أبو مصطفى
03-01-2008, 03:37 PM
هذه القصة اختارتها لكم زوجتي
من كتاب (قصص وحكم 300قصة وموقف)من كتابة علي محمد دخيل ومحمد حسن دخيل الطبعةالأولى 2001-2002م
القصة بإسم:-
غانمة بنت غانم القرشية
ولما بلغ غانمة بنتُ غانم سب معاوية وعمرو بن العاص بني هاشم قالت لأهل مكَّة : أيها الناس إنَّ قريشاً لم تلد من رقم ولارُقم"1" ، سادت وجادت، ومُلكت فملكت، وفضّلت ففضلت، واصطفيت فاصطفت، ليس فيها كدر عيب ولا أفن ريب ، ولا حشروا طاغين ، ولا جادوا نادمين ، ولا المغضوب عليهم ولا الضالين . إن بني هاشم أطول الناسِ باعا ، وأمجد الناس أصلاً ، وأحلم الناس حلماً ، وأكثر الناس عطاءً، منّا عبدمناف الذي يقول فيه الشاعر :
كانت قريش بيضة فتفلّقت ************* فالمح خالصها لعبد منافِ
وولده هاشم الذي هشم الثرد لقومه ، وفيه يقول الشاعر :
هشم الثريد لقومه وأجارهم ************ ورجال مكة مسنتون عجاف
ثم منا عبدالمطلب الذي سقينا به الغيث ، وفيه يقول الشاعر:
آتيته ملكاً فقام بحاجتي *************** وترى العليّج خائباً مذموما
ومنا العباس بن عبدالملطب اردفه رسول الله (ص) فأعطاه ماله، وفيه يقول الشاعر :
رديف رسول الله لم أر مثله************ ولا مثله حتى القيامة يوجد
ومنا حمزة سيد الشهداء وفيه يقول الشاعر:
أبا يعلى لك الأركان هدّت ************* وأنت الماجد البر الوصولُ
ومنا جعفر ذو الجناحين ، أحسن الناس حسناً ، وأكملهم كمالاً ، ليس بغدّار ولا ختّار ، بدّله الله جل وعز له بكل يد له جناحاً يطير به في الجنة ، وفيه يقول الشاعر:
هاتوا كجعفرنا ومثل عليّنا *********** ألسنا أعزّّ الناس عند الحقائق
ومنا أبو الحسن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، أفرس بني هاشم ، وأكرم من احتفى وانتعل بعد رسول الله (ص)، ومن فضائله ما قصر عنكم أنباؤها ، وفيه يقول الشاعر :
وهذا علي سيد الناس فاتقوا *********** عليَّاً باسلام تقدّم من قبل
ومنا الحسن بن علي رضي الله عنه(حسب ما كتب في الكتاب ) سبط رسول الله (ص) ، وسيّد شباب أهل الجنة ، وفه يقول الشاعر :
ومن يك جده حقاً نبيّاً ***************** فإن له الفضيلة في الأنامِ
ومنا الحسين بن علي رضوان الله عليه (حسب ما كتب في الكتاب )،حمله جبريل (ع) على عاتقه وكفى بذلك فخراً ، وفيه يقول الشاعر:
نفى عنه عيب الآدميين رّبه ************ ومن مجده مجد الحسن المطهّر
ثم قالت : يا معشر قريش :
والله ما معاوية بأمير المؤمنين ، ولا هو كما يزعم ، هو والله شانئ رسول الله (ص) إني آتية معاوية وقائلةٌ له بما يعرق منه جبينه ، ويكثر منه عويله .
فكتب عامل معاوية إليه بذلك ، فلما بلغه أن غانمة قد قربت منه أمر بدار ضيافة فنظّفت ، وألقى فيها فرش ، فلما قربت من المدينة استقبلها يزيد ف حشمه ومماليكه ، فلما دخلت المدينة أتت دار أخيها عمرو بن غانم ، فقال لها يزيد :
إن أبا عبدالرحمن يأمرك أن تصيري إلى دار ضيافته ، وكانت لا تعرفه ، فقالت: من أنت كلأكَ الله؟
قال: يزيد بن معاوية .
فالت : فلا رعاك الله يا ناقص ، لست بزائد .
فتغير لون يزيد / فأتى أباه فأخبره ، فقال : هي أسن قريش وأعظمهم .
فقال يزيد : كم تعد لها يا أمير المؤمنن ؟
قال : كانت تعد على عهد رسول الله (ص) وأربعمائة عام، وهي من بقيةالكرام.
فلما كان من الغد أتاها معاوية فسلَّم عليها ، فقالت :
على المؤمنين السلام ، وعلى الكافرين الهوان .
ثم قالت : من منكم ابن العاص ؟
قال عمرو : ها أنا ذا .
فقالت : وأنت تسب قريشاً وبني هاشم ؟! وأنت أهل السب ، وفيك السب ، وإليك يعود السب،يا عمرو إنّي والله لعارفة بعيوبك ، وعيوب أمّك ، وإني أذكر لك ذلك عيباً عيباً :
وُلِدتَ من أمةٍ سوداء مجنونةٍ حمقاءَ ، تبولُ من قيام ، ويعلوها اللئام ، إذا لامسها الفحل كانت نطفتها أنفذ من نطفته ، ركبها في يوم واحد أرعون رجلاً ، وأما أنت فبد رأيتك غاوياً غير راشد ، ومفسداً غير صالح ، ولقد رأيت فحل زوجتك على فراشك فما غرت ولا أنكرت .
وأما أنت يا معاوية فما كنت في خير ، ولا ربِّيت في خير ، فما لك ولبني هاشم ، أنساءُ بني هاشمٍ كنسائهم ؟ أم أعطي أميّة ما أعطي هاشم في الجاهلية والإسلام وكفى فخراً برسول الله (ص) .
فقال معاوية : أيّتها الكبيرة أنا كاف عن بني هاشم .
قالت : فإنّي أكتب عليك عهداً كان رسول الله(ص) دعا ربّه أن يستجيب لي خمس دعوات ، فاجعل تلك الدعوات كلّها فيك .
فخاف معاوية وحلف لها أن لا يسب بني هاشم أبداً "2"
____________________________________________
1- أي (ما كان من الحَّيات فيه سواد وبياض ، ولعلَّها تريد أنَّها ما ولدت من شيئين مختلفين ، تعريضاَ ببني أمية ونسبهم .)
2- المحاسن والمساوي : 10/71
هذه نقطة من محيطات فضائل أهل البيت خصوصاً أمير المؤمنين وفضله على الناس كلهم بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وخصوصاً معاوية (عليه ما يستحق) ولكم تحياتي
من كتاب (قصص وحكم 300قصة وموقف)من كتابة علي محمد دخيل ومحمد حسن دخيل الطبعةالأولى 2001-2002م
القصة بإسم:-
غانمة بنت غانم القرشية
ولما بلغ غانمة بنتُ غانم سب معاوية وعمرو بن العاص بني هاشم قالت لأهل مكَّة : أيها الناس إنَّ قريشاً لم تلد من رقم ولارُقم"1" ، سادت وجادت، ومُلكت فملكت، وفضّلت ففضلت، واصطفيت فاصطفت، ليس فيها كدر عيب ولا أفن ريب ، ولا حشروا طاغين ، ولا جادوا نادمين ، ولا المغضوب عليهم ولا الضالين . إن بني هاشم أطول الناسِ باعا ، وأمجد الناس أصلاً ، وأحلم الناس حلماً ، وأكثر الناس عطاءً، منّا عبدمناف الذي يقول فيه الشاعر :
كانت قريش بيضة فتفلّقت ************* فالمح خالصها لعبد منافِ
وولده هاشم الذي هشم الثرد لقومه ، وفيه يقول الشاعر :
هشم الثريد لقومه وأجارهم ************ ورجال مكة مسنتون عجاف
ثم منا عبدالمطلب الذي سقينا به الغيث ، وفيه يقول الشاعر:
آتيته ملكاً فقام بحاجتي *************** وترى العليّج خائباً مذموما
ومنا العباس بن عبدالملطب اردفه رسول الله (ص) فأعطاه ماله، وفيه يقول الشاعر :
رديف رسول الله لم أر مثله************ ولا مثله حتى القيامة يوجد
ومنا حمزة سيد الشهداء وفيه يقول الشاعر:
أبا يعلى لك الأركان هدّت ************* وأنت الماجد البر الوصولُ
ومنا جعفر ذو الجناحين ، أحسن الناس حسناً ، وأكملهم كمالاً ، ليس بغدّار ولا ختّار ، بدّله الله جل وعز له بكل يد له جناحاً يطير به في الجنة ، وفيه يقول الشاعر:
هاتوا كجعفرنا ومثل عليّنا *********** ألسنا أعزّّ الناس عند الحقائق
ومنا أبو الحسن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، أفرس بني هاشم ، وأكرم من احتفى وانتعل بعد رسول الله (ص)، ومن فضائله ما قصر عنكم أنباؤها ، وفيه يقول الشاعر :
وهذا علي سيد الناس فاتقوا *********** عليَّاً باسلام تقدّم من قبل
ومنا الحسن بن علي رضي الله عنه(حسب ما كتب في الكتاب ) سبط رسول الله (ص) ، وسيّد شباب أهل الجنة ، وفه يقول الشاعر :
ومن يك جده حقاً نبيّاً ***************** فإن له الفضيلة في الأنامِ
ومنا الحسين بن علي رضوان الله عليه (حسب ما كتب في الكتاب )،حمله جبريل (ع) على عاتقه وكفى بذلك فخراً ، وفيه يقول الشاعر:
نفى عنه عيب الآدميين رّبه ************ ومن مجده مجد الحسن المطهّر
ثم قالت : يا معشر قريش :
والله ما معاوية بأمير المؤمنين ، ولا هو كما يزعم ، هو والله شانئ رسول الله (ص) إني آتية معاوية وقائلةٌ له بما يعرق منه جبينه ، ويكثر منه عويله .
فكتب عامل معاوية إليه بذلك ، فلما بلغه أن غانمة قد قربت منه أمر بدار ضيافة فنظّفت ، وألقى فيها فرش ، فلما قربت من المدينة استقبلها يزيد ف حشمه ومماليكه ، فلما دخلت المدينة أتت دار أخيها عمرو بن غانم ، فقال لها يزيد :
إن أبا عبدالرحمن يأمرك أن تصيري إلى دار ضيافته ، وكانت لا تعرفه ، فقالت: من أنت كلأكَ الله؟
قال: يزيد بن معاوية .
فالت : فلا رعاك الله يا ناقص ، لست بزائد .
فتغير لون يزيد / فأتى أباه فأخبره ، فقال : هي أسن قريش وأعظمهم .
فقال يزيد : كم تعد لها يا أمير المؤمنن ؟
قال : كانت تعد على عهد رسول الله (ص) وأربعمائة عام، وهي من بقيةالكرام.
فلما كان من الغد أتاها معاوية فسلَّم عليها ، فقالت :
على المؤمنين السلام ، وعلى الكافرين الهوان .
ثم قالت : من منكم ابن العاص ؟
قال عمرو : ها أنا ذا .
فقالت : وأنت تسب قريشاً وبني هاشم ؟! وأنت أهل السب ، وفيك السب ، وإليك يعود السب،يا عمرو إنّي والله لعارفة بعيوبك ، وعيوب أمّك ، وإني أذكر لك ذلك عيباً عيباً :
وُلِدتَ من أمةٍ سوداء مجنونةٍ حمقاءَ ، تبولُ من قيام ، ويعلوها اللئام ، إذا لامسها الفحل كانت نطفتها أنفذ من نطفته ، ركبها في يوم واحد أرعون رجلاً ، وأما أنت فبد رأيتك غاوياً غير راشد ، ومفسداً غير صالح ، ولقد رأيت فحل زوجتك على فراشك فما غرت ولا أنكرت .
وأما أنت يا معاوية فما كنت في خير ، ولا ربِّيت في خير ، فما لك ولبني هاشم ، أنساءُ بني هاشمٍ كنسائهم ؟ أم أعطي أميّة ما أعطي هاشم في الجاهلية والإسلام وكفى فخراً برسول الله (ص) .
فقال معاوية : أيّتها الكبيرة أنا كاف عن بني هاشم .
قالت : فإنّي أكتب عليك عهداً كان رسول الله(ص) دعا ربّه أن يستجيب لي خمس دعوات ، فاجعل تلك الدعوات كلّها فيك .
فخاف معاوية وحلف لها أن لا يسب بني هاشم أبداً "2"
____________________________________________
1- أي (ما كان من الحَّيات فيه سواد وبياض ، ولعلَّها تريد أنَّها ما ولدت من شيئين مختلفين ، تعريضاَ ببني أمية ونسبهم .)
2- المحاسن والمساوي : 10/71
هذه نقطة من محيطات فضائل أهل البيت خصوصاً أمير المؤمنين وفضله على الناس كلهم بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وخصوصاً معاوية (عليه ما يستحق) ولكم تحياتي