أبو مرتضى عليّ
04-01-2008, 12:03 AM
غدير عليّ توأمٌ لحوض النبيّ ..
- تأمّلات من ذاكرة مستبصر ...السلام على ألالبصائر ورحمته تعالى وبركاته ..
.. وفي ذكر غديرك الأغر نجددّ البيعة والنداء .. ولن يكون التكرار في مناجاتك ومحابتك عيبا ولا منقصة .. ولمن عشق الجمال لن يكتف معه بقُبلة واحدة في يومه وأمسه ، ولا لمن يهوى الكمال يكتفي بقوله دون فعله ... وكم يحلو الحديث بذكرك ، ولا يطرب السمع إلاّ بمدحك ، ولا تستأنس العين إلاّ في التخيّل لبهائك .. وكم يطمئن الفؤاد عندما يُعطيك قياده ... فلا خير في يوم لا نسمع فيه حكمك ووعظك ، ولا في جليس لم يتّخذك إمام ومولى .. وإن كان الدّهر مطيّة علمك وغمد سيفك .. فيوم بيعتك كان أرضه وسماءه .. وإن كان الكون فسحة لبصيرتك كان أفقه لمنتهى يُمناك ..
فغدير خمّ هو قُطبها ومدارها .. وموضع المنبر منه حيث وقفت أقدام الأقداس – عليهما السلام – ورَفعت يمين الصادق يسار الهادي . وكانت لحظة الوصل وهي وتْرٌ ، بين الأرض والسماء .. ونزلت البشرى على قلب الحبيب المصطفى "ع" حيث جاء الأمر بما يكره السفهاء ، وكم من أمر كانوا له كارهين .. ": يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك .. وإن لم تفعل فما بلغت رسالته ، والله يعصمك منَ الناس ..:" ومرّت لحظات لم يتّسع لمداها الزمان ، حيث كان نبضها الأول عبر كلمات الوحي وصوت النجاة المطلق ، وطرفها الآخر راح يُعانق حوض المصطفى عند الحشر .. وكانت هدية الوداع لأرحم راع أهداها لرعيته قبل الرحيل .. صكوك ومواثيق لسعادة الأبدية ، دائمة الفاعلية وخالدة الصلاحية حتى تبلغ طرفها الثاني عند ساحة المحشر.. فمن شاء إتخذ منها مطية نجاته ، وبُلغة في حياته ..
وما أعظمها من بشارة وما أجلّها من صكوك وما اسماها من مواثيق .. تكون لصاحبها الهادية فوق الصراط والضمانة عند الأعراف والفائزة يوم السؤال ": وقفوهم أنهم مسئولون ..:" وعند حوض الحبيب يكون الجزاء ..
فلن تقبل الأعمال إلاّ بصك الولاء وبرسم المرتضى وتوقيع آل الكساء "ع" .. وذلك أمر الله تعالى وبلاغ الصدق من رسوله الكريم "ع" حيث أكمل الدين وأتمّ النعم بإتمام تلكم الكلمات من محتوى تلكم الصكوك والمواثيق فيهما قصبة الفوز ، وطوق النجاة ... ..": ألا من كنت مولاه .. فهذا عليّ مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه .. ألا وإنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترة أهل بيتي ... وإنهما لن يفترفا حتّى يرد عليّ الحوض .. فانظروا كيف تخلفوني:"
ولعلم أبي الزهراء "ع" بخفايا النفوس المبتلات بخُلُقيْ الحسد والجهل المستحب .. أكّد وأنذر حتّى تكون الحجة وتقام البينة إستدرك البيان ، وهو مولاه وصاحبه .. "اللهم فأشهد .. اللهم قد بلغت ..:" .. وكانت بذلك اللحظة الخلود لذاك الموقف الأزلي ، وقد أخذت بقياد الزمان .. ومع كلّ ذكر ليوم 18 من ذي الحجة ، تسترجع موضعها ونبضها .. ولن تخبو أبدا ولن تنتهي إلاّ بنهاية التكليف .. حيث يكون الجزاء الأوفى لمن عرف الحقّ وأهله ، ويكون الخسران والبلاء على من أنكر وادّعى ...
والسلام في البدء والختام ممن سيبقى على العهد مقيمــا ..
أبو مرتضى عليّ
- تأمّلات من ذاكرة مستبصر ...السلام على ألالبصائر ورحمته تعالى وبركاته ..
.. وفي ذكر غديرك الأغر نجددّ البيعة والنداء .. ولن يكون التكرار في مناجاتك ومحابتك عيبا ولا منقصة .. ولمن عشق الجمال لن يكتف معه بقُبلة واحدة في يومه وأمسه ، ولا لمن يهوى الكمال يكتفي بقوله دون فعله ... وكم يحلو الحديث بذكرك ، ولا يطرب السمع إلاّ بمدحك ، ولا تستأنس العين إلاّ في التخيّل لبهائك .. وكم يطمئن الفؤاد عندما يُعطيك قياده ... فلا خير في يوم لا نسمع فيه حكمك ووعظك ، ولا في جليس لم يتّخذك إمام ومولى .. وإن كان الدّهر مطيّة علمك وغمد سيفك .. فيوم بيعتك كان أرضه وسماءه .. وإن كان الكون فسحة لبصيرتك كان أفقه لمنتهى يُمناك ..
فغدير خمّ هو قُطبها ومدارها .. وموضع المنبر منه حيث وقفت أقدام الأقداس – عليهما السلام – ورَفعت يمين الصادق يسار الهادي . وكانت لحظة الوصل وهي وتْرٌ ، بين الأرض والسماء .. ونزلت البشرى على قلب الحبيب المصطفى "ع" حيث جاء الأمر بما يكره السفهاء ، وكم من أمر كانوا له كارهين .. ": يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك .. وإن لم تفعل فما بلغت رسالته ، والله يعصمك منَ الناس ..:" ومرّت لحظات لم يتّسع لمداها الزمان ، حيث كان نبضها الأول عبر كلمات الوحي وصوت النجاة المطلق ، وطرفها الآخر راح يُعانق حوض المصطفى عند الحشر .. وكانت هدية الوداع لأرحم راع أهداها لرعيته قبل الرحيل .. صكوك ومواثيق لسعادة الأبدية ، دائمة الفاعلية وخالدة الصلاحية حتى تبلغ طرفها الثاني عند ساحة المحشر.. فمن شاء إتخذ منها مطية نجاته ، وبُلغة في حياته ..
وما أعظمها من بشارة وما أجلّها من صكوك وما اسماها من مواثيق .. تكون لصاحبها الهادية فوق الصراط والضمانة عند الأعراف والفائزة يوم السؤال ": وقفوهم أنهم مسئولون ..:" وعند حوض الحبيب يكون الجزاء ..
فلن تقبل الأعمال إلاّ بصك الولاء وبرسم المرتضى وتوقيع آل الكساء "ع" .. وذلك أمر الله تعالى وبلاغ الصدق من رسوله الكريم "ع" حيث أكمل الدين وأتمّ النعم بإتمام تلكم الكلمات من محتوى تلكم الصكوك والمواثيق فيهما قصبة الفوز ، وطوق النجاة ... ..": ألا من كنت مولاه .. فهذا عليّ مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه .. ألا وإنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترة أهل بيتي ... وإنهما لن يفترفا حتّى يرد عليّ الحوض .. فانظروا كيف تخلفوني:"
ولعلم أبي الزهراء "ع" بخفايا النفوس المبتلات بخُلُقيْ الحسد والجهل المستحب .. أكّد وأنذر حتّى تكون الحجة وتقام البينة إستدرك البيان ، وهو مولاه وصاحبه .. "اللهم فأشهد .. اللهم قد بلغت ..:" .. وكانت بذلك اللحظة الخلود لذاك الموقف الأزلي ، وقد أخذت بقياد الزمان .. ومع كلّ ذكر ليوم 18 من ذي الحجة ، تسترجع موضعها ونبضها .. ولن تخبو أبدا ولن تنتهي إلاّ بنهاية التكليف .. حيث يكون الجزاء الأوفى لمن عرف الحقّ وأهله ، ويكون الخسران والبلاء على من أنكر وادّعى ...
والسلام في البدء والختام ممن سيبقى على العهد مقيمــا ..
أبو مرتضى عليّ