ابن الطف
06-01-2008, 01:58 AM
منائر الروضة الحسينية في حلتها الجديدة ذراع تعانق السماءhttp://img178.imageshack.us/img178/2546/36982290tw3.png
باتت المنارة في الجامع أشبه ما تكون بحزمة نورية تقذف بالهداية قلوب المؤمنين، وهي في نفس الوقت تدافع عن الدين غائلة المكر والضلال والوقيعة، إذ أنها منبر تتداول عليها تراتيل القرآن والدعاء والزيارة، ولعلها الشاهد في إيصال الأذان للناس ليأتوا إلى مكان الوصل من كل فج عميق، ذلك المكان الطاهر الذي يتصل المؤمن من خلاله مع خالقه، ليعرج بصلاته وخشوعه واستغفاره إلى ربه، بنفس راضية مطمئنة تواقة إلى لقاء الرب المتعال في أماكن هي بلا شك مضان رحمته وسعة مغفرته.
حينما يرفع الإنسان رأسه ويرمق منارة الروضة الحسينية المقدسة بحلتها الجديدة وبنظرة متفحصة، وهي ترمم أوصالها الصدئة نتيجة بصمات الأنواء الجوية التي طالتها بضعة عقود من الزمن، وما لاقته من إجحاف وإهمال وتعدّ صارخ من النظام الصدامي البائد، يجدها الآن وهي تلبس جلبابها الجديد- ينتابه الزهو والفخر والاعتزاز، بأن البيوت التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح فيها بالغدو والآصال- قد أضحت شامخة في العراق الجديد، عراق الحرية والقيم والمقدسات.
ولكي ترقى البيوت ومن ضمنها المنائر إلى مستوى الرفعة والجمالية والأناقة، فإنها بحاجة إلى صيانة وصقل واستقامة مثلما حاجة الروح إلى تلك الأمور ليتجلى فيها السمو والكمال والإخلاص، وطالما أن المقتضي موجود وهو أن حرم الإمام الحسين(عليه السلام) مهبط الملائكة وموضع استجابة الدعاء والتهجد، فنرجو أن يرتفع المانع في صفاء النفوس وخلوص النية في الذكر والعبادة والتسبيح، لتضحى المنائر المنورة ذراع الحرم الحانية لمعانقة قيم السماء إيذاناً في تقبل الطاعات والأعمال.
فالمنائر وبأجوائها الإيمانية الرحبة، قد أضحت مرفوعة الرأس، تؤدي رسالتها بكل فخر واعتزاز، وقد أماطت اللثام عن وجهها القديم لجنة الصيانة والمشاريع التابعة للأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة, التي شمرت عن ساعديها وخاضت غمار المصاعب، لإقامة هذا الصرح الشامخ في إعادة تذهيب منارتي الروضة الحسينية المقدسة، ضمن الأعمال التي تجرى حالياً في الروضة من تذهيب المنارة الشرقية وستليها الغربية بإذنه تعالى،
باتت المنارة في الجامع أشبه ما تكون بحزمة نورية تقذف بالهداية قلوب المؤمنين، وهي في نفس الوقت تدافع عن الدين غائلة المكر والضلال والوقيعة، إذ أنها منبر تتداول عليها تراتيل القرآن والدعاء والزيارة، ولعلها الشاهد في إيصال الأذان للناس ليأتوا إلى مكان الوصل من كل فج عميق، ذلك المكان الطاهر الذي يتصل المؤمن من خلاله مع خالقه، ليعرج بصلاته وخشوعه واستغفاره إلى ربه، بنفس راضية مطمئنة تواقة إلى لقاء الرب المتعال في أماكن هي بلا شك مضان رحمته وسعة مغفرته.
حينما يرفع الإنسان رأسه ويرمق منارة الروضة الحسينية المقدسة بحلتها الجديدة وبنظرة متفحصة، وهي ترمم أوصالها الصدئة نتيجة بصمات الأنواء الجوية التي طالتها بضعة عقود من الزمن، وما لاقته من إجحاف وإهمال وتعدّ صارخ من النظام الصدامي البائد، يجدها الآن وهي تلبس جلبابها الجديد- ينتابه الزهو والفخر والاعتزاز، بأن البيوت التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح فيها بالغدو والآصال- قد أضحت شامخة في العراق الجديد، عراق الحرية والقيم والمقدسات.
ولكي ترقى البيوت ومن ضمنها المنائر إلى مستوى الرفعة والجمالية والأناقة، فإنها بحاجة إلى صيانة وصقل واستقامة مثلما حاجة الروح إلى تلك الأمور ليتجلى فيها السمو والكمال والإخلاص، وطالما أن المقتضي موجود وهو أن حرم الإمام الحسين(عليه السلام) مهبط الملائكة وموضع استجابة الدعاء والتهجد، فنرجو أن يرتفع المانع في صفاء النفوس وخلوص النية في الذكر والعبادة والتسبيح، لتضحى المنائر المنورة ذراع الحرم الحانية لمعانقة قيم السماء إيذاناً في تقبل الطاعات والأعمال.
فالمنائر وبأجوائها الإيمانية الرحبة، قد أضحت مرفوعة الرأس، تؤدي رسالتها بكل فخر واعتزاز، وقد أماطت اللثام عن وجهها القديم لجنة الصيانة والمشاريع التابعة للأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة, التي شمرت عن ساعديها وخاضت غمار المصاعب، لإقامة هذا الصرح الشامخ في إعادة تذهيب منارتي الروضة الحسينية المقدسة، ضمن الأعمال التي تجرى حالياً في الروضة من تذهيب المنارة الشرقية وستليها الغربية بإذنه تعالى،