده فقد وجب عليه القطع
قال: فقطع يمينه فأخذها بشماله وهي تقطر دمًا وخرج من المسجد فاستقبله رجل يقال له ابن الكواء فقال له: يا أسود من قطع يمينك؟
قال:قطع يميني سيد الوصيين وقائد الغر المحجلين وأولى الناس بالمؤمنين ويعسوب الدين وقبلة العارفين وعلم الراشدين وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين فارس بدر وحنين وأبو الغر الميامين وخليفة رسول رب العالمين والشفيع في يوم الدين المصلي إحدى وخمسين
قطع يميني الإمام المجتبى وغاية المرتجى والمثل الأعلى والعروة الوثقى ومن هو نظير هارون من موسى
قطع يميني هاشمي مكي مدني طالبي حجازي تقي نقي وفي مضري بهي زكي لوذعي
قطع يميني مردي الكتائب ومظهر العجائب صاحب المعجزات الغرائب ومنكس الرايات ومحل المشكلات وفاصل القضايا وشمس الغزوات والممدوح في (هل أتى والذاريات وعم والمرسلات) ومن حبه حسنة لا تضر معها سيئة وبغضه سيئة لا تنفع معها حسنة
قطع يميني داحي الباب ومن عنده علم الكتاب وفصل الخطاب إمامي وشفيعي يوم الحساب
قطع يميني العالم بالتأويل والتنزيل ومن خادمه جبرائيل والعالم بما في الزبور و الإنجيل وحبيب إلى الجليل وشفاء إلى العليل الزاهد العابد أمير المؤمنين
قطع يميني صاحب البيعتين الضارب بالسيفين والطاعن بالرمحين والمصلي في القبلتين وأبو الحسن والحسين القاسم بالسوية والعادل في الرعية زوج فاطمة المرضية
قطع يميني زوج سيدة نساء العالمين البتول العذراء الطاهرة المطهرة فاطمة الزهراء المولود في بيت الله الحرام على الرخامة الحمراء أسد الله الغالب الذي شرفت به مكة ومنى صاحب الحوض واللوى
قطع يميني ثاني أهل العباء البايت على فراش المصطفى باللسان العربي وقالع الصخرة عن البئر وقد عجزت عنها الرجال ومخاطب الثعبان على منبر الكوفة ومكلم الجمجمة في النهروان ومن قال سلوني قبل أن تفقدوني فإن عندي علم الأولين والآخرين
قطع يميني حيدر الكرار وحجة الجبار وأبو الأئمة الأطهار المخصوص بذي الفقار ساقي أولياء الله من حوض النبي المختار قسيم الجنة والنار ومصباح الأنوار
قطع يميني النبأ العظيم والصراط المستقيم والإمام الكريم الذي أنزل فيه وأنه لدينا لعلي حكيم
قطع يميني آية الله وسراج الله القائم بقسط الله الناصر لدين الله الذاب عن حرم الله وموضع سر الله الناصح لعبيد الله الناطق بحجة الله الداعي لشريعة رسول الله الماضي على سنة رسول الله
قطع يميني الزناد القادح والبهاء اللائح والعبد الصالح والميزان الراجح الذي تنشرح بذكره الخواطر والقرائح وتهتف بمدحه الطيور الصوادح برسول الله الرؤوف الناصح
قطع يميني الصادق الصديق العالم الوثيق الحكيم الشفيق الهادي إلى الطريق الساقي شيعته من الرحيق ومبلغ أعدائه إلى الحريق
قطع يميني الإمام العالم الذي تصدق بقرص الشعير أبي الكرام الفارس الهزبر الهجام والبطل الضرغام اللابس القصير من الخام المتهجد في غسق الظلام كافل الأرامل والأيتام الممدوح في سورة الأنعام والليث الهمام ومكسر الأصنام عن بيت الله الحرام وعمود الإسلام وابن عم سيد الأنام
قطع يميني أبو الأئمة وسراج الظلمة وهادي الأمة وكاشف الغمة ومحيي السنة وولي النعمة ورفيع الرتبة وصاحب الندبة
قطع يميني الإمام المطهر والشجاع الغضنفر أبو شبير وشبر ذو الوجه الأنور أو كالصبح إذا أسفر ويشبه الشمس والقمر
قطع يميني الإمام المبين والأنزع البطين والحبل المتين والناصر المعين والقوي الأمين إمام البررة وقاتل الكفرة المسمى بحيدرة
قطع يميني قاتل مرحب وذو الخمار وعمرو بن عبد ود وإمام العرب والعجم والمبايع له رسول الله يوم الغدير في ذلك الجم الغفير الذي بيعته في رقاب المؤمنين والمؤمنات إلى يوم القيامة والشفيع في يوم الزحام
قطع يميني بليغ البيان فصيح اللسان الآمر بالعدل والإحسان إنسان عين الإنسان وجوهرة العصر والزمان القاضي بين الإنس والجان ورفيع الشان وتالي القرآن كما أنزله الرحمن جهرًا وكتمان المؤثر بقوته للسائل خوف الحرمان والناس تشهد العيان
قطع يميني صاحب قوة في عز وعزم في يقين ونشاط في هدى واستقامة في دوام وعفاف في حق وصبر في إحسان وورع في رغبة وإحسان في قدرة وتقريب من الحق وإبعاد عن باطل وإعراض عن جهل وصبر في شدة
قطع يميني نور المشارق والمغارب وسهم الله الصائب في نحور الكتائب ومظهر العجائب ليث بني غالب الإمام علي بن أبي طالب
فعند ذلك قال له ابن الكواء: ويلك يا أسود قطع يمينك وأنت تثني عليه هذا الثناء كله قال: ومالي لا أثني عليه وقد خالط حبه لحمي ودمي والله ما قطع يميني إلا بحق أوجبه الله تعالى عليًّ
ثم مضى الغلام إلى حال سبيله قال ابن الكواء فدخلت على أمير المؤمنين
وقلت له: يا سيدي رأيت عجبًا
فقال: وما رأيت؟
قلت: صادفت الأسود وقد قطعت يمينه وقد أخذها بشماله وهي تقطر دمًا فقلت له: يا أسود من قطع يمينك؟
فقال: سيدي أمير المؤمنين
فأعدت عليه القول وقلت: ويحك قطع يمينك وأنت تثني عليه هذا الثناء كله
فقال:مالي لا أثني عليه وقد خالط حبه لحمي ودمي ما قطعها إلا بحق أوجبه الله عليًّ
قال: فالتفت أمير المؤمنين إلى ولده الحسن وقال له: قم هات الأسود
قال: فخرج الحسن في طلبه فوجده في موضع يقال له كندة
فقال له: أجب مولاك أمير المؤمنين
فقال الغلام: حبًا وألف كرامة لله ولرسوله ولأمير المؤمنين ولكي ابن رسول الله
فأتى به إلى أمير المؤمنين فقال له: يا أسود قطعت يمينك وأنت تثني عليًّ
فقال: يا مولاي ومالي لا أثني عليك وقد خالط حبك لحمي ودمي فوا لله ما قطعتها إلا بحق كان عليًّ مما ينجيني من عذاب الآخرة
فقال عليه السلام: ألم أقل لكم لنا أقوام لو قطعناهم بالسيوف إربًا إربًا ما ازدادوا فينا إلا حبًا وأقوام لو أطعمناهم العسل المصفى ما ازدادوا فينا إلا بغضًا ثم قال: هات يدك
فناوله إياها فأخذها ووضعها في الموضع الذي قطعت منه ثم غطاها بردائه فصل ركعتين ودعا بدعوات لم ترد وسمعناه يقول في آخر دعائه آمين ثم شال الرداء
وقال: اتصلي أيتها العروق كما كنت بإذن الله
قال: فقام الأسود وهو يقول: آمنت بالله وبمحمد رسوله وبعلي الذي رد يدي بعد القطع وتخليتها من الزند ثم انكب على قدميه وقال: بأبي وأمي يا وارث علم النبوة
ثم مضى الغلام إلى شأنه.
في كتاب (الدمعة الساكبة) قال روى صاحب كتاب "بحار الأنوار" وفي كتاب الروضة وكتاب الفضائل لشاذان بالإسناد يرفعه إلى الأصبغ بن نباته أنه قال:
كنت جالسًا عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) في مسجد الكوفة وهو يقضي بين الناس إذ جاءت جماعة ومعهم رجل أسود مشدود الأكتاف فقالوا: هذا سارق يا أمير المؤمنين
فقال: يا أسود سرقت؟
قال: نعم يا أمير المؤمنين
قال له: ثكلتك أمك إن قلتها ثانية قطعت يدك
قال: نعم يا مولاي
قال: ويلك انظر ماذا تقول أسرقت؟
قال: نعم
فعند ذلك قال أمير المؤمنين: اقطعوا يده فقد وجب عليه القطع
قال: فقطع يمينه فأخذها بشماله وهي تقطر دمًا وخرج من المسجد فاستقبله رجل يقال له ابن الكواء فقال له: يا أسود من قطع يمينك؟
قال:قطع يميني سيد الوصيين وقائد الغر المحجلين وأولى الناس بالمؤمنين ويعسوب الدين وقبلة العارفين وعلم الراشدين وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين فارس بدر وحنين وأبو الغر الميامين وخليفة رسول رب العالمين والشفيع في يوم الدين المصلي إحدى وخمسين
قطع يميني الإمام المجتبى وغاية المرتجى والمثل الأعلى والعروة الوثقى ومن هو نظير هارون من موسى
قطع يميني هاشمي مكي مدني طالبي حجازي تقي نقي وفي مضري بهي زكي لوذعي
قطع يميني مردي الكتائب ومظهر العجائب صاحب المعجزات الغرائب ومنكس الرايات ومحل المشكلات وفاصل القضايا وشمس الغزوات والممدوح في (هل أتى والذاريات وعم والمرسلات) ومن حبه حسنة لا تضر معها سيئة وبغضه سيئة لا تنفع معها حسنة
قطع يميني داحي الباب ومن عنده علم الكتاب وفصل الخطاب إمامي وشفيعي يوم الحساب
قطع يميني العالم بالتأويل والتنزيل ومن خادمه جبرائيل والعالم بما في الزبور و الإنجيل وحبيب إلى الجليل وشفاء إلى العليل الزاهد العابد أمير المؤمنين
قطع يميني صاحب البيعتين الضارب بالسيفين والطاعن بالرمحين والمصلي في القبلتين وأبو الحسن والحسين القاسم بالسوية والعادل في الرعية زوج فاطمة المرضية
قطع يميني زوج سيدة نساء العالمين البتول العذراء الطاهرة المطهرة فاطمة الزهراء المولود في بيت الله الحرام على الرخامة الحمراء أسد الله الغالب الذي شرفت به مكة ومنى صاحب الحوض واللوى
قطع يميني ثاني أهل العباء البايت على فراش المصطفى باللسان العربي وقالع الصخرة عن البئر وقد عجزت عنها الرجال ومخاطب الثعبان على منبر الكوفة ومكلم الجمجمة في النهروان ومن قال سلوني قبل أن تفقدوني فإن عندي علم الأولين والآخرين
قطع يميني حيدر الكرار وحجة الجبار وأبو الأئمة الأطهار المخصوص بذي الفقار ساقي أولياء الله من حوض النبي المختار قسيم الجنة والنار ومصباح الأنوار
قطع يميني النبأ العظيم والصراط المستقيم والإمام الكريم الذي أنزل فيه وأنه لدينا لعلي حكيم
قطع يميني آية الله وسراج الله القائم بقسط الله الناصر لدين الله الذاب عن حرم الله وموضع سر الله الناصح لعبيد الله الناطق بحجة الله الداعي لشريعة رسول الله الماضي على سنة رسول الله
قطع يميني الزناد القادح والبهاء اللائح والعبد الصالح والميزان الراجح الذي تنشرح بذكره الخواطر والقرائح وتهتف بمدحه الطيور الصوادح برسول الله الرؤوف الناصح
قطع يميني الصادق الصديق العالم الوثيق الحكيم الشفيق الهادي إلى الطريق الساقي شيعته من الرحيق ومبلغ أعدائه إلى الحريق
قطع يميني الإمام العالم الذي تصدق بقرص الشعير أبي الكرام الفارس الهزبر الهجام والبطل الضرغام اللابس القصير من الخام المتهجد في غسق الظلام كافل الأرامل والأيتام الممدوح في سورة الأنعام والليث الهمام ومكسر الأصنام عن بيت الله الحرام وعمود الإسلام وابن عم سيد الأنام
قطع يميني أبو الأئمة وسراج الظلمة وهادي الأمة وكاشف الغمة ومحيي السنة وولي النعمة ورفيع الرتبة وصاحب الندبة
قطع يميني الإمام المطهر والشجاع الغضنفر أبو شبير وشبر ذو الوجه الأنور أو كالصبح إذا أسفر ويشبه الشمس والقمر
قطع يميني الإمام المبين والأنزع البطين والحبل المتين والناصر المعين والقوي الأمين إمام البررة وقاتل الكفرة المسمى بحيدرة
قطع يميني قاتل مرحب وذو الخمار وعمرو بن عبد ود وإمام العرب والعجم والمبايع له رسول الله يوم الغدير في ذلك الجم الغفير الذي بيعته في رقاب المؤمنين والمؤمنات إلى يوم القيامة والشفيع في يوم الزحام
قطع يميني بليغ البيان فصيح اللسان الآمر بالعدل والإحسان إنسان عين الإنسان وجوهرة العصر والزمان القاضي بين الإنس والجان ورفيع الشان وتالي القرآن كما أنزله الرحمن جهرًا وكتمان المؤثر بقوته للسائل خوف الحرمان والناس تشهد العيان
قطع يميني صاحب قوة في عز وعزم في يقين ونشاط في هدى واستقامة في دوام وعفاف في حق وصبر في إحسان وورع في رغبة وإحسان في قدرة وتقريب من الحق وإبعاد عن باطل وإعراض عن جهل وصبر في شدة
قطع يميني نور المشارق والمغارب وسهم الله الصائب في نحور الكتائب ومظهر العجائب ليث بني غالب الإمام علي بن أبي طالب
فعند ذلك قال له ابن الكواء: ويلك يا أسود قطع يمينك وأنت تثني عليه هذا الثناء كله قال: ومالي لا أثني عليه وقد خالط حبه لحمي ودمي والله ما قطع يميني إلا بحق أوجبه الله تعالى عليًّ
ثم مضى الغلام إلى حال سبيله قال ابن الكواء فدخلت على أمير المؤمنين
وقلت له: يا سيدي رأيت عجبًا
فقال: وما رأيت؟
قلت: صادفت الأسود وقد قطعت يمينه وقد أخذها بشماله وهي تقطر دمًا فقلت له: يا أسود من قطع يمينك؟
فقال: سيدي أمير المؤمنين
فأعدت عليه القول وقلت: ويحك قطع يمينك وأنت تثني عليه هذا الثناء كله
فقال:مالي لا أثني عليه وقد خالط حبه لحمي ودمي ما قطعها إلا بحق أوجبه الله عليًّ
قال: فالتفت أمير المؤمنين إلى ولده الحسن وقال له: قم هات الأسود
قال: فخرج الحسن في طلبه فوجده في موضع يقال له كندة
فقال له: أجب مولاك أمير المؤمنين
فقال الغلام: حبًا وألف كرامة لله ولرسوله ولأمير المؤمنين ولكي ابن رسول الله
فأتى به إلى أمير المؤمنين فقال له: يا أسود قطعت يمينك وأنت تثني عليًّ
فقال: يا مولاي ومالي لا أثني عليك وقد خالط حبك لحمي ودمي فوا لله ما قطعتها إلا بحق كان عليًّ مما ينجيني من عذاب الآخرة
فقال عليه السلام: ألم أقل لكم لنا أقوام لو قطعناهم بالسيوف إربًا إربًا ما ازدادوا فينا إلا حبًا وأقوام لو أطعمناهم العسل المصفى ما ازدادوا فينا إلا بغضًا ثم قال: هات يدك
فناوله إياها فأخذها ووضعها في الموضع الذي قطعت منه ثم غطاها بردائه فصل ركعتين ودعا بدعوات لم ترد وسمعناه يقول في آخر دعائه آمين ثم شال الرداء
وقال: اتصلي أيتها العروق كما كنت بإذن الله
قال: فقام الأسود وهو يقول: آمنت بالله وبمحمد رسوله وبعلي الذي رد يدي بعد القطع وتخليتها من الزند ثم انكب على قدميه وقال: بأبي وأمي يا وارث علم النبوة
ثم مضى الغلام إلى شأنه.