حساويه
10-01-2008, 08:44 PM
في شهر محرم تحدث كثير من المناسبات ولكن مصاب ابي عبدالله اكبر واعظم لن مصيبة ابا عبدالله هونت كل مصيبه لكن وددتت ان اذكركم ماذا حدث في اول يوم من عاشوراء وفاةمحمّد ابن الحنفيّةهذا الرجل العظيم الذي عاشر كثير من الائمه
لماذاسمي ب « ابن الحنفيّة » ؟
لأنّ أمّه « خولة بنت جعفر » من قبيلةٍ امتنعت عن دفع الزكاة إلاّ لمَن بايَعَتْه يوم غدير خُمّ، فحَمَل عليهم خالد بن الوليد في جيشٍ جهّزه أبو بكر ـ وقد أطلق عليهم « أهل الرِّدّة » ـ فقتَلَ خالدٌ مُقاتليهم واستباح أموالهم وسبى ذراريهم ـ وهم مسلمون! ـ وجعل ما حصل عليه فيئاً غنيمةً قسّمه بين أصحابه.
وكانت « خولة » من بين الأُسارى، فأكرمها الإمام عليٌّ أمير المؤمنين عليه السّلام بالزواج منها، فوَلدَت له « محمّداً »، وكان لقبها « الحنفيّة »؛ إذ هي ابنة جعفر بن قيس بن مسلمة بن ثعلبة بن يرنوع بن ثعلبة بن الدول بن حنفيّة..
ولادته وأُسرته
وُلد محمّد سنة 16 هجريّة، وزوجته أمّ عون بنت محمّد بن جعفر الطيّار الهاشميّة، ويُقال لها أم جعفر، وهي تروي عن جدّتها أسماء بنت عُمَيس أمّا أبناؤه: فقد ذكرت المصادر أنّه كان له ثمانية، هم: عبدالله، والحسن، والحسين، وإبراهيم، وعون، والقاسم، وجعفر، وعليّ (3).
خصال رائقة
ذكر ابن سعد في طبقاته: أنّ محمّد ابن الحنفيّة كان أحدَ أبطال الإسلام ؛ فقد كان له نصيبٌ من الشجاعة. وذكر ابنُ خلّكان أنّه كان ورعاً واسِع العلم أمّا أخلاقه في بيت أمير المؤمنين عليه السّلام فقد نَمَت في أجواءٍ نورانيّة زاكية، حتّى جاء في الخبر عن الإمام الباقر عليه السّلام أنّه قال: ما تكلّم الحسين عليه السّلام بين يدَي الحسن؛ إعظاماً له، ولا تكلّم محمّد ابن الحنفيّة بين يدَي الحسين عليه السّلام؛ إعظاماً له (6).
مع النبيّ صلّى الله عليه وآله
لم يُدرك محمّدُ ابن الحنفيّة رسولَ الله صلّى الله عليه وآله، إلاّ أنّه كان متعلّقاً به تعلّقاً شديداً، وقد سمع مِن أبيه أمير المؤمنين عليه السّلام كثيراً عنه، فروى جملةً من الأحاديث النبويّة الشريفة، ومنها حديث المعراج، وروى الخطيب البغداديّ في كتابه ( الأربعين ) مسنداً عن محمّد ابن الحنفيّة، جاء فيه:
قال النبيّ صلّى الله عليه وآله: لمّا عُرِج بي إلى السماء السادسة، رأيت مَلَكاً نصفُه مِن نار ونصفه مِن ثلج، في جبهته مكتوب: ( أيّد اللهُ محمّداً بعليّ ).. وفيه أيضاً: أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله قال: أتاني جبرائيل وقد نشر جَناحيه، فإذا فيهما مكتوب: « لا إله إلاّ الله، محمّدٌ النبيّ »، وكُتب على الآخر: « لا إله إلاّ الله، عليٌّ الوصيّ » (9).
ورُوي عنه شيء من أحداث يوم فتح مكّة.. قال حبيب بن أبي ثابت: حدّثني منذر الثوريّ قال: قال محمّد ابن الحنفيّة: لمّا أتى الرسولُ صلّى الله عليه وآله القومَ مِن أعلى الوادي ومِن أسفله، وملأ الأودية كتائب، استسلموا.. حتّى وجدوا أعواناً (10).
وكانت له رؤية في قريش ممّن كانوا في مكّة يومَ الفتح، إذ رُويَ عنه أنّه قال: إنّهم لم يُسْلموا ولم يدخلوا الإسلام
مع أمير المؤمنين عليه السّلام
عاش جُلَّ عصر أبيه أمير المؤمنين عليه السّلام، وارتوى مِن عذب سيرته، وكان المطيعَ لأمرِ والده وفي خدمته
مع الإمام الحسن عليه السّلام
بعد شهادة أبيه أمير المؤمنين عليه السّلام لازَمَ ابنُ الحنفيّة أخاه الإمام الحسن عليه السّلام، ملتزماً بمحبّته وولايته والدفاع عنه وعن إمامته، والاستماع إلى وصاياه.
مع الإمام الحسين عليه السّلام
لماذا لم يقاتل مع اخيه الحسين
وعايش أخاه الإمامَ الحسين عليه السّلام أخاً وإماماً في جميع ما جرى بعد الإمام الحسن عليه السّلام، وكان يقول: إنّ الحسين أعلَمُنا عِلماً، وأثقَلُنا حِلْماً، وأقرَبُنا مِن رسول الله صلّى الله عليه وآله رَحِماً، وكان إماماً فقيهاً (37).
وبقيَ محمّد ابن الحنفيّة يترقّب الوقائع وقد طغى بنو أُميّة ولم يكن ليتحرّك إلاّ بأمر إمامه الحسين سلام الله عليه.. قال ابن سعد: في عهد الحسين عليه السّلام، كان أهلُ الكوفة يكتبون إلى الإمام الحسين عليه السّلام يَدْعُونه إلى الخروج إليهم في زمن معاوية، فكان يأبى ذلك، فقَدِم منهم قومٌ إلى محمّد ابن الحنفيّة يطلبون منه أن يخرج معهم، فأبى وجاء إلى الإمام الحسين عليه السّلام يُخبره بما عرضوا عليه، فأجابه: إنّ القوم إنّما يريدون أن يأكلوا منّا، ويُشيطوا دماءنا (38).
وبقي ابن الحنفيّة على ارتباطٍ ولائيّ واعتقاديّ بإمامه أبي عبدالله الحسين صلوات الله عليه، إلاّ أنّ خروج الإمام الحسين عليه السّلام إلى كربلاء هزّ كيانه، فانتابه القلق والأسف معاً، إذ لم يكن قادراً على الخروج معه، وتحيّر إذ رأى إمامَه مأموراً مِن قبل رسول الله صلّى الله عليه وآله في رؤيا رآها أن يخرج مع أهل بيته إلى كربلاء (39).
وما كان من ابن الحنفيّة إلاّ أن قال لأخيه الحسين عليه السّلام: إنّي ـ والله ـ لَيَحزُنُني فراقُك، وما أقعَدَني عن المسير معك إلاّ لأجل ما أجِده من المرض الشديد.. فواللهِ ـ يا أخي ـ ما أقدر أن أقبضَ على قائم سيف، ولا كعبِ رمح، فواللهِ لا فَرِحتُ بعدك أبداً!
ثمّ بكى بكاءً شديداً حتّى غُشيَ عليه، فلمّا أفاق من غشيته قال: يا أخي، أستَودِعُك اللهَ مِن شهيدٍ مظلوم! وودّعه الإمامُ الحسين عليه السّلام مُيّمماً نحو مكّة (40).
ولمّا بلغَه سَيرُ الإمام الحسين عليه السّلام مِن مكّة نحو كربلاء ـ وكان يتوضّأ ـ بكى وجَرَت دموعه في الطَّست، ثمّ نادى: واحُسينا، واخليفةَ الماضين، وثُمالةَ الباقين.
ومع علمه وعلم الكثيرين بأنّ الإمام الحسين عليه السّلام إمامٌ معصوم له تكليفه الإلهيّ، ولم يَقْدِم إلاّ على ما أمره اللهُ تعالى به، إلاّ أنّ قلوبهم لم تَتَحمّلْ أن تفارقَه، أو تسمع بشهادته، فكأنّهم نَسُوا ما اعتقدوه فيه، فأخذوا يَرجُونه الانصرافَ عن مسيره، حتّى إذا بيّن لهم سيّدُ الشهداء عليه السّلام حقائق الأمر سلّموا وقالوا له: اللهُ ورسولُه وابن رسوله أعلم (41).
وبقيت تلك الحسرة تعيش في قلب محمّد ابن الحنفيّة أنّه لم يَرحَلْ إلى كربلاء فيواسي أخاه الحسين ويُقتَل بين يديه.. يقول الشيخ المفيد: عدم حضوره في مشهد الطفّ: إمّا لأنّ الحسين عليه السّلام أذِن له بالبقاء ليكون عَيناً له، كما ورد ذلك في المقتل لمحمّد ابن أبي طالب الحائريّ، أو للمرض كما يراه العلاّمة الحلّي. واعترافه بإمامة السجّاد عليّ بن الحسين عليه السّلام يَدُلّ على حُسن رأيه، ومعذوريّتِه في التأخّر.. (43)
مع الإمام عليّ بن الحسين زين العابدين عليه السّلام:
عاش مع الامامزين العابديدين وكذلك الامام الباقر
وفاته
ذكر المؤرّخون أنّ وفاة محمّد ابن الحنفيّة رضوان الله عليه كانت سنة 81 هجريّة ، وقيل: سنة 67 هجريّة ، وقيل: سنة 87 هجريّة كما ذكرت المصادر أنّ عمره كان يوم وفاته خمساً وستّين سنة
وقد حضر الإمام محمّد الباقر عليه السّلام واقعة رحيل عمّه ابن الحنفيّة، فيما رواه حيّان السرّاج عن الإمام الصادق عليه السّلام عندما دخل عليه، فقال عليه السّلام له: يا حيّان، ما يقول أصحابك في محمّد ابن الحنفيّة ؟ قال: يقولون: إنّه حيٌّ يُرزَق! فقال عليه السّلام: حدّثني أبي عليه السّلام أنّه كان فيمَن دعاه في مرضه، وفيمَن غمّضه، وأدخَلَه حفرته.. وقسّم ميراثَه (67).
وله رحمه الله في منطقةٍ بدمشق تّسمّى « المَزّة » قبرٌ يُنسَب إليه
منقول
لماذاسمي ب « ابن الحنفيّة » ؟
لأنّ أمّه « خولة بنت جعفر » من قبيلةٍ امتنعت عن دفع الزكاة إلاّ لمَن بايَعَتْه يوم غدير خُمّ، فحَمَل عليهم خالد بن الوليد في جيشٍ جهّزه أبو بكر ـ وقد أطلق عليهم « أهل الرِّدّة » ـ فقتَلَ خالدٌ مُقاتليهم واستباح أموالهم وسبى ذراريهم ـ وهم مسلمون! ـ وجعل ما حصل عليه فيئاً غنيمةً قسّمه بين أصحابه.
وكانت « خولة » من بين الأُسارى، فأكرمها الإمام عليٌّ أمير المؤمنين عليه السّلام بالزواج منها، فوَلدَت له « محمّداً »، وكان لقبها « الحنفيّة »؛ إذ هي ابنة جعفر بن قيس بن مسلمة بن ثعلبة بن يرنوع بن ثعلبة بن الدول بن حنفيّة..
ولادته وأُسرته
وُلد محمّد سنة 16 هجريّة، وزوجته أمّ عون بنت محمّد بن جعفر الطيّار الهاشميّة، ويُقال لها أم جعفر، وهي تروي عن جدّتها أسماء بنت عُمَيس أمّا أبناؤه: فقد ذكرت المصادر أنّه كان له ثمانية، هم: عبدالله، والحسن، والحسين، وإبراهيم، وعون، والقاسم، وجعفر، وعليّ (3).
خصال رائقة
ذكر ابن سعد في طبقاته: أنّ محمّد ابن الحنفيّة كان أحدَ أبطال الإسلام ؛ فقد كان له نصيبٌ من الشجاعة. وذكر ابنُ خلّكان أنّه كان ورعاً واسِع العلم أمّا أخلاقه في بيت أمير المؤمنين عليه السّلام فقد نَمَت في أجواءٍ نورانيّة زاكية، حتّى جاء في الخبر عن الإمام الباقر عليه السّلام أنّه قال: ما تكلّم الحسين عليه السّلام بين يدَي الحسن؛ إعظاماً له، ولا تكلّم محمّد ابن الحنفيّة بين يدَي الحسين عليه السّلام؛ إعظاماً له (6).
مع النبيّ صلّى الله عليه وآله
لم يُدرك محمّدُ ابن الحنفيّة رسولَ الله صلّى الله عليه وآله، إلاّ أنّه كان متعلّقاً به تعلّقاً شديداً، وقد سمع مِن أبيه أمير المؤمنين عليه السّلام كثيراً عنه، فروى جملةً من الأحاديث النبويّة الشريفة، ومنها حديث المعراج، وروى الخطيب البغداديّ في كتابه ( الأربعين ) مسنداً عن محمّد ابن الحنفيّة، جاء فيه:
قال النبيّ صلّى الله عليه وآله: لمّا عُرِج بي إلى السماء السادسة، رأيت مَلَكاً نصفُه مِن نار ونصفه مِن ثلج، في جبهته مكتوب: ( أيّد اللهُ محمّداً بعليّ ).. وفيه أيضاً: أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله قال: أتاني جبرائيل وقد نشر جَناحيه، فإذا فيهما مكتوب: « لا إله إلاّ الله، محمّدٌ النبيّ »، وكُتب على الآخر: « لا إله إلاّ الله، عليٌّ الوصيّ » (9).
ورُوي عنه شيء من أحداث يوم فتح مكّة.. قال حبيب بن أبي ثابت: حدّثني منذر الثوريّ قال: قال محمّد ابن الحنفيّة: لمّا أتى الرسولُ صلّى الله عليه وآله القومَ مِن أعلى الوادي ومِن أسفله، وملأ الأودية كتائب، استسلموا.. حتّى وجدوا أعواناً (10).
وكانت له رؤية في قريش ممّن كانوا في مكّة يومَ الفتح، إذ رُويَ عنه أنّه قال: إنّهم لم يُسْلموا ولم يدخلوا الإسلام
مع أمير المؤمنين عليه السّلام
عاش جُلَّ عصر أبيه أمير المؤمنين عليه السّلام، وارتوى مِن عذب سيرته، وكان المطيعَ لأمرِ والده وفي خدمته
مع الإمام الحسن عليه السّلام
بعد شهادة أبيه أمير المؤمنين عليه السّلام لازَمَ ابنُ الحنفيّة أخاه الإمام الحسن عليه السّلام، ملتزماً بمحبّته وولايته والدفاع عنه وعن إمامته، والاستماع إلى وصاياه.
مع الإمام الحسين عليه السّلام
لماذا لم يقاتل مع اخيه الحسين
وعايش أخاه الإمامَ الحسين عليه السّلام أخاً وإماماً في جميع ما جرى بعد الإمام الحسن عليه السّلام، وكان يقول: إنّ الحسين أعلَمُنا عِلماً، وأثقَلُنا حِلْماً، وأقرَبُنا مِن رسول الله صلّى الله عليه وآله رَحِماً، وكان إماماً فقيهاً (37).
وبقيَ محمّد ابن الحنفيّة يترقّب الوقائع وقد طغى بنو أُميّة ولم يكن ليتحرّك إلاّ بأمر إمامه الحسين سلام الله عليه.. قال ابن سعد: في عهد الحسين عليه السّلام، كان أهلُ الكوفة يكتبون إلى الإمام الحسين عليه السّلام يَدْعُونه إلى الخروج إليهم في زمن معاوية، فكان يأبى ذلك، فقَدِم منهم قومٌ إلى محمّد ابن الحنفيّة يطلبون منه أن يخرج معهم، فأبى وجاء إلى الإمام الحسين عليه السّلام يُخبره بما عرضوا عليه، فأجابه: إنّ القوم إنّما يريدون أن يأكلوا منّا، ويُشيطوا دماءنا (38).
وبقي ابن الحنفيّة على ارتباطٍ ولائيّ واعتقاديّ بإمامه أبي عبدالله الحسين صلوات الله عليه، إلاّ أنّ خروج الإمام الحسين عليه السّلام إلى كربلاء هزّ كيانه، فانتابه القلق والأسف معاً، إذ لم يكن قادراً على الخروج معه، وتحيّر إذ رأى إمامَه مأموراً مِن قبل رسول الله صلّى الله عليه وآله في رؤيا رآها أن يخرج مع أهل بيته إلى كربلاء (39).
وما كان من ابن الحنفيّة إلاّ أن قال لأخيه الحسين عليه السّلام: إنّي ـ والله ـ لَيَحزُنُني فراقُك، وما أقعَدَني عن المسير معك إلاّ لأجل ما أجِده من المرض الشديد.. فواللهِ ـ يا أخي ـ ما أقدر أن أقبضَ على قائم سيف، ولا كعبِ رمح، فواللهِ لا فَرِحتُ بعدك أبداً!
ثمّ بكى بكاءً شديداً حتّى غُشيَ عليه، فلمّا أفاق من غشيته قال: يا أخي، أستَودِعُك اللهَ مِن شهيدٍ مظلوم! وودّعه الإمامُ الحسين عليه السّلام مُيّمماً نحو مكّة (40).
ولمّا بلغَه سَيرُ الإمام الحسين عليه السّلام مِن مكّة نحو كربلاء ـ وكان يتوضّأ ـ بكى وجَرَت دموعه في الطَّست، ثمّ نادى: واحُسينا، واخليفةَ الماضين، وثُمالةَ الباقين.
ومع علمه وعلم الكثيرين بأنّ الإمام الحسين عليه السّلام إمامٌ معصوم له تكليفه الإلهيّ، ولم يَقْدِم إلاّ على ما أمره اللهُ تعالى به، إلاّ أنّ قلوبهم لم تَتَحمّلْ أن تفارقَه، أو تسمع بشهادته، فكأنّهم نَسُوا ما اعتقدوه فيه، فأخذوا يَرجُونه الانصرافَ عن مسيره، حتّى إذا بيّن لهم سيّدُ الشهداء عليه السّلام حقائق الأمر سلّموا وقالوا له: اللهُ ورسولُه وابن رسوله أعلم (41).
وبقيت تلك الحسرة تعيش في قلب محمّد ابن الحنفيّة أنّه لم يَرحَلْ إلى كربلاء فيواسي أخاه الحسين ويُقتَل بين يديه.. يقول الشيخ المفيد: عدم حضوره في مشهد الطفّ: إمّا لأنّ الحسين عليه السّلام أذِن له بالبقاء ليكون عَيناً له، كما ورد ذلك في المقتل لمحمّد ابن أبي طالب الحائريّ، أو للمرض كما يراه العلاّمة الحلّي. واعترافه بإمامة السجّاد عليّ بن الحسين عليه السّلام يَدُلّ على حُسن رأيه، ومعذوريّتِه في التأخّر.. (43)
مع الإمام عليّ بن الحسين زين العابدين عليه السّلام:
عاش مع الامامزين العابديدين وكذلك الامام الباقر
وفاته
ذكر المؤرّخون أنّ وفاة محمّد ابن الحنفيّة رضوان الله عليه كانت سنة 81 هجريّة ، وقيل: سنة 67 هجريّة ، وقيل: سنة 87 هجريّة كما ذكرت المصادر أنّ عمره كان يوم وفاته خمساً وستّين سنة
وقد حضر الإمام محمّد الباقر عليه السّلام واقعة رحيل عمّه ابن الحنفيّة، فيما رواه حيّان السرّاج عن الإمام الصادق عليه السّلام عندما دخل عليه، فقال عليه السّلام له: يا حيّان، ما يقول أصحابك في محمّد ابن الحنفيّة ؟ قال: يقولون: إنّه حيٌّ يُرزَق! فقال عليه السّلام: حدّثني أبي عليه السّلام أنّه كان فيمَن دعاه في مرضه، وفيمَن غمّضه، وأدخَلَه حفرته.. وقسّم ميراثَه (67).
وله رحمه الله في منطقةٍ بدمشق تّسمّى « المَزّة » قبرٌ يُنسَب إليه
منقول