مشاهدة النسخة كاملة : كيف ينصرهم الله
رجل من مكة
11-01-2008, 10:53 PM
إلي أخواني السنة وجميع الشيعة في أنحاء العالم :
هل يعقل أن الله تعالي لا ينصر الصحابة في غزوة أحد لأنهم تركوا جبل الرماة الذي أمرهم الرسول صلي الله تعالي عليه وسلم بالمكوث عليه مهما حصل وينصرهم الله تعالي علي امبراطورية الفرس الرهيبة وعلي أمبروطورية الروم الساحقة ويمكنهم من استرداد بيت المقدس ومن فتح مصر ومن فتح بلاد الشام ومن فتح بلاد المغرب ومن فتح مجاهل أفريقية ومن الوصول إلي حدود الصين وهم قلة قليلة بأسلحة بدائية وعدد قليل وإمكانيات بسيطة علي الرغم من أنهم سرقوا الولاية من ولي ووصي الرسول وكسروا ضلع بنت الرسول وضربوها وضغطوها في الباب وأدخلوا المسامير في جسدها وأسقطوا جنينها وهي بنت الرسول وسيدة نساء أهل الجنة وقتلوا حفيد الرسول " المحسن " ومع ذلك ينصرهم الله تعالي علي أكبر الامبروطوريات ويفتح علي أيديهم البلدان والأمصار وهم بهذا العدد القليل وبهذه الأسلحة البدائية في مواجهة الأمبروطوريات العظيمة ذات العدد المهول والأسلحة الرهيبة؟
إذا كان الله تعالي لم ينصر الصحابة في غزوة أحد والرسول كان معهم وعلي بن أبي طالب كان معهم لمجرد أنهم عصوا الرسول دون قصد منهم ولم يمكثوا فوق جبل الرماة لنهاية المعركة كما أمرهم الرسول الكريم ... لدرجة أن الصحابة عندما سألوا عن سبب هزيمتهم في غزوة أحد رد الله تعالي عليهم في القرآن الكريم قائلا لهم " قل هو من عند أنفسكم " , فهل يعقل أن الله تعالي ينصر الصحابة وهم قلة قليلة بأسلحة بدائية علي الأمبروطوريات الرهيبة القوية كالفرس والروم وهم سارقوا ولاية وصي رسوله وضاربين بنت رسوله وقاتلين حفيد رسوله وظالمي آل بيت رسوله ومردتدين عن دين الله تعالي؟
علي أي أساس ذهب هؤلاء الصحابة بقلة عددهم وببساطة أسلحتهم لحرب أمبروطورية رهيبة كالفرس وكالروم ؟ إن لم يكون الصحابة مسلحين بطاعة الله تعالي فما الذي أغري هؤلاء القلة القليلة بحرب هذه الأمبروطوريات العتيدة ؟ وتكون المفاجأة العظمي بأنهم يهزموا هؤلاء الامبروطوريات العظيمة كما أنهم يستردوا بيت المقدس ويفتحوا مصر ويفتحوا بلاد المغرب ومجاهل أفيريقا وينشروا دين الله تعالي في كل مكان بفضل الله تعالي ... فهل سيمكّن الله تعالي للصحابة كل هذا التمكين وهم قلة قليلة وبأسلحة بدائية إن لم يكونوا علي الحق المبين ؟ يعني الله تعالي لم ينصرهم في غزوة أحد لمجرد نزولهم من الجبل علي عكس ما أمرهم الرسول , ثم ينصرهم الله كل هذا النصر وهم ظالموا الرسول وآل بيت الرسول ؟
إن الفرق بين المسلمين وبين الأعداء دائما يكون بأن المسلمين طائعين لله تعالي وبأن الأعداء عاصيين لله تعالي فلا عدد المسلمين يوازي عدد الأعداء ولا عدة المسلمين ولا أسلحة توازي عدة وأسلحة الأعداء فهم دائما أكثر عددا وأقوي عدة ... ولذلك عندما استوي المسلمين في الوقت الحالي بالمعصية مع الأعداء فقد تفوق عليهم الأعداء بالعدد والعدة وها نحن اليوم من هزيمة إلي هزيمة علي الرغم من أن عدد المسلمين اليوم مليار مسلما تقريبا ...
أخواني السنة وزملائي الشيعة في كل مكان : ألم يقل الله تعلي في كتابه الحكم " إن تنصروا الله ينصركم " ... وأنا أسأل زملائي الشيعة :
1- ألم ينصر الله تعالي الصحابة القلة القليلة بأسلحتهم البدائية علي أمبروطورية الفرس العظيمة بأعدادهم المهولة وبعدتهم المتطورة ؟
2- ألم ينصر الله تعالي الصحابة بعددهم القليل وبعدتهم البسيطة علي أمبروطورية الروم العظيمة بأعدادهم الكثيرة وبأسلحتهم القوية ؟
3- ألم ينصر الله تعالي الصحابة في استرداد بيت المقدس وفي فتح مصر وفتح بلاد الشام وفي فتح بلاد المغرب وفتح مجاهل أفريقيا وفي الوصول لحدود الصين ؟
ألا يدل بأن الصحابة قد نصروا الله تعالي فجاء جواب الشرط بأن نصرهم الله تعالي كما اشترط عليهم في القرآن الكريم في قوله تعالي : " إن تنصروا الله ينصركم " ... ألم ينصر الله تعالي الصحابة في كل هذه الغزوات , ألا يدل بأنهم قد نصروا الله تعالي لذلك فهو قد نصرهم كما وعدهم في القرآن الكريم ...
والله العظيم يا زملائي الشيعة بأن أصحاب محمد صلي الله عليه وسلم لا يستحقون منكم كل هذا العداء وكل هذا البغض .
أرجوكم يا زملائي الشيعة أن تستعينوا بالله تعالي ثم أن تفكروا فيما نقوله لكم ..
وأخيرا أقول لكم يا زملائي الشيعة ما قاله مؤمن آل فرعون في القرآن الكريم " فستذكرون ما أقوله لكم وأفوض أمري إلي الله " .
النجف الاشرف
11-01-2008, 11:21 PM
والله العظيم يا زملائي الشيعة بأن أصحاب محمد صلي الله عليه وسلم لا يستحقون منكم كل هذا العداء وكل هذا البغض .
ومن قال اننا نبغض الصحابه ؟؟
بعكس اقرى كتب الشيعه ترا ان الصحابه لهم حب جما منا وحتى هنا يوجد منتدى خاص عن صحابه رسول الله
لكن الفرق بيني وبينك انا اعتبر الصحابه الحقه من لهم دور في الاسلام بينما انت صحابتك الطلقاء من امثال ابن معاويه وابن ابا سفيان
هذه نقطه
ومن فتح بلاد الفرس والروم وغيرها ؟؟ واليسوا ال علي ؟ الحسن والحسين والعباس كانوا قائده جيوش الفتوحات
ومن ثم يوجد شي اسمه اراده الله سبحانه
والى الان نحن اصحاب محمد وعلي وفاطمه وانتم اصحاب عائشه وعمر وابا بكر
ولنضع بميزان قائدتنا وضعوا في الميزان قادتكم
وانظر
والسلام على اهل لا اله الا الله
رجل من مكة
11-01-2008, 11:25 PM
ومن فتح بلاد الفرس والروم وغيرها ؟؟ واليسوا ال علي ؟ الحسن والحسين والعباس كانوا قائده جيوش الفتوحات
ومن ثم يوجد شي اسمه اراده الله سبحانه
كل عام و انت بخير اخى الكريم
مع احترمى لك لم اجد اى اجابة بل وجدت الصراخ فقط
حيــــــــــدرة
11-01-2008, 11:28 PM
(إن تنصروا الله ينصركم)
أخي المكي ..
آيتك التي أستدللت بها تفي بالغرض فتدبر فيها جيدا وقلبها يمنة ويسرة لتعلم الحق فيها والبلاء الذي أبتلت به الأمة فيها كلها من اول الدهر إلي آخر الزمان وحتى زمانك وعصرك بحقيق ما جاء في هذه الآية ...، مع تقدير الميل قليلا لربط ماكان وما يكون في أمر ما تحدثت به من امر النصرة لقومك ولفتوحات قدر الله تعالى لها أن تكون ، أو هزيمة في أصحاب رسول الله قدرها الله تعالى فيهم وفيها ما لم ولن تقف على روعة فائدتها ألا أن يحدث الله تعالى أمر كان مفعولا في آية أخرى حيث تقول :
((مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ))
ولا تنسى القول الحق في آية من آياته جبار السموات والأرض :
((وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّه مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ))
وتعيها أذن واعــــــــــــية
حيـــــــــــــــدرة
السلام على الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
رجل من مكة
11-01-2008, 11:42 PM
مع احترامى لك يا حيدرة يا صديقى لم اجد شئ عندك
دع المجال لغيرك اخى الكريم
ضلع الزكية ع
12-01-2008, 12:00 AM
والله والله وحق حرمة هذا الشهر والمصيبة العظمى التي وقعت فيه إنك تمر مرور الأعمى ولاتدقق في أي كلمة نكتبها لك
وتعيها أذن واعــــــــــــية
يعني افهمها انت من الأذن الهاوية
رجل من مكة
12-01-2008, 12:06 AM
طيب اجب اخى الكريم ووضح هداك الله حتى نفهم
اجب
كيف ينصروهم الله
اما رد الاخ حيدرة لم اجد فية اى شئ
اريد اجابة كيف ينصروهم الله وهو مرتدين عندكم اخى الكريم
ضلع الزكية ع
12-01-2008, 12:25 AM
ومن قال اننا نبغض الصحابه ؟؟
بعكس اقرى كتب الشيعه ترا ان الصحابه لهم حب جما منا وحتى هنا يوجد منتدى خاص عن صحابه رسول الله
لكن الفرق بيني وبينك انا اعتبر الصحابه الحقه من لهم دور في الاسلام بينما انت صحابتك الطلقاء من امثال ابن معاويه وابن ابا سفيان
هذه نقطه
ومن فتح بلاد الفرس والروم وغيرها ؟؟ واليسوا ال علي ؟ الحسن والحسين والعباس كانوا قائده جيوش الفتوحات
ومن ثم يوجد شي اسمه اراده الله سبحانه
والى الان نحن اصحاب محمد وعلي وفاطمه وانتم اصحاب عائشه وعمر وابا بكر
ولنضع بميزان قائدتنا وضعوا في الميزان قادتكم
أولا هذا الرد يجيب على سؤالك
و
((مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ))
ولا تنسى القول الحق في آية من آياته جبار السموات والأرض :
((وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّه مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ))
وهذه أدلة كافية
وفرضا لم نصرهم الله دعنا نفرض ذلك بوضع إشارة سالب بانتفاء الموضوع عليها
نقول وهل يذل الله دينه بسببهم انتشار الإسلام والفتوحات شيء آخر وأعمالهم
شيء آخر أيضا
(إن تنصروا الله ينصركم)
هذه الآية تدل على إن من خرج لينصر لله ينصره ولاشك في ذلك نعم فالجيوش التي تخرج للقتال
فيها من يوالي علي وفيها من لايواليه فهل يحاسب المسلمين أجمعين بسبب هذه الشرذمة
فلو ضربنا مثالا فالمثال يضرب ولايقاس
المنافقين مع جيش الرسول صلى الله عليه وآله والمنافقين قطعا لم يكن خروجهم لأجل الإسلام
فهل يذل الله الإسلام والمقاتلين المؤمنين بسبب عدد من المنافقين كانوا بينهم فهل يكون ذلك من العدل الإلهي
رجل من مكة
12-01-2008, 12:37 AM
ومن فتح بلاد الفرس والروم وغيرها ؟؟ واليسوا ال علي ؟ الحسن والحسين والعباس كانوا قائده جيوش الفتوحات
ومن ثم يوجد شي اسمه اراده الله سبحانه
احد الاخوة الشيعة قال ان الفتوحات اغتصاب وقتل والان اجد من يقول ان من قام بها ال محمد
على حسب ما يطلبة المستمعون
يبدوا ان خالد ابن الوليد وسد بن ابى وقاص وعمر بن العاص ابو عبيدة كلهم غير موجودون
وكذلك عمررضى الله عنة لم يرسل الجيوش ابدا
وارسها على رضى الله عنة فقط
طبعا من باب اولاية يزور التاريخ اخى الكريم
وهذه أدلة كافية
وفرضا لم نصرهم الله دعنا نفرض ذلك بوضع إشارة سالب بانتفاء الموضوع عليها
نقول وهل يذل الله دينه بسببهم انتشار الإسلام والفتوحات شيء آخر وأعمالهم
شيء آخر أيضا
قول للاخ حيدرة اين نشر الاسلام ونبى الله ومعة على رضى الله عنة يهزمون فى عزوة احد
بل الاصعب فى غزوة حنين مجرد انهم غرتهم قوتهم كانت الهزيمة فى البداية اخى الكريم
فما بالك عصيان جماعى وانكار للوصية الكبرى وركن من اركان الدين عندكم اخى الكريم
كيف ينصرهم
حيــــــــــدرة
12-01-2008, 12:57 AM
احد الاخوة الشيعة قال ان الفتوحات اغتصاب وقتل والان اجد من يقول ان من قام بها ال محمد
على حسب ما يطلبة المستمعون
يبدوا ان خالد ابن الوليد وسد بن ابى وقاص وعمر بن العاص ابو عبيدة كلهم غير موجودون
وكذلك عمررضى الله عنة لم يرسل الجيوش ابدا
وارسها على رضى الله عنة فقط
طبعا من باب اولاية يزور التاريخ اخى الكريم
قول للاخ حيدرة اين نشر الاسلام ونبى الله ومعة على رضى الله عنة يهزمون فى عزوة احد
بل الاصعب فى غزوة حنين مجرد انهم غرتهم قوتهم كانت الهزيمة فى البداية اخى الكريم
فما بالك عصيان جماعى وانكار للوصية الكبرى وركن من اركان الدين عندكم اخى الكريم
كيف ينصرهم
وهل في ظنك أن الإســـــــــــــلام أنتشر بالسيف أيها المكي هداك الله تعالى ....!!!
فتلك ام المصائب أن أنت آمنت بها .....!
ضلع الزكية ع
12-01-2008, 12:58 AM
قول للاخ حيدرة اين نشر الاسلام ونبى الله ومعة على رضى الله عنة يهزمون فى عزوة احد
بل الاصعب فى غزوة حنين مجرد انهم غرتهم قوتهم كانت الهزيمة فى البداية اخى الكريم
فما بالك عصيان جماعى وانكار للوصية الكبرى وركن من اركان الدين عندكم اخى الكريم
كيف ينصرهم
الآن بدأت تعلق على الردود كانت صراخا بالأمس فكيف ميزتها اليوم
لا أعرف ماذا تقصد من وراء كلماتك هذه
أولا :حاول أن ترتب كلماتك نجد صعوبة في قرائتها وحاول أيضا وضع الأحرف المناسبة
ثانيا : لاندري ماذا تقصد هل تقصد أن وجود مجموعة من العاصين في المعركة يوم أحد ومغترين يو حنين أدى
إلى الهزيمة فكيف بالغزوات التي جاءت بعد النبي وفيه مجموعة من منكري الإمامة
دقق هنا أنت تقول اغتروا عصوا وهذه الأفعال تؤثر على أساس وحدة المسلمين وتجعلها في موضع المهزوم
أما وجود مجموعة من منكري الإمامة فهذه حالة لاتخص المعركة أبدا فالنقل إن أحدا
منهم سيخالف الأوامر بسبب أنه ليس من الموالين فلماذا يفعل ذلك فالطامة الكبرى سوف تقع على رأسه فهر يريد والموالين يريدون الفتح ونشر الإسلام
الثابت
12-01-2008, 03:36 AM
وهل عند ك الصحابه فقط
عمر ابن قحافة او نعثل او الصعلوك او ابوسفيان او الزاني خالد ابن الوليد
سلام امين تامول
12-01-2008, 12:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ }الممتحنة13
أولا للاجابةعلى اسألتك يجب معرفة ماهو الصحابي ومن هو الصحابي وكيف هو الصحابي قبل الرول ص وعند الرسول ص وبعد الرسول ص وعندما نعرف كل هذه الاشكالات سنتوصل للاجابة عن ما تقدمت به يالبيب قومه وياليتك تقرأما اطرحه عليك من مواضيع حتى استطيع اكمال الحوار معك:
صحابة تحت المجهر
ولكي يتبيّن الصّبح لذي عينين، لنضع بعض الصحابة الذين كان لهم أعمق الاثر في أن يوجد لدينا اليوم إسلام ذو شكل عجيب وغريب لا يمتّ إلى إسلام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بأىّ صلة اللّهم إلاّ الاشتراك اللّفظي، تحت المجهر.
1 ـ أبو هريرة الدوسي:
أبو هريرة، وما أدراك ما أبو هريرة، راوية الاسلام الاعظم.
واختُلف في اسم أبي هريرة اختلافاً شديداً، لكن طغى عليه هذا الاسم.
وقد أسلم هذا الرجل في السنة السابعة للهجرة بعد غزوة خيبر، يعني أنه لم يصاحب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلاّ مقدار ثلاث سنوات أو أقلّ، لكن العجيب أنه أكثر الصحابة رواية، حيث بلغ مجموع أحاديثه (5374) حديثاً، علماً أنّ مجموع ما رواه الخلفاء الاربعة: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي (عليه السلام) هو (1421) حديثاً، وكما يقول السيد عبد الحسين شرف الدين العاملي فإنّ نسبة حديث هؤلاء الذين طالت صحبتهم للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى حديث أبي هريرة هو أقل
من 27 في المائة(1) .
وليت الامر وقف عند هذا الحدّ، بل إنّ أبا هريرة يقول: «حفظت عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعاءين فأمّا أحدهما فبثثته، وأمّا الاخر فلو بثثته قُطع هذا البلعوم»(2) .
وقد استنكر كثير من الصحابة على هذا الرجل كثرة حديثه، ومنهم عمر بن الخطاب، وحتّى قال فيه علي بن أبي طالب (عليه السلام): «إنّ أكذب الاحياء على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لابو هريرة الدوسي»(3) .
وحتّى تتيقّن بنفسك أيها القارئ الكريم أنّ أبا هريرة كان مخرّفا ولم يكن محدّثاً فتعال معي لنضع جزءاً يسيراً جدّاً جدّاً من أحاديثه وانظر مخالفتها للعقل أولاً وللقرآن والسنّة ثانيًا حتّى تعلم أنّ حديث أبي هريرة ليس إلاّ زخرف من الكلام ولا يمكن أن يكون كلام شخص عاقل فضلاً عن نبىّ،
____________
1) كتاب أبو هريرة للعلاّمة شرف الدين الموسوي العاملي: 45.
هذا وقد أعتبر ابن حزم أن مجموع ما رواه الخلفاء الاربعة هو (1361) حديثاً في كتابه «أسماء الصحابة الرواة، وعلى كلٍّ الفارق شاسع بين ما روَوْه جميعاً وبين ما رواه أبو هريرة.
2) صحيح البخاري باب حفظ العلم 1: 24.
3) كتاب أبوهريرة للعلاّمة شرف الدين الموسوي العاملي: 186، وأيضاً كتاب أبو هريرة شيخ المضيرة لمحمود أبو رية المصري: 119.
وإليك هذا البعض اليسير:
عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «اختتن إبراهيم (عليه السلام) وهو ابن ثمانين سنة بالقدوم»(1) .
ربمّا لا يدري أبو هريرة أنّ الانبياء هم أكمل خلق الله تعالى، فلا حاجة أن يختتنوا بل يولدون مختونين مقطوعي السرّة، كما كان شأن نبيّنا (صلى الله عليه وآله وسلم).
ثمّ لماذا يبقى إبراهيم غير مختون إلى هذا العمر المتأخّر؟!
عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «بينما أيوب يغتسل عُرياناً خرَّ عليه رجل جراد من ذهب، فجعل يحثي في ثوبه، فنادى رَبُّهُ: يا أيوّب ألم أكن أغنيتك عمّا ترى؟ قال: بلى يا ربّ ولكن لا غنى لي عن بركتك»(2) .
تعليق: إنّ هذا الحديث متهاو من عدة وجوه:
أوّلاً: إذا كان أيوب (عليه السلام) يغتسل عرياناً فكيف كان يضع الجراد الذهبي في ثوبه؟!
ثانياً: لماذا يعاتب الله أيوّب على أخذ هذا الجراد، أليس هو الذي أنزله عليه؟! أم كان الامر اختباراً لايوّب؟! وإذا كان اختباراً فكيف يكون أيوّب
____________
1) صحيح البخاري 4: 170، ومسند أحمد 2: 322.
2) صحيح البخاري 4: 184، وكذلك في المستدرك للحاكم المجلّد 2: 582.
حريصاً لهذه الدرجة على جمع الذهب؟!
إنّ أيوّب مدحه الله تعالى وجعله أُسوة في الصبر، وكذلك باقي الانبياء ليس همّهم جمع الذهب والفضّة، وماذا يعني لهم الذهب والفضّة وكل كنوز الدنيا أمام طاعة الله ورضاه؟! نعم إذا كان أبو هريرة يقيس نبي الله أيوّب بنفسه فحينئذ لا نستغرب منه هذا التصرف.
ويمضي أبو هريرة في تطاوله على رُسل الله وأنبياءه فيقول: «قيل يا رسول الله من أكرم الناس؟! قال: أتقاهم، فقالوا: ليس عن هذا نسألك، قال: فيوسف نبيّ الله ابن نبىّ الله ابن نبي الله ابن خليل الله. قالوا: ليس عن هذا نسألك قال: فعن معادن العرب تسألون خيارهم في الجاهلية خيارهم في الاسلام إذا فقهوا»(1) .
تعليق: ما بال القوم لا يكتفون، بقوله (صلى الله عليه وآله وسلم)«أتقاهم؟!» أليس الله تعالى يقول: (إنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُم) ؟! ثم ما معنى كرامة يوسف على الناس جميعاً حتّى على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهل الكرامة بالنسب فقط وإذا كان كذلك فإخوة يوسف هم كذلك أبناء وأحفاد أنبياء.
عن أبي هريرة قال: «سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: «قرصتْ نملة نبيّاً من الانبياء، فأمر بقرية النمل فأُحرقت، فأوحى الله إليه: أن قرصتك نملة أحرقتَ أُمّة من الاُمم تسبّح»(2) .
____________
1) صحيح البخاري 4: 170.
2) صحيح البخاري 4: 75.
تعليق: ليس هذا الذي يحكي عنه أبو هريرة بنبيّ، بل إنسان مجنون أو رجل بعقل طفل مشاغب، وهل يعمل هذا الفعل عاقل؟! نعم ربمّا قرصت نملة باليمن رِجل أبي هريرة الحافية فأحرق قرية النمل ثم نسب الحديث إلى الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم).
عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «التثاؤب من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فليردّه ما استطاع، فإنّ أحدكم إذا قال ها ضحك الشيطان»(1) .
تعليق: ما أكثر ضحك الشيطان إذاً !!
عن أبي هريرة قال: قال النبىّ (صلى الله عليه وآله وسلم): كل بني آدم يطعن الشيطان في جنبيه بإصبعه حين يولد غير عيسى بن مريم ذهب يطعن فطعن في الحجاب(2) .
تعليق: لم يبيّن لنا أبو هريرة لماذا أخطأ الشيطان عيسى بن مريم؟! وما أدراه فلعلّ كثيرون أفلتوا من طعنة الشيطان؟! وعلى هذا الحديث يكون رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ممّن طعن الشيطان في جنبيه، نعم هذا ما أراد أن يقوله بنو أُميّة حقداً على الرسول والرسالة، لكن عن طريق بوقهم الكبير أبي هريرة خليل الرسول؟!
عن أبي هريرة: «أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا
____________
1) صحيح البخاري 4: 152.
2) صحيح البخاري 4: 151.
الله من فضله فإنّها رأت ملكاً، وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوّذوا بالله من الشيطان فإنّه رأى شيطاناً»(1) .
تعليق: الكلام موجّه إلى أهل الحديث: ما أكثر تعوّذكم في اليوم واللّيلة، اعملوا بهذا الحديث إذاً فإن راويه ثقة، أو بيعوا أحمرتكم حتّى تخلصوا من هذه الورطة، لكن ربمّا يكون ركوبكم للسيارة بدعة! فاختاروا ما شئتم.
عن أبي هريرة «أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ثم لينزعه، فإنّ في إحدى جناحيه داء والاُخرى شفاء»(2) .
تعليق: لم يذكر لنا أبو هريرة أي نوع من الذباب يقصد، هل الذباب الازرق أم الذبابة اللّولبيّة أم ذبابة الـ«تسي تسي»؟!
عن أبي هريرة: «عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: يلقى إبراهيم أباه آزر يوم القيامة وعلى وجه آزر قترة وغبرة، فيقول له إبراهيم: ألم أقل لك لا تعصني، فيقول أبوه: فاليوم لا أعصيك، فيقول إبراهيم: يا ربّ إنّك وعدتني أن لا تخزيني يوم يبعثون، فأىّ خزي أخزى من أبي الابعد، فيقول الله تعالى: إنّي حرّمت الجنة على الكافرين، ثم يقال له: يا إبراهيم ما تحت رجليك؟ فينظر
____________
1) صحيح البخاري 4: 155، ومسند أحمد 2: 321.
2) صحيح البخاري 4: 158، وكذلك في مسند أحمد 2: 246.
فإذا هو بذيخ ملتطخ فيؤخذ بقوائمه فيُلقى في النار»(1) .
تعليق: ما بال إبراهيم خليل الله ينخدع بقول أبيه أنه لا يعصيه يومذاك؟! ألم يقل الله تعالى في قصته مع أبيه (وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لاَِبِيهِ إلاّ عَنْ مَوْعِدَة وَعَدَهَا إيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ للهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إبْرَاهِيمَ لاََوَّاهٌ حَلِيمٌ)(2) .
وما بال إبراهيم يرى حكم الله العادل خزياً؟! وما باله يدافع عن الكافرين والمشركين وهو رافع لواء التوحيد؟! وهذه إساءة أُخرى من أبي هريرة للانبياء.
عن أبي هريرة «عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: من قال أنا خير من يونس بن متّى فقد كذب»(3) .
تعليق: إذن وعلى هذا الحديث يصبح رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أقل رتبة من الانبياء أُولي العزم، ويصبح رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) متناقضاً في كلامه حيث ورد في الاحاديث أنّه (صلى الله عليه وآله وسلم) سيّد ولد آدم ولا فخر، وكذلك يصبح قول الله تعالى: (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْض)(4) لغواً.
____________
1) صحيح البخاري 4: 169.
2) سورة التوبة: 114.
3) صحيح البخاري 6: 63.
4) سورة البقرة: 253.
وقصد معاوية وبني أُميّة من هكذا أحاديث واضح، فإنّ غايتهم هي استنقاص رسول الله الذي لم يقدروا على هزيمته وإماتة دعوته، فعمدوا بداع الحقد الذي لهم عليه (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى وضع هكذا حديث(1) لكن الله بالمرصاد (إِنَّ الَّذينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالاخِرَةِ)(2) .
عن أبي هريرة: «عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: إنّ موسى كان رجلاً حيّياً ستيراً، لا يرى من جلده شيء استحياء منه، فآذاه من آذاه من بني إسرائيل فقالوا: ما يستتر هذا التستر إلاّ من عيب بجلده، إمّا برص وإمّا أدرة وإمّا آفة، وإنّ الله أراد أن يبرّئه ممّا قالوا لموسى، فخلا يوماً وحده فوضع ثيابه على الحجر ثم اغتسل، فلمّا فرغ أقبل إلى ثيابه ليأخذها وإنّ الحجر عدا بثوبه، فأخذ موسى عصاه وطلب الحجر فجعل يقول: ثوبي حجر ثوبي حجر، حتّى انتهى إلى ملا من بني إسرائيل فرأوه عرياناً أحسن ما خلق الله وأبرأه ممّا يقولون، وقام الحجر فأخذ ثوبه فلبسه وطفق بالحجر ضرباً
____________
1) من ذلك هذا الحديث: «اللّهمّ إنّما أنا بشر فلا تعاقبني بشتم رجل من المسلمين» مسند أحمد 6: 160.
فهل كان الرسول يشتم بدون وعي ؟!
2) سورة الاحزاب: 57.
بعصاه، فوالله إنّ بالحجر لندباً من أثر ضربه ثلاثاً أو أربعاً أو خمساً، فذلك قوله: (يَا أَيُّهَا الَّذين آمنوا لاَ تَكُونُوا كَالذِينَ آذَوا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللهِ وَجِيهاً) »(1) .
تعليق: إنّ الانسان والله يخاف أن ينزل عليه حجر من السماء لفظاعة هذا الافك، ولا أدري هل أراد الله أن يبرّأ موسى أم أراد أن يفضحه.
وما معنى أن يعدو الحجر ويهرب؟! وما بال موسى يسرع وراءه كالمجنون غير آبه بأحد ولا ملتفت لحاله؟! وما باله يضرب الحجر حتّى جعل فيه أثراً؟! إنّ هذا الفعل لا يفعله مجنون قبيلة دوس التي ينتمي إليها أبو هريرة فما بالك بكليم الله ونجيّه وأحد الانبياء أُولي العزم؟! هل يجرأ أبو هريرة الذي كان ينام في مسجد رسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وكان من أصحاب الصفة بل من أشهرهم والذي كان يُغمى عليه من الجوع والذي كان يرافق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لشبع بطنه، هل يجرأ أن يفعل هذا الفعل وهو هو من الحقارة والذلّة وخفاء الاسم بين جميع الصحابة؟! ولا ندري لماذا هذا الحقد من أبي هريرة على أنبياء الله؟! لكن إذا عُرف السبب بطل العجب، فإنّ بني أُميّة بدءاً بمعاوية وغيره أمروه فقال، وهل يستطيع ردّ قولهم وأمرهم وهم الذين جعلوه أميراً على المدينة المنوّرة وبنوا له فيها قصراً وكان يأكل مع معاوية ألذّ ألوان الطعام بعد أن كان مجهولاً طول عمره في اليمن يخدم الاشراف بشبع بطنه وبعد إسلامه
____________
1) صحيح البخاري 4: 190.
والاية في سورة الاحزاب: 69.
كان ينام في المسجد ولا يجد أحداً يطعمه إلاّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وبعض صحابته الكرماء؟! ألم يعزله عمر بن الخطاب عن البحرين بعد أن لعبت أصابعه في مال الله حتّى علاه عمر وأنهكه ضرباً بالدرة.
وليس الغريب أن يصدر هذا من أبي هريرة، لكن الغريب ممّن يأخذ منه ويتبع قوله كالبخاري ومسلم وغيرهما وبقية المسلمين!!
أيها المسلمون الحذر الحذر عمّن تأخذون منه دينكم، فليس كل من هبّ ودبّ بمأمون على الدين، ولعن الله زمناً صار فيه معاوية عدوّ الله ورسوله وابن عدوّ الله ورسوله وابن عدوّة الله ورسوله ملكاً أو خليفة على المسلمين، فصبّ أحقاده كلّها على الرسول والرسل والصالحين ثأراً لدم أخيه وخاله وجدّه يوم قتلوا ببدر ولعن الله زماناً صار فيه أبو هريرة الدوسي راوية الاسلام الاوّل يقول فيُسمع منه، وعلي بن أبي طالب وغيره من أجلاّء الصحابة مغلوبون على أمرهم.
(فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ)(1) .
2 ـ خالد بن الوليد:
بعد أبي هريرة نتناول واحداً من كبار الصحابة، وهو خالد بن الوليد بن المغيرة، لنرى ما فعله خالد وهل كان فعله مطابقاً للقرآن والسنّة أم...؟!
___________
1) سورة البقرة الاية: 79.
يقول ابن الاثير في كتابه أُسد الغابة في تمييز الصحابة في ترجمة مالك بن نويرة المقتول المزنيّ بزوجته في نفس اللّيلة مايلي: «... إلاّ أنّه لم تظهر عليه ردة (يقصد مالك بن نويرة الصحابي الجليل) وأقام بالبطاح، فلمّا فرغ خالد من بني أسد وغطفان سار إلى مالك وقدم البطاح، فلم يجد به أحداً، كان مالك قد فرّقهم ونهاهم عن الاجتماع (لو كان مالك مرتداً فعلاً لاعدّ العدّة لقتال خالد) فلمّا قدم خالد البطاح بثّ سراياه، فأُتي بمالك بن نويرة ونفر من قومه. فاختلفت السرية فيهم، وكان فيهم أبو قتادة، وكان فيمن شهد أنهم أذّنوا وأقاموا وصلّوا، فحبسهم في ليلة باردة وأمر خالد فنادى: أدفئوا أسراكم ـ وهي في لغة كنانة القتل ـ فقتلوهم (انظر إلى دهاء خالد ومكره) فسمع خالد الواعية فخرج وقد قُتلوا، فتزوّج خالد امرأته، فقال عمر لابي بكر: سيف خالد فيه رهق وأكثر عليه، فقال أبوبكر: تأوّل فأخطأ ولا أشيم سيفاً سلّه الله على المشركين، وودّى مالكاً، وقَدِم خالد على أبي بكر فقال له عمر: يا عدوّ الله قتلت امرأً مسلماً ثم نزوت على امرأته، لارجمنّك...».
إلى أن يقول: «فهذا جميعه ذكره الطبري وغيره من الائمة ويدلّ على أنّه لم يرتد، وقد ذكروا في الصحابة أبعد من هذا، فتركهم هذا عجب، وقد اختلف في ردّته، وعمر يقول لخالد: قتلت امرأً مسلماً، وأبو قتادة يشهد أنهم أذنوا وصلّوا، وأبو بكر يردّ السبي ويعطي دية مالك من بيت المال، فهذا جميعه
يدلّ على أنّه (مالك) مسلم»(1) انتهى كلام ابن الاثير.
إنّ لنا أن نحلّل هذه الحادثة بكلّ موضوعية وبعيداً عن أي تحيّز فنقول:
أولاً: إنّ مالك بن نويرة رجل مسلم بشهادة عمر وأبو قتادة ولم يرتدّ.
ثانياً: إنّ خالد بن الوليد أراد قتله لكي يظفر بزوجته وكانت من أجمل نساء العرب، ولهذا قال مالك قبل قتله هذه التي قتلتني ولهذا استعمل خالد كلمة ادفئوا أسراكم وكان يقصد قتلهم بالتأكيد وليس ادفاءهم من البرد.
ثالثاً: وهذا أعجب لماذا لم يُقم أبو بكر الحدّ على خالد لقتل مسلم وللزنى بزوجته لانّه تزوّجها بدون عدّة بل في نفس تلك الليلة.
رابعاً: كان عمر غاضباً جدّاً من خالد وقال له ما قد مرّ، ومن هنا نفهم لماذا عزل عمر خالداً عندما صار خليفة وعيّن مكانه أبا عبيدة على جيوش المسلمين، ثم ما معنى قول أبي بكر: تأوّل خالد فأخطأ؟! وهل في حدود الله مزاح وخطأ وصواب؟!
وليت الامر وقف بخالد عند هذا الحدّ، لكنّه كما كان سيفاً مسلولاً ـ بالباطل ـ على المسلمين في أُحد وغيرها، فإنّه أوغل في دماء المسلمين بعد
____________
1) أسد الغابة 5: 52 ـ 53 في ترجمة مالك بن نويرة.
إسلامه، فهو فعلاً سيف، لكنّه سيف مسلّط على المسلمين والمؤمنين، ولتزداد يقيناً أنّ السياسة هي التي أسمت خالداً هذا بسيف الله المسلول، تعال إلى هذه الحادثة:
«لمّا فتح رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مكّة بعثه إلى بني جذيمة من بني عامر بن لؤي فقتل منهم من لم يجز له قتله فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): اللّهم إنّي أبرأ إليك ممّا صنع خالد فأرسل مالاً مع علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) فودّى القتلى وأعطاهم ثمن ما أخذ منهم، حتّى ثمن ميلغة الكلب...»(1) .
انظر إلى خالد بن الوليد يبعثه الرسول بكلّ سلم وسلام فيقتل من شاء ويدع من شاء، انظر إلى دعاء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يبرأ من فعل خالد بن الوليد.
ثم يأتي من يقول إنّ خالداً سيف الله المسلول، نعم هو سيف مسلول، لكن ليس من أسياف الله تعالى.
ولو شئنا التفصيل في فعل خالد وفعاله في الاسلام لما صدّق الانسان ما يرى من هول وعظم ما أتاه خالد، لكن للاختصار نكتفي بهذا المقدار.
3 ـ المغيرة بن شعبة:
هو صحابي، وهو أحد النُزّاق الفسّاق الذين فتقوا في الاسلام فتقاً لايجبر
____________
1) أسد الغابة ترجمة خالد بن الوليد، وكذلك أنظر الحديث في مسند أحمد 2: 151.
إلى يوم القيامة.
ورد في ترجمته في كتاب أسد الغابة ما يلي: «دهاة العرب أربعة: معاوية ابن أبي سفيان، وعمرو بن العاص، والمغيرة بن شعبة، وزياد...».
«... وولاّه عمر بن الخطاب البصرة ولم يزل عليها، حتّى شُهد عليه بالزنا، فعزله، ثم ولاّه الكوفة، فلم يزل عليها حتّى قُتل عمر، فأقرّه عثمان عليها...».
«... وهو أوّل من وضع ديوان البصرة وأوّل من رشى (أعطى رشوة) في الاسلام أعطى «يرفأ» حاجب عمر شيئاً حتّى أدخله إلى دار عمر...»(1) .
إنّ السكوت عن التعليق هنا أبلغ من التعليق، لكن نقول: العجب من عمر إذ بعد أن عزله عن البصرة بسبب زناه يعيده والياً على الكوفة وخيار الصحابة أحياء يرزقون كعلي بن أبي طالب الذي كان جليس بيته وكأبي ذرّ والمقداد وخزيمة وغيرهم...؟!
4 ـ ثعلبة بن حاطب:
وهو أحد الصحابة من الانصار، وقد ورد في ترجمته في كتاب أسد الغابة ما يلي:
«جاء ثعلبة بن حاطب الانصاري إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يا رسول
____________
1) أسد الغابة 5: 248 ترجمة المغيرة بن شعبة.
الله أدع الله أن يرزقني مالاً، فقال: ويحك يا ثعلبة قليل تؤدّي شكره خير من كثير لا تطيقه، ثم أتاه بعد ذلك فقال: يا رسول الله أدع الله أن يرزقني مالاً، قال: أما لك فِىَّ أُسوة حسنة؟! والذي نفسي بيده لو أردتُ أن تسير الجبال معي ذهباً وفضّة لسارت، ثم أتاه بعد ذلك فقال: يا رسول الله أدع الله أن يرزقني مالاً، والذي بعثك بالحق لئن رزقني الله مالاً لاعطينّ كلّ ذي حق حقه، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) اللّهم ارزق ثعلبة مالاً... وحين أنزل الله آية الزكاة أرسل إليه الرسول رجلين لجمع الحقوق فلم يُعط ثعلبة شيئاً...».
إلى أن يقول ابن الاثير... «فأقبلا، فلمّا رآهما رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قبل أن يكلّماه قال: يا ويح ثعلبة، ثم دعا للسلمي بخير، وأخبراه بالذي صنع ثعلبة، فأنزل الله عزّوجلّ (وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللهَ لَئِنْ ءاتانا مِنْ فَضْلِهِ...)(1)
وعند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) رجل من أقارب ثعلبة سمع ذلك، فخرج حتّى أتاه فقال: ويحك يا ثعلبة قد أنزل الله عزّوجلّ فيك كذا وكذا، فخرج ثعلبة حتّى أتى النبىّ (صلى الله عليه وآله وسلم) فسأله أن يقبل صدقته، فقال: إنّ الله تبارك وتعالى منعني أن أقبل منك صدقتك، فجعل يحثي التراب على رأسه، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): هذا عملك، وقد أمرتك فلم تطعني، فلمّا أبى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يقبض
____________
1) سورة التوبة: 75 ـ 78.
صدقته رجع إلى منزله وقُبض رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم يقبض منه شيئاً ثم أتى أبا بكر (رضي الله عنه) حين استُخلف، فقال: قد علمت منزلتي من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)وموضعي من الانصار فاقبل صدقتي، فقال أبو بكر: لم يقبلها رسول الله منك، أنا أقبلها؟ فقبض أبوبكر (رضي الله عنه) ولم يقبلها»(1) .
وتوفي ثعلبة في خلافة عثمان، ولم تقبل منه الحقوق أبداً.
وعندنا تعليق لا بدّ منه هنا: إذا كان منع الزكاة ردّة كما سمّى ذلك أبو بكر وقال والله لاقاتلن من فرّق بين الصلاة والزكاة، فلماذا لم يقتل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ثعلبة ولا أمر به الله؟!
نعم قد يقال: إنّ مانعي الزكاة على عهد أبي بكر كفروا بإنكارهم ضرورة من ضروريّات الدين، وثعلبة فعل ذلك بل سمّى الزكاة الجزية أو أخت الجزية كما قال، والواقع أنّ مانعي الزكاة على عهد أبي بكر لم ينكروا أنّها من الدين وكانوا يصلّون كما رأيت في قصة مالك بن نويرة، فليلاحظ ذلك.
1) أسد الغابة 1: 284، ترجمة ثعلبة بن حاطب.
____________
1) أسد الغابة 7: 170 ترجمة صفية بنت حي بن أخطب.
2) مسند أحمد 3: 264 و6: 159.
3) مسند أحمد بن حنبل 1: 48.
هي أخت هند بنت عتبة، وفي رواية هي التي قالت لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «إنّه ما كان على ظهر الارض...» الحديث.
وقد أسلمت أسوة بذلك البيت الخبيث الذي أسلم بأفواهه ولم يسلم حقيقة يوم فتح مكّة، فهي من جملة الطلقاء الذين لا فضل لهم ولا فضيلة، تزوّجها في خبر عقيل بن أبي طالب فماذا كانت قصّته معها ؟! تقرأ في كتاب الاصابة ما يأتي:
«عن ابن أبي مليكة قال: تزوّج عقيل بن أبي طالب فاطمة بنت عتبة بن ربيعة، فكانت تقول له إذا دخل: أين عتبة بن ربيعة (والدها وأحد رؤوس الكفر وقد هلك يوم بدر غير مأسوف عليه) ؟ فقال لها يوماً وقد أضجرته: عن يسارك إذا دخلتِ النار، فقالت: لا يجمع رأسي ورأسك بيت، وأتت عثمان...»(1) .
ولا ندري ماذا تريد هذه الصحابيّة بقولها هذا الملىء بالاسف على أبيها المشرك؟! ولماذا تخاطب عقيلاً زوجها بذلك وقد أجمع المسلمون أنّه كان في صفوف المشركين يوم بدر ولم يقتل أباها عتبة ولا أخاها الوليد، لكن هي الرواسب الجاهليّة والاحقاد البدريّة والتي صبّها بالفعل بنو أميّة فيما بعد على رسول الله من خلال حربهم لعليّ بن أبي طالب أخو رسول الله وصنوه، ومن خلال سمّ معاوية للامام الحسن ريحانة رسول الله وسيّد شباب أهل الجنّة ومن خلال قتل يزيد للامام الحسين بن علي وسبي بنات الرسالة بنات فاطمة
____________
1) الاصابة 8: 68 ترجمة فاطمة بنت عتبة
الزهراء.
وكيف لا ترى بعد ذلك وصول أحاديث تتّهم الرسول بكثرة الجماع، وباستماع الغناء، وبأنّه يسبّ ويشتم بل ويضرب من لا يستحق، وبأنّه (صلى الله عليه وآله وسلم) ذكر آلهة قريش (حديث الغرانيق)، وأنّه يخطأ ويصيب، وأنّه بشّر أصحابه كلّهم بمن فيهم معاوية بالجنّة...؟!
وكيف لا يكون جميع من حارب الامام عليّا بدءًا بمعاوية وعائشة ومروراً بطلحة والزبير وغيرهم أصحاب فضائل ومناقب ؟! إنّ معاوية لم يغتصب الخلافة لذاتها فقط بل ليحرّف ويبدّل ويغيّر كما يحلو له ومن يعارض فالويل له أو الدّراهم.
إنّ فاطمة بنت عتبة تعلم أنّ عقيلاً من بني هاشم قبيلة رسول الله وعلي وحمزة وهم الذين ضربوا بسيوفهم ـ في حين فرّ الاخرون ـ حتّى قالت هند ومُعاوية وغيرهم من العرب لا إله إلاّ الله، فحقد فاطمة بنت عتبة على بني هاشم واضح من كلامها.
3 ـ هند بنت عتبة:
هي زوجة حربة الكفر ورئيس الاحزاب أبي سفيان، وكانت قد استسلمت لجيش رسول الله كما فعل بقية الطلقاء، وهي التي لاكت كبد حمزة سيّدالشهداء يوم أُحد بعد أن أمرت وحشيّا بأن يطعنه من الخلف، وإذا كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد ذلك ـ بعد الفتح ـ كلّما رأى وحشيّاً يقول له: «غيّب وجهك عنّي» فكيف به (صلى الله عليه وآله وسلم) عندما كان يرى من لاكت كبد عمّه ومثّلت بجسده ؟!
لكن القوم جعلوها مؤمنة مسلمة، بل حسن إسلامها، بل لها فضائل ومناقب يُصرف عليها الحِبر والكتابة.
والكيّس يدرك أنّ ما ورد فيها وفي زوجها أبي سفيان وفي معاوية ابنهما من الفضائل لا تعدو أن تكون زخرفاً من القول وكذباً، وذلك أنّ معاوية ابنهما لمّا ملك رقاب المسلمين طمس تلك المثالب وأظهر لهم مناقب لم يقلها الرسول ولم يسمع بها الصحابة.
وهل تريدون من معاوية (أميرالمؤمنين) أن يترك أهله ونفسه للفضيحة ؟! وهل تريدون منه وهو يصعد منبر رسول الله أن ينبزه الصحابة ومن يأتي من بعدهم ؟! هيهات.
واقرأ معي هذه المنقبة المزعومة:
«لمّا كان يوم الفتح أسلمت هند بنت عتبة ونساء معها وأتين رسول الله وهو بالابطح فبايعنه، فتكلّمت هند فقالت: يا رسول الله الحمد لله الذي أظهر الدين الذي اختاره لنفسه لتنفعني رَحِمُك، يا محمّد (لم يتعوّد لسانها على مخاطبته بالرسول) إنّي امرأة مؤمنة بالله مصدّقة برسوله، ثم كشفت عن نقابها وقالت: أنا هند بنت عتبة، فقال رسول الله: مرحبا بك، فقالت: والله ما كان على الارض أهل خباء أحبّ إليّ من أن يذلّوا من خبائك، ولقد أصبحت وما على ظهر الارض أهل خباء أحبّ إليّ من أن يعزّوا من خبائك...»(1) .
____________
11) طبقات ابن سعد 8: 237.
هذه هي هند وأمثال هند، هذه التي يصبح ابنها معاوية الافعى خليفة للمسلمين (وكفى بها مصيبة) بلا سابقة ولا جهاد، وهي جدّة يزيد الخمور الذي ارتضع من أسلافه الحقد على الرسول فقتل ذرّية رسول الله في كربلاء وهجم على مدينة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)(1) لانّها موطىء الانصار الذين ساعدوا رسول الله بأموالهم وأسيافهم، فكانوا بنظر يزيد شركاء للنبي في قتل أجداده ببدر.
وإنّي أقولها صريحة: إنّ من يقرأ تاريخ هؤلاء الخبثاء ويطّلع على فعالهم قبل إسلامهم وبعد استسلامهم ثمّ يعتقد لهم بفضيلة بل ويعتقد بأنّهم أسلموا، اقول: هكذا شخص بليد الذهن عديم الفطنة.
____________
1) سورة الاحزاب: 33.
2) المستدرك للحاكم 3: 126 كتاب معرفة الصحابة.
3) أنظر الحديث في سنن ابن ماجة 1: 42 فضائل علي.
4) سورة الحجرات: 6.
المصادر
ـ القرآن الكريم.
ـ أبو هريرة:
شرف الدين العاملي، طبعة مؤسسة أنصاريان، قم، إيران.
ـ أسد الغابة:
ابن الاثير، (ت 630 هـ)، طبعة دار إحياء التراث العربي، بيروت.
ـ الاصابة في تمييز الصحابة:
ابن حجر العسقلاني، (ت 852 هـ)، طبعة دار الكتب العلمية، بيروت.
ـ الامامة والسياسة:
ابن قتيبة الدينوري، طبعة منشورات الشريف الرضي، قم.
ـ تاريخ الامم والملوك:
الطبري، (ت 310 هـ)، طبعة دار سويدان، بيروت، تحقيق محمد أبوالفضل إبراهيم.
ـ تفسير روح المعاني:
الالوسي، (ت 1270 هـ)، طبعة دار الكتب العلمية، 1996، بيروت.
ـ تفسير الطبري:
طبعة دار المعرفة، بيروت، 1400 هـ.
ـ تفسير الدر المنثور:
السيوطي، طبعة دار الفكر، بيروت.
ـ التفسير الكبير:
الفخر الرازي، (ت 606 هـ)، طبعة دار إحياء التراث العربي، 1995، بيروت.
ـ سنن ابن ماجة:
طبعة دار الفكر، بيروت، بتحقيق محمد فؤاد عبدالباقي.
ـ شيخ المضيرة أبو هريرة الدوسي:
محمود أبوريّة، طبعة منشورات الشريف الرضي، 1414 هـ، قم.
ـ صحيح البخاري:
طبعة دار إحياء التراث العربي، بيروت.
ـ صحيح الترمذي:
الترمذي، (ت 297 هـ)، طبعة دار إحياء التراث العربي، بيروت، بتحقيق إبراهيم عطوة عوض.
ـ صحيح مسلم:
مسلم النيسابوري، (ت 261 هـ)، طبعة دار الفكر، بيروت، بتحقيق محمد فؤاد عبدالباقي.
ـ الطبقات الكبرى:
ابن سعد، طبعة دار بيروت للطباعة والنشر، 1985 م، وطبعة مؤسسة النصر، طهران.
ـ العين:
الخليل بن أحمد الفراهيدي، (ت 175 هـ)، طبعة دار أسوة، 1414 هـ، قم.
ـ المستدرك:
الحاكم النيشابوري، طبعة دار الفكر، 1978 م، بيروت.
ـ مسند أحمد بن حنبل:
(ت 241 هـ)، طبعة إحياء التراث العربي، بيروت، 1993 م، وطبعة دار الفكر، بيروت.
ـ الموطّأ:
الامام مالك، (ت 179 هـ)، طبعة دار الفكر، 1989 م، بيروت، بتعليق سعيد اللّحام.
ـ نهج البلاغة:
اميرالمؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، طبعة دار أسوة، 1415، قم.
أبو شهاب
12-01-2008, 02:53 PM
أولا لا نبغض نحن كل الصحابة ثانيا من قال أن الله نصرهم هل نزل عليك الوحي يا رجل من مكة و أخبرك بذلك و لماذا لا نقول اذا أن الله تعالى نصر المغول لانهم فتحو و احتلوا العالم كلهإلي أخواني السنة وجميع الشيعة في أنحاء العالم :
هل يعقل أن الله تعالي لا ينصر الصحابة في غزوة أحد لأنهم تركوا جبل الرماة الذي أمرهم الرسول صلي الله تعالي عليه وسلم بالمكوث عليه مهما حصل وينصرهم الله تعالي علي امبراطورية الفرس الرهيبة وعلي أمبروطورية الروم الساحقة ويمكنهم من استرداد بيت المقدس ومن فتح مصر ومن فتح بلاد الشام ومن فتح بلاد المغرب ومن فتح مجاهل أفريقية ومن الوصول إلي حدود الصين وهم قلة قليلة بأسلحة بدائية وعدد قليل وإمكانيات بسيطة علي الرغم من أنهم سرقوا الولاية من ولي ووصي الرسول وكسروا ضلع بنت الرسول وضربوها وضغطوها في الباب وأدخلوا المسامير في جسدها وأسقطوا جنينها وهي بنت الرسول وسيدة نساء أهل الجنة وقتلوا حفيد الرسول " المحسن " ومع ذلك ينصرهم الله تعالي علي أكبر الامبروطوريات ويفتح علي أيديهم البلدان والأمصار وهم بهذا العدد القليل وبهذه الأسلحة البدائية في مواجهة الأمبروطوريات العظيمة ذات العدد المهول والأسلحة الرهيبة؟
إذا كان الله تعالي لم ينصر الصحابة في غزوة أحد والرسول كان معهم وعلي بن أبي طالب كان معهم لمجرد أنهم عصوا الرسول دون قصد منهم ولم يمكثوا فوق جبل الرماة لنهاية المعركة كما أمرهم الرسول الكريم ... لدرجة أن الصحابة عندما سألوا عن سبب هزيمتهم في غزوة أحد رد الله تعالي عليهم في القرآن الكريم قائلا لهم " قل هو من عند أنفسكم " , فهل يعقل أن الله تعالي ينصر الصحابة وهم قلة قليلة بأسلحة بدائية علي الأمبروطوريات الرهيبة القوية كالفرس والروم وهم سارقوا ولاية وصي رسوله وضاربين بنت رسوله وقاتلين حفيد رسوله وظالمي آل بيت رسوله ومردتدين عن دين الله تعالي؟
علي أي أساس ذهب هؤلاء الصحابة بقلة عددهم وببساطة أسلحتهم لحرب أمبروطورية رهيبة كالفرس وكالروم ؟ إن لم يكون الصحابة مسلحين بطاعة الله تعالي فما الذي أغري هؤلاء القلة القليلة بحرب هذه الأمبروطوريات العتيدة ؟ وتكون المفاجأة العظمي بأنهم يهزموا هؤلاء الامبروطوريات العظيمة كما أنهم يستردوا بيت المقدس ويفتحوا مصر ويفتحوا بلاد المغرب ومجاهل أفيريقا وينشروا دين الله تعالي في كل مكان بفضل الله تعالي ... فهل سيمكّن الله تعالي للصحابة كل هذا التمكين وهم قلة قليلة وبأسلحة بدائية إن لم يكونوا علي الحق المبين ؟ يعني الله تعالي لم ينصرهم في غزوة أحد لمجرد نزولهم من الجبل علي عكس ما أمرهم الرسول , ثم ينصرهم الله كل هذا النصر وهم ظالموا الرسول وآل بيت الرسول ؟
إن الفرق بين المسلمين وبين الأعداء دائما يكون بأن المسلمين طائعين لله تعالي وبأن الأعداء عاصيين لله تعالي فلا عدد المسلمين يوازي عدد الأعداء ولا عدة المسلمين ولا أسلحة توازي عدة وأسلحة الأعداء فهم دائما أكثر عددا وأقوي عدة ... ولذلك عندما استوي المسلمين في الوقت الحالي بالمعصية مع الأعداء فقد تفوق عليهم الأعداء بالعدد والعدة وها نحن اليوم من هزيمة إلي هزيمة علي الرغم من أن عدد المسلمين اليوم مليار مسلما تقريبا ...
أخواني السنة وزملائي الشيعة في كل مكان : ألم يقل الله تعلي في كتابه الحكم " إن تنصروا الله ينصركم " ... وأنا أسأل زملائي الشيعة :
1- ألم ينصر الله تعالي الصحابة القلة القليلة بأسلحتهم البدائية علي أمبروطورية الفرس العظيمة بأعدادهم المهولة وبعدتهم المتطورة ؟
2- ألم ينصر الله تعالي الصحابة بعددهم القليل وبعدتهم البسيطة علي أمبروطورية الروم العظيمة بأعدادهم الكثيرة وبأسلحتهم القوية ؟
3- ألم ينصر الله تعالي الصحابة في استرداد بيت المقدس وفي فتح مصر وفتح بلاد الشام وفي فتح بلاد المغرب وفتح مجاهل أفريقيا وفي الوصول لحدود الصين ؟
ألا يدل بأن الصحابة قد نصروا الله تعالي فجاء جواب الشرط بأن نصرهم الله تعالي كما اشترط عليهم في القرآن الكريم في قوله تعالي : " إن تنصروا الله ينصركم " ... ألم ينصر الله تعالي الصحابة في كل هذه الغزوات , ألا يدل بأنهم قد نصروا الله تعالي لذلك فهو قد نصرهم كما وعدهم في القرآن الكريم ...
والله العظيم يا زملائي الشيعة بأن أصحاب محمد صلي الله عليه وسلم لا يستحقون منكم كل هذا العداء وكل هذا البغض .
أرجوكم يا زملائي الشيعة أن تستعينوا بالله تعالي ثم أن تفكروا فيما نقوله لكم ..
وأخيرا أقول لكم يا زملائي الشيعة ما قاله مؤمن آل فرعون في القرآن الكريم " فستذكرون ما أقوله لكم وأفوض أمري إلي الله " .
أبو شهاب
12-01-2008, 02:55 PM
اقرأ هذا يا رجل من مكةبسم الله الرحمن الرحيم{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ }الممتحنة13
أولا للاجابةعلى اسألتك يجب معرفة ماهو الصحابي ومن هو الصحابي وكيف هو الصحابي قبل الرول ص وعند الرسول ص وبعد الرسول ص وعندما نعرف كل هذه الاشكالات سنتوصل للاجابة عن ما تقدمت به يالبيب قومه وياليتك تقرأما اطرحه عليك من مواضيع حتى استطيع اكمال الحوار معك:
صحابة تحت المجهر
ولكي يتبيّن الصّبح لذي عينين، لنضع بعض الصحابة الذين كان لهم أعمق الاثر في أن يوجد لدينا اليوم إسلام ذو شكل عجيب وغريب لا يمتّ إلى إسلام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بأىّ صلة اللّهم إلاّ الاشتراك اللّفظي، تحت المجهر.
1 ـ أبو هريرة الدوسي:
أبو هريرة، وما أدراك ما أبو هريرة، راوية الاسلام الاعظم.
واختُلف في اسم أبي هريرة اختلافاً شديداً، لكن طغى عليه هذا الاسم.
وقد أسلم هذا الرجل في السنة السابعة للهجرة بعد غزوة خيبر، يعني أنه لم يصاحب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلاّ مقدار ثلاث سنوات أو أقلّ، لكن العجيب أنه أكثر الصحابة رواية، حيث بلغ مجموع أحاديثه (5374) حديثاً، علماً أنّ مجموع ما رواه الخلفاء الاربعة: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي (عليه السلام) هو (1421) حديثاً، وكما يقول السيد عبد الحسين شرف الدين العاملي فإنّ نسبة حديث هؤلاء الذين طالت صحبتهم للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى حديث أبي هريرة هو أقل
من 27 في المائة(1) .
وليت الامر وقف عند هذا الحدّ، بل إنّ أبا هريرة يقول: «حفظت عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعاءين فأمّا أحدهما فبثثته، وأمّا الاخر فلو بثثته قُطع هذا البلعوم»(2) .
وقد استنكر كثير من الصحابة على هذا الرجل كثرة حديثه، ومنهم عمر بن الخطاب، وحتّى قال فيه علي بن أبي طالب (عليه السلام): «إنّ أكذب الاحياء على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لابو هريرة الدوسي»(3) .
وحتّى تتيقّن بنفسك أيها القارئ الكريم أنّ أبا هريرة كان مخرّفا ولم يكن محدّثاً فتعال معي لنضع جزءاً يسيراً جدّاً جدّاً من أحاديثه وانظر مخالفتها للعقل أولاً وللقرآن والسنّة ثانيًا حتّى تعلم أنّ حديث أبي هريرة ليس إلاّ زخرف من الكلام ولا يمكن أن يكون كلام شخص عاقل فضلاً عن نبىّ،
____________
1) كتاب أبو هريرة للعلاّمة شرف الدين الموسوي العاملي: 45.
هذا وقد أعتبر ابن حزم أن مجموع ما رواه الخلفاء الاربعة هو (1361) حديثاً في كتابه «أسماء الصحابة الرواة، وعلى كلٍّ الفارق شاسع بين ما روَوْه جميعاً وبين ما رواه أبو هريرة.
2) صحيح البخاري باب حفظ العلم 1: 24.
3) كتاب أبوهريرة للعلاّمة شرف الدين الموسوي العاملي: 186، وأيضاً كتاب أبو هريرة شيخ المضيرة لمحمود أبو رية المصري: 119.
وإليك هذا البعض اليسير:
عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «اختتن إبراهيم (عليه السلام) وهو ابن ثمانين سنة بالقدوم»(1) .
ربمّا لا يدري أبو هريرة أنّ الانبياء هم أكمل خلق الله تعالى، فلا حاجة أن يختتنوا بل يولدون مختونين مقطوعي السرّة، كما كان شأن نبيّنا (صلى الله عليه وآله وسلم).
ثمّ لماذا يبقى إبراهيم غير مختون إلى هذا العمر المتأخّر؟!
عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «بينما أيوب يغتسل عُرياناً خرَّ عليه رجل جراد من ذهب، فجعل يحثي في ثوبه، فنادى رَبُّهُ: يا أيوّب ألم أكن أغنيتك عمّا ترى؟ قال: بلى يا ربّ ولكن لا غنى لي عن بركتك»(2) .
تعليق: إنّ هذا الحديث متهاو من عدة وجوه:
أوّلاً: إذا كان أيوب (عليه السلام) يغتسل عرياناً فكيف كان يضع الجراد الذهبي في ثوبه؟!
ثانياً: لماذا يعاتب الله أيوّب على أخذ هذا الجراد، أليس هو الذي أنزله عليه؟! أم كان الامر اختباراً لايوّب؟! وإذا كان اختباراً فكيف يكون أيوّب
____________
1) صحيح البخاري 4: 170، ومسند أحمد 2: 322.
2) صحيح البخاري 4: 184، وكذلك في المستدرك للحاكم المجلّد 2: 582.
حريصاً لهذه الدرجة على جمع الذهب؟!
إنّ أيوّب مدحه الله تعالى وجعله أُسوة في الصبر، وكذلك باقي الانبياء ليس همّهم جمع الذهب والفضّة، وماذا يعني لهم الذهب والفضّة وكل كنوز الدنيا أمام طاعة الله ورضاه؟! نعم إذا كان أبو هريرة يقيس نبي الله أيوّب بنفسه فحينئذ لا نستغرب منه هذا التصرف.
ويمضي أبو هريرة في تطاوله على رُسل الله وأنبياءه فيقول: «قيل يا رسول الله من أكرم الناس؟! قال: أتقاهم، فقالوا: ليس عن هذا نسألك، قال: فيوسف نبيّ الله ابن نبىّ الله ابن نبي الله ابن خليل الله. قالوا: ليس عن هذا نسألك قال: فعن معادن العرب تسألون خيارهم في الجاهلية خيارهم في الاسلام إذا فقهوا»(1) .
تعليق: ما بال القوم لا يكتفون، بقوله (صلى الله عليه وآله وسلم)«أتقاهم؟!» أليس الله تعالى يقول: (إنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُم) ؟! ثم ما معنى كرامة يوسف على الناس جميعاً حتّى على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهل الكرامة بالنسب فقط وإذا كان كذلك فإخوة يوسف هم كذلك أبناء وأحفاد أنبياء.
عن أبي هريرة قال: «سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: «قرصتْ نملة نبيّاً من الانبياء، فأمر بقرية النمل فأُحرقت، فأوحى الله إليه: أن قرصتك نملة أحرقتَ أُمّة من الاُمم تسبّح»(2) .
____________
1) صحيح البخاري 4: 170.
2) صحيح البخاري 4: 75.
تعليق: ليس هذا الذي يحكي عنه أبو هريرة بنبيّ، بل إنسان مجنون أو رجل بعقل طفل مشاغب، وهل يعمل هذا الفعل عاقل؟! نعم ربمّا قرصت نملة باليمن رِجل أبي هريرة الحافية فأحرق قرية النمل ثم نسب الحديث إلى الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم).
عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «التثاؤب من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فليردّه ما استطاع، فإنّ أحدكم إذا قال ها ضحك الشيطان»(1) .
تعليق: ما أكثر ضحك الشيطان إذاً !!
عن أبي هريرة قال: قال النبىّ (صلى الله عليه وآله وسلم): كل بني آدم يطعن الشيطان في جنبيه بإصبعه حين يولد غير عيسى بن مريم ذهب يطعن فطعن في الحجاب(2) .
تعليق: لم يبيّن لنا أبو هريرة لماذا أخطأ الشيطان عيسى بن مريم؟! وما أدراه فلعلّ كثيرون أفلتوا من طعنة الشيطان؟! وعلى هذا الحديث يكون رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ممّن طعن الشيطان في جنبيه، نعم هذا ما أراد أن يقوله بنو أُميّة حقداً على الرسول والرسالة، لكن عن طريق بوقهم الكبير أبي هريرة خليل الرسول؟!
عن أبي هريرة: «أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا
____________
1) صحيح البخاري 4: 152.
2) صحيح البخاري 4: 151.
الله من فضله فإنّها رأت ملكاً، وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوّذوا بالله من الشيطان فإنّه رأى شيطاناً»(1) .
تعليق: الكلام موجّه إلى أهل الحديث: ما أكثر تعوّذكم في اليوم واللّيلة، اعملوا بهذا الحديث إذاً فإن راويه ثقة، أو بيعوا أحمرتكم حتّى تخلصوا من هذه الورطة، لكن ربمّا يكون ركوبكم للسيارة بدعة! فاختاروا ما شئتم.
عن أبي هريرة «أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ثم لينزعه، فإنّ في إحدى جناحيه داء والاُخرى شفاء»(2) .
تعليق: لم يذكر لنا أبو هريرة أي نوع من الذباب يقصد، هل الذباب الازرق أم الذبابة اللّولبيّة أم ذبابة الـ«تسي تسي»؟!
عن أبي هريرة: «عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: يلقى إبراهيم أباه آزر يوم القيامة وعلى وجه آزر قترة وغبرة، فيقول له إبراهيم: ألم أقل لك لا تعصني، فيقول أبوه: فاليوم لا أعصيك، فيقول إبراهيم: يا ربّ إنّك وعدتني أن لا تخزيني يوم يبعثون، فأىّ خزي أخزى من أبي الابعد، فيقول الله تعالى: إنّي حرّمت الجنة على الكافرين، ثم يقال له: يا إبراهيم ما تحت رجليك؟ فينظر
____________
1) صحيح البخاري 4: 155، ومسند أحمد 2: 321.
2) صحيح البخاري 4: 158، وكذلك في مسند أحمد 2: 246.
فإذا هو بذيخ ملتطخ فيؤخذ بقوائمه فيُلقى في النار»(1) .
تعليق: ما بال إبراهيم خليل الله ينخدع بقول أبيه أنه لا يعصيه يومذاك؟! ألم يقل الله تعالى في قصته مع أبيه (وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لاَِبِيهِ إلاّ عَنْ مَوْعِدَة وَعَدَهَا إيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ للهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إبْرَاهِيمَ لاََوَّاهٌ حَلِيمٌ)(2) .
وما بال إبراهيم يرى حكم الله العادل خزياً؟! وما باله يدافع عن الكافرين والمشركين وهو رافع لواء التوحيد؟! وهذه إساءة أُخرى من أبي هريرة للانبياء.
عن أبي هريرة «عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: من قال أنا خير من يونس بن متّى فقد كذب»(3) .
تعليق: إذن وعلى هذا الحديث يصبح رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أقل رتبة من الانبياء أُولي العزم، ويصبح رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) متناقضاً في كلامه حيث ورد في الاحاديث أنّه (صلى الله عليه وآله وسلم) سيّد ولد آدم ولا فخر، وكذلك يصبح قول الله تعالى: (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْض)(4) لغواً.
____________
1) صحيح البخاري 4: 169.
2) سورة التوبة: 114.
3) صحيح البخاري 6: 63.
4) سورة البقرة: 253.
وقصد معاوية وبني أُميّة من هكذا أحاديث واضح، فإنّ غايتهم هي استنقاص رسول الله الذي لم يقدروا على هزيمته وإماتة دعوته، فعمدوا بداع الحقد الذي لهم عليه (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى وضع هكذا حديث(1) لكن الله بالمرصاد (إِنَّ الَّذينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالاخِرَةِ)(2) .
عن أبي هريرة: «عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: إنّ موسى كان رجلاً حيّياً ستيراً، لا يرى من جلده شيء استحياء منه، فآذاه من آذاه من بني إسرائيل فقالوا: ما يستتر هذا التستر إلاّ من عيب بجلده، إمّا برص وإمّا أدرة وإمّا آفة، وإنّ الله أراد أن يبرّئه ممّا قالوا لموسى، فخلا يوماً وحده فوضع ثيابه على الحجر ثم اغتسل، فلمّا فرغ أقبل إلى ثيابه ليأخذها وإنّ الحجر عدا بثوبه، فأخذ موسى عصاه وطلب الحجر فجعل يقول: ثوبي حجر ثوبي حجر، حتّى انتهى إلى ملا من بني إسرائيل فرأوه عرياناً أحسن ما خلق الله وأبرأه ممّا يقولون، وقام الحجر فأخذ ثوبه فلبسه وطفق بالحجر ضرباً
____________
1) من ذلك هذا الحديث: «اللّهمّ إنّما أنا بشر فلا تعاقبني بشتم رجل من المسلمين» مسند أحمد 6: 160.
فهل كان الرسول يشتم بدون وعي ؟!
2) سورة الاحزاب: 57.
بعصاه، فوالله إنّ بالحجر لندباً من أثر ضربه ثلاثاً أو أربعاً أو خمساً، فذلك قوله: (يَا أَيُّهَا الَّذين آمنوا لاَ تَكُونُوا كَالذِينَ آذَوا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللهِ وَجِيهاً) »(1) .
تعليق: إنّ الانسان والله يخاف أن ينزل عليه حجر من السماء لفظاعة هذا الافك، ولا أدري هل أراد الله أن يبرّأ موسى أم أراد أن يفضحه.
وما معنى أن يعدو الحجر ويهرب؟! وما بال موسى يسرع وراءه كالمجنون غير آبه بأحد ولا ملتفت لحاله؟! وما باله يضرب الحجر حتّى جعل فيه أثراً؟! إنّ هذا الفعل لا يفعله مجنون قبيلة دوس التي ينتمي إليها أبو هريرة فما بالك بكليم الله ونجيّه وأحد الانبياء أُولي العزم؟! هل يجرأ أبو هريرة الذي كان ينام في مسجد رسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وكان من أصحاب الصفة بل من أشهرهم والذي كان يُغمى عليه من الجوع والذي كان يرافق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لشبع بطنه، هل يجرأ أن يفعل هذا الفعل وهو هو من الحقارة والذلّة وخفاء الاسم بين جميع الصحابة؟! ولا ندري لماذا هذا الحقد من أبي هريرة على أنبياء الله؟! لكن إذا عُرف السبب بطل العجب، فإنّ بني أُميّة بدءاً بمعاوية وغيره أمروه فقال، وهل يستطيع ردّ قولهم وأمرهم وهم الذين جعلوه أميراً على المدينة المنوّرة وبنوا له فيها قصراً وكان يأكل مع معاوية ألذّ ألوان الطعام بعد أن كان مجهولاً طول عمره في اليمن يخدم الاشراف بشبع بطنه وبعد إسلامه
____________
1) صحيح البخاري 4: 190.
والاية في سورة الاحزاب: 69.
كان ينام في المسجد ولا يجد أحداً يطعمه إلاّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وبعض صحابته الكرماء؟! ألم يعزله عمر بن الخطاب عن البحرين بعد أن لعبت أصابعه في مال الله حتّى علاه عمر وأنهكه ضرباً بالدرة.
وليس الغريب أن يصدر هذا من أبي هريرة، لكن الغريب ممّن يأخذ منه ويتبع قوله كالبخاري ومسلم وغيرهما وبقية المسلمين!!
أيها المسلمون الحذر الحذر عمّن تأخذون منه دينكم، فليس كل من هبّ ودبّ بمأمون على الدين، ولعن الله زمناً صار فيه معاوية عدوّ الله ورسوله وابن عدوّ الله ورسوله وابن عدوّة الله ورسوله ملكاً أو خليفة على المسلمين، فصبّ أحقاده كلّها على الرسول والرسل والصالحين ثأراً لدم أخيه وخاله وجدّه يوم قتلوا ببدر ولعن الله زماناً صار فيه أبو هريرة الدوسي راوية الاسلام الاوّل يقول فيُسمع منه، وعلي بن أبي طالب وغيره من أجلاّء الصحابة مغلوبون على أمرهم.
(فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ)(1) .
2 ـ خالد بن الوليد:
بعد أبي هريرة نتناول واحداً من كبار الصحابة، وهو خالد بن الوليد بن المغيرة، لنرى ما فعله خالد وهل كان فعله مطابقاً للقرآن والسنّة أم...؟!
___________
1) سورة البقرة الاية: 79.
يقول ابن الاثير في كتابه أُسد الغابة في تمييز الصحابة في ترجمة مالك بن نويرة المقتول المزنيّ بزوجته في نفس اللّيلة مايلي: «... إلاّ أنّه لم تظهر عليه ردة (يقصد مالك بن نويرة الصحابي الجليل) وأقام بالبطاح، فلمّا فرغ خالد من بني أسد وغطفان سار إلى مالك وقدم البطاح، فلم يجد به أحداً، كان مالك قد فرّقهم ونهاهم عن الاجتماع (لو كان مالك مرتداً فعلاً لاعدّ العدّة لقتال خالد) فلمّا قدم خالد البطاح بثّ سراياه، فأُتي بمالك بن نويرة ونفر من قومه. فاختلفت السرية فيهم، وكان فيهم أبو قتادة، وكان فيمن شهد أنهم أذّنوا وأقاموا وصلّوا، فحبسهم في ليلة باردة وأمر خالد فنادى: أدفئوا أسراكم ـ وهي في لغة كنانة القتل ـ فقتلوهم (انظر إلى دهاء خالد ومكره) فسمع خالد الواعية فخرج وقد قُتلوا، فتزوّج خالد امرأته، فقال عمر لابي بكر: سيف خالد فيه رهق وأكثر عليه، فقال أبوبكر: تأوّل فأخطأ ولا أشيم سيفاً سلّه الله على المشركين، وودّى مالكاً، وقَدِم خالد على أبي بكر فقال له عمر: يا عدوّ الله قتلت امرأً مسلماً ثم نزوت على امرأته، لارجمنّك...».
إلى أن يقول: «فهذا جميعه ذكره الطبري وغيره من الائمة ويدلّ على أنّه لم يرتد، وقد ذكروا في الصحابة أبعد من هذا، فتركهم هذا عجب، وقد اختلف في ردّته، وعمر يقول لخالد: قتلت امرأً مسلماً، وأبو قتادة يشهد أنهم أذنوا وصلّوا، وأبو بكر يردّ السبي ويعطي دية مالك من بيت المال، فهذا جميعه
يدلّ على أنّه (مالك) مسلم»(1) انتهى كلام ابن الاثير.
إنّ لنا أن نحلّل هذه الحادثة بكلّ موضوعية وبعيداً عن أي تحيّز فنقول:
أولاً: إنّ مالك بن نويرة رجل مسلم بشهادة عمر وأبو قتادة ولم يرتدّ.
ثانياً: إنّ خالد بن الوليد أراد قتله لكي يظفر بزوجته وكانت من أجمل نساء العرب، ولهذا قال مالك قبل قتله هذه التي قتلتني ولهذا استعمل خالد كلمة ادفئوا أسراكم وكان يقصد قتلهم بالتأكيد وليس ادفاءهم من البرد.
ثالثاً: وهذا أعجب لماذا لم يُقم أبو بكر الحدّ على خالد لقتل مسلم وللزنى بزوجته لانّه تزوّجها بدون عدّة بل في نفس تلك الليلة.
رابعاً: كان عمر غاضباً جدّاً من خالد وقال له ما قد مرّ، ومن هنا نفهم لماذا عزل عمر خالداً عندما صار خليفة وعيّن مكانه أبا عبيدة على جيوش المسلمين، ثم ما معنى قول أبي بكر: تأوّل خالد فأخطأ؟! وهل في حدود الله مزاح وخطأ وصواب؟!
وليت الامر وقف بخالد عند هذا الحدّ، لكنّه كما كان سيفاً مسلولاً ـ بالباطل ـ على المسلمين في أُحد وغيرها، فإنّه أوغل في دماء المسلمين بعد
____________
1) أسد الغابة 5: 52 ـ 53 في ترجمة مالك بن نويرة.
إسلامه، فهو فعلاً سيف، لكنّه سيف مسلّط على المسلمين والمؤمنين، ولتزداد يقيناً أنّ السياسة هي التي أسمت خالداً هذا بسيف الله المسلول، تعال إلى هذه الحادثة:
«لمّا فتح رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مكّة بعثه إلى بني جذيمة من بني عامر بن لؤي فقتل منهم من لم يجز له قتله فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): اللّهم إنّي أبرأ إليك ممّا صنع خالد فأرسل مالاً مع علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) فودّى القتلى وأعطاهم ثمن ما أخذ منهم، حتّى ثمن ميلغة الكلب...»(1) .
انظر إلى خالد بن الوليد يبعثه الرسول بكلّ سلم وسلام فيقتل من شاء ويدع من شاء، انظر إلى دعاء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يبرأ من فعل خالد بن الوليد.
ثم يأتي من يقول إنّ خالداً سيف الله المسلول، نعم هو سيف مسلول، لكن ليس من أسياف الله تعالى.
ولو شئنا التفصيل في فعل خالد وفعاله في الاسلام لما صدّق الانسان ما يرى من هول وعظم ما أتاه خالد، لكن للاختصار نكتفي بهذا المقدار.
3 ـ المغيرة بن شعبة:
هو صحابي، وهو أحد النُزّاق الفسّاق الذين فتقوا في الاسلام فتقاً لايجبر
____________
1) أسد الغابة ترجمة خالد بن الوليد، وكذلك أنظر الحديث في مسند أحمد 2: 151.
إلى يوم القيامة.
ورد في ترجمته في كتاب أسد الغابة ما يلي: «دهاة العرب أربعة: معاوية ابن أبي سفيان، وعمرو بن العاص، والمغيرة بن شعبة، وزياد...».
«... وولاّه عمر بن الخطاب البصرة ولم يزل عليها، حتّى شُهد عليه بالزنا، فعزله، ثم ولاّه الكوفة، فلم يزل عليها حتّى قُتل عمر، فأقرّه عثمان عليها...».
«... وهو أوّل من وضع ديوان البصرة وأوّل من رشى (أعطى رشوة) في الاسلام أعطى «يرفأ» حاجب عمر شيئاً حتّى أدخله إلى دار عمر...»(1) .
إنّ السكوت عن التعليق هنا أبلغ من التعليق، لكن نقول: العجب من عمر إذ بعد أن عزله عن البصرة بسبب زناه يعيده والياً على الكوفة وخيار الصحابة أحياء يرزقون كعلي بن أبي طالب الذي كان جليس بيته وكأبي ذرّ والمقداد وخزيمة وغيرهم...؟!
4 ـ ثعلبة بن حاطب:
وهو أحد الصحابة من الانصار، وقد ورد في ترجمته في كتاب أسد الغابة ما يلي:
«جاء ثعلبة بن حاطب الانصاري إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يا رسول
____________
1) أسد الغابة 5: 248 ترجمة المغيرة بن شعبة.
الله أدع الله أن يرزقني مالاً، فقال: ويحك يا ثعلبة قليل تؤدّي شكره خير من كثير لا تطيقه، ثم أتاه بعد ذلك فقال: يا رسول الله أدع الله أن يرزقني مالاً، قال: أما لك فِىَّ أُسوة حسنة؟! والذي نفسي بيده لو أردتُ أن تسير الجبال معي ذهباً وفضّة لسارت، ثم أتاه بعد ذلك فقال: يا رسول الله أدع الله أن يرزقني مالاً، والذي بعثك بالحق لئن رزقني الله مالاً لاعطينّ كلّ ذي حق حقه، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) اللّهم ارزق ثعلبة مالاً... وحين أنزل الله آية الزكاة أرسل إليه الرسول رجلين لجمع الحقوق فلم يُعط ثعلبة شيئاً...».
إلى أن يقول ابن الاثير... «فأقبلا، فلمّا رآهما رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قبل أن يكلّماه قال: يا ويح ثعلبة، ثم دعا للسلمي بخير، وأخبراه بالذي صنع ثعلبة، فأنزل الله عزّوجلّ (وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللهَ لَئِنْ ءاتانا مِنْ فَضْلِهِ...)(1)
وعند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) رجل من أقارب ثعلبة سمع ذلك، فخرج حتّى أتاه فقال: ويحك يا ثعلبة قد أنزل الله عزّوجلّ فيك كذا وكذا، فخرج ثعلبة حتّى أتى النبىّ (صلى الله عليه وآله وسلم) فسأله أن يقبل صدقته، فقال: إنّ الله تبارك وتعالى منعني أن أقبل منك صدقتك، فجعل يحثي التراب على رأسه، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): هذا عملك، وقد أمرتك فلم تطعني، فلمّا أبى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يقبض
____________
1) سورة التوبة: 75 ـ 78.
صدقته رجع إلى منزله وقُبض رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم يقبض منه شيئاً ثم أتى أبا بكر (رضي الله عنه) حين استُخلف، فقال: قد علمت منزلتي من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)وموضعي من الانصار فاقبل صدقتي، فقال أبو بكر: لم يقبلها رسول الله منك، أنا أقبلها؟ فقبض أبوبكر (رضي الله عنه) ولم يقبلها»(1) .
وتوفي ثعلبة في خلافة عثمان، ولم تقبل منه الحقوق أبداً.
وعندنا تعليق لا بدّ منه هنا: إذا كان منع الزكاة ردّة كما سمّى ذلك أبو بكر وقال والله لاقاتلن من فرّق بين الصلاة والزكاة، فلماذا لم يقتل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ثعلبة ولا أمر به الله؟!
نعم قد يقال: إنّ مانعي الزكاة على عهد أبي بكر كفروا بإنكارهم ضرورة من ضروريّات الدين، وثعلبة فعل ذلك بل سمّى الزكاة الجزية أو أخت الجزية كما قال، والواقع أنّ مانعي الزكاة على عهد أبي بكر لم ينكروا أنّها من الدين وكانوا يصلّون كما رأيت في قصة مالك بن نويرة، فليلاحظ ذلك.
1) أسد الغابة 1: 284، ترجمة ثعلبة بن حاطب.
____________
1) أسد الغابة 7: 170 ترجمة صفية بنت حي بن أخطب.
2) مسند أحمد 3: 264 و6: 159.
3) مسند أحمد بن حنبل 1: 48.
هي أخت هند بنت عتبة، وفي رواية هي التي قالت لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «إنّه ما كان على ظهر الارض...» الحديث.
وقد أسلمت أسوة بذلك البيت الخبيث الذي أسلم بأفواهه ولم يسلم حقيقة يوم فتح مكّة، فهي من جملة الطلقاء الذين لا فضل لهم ولا فضيلة، تزوّجها في خبر عقيل بن أبي طالب فماذا كانت قصّته معها ؟! تقرأ في كتاب الاصابة ما يأتي:
«عن ابن أبي مليكة قال: تزوّج عقيل بن أبي طالب فاطمة بنت عتبة بن ربيعة، فكانت تقول له إذا دخل: أين عتبة بن ربيعة (والدها وأحد رؤوس الكفر وقد هلك يوم بدر غير مأسوف عليه) ؟ فقال لها يوماً وقد أضجرته: عن يسارك إذا دخلتِ النار، فقالت: لا يجمع رأسي ورأسك بيت، وأتت عثمان...»(1) .
ولا ندري ماذا تريد هذه الصحابيّة بقولها هذا الملىء بالاسف على أبيها المشرك؟! ولماذا تخاطب عقيلاً زوجها بذلك وقد أجمع المسلمون أنّه كان في صفوف المشركين يوم بدر ولم يقتل أباها عتبة ولا أخاها الوليد، لكن هي الرواسب الجاهليّة والاحقاد البدريّة والتي صبّها بالفعل بنو أميّة فيما بعد على رسول الله من خلال حربهم لعليّ بن أبي طالب أخو رسول الله وصنوه، ومن خلال سمّ معاوية للامام الحسن ريحانة رسول الله وسيّد شباب أهل الجنّة ومن خلال قتل يزيد للامام الحسين بن علي وسبي بنات الرسالة بنات فاطمة
____________
1) الاصابة 8: 68 ترجمة فاطمة بنت عتبة
الزهراء.
وكيف لا ترى بعد ذلك وصول أحاديث تتّهم الرسول بكثرة الجماع، وباستماع الغناء، وبأنّه يسبّ ويشتم بل ويضرب من لا يستحق، وبأنّه (صلى الله عليه وآله وسلم) ذكر آلهة قريش (حديث الغرانيق)، وأنّه يخطأ ويصيب، وأنّه بشّر أصحابه كلّهم بمن فيهم معاوية بالجنّة...؟!
وكيف لا يكون جميع من حارب الامام عليّا بدءًا بمعاوية وعائشة ومروراً بطلحة والزبير وغيرهم أصحاب فضائل ومناقب ؟! إنّ معاوية لم يغتصب الخلافة لذاتها فقط بل ليحرّف ويبدّل ويغيّر كما يحلو له ومن يعارض فالويل له أو الدّراهم.
إنّ فاطمة بنت عتبة تعلم أنّ عقيلاً من بني هاشم قبيلة رسول الله وعلي وحمزة وهم الذين ضربوا بسيوفهم ـ في حين فرّ الاخرون ـ حتّى قالت هند ومُعاوية وغيرهم من العرب لا إله إلاّ الله، فحقد فاطمة بنت عتبة على بني هاشم واضح من كلامها.
3 ـ هند بنت عتبة:
هي زوجة حربة الكفر ورئيس الاحزاب أبي سفيان، وكانت قد استسلمت لجيش رسول الله كما فعل بقية الطلقاء، وهي التي لاكت كبد حمزة سيّدالشهداء يوم أُحد بعد أن أمرت وحشيّا بأن يطعنه من الخلف، وإذا كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد ذلك ـ بعد الفتح ـ كلّما رأى وحشيّاً يقول له: «غيّب وجهك عنّي» فكيف به (صلى الله عليه وآله وسلم) عندما كان يرى من لاكت كبد عمّه ومثّلت بجسده ؟!
لكن القوم جعلوها مؤمنة مسلمة، بل حسن إسلامها، بل لها فضائل ومناقب يُصرف عليها الحِبر والكتابة.
والكيّس يدرك أنّ ما ورد فيها وفي زوجها أبي سفيان وفي معاوية ابنهما من الفضائل لا تعدو أن تكون زخرفاً من القول وكذباً، وذلك أنّ معاوية ابنهما لمّا ملك رقاب المسلمين طمس تلك المثالب وأظهر لهم مناقب لم يقلها الرسول ولم يسمع بها الصحابة.
وهل تريدون من معاوية (أميرالمؤمنين) أن يترك أهله ونفسه للفضيحة ؟! وهل تريدون منه وهو يصعد منبر رسول الله أن ينبزه الصحابة ومن يأتي من بعدهم ؟! هيهات.
واقرأ معي هذه المنقبة المزعومة:
«لمّا كان يوم الفتح أسلمت هند بنت عتبة ونساء معها وأتين رسول الله وهو بالابطح فبايعنه، فتكلّمت هند فقالت: يا رسول الله الحمد لله الذي أظهر الدين الذي اختاره لنفسه لتنفعني رَحِمُك، يا محمّد (لم يتعوّد لسانها على مخاطبته بالرسول) إنّي امرأة مؤمنة بالله مصدّقة برسوله، ثم كشفت عن نقابها وقالت: أنا هند بنت عتبة، فقال رسول الله: مرحبا بك، فقالت: والله ما كان على الارض أهل خباء أحبّ إليّ من أن يذلّوا من خبائك، ولقد أصبحت وما على ظهر الارض أهل خباء أحبّ إليّ من أن يعزّوا من خبائك...»(1) .
____________
11) طبقات ابن سعد 8: 237.
هذه هي هند وأمثال هند، هذه التي يصبح ابنها معاوية الافعى خليفة للمسلمين (وكفى بها مصيبة) بلا سابقة ولا جهاد، وهي جدّة يزيد الخمور الذي ارتضع من أسلافه الحقد على الرسول فقتل ذرّية رسول الله في كربلاء وهجم على مدينة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)(1) لانّها موطىء الانصار الذين ساعدوا رسول الله بأموالهم وأسيافهم، فكانوا بنظر يزيد شركاء للنبي في قتل أجداده ببدر.
وإنّي أقولها صريحة: إنّ من يقرأ تاريخ هؤلاء الخبثاء ويطّلع على فعالهم قبل إسلامهم وبعد استسلامهم ثمّ يعتقد لهم بفضيلة بل ويعتقد بأنّهم أسلموا، اقول: هكذا شخص بليد الذهن عديم الفطنة.
____________
1) سورة الاحزاب: 33.
2) المستدرك للحاكم 3: 126 كتاب معرفة الصحابة.
3) أنظر الحديث في سنن ابن ماجة 1: 42 فضائل علي.
4) سورة الحجرات: 6.
المصادر
ـ القرآن الكريم.
ـ أبو هريرة:
شرف الدين العاملي، طبعة مؤسسة أنصاريان، قم، إيران.
ـ أسد الغابة:
ابن الاثير، (ت 630 هـ)، طبعة دار إحياء التراث العربي، بيروت.
ـ الاصابة في تمييز الصحابة:
ابن حجر العسقلاني، (ت 852 هـ)، طبعة دار الكتب العلمية، بيروت.
ـ الامامة والسياسة:
ابن قتيبة الدينوري، طبعة منشورات الشريف الرضي، قم.
ـ تاريخ الامم والملوك:
الطبري، (ت 310 هـ)، طبعة دار سويدان، بيروت، تحقيق محمد أبوالفضل إبراهيم.
ـ تفسير روح المعاني:
الالوسي، (ت 1270 هـ)، طبعة دار الكتب العلمية، 1996، بيروت.
ـ تفسير الطبري:
طبعة دار المعرفة، بيروت، 1400 هـ.
ـ تفسير الدر المنثور:
السيوطي، طبعة دار الفكر، بيروت.
ـ التفسير الكبير:
الفخر الرازي، (ت 606 هـ)، طبعة دار إحياء التراث العربي، 1995، بيروت.
ـ سنن ابن ماجة:
طبعة دار الفكر، بيروت، بتحقيق محمد فؤاد عبدالباقي.
ـ شيخ المضيرة أبو هريرة الدوسي:
محمود أبوريّة، طبعة منشورات الشريف الرضي، 1414 هـ، قم.
ـ صحيح البخاري:
طبعة دار إحياء التراث العربي، بيروت.
ـ صحيح الترمذي:
الترمذي، (ت 297 هـ)، طبعة دار إحياء التراث العربي، بيروت، بتحقيق إبراهيم عطوة عوض.
ـ صحيح مسلم:
مسلم النيسابوري، (ت 261 هـ)، طبعة دار الفكر، بيروت، بتحقيق محمد فؤاد عبدالباقي.
ـ الطبقات الكبرى:
ابن سعد، طبعة دار بيروت للطباعة والنشر، 1985 م، وطبعة مؤسسة النصر، طهران.
ـ العين:
الخليل بن أحمد الفراهيدي، (ت 175 هـ)، طبعة دار أسوة، 1414 هـ، قم.
ـ المستدرك:
الحاكم النيشابوري، طبعة دار الفكر، 1978 م، بيروت.
ـ مسند أحمد بن حنبل:
(ت 241 هـ)، طبعة إحياء التراث العربي، بيروت، 1993 م، وطبعة دار الفكر، بيروت.
ـ الموطّأ:
الامام مالك، (ت 179 هـ)، طبعة دار الفكر، 1989 م، بيروت، بتعليق سعيد اللّحام.
ـ نهج البلاغة:
اميرالمؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، طبعة دار أسوة، 1415، قم.
رجل من مكة
13-01-2008, 10:00 PM
أما وجود مجموعة من منكري الإمامة فهذه حالة لاتخص المعركة أبدا فالنقل إن أحدا
مجموعة هههههههههههههه
يا رجل الامامة التى من السماء وركن من اركان الدين عندكم
الامامة التى وصى بها نبى الله
والصحابة خالفوة وعصوا نبى الله بل عصوا امر الله الذى من السماء
وتقول مجموعة ههههههههههه
يا رجل جيش قائدة خالد بن الوليد وخليفتة عمر بن الخطاب
جيش كامل يحارب مع المرتدون جيش كامل لا يحاربون من اجل وصية النبى او من اجل امر الله الذى جاء من السماء وركن من اركان الدين
وبعد هذا تقول مجموعة يا رجل يا رجل
وبعد هذا ينصرهم الله
الله هزم المسلمين يوم احد من اجل مجموعة بسيطة وهم الرماء خالفوا نبى الله ومن غير قصد
والله هزم المسلمون ونبى الله معهم وكذلك على رضى الله عنة
يا راجل
رجل من مكة
13-01-2008, 11:51 PM
جزاك الله خيرا اخى الكريم
يتغيرون فى كل وقت على حسب ما يطلبة المستمعون
احد الاخوة قال ان الفتوحات قتل واغتصاب
وبعد ذلك لما احضرت هذة المداخلة قالوا من قام بالفتوحات على رضى الله عنة والحسن والحسين
والان يقولون مجموعة بسيطة
كلمة تناقض قليلة جدا اخى الكريم
قد يأت شخص ويقول من قاد الجيوش هم الحسن والحسين ومسلم بن عقيل
وان عمر هرب وخالد ابن الوليد لم يفعل شئ ولا سعد بن ابى وقاص رضوان الله عليهم
وبقدرة قادر تجد ان الخليفة هو على رضى الله عنة بعد ابى بكر الصديق وعمر وهم ليس لة وجود
وقبلها يطعنون فية
توقع منهم اى شئ اخى الكريم
عجبى
المختار
14-01-2008, 04:16 AM
اذا كان هذا ما الزمت به نفسك يا رجل من مكة
فعليك ان تصلي على جنكيز خان
لان نصره كان اعظم نصر في تاريخ البشرية
ورقعة دولته اكبر من الدولة الاسلامية بمراحل
فقد نصر الله فنصره؟؟؟؟؟
اين تذهبون؟
السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين
رجل من مكة
14-01-2008, 11:40 AM
اذا كان هذا ما الزمت به نفسك يا رجل من مكة
فعليك ان تصلي على جنكيز خان
لان نصره كان اعظم نصر في تاريخ البشرية
ورقعة دولته اكبر من الدولة الاسلامية بمراحل
فقد نصر الله فنصره؟؟؟؟؟
اين تذهبون؟
اخى سنى الم اقل لك لن تجد عندهم شئ سوى الصراخ فقط والتناقض
ولن يستطيع احد ان يجيب الى الان لا يوجد اجابة
انظر الاخ يقول جنكيز خان
عجبى منكم والله عجبى على هذا التفكير
ضلع الزكية ع
14-01-2008, 03:06 PM
( ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش وال البذئ )
لعان وليس لاعن طعان وليس طاعن
أما انت يافهد النمرى لن تفهم مانقوله لك أبدا طبع الله على قلبك
اخى سنى الم اقل لك لن تجد عندهم شئ سوى الصراخ فقط والتناقض
ولن يستطيع احد ان يجيب الى الان لا يوجد اجابة
انظر الاخ يقول جنكيز خان
عجبى منكم والله عجبى على هذا التفكير
فهمنا قصدك لم تستطع الرد عندما نقرأ كلمة صراخ اعلموا ياموالين أن فهد النمرى عجز عن الرد
رجل من مكة
14-01-2008, 10:46 PM
فهمنا قصدك لم تستطع الرد عندما نقرأ كلمة صراخ اعلموا ياموالين أن فهد النمرى عجز عن الرد
طبعا اخى الكريم الكل يشاهد ويعرف وفى من الشيعة المثقف
الى الان لم اجد اجابة
من يجيب
كيف ينصروهم الله
زهرة الزهراء
15-01-2008, 12:15 AM
رجل من مكة كيف ينصر الله حزب الله في لبنان و هم يلعنون عمر و أبا بكر و عثمان و "يفترون" على "الصحابة"؟
رجل من مكة
15-01-2008, 12:33 AM
رجل من مكة كيف ينصر الله حزب الله في لبنان و هم يلعنون عمر و أبا بكر و عثمان و "يفترون" على "الصحابة"؟
هل سمتى منهم هذا اختى الكريمة
ومن قال ان حزب الله نصرهم الله بل لبنان دمرت اختى الكريمة
هل حرروا البلاد العربية
هناك فرق بين انتصار مزعوم وحقيقى اختى الكريمة
هنا لا نتحدث عن لعن وسب
نتحدث عن معصية الله ورسولة اختى الكريم
ونحن نسالكم اختى الكريم
كيف ينصروهم الله
المختار
15-01-2008, 02:37 AM
يا عبقري
لم تفهم مقالتي او فهمتها وتعاند؟
النصر من عند الله صح؟
جنكيز خان الم يحكم اكبر دولة حتى الآن؟
من نصره؟
الله؟
اذن هو كان ينصر الله؟
ظننتك محاورا لبيبا وخيبت املي
السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين
رجل من مكة
26-01-2008, 12:00 AM
جنكيز خان الم يحكم اكبر دولة حتى الآن؟
من نصره؟
الله؟
يا ذكى جنكيز خان كان قويا وكان جيشة مثل خلية النحل اخى الكريم
جنكيز خان انتصر لان الاسلام فى ذلك الوقت ضعف وتفرق المسلمين
والله سبحانة وتعالى يعاقب من ابتعدة عنة ومن ابتعد عن دين الله
وقد ينصر الله المشرك على من يكون اسلامة مهزوز ومنحرف عن دين الله
انتصر جنكيز خان لان الامة ليس فيها عمر رضى الله عنة وعدلة والبطل خالد ابن الوليد وغيرة
وركز وافهم الله نصر جيوش المسلمين وهم قلة اخى الكريم قلة
هل تعرف ان جيش الفرس اكثر من مائة الف وجيش المسلمين لا يزيد خمس عشر مقاتل
هل تعلم ان جيش الفرس كان فية الفيلة
هل تعلم ان جيوش المسلمين تحارب فى اكثر من جبهة
هل تعلم ان الله هزم المسلمين فى بداية معركة حنين وهم اكثر مجرد ان اصابهم الغرور انهزموا وهذا عقاب من الله
لولا دعاء نبى الله صلى الله علية وسلم
هل فهمت ام اشرح اكثر
رجل من مكة
26-01-2008, 12:01 AM
ظننتك محاورا لبيبا وخيبت املي
هل عرفت من هو المحاور اللبيب
المختار
26-01-2008, 03:57 AM
انتصر جنكيز خان لان الامة ليس فيها عمر رضى الله عنة وعدلة والبطل خالد ابن الوليد وغيرة
انتصر المشركون على المسلمين رغم وجود الرسول الاعظم صلى الله عليه واله وهؤلاء الزمرة ايضا
لذلك
فقد ينصر الله المشرك على من يكون اسلامة مهزوز ومنحرف عن دين الله
او العكس
شكرا لك
من فمك ادينك
يا لبيب
رجل من مكة
26-01-2008, 11:25 PM
اشرح لم افهم اخى الكريم اتحفنا هداك الله ام تريد فقط ملأ فراغ فقط
وركز وافهم الله نصر جيوش المسلمين وهم قلة اخى الكريم قلة
هل تعرف ان جيش الفرس اكثر من مائة الف وجيش المسلمين لا يزيد خمس عشر مقاتل
هل تعلم ان جيش الفرس كان فية الفيلة
هل تعلم ان جيوش المسلمين تحارب فى اكثر من جبهة
هل تعلم ان الله هزم المسلمين فى بداية معركة حنين وهم اكثر مجرد ان اصابهم الغرور انهزموا وهذا عقاب من الله
لولا دعاء نبى الله صلى الله علية وسلم
هل فهمت ام اشرح اكثر
ابو طالب العاملي
27-01-2008, 02:21 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
*********************
أخي "مكاوي " السلام عليكم ورحمة الله
أولا عندنا في لبنان مشكلة في الكهرباء والنت 0
لقد رددت بما يفي بالمقام سابقا لكنه لم يصل بسبب عطل تقني 0
ولكن سأختصر ما كتبته سابقا إنشاء الله
فاسمع قولي لأعظك بما هو حق لك علي ، فإنه حق على المسلم نصيحة أخيه المسلم ونحن وانتم على دين واحد ما لم بقع بيننا وبينكم السيف ، فإذا وقع السيف انقطعت العصمة وكنا أمة وأنتم أمة 0
لما غصبت الخلافة من أصحابها الحقيقين عنيت بهم أهل البيت (عليهم السلام ) طفقوا يرتأوا بين أن يصولوا بيد جذاء (مقطوعة أي لا أنصار لهم ) أو أن يصبروا عن طخية ( فتنة )ة عمياء يهرم فيها الكبير ويشيب فيها الصغير ويكدح فيها المؤمن حتى يلاقي ربه 0 فرأوا أن الصبر على هاتا أحجى فصبروا وفي العين قذا وفي الحلق شجا يرون تراثهم نهبا 0
فهم أمام خيارين لا ثالث لهما أحلاهما مر
الأول : سل السيف ومحاربة مغتصبي حقهم ، مع علمهم أن الروم والفرس يتربصون الدوائر ، ويتحينون الفرص ، للإنقضاض على بيضة الإسلام 0 فيضعفون الإسلام الذين جعلوا حماةً له وحصنا 0
ثانيا : السكوت عن حقهم ومسالمة المنقلبين ، ومساعدة المنتحلين للخلافة ، تقوية للدولة الإسلامية 0ولو بالعمل معهم والتربع في بعض الأحيان على مراكز مهمة بما تقتضيها الحال 0
وهذا ما يفسر :
1- سكوت أمير المؤمنين عليه السلام ، عند غصب خلافته 0
وقوله (لأسالمن ما سلمت أمور المسلمين )
وقوله ( والله لو فعلها بنو الأصفر (الروم) لأضعن يدي بيد معاوية 0
2-مصالحة الحسن (عليه السلام ) لمعاوية وسكوته عن حقه 0
3- في عهد الحسين (عليه السلام ) اختلف الوضع بسبب تجاهر يزيد بالفسق 0
4- سكوت الأئمة في عهد السلاطين الجائرة ، بل والعمل على إسكات الثورات لأنهم رؤوا أنها تضعف الدولة الإسلامية 0
رضاهم ببعض المناصب ، كما حصل مع الرضا (عليه السلام ) 0تقوية للدين وللدولة 0
العمل على توسيع رقعة الدولة ، ولو بالإشارة والعون للسلاطين ، عند قيام الحروب
هنا بيت القصيد ، فعند دوران الرحى ،وحمى الوطيس ما كان الأئمة يمنعون شيعتهم من الدفاع عن الدولة ، بل لم يحدثنا التأريخ أنهم منعوهم من الجهاد0
وهذا إمامنا زين العابدين (عليه السلام ) يدعو للمسلمين بالنصرة حيث يقول بدعائه ((لأهل الثغور )) اللهم صل على محمد وآله ، وحصن ثغور المسلمين بعزتك ، وأيد حماتها بقوتك ،وأسبغ عطاياهم من جدتك 0
اللهم صل على محمد وآله ، وكثر عدتهم ، واشحذ أسلحتهم ، وامنع حومتهم ،وألف جمعهم ،ودبر أمرهم ،وواتر بين ميرهم ،وتوحد بكفاية مؤنهم ، واعضدهم بالنصر ،واعنهم بالصبر ، والطف لهم في المكر 0000000الدعاء طويل راجع (دعاء أهل الثغور ، في الصحيفة السجادية ))
فالنصر الذي تتغنى به ما كان ليحصل لولا مؤازرة الأئمة (عليهم السلام) ودفع شيعتهم للجهاد والعمل على العض على الجرح ةالصبر على المر لأجل تقوية ومنعة الإسلام ، ولو كان على رأس السلطة حكام جور 0
فهم المعنيون بالدين وهم الحماة له ، في وقت ما كان يهتم ولا يسأل أئمتك عنما قد تؤول إليه الأمور ، غير أبهين بما يدور حولهم 0
سؤالي لك يا مكاوي الآن
لما لم تستمر هذه الإنتصارات ؟؟؟؟؟؟؟
وتوقفت على حدود الأندلس ؟؟؟؟؟
أجب لنكمل
هذا بعض ما قد يفيد في المقام ، إ، كنت تعي ما أقول 0
وإن استطعت على ذلك صبرا
وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا
فانطلقا
********************************والحمد لله على هداه
ابو طالب العاملي
27-01-2008, 02:39 AM
هل سمتى منهم هذا اختى الكريمة
ومن قال ان حزب الله نصرهم الله بل لبنان دمرت اختى الكريمة
هل حرروا البلاد العربية
هناك فرق بين انتصار مزعوم وحقيقى اختى الكريمة
هنا لا نتحدث عن لعن وسب
نتحدث عن معصية الله ورسولة اختى الكريم
ونحن نسالكم اختى الكريم
كيف ينصروهم الله
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
*****************************
إعلم أنك لن تجد يوما طعم النصر ، كما ذقناه نحن أبناء محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام )
هذه غزة تستغيث فلا تغاث
وسصرخ فلا تجاب
وحكامك نائمون على أبار النفط ،مع الغانيات في لبنان
ومصر توصد أبوابها ، على الناس
وملوك العرب لا من سامع ولا من مجيب
إلا في لبنان وايران الإسلام
وهذه إيران تطالب مجلس الأمن بالإنعقاد
لإن كانت الأمور تقاس بالدمار والجسور ، فنحن نعيش بلا كهرباء ولا ماء ولا طعام ولا نعيش بلا كرامة كما قال سيدنا المفدى السيد حسن نصر الله ، ولتذهب الجسور للجحيم ،ولتدمر آلاف الأبنية ، وليبق علم الدين يرفرف في عاملة 0
إليك بعض أبيات العاملي عند النصر
رفي يا أجنحة النصر ويا
بيارق العز بنا أبرقي
********************
سمت فوق العلا دوحة مجد
ما كانت مع الذل لتلتقي
********************
وما بينها وبين الهزيمة موعد
قومي إلى الإذلال لتمحقي
********************
سلاطين الضيم أعداء الهدى
شيع الضلال المتفرقي
********************
قومي على دجى العرب وأسفي
وعلى بلاد المسلمين لتشرقي
***********************
وإصفعي وجوها هناك لمن
قاموايتسوَلون ذلا على مفرقي
**********************
وقولي هذا قرآن طه بيدي
ومعي سلام الحسن التقي
*********************
وذا فقار حيدر في يدي
ومعي إبى الحسين ظامي السقي
****************************
أتريدنا كأهل غزة نتسول ، الحكام الخونة ،وتعيرنا بالدمار
حقا إنك لن تستطيع معي صبرا
وكيف تصبر بما لم تحط به خبرا
************************والحمد لله على هداه
المختار
28-01-2008, 03:12 AM
يريدني ان اركز وافهم
يا فهمان لماذا تهرب؟ الم ينكسر المسلمون وينهزموا رغم وجود رسول الله صلى الله عليه واله بينهم؟
اجب او هرج كعادتك
اخي الغالي ابو طالب العاملي
اسالك سؤالا لو سمحت ال رعد في لبنان هل هم سادة؟ وهل هم من جبل عامل؟ وبارك الله بكم مولاي
رجل من مكة
28-01-2008, 02:11 PM
يريدني ان اركز وافهم
يا فهمان لماذا تهرب؟ الم ينكسر المسلمون وينهزموا رغم وجود رسول الله صلى الله عليه واله بينهم؟
لم اقل لك ركز وافهم
ونحن ماذا قلنا من البداية يا رجل والله اتعبتنى بعدم تركيزك وفهمك
نحن ماذا قلنا من البداية
نقول ان المسلمون انهزموا ونبى الله صلى الله علية وسلم معهم وكذلك على رضى الله عنة فى معركة احد
وكان سبب هزيمتهم ان الرماة خالفوا امر النبى صلى الله علية وسلم طبعا بغير قصد
ونتيجة لذلك انهزم المسلمون
بعدها هذا كيف الله ينصر صحابتة الكرام ابى بكر وعمر
وخاصة عمر فى الفتوحات ويمكنهم من الارض والعباد
كيف هذا وهم خالفوا امر نبى الله ووصيتة بامامة على رضى الله عنة
بل انهم خالفوا امر الله وهى الامامة وبعدها امر النبى صلى الله علية وسلم
كيف ينصرهم الله
هل فهمت كل مرة اقول لك ركز وتغضب من كلامى
ابو طالب العاملي
28-01-2008, 06:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
***************************
بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ
الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ
الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
*********************
أخي "مكاوي " السلام عليكم ورحمة الله
أولا عندنا في لبنان مشكلة في الكهرباء والنت 0
لقد رددت بما يفي بالمقام سابقا لكنه لم يصل بسبب عطل تقني 0
ولكن سأختصر ما كتبته سابقا إنشاء الله
فاسمع قولي لأعظك بما هو حق لك علي ، فإنه حق على المسلم نصيحة أخيه المسلم ونحن وانتم على دين واحد ما لم بقع بيننا وبينكم السيف ، فإذا وقع السيف انقطعت العصمة وكنا أمة وأنتم أمة 0
لما غصبت الخلافة من أصحابها الحقيقين عنيت بهم أهل البيت (عليهم السلام ) طفقوا يرتأوا بين أن يصولوا بيد جذاء (مقطوعة أي لا أنصار لهم ) أو أن يصبروا عن طخية ( فتنة )ة عمياء يهرم فيها الكبير ويشيب فيها الصغير ويكدح فيها المؤمن حتى يلاقي ربه 0 فرأوا أن الصبر على هاتا أحجى فصبروا وفي العين قذا وفي الحلق شجا يرون تراثهم نهبا 0
فهم أمام خيارين لا ثالث لهما أحلاهما مر
الأول : سل السيف ومحاربة مغتصبي حقهم ، مع علمهم أن الروم والفرس يتربصون الدوائر ، ويتحينون الفرص ، للإنقضاض على بيضة الإسلام 0 فيضعفون الإسلام الذين جعلوا حماةً له وحصنا 0
ثانيا : السكوت عن حقهم ومسالمة المنقلبين ، ومساعدة المنتحلين للخلافة ، تقوية للدولة الإسلامية 0ولو بالعمل معهم والتربع في بعض الأحيان على مراكز مهمة بما تقتضيها الحال 0
وهذا ما يفسر :
1- سكوت أمير المؤمنين عليه السلام ، عند غصب خلافته 0
وقوله (لأسالمن ما سلمت أمور المسلمين )
وقوله ( والله لو فعلها بنو الأصفر (الروم) لأضعن يدي بيد معاوية 0
2-مصالحة الحسن (عليه السلام ) لمعاوية وسكوته عن حقه 0
3- في عهد الحسين (عليه السلام ) اختلف الوضع بسبب تجاهر يزيد بالفسق 0
4- سكوت الأئمة في عهد السلاطين الجائرة ، بل والعمل على إسكات الثورات لأنهم رؤوا أنها تضعف الدولة الإسلامية 0
رضاهم ببعض المناصب ، كما حصل مع الرضا (عليه السلام ) 0تقوية للدين وللدولة 0
العمل على توسيع رقعة الدولة ، ولو بالإشارة والعون للسلاطين ، عند قيام الحروب
هنا بيت القصيد ، فعند دوران الرحى ،وحمى الوطيس ما كان الأئمة يمنعون شيعتهم من الدفاع عن الدولة ، بل لم يحدثنا التأريخ أنهم منعوهم من الجهاد0
وهذا إمامنا زين العابدين (عليه السلام ) يدعو للمسلمين بالنصرة حيث يقول بدعائه ((لأهل الثغور )) اللهم صل على محمد وآله ، وحصن ثغور المسلمين بعزتك ، وأيد حماتها بقوتك ،وأسبغ عطاياهم من جدتك 0
اللهم صل على محمد وآله ، وكثر عدتهم ، واشحذ أسلحتهم ، وامنع حومتهم ،وألف جمعهم ،ودبر أمرهم ،وواتر بين ميرهم ،وتوحد بكفاية مؤنهم ، واعضدهم بالنصر ،واعنهم بالصبر ، والطف لهم في المكر 0000000الدعاء طويل راجع (دعاء أهل الثغور ، في الصحيفة السجادية ))
فالنصر الذي تتغنى به ما كان ليحصل لولا مؤازرة الأئمة (عليهم السلام) ودفع شيعتهم للجهاد والعمل على العض على الجرح ةالصبر على المر لأجل تقوية ومنعة الإسلام ، ولو كان على رأس السلطة حكام جور 0
فهم المعنيون بالدين وهم الحماة له ، في وقت ما كان يهتم ولا يسأل أئمتك عنما قد تؤول إليه الأمور ، غير أبهين بما يدور حولهم 0
سؤالي لك يا مكاوي الآن
لما لم تستمر هذه الإنتصارات ؟؟؟؟؟؟؟
وتوقفت على حدود الأندلس ؟؟؟؟؟
أجب لنكمل
هذا بعض ما قد يفيد في المقام ، إ، كنت تعي ما أقول 0
وإن استطعت على ذلك صبرا
وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا
فانطلقا
********************************والحمد لله على هداه
ألم يعجبك جوابي حتى تخطيته يا مكاوي
أم أنه ألقمك حجرا
ألم أقل لك إنك إنك لن تستطيع معي صبرا
وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا
فانطلقا
*************والحمد لله على هداه
ابو طالب العاملي
28-01-2008, 06:12 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
****************************
لما لم تجب على مداخلتي يا مكاوي ؟؟؟؟؟؟؟؟
الأنها القمتك حجرا
***********************
ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا
وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا
فانطلقا 0000000000000000000
******والحمد لله *********************على هداه
ابو طالب العاملي
28-01-2008, 06:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
****************************
أجب عن مداخلة رقم (29 ) و (30) أيها الهارب المكاوي
00000000000000000000فانطلقا
والحمد لله **************************على هداه
ابو طالب العاملي
28-01-2008, 06:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
****************************
اخي الغالي ابو طالب العاملي
اسالك سؤالا لو سمحت ال رعد في لبنان هل هم سادة؟ وهل هم من جبل عامل؟ وبارك الله بكم مولاي
منهم من هم من جبل عامل نعم
ومن بلدة (( جباع ))
كالحاج (محمد رعد)" رئيس كتلة الوفاء للمقاومة"
ولا أعتقد أنهم أو منهم من هم من السادة العلويين
وإلا لعلمنا 0
******************************والله أعلم
والسلام *************والحمد لله على هداه
رجل من مكة
28-01-2008, 10:15 PM
اخى ابو طالب كلامك على عينى
ونصحيتك مقبولة
ويعلم الله ان احببتك فى الله واذا غبت عن المنتدى احس ان جميع المشاركات لا طعم ولالون لها
واتشرف بالحوار معك فى اى وقت انت اخ صديق عزيز
ونحن اخوة كلا يقدم دليلة وحجتة
وانا من مكة وبجانب الحرم الشريف ويعلم الله انى لا اتحداكم او اريد ان انتصر او احتفل بذلك
لا والله ولكن اريد فقط ان احوار لبيان الحق وانتم احرار فى قبولكم اولا
××××××××××××××××××××××××××××
×××××××××××××××××××××××××××
××××××××××××××××××××××××××××
ورجل من مكة يمد لك يد الصداقة والاخوة يا ابوطالب وانت حر فى قوبلها او لا
(دع عك هذا الكلام فقد عرفناه منك كثيرا .. وأجب الرجل العاملي المجاهد على أسئلته مداخلة رقم (29 ) و (30) )
المختار
29-01-2008, 01:20 AM
اخي الغالي الفاضل الحبيب ابو طالب العاملي
اشكرك جزيل الشكر وبارك الله بك وللحقيقة اريد التحري بشكل موثق عن نسب عائلتي وتوجد مقولة <لا اعلم مصداقيتها> تقول اننا بالاصل من جبل عامل ومن ال رعد
الاخ رجل من مكة
انت اثبتت ان الله احيانا يترك جانب الحق ينهزم <مرحليا> لحكمة تظهر جلية فيما بعد او العكس وقد يهزم الباطل بالباطل ايضا
هل تعارض مقالتي ام تريد دليلا؟
رجل من مكة
30-01-2008, 01:25 AM
رجع الاخ حيدرة فى مضايقتى ويقول اجب
والمصيبة الكبرى منذ شهر لم يجيب احد على مشاركتى
وانا اقول فى كل مرة لو حذفت اى مشاركة لشخصى لن اكمل الحوار
والغريبة انا من سأل ومنذ شهر ولم اجد اجابة عندهم
ابو طالب العاملي
30-01-2008, 06:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
*****************************
أولا : عذرا للتأخير بسبب عطل من جراء العاصفة 0
وبسبب" السنيورة المجرم "والجيش اللبناني الذي أفجعنا بسبعة من إخوتنا شهداء (( وما نقموا منهم إلا أن قالوا ربنا الله ))
اخى ابو طالب كلامك على عينى
ونصحيتك مقبولة
ويعلم الله ان احببتك فى الله واذا غبت عن المنتدى احس ان جميع المشاركات لا طعم ولالون لها
واتشرف بالحوار معك فى اى وقت انت اخ صديق عزيز
ونحن اخوة كلا يقدم دليلة وحجتة
[/QUOTE]
شكرا للطفك "أخي يا ابن مكة "
ولكن الآن ليس وقت ملاطفة ،ومجاملة , فبعد كل إجابة تصلك ولا تعجبك ،وتعجز عن إجابتها فإنك تتجاهلها , ثم تتهم الآخرين بعدم الإجابة ، والله لو كنت محلك ورأيت هذه الرد وكنت اريد الوصول للحقيقة لتوقفت عندها وتسآلت عن فحواها مليا 0
فهلم ورد على المداخلتين
ولن أكرر الدعوة
والغريبة انا من سأل ومنذ شهر ولم اجد اجابة عندهم
إسمح لي بأن أقول لك ، إنك غير صادق بدعواك 0
فاحكم بالحق ولا تشطط واهدنا إلى سواء الصراط 0
والآن ماذا تعرف عن (( موسى بن نصير )) قائد فتوحات الأندلس 0
ألم يكن شيعيا إماميا
ولكن التأريخ لا ينصف إلا (طارق بن زياد وغيره )
والسلام***********************والحمد لله على هداه
رجل من مكة
30-01-2008, 08:44 PM
شكرا للطفك "أخي يا ابن مكة "
ولكن الآن ليس وقت ملاطفة ،ومجاملة
لماذا اخى وهل نحن فى حرب
معقول لا يوجد عندك وقت لكى نكون اصدقاء
هل نحن اعداء فى ميدان المعركة
حتى الاعداء بينهم هدنة وصلح بل يصل الامر الى صداقة ووحدة
والآن ماذا تعرف عن (( موسى بن نصير )) قائد فتوحات الأندلس 0
ألم يكن شيعيا إماميا
ولكن التأريخ لا ينصف إلا (طارق بن زياد وغيره )
ومادخل هذا الموضوع وسؤالك فى موضوعنا
موسى بن نصير تحت امرة بنى امية اخى الطيب
وشهرة طارق بن زياد لانة قائد فتح الاندلس
انت زعلان عشان الشهرة
وماذنبا وذنب طارق بن زياد
يعلم الله لا اريد ان اجيب ولكن من اجلك فقط
لان لك فى قلبى معزة ومحبة كبيرة يا ابو طالب
ابو طالب العاملي
30-01-2008, 11:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
***************************
موسى بن نصير تحت امرة بنى امية اخى الطيب
هذا ما عنيته بالضبط
أن ائمتنا (عليهم السلام ) لهم اليد الطولى بتلك الفتوحات التى طاولت الشرق والغرب 0
إن من ناحية دفع شيعتهم -وابن نصير منهم - إلى الدفاع عن ثغور المسلمين 0
أو من ناحية تأيد كل مايؤدي إلى توسيع رقعة الدولة ، غير آبهين بما جرى معهم من قبل الحكام ، فهذا حسابه على حدة
أو من ناحية الدعاء لهم ، كما أوردت لك آنفا
وأنت تريد أن تستحوذ على ثمرة المجاهدين حينها ، وتستنتج أنهم كلهم يمثلون الحق بسب نصر الله لهم ، رغم عدم التلازم بين الأمرين 0
فهؤلاء الملحدون في - فيتنام - استطاعوا أن يهزموا أكبر أمبرطورية في العالم ، وهي أمريكا ألأنهم مؤمنون يا ترى ؟؟؟
والسلام ***********************والحمد لله على هداه
رجل من مكة
01-02-2008, 02:07 AM
أن ائمتنا (عليهم السلام ) لهم اليد الطولى بتلك الفتوحات التى طاولت الشرق والغرب
كيف لهم اليد الطولى لم افهم اخى الكريم
تقصد من هزم الروم فى اليرموك هم من الائمة
هل تقصد من هزم الفرس فى القادسية و نهاوند هم الائمة
ومن فتح صقلية ومصر وشمال افريقيا
ومن بنى الكوفة والبصرة
ومن فتح السند حتى حدود الصين
ومن فتح الاندلس حتى بلاد الغال
ومن هزم الصليبين والمغول
ومن ارسل الجيوش واعدها هم الائمة
نحن نقدر ونحب الائمة
ولكن هل هم فعلوا هذا
أبو شهاب
01-02-2008, 05:42 AM
أصلا من أخبرك أن النصر في تلك المعارك من الله هل ينزل عليك وحي؟صحيح الرسول صلى الله عليه و آله أخبر عن فتح اليمن و الشام و غيرها لكن ما أدراك أن هذه الفتوحات هي المقصودة
أبو شهاب
01-02-2008, 06:39 AM
استغرب كيف ان المكاوي يستعد لفعل اي شئ لخلفائه حتى اهانةالرسول صلى الله عليه و آله و أمير المؤمنين عليه السلام انه يتهم الامام علي عليه السلام بالهروب يوم أحد حسنا اذا خذ هذا
الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) - السيد جعفر مرتضى - ج 6 - ص 180 - 189
لفارون في أحد : ومما يدل على أنه لم يثبت غير علي ( ع ) : أن من تحاول بعض الروايات التأكيد على ثباتهم لا ريب في فرارهم ، فيلاحظ التعمد والإصرار على ثبات طلحة ، وسعد بن أبي وقاص ، وغيرهم . ونكتفي هنا بذكر عبارة الشيخ الطوسي رحمه الله ، حيث قال : ( ذكر البلخي : أن الذين بقوا مع النبي ( ص ) يوم أحد ، فلم ينهزموا ثلاثة عشر رجلا ، خمسة من المهاجرين : علي ( ع ) ، وأبو بكر ، وطلحة ، وعبد الرحمان بن عوف ، وسعد بن أبي وقاص ، والباقون من الأنصار . فعلي وطلحة لا خلاف فيهما ، والباقون فيهم خلاف ) ( 3 ) . وفي نص آخر : ( أفرد النبي ( ص ) في تسعة ، سبعة من الأنصار ‹ صفحة 181 › ورجلين من قريش ) . ثم ذكر أن السبعة من الأنصار قد قتلوا أيضا ( 1 ) . ورغم ذلك كله نقول : لا ينبغي الريب في أن عليا ( ع ) وحده هو الذي ثبت وفر الباقون جميعا ، حتى طلحة وغيره . ولبيان ذلك ، نقول : فرار سعد : ان مما يدل على فرار سعد : 1 - ما تقدم من أنه لم يثبت سوى علي ( عليه السلام ) . 2 - عن السدي : لم يقف الا طلحة ، وسهل بن حنيف ( 2 ) . ولعل عدم ذكر علي ( عليه السلام ) بسبب أن ثباته اجماعي ، لم يرتب فيه أحد . 3 - وعند الواقدي : أنه لم يثبت سوى ثمانية ، وعدهم ، وليس فيهم سعد . أما الباقون ففروا والرسول يدعوهم في أخراهم ( 3 ) . 4 - ويعد الإسكافي ، وابن عباس ، وغيرهم من ثبت يوم أحد ، وليس فيهم سعد ( 4 ) . 5 - وسلمة بن كهيل يقول : لم يثبت غير اثنين ، علي ، وأبو دجانة ( 5 ) . ‹ صفحة 182 › 6 - عن سعد ، قال : لما جال الناس عن رسول الله ( ص ) تلك الجولة تنحيت ، فقلت : أذود عن نفسي ، فاما أن استشهد ، واما أن أنجو . إلى أن قال : فقال رسول الله ( ص ) : أين كنت اليوم يا سعد ؟ ! فقلت : حيث رأيت ( 1 ) . فرار طلحة : ويدل على فراره : 1 - جميع ما تقدم في أنه لم يثبت سوى علي ( ع ) . 2 - ويدل على ذلك أيضا قول سلمة بن كهيل المتقدم . 3 - انتهى أنس بن النضر إلى عمر بن الخطاب ، وطلحة بن عبيد الله ، في رجال من المهاجرين والأنصار ، وقد ألقوا بأيديهم ، فقال : ما يحبسكم ؟ قالوا : قتل رسول الله . فقال : فما تصنعون بالحياة بعده ؟ ! قوموا ، فموتوا على مثل ما مات عليه رسول الله ( ص ) . ثم استقبل القوم ، فقاتل حتى قتل ( 2 ) . ‹ صفحة 183 › ويروي السدي : أنه خاف هو عثمان أن يدال عليهم اليهود والنصارى ، فاستأذنا رسول الله ( ص ) بالخروج إلى الشام ليأخذ أحدهما العهد لنفسه من اليهود ، ويأخذه الاخر من النصارى ، فرفض ( ص ) طلبهما ( 1 ) . فرار أبي بكر : ويدل على فراره : 1 - جميع ما تقدم في ثبات أمير المؤمنين ( عليه السلام ) . وما تقدم في فرار سعد ، ما عدا الحديث الأخير المختص بسعد . 2 - عن عائشة : كان أبو بكر إذا ذكر يوم أحد بكى ، ثم قال : ذاك كان يوم طلحة . ثم أنشأ يحدث ، قال : كنت أول من فاء يوم أحد ، فرأيت رجلا يقاتل مع رسول الله ( ص ) ، فقلت : كن طلحة ، حيث فاتني ما فاتني ، يكون رجلا من قومي ( 2 ) . وحسب نص آخر ، عن عائشة ، عن أبيها : لما جال الناس عن ‹ صفحة 184 › رسول الله ( ص ) يوم أحد كنت أول من فاء إلى رسول الله ( ص ) ، فبصرت به من بعد ، فإذا برجل قد اعتنفني من خلفي مثل الطير ، يريد رسول الله ( ص ) ، فإذا هو أبو عبيدة . قال الحاكم : صحيح الاسناد ( 1 ) . ولكن ما أراده أبو بكر لم يصل إليه ، فان طلحة كان قد فر أيضا كما فر هو ، ولكنه فاء إلى رسول الله ( ص ) قبله . ثم اننا لا نستطيع أن نوافق أبا بكر على هذه الروح القبلية التي كانت تستبد به ، وتهيمن على فكره وعقله وروحه ، حتى في هذه اللحظات الحرجة والخطيرة ، حيث يتمنى أن يكون رجلا من قومه ! ! . 3 - قال الأمير أسامة بن منقذ : لما دون عمر الدواوين ، جاء طلحة بنفر من بني تميم يستفرض لهم . وجاء أنصاري بغلام مصفر سقيم ، فسأل عنه عمر ، فأخبر أنه البراء بن أنس بن النضر ، ففرض له في أربعة آلاف ، وفرض لأصحاب طلحة في ستمائة ، فاعترض طلحة . فأجابه عمر : ( اني رأيت أبا هذا جاء يوم أحد ، وأنا وأبو بكر قد تحدثنا : أن رسول الله قتل ، فقال : يا أبا بكر ، ويا عمر ، مالي أراكما جالسين ؟ ! إن كان رسول الله قتل ، فان الله حي لا يموت الخ ) ( 2 ) . 4 - قال زيد بن وهب لابن مسعود : وأين كان أبو بكر وعمر ؟ قال : كانا ممن تنحى ( 3 ) . 5 - قال المظفر رحمه الله ما معناه : انه كيف يتصور ثبات أبي بكر في ذلك اليوم الهائل ، وحومة الحرب الطاحنة التي لم يسلم فيها حتى ‹ صفحة 185 › النبي ( ص ) ، فضلا عن علي ( عليه السلام ) كيف يتصور ثباته في ظروف كهذه ، وما أصاب وما أصيب ، وكيف يسلم ، وهو قد ثبت ليدفع عن النبي ( ص ) السيوف ، والرماح والحجارة ؟ ولا سيما مع ما يزعمه أولياؤه من أنه قرين النبي ( ص ) في طلب قريش له ، حتى بذلوا في قتله ما بذلوه في قتل النبي ( ص ) ؟ ثم أتراهم ينعون إصبع طلحة ، ولا ينعون جراحة أبي بكر ( 1 ) ؟ ! . 6 - روى مسلم : أن رسول الله قد أفرد في أحد في سبعة من الأنصار ورجلين من قريش ( 2 ) . قال الشيخ المظفر : ( ان أحد الرجلين علي ، والاخر ليس أبا بكر ، إذ لا رواية ، ولا قائل في ثباته ، وفرار سعد أو طلحة ) ( 3 ) . هذا وقد ذكر في سح السحابة : أن الأنصار قد قتلوا جميعا واحدا بعد واحد ( 3 ) . ولكن رواية أخرى تقول : انهم سبعة من الأنصار ، ورجل من قريش ، وستأتي الرواية حين الحديث عن عدم ثبات أحد من المهاجرين سوى علي ( عليه السلام ) . 7 - ويرد الإسكافي على الجاحظ بقوله : ( أما ثباته يوم أحد ، فأكثر المؤرخين وأرباب السير ينكرونه ) ( 5 ) . ‹ صفحة 186 › 8 - لقد رووا بسند صحيح ، عن ابن عباس ، في قوله : ( وشاورهم في الامر ) : أبو بكر وعمر . ( 1 ) قال الرازي : ( وعندي فيه اشكال ، لان الذين أمر الله رسوله بمشاورتهم ، هم الذين أمره بالعفو عنهم ، ويستغفر لهم . وهم المنهزمون ، فهب أن عمر كان من المنهزمين ، فدخل تحت الآية ، الا أن أبا بكر ما كان منهم ، فكيف يدخل تحت هذه الآية ) ( 2 ) . وأجابه المظفر بقوله : ( ان الاشكال موقوف على تقدير ثبات أبي بكر ، وهو خلاف الحقيقة . هذا ، والآية ظاهرة في الامر بمشاورتهم للتأليف ، كما يظهر من كثير من أخبارهم ، ومثله الامر بالعفو عنهم ، والاستغفار لهم ) ( 3 ) . فرار عمر : ويدل على فراره : 1 - ما تقدم في ثبات أمير المؤمنين فقط . 2 - ما تقدم في فرار أبي بكر ، في حديث فرض عمر لابن أنس بن النضر . وكذلك ما ذكره ابن مسعود . ثم ما قاله المظفر . ثم ما قاله مسلم ، وعلق عليه المظفر . ثم ما ذكره ابن عباس ، وعلق عليه الرازي ، وأجابه ‹ صفحة 187 › المظفر . 4 - ما تقدم في فرار سعد . 5 - عن كليب قال : خطبنا عمر ، فكان يقرأ على المنبر آل عمران ، ويقول : انها أحدية . ثم قال : تفرقنا عن رسول الله ( ص ) يوم أحد ، فصعدت الجبل ، فسمعت يهوديا يقول : قتل محمد . فقلت : لا أسمع أحدا يقول : قتل محمد ، الا ضربت عنقه . فنظرت ، فإذا رسول الله ( ص ) ، والناس يتراجعون إليه ، فنزلت : ( وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل ) ( 1 ) . وفي نص آخر : لما كان يوم أحد هزمناهم ( 2 ) ، ففررت حتى صعدت الجبل ، فلقد رأيتني : أنزو كأنني أروى ( 3 ) . وفي لفظ الواقدي : ان عمر كان يحدث ، فيقول : لما صاح الشيطان : قتل محمد ، قلت : أرقي الجبل كأنني أروية ( 4 ) . ونحن هنا لا ندري من أين جاء ذلك اليهودي الملعون ، الذي نقل عنه عمر قوله : قتل محمد ! ! مع أنه ( ص ) قد رفض مشاركة اليهود في هذه الحرب ، كما رفض ذلك في غيرها . كما أننا لا ندري كيف نفسر تهديد عمر لهذا اليهودي بالقتل ، مع ‹ صفحة 188 › أنه هو نفسه قد فر عن رسول الله ( ص ) ، وأسلمه لأعدائه ، فأين كان حماس عمر عنه في الدفاع عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ضد المشركين ؟ ! ولم لم يقتل أحدا منهم ؟ ولا حتى طيلة السنوات العشر ، في عشرات الغزوات والسرايا التي اشترك فيها ؟ ! . ان ذلك لعجيب حقا ، وأي عجيب ! ! . 6 - قال المعتزلي : قال الواقدي : لما صاح إبليس : ان محمدا قد قتل ، تفرق الناس . إلى أن قال : وممن فر عمر وعثمان ( 1 ) . لكن يلاحظ أن اسم عمر قد حذف من المطبوع من مغازي الواقدي ، وأثبته المعلق في هامش الصفحة على أنه قد ورد في بعض نسخ المغازي دون بعض ( 2 ) . فليراجع ذلك بدقة ، فقد تعودنا منهم مثل هذا الشئ الكثير ! ! 7 - وبعد أن ذكر الواقدي اعتراض عمر على رسول الله ( ص ) في قضية الحديبية ، قال عن النبي ( ص ) : ( ثم أقبل على عمر ، فقال : أنسيتم يوم أحد ، إذ تصعدون ولا تلوون على أحد ، وأنا أدعوكم في أخراكم ) ( 3 ) ؟ ! . 8 - ما سيأتي من عدم قتل خالد لعمر ، حينما كان عمر منهزما . 9 - وجاءته امرأة أيام خلافته ، تطلب بردا من برد كانت بين يديه ، وجاءت معها بنت لعمر ، فأعطى المرأة ، ورد ابنته . فقيل له في ذلك ، ‹ صفحة 189 › فقال : ان أب هذه ثبت يوم أحد ، وأب هذه فر يوم أحد ، ولم يثبت ( 1 ) . 10 - وقد اعترف عمر برعبه من علي ( عليه السلام ) ، حينما تبع الفارين وهو يقول لهم : شاهت الوجوه ، وقطت ، وبطت ، ولطت ، إلى أين تفرون ؟ إلى النار ؟ ويقول : بايعتم ، ثم نكثتم ؟ فوالله لأنتم أولى بالقتل ممن أقتل الخ . . ( 2 ) . وقد اعترف الجاحظ بفرار عمر في عثمانيته أيضا فراجع ( 3 ) . 11 - وعلى كل حال ، فان فرار عمر من الزحف يوم أحد ، وحنين ، وخيبر ، معروف ، ويعده العلماء من جملة المطاعن عليه ، لان الفرار من الزحف من جملة الكبائر الموبقة ، ولم يستطع المعتزلي أن يجيب على ذلك ، بل اعترف به ، واكتفى بالقول : ( وأما الفرار من الزحف ، فإنه لم يفر الا متحيزا إلى فئة ، وقد استثنى الله تعالى ذلك ، فخرج به عن الاثم ) ( 4 ) . ولكن قد فات المعتزلي : أن ما جرى يوم أحد ، لا يمكن الاعتذار عنه بما ذكر ، لعدم وجود فئة لهم الا الرسول ( ص ) نفسه ، وقد تركوه ، وفروا عنه
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 180 › ( 1 ) مجمع الزوائد ج 10 ص 66 عن البزار ، وحياة الصحابة ج 2 ص 417 عنه . ( 2 ) مجمع الزوائد ج 10 ص 66 و 67 عن أبي يعلى والزار ، وأحمد ، وحياة الصحابة ج 2 ص 416 و 417 . ( 3 ) التبيان ج 3 ص 25 . ‹ هامش ص 181 › ( 1 ) تفسير القرآن العظيم ج 1 ص 412 عن أحمد ، وراجع ص 415 عن دلائل النبوة للبيهقي بنحو آخر . ( 2 ) تاريخ الطبري ج 2 ص 201 ، ودلائل الصدق ج 3 ص 356 عنه . ( 3 ) مغازي الواقدي ج 1 وشرح النهج عنه ، ودلائل الصدق ج 2 ص 356 عن الأول . ( 4 ) راجع شرح النهج ج 13 ص 293 ، وآخر العثمانية ص 239 . ( 5 ) المصدر المتقدم . ‹ هامش ص 182 › ( 1 ) مستدرك الحاكم ج 3 ص 26 ، ودلائل الصدق ج 2 ص 356 . ( 2 ) تاريخ الطبري ج 2 ص 199 ، والكامل لابن الأثير ج 2 ص 156 ، والثقات لابن حبان ج 1 ص 228 ، والسيرة النبوية لابن كثير ج 3 ص 68 ، وتاريخ الخميس ج 1 ص 434 عن ابن إسحاق ، وسيرة ابن هشام ج 3 ص 88 ، والدر المنثور ج 2 ص 81 عن ابن جرير ، وقاموس الرجال ج 2 ص 125 ، ودلائل الصدق ج 2 ص 356 عن الدر المنثور ، والبداية والنهاية ج 4 ص 34 ، وحياة الصحابة ج 1 ص 531 عنه . ولكن قد اقتصر في مغازي الواقدي ج 1 ص 280 ، وشرح النهج للمعتزلي ج 14 ص 286 على ذكر عمر فقط ، وتفسير القرآن العظيم ج 1 ص 314 ، وسيرة ابن إسحاق ص 330 ، والأغاني ج 14 ص 19 . ‹ هامش ص 183 › ( 1 ) نهج الحق ص 306 و 307 ، وتفسير الخازن ج 1 ص 471 ، وتفسير ابن كثير ج 2 ص 68 من دون تصريح بالاسم . ( 2 ) منحة المعبود في تهذيب مسند الطيالسي ج 2 ص 99 ، وطبقات ابن سعد ج 3 ص 155 ، والسيرة النبوية لابن كثير ج 3 ص 58 ، وتاريخ الخميس ج 1 ص 431 ، عن الصفوة ، وابن أبي حاتم ، والبداية والنهاية ج 4 ص 29 عن الطيالسي ، وكنز العمال ج 10 ص 268 و 269 عن الطيالسي ، وابن سعد ، وابن السني ، والشاشي ، والبزار ، والدارقطني في الافراد ، وأبي نعيم في معرفة الصحابة ، والطبراني في الكبير والأوسط ، وابن عساكر ، والضياء في المختارة . وقد صرح في مقدمة الكنز بصحة ما يعزوه لبعض هؤلاء ، وحياة الصحابة ج 1 ص 272 عن ابن سعد وعن الكنز عمن تقدم بإضافة ابن حبان ، ودلائل الصدق ج 2 ص 359 عن الكنز أيضا . ‹ هامش ص 184 › ( 1 ) مستدرك الحاكم ج 3 ص 27 ، وتلخيصه للذهبي بهامش نفس الصفحة ، ودلائل الصدق ج 2 ص 359 عن المستدرك ، ومجمع الزوائد ج 6 ص 112 عن البزار . ( 2 ) لباب الآداب ص 179 ، وليراجع : حياة محمد لهيكل ص 265 . ( 3 ) الارشاد للشيخ المفيد ص 50 ، والبحار ج 20 ص 84 عنه . ‹ هامش ص 185 › ( 1 ) راجع : دلائل الصدق للشيخ المظفر ج 2 ص 360 . ( 2 ) صحيح مسلم ج 5 ص 178 في أول غزوة أحد ، ودلائل الصدق ج 2 ص 359 ، وتاريخ الخميس ج 1 ص 346 عن سح السحابة . ( 3 ) دلائل الصدق ج 2 ص 359 . ( 4 ) تاريخ الخميس ج 1 ص 436 . ( 5 ) شرح النهج للمعتزلي ج 13 ص 293 ، وليراجع آخر العثمانية ص 339 . ‹ هامش ص 186 › ( 1 ) مستدرك الحاكم ج 3 ص 70 ، وتلخيصه للذهبي هامش نفس الصفحة ، وصححاه على شرط الشيخين ، والدر المنثور ج 2 ص 90 عن الحاكم ، والبيهقي في سننه ، وابن الكلبي ، والتفسير الكبير للرازي ج 9 ص 67 عن الواحدي في الوسيط عن عمرو بن دينار ، ودلائل الصدق ج 2 ص 359 عمن تقدم . ( 2 ) تفسير الرازي ج 9 ص 67 . ( 3 ) دلائل الصدق ج 2 ص 359 . ‹ هامش ص 187 › ( 1 ) الدر المنثور ج 2 ص 80 ، ودلائل الصدق ج 2 ص 358 ، وكنز العمال ج 2 ص 242 عن ابن المنذر ، وحياة الصحابة ج 3 ص 497 عن الكنز ج 1 ص 238 ، وفتح القدير ج 1 ص 388 . ( 2 ) لعل الصحيح : هزمنا ففررت . كما يقتضيه سياق الكلام . ( 3 ) الدر المنثور ج 2 ص 88 عن ابن جرير ، وكنز العمال ج 2 ص 242 ، ودلائل الصدق ج 2 ص 358 ، وحياة الصحابة ج 3 ص 497 ، وكنز العمال ج 2 ص 242 ، وجامع البيان ج 4 ص 95 ، والتبيان ج 3 ص 25 / 26 . ( 4 ) شرح النهج ج 15 ص 22 . ‹ هامش ص 188 › ( 1 ) شرح النهج للمعتزلي ج 15 ص 24 ، ودلائل الصدق ج 2 ص 358 ، وراجع : غرائب القرآن ( مطبوع بهامش جامع البيان ) ج 4 ص 113 . ( 2 ) راجع : مغازي الواقدي ج 1 ص 277 . ( 3 ) شرح النهج للمعتزلي ج 15 ص 24 ، ودلائل الصدق ج 2 ص 358 ، ومغازي الواقدي ج 2 ص 609 . ‹ هامش ص 189 › ( 1 ) شرح النهج للمعتزلي ج 15 ص 22 . ( 2 ) البحار ج 20 ص 53 ، وتفسير القمي ج 1 ص 114 / 115 . ( 3 ) العثمانية ص 169 . ( 4 ) شرح النهج للمعتزلي ج 12 ص 179 / 180 . ( 5 ) راجع تفسير الميزان ج 4 ص 51 .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) - السيد جعفر مرتضى - ج 6 - ص 189 - 197
، ولان الله تعالى قد ذمهم على هذا الفرار ، وعلله بأن الشيطان قد استزلهم ببعض ما كسبوا ، ثم عفا عنهم ، ولو كان لا اثم في هذا الفرار ، فلا حاجة إلى هذا العفو . هذا ، وقد حقق العلامة الطباطبائي : أن المراد بالعفو هنا معنى عام ، يشمل العفو عن المنافقين أيضا ، فراجع ( 5 ) . ‹ صفحة 190 › وقد كان ثمة حاجة إلى التسامح في هذا الفرار ، لأنه الأول من نوعه ، ويأتي في وقت يواجه الاسلام فيه أعظم الاخطار داخليا وخارجيا ، مع عدم وجود امكانات كافية لمواجهتها ، ومواجهة آثار مؤاخذتهم بما اقترفوا . واستمع أخيرا إلى ترقيع الرازي الذي يقول : ( ومن المنهزمين عمر ، الا أنه لم يكن في أوائل المنهزمين ولم يبعد ، بل ثبت على الجبل إلى أن صعد النبي ( ص ) ( 1 ) . بارك الله في هذا الثبات ، لكن لا في ساحة المعركة ، بل فوق الجبل ( ! ! ) . ثم اننا لا ندري ما الفرق بين أن يكون المنهزم في أول الناس أو في وسطهم ، أو في آخرهم ؟ ! وما الفرق بين أن يبعد في هزيمته وبين أن لا يبعد ! ! . فرار الزبير : وبعد هذا فلا نرى حاجة لاثبات فرار الزبير في أحد . بعد أن عرفنا أنه لم يثبت سوى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) . أو علي وأبو دجانة ، وغير ذلك من نصوص تقدمت مع مصادرها . وإن كان ثمة محاولات لاظهار الزبير على أنه فارس الاسلام ، ورجل الحرب الذي لا يبارى ولا يجارى ، حتى اننا لنجد عمر بن الخطاب يعتبره يعدل ألف فارس . وعند مصعب الزبيري ! ! : أنه أشجع الفرسان ، وعلي أشجع الرجالة . بل ويدعون : أنه قد افتتح إفريقية وحده ( 2 ) . ‹ صفحة 191 › مع أن مما لاشك فيه : أن إفريقية قد فتحت على عهد عثمان في سنة سبع أو ثمان وعشرين على يد عبد الله بن سعد بن أبي سرح ( 1 ) ! ! . ونحن نعرف : أن الهدف هو ايجاد شخصيات بديلة ، أو في قبال الإمام علي ( عليه السلام ) ، الذي هو أشجع البشر ، بعد ابن عمه محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . ولكن الله يأبى الا أن يتم نوره ، ويرد كيد الخائنين للحقيقة والتاريخ . فرار عثمان : وأما عثمان ، فلا يختلف في فراره في أحد اثنان . وهو موضع اجماع المؤرخين ، وكان يعير به . وقد رجع بعد ثلاثة أيام ، فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : لقد ذهبتم فيها عريضة ( 2 ) ! ! . وعن ابن عباس وغيره : ان آية : ( ان الذين تولوا منكم يوم التقى ‹ صفحة 192 › الجمعان ) نزلت بعثمان ( 1 ) . بل في بعض النصوص : أن طلحة أراد أن يتنصر ، وعثمان أراد أن يتهود ( 2 ) . لم يثبت من المهاجرين سوى علي ( ع ) : يقول حسان بن ثابت عن الأنصار ، مشيرا إلى فرار المهاجرين : سماهم الله أنصارا لنصرهم دين الهدى ، وعوان الحرب يستعر وجاهدوا في سبيل الله واعترفوا للنائبات فما خافوا ولا ضجروا والناس ألب علينا ثم ليس لنا الا السيوف وأطراف القنا وزر ولا يهر جناب الحرب مجلسنا ونحن حين تلظى نارها سعر وكم رددنا ببدر دونما طلبوا أهل النفاق وفينا أنزل الظفر ونحن جندك يوم النعف من أحد إذ حزبت بطرا أشيعها مضر فما ونينا وما خمنا ، وما خبروا منا عثارا وجل القوم قد عثروا ( 3 ) وأخيرا فقد تقدم : أن أبا بكر ، وسعدا ، وعمر ، وعثمان ، وطلحة الزبير كلهم من المهاجرين . وهنا نص يقول : إنه لم يثبت أحد من المهاجرين الا رجل واحد ، وسبعة من الأنصار قتلوا كلهم . ولا ريب في أن هذا المهاجري هو علي ( ع ) ، للاجماع . والنص هو : أخرج الإمام أحمد ، عن أنس : أن المشركين لما رهقوا النبي ( ص ) يوم أحد - وهو في سبعة من الأنصار ، ورجل من ‹ صفحة 193 › قريش - قال : من يردهم عنا ، وهو رفيقي في الجنة ؟ فجاء رجل من الأنصار ، فقاتل حتى قتل . فلما رهقوه أيضا قال : من يردهم عنا ، وهو رفيقي في الجنة ؟ . . فأجابه أنصاري آخر ، وهكذا ، حتى قتل السبعة . فقال رسول الله ( ص ) : ما أنصفنا أصحابنا ( 1 ) . سر الاختلاف في من ثبت : وبعد ، فإننا يمكن أن نفهم : أن رجعة المسلمين إلى المعركة بعد هزيمتهم لم تكن دفعة واحدة ، وانما رجع الأول فرأى عليا . ثم يرجع آخر ، فيرى عليا وأبا دجانة مثلا ، ثم يرجع آخر فيرى خمسة ، وهكذا ، فكل منهم ينقل ما رآه . حتى وصل العدد لدى بعض الناقلين إلى ثلاثين . كما أن ما يؤثر عن بعض الصحابة من مواقف نضالية ، لعله قد كان بعد عودتهم إلى ساحة القتال . ثبات أبي دجانة : ولعل ذكر أبي دجانة في بعض الأخبار ، مرجعه ذلك . والا ، فإننا نجد ابن مسعود ينكر ثباته ، فقد قال : انهزم الناس الا علي وحده . وثاب إلى النبي ( ص ) نفر ، وكان أولهم : عاصم بن ثابت ، وأبو دجانة ( 2 ) . ولكن يعكر ، على هذه الرواية : أنه قد جاء في المطبوع من كتاب الارشاد للمفيد : أن أبا دجانة قد ثبت هو وسهل بن حنيف ، كانا قائمين ‹ صفحة 194 › على رأسه ، بيد كل واحد منهما سيف ليذب عنه ( 1 ) . وثاب إليه من أصحابه المنهزمين أربعة عشر رجلا ( 2 ) . ونحن لا نستبعد : أن يكون أبو دجانة قد ثبت ، ولكن لا كثبات علي ( عليه السلام ) . وانما حارب أولا بسيفه ، ثم لما فر المسلمون صار يقي النبي ( ص ) بنفسه ، ويترس عليه ( 3 ) ، كما تقدم عن سلمة بن كهيل أيضا ، حيث كان علي ( ع ) يصد الكتائب ، يجندل الابطال ، حتى نزل في حقه : لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي أو أن أول عائد إليه ( ص ) هو عاصم بن ثابت كما تقدم ، فصار هو وسهل بن حنيف يذبان عن رسول الله ( ص ) إلى أن كثر المسلمون . وبعد عودة المسلمين من فرارهم أعطاه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) السيف بحقه ، ومنعه عمر ، والزبير ، وأبا بكر ، عقابا لهم ، وتقديرا واهتماما في عودة أبي دجانة إلى ساحة الحرب ، ومجال الطعن والضرب معززا ومكرما . الا أن يقال : إن أبا بكر وعمر لم يعودا إلى الحرب بعد فرارهما أصلا ، فلابد أن يكون عرض السيف على أبي دجانة وعليهم قد كان في المواجهة الأولى . نحن ، وشعر حسان المتقدم وأمام تصريحات المؤرخين الكثيرة جدا ، والمقطوع بصحتها ‹ صفحة 195 › وتواترها ، لا يسعنا قبول قول حسان المتقدم ، الذي يقول فيه : ان الأنصار قد ثبتوا ، وينسب الفرار إلى خصوص المهاجرين . الا أن يكون مراده : أن المهاجرين أو أكثرهم لم يرجعوا إلى ساحة القتال ، واستمروا فوق الجبل ، والذين ثابوا إلى الحرب هم خصوص الأنصار . ولعل كرة العدو عليهم ، قد ضعضعتهم ، فانهزموا ، ثم لما علموا بحياة الرسول كروا على عدوهم من دون أن يصعدوا الجبل ، ولعل هذا هو الأقرب والأظهر . تأويلات سقيمة للفرار : ويقول البعض هنا ما ملخصه : ان فرقة استمروا في الهزيمة حتى المدينة ، فما رجعوا حتى انقضى القتال . وفرقة صاروا حيارى حينما سمعوا بقتل النبي ( ص ) ، فصار هم الواحد منهم : أن يذب عن نفسه ، ويستمر في القتال إلى أن يقتل . وفرقة بقيت مع النبي ( ص ) ، ثم تراجعت إليهم الفرقة الثانية شيئا فشيئا لما عرفوا أنه حي . وما ورد في الاختلاف في العدد ، فمحمول على تعدد المواطن في القصة ، فقولهم : ( فروا ) أي بعضهم ، أو أطلق ذلك باعتبار تفرقهم ( 1 ) . ونحن لا نريد أن نطيل في الرد على ذلك ، فان ما تقدم مما دل على أنه لم يثبت الا فلان ، أو فلان وفلان ، وأن هذا قد فر ، وذاك كذلك ، وهكذا ، يدفعه . ولا لكان الفرار منحصرا في الثلاثة ، بعثمان وصاحبيه . كما أنه لو صح ما ذكره فلا يبقى لعتاب الله لهم جميعا بقوله : ( إذ تصعدون ولا تلوون على أحد والرسول يدعوكم في أخراكم ) ، معنى ولا فائدة . لماذا كانت الهزيمة : 1 - ان من الواضح : أن السبب الأول لما لحق بالنبي ( ص ) ‹ صفحة 196 › وللهزيمة التي لحقت بالمسلمين ، وما جرى عليهم من النكبات ، والقتل الذريع ، حتى لقد قتل منهم سبعون ، وجرح أعداد هائلة - أيضا - هو : أنهم عصوا ، وتنازعوا ، ففشلوا . قال تعالى : ( ولقد صدقكم الله وعده ، إذ تحسونهم ( 1 ) باذنه ، حتى إذا فشلتم ، وتنازعتم في الامر ، وعصيتم ، من بعد ما أراكم ما تحبون ، منكم من يريد الدنيا ، ومنكم من يريد الآخرة ) ( 2 ) . وتصريح القرآن بأنهم قد عصوا ، وتنازعوا من بعد ما كان النصر منهم قاب قوسين أو أدنى ، يكذب ما يدعيه البعض : من أنهم قد تخيلوا انتهاء أمد أمر النبي ( ص ) ، وان هذا اجتهاد منهم ( 3 ) . فإنه لو كان اجتهادا لما كان معصية ، مع أن القرآن يصرح بالمعصية . والقول بأن المراد بالمعصية : المخالفة مطلقا ، ولو عن اجتهاد ، خلاف ظاهر كلمة : ( عصيتم ) . فالنصر كان معهم ، وحليفهم حتى تنازع الرماة ، لان بعضهم كان يريد الدنيا ، وبعضهم يريد الآخرة . أضف إلى ذلك : أن أمر الرسول كان صريحا لهم في أن لا يتركوا مراكزهم ، حتى يرسل إليهم ، حتى ولو رأوهم مهزومين ، أو حتى لو رأوهم يغنمون ، ولذا قال رفقاؤهم : لا نخالف أمر رسول الله ( ص ) . فكيف يصح بعد هذا أن يقال : إنهم تخيلوا انتهاء أمد أمره ( ص ) ؟ ! . وهكذا ، فقد كانت معصية بعض الرماة ، وتنازعهم سببا في كل ما نال المسلمين من كوارث ونكبات آنئذ ، قد أشرنا ولسوف نشير إن شاء الله ‹ صفحة 197 › إلى شطر منها . 2 - وأيضا ، فقد كان لاغترارهم بأنفسهم ، وبكثرتهم ، أثر كبير في حلول الهزيمة بهم ، فقد قالوا للنبي ( ص ) : قد كنت في بدر في ثلاثمئة رجل ، فأظفرك الله بهم ، ونحن اليوم بشر كثير ، نتمنى هذا اليوم ، وندعو الله له ، وقد ساقه الله إلى ساحتنا هذه ( 1 ) . وقد أشار الله تعالى في سورة آل عمران إلى هذا التمني للموت . فراجع الآيات ( 2 ) . وواضح : أن الاغترار بالكثرة يفقد العناصر المشاركة شعور الاعتماد على النفس ، ويجعلهم يعيشون روح التواكل ، واللا مسؤولية . 3 - ثم إن الله تعالى ما زال يؤيد المسلمين بنصره ، حتى عصوا الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، طمعا في الدنيا ، وايثارا لها على الآخرة . فكان لابد في هذه الحالة من إعادة التمحيص لهم ، وابتلائهم ، ليرجعوا إلى الله تعالى ، وليميز الله المؤمن من المنافق ، وليزداد الذين آمنوا ايمانا ، لان الانسان ربما يغفل عن حقيقة العنايات الإلهية ، والامداد
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 189 › ( 1 ) شرح النهج للمعتزلي ج 15 ص 22 . ( 2 ) البحار ج 20 ص 53 ، وتفسير القمي ج 1 ص 114 / 115 . ( 3 ) العثمانية ص 169 . ( 4 ) شرح النهج للمعتزلي ج 12 ص 179 / 180 . ( 5 ) راجع تفسير الميزان ج 4 ص 51 . ‹ هامش ص 190 › ( 1 ) التفسير الكبير ج 9 ص 51 . ( 2 ) راجع لباب الآداب لأسامة بن منقذ ص 173 - 175 . ‹ هامش ص 191 › ( 1 ) راجع : تاريخ الطبري وفتوح البلدان . ( 2 ) راجع : تفسير المنار ج 4 ص 191 ، والجامع لاحكام القرآن ج 4 ص 244 ، وفتح القدير ج 1 ص 392 ، وتفسير القرآن العظيم ج 1 ص 414 ، وتفسير التبيان ج 3 ص 26 ، وتاريخ الأمم والملوك ج 2 ص 203 ، والارشاد للشيخ المفيد ص 50 ، والبحار ج 20 ص 84 ، والبداية والنهاية ج 4 ص 28 ، وشرح النهج للمعتزلي ج 15 ص 21 عن الواقدي لكن مغازي الواقدي المطبوع لم يصرح بالأسماء بل كنى عنها في ج 1 ص 277 لكن في الهامش قال : في ( نسخة عمر وعثمان ) ، والكامل لابن الأثير ج 2 ص 158 ، والسيرة الحلبية ج 2 ص 227 ، والسيرة النبوية لابن كثير ج 3 ص 55 ، والدر المنثور ج 2 ص 88 و 89 عن ابن جرير وابن المنذر ، وابن إسحاق وراجع : سيرة ابن إسحاق ص 332 ، وجامع البيان ج 4 ص 96 ، وغرائب القرآن ( مطبوع بهامش جامع البيان ) ج 4 ص 113 ، والتفسير الكبير للرازي ج 9 ص 50 و 51 ، وأنساب الأشراف ج 1 ص 326 . وراجع عن فراره يوم أحد وتخلفه يوم بدر : محاضرات الراغب ج 3 ص 184 ، ومسند أحمد ج 2 ص 101 و ج 1 ص 68 ، والصراط المستقيم للبياضي ج 1 ص 91 . ‹ هامش ص 192 › ( 1 ) الدر المنثور ج 2 ص 88 ، وفتح القدير ج 1 ص 392 ، وراجع : جامع البيان ج 4 ص 96 . ( 2 ) قاموس الرجال ج 5 ص 169 . ( 3 ) ديوان حسان بن ثابت ص 57 . ‹ هامش ص 193 › ( 1 ) البداية والنهاية ج 4 ص 26 ، وحياة الصحابة ج 1 ص 533 ، وتقدمت الرواية عن صحيح مسلم ج 5 ص 178 الا أن فيه : رجلين من قريش . وكذا في تاريخ الخميس أيضا . ( 2 ) قاموس الرجال ج 5 ص 7 . ولكن يبدو أن في الارشاد تحريفا ، فراجع ص 50 منه ، وقارنها مع ما نقله عنه في البحار ج 20 ، وقاموس الرجال . ‹ هامش ص 194 › ( 1 ) وفي ربيع الأبرار ص 833 / 834 : أن عمارا كان بين يدي النبي ( ص ) يذب عنه ، والمقداد كان عن يمينه ( ص ) . ( 2 ) البحار ج 20 ص 83 ، والارشاد للمفيد ص 50 . ( 3 ) تفسير فرات ص 24 / 25 ، والبحار ج 20 ص 104 / 105 . ‹ هامش ص 195 › ( 1 ) راجع : وفاء الوفاء ج 1 ص 292 ، وتاريخ الخميس ج 1 ص 430 . ‹ هامش ص 196 › ( 1 ) الحس : القتل على وجه الاستيصال . ( 2 ) آل عمران : 152 . ( 3 ) البوطي في : فقه السيرة ص 261 . ‹ هامش ص 197 › ( 1 ) المغازي للواقدي ج 1 ص 211 ، وسيرة المصطفى ص 396 . ( 2 ) آل عمران الآيات : 143 و 152 و 153 .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) - السيد جعفر مرتضى - ج 6 - ص 197 - 198
ات الغيبية ، حين يرى الانتصارات تتوالى ، فينسب ذلك إلى قدرته الشخصية . ولأجل ذلك نجد : أنهم حين غلبوا شكوا في هذا الامر ، وقالوا : ( هل لنا من الامر شئ ) ؟ فجاءهم الجواب القاطع : ( قل : ان الامر لله ) . نعم ، لابد اذن من اعادتهم إلى الله تعالى ، وتعريفهم بحقيقة امكاناتهم ، وقدراتهم . ولسوف نعود عن قريب لبحث هذه النقطة إن شاء الله تعالى . ومن جهة ثانية ، فقد تقدم في غزوة بدر كلام هام للعلامة الطباطبائي ، وفيه مقارنة بين بدر ، وأحد وغيرها . وبيان لسر الانتصار أولا ، ثم ما ظهر من امارات الضعف أخيرا ، فليراجع . ‹ صفحة 198 › 4 - وان الانضباطية - خصوصا حين يكون القائد حكيما ، فكيف إذا كان نبيا - هي أساس النجاح . ولربما تكون مخالفة أفراد معدودين ، سببا في دمار جيش بكامله ، كما كان الحال في قضية أحد . 5 - كما أن عناية الله تعالى بهم ، وتسديده لهم ، لا يعني الغاء جميع الأسباب الطبيعية كلية ، كما لا يعني أن هذه العناية ، وذلك الامداد مطلق غير مشروط ، بل هو مشروط قطعا بالسعي من قبلهم نحو الهدف الأسمى ، والبذل والتضحيات التي تؤهلهم لان يكونوا موضعا لعنايات الله وألطافه ، ( ان تنصروا الله ينصركم ، ويثبت أقدامكم ) . أو على الأقل لابد لاستمرار هذه العناية الإلهية من حفظ الحد الأدنى من الارتباط بالقيادة ، وتنفيذ أوامرها . والا لم يكن لهذه المواقف والحرب أثرها النفسي ، والاجتماعي ، والتربوي المطلوب . 6 - قد ظهر مما تقدم : أن الذين تركوا مراكزهم قد ظنوا - أو ظن بعضهم - : أن رسول الله ( ص ) سيغل ، أي يخونهم ، فلا يقسم لهم . وهذا يدل على أن من بين هؤلاء من لم يكن على درجة حسنة من المعرفة والوعي ، ولربما الايمان أيضا . ولو كان كذلك ، فلا أقل من أن أخلاقياته وروحياته ، بما في ذلك الاعراض عن الدنيا والايثار ، لم تكن بالمستوى المطلوب ، ان لم نقل : انه منافق يظهر الايمان لأجل مصالح يراها ، ويبطن الكفر . ولعل الآية تشير إلى ظنهم السئ هذا ، وتقرعهم عليه بأنه : ( ما كان لنبي أن يغل ، ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ) ( 1 ) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 197 › ( 1 ) المغازي للواقدي ج 1 ص 211 ، وسيرة المصطفى ص 396 . ( 2 ) آل عمران الآيات : 143 و 152 و 153 . ‹ هامش ص 198 › ( 1 ) آل عمران : 161 .
ابو طالب العاملي
01-02-2008, 05:39 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
****************************
كيف لهم اليد الطولى لم افهم اخى الكريم
تقصد من هزم الروم فى اليرموك هم من الائمة
هل تقصد من هزم الفرس فى القادسية و نهاوند هم الائمة
ومن فتح صقلية ومصر وشمال افريقيا
ومن بنى الكوفة والبصرة
ومن فتح السند حتى حدود الصين
ومن فتح الاندلس حتى بلاد الغال
ومن هزم الصليبين والمغول
ومن ارسل الجيوش واعدها هم الائمة
نحن نقدر ونحب الائمة
ولكن هل هم فعلوا هذا
لقد شرحت لك بالمداخلات السابقة ،(29 -30) عن دور الأئمة (عليهم السلام)
ولكن
قد أسمعت لو ناديت حيا
ولكن لا حياة لمن تنادي
******************
ونارا لو نفخت بها
ولكن ضاع نفخك في رماد
******************
والسلام **********************والحمد لله على هداه
رجل من مكة
01-02-2008, 11:48 PM
اخى ابوطالب بدا اسلوب التطفيش بحذف بعض مشاركتى بدون تنبية وكأن رجل من مكة لم يشارك ابدا
انا سوف اقول بنسخ كل مشاركة وبرقمها حتى لو حذفت ارسلها للاخوة حتى يشاهدون
أبو شهاب
02-02-2008, 05:12 AM
سنرى
لقد قام جنكيز خان بفتوحات اكبر فهل اكسبه ذلك شي لا فضل لهم و كل ما ذكر لا يبرر انقلاب السقيفة و لو سارت الامور بشكل طبيعي بدون انقلاب السقيفة لربما كانت الاراضي المفتوحة أكبر
رجل من مكة
02-02-2008, 08:20 PM
سنرى
لقد قام جنكيز خان بفتوحات اكبر فهل اكسبه ذلك شي لا فضل لهم و كل ما ذكر لا يبرر انقلاب السقيفة و لو سارت الامور بشكل طبيعي بدون انقلاب السقيفة لربما كانت الاراضي المفتوحة أكبر
صح النوم حضورك متأخر
ابو طالب العاملي
02-02-2008, 10:12 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
****************************
بات النقاش بهذا الموضوع مملاً ****سلام عليكم
****************************والحمد لله على هداه
رجل من مكة
02-02-2008, 10:25 PM
بات النقاش بهذا الموضوع مملاً
بالعكس
قول لم يوجد اجابة
ومن زمان وانا اقول كيف ينصرهم الله
ولم اجد اجابة
نقول قامت الحجة والحمدالله مثل العادة
يالله يا حيدرة اغلق الموضوع فرصتك
أبن المرجعية
05-02-2008, 03:35 AM
رجل من مكه
منذ زمن نبي الله ادم الى حد الان
تواجد الكثير من الطواغيت و ناس كافررين وغير وغير
وكانت فتوحاتهم تصل الى اخر الدنيا
وعندك مثال فرعون كان يملك اكبر امبراطوريه بينما هوه كافر يدعي الالوهيه و كان يسلب الناس اموالهم وازواجهم وكل شي ( كما فعل الشيخان ) .... والى اخره
وهناك امثال كثيره لا تعد ولا تحصى ...
فهل يمكن ان اقول كيف نصر الله فرعون او غيره مع انه كان سالب السلطه من الناس و ... يدعي الألوهيه ووو...
او عندك ايضاَ المغول ( جنكيزخان ) استطاع فتح اغلب بلاد المسلمين ونصره الله على المسلمين
فهل نستطيع ان نقول كيف ينصره الله وهوه كافر وشارب خمر وغيرها
وبعد كل هذه اريد اسمع ارايك
وكما يقولون
( حدث العاقل بما يعقل )
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024