أبو مرتضى عليّ
10-01-2008, 01:52 AM
بسم الله قاسم الجبّارين والصلاة والسلام على المصطفى الأمين وآله الأطهار المنتجبين ..
السلام على أهل البصائر ورحمته تعالى وبركاته ..
وهل كان لعُمر فَضْلٌ على الشيعة ..؟
.. وبعد دراسة دامت رُبع القرن .. وبعد توفيق الله تعالى وكرمه وهدايته وفضله .. كانت هناك زاوية مُهملة من شخصية عمر بن الخطاب ، ولم ترى الشيعة منها إلاّ جانب السرّد تاريخي الحافل بالبلايا ورزايا : .. من صُلح الحديبية ، وحتّى رزية الخميس .. وصولا إلى السقيفة والهجوم على بيت البتول "ع" .. وإنتهاء بالشورى العمرية ...
ولا أرى بعدها مبالغة لو قلت ": بأنّ التّاريخ الإسلامي كان عمريُّ اللون والشكل والمضمون ..:" بل كان الدّين محمّديُّ الأصل والظاهر، وعمريُّ البقاء والإنتماء عند أعظم المسلمين ... وهذا ما أوحى به أحد رجالات اليسار الإسلامي ببلاد القيروان إثرى مناظتي معه .. وكان هذا الإستنتاج ..؟
السؤال بسيط لو لم يكن عمر موجودا في عهد رسول الله "ص" .. ولم تكن مواقفه الخالدة في عهد النبي "ص" أو بعده وفاته ...؟ هل تكون الرزيّة والسقيفة وفلتتها .. ؟ أم تنتفي وصيّة الرسول الأعظم "ص" ، ويُؤتى ببدعة الشورى ..؟ وهل يكون لبني أميّة ما كان من ملك عضود ...؟ أم تكن الجمل والصفين والنهروان . وكربلاء والحرا .وو
أنا لا أعتقد ذلك .. وهذا لو أخذنا بظاهر الأشياء .
بل ومع ذلك كانت لتلكم المواقف وصاحبها كرامة وفضل على الشيعة وبقاءها ..
لأنّ التّاريخ يُخبرنا بأنّ قريش كرهت نبوءة محمّد "ص" الهاشميّ .. كما كرهت الخلافة بأن تكون في نفس البيت ... ومن هناك كانت الحرب على بني هاشم من عهد الجاهلية .. بل كانت ضدّ عبد المطلب – رض- جدّ المصطفى "ص" وهو يحفر بئر زمزم ، كما كانت ضدّ أبو طالب – رض - في صدر الرسالة وكان الحصار ضدّ بني هاشم في شعاب مكّة ..
وكانت في كلمات مولى الموحّدين عليّ "ع" عبر الزمان والمكان حقيقة الحالة .. حيث تكرّرت شكواه "ع" من ظلم قريش .. مثل قوله في كتابه لأخيه عقيل :((فَدَعْ عنكَ قريشا وتَركاضَهُمْ في الضلالِ، وتجوالهم في الشّقاقِ، وجَماحهم في التِّيهِ؛ فإنّهم قدأجمعوا على حربي كإجماعهم على حرب رسول اللّه (ص) قبلي؛ فجَزَت قريشا عنّي الجوازي، فقد قطعوا رحمي... الكتاب)).وأخبر عن مشاجرة وقعت بينه وبين أحدهم وقال :وقد قال قائلٌ : إنّك على هذا الأمر لحريص.فقلتُ : بل أنتم واللّه لاحرصُ وأبعدُ، وأنا أخصُّ وأقربُ ! وإنّما طلبتُ حقّا لي وأنتم تحولوُنَ بيني وبينه، وتضرِبونَ وجهي دونَه فلمّا قرعتُهُ بالحجّةِ في المَلا الحاضرينَ هبّ كأنّه [ بُهتَ ] لا يدري ما يُجيبني به..اللّهمّ إنّي أستعينُكَ على قريشٍ ومَن أعانَهم؛ فإنّهم قطعوا رحمي، وصغَّروا عظيم منزلتي، وأجمعوا على منازعتي أمرا هو لي، ثمّ قالوا : ألا إنّ [ في ] الحقّ أن تأخذه وفي الحقّ أن تتركه ...
وقال في خطبة اُخرى :
((اللّهم إنّي أستعديك على قريش ومَن أعانهم فإنّهم قطعوا رحمي وأكفأوا إنائي،وأجمعوا على منازعتي حقّا كنت أولى به من غيري، وقالوا ألا إنّ في الحقّ أن تأخذه وفي الحقّ أن تُمنعه، فاصبر مغموما أو مت متأسّفا. فنظرت فإذا ليس لي رافد، ولا ذابّ، ولا مساعد إلاّ أهل بيتي فضننت بهم عن المنيّة فأغضيت على القذى، وجرعت ريقي على الشجى، وصبرت من كظم الغيظ على أمرّ من العلقم، وآلم للقلب من حزّ الشفار)) ...
إذا كان هذا حال قريش مع بني هاشم قبل الإسلام - وعليّ "ع" خاصة - ، وفي أثناء الدعوى .. وبعد وفاة الحبيب محمّد "ص" ... فالسؤال الملحّ على البصيرة والعقل ...هو
": لو ولّيَ عليٌّ "ع" الخلافة مباشرة ، وحسب الوصيّة .. هل كانت تتركه قريش ..؟؟؟
وأنا الجاهل الأحقر بين الشيعة أجزم بأنهم لن يتركوه .. وهم قاتلوه وفي أول فرصة متاحة لهم .. كما قتلوا الزهراء "ع" في أيّام معدودات .. وكما قاتلوا وقتلوا عليّ "ع" لمّا وصلته الخلافة .. وهم قتلوا كلّ الإئمة "ع" عبر العقود . ومن هنا يكون الإستنتاج : هو إنتهاء مدرسة أهل البيت "ع" وهي في المهد .. ولن يصل من تراثها الأقدس إلاّ ما ترتضيه قريش وأميّة وعصبيّة الجاهلية ..
ومن هنا أقول ": قد يكون لعمر بن الخطاب فضل في تأخير الخلافة عن الإمام عليّ "ع" حتّى يضع أسس الدّين المحمّدي الأصيل .. والقيم السمحاء لرسالة الخاتمة ، ويذود عن حوض العقيدة من عبث العابثين .. من أمثال شيخ المضيرة وسمرة وكعب ... وهكذا جاء الله تعالى حفظ عليّ "ع" ولو لحين ليُتمّ به نور رسالته ويهدي به أقواما ضالين .. وحتّى يوم الذّين ، ولو كرهت قريش والأذناب والمنحرفين .. ونحمد الله في مشيئته وأمره حمدا يليق بمدى كرمه وفضله .
والسلام في البدء والختام ممن سيبقى على العهد مقيمــــــــــــا
أبو مرتضى عليّ
السلام على أهل البصائر ورحمته تعالى وبركاته ..
وهل كان لعُمر فَضْلٌ على الشيعة ..؟
.. وبعد دراسة دامت رُبع القرن .. وبعد توفيق الله تعالى وكرمه وهدايته وفضله .. كانت هناك زاوية مُهملة من شخصية عمر بن الخطاب ، ولم ترى الشيعة منها إلاّ جانب السرّد تاريخي الحافل بالبلايا ورزايا : .. من صُلح الحديبية ، وحتّى رزية الخميس .. وصولا إلى السقيفة والهجوم على بيت البتول "ع" .. وإنتهاء بالشورى العمرية ...
ولا أرى بعدها مبالغة لو قلت ": بأنّ التّاريخ الإسلامي كان عمريُّ اللون والشكل والمضمون ..:" بل كان الدّين محمّديُّ الأصل والظاهر، وعمريُّ البقاء والإنتماء عند أعظم المسلمين ... وهذا ما أوحى به أحد رجالات اليسار الإسلامي ببلاد القيروان إثرى مناظتي معه .. وكان هذا الإستنتاج ..؟
السؤال بسيط لو لم يكن عمر موجودا في عهد رسول الله "ص" .. ولم تكن مواقفه الخالدة في عهد النبي "ص" أو بعده وفاته ...؟ هل تكون الرزيّة والسقيفة وفلتتها .. ؟ أم تنتفي وصيّة الرسول الأعظم "ص" ، ويُؤتى ببدعة الشورى ..؟ وهل يكون لبني أميّة ما كان من ملك عضود ...؟ أم تكن الجمل والصفين والنهروان . وكربلاء والحرا .وو
أنا لا أعتقد ذلك .. وهذا لو أخذنا بظاهر الأشياء .
بل ومع ذلك كانت لتلكم المواقف وصاحبها كرامة وفضل على الشيعة وبقاءها ..
لأنّ التّاريخ يُخبرنا بأنّ قريش كرهت نبوءة محمّد "ص" الهاشميّ .. كما كرهت الخلافة بأن تكون في نفس البيت ... ومن هناك كانت الحرب على بني هاشم من عهد الجاهلية .. بل كانت ضدّ عبد المطلب – رض- جدّ المصطفى "ص" وهو يحفر بئر زمزم ، كما كانت ضدّ أبو طالب – رض - في صدر الرسالة وكان الحصار ضدّ بني هاشم في شعاب مكّة ..
وكانت في كلمات مولى الموحّدين عليّ "ع" عبر الزمان والمكان حقيقة الحالة .. حيث تكرّرت شكواه "ع" من ظلم قريش .. مثل قوله في كتابه لأخيه عقيل :((فَدَعْ عنكَ قريشا وتَركاضَهُمْ في الضلالِ، وتجوالهم في الشّقاقِ، وجَماحهم في التِّيهِ؛ فإنّهم قدأجمعوا على حربي كإجماعهم على حرب رسول اللّه (ص) قبلي؛ فجَزَت قريشا عنّي الجوازي، فقد قطعوا رحمي... الكتاب)).وأخبر عن مشاجرة وقعت بينه وبين أحدهم وقال :وقد قال قائلٌ : إنّك على هذا الأمر لحريص.فقلتُ : بل أنتم واللّه لاحرصُ وأبعدُ، وأنا أخصُّ وأقربُ ! وإنّما طلبتُ حقّا لي وأنتم تحولوُنَ بيني وبينه، وتضرِبونَ وجهي دونَه فلمّا قرعتُهُ بالحجّةِ في المَلا الحاضرينَ هبّ كأنّه [ بُهتَ ] لا يدري ما يُجيبني به..اللّهمّ إنّي أستعينُكَ على قريشٍ ومَن أعانَهم؛ فإنّهم قطعوا رحمي، وصغَّروا عظيم منزلتي، وأجمعوا على منازعتي أمرا هو لي، ثمّ قالوا : ألا إنّ [ في ] الحقّ أن تأخذه وفي الحقّ أن تتركه ...
وقال في خطبة اُخرى :
((اللّهم إنّي أستعديك على قريش ومَن أعانهم فإنّهم قطعوا رحمي وأكفأوا إنائي،وأجمعوا على منازعتي حقّا كنت أولى به من غيري، وقالوا ألا إنّ في الحقّ أن تأخذه وفي الحقّ أن تُمنعه، فاصبر مغموما أو مت متأسّفا. فنظرت فإذا ليس لي رافد، ولا ذابّ، ولا مساعد إلاّ أهل بيتي فضننت بهم عن المنيّة فأغضيت على القذى، وجرعت ريقي على الشجى، وصبرت من كظم الغيظ على أمرّ من العلقم، وآلم للقلب من حزّ الشفار)) ...
إذا كان هذا حال قريش مع بني هاشم قبل الإسلام - وعليّ "ع" خاصة - ، وفي أثناء الدعوى .. وبعد وفاة الحبيب محمّد "ص" ... فالسؤال الملحّ على البصيرة والعقل ...هو
": لو ولّيَ عليٌّ "ع" الخلافة مباشرة ، وحسب الوصيّة .. هل كانت تتركه قريش ..؟؟؟
وأنا الجاهل الأحقر بين الشيعة أجزم بأنهم لن يتركوه .. وهم قاتلوه وفي أول فرصة متاحة لهم .. كما قتلوا الزهراء "ع" في أيّام معدودات .. وكما قاتلوا وقتلوا عليّ "ع" لمّا وصلته الخلافة .. وهم قتلوا كلّ الإئمة "ع" عبر العقود . ومن هنا يكون الإستنتاج : هو إنتهاء مدرسة أهل البيت "ع" وهي في المهد .. ولن يصل من تراثها الأقدس إلاّ ما ترتضيه قريش وأميّة وعصبيّة الجاهلية ..
ومن هنا أقول ": قد يكون لعمر بن الخطاب فضل في تأخير الخلافة عن الإمام عليّ "ع" حتّى يضع أسس الدّين المحمّدي الأصيل .. والقيم السمحاء لرسالة الخاتمة ، ويذود عن حوض العقيدة من عبث العابثين .. من أمثال شيخ المضيرة وسمرة وكعب ... وهكذا جاء الله تعالى حفظ عليّ "ع" ولو لحين ليُتمّ به نور رسالته ويهدي به أقواما ضالين .. وحتّى يوم الذّين ، ولو كرهت قريش والأذناب والمنحرفين .. ونحمد الله في مشيئته وأمره حمدا يليق بمدى كرمه وفضله .
والسلام في البدء والختام ممن سيبقى على العهد مقيمــــــــــــا
أبو مرتضى عليّ