المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بين وحي الغديـر .. وهَجْرِ السقيفـــــــة ..؟


أبو مرتضى عليّ
04-01-2008, 08:06 PM
نحمد الله تعالى على نعمه ونصلّي ونسلّم على خيرة خلقه محمّد وآلــــــــــــــــــه ...

نبارك لأهل الولاية أعياد الهداية ..

بين وَحْيِ الغديـــــــر .. وهَجْرِ السقيفــــــة .؟؟؟

كلما تناهت إلى السمع كلمة الغدير .. رافقها الصوت المدوّي من على أفق الوجود والزمان دون أن تنال من حدّة الصدق منه السنين ، ولا من صفاء المحتوى تداول القرون .. لأنّه كان يومَا وُضعت فيه أمّ السرايا في شراع الرسالة الخالدة ، وكان ريئتها وانسها حيث تلتمس نسمات هديها ، ومزيل وحشتها .. فكانت وكلّما إشتاق فضاء الكون منها صفاء الرّوح وبهاء الحقيقة ومُجالسة الربّانيين .. رفعت من على وجه الحُسن، كشح َ ضلالةٍ كان من نسجٍ لأصحاب السقيفة .. فتُعيدَ معه الذكريات لقافية التاريخ ، وتسترجع الأيام صدى النّجاة من ترانيم الوحي المقدّس .. كلمات صدع بها وجدانُ أقدس الأقداس محمّد – صلى الله تعالى عليه وآله وسلّم - ، تمتص حشاشتها لتفيضَ هديًّــــا على مسالك الأبرار ..": ألا من كنتُ مولاه .. فهذا عليٌّ مولاه ...:" كانت كلمات من وحي النبوة ، وأريج من عبق الرسالة .. شاء لها إبن الخطاب بعد أن علم أهدافها ومعانيها .. أن تكون أحاجيَ ورموز .. فكانت هَجَرَ رسول الله "ص" ؟؟؟ في ومنْ قرارةٍ نفسٍ موبوءة ، إبتغت من صاحبها لملمت ماضٍ كان فيه للات والعُزّى موضعَ ، وإحياء حَطام عصبية مقيتة أراد لها الإسلام أن تَبيدَ ..
.. وما أن سكت نبضُ قلبٍ نَبَضَت فيه قلوب الإنسانية جمعاء ، وانكفى نورٌ عن عينين كانتا أنس المستوحشين في دهاليز الجاهلية العمياء ، وارتخت يدان قد إنبسطت من على كفيهما أنوار ملئ الأرض وأفق السماء ، وبَرُدَ جسدٌ كان يحمل للوجود السَمْحِ دفئهُ ... أسرعت عُصبةٌ من أصحاب الأعقاب إلى إسطبل بني ساعدة ، حيثُ ركبوا المركب الخشن ، وتمسّكوا بمحالب أمّهم الدنيا ، بعد أن تملّصوا من سمو الشرائع ، وتعرّوا من ثياب الفضائل ، حيثُ نحروا الوصيّة وأمرَ المُوصي ، واستطابوا لبن الردّة من على نخب الغدير والدّواة والكتف .. وكان النتاج وكان الحصاد ، عبر السنين والأجيال أيّام شداد وأفق ظلام الآمر والناهي فيه من بينهم مولاهم الشيطان .. : وبين شهادة الزهراء .. وذبح مالك .. مرورا بمقتل خلفاء أربع .. وصولا إلى مُصاب كربلاء ووقعة الحرّا .. واليوم نرزح في فتنتهم العمياء حيث كان ولا زال يُستعذبُ عندهم من الشيعة سفك الدماء ، وهتك أعراض الأولياء ، وهدم بيوت ومقدّسات الأوصياء ...
وغدا لهم لقاء مع رجال الأعراف .. فنعم الحكم الله ، والموعد القيامة ، والخصم محمّد "صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم " .

والسلام في البدء والختام ممن سيبقى على العهد مقيمــــــا
أبو مرتضى عليّ

النجف الاشرف
04-01-2008, 09:06 PM
اولا حبيبي ابو مرتضى ثبتنا الله وثبتكم على الولاية

طبعا الفرق بين الغدير خم وبين السقيفه ( زريبه بنى ساعد ) كفرق بين الثريا والثرى

ومن ينقلب على عقبه فلا يضير الله شيئا

اللهم انصرنا بحق محمد وال محمد

دمت بخير

رجل من مكة
04-01-2008, 10:24 PM
من يتقدم ويحاور رجل من مكة فى موضوع السقيفة اخوانى الكرام
وعلى الاخ حيدرة يدير الحوار او يكون هو المحاور

وانا اتشرف بأى شخص

انتظر الرد

حيــــــــــدرة
05-01-2008, 12:15 AM
من يتقدم ويحاور رجل من مكة فى موضوع السقيفة اخوانى الكرام
وعلى الاخ حيدرة يدير الحوار او يكون هو المحاور

وانا اتشرف بأى شخص

انتظر الرد




وانا في خدمة أقدام أمير المؤمين علي عليه السلام والمؤمنين جميعا هنا



وننتظر البقية أو صاحب الحق الأول صاحب الموضوع فقد يكون له رأي آخـــــــــــــــر ....



بالتوفيق للحق وأهله جميعا



والسلام

أبو شهاب
06-01-2008, 07:46 AM
و أنامع الأخ حيدرة اللهم العن أول ظالم ظلم محمد و آل محمد و آخر تابع له على ذلك اللهم العن كل أعداء آل محمد

وانا في خدمة أقدام أمير المؤمين علي عليه السلام والمؤمنين جميعا هنا



وننتظر البقية أو صاحب الحق الأول صاحب الموضوع فقد يكون له رأي آخـــــــــــــــر ....



بالتوفيق للحق وأهله جميعا



والسلام

رجل من مكة
06-01-2008, 09:58 PM
من يتقدم بمناظرة رجل من مكة
انتظر صاحب الموضوع

شكر خاص للاخ حيدرة لم اشاهد حذفة مشاركاتى ومضايقتى
شكرا اخى حيدرة
وانا حاس انك بدات تتلمس الحق انشاء الله

حيــــــــــدرة
07-01-2008, 01:40 AM
من يتقدم بمناظرة رجل من مكة
انتظر صاحب الموضوع





ونحن له من المنتظرين أو أننا سنقوم بذلك أو احد الأخوة مشكورين








شكر خاص للاخ حيدرة لم اشاهد حذفة مشاركاتى ومضايقتى
شكرا اخى حيدرة


العفو ...

وإن عـــــدتم إلي سبب حذفنا لمشاركاتكم عـــــــــــدنا




وانا حاس انك بدات تتلمس الحق انشاء الله


إحساسك خاطئ كالعادة
وان الظن لا يغني عن الحق شيئا

فــ"حيـــــــــــــــدرة" على يقين بما هو عليه من الحق كأسياده الأطهار وبيت الرسالة (ع)
وليس كما القوم وأسيادهم مخلفات بني الطلقاء
فلا تكن من الفرحين

الثابت
07-01-2008, 02:03 AM
وليس كما القوم وأسيادهم مخلفات بني الطلقاء
فلا تكن من الفرحين
==========================

صدقت والله اخ حيدرة

ونبشركم اخواني الموالين
ان اثنين من المسيحين في النرويج استسلموا واصبحوا
من اتباع اهل البيت عليهم السلام

شخص سما نفسه عبدالله
والثاني سما اسمه علي

واجريت معهم ا لقاء

وعن قريب اضع لكم الصورة
باذن الله

أبو مرتضى عليّ
07-01-2008, 02:46 AM
السلام على الجمع ورحمته تعالى وبركاته
مسألة المناظرة والحوار مع المخالف لا بدّ بأن تكون لها شروط وأدبيات حتّى تفيَ بما يُرض الله تعالى ..
وبين البحث عن الحقيقة والإستبصار ثمّ مرحلة الدعوة .. رأيت أصناف وأشكال .. وسمعت آيات ومعجزات ممن يدعون الإسلام والمعرفة .
لذا أقول * لرجل مكة * لو كنت ترغب حقّا في المحاورة علينا أن نلتزم بشروطها وأدبياتها :
- 1 – أن نلتزم في الدليل والبرهان على ما إتفقت عليه الأمّة من مراجع ومصادر ..
- - 2 – أن تكون المواضيع محدّدة .. ولا يُمكن الإنتقال قبل الفصل والتسليم في ما سبق ..
- - 3 – الإبتعاد عن التنابز بالألقاب والتعيير والشتم ...
- - 4 – والأهمّ أن نتعهّدا أمام الله تعالى بأن تكون الغاية الحقيقة وأن يُسلّم كلّ منّا لها دون عناد ولا لجاج أينما وجدت ..
- -- 5 -- لا بأس بأن تكون الإضافة من كلّ من يرغب من الإخوة دون الخروج على الشروط المذكورة لتعمّ الفائدة والأجر ..
- -- 5 – لو كان الأخ –رجل من مكة- موافق على ما سبق فأنا موافق وله أن يتفضل بالسؤال .. فأنا كلّي آذان صاغية ..
*** والله وليّ الذين آمنوا يُخرجهم من الظلمات إلى النور ***
والسلام في البدء والختام
أبو مرتضى عليّ

يتيمة الحجه
07-01-2008, 03:12 AM
"بسم الله الرحمن الرحيم"
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
يـامهدينـا أدركنـا

أحسنت أخي الموالي "أبو مرتضي علي"
جزاك الله خير خير الجزاء
في إنتتظار المزيد من الدرر الحيدري
متابعه إن شاء الله

خادمتكم تسألكم الدعاء

رجل من مكة
07-01-2008, 09:39 PM
اخى مرتضى الكريم

الشروط هذة ليس مشكلة لشخصى
ولكن المشكلى فى حيدرة الذى بدا فى حذف مشاركاتى
عندما يقول رجل من مكة بالرد بحجة ودليل تحذف المشاركة
وبعدها يقول اجب يا رجل من مكة
كيف اجيب اخى الكريم ولم اجد احد يجيب على سؤالى
كيف اجيب وحيدرة يقول اذكر لية الشروط
تخيل اخى الكريم هل وجدت اى محاور فى الارض يقول اذكر ما فى كتبى
يعنى كتبكم اصحبت حجة على اخى الكريم

أبو مرتضى عليّ
08-01-2008, 12:19 AM
أشكر الغالية - يتيمة الحجة - على المرور الكريم والعبارات الولائية العطرة .. وأسال الله تعالى من فضل كرمه أن يصطفي منّا جنّده وأنصار أصفيائه ...
والسلام في البدء والختام
أبو مرتضى عليّ

أبو مرتضى عليّ
08-01-2008, 12:26 AM
الأخ - رجل من مكّة - لا تثريب عليك ولا على الأخ حيدرة .. فهذه الشروط هي المقياس لكلّ منّها ومن لا يلتزم بها فهو مخلّ بأدبيات الحوار ومجاف للحقّ وأهله .. وأنا أضمن لك عدم الحذف لأي مشاركة منك ، شريطة الإلتزام بما إتفقنا عليه ... والغاية يـــــــــــــــــــا غالي النجاة يوم الحشرة .. فأنا في إنتظار سؤالاتك وإستفساؤاتك ، والله الشاهد بيننا .
والسلام في البدء والختام
أبو مرتضى عليّ

رجل من مكة
08-01-2008, 09:18 PM
- رجل من مكّة - لا تثريب عليك ولا على الأخ حيدرة .. فهذه الشروط هي المقياس لكلّ منّها ومن لا يلتزم بها فهو مخلّ بأدبيات الحوار ومجاف للحقّ وأهله .. وأنا أضمن لك عدم الحذف لأي مشاركة منك ، شريطة الإلتزام بما إتفقنا عليه ... والغاية يـــــــــــــــــــا غالي النجاة يوم الحشرة .. فأنا في إنتظار سؤالاتك وإستفساؤاتك ، والله الشاهد بيننا .
والسلام في البدء والختام
أبو مرتضى عليّ

انا شرطى واحد فقط عنما اسأل تجيب وكذلك ينطبق هذا الشرط على شخصى
لاتريد ان اسأل ولا تجيب وبعدها يتدخل حيدرة ويحذف مشاركاتى ويقول لابد ان تجيب

هل مر عليك فى اى منتدى مثل هذة الطريقة التى يتبعها حيدرة

أبو مرتضى عليّ
09-01-2008, 01:57 AM
أخي الكريم تعاهدنا على الإلتزام بالنقاط كلّها .. وأنا أضمن لك ذلك من ناحيتي .. والقادم من المناظرة سيثبت حقيقة الطرفين ، ولا داعي للإطالة فهات ما عندك .
والسلام في البدء والختام
أبو مرتضى عليّ

رجل من مكة
09-01-2008, 10:38 PM
وأنا أضمن لك ذلك من ناحيتي

وهل تضمن حيدرة بعدم مضايقتى اخى الطيب
اريد منك فقط ان تقول اتركنا انا ورجل من مكة نتصافى بيننا اريد من هذا فقط
فهو ينقذكم فى كل جولة بحذف مشاركتى
انتظر ردك

أبو مرتضى عليّ
10-01-2008, 12:54 AM
ينقذنا من ماذا يا مؤمن ..؟ إن كان الحقّ معك .. فالأولى أن نشكرك ونتبعه ، وإن كان معنا فعليك أن تختار .. ما هذه الألفاظ الغير إسلامية التي كثيرا ما تستعملها ..؟؟؟ أخي وعزيزي نحن نبحث عن الحقيقة ولسنا في خرب ، ولا بيننا بغضاء ولا شحناء ونأمل منك أن تُبادلنا نفس الشعور .. وأمّا حذف المشاركات .. فهناك قانون المنتدى والجميع ملتزم به .
وحتّى تتكرّم بالسؤال لو جئت .. لك السلام في البدء والختام
أبو مرتضى عليّ

رجل من مكة
10-01-2008, 01:07 AM
كلامك جميل وعسل اخى الطيب
ولكن كيف اشكرة وهو يحذف حقى وقولى اخى الكريم

كيف اختار الحق وهو مفروض علية ولا اشاهد سوى حقكم اخى الكريم واختيار واحد

تقول قوانين عجبى
تقول قونين وبعدها تقول الحق
ان كان هذا القانون لا يطبق سوى على رجل من مكة هل يصبح قانون حق اخى الطيب

وهل القانون ان كنت تتبع القانون هل القانون قال بأن يجبر الشخص على الاجابة على سؤال واصلا هو اجاب علية
هل القانون بأن يقفز المشرف فى مواضيع اخرى يحظر الرابط ويقول اجب عن هذا السؤال اولا

هل هذا هو القانون اخى مرتضى
اتمنى ان لا تكون تنظر بعين الطائفية

أبو مرتضى عليّ
13-01-2008, 07:53 PM
أنا لا زلت أنتظر مناظراتك في موضوع السقيفة يــــــــــــا رجل مكة ... وإلى متى الإنتظار ..؟؟؟؟ أم كانت جعجعة منك فارغة ....؟؟؟؟
والسلام في البدء والختام
أبو مرتضى عليّ

رجل من مكة
13-01-2008, 11:18 PM
الحمدالله انت تعرف ان رجل من مكة رجل افعال وليس رجل اقوال
وكم صاروخ تلقفتة من رجل من مكة


نبدأ

ماهو موقفك من السقيفة اخى الكريم

1- هل تعتبر ان ابى بكر وعمر رضوان الله عليهم مرتدون
2- هل ترى انهم تركوا نبى الله يوم وفاتة وذهبوا للسقيفة طمعا فى الخلافة ولم يهتموا بوفاة نبى الله وبذلك تأخر دفن النبى صلى الله علية وسلم

الجواب بسيط نعم او لا ولك ان اختيار تدعيمها بالادلة ومن كتبنا فهى حجة علينا
والله يعينك على مواجة الصواريخ القادمة وانت تعرفها جيدا

انتظر على احر من الجمر

أبو مرتضى عليّ
14-01-2008, 08:37 PM
عزيزي - رجل مكّة - دعنى من الصواريخ والطائرات .. فقد يحتاجها المؤمنون يوما لتحرير الأرض المقدّسة من دنس الصلبيين الجدد والأذناب .. وأمّا أنا فأطلب منك الهداية والرشاد بالتي هي أحسن لو كنت تؤمن بالله واليوم الآخر ..

والجواب على سؤالك أبسط من البسيط .. ما تقول في الوصية ..؟ هل أوصى الرسول "ص" بمن يخلفه أم لا ..؟ وعندها تعلم حقيقة الشيخين وأصحاب السقيفة .
والسلام في البدء والختام أبو مرتضى عليّ

رجل من مكة
14-01-2008, 10:55 PM
نبدأ

ماهو موقفك من السقيفة اخى الكريم

1- هل تعتبر ان ابى بكر وعمر رضوان الله عليهم مرتدون
2- هل ترى انهم تركوا نبى الله يوم وفاتة وذهبوا للسقيفة طمعا فى الخلافة ولم يهتموا بوفاة نبى الله وبذلك تأخر دفن النبى صلى الله علية وسلم

الجواب بسيط نعم او لا ولك ان اختيار تدعيمها بالادلة ومن كتبنا فهى حجة علينا
والله يعينك على مواجة الصواريخ القادمة وانت تعرفها جيدا

انتظر على احر من الجمر

أبو مرتضى عليّ
26-01-2008, 02:25 PM
السلام عليكم ورحمته تعالى وبركاته ..

في الواقع أنا لم أتمكن من دخول المنتدى ومنذ بداية المحرم ..ولا أدري ما السبب ..؟؟؟
ولكن اليوم أحمد الله على توفيقه .
أبو مرتضى عليّ

أبو مرتضى عليّ
26-01-2008, 02:38 PM
السلام عليكم يا رجل مكة .. وأعتذر منك على هذا التأخير .

-1 - في الواقع مسألة رمي التهم بالردّة والتكفير .. ليس من إختصاص أحد يؤمن بالله واليوم الآخر . إلاّ إذا إشتهر عن المرتد أو تبين من قول أو فعل بأنه إرتدّ وأعلن ذلك على رؤو الأشهاد ...
وأمّا ما كان من أهل السقيفة من عمل أثناء وبعد وفاة المصطفى "ص" يدلّ على أنهم عصوا الله ورسوله "ص" ولم يأتمروا بأمر النبي "ص" في القول والفعل .. وذلك في الكثير من الموافق . وأكتفي بذكر البعض منها :
-1 منع الرسول من كتابة وصيته .. بدعوى الهجر ..؟؟؟
-2 كما كرهت قريش بأن تكون النبوءة والخلافة في بني هاشم ..
-3 اخذ الحلافة بالتهديد والعنف ..
4- غياب أصحاب الأمر والنهي عن البيع في السقيفة ..
5- حديث الحوض والهمّل من النعم .....
كل هذه المعطيات توضح حقيقة الشيخين .
والسلام

رجل من مكة
26-01-2008, 11:04 PM
كل هذه المعطيات توضح حقيقة الشيخين .
والسلام
اهلا بك اخ وصديق
اختر واحدة من الشبهات ونتحاور فيها اخى الكريم
وانا تحت امرك فى ا اى شئ ولك حرية الاختيار

وانا ارى نبدا فى قضية السقيفة
وفى النهاية الاختيار لك

ابو طالب العاملي
27-01-2008, 03:15 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
***************************
سنراقب عن كثب
إبدؤوا بإدعاء الإجماع المفترى والكاذب ، الذي ادعاه أبو بكر

ورد عليه أمير المؤمنين علي عليه السلام

إن كنت بالقربى حججت خصيمهم
فغيرك أولى بالنبي وأقرب
************************
وإن كنت بالشورى ملكت أمورهم
فكيف هذا والمشيرون غيب
***************************
فجل الصحابة غائبون
يا أبو صواريخ مفشفشة
وسعد بن عبادة لم يبايع
وطالما أنه بأيهم اقتديته اهتديتم
فأنا أقتدي بسعدههههههههههههه

ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا
وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا


فانطلقا

**************************والحمد لله على هداه

أبو مرتضى عليّ
27-01-2008, 01:00 PM
شكر للأخ أبو طالب على تعقيبه النير..كماأشكر الأخ رجل مكة على لطفه وأقول بأنّي لا أرى كلّ ما ذكرته من الشبهات .. بل هي حقائق دامغة طفحت بها كتب التاريخ وصفحات المنتديات .. ولا أظنك عزيزي بأنك لم تحط بها علما .. وآمل بأن لا يكون عنادا منك .
وإن كان لا بدّ من الإعادة فهناك الرزية التي أدّت إلى السقيفة .. ومنها كانت الطامة الكبرى .. وقد أختصر المسألة لتذكير بما هو معلوم عند أهل البصائر .. والله ولي الذين آمنوا يُخرجهم من الظلمات إلى النور .
والسلام في البدء والختام
أبو مرتضى عليّ

أبو مرتضى عليّ
27-01-2008, 01:30 PM
السلام عليكم ورحمته تعالى وبركاته .

--- الأخ الفاضل – رجل من مكّة – أذكّرك ونفسي بتقوى الله وصدق الحديث والرجوع إلى الحقّ حيث ما كان .. وأعلم بأن الله هو الشاهد والسائل والحاكم الفصل ...
--- لا تنسى بأن تلتزم بما إتفقنا عليه من شروط المحاورة .. وأن تكون الإجابة على كلّ جملة وردت بما يدحضها بالدليل القطعي والمتفق عليه .. أو التسليم بصحتها والإعتراف بذلك حتّى لا نعود إليها ..
--- لا يجوز الإنتقال من هذا الموقف حتّى نقف عند حقيقته .. فلا تخرج من باب الرزية لغيره ..




كانت وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يوم الاثنين ، فابن عباس لم يسمِّ وفاة الرسول رزية ؟ فلعله قرأ قوله تعالى : ( إنك ميت وإنهم ميتون ) (1) والموت حق. أو قوله تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ) (2) فالدين كامل والنعمة تامة صحيح ان افتقاد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم مصيبة وفاجعة ، إلاّ إن لكل إنسان ساعته ، يودع فيها هذه النشأة.
بل سمّى ابن عباس قضية يوم الخميس بـ « الرزية ».

1 ) سورة الزمر : 39 | 30.
2 ) سورة المائدة : 5 | 3.
فماذا حدث يوم الخميس ؟! ولماذا يصفه بهذا الوصف الفظيع ؟!
فيالعظمة المصيبة التي يريد أن يخبر عنها.
إنه يقول : « الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم ». أو كان يقول بحسرة « يوم الخميس ، وما أدراك ما يوم الخميس! » ويطلق على تلك الحادثة « رزية يوم الخميس ».
فرزية ابن عباس الكبرى هي منع كتابة الوصية.
وقلنا إننا لا ندّعي السبق في ذلك ، وقد أعلنها ابن عباس في وقتها ، وتناقلها أهل السير والحديث حتى وصلت إلينا.
فابن عباس رضي الله عنه أدرك ـ كما أدرك تماماً كل من يهمه مصير الإسلام ـ الخسارة والفاجعة التي ستحل بالمسلمين من جراء منع وصية الرسول.
فالنظرة الثاقبة النافذة لحدود الزمان والمكان ، استطاعت أن تستشفّ المستقبل ، وتتنبأ بالرزية والمصيبة التي انطلقت شرارتها منذ يوم الخميس ، ذلك اليوم الذي دعا به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالكتف والدواة ، فحال دونه عمر.
وهذا الاختلاف والتناحر الموجود حالياً بين الفرق الإسلامية ، رزية عظمى ، ومصيبة كبرى ، شاهدها ابن عباس رضي الله عنه ببصيرته ، قبل أن يشاهدها أي إنسان ببصره ، كان يحس بأن الاختلاف الذي حدث والرسول لا يزال حياً ، على أمرٍ أراد فيه صلى الله عليه وآله وسلم عدم ضلالهم بعده أبداً ، سيتطور ويتشعب ويتكاثر ويتفرع ، حتى تصل أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلى ثلاث وسبعين فرقة.
والغريب كل الغرابة هو أن كل فرقة تدعي بأنها هي الناجية ، وتدبّج الأحاديث والأدلة لتلقي باقي الفرق من المسلمين في النار.

الأحاديث التي ذكرت لفظة الرزية ويوم الخميس : (http://www.rafed.net/books/aqaed/alwasiya/index.html)
1 ـ البخاري بسنده إلى عبيد الله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس ، قال... ثم أورد حديث الوصية وقال : فكان ابن عباس يقول : إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم (1) .
2 ـ وأخرجه عن قبيصة ، حدثنا ابن عيينة ، عن سلمان الأحول ، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ، انه قال : يوم الخميس وما أدراك ما يوم الخميس ، ثم بكى حتى خضب دمعه الحصباء ، فقال اشتد برسول الله وجعه يوم الخميس ، فقال : « ائتوني... » وأورد الحديث (2) .
3ـ وأخرج مسلم عن سعيد بن جبير من طريق آخر عن ابن عباس ، قال : يوم الخميس وما يوم الخميس! ثم جعل تسيل دموعه حتى رؤيت على خديه كأنها نظام اللؤلؤ ، قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « ائتوني... » ونقل حديث الوصية (3) .
4 ـ عن ابن عباس قال : لما اشتد بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وجعه قال : « ائتوني... » حتى قال : فخرج ابن عباس يقول : إن الرزية كل الرزية ما حال بين


1 ) صحيح البخاري 7 : 9 ، صحيح مسلم 5 : 75 ، مسند أحمد 4 : 356 | 2992.
2 ) صحيح البخاري 4 : 21 ، صحيح مسلم 5 : 75 ، مسند أحمد 5 : 45 | 3111.
3 ) صحيح مسلم 5 : 75 ، مسند أحمد 5 : 116 | 3336 ، تاريخ الطبري 3 : 193 طبعة مصر ، الكامل في التاريخ | ابن الأثير 2 : 320.

رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبين كتابه (1) .
5 ـ قال ابن عباس : يوم الخميس ، وما أدراك ما يوم الخميس! اشتد برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجعه فقال : « ائتوني... » وأتمّ الحديث (2) .
6 ـ عن سعيد بن جبير ، سمع ابن عباس رضي الله عنهما يقول : يوم الخميس وما يوم الخميس! ثمّ بكى حتى بلّ دمعه الحصى ، قلت له : يابن عبّاس ، ما يوم الخميس ؟ قال : اشتدّ برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجعه فقال : « ائتوني... » إلى آخر الحديث (3)
ونقل هذه الأحاديث وأمثالها ابن سعد في الطبقات الكبرى (4) والشهرستاني في الملل والنحل (5) وابن أبي الحديد في شرحه لنهج البلاغة (6) .


1 ) صحيح البخارى 1 : 37.
2 ) صحيح البخارى 5 : 137.
3 ) صحيح البخاري 4 : 65 ـ 66.
4 ) الطبقات الكبرى 2 : 242 ـ 244.
5 ) الملل والنحل 1 : 22 طبعة بيروت.
6 ) شرح نهج البلاغة 1 : 133 افست بيروت.


وقفة مع المعذِّرين لعمر (http://www.rafed.net/books/aqaed/alwasiya/index.html)


قالوا : لعلَّه صلى الله عليه وآله وسلم ، حين أمرهم بإحضار الدواة لم يكن قاصداً لكتابة شيءٍ من الأشياء ، وإنَّما أراد مجرَّد اختبارهم لا غير ... ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

فنقول : إنَّ هذه الواقعة إنَّما كانت حال احتضاره ـ بأبي هو وأُمِّي ـ كما هو صريح الحديث ، فالوقت لم يكن وقت اختبار ، وإنَّما كان وقت إعذار وإنذار ، ووصيَّة بكلِّ مهمَّة ، ونصح تامٍّ للأُمَّة ، والمحتضر بعيدٌ عن الهزل والمفاكهة ، مشغول بنفسه وبمهمَّاته ومهمَّات ذويه ، ولا سيَّما إذا كان نبيَّاً.
وإذا كانت صحَّته مدَّة حياته كلِّها لم تسع اختبارهم ، فكيف يسعها وقت احتضاره ، على أنَّ قوله صلى الله عليه وآله وسلم ـ حين أكثروا اللغو واللغط والاختلاف عنده ـ : « قوموا » ، ظاهر في استيائه منهم ، ولو كان الممانعون مصيبين لاستحسن ممانعتهم ، وأظهر الارتياح إليها ، ومن ألمَّ بأطراف هذا الحديث ولا سيَّما قولهم : هجر رسول الله ، يقطع بأنَّهم كانوا عالمين أنَّه إنَّما يريد أمراً يكرهونه ، ولذا فاجأوه بتلك الكلمة ، وأكثروا عنده اللغو واللغط والاختلاف كما لا يخفى ، وبكاء ابن عباس بعد ذلك لهذه الحادثة ، وعدّها رزيةً ، دليل على بطلان هذا الجواب.
وقالوا : إنَّ عمر كان موفَّقاً للصواب في إدراك المصالح ، وكان صاحب إلهام من الله تعالى...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لها الله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



1 ) استفدناه من كتاب المراجعات للإمام السيد عبدالحسين شرف الدين العاملي ، المراجعة ( 88 ) .


نقول : وهذا ممَّا لا يصغى له في مقامنا هذا ، لأنَّه يرمي إلى أنَّ الصواب في هذه الواقعة إنَّما كان في جانبه لا في جانب النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم ، وأنَّ إلهامه كان أصدق من الوحي الذي نطق به عن الصادق الأمين صلى الله عليه وآله وسلم .
وقالوا : بأنَّه أراد التخفيف عن النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم إشفاقاً عليه من التعب الذي يلحقه بسبب إملاء الكتاب في حال المرض...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

نقول : أمَّا نحن فنرى بأنَّ في كتابة ذلك الكتاب راحة قلب النبيِّ ، وبرد فؤاده ، وقرَّة عينه ، وأمنه على أُمَّته صلى الله عليه وآله وسلم من الضلال. على أنَّ الأمر المطاع ، والإرادة المقدَّسة ، مع وجوده الشريف ، إنَّما هما له ، وقد أراد ـ بأبي هو وأُمِّي ـ إحضار الدواة والبياض ، وأمر به ، فليس لأحد أن يردَّ أمره أو يخالف إرادته ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلأ مُؤْمِنَةٍ إذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أمْراً أن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلألاً مُّبِيناً ) (1)
على أنَّ مخالفتهم لأمره في تلك المهمَّة العظيمة ، ولغوهم ولغطهم واختلافهم عنده ، كان أثقل عليه وأشقُّ من إملاء ذلك الكتاب ، الذي يحفظ أُمَّته من الضلال ، ومن يشفق عليه من التعب بإملاء الكتاب كيف يعارضه ويفاجئه بقوله : هجر ؟!
وقالوا : إنَّ عمر رأى إن ترك إحضار الدواة والورق أولى...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نقول : هذا من أغرب الغرائب ، وأعجب العجائب ، وكيف يكون ترك إحضارهما أولى مع أمر النبيِّ بإحضارهما؛ وهل كان عمر يرى أنَّ رسول الله يأمر بالشيء الذي يكون تركه أولى ؟
1 ) سورة الأحزاب : 33|36.

وقالوا : وربَّما خشي أن يكتب النبيُّ أُموراً يعجز عنها الناس فيستحقون العقوبة بتركها...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ نعوذ بالله من وساوس الشيطان وأشياعه ..

نقول : كيف يخشى من ذلك مع قول النبيِّ : « لاتضلُّوا بعده » ، أتراهم يرون عمر أعرف منه بالعواقب وأحوط منه وأشفق على أُمَّته ؟ كلاّ.. وألف كلاّ ( كبُرتْ كلمةً تخرُجُ مِنْ أفواهِهِمْ إنْ يَقُولونَ إلاّ كَذِبَاً ) (1)
وقالوا : لعلَّ عمر خاف من المنافقين أن يقدحوا في صحَّة ذلك الكتاب ، لكونه في حال المرض ، فيصير سبباً للفتنة...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ولتكن لعنة الله على الكاذبيـــــــن ..

نقول : هذا محال مع وجود قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « لا تضلُّوا » ، لأنَّه نصَّ بأنَّ ذلك الكتاب سبب للأمن عليهم من الضلال ، فكيف يمكن أن يكون سبباً للفتنة بقدح المنافقين ؟! وإذا كان خائفاً من المنافقين أن يقدحوا في صحَّة ذلك الكتاب ، فلماذا بذر لهم بذرة القدح حيث عارض ومانع ، وقال : هجر ؟
وقالوا في تفسير قوله : ( حسبنا كتاب الله ) ، إنَّه تعالى قال : ( مَا فرَّطنَا في الكتَابِ من شَيء ) (2) وقال عَزَّ من قائل : ( الْيَوْمَ أكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُم ) (3) .
نقول : هذا غير صحيح ، لأنَّ الآيتين لا تفيدان الأمن من الضلال ، ولا تضمنان الهداية للناس ، فكيف يجوز ترك السعي في ذلك الكتاب اعتماداً عليهما ؟ ولو كان وجود القرآن العزيز موجباً للأمن من الضلال لما وقع في هذه الأُمَّة من الضلال والتفرُّق ما لا يرجى زواله.

1 ) سورة الكهف : 18|5.
2 ) سورة الأنعام : 6 | 38.
3 ) سورة المائدة : 5 | 3.


وقالوا : إنَّ عمر لم يفهم من الحديث أنَّ ذلك الكتاب سيكون سبباً لحفظ كلِّ فرد من أُمَّته من الضلال ، وإنَّما فهم أنَّه سيكون سبباً لعدم اجتماعهم ـ بعد كتابته ـ على الضلال ، وقد علم عمر أنَّ اجتماعهم على الضلال مما لا يكون أبداً ، كتب ذلك الكتاب أو لم يكتب ، ولهذا عارض يومئذٍ تلك المعارضة. ..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
والجواب :
نقول : إنَّ عمر لم يكن بهذا المقدار من البعد عن الفهم ، وما كان ليخفى عليه من هذا الحديث ما ظهر لجميع الناس؛ من أنَّ ذلك الكتاب لو كُتب لكان علَّة تامَّة في حفظ كلِّ فرد من الضلال ، وهذا المعنى هو المتبادر من الحديث إلى أفهام الناس ، وعمر كان يعلم يقيناً أنَّ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن خائفاً على أُمَّته أن تجتمع على الضلال؛ لأنَّه كان يسمع قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « لا تجتمع أُمَّتي على ضلال ولا تجتمع على الخطأ » ، وقوله : « لاتزال طائفة من أُمَّتي ظاهرين على الحقِّ... »الحديث (1) وقوله تعالى ( وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأََرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُـمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أمْناً يَعْبُدُونَنِي لأ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً ) (2) إلى كثير من نصوص من الكتاب والسُنَّة الصريحين بأنَّ الأُمَّة لا تجتمع بأسرها على الضلال ، فلا يعقل مع هذا أن يسنح في خواطر عمر أو غيره أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم ، حين طلب الدواة والبياض ، كان خائفاً من اجتماع أُمَّته على الضلال ، والذي يليق بعمر أن يفهم من

1 ) كنز العمال | ح910 و1030 و1031.
2 ) سورة النور : 24|55.


الحديث ما يتبادر إلى الأذهان ، لا ما تنفيه صحاح السُنَّة ومحكمات القرآن.
على أنَّ استياء النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم منهم ، المستفاد من قوله : « قوموا » ، دليل على أنَّ الذي تركوه من الواجب عليهم ، ولو كانت معارضة عمر عن اشتباه منه في فهم الحديث كما زعموا؛ لأزال النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم شبهته وأبان له مراده منه ، بل لو كان في وسع النبيِّ أن يقنعهم بما أمرهم به لما آثر إخراجهم عنه ، وبكاء ابن عباس وجزعه من أكبر الأدلَّة على ما نقوله.
والإنصاف ، أنَّ هذه الرزية مِمَّا يضيق عنها نطاق العذر ، ولو كانت قضية في واقعة ، كفرة سبقت ، وفلتة ندرت ، لهان الأمر ، وإن كانت بمجرَّدها بائقة الدهر ، وفاقرة الظهر ، فإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون ، ولا حول ولا قوَّة إلأَ بالله العليِّ العظيم....

والسلام في البدء والختام
أبو مرتضى عليّ

أبو مرتضى عليّ
27-01-2008, 01:39 PM
السلام عليكم ورحمته تعالى وبركاته .

--- الأخ الفاضل – رجل من مكّة – أذكّرك ونفسي بتقوى الله وصدق الحديث والرجوع إلى الحقّ حيث ما كان .. وأعلم بأن الله هو الشاهد والسائل والحاكم الفصل ...
--- لا تنسى بأن تلتزم بما إتفقنا عليه من شروط المحاورة .. وأن تكون الإجابة على كلّ جملة وردت بما يدحضها بالدليل القطعي والمتفق عليه .. أو التسليم بصحتها والإعتراف بذلك حتّى لا نعود إليها ..
--- لا يجوز الإنتقال من هذا الموقف حتّى نقف عند حقيقته .. فلا تخرج من باب الرزية لغيره ..
كانت وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يوم الاثنين ، فابن عباس لم يسمِّ وفاة الرسول رزية ؟ فلعله قرأ قوله تعالى : ( إنك ميت وإنهم ميتون ) (1) والموت حق. أو قوله تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ) (2) فالدين كامل والنعمة تامة صحيح ان افتقاد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم مصيبة وفاجعة ، إلاّ إن لكل إنسان ساعته ، يودع فيها هذه النشأة.
بل سمّى ابن عباس قضية يوم الخميس بـ « الرزية ».

1 ) سورة الزمر : 39 | 30.
2 ) سورة المائدة : 5 | 3.
فماذا حدث يوم الخميس ؟! ولماذا يصفه بهذا الوصف الفظيع ؟!
في العظمة المصيبة التي يريد أن يخبر عنها.
إنه يقول : « الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم ». أو كان يقول بحسرة « يوم الخميس ، وما أدراك ما يوم الخميس! » ويطلق على تلك الحادثة « رزية يوم الخميس ».
فرزية ابن عباس الكبرى هي منع كتابة الوصية.
وقلنا إننا لا ندّعي السبق في ذلك ، وقد أعلنها ابن عباس في وقتها ، وتناقلها أهل السير والحديث حتى وصلت إلينا.
فابن عباس رضي الله عنه أدرك ـ كما أدرك تماماً كل من يهمه مصير الإسلام ـ الخسارة والفاجعة التي ستحل بالمسلمين من جراء منع وصية الرسول.
فالنظرة الثاقبة النافذة لحدود الزمان والمكان ، استطاعت أن تستشفّ المستقبل ، وتتنبأ بالرزية والمصيبة التي انطلقت شرارتها منذ يوم الخميس ، ذلك اليوم الذي دعا به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالكتف والدواة ، فحال دونه عمر.
وهذا الاختلاف والتناحر الموجود حالياً بين الفرق الإسلامية ، رزية عظمى ، ومصيبة كبرى ، شاهدها ابن عباس رضي الله عنه ببصيرته ، قبل أن يشاهدها أي إنسان ببصره ، كان يحس بأن الاختلاف الذي حدث والرسول لا يزال حياً ، على أمرٍ أراد فيه صلى الله عليه وآله وسلم عدم ضلالهم بعده أبداً ، سيتطور ويتشعب ويتكاثر ويتفرع ، حتى تصل أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلى ثلاث وسبعين فرقة.
والغريب كل الغرابة هو أن كل فرقة تدعي بأنها هي الناجية ، وتدبّج الأحاديث والأدلة لتلقي باقي الفرق من المسلمين في النار.

الأحاديث التي ذكرت لفظة الرزية ويوم الخميس : (http://www.rafed.net/books/aqaed/alwasiya/index.html)
1 ـ البخاري بسنده إلى عبيد الله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس ، قال... ثم أورد حديث الوصية وقال : فكان ابن عباس يقول : إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم (1) .
2 ـ وأخرجه عن قبيصة ، حدثنا ابن عيينة ، عن سلمان الأحول ، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ، انه قال : يوم الخميس وما أدراك ما يوم الخميس ، ثم بكى حتى خضب دمعه الحصباء ، فقال اشتد برسول الله وجعه يوم الخميس ، فقال : « ائتوني... » وأورد الحديث (2) .
3ـ وأخرج مسلم عن سعيد بن جبير من طريق آخر عن ابن عباس ، قال : يوم الخميس وما يوم الخميس! ثم جعل تسيل دموعه حتى رؤيت على خديه كأنها نظام اللؤلؤ ، قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « ائتوني... » ونقل حديث الوصية (3) .
4 ـ عن ابن عباس قال : لما اشتد بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وجعه قال : « ائتوني... » حتى قال : فخرج ابن عباس يقول : إن الرزية كل الرزية ما حال بين


1 ) صحيح البخاري 7 : 9 ، صحيح مسلم 5 : 75 ، مسند أحمد 4 : 356 | 2992.
2 ) صحيح البخاري 4 : 21 ، صحيح مسلم 5 : 75 ، مسند أحمد 5 : 45 | 3111.
3 ) صحيح مسلم 5 : 75 ، مسند أحمد 5 : 116 | 3336 ، تاريخ الطبري 3 : 193 طبعة مصر ، الكامل في التاريخ | ابن الأثير 2 : 320.

رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبين كتابه (1) .
5 ـ قال ابن عباس : يوم الخميس ، وما أدراك ما يوم الخميس! اشتد برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجعه فقال : « ائتوني... » وأتمّ الحديث (2) .
6 ـ عن سعيد بن جبير ، سمع ابن عباس رضي الله عنهما يقول : يوم الخميس وما يوم الخميس! ثمّ بكى حتى بلّ دمعه الحصى ، قلت له : يابن عبّاس ، ما يوم الخميس ؟ قال : اشتدّ برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجعه فقال : « ائتوني... » إلى آخر الحديث (3)
ونقل هذه الأحاديث وأمثالها ابن سعد في الطبقات الكبرى (4) والشهرستاني في الملل والنحل (5) وابن أبي الحديد في شرحه لنهج البلاغة (6) .


1 ) صحيح البخارى 1 : 37.
2 ) صحيح البخارى 5 : 137.
3 ) صحيح البخاري 4 : 65 ـ 66.
4 ) الطبقات الكبرى 2 : 242 ـ 244.
5 ) الملل والنحل 1 : 22 طبعة بيروت.
6 ) شرح نهج البلاغة 1 : 133 افست بيروت.


وقفة مع المعذِّرين لعمر (http://www.rafed.net/books/aqaed/alwasiya/index.html)


قالوا : لعلَّه صلى الله عليه وآله وسلم ، حين أمرهم بإحضار الدواة لم يكن قاصداً لكتابة شيءٍ من الأشياء ، وإنَّما أراد مجرَّد اختبارهم لا غير ... ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

فنقول : إنَّ هذه الواقعة إنَّما كانت حال احتضاره ـ بأبي هو وأُمِّي ـ كما هو صريح الحديث ، فالوقت لم يكن وقت اختبار ، وإنَّما كان وقت إعذار وإنذار ، ووصيَّة بكلِّ مهمَّة ، ونصح تامٍّ للأُمَّة ، والمحتضر بعيدٌ عن الهزل والمفاكهة ، مشغول بنفسه وبمهمَّاته ومهمَّات ذويه ، ولا سيَّما إذا كان نبيَّاً.
وإذا كانت صحَّته مدَّة حياته كلِّها لم تسع اختبارهم ، فكيف يسعها وقت احتضاره ، على أنَّ قوله صلى الله عليه وآله وسلم ـ حين أكثروا اللغو واللغط والاختلاف عنده ـ : « قوموا » ، ظاهر في استيائه منهم ، ولو كان الممانعون مصيبين لاستحسن ممانعتهم ، وأظهر الارتياح إليها ، ومن ألمَّ بأطراف هذا الحديث ولا سيَّما قولهم : هجر رسول الله ، يقطع بأنَّهم كانوا عالمين أنَّه إنَّما يريد أمراً يكرهونه ، ولذا فاجأوه بتلك الكلمة ، وأكثروا عنده اللغو واللغط والاختلاف كما لا يخفى ، وبكاء ابن عباس بعد ذلك لهذه الحادثة ، وعدّها رزيةً ، دليل على بطلان هذا الجواب.
وقالوا : إنَّ عمر كان موفَّقاً للصواب في إدراك المصالح ، وكان صاحب إلهام من الله تعالى...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لها الله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



1 ) استفدناه من كتاب المراجعات للإمام السيد عبدالحسين شرف الدين العاملي ، المراجعة ( 88 ) .


نقول : وهذا ممَّا لا يصغى له في مقامنا هذا ، لأنَّه يرمي إلى أنَّ الصواب في هذه الواقعة إنَّما كان في جانبه لا في جانب النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم ، وأنَّ إلهامه كان أصدق من الوحي الذي نطق به عن الصادق الأمين صلى الله عليه وآله وسلم .
وقالوا : بأنَّه أراد التخفيف عن النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم إشفاقاً عليه من التعب الذي يلحقه بسبب إملاء الكتاب في حال المرض...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

نقول : أمَّا نحن فنرى بأنَّ في كتابة ذلك الكتاب راحة قلب النبيِّ ، وبرد فؤاده ، وقرَّة عينه ، وأمنه على أُمَّته صلى الله عليه وآله وسلم من الضلال. على أنَّ الأمر المطاع ، والإرادة المقدَّسة ، مع وجوده الشريف ، إنَّما هما له ، وقد أراد ـ بأبي هو وأُمِّي ـ إحضار الدواة والبياض ، وأمر به ، فليس لأحد أن يردَّ أمره أو يخالف إرادته ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلأ مُؤْمِنَةٍ إذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أمْراً أن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلألاً مُّبِيناً ) (1)
على أنَّ مخالفتهم لأمره في تلك المهمَّة العظيمة ، ولغوهم ولغطهم واختلافهم عنده ، كان أثقل عليه وأشقُّ من إملاء ذلك الكتاب ، الذي يحفظ أُمَّته من الضلال ، ومن يشفق عليه من التعب بإملاء الكتاب كيف يعارضه ويفاجئه بقوله : هجر ؟!
وقالوا : إنَّ عمر رأى إن ترك إحضار الدواة والورق أولى...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نقول : هذا من أغرب الغرائب ، وأعجب العجائب ، وكيف يكون ترك إحضارهما أولى مع أمر النبيِّ بإحضارهما؛ وهل كان عمر يرى أنَّ رسول الله يأمر بالشيء الذي يكون تركه أولى ؟
1 ) سورة الأحزاب : 33|36.

وقالوا : وربَّما خشي أن يكتب النبيُّ أُموراً يعجز عنها الناس فيستحقون العقوبة بتركها...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ نعوذ بالله من وساوس الشيطان وأشياعه ..

نقول : كيف يخشى من ذلك مع قول النبيِّ : « لاتضلُّوا بعده » ، أتراهم يرون عمر أعرف منه بالعواقب وأحوط منه وأشفق على أُمَّته ؟ كلاّ.. وألف كلاّ ( كبُرتْ كلمةً تخرُجُ مِنْ أفواهِهِمْ إنْ يَقُولونَ إلاّ كَذِبَاً ) (1)
وقالوا : لعلَّ عمر خاف من المنافقين أن يقدحوا في صحَّة ذلك الكتاب ، لكونه في حال المرض ، فيصير سبباً للفتنة...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ولتكن لعنة الله على الكاذبيـــــــن ..

نقول : هذا محال مع وجود قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « لا تضلُّوا » ، لأنَّه نصَّ بأنَّ ذلك الكتاب سبب للأمن عليهم من الضلال ، فكيف يمكن أن يكون سبباً للفتنة بقدح المنافقين ؟! وإذا كان خائفاً من المنافقين أن يقدحوا في صحَّة ذلك الكتاب ، فلماذا بذر لهم بذرة القدح حيث عارض ومانع ، وقال : هجر ؟
وقالوا في تفسير قوله : ( حسبنا كتاب الله ) ، إنَّه تعالى قال : ( مَا فرَّطنَا في الكتَابِ من شَيء ) (2) وقال عَزَّ من قائل : ( الْيَوْمَ أكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُم ) (3) .
نقول : هذا غير صحيح ، لأنَّ الآيتين لا تفيدان الأمن من الضلال ، ولا تضمنان الهداية للناس ، فكيف يجوز ترك السعي في ذلك الكتاب اعتماداً عليهما ؟ ولو كان وجود القرآن العزيز موجباً للأمن من الضلال لما وقع في هذه الأُمَّة من الضلال والتفرُّق ما لا يرجى زواله.

1 ) سورة الكهف : 18|5.
2 ) سورة الأنعام : 6 | 38.
3 ) سورة المائدة : 5 | 3.


وقالوا : إنَّ عمر لم يفهم من الحديث أنَّ ذلك الكتاب سيكون سبباً لحفظ كلِّ فرد من أُمَّته من الضلال ، وإنَّما فهم أنَّه سيكون سبباً لعدم اجتماعهم ـ بعد كتابته ـ على الضلال ، وقد علم عمر أنَّ اجتماعهم على الضلال مما لا يكون أبداً ، كتب ذلك الكتاب أو لم يكتب ، ولهذا عارض يومئذٍ تلك المعارضة. ..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
والجواب :
نقول : إنَّ عمر لم يكن بهذا المقدار من البعد عن الفهم ، وما كان ليخفى عليه من هذا الحديث ما ظهر لجميع الناس؛ من أنَّ ذلك الكتاب لو كُتب لكان علَّة تامَّة في حفظ كلِّ فرد من الضلال ، وهذا المعنى هو المتبادر من الحديث إلى أفهام الناس ، وعمر كان يعلم يقيناً أنَّ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن خائفاً على أُمَّته أن تجتمع على الضلال؛ لأنَّه كان يسمع قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « لا تجتمع أُمَّتي على ضلال ولا تجتمع على الخطأ » ، وقوله : « لاتزال طائفة من أُمَّتي ظاهرين على الحقِّ... »الحديث (1) وقوله تعالى ( وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأََرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُـمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أمْناً يَعْبُدُونَنِي لأ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً ) (2) إلى كثير من نصوص من الكتاب والسُنَّة الصريحين بأنَّ الأُمَّة لا تجتمع بأسرها على الضلال ، فلا يعقل مع هذا أن يسنح في خواطر عمر أو غيره أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم ، حين طلب الدواة والبياض ، كان خائفاً من اجتماع أُمَّته على الضلال ، والذي يليق بعمر أن يفهم من

1 ) كنز العمال | ح910 و1030 و1031.
2 ) سورة النور : 24|55.


الحديث ما يتبادر إلى الأذهان ، لا ما تنفيه صحاح السُنَّة ومحكمات القرآن.
على أنَّ استياء النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم منهم ، المستفاد من قوله : « قوموا » ، دليل على أنَّ الذي تركوه من الواجب عليهم ، ولو كانت معارضة عمر عن اشتباه منه في فهم الحديث كما زعموا؛ لأزال النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم شبهته وأبان له مراده منه ، بل لو كان في وسع النبيِّ أن يقنعهم بما أمرهم به لما آثر إخراجهم عنه ، وبكاء ابن عباس وجزعه من أكبر الأدلَّة على ما نقوله.
والإنصاف ، أنَّ هذه الرزية مِمَّا يضيق عنها نطاق العذر ، ولو كانت قضية في واقعة ، كفرة سبقت ، وفلتة ندرت ، لهان الأمر ، وإن كانت بمجرَّدها بائقة الدهر ، وفاقرة الظهر ، فإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون ، ولا حول ولا قوَّة إلأَ بالله العليِّ العظيم....

والسلام في البدء والختام
أبو مرتضى عليّ

ابو طالب العاملي
27-01-2008, 02:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
***************************
الحمد لله " أبو مرتضى "قدها قدود
فهو على قدر المسؤولية واكثر

والحمد لله ************************على هداه

رجل من مكة
28-01-2008, 02:36 PM
اخى ابو مرتضى اتشرف بالحوار معك اخى الطيب
وكلامك طيب وجميل ومحترم
اخى هداك الله الحوار لا ينفع بهذة الطريقة عشرات من الشبهات

اخى الطيب دعنا نركز فى رزية يوم الخميس

ويشهد الله لو قامت الحجة على رجل من مكة سوف اعلنها فى المنتدى
ولكن نناقش على ضوء الحديث

وهنا اقولك ماهى موقفك منها
يعنى ماذا تريد ان تقول حتى ارد عليك
وانا تحت امرك
بختصار حتى تعم الفائدة

أبو مرتضى عليّ
29-01-2008, 05:49 PM
السلام عليكم ورحمته تعالى وبركاته .
أشكرك أخي الفاضل على هذه المشاعر وأسأل الله من فضله أن يُرينا الحقّ وأهله ويُجنبنا الباطل وأهله ..
nوأمّا ما طلبت فلك الأمر في ذلك ، وقد سألتني وفي عديد المرّات عن حقيقة الشيخين .. ولمعرفة ذلك كان لا بدّ من معرفة الجواب على هذه التساؤلات :
n هل من الإيمان الطعن في قول رسول الله "ص" أو فعله ..؟
n هل من الدين نسبة الرسول الكريم إلى الهذيان والهجر حين يُحدّث ..؟
n هل كان من الأدب رفع الصوت واللغط في حضرة المصطفى "ص" ..؟
n هل من الحياء نسبة نساء النبي "ص" إلى خُلق صويحبات يوسف "ع" .؟
n وهل من الفضل لمن يكون آخر قول من رسول الله "ص" له ": قم عنّي .؟

nأكتفي بهذه الخمس .. ففيها الخير كلّه لمعرفة حقيقة أصحاب السقيفة .

nوأعلم أيها العزيز من خير الدنيا والآخرة أن يكون غضبك وحميّتك في الدفاع عن حُرم المصطفى والذود عن حياض خاتم الأنبياء "ص" .

والسلام في البدء والختام
أبومرتضى عليّ

رجل من مكة
30-01-2008, 12:38 AM
هل من الإيمان الطعن في قول رسول الله "ص" أو فعله ..؟
n هل من الدين نسبة الرسول الكريم إلى الهذيان والهجر حين يُحدّث ..؟
n هل كان من الأدب رفع الصوت واللغط في حضرة المصطفى "ص" ..؟
n هل من الحياء نسبة نساء النبي "ص" إلى خُلق صويحبات يوسف "ع" .؟
n وهل من الفضل لمن يكون آخر قول من رسول الله "ص" له ": قم عنّي .

شكرا على ردك الطيب فعلا ابن اصول يا ابو مرتضى

اخى الكريم ابو مرتضى كثير منكم لا يعرف الحقيقة ولا يبحث يرمى الشبهات من غير بحث ومعرفة
اضرب لك مثال انت قلت ان اخر كلام النبى صلى الله علية وسلم قال ( قم عنى )
نبى الله قال قوموا عنى
وانت هنا تريد ان تثبتها على عمر رضى الله عنة بقول قوم عنى
وهنا اقول لك لوغضب نبى الله من عمر رضى الله عنة لقال لة قم عنى وليس قوموا عنى

مارايك نتحاور فى رزية الخميس فقط وتكون نقطة الحوار

انت قدم ادلتك من كتبنا التى تحتج بها وهذا حقك

انتظر ردك

أبو مرتضى عليّ
30-01-2008, 01:09 PM
أخي الكريم - دام هديه - كل ما ذكرته من تلكم المواقف الخمس كانت من أصل الرزية ومن أركانها .. فهي الرزية بعينها ..
وأمّا ما أتيت به في حكم المفرد والجمع .. فالمسألة ليس بهذه البساطة وسطحية ... فعمر ليس وحده في ما كان من أمر الرزية ولا يوم السقيفة ... فهم مجموعة معروفة . وحين تقرأة ما كان من لغط وهرج في حضرة المصطفى "ص" لمّا طلب منهم الدواة والكتف تعلم بأن الرأس المدبّر لتلك البلبلة كان عمر بجرأته على رسول الله وإتهامه بالهجر وهو ويحي يوحى .. وهو شهد بذلك حين حاوره بن عبّاس رض أيّام خلافته ..قائلا ": أنا منعت رسول الله من كتابة وصيّته لعلمي بغايته من ذلك..:" والسؤال :
-- ما حكم رجل مكّة على من يتّهم الرسول الأكرم"ص" بالهجر والهذيان ..؟؟؟؟؟ وبس
والسلام في البدء والختام
أبو مرتضى عليّ

رجل من مكة
30-01-2008, 08:47 PM
أيّام خلافته ..قائلا ": أنا منعت رسول الله من كتابة وصيّته لعلمي بغايته من ذلك..:" والسؤال :
-- ما حكم رجل مكّة على من يتّهم الرسول الأكرم"ص" بالهجر والهذيان ..؟؟؟؟؟ وبس
والسلام في البدء والختام
أبو مرتضى عليّ


1- عمر رضى الله عنة لم يقلها واتحدى ان تثبت هذا اخى الكريم

2- هل ترى ان الوصية وحى من الله

انتظر ردك

أبو شهاب
31-01-2008, 05:00 AM
( رزية يوم الخميس )

عدد الروايات : ( 1 )

إبن تيمية- منهاج السنة النبوية - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 24 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- وسئلت من كان رسول الله (ص) مستخلفا لو استخلف قالت أبو بكر فقيل لها ثم من بعد أبي بكر قالت عمر قيل لها ثم من بعد عمر قالت أبو عبيدة عامر بن الجراح ثم انتهت إلى هذا ، وأما عمر فاشتبه عليه هل كان قول النبي (ص) من شدة المرض أو كان من أقواله المعروفة والمرض جائز على الأنبياء ولهذا قال ماله أهجر فشك في ذلك ولم يجزم بأنه هجر والشك جائز على عمر فإنه لا معصوم إلا النبي (ص) لا سيما وقد شك بشبهة فإن النبي (ص) كان مريضا فلم يدر أكلامه كان من وهج المرض كما يعرض للمريض أو كان من كلامه المعروف الذي يجب قبوله وكذلك ظن أنه لم يمت حتى تبين أنه قد مات والنبي (ص) قد عزم على أن يكتب الكتاب الذي ........

الرابط :
http://arabic.islamic***.com/Books/taimiya.asp?book=365&volume=6&page=24 (http://arabic.islamic***.com/Books/taimiya.asp?book=365&volume=6&page=24)

أبو مرتضى عليّ
31-01-2008, 06:50 PM
الأخ رجل من مكة - هداه الله ورعاه - المسألة في عدم التثبت والتعصب ونصرة النفس الأمارة .. وإلاّ كلّ ما سألت عنه قد ورد في الردود السابقة فراجع رحمك الله وسدد خطاك ..
كما أرحب بإضافة الأخ أبو شهاب -أدامه الله في عزّ وعافية - ونقول لمن يحتج بأمثال لإبن تيميّة الناصبي .." إن كنت تدري فتلك مصيبة ، وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم ..:" جئت تحتج بمن أنكر كلّ مكرمة وفضيلة كانت لأمير المؤمنين "ع" وكان الكذب البهتان ديدنه في كلّ ما كتب في ضلال سنته ... والسلام في البدء والختام
أبو مرتضى عليّ

أبو مرتضى عليّ
31-01-2008, 07:19 PM
** وهذه الإضافة لأخي العزيز رجل من مكّة .. قد يجد فيها بُغيته إن شاء الله .
· ألفتكم إلى محاورة ابن عباس وعمر، إذ قال عمر ـ في حديث طويل دار بينهما ـ: يابن عباس أتدري ما منع قومكم منكم بعد محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم؟ قال ابن عباس: فكرهت أن أجيبه، فقلت له: إن لم أكن أدري فإن أمير المؤمنين يدري، فقال عمر: كرهوا أن يجمعوا لكم النبوة والخلافة فتجحفوا على قومكم بجحاً بجحاً(1)، فاختارت قريش لأنفسها فأصابت ووفقت، (قال): فقلت: يا أمير المؤمنين إن تأذن لي في الكلام وتمط عني الغضب، تكلّمت، قال: تكلم (قال ابن عباس): فقلت: أما قولك يا أمير المؤمنين: اختارت قريش لأنفسها فأصابت ووفقت، فلو أن قريشاً اختارت لنفسها من حين اختار اللّه لها، لكان الصواب بيدها غير مردود ولا محسود، وأمّا قولك: إنهم أبوا أن تكون لنا النبوة والخلافة، فإن اللّه عز وجل وصف قوماً بالكراهة، فقال: (ذلك بأنّهم كرهوا ما أنزل اللّه فأحبط أعمالهم) فقال عمر: هيهات يابن عباس، قد كانت تبلغني عنك أشياء أكره أن أقرك عليها فتزيل منزلتك مني. فقلت ما هي يا أمير المؤمنين؟ فان كانت حقاً فما ينبغي أن تزيل منزلتي منك، وإن كانت باطلاً فمثلي أماط الباطل عن نفسه، فقال عمر: بلغني أنك تقول: إنما صرفوها عنا حسداً وبغياً وظلماً. (قال) فقلت: أمّا قولك يا أمير المؤمنين ظلماً، فقد تبين للجاهل والحليم، وأمّا قولك حسداً، فإن آدم حسد ونحن ولده المحسودون، فقال عمر: هيهات هيهات، أبت واللّه قلوبكم يا بني هاشم إلاّ حسداً لا يزول. (قال) فقلت: مهلاً يا أمير المؤمنين، لا تصف بهذا قلوب قوم أذهب اللّه عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، الحديث(2).
* وحاوره مرة أُخرى، فقال له في حديث آخر: كيف خلّفت ابن عمك؟ قال: فظننته يعني عبداللّه بن جعفر، قال: فقلت: خلّفته مع أترابه، قال: لم أعن ذلك، إنما عنيت عظيمكم أهل البيت، قال: قلت: خلّفته يمتح بالغرب وهو يقرأ القرآن. قال: يا عبداللّه، عليك دماء البدن إن كتمتنيها، هل بقي في نفسه شيء من أمر الخلافة؟ قال: قلت: نعم. قال: أيزعم أن رسول اللّه نص عليه. قال ابن عباس: قلت: وأزيدك، سألت أبي عمّا يدّعي ـ من نص رسول اللّه عليه بالخلافة ـ فقال: صدق، فقال عمر: كان من رسول اللّه في أمره ذرو(3) من قول لا يثبت حجة، ولا يقطع عذراً، ولقد كان يربع(4) في أمره وقتاً ما، ولقد أراد في مرضه أن يصرّح باسمه فمنعته من ذلك، الحديث(5 ..؟؟


2 - نقلناه من التاريخ الكامل لابن الأثير بعين لفظه وقد اورده في آخر سيرة عمر من حوادث سنة 23 ص 63 ـ 64 ج 3، واورده علامة المعتزلة في سيرة عمر ايضاً ص 53 ج 12 من شرح نهج البلاغة.
(3) الذرو ـ بالكسر والضم ـ: المكان المرتفع والعلو مطلقاً، والمعنى أنه كان من رسول اللّه في أمر علي علو من القول في الثناء عليه، وهذا اعتراف من عمر كما لا يخفى.
(4) هذا مأخوذ من قولهم ربع الرجل في هذا الحجر إذا رفعه بيده امتحاناً لقوته يريد أن النبي كان في ثنائه على علي بتلك الكلمات البليغة، يمتحن الأمة في انها هل تقبله خليفة أم لا.
(5) اخرجه الإمام أبو الفضل أحمد بن أبي طاهر في كتابه تاريخ بغداد بسنده المعتبر إلى ابن عباس، اورده علامة المعتزلة في أحوال عمر في شرح نهج البلاغة ص 20 ج 12...
والسلام في البدء والختام
أبو مرتضى عليّ

أبو مرتضى عليّ
02-02-2008, 12:30 PM
أسأل الله أن يكون مانع هذه الغيبة خيرا يا أخي رجل مكة .. وأن لا تطيل علينا ، فنحن في أمسّ الحاجة لمحاوراتك والتحدث إليك .
والسلام في البدء والختام
أبو مرتضى عليّ