مسلم جميل جبر
11-01-2008, 10:39 PM
اهم ماتنولته خطبتي صلاة الجمعة المباركة من مسجد الكوفة المعظم ليوم 2 محرم الحرام 1429هـ بإمامة الشيخ أسعد الناصري اقيمت صلاة الجمعة المباركة في مسجد الكوفة المعظم اليوم 2 محرم الحرام 1429هـ بإمامة الشيخ أسعد الناصري... على حب محمد وال محمد بأعلى اصواتكم الصلاة على محمد وال محمد.. على حب سيدنا وأميرنا وطاعة سيدنا أمير المؤمنين بأعلى اصواتكم الصلاة على محمد وال محمد.. على حب الحسين وطاعة الحسين(ع) بأعلى اصواتكم الصلاة على محمد وال محمد.. نعيش في هذه الايام ذكى الفاجعة الكبرى والمصيبة العظمى ،ذكرى شهادة الامام الحسين(ع) وأصحابه وأهل بيته..فنرفع التعازي الى مقام سيدنا ومولانا الامام المنتظر(عج) والى الامة الاسلامية والمؤمنين جميعاً بهذه الذكرى سائلين الله عزوجل ان يوفقنا لتحقيق أهدافه صلواته الله عليه التي أرادها من ناحية الاصلاح في أمة جده(ص) واهدافه الكبرى في الدنيا والاخرة وان نسير على منهجه الحق مع الصلاة على محمد وال محمد.. الخطبة الاولى/ الخطبة المركزية للولي المقدس الشهيد السعيدالسيد محمد الصدر(قده) .. في هذه الخطبة اريد ان أعطي فكرة قلما تخطر على البال ، ألا نقول ان المعصومين سلام الله عليهم خير من الانبياء السابقين على الاسلام؟ كانوا بمعنى من المعاني مسؤولين عن حبهم وولايتهم وشفاعتهم (ولا تموتن إلا ونتم مسلمون)سورة آل عمران-102- موجود في القرآن مكرر هذا ، وماهو ذلك؟ ان المعصومين (سلام الله عليهم) أرفع عند الله شأناً ، واكثرعلما ، واقوى ارادةً ، واقوى عزماً ، واكثر صبراً ، واكثر سيطرة على الكون من أي واحد من السابقين على الاسلام كائناً من كان ، فالفكرة التي اريد ان اعطيها الآن ( ان الحسين(ع) صبر أكثر من كل الانبياء السابقين على الاسلام) بلاء الدنيا لا يُقصّر ، يأتي الصغير والكبير ، والكامل والداني حتى الانبياء ، حتى المعصومين ، يأتيهم بلاء الدنيا ،الدنيا دار بلاء ، ومن ظن خلاف ذلك فهو جاهل في عقله، وضُلة في فكره ، بلاء الدنيا موجود لكن ائت بالصبر ، أي ماذا؟ عدم الاعتراض على القدر والقضاء الالهيين (ان لم ترضَ بقدري وقضائي – اين تذهب؟ اين تولي بوجهك – فلتخرج من أرضي وسمائي) البلاء لا بدَّ منه رضيت دربك من هنا ، مارضيت تفضل هذا هو الله لا دخل له بعد ذلك ، انما يريد ان يمتحننا ، ويريد لنا الكمال ، ويريد لنا الجنّة ، فلذا الملائكة ماذا يقولون لأهل جهنم ؟ (ما سلككم في سقر)سورة المدثر-42- عجيب غريب أنتم جئتم الى هنا ، الله خالقكم للجنة أنتم من الذي أتى بكم هنا؟ الحسين(ع) صبر أكثر من آدم(ع) ، يقول في القرآن ( وعصى آدم ربه فغوى ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى)سورة طه-121-122، صبر أكثر من نوح(ع) الذي هو من الأنبياء أولي العزم: (قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَارًا (5 )فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلاَّ فِرَارًا (6 ) وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا )سورة نوح-5-6-7 . ومن أراد الاستفادة أكثر مراجعة كتاب دستور الصدر/الجمعة الرابعة/ الخطبة الثانية الخطبة الثانية/ لا يخفى واننا نسعد كثيراً عندما نرى الاجهزة الامنية العراقية كالشرطة والحرس الوطني بإنها بأيدي أبناء شعبنا مما يعجل الامساك بعجلة الملف الامني وهو مايعجّل بعدم تواجد الاحتلال على ارضنا الطيبة بحيث لا يجد الذرائع في بقاءه في العراق. وان تكون لها البراعة في اداء مسؤولياتها لما يخدم المصلحة العامة والحرص على توفير الأمن والاطمئنان للمجتمع العراقي معتمدة على الله سبحانه وتعالى وغيرة الشجعان منهم ، وانها سوف تفرض نفسها على الساحة. وان الشيء الرئيسي الذي يجب الالتفات اليه ، على الاجهزة ان تلتفت الى مرحلة مهمة فلا يمكن الإصرار والثبات على نفس الاساليب السابقة التي عشناها ايام النظام البائد ليس في شيء إلا لأنهم لم يتعلموا غيره ولم يجدوا إلا المسؤولين الذين يوجدوهم في سياقات عدة لاعتبارات لا يمكن الان الدخول في تفاصيلها . وعليهم الاعتماد على دستورنا الاسلامي ، وعلى الرغم من الايجابيات التي نراها في عملهم ،نرى السلبيات في عملهم وكلما زادت قوة هذه الاجهزة وهي على سلبياتها سوف تكون خطراً على شعبنا فيجب تلافي ومعالجة السلبيات الموجودة فيها ويجب أن لا تكون أداة بيد الدكتاتوريين فتكون هذه الاجهزة ضد الشعب ويرجع الشعب الى التقية المكثفة التي كنا نعيشها سابقاً، ومانريده ان نضع ايدينا مع الاجهزة الامنية ولا نجعل لأي مؤثر خارجي ودخيل يعكر الصفوة بين الشعب والاجهزة الامنية وان لا يتحولون أداة بيد النفعيين ويمكن ان نشخص هذه السلبيات ومنها/ 1. نجد البعض منهم وخاصة الشباب نلاحظ ان طريقة حركاته يظهر عليها جانب التكبر والغروروكأنه مسلط على رقاب الاخرين ونلاحظه يضع السكارة في فمه الى غير ذلك من الامور التي تدل على ان صاحبها يتمتع بشخصية تجعله الى حد الضّحالة وهو دليل على انه متأثر بإفلام الاكشن الامريكية ، ان مثل هؤلاء يسقطون في نظر المجتمع ويبؤون بغضب الله وليذكروا قوله تعالى(ولا تمشي في الارض مرحاً..). 2. التشبه بالقوات المحتلة من قبل البعض في طريقة حمل السلاح والنظارات الملونة وطريقة تفتيش الناس في تعالي على الآخرين وان الكثير يفعل ذلك ليس على طريقة المحتل فقط وإنما يتعامل كتصرف المحتل ونفس المستوى في الحقد والعداء للشعب ، وهذا مما يزيد الطين بله ويجب اصلاح هذا الشيء لانه يزيد الهوة بينهم وبين الشعب. 3. عليهم ان لا يتركوا الخطوط الحمراء التي يجب ان يتوقفوا عندها كي يعرفوا حدودهم ولا يتعدوا على حريات الآخرين فنرى بعضهم ينزعج عندما يرى أحدهم يأكل أو يضحك في بعض السيطرات فيحتقره إحتقار ويقوم بـتأخيره أو يمنع الشخص من تكرار هذه الامور ، وقد حصلت حادثة أمامي، وفي بعض الدول يقدم هذه الشخص قضية ضد هذا الشرطي ..وسبب ذلك التربية الخاطئة التي ساروا عليها. 4. ان من الضروري ان يفهم العاملون في هذا السلك انهم يعملون لخدمة المجتمع وليس من المتسلطين عليه وان يجل نفسه منهم وانهم منه ولا يتعدى في عمله حدود مسؤوليته ولا يكون سلاحه موجه على أخوته وان يوجهه بوجه من يريد السوء بالمجتمع. 5. ان من الامور المهمة بهذا الصدد وهو ما يتعلق بطريقة إلقاء القبض وطريقة التعامل ، والى الان لم نرى تغيير عن ما جرى في السابق وقد قال تعالى(وقد كرمنا بني آدم..) . ولقد سمعنا في بعض الدول اول مايلقون القبض على الشخص يتم ابلاغه بتهمته وله الحق في وضع محامي له. ومهما قلنا فأننا يجب ان نسير الى الجيد والطيب وان الله تعالى خير وديننا خير ويريد لنا الخير. فعلى المسؤولين ان يأخذوا ذلك بنظر الاعتبار لكي لا تضيع الحقوق ولا يتعدى على الحقوق وان مسؤولية الواعين من المجتمع هو التنبيه على ذلك وكلٌ يعمل على شاكلته . وما ينبغي التنبيه اليه في نهاية الحديث وهو المطلوب منهم : الالتزام بكل ما يريده الشعب العراقي وما يحفظ المصالح العامة لهذا الشعب ،لا أن يحرص البعض منهم من بعض الجهات والحركات والاحزاب لأنها تشعر بإنتماءها لها أو أنها مدينة لها فيكون عملهم مكرس لحفظ تلك المصالح حتى لو كانت على حساب مصلحة شعبنا ، وهذا من الخيانة التي لا تغتفر وان من يقوم بذلك يواجه مسؤولية أخلاقية وتاريخية كبيرة جداً ، وفي عين الوقت نطالب جميع الدول الاخرى وخصوصاً دول الجوار ولا أستثني أحداً منهم أن يتركوا العراق للعراقيين ، وإن هذه جريمة إنسانية وتاريخية وهذا التدخل مستهجن ومحل شجب سواء كان في الأجهزة الأمنية أو الأروقة السياسية أو التدخل في بعض الجهات الدينية ، وما ينقل ان بعض الأجهزة المخابراتيه التابعة لبعض دول الجوار تحاول ان تمزق وحدة الصف في الخط الصدري ، فقد وصل الأمر بدفع الأموال من أجل ترك تقليد السيد الشهيد (قد) ولا أخاف من ذكر أسماءهم ولكني أخاف عليهم، وهل يعلموا أن ما خلّفه شهيدنا الحبيب قد تأصل في نفوس محبيه فلا ينفعهم ذلك والحمد لله رب العالمين . http://almawood.org/news/images/news/sh.asaad.JPG http://almawood.org/news/themes/Gebal-greeneII-6/images/bullet.gif