همسة شوق
28-01-2008, 06:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهينقل السيد محمد رضا الحسني الفحام في كتابه أحسن العزاء ج2 ص 42عــن الشيخ النـوري
أنه قال : روي عن رجل من أهل هجر قال : كنت ملازماً ومواضباً علـــى إستمــــاع مـــراثي الإمام الحسين (ع) والتردد على المأتم ليلاً ونهاراً ولايشغلني شاغل ولايمنعني مانــع فبينما أنا ذات ليلة جالس في مجلس الإستماع وكانت ليلة التاسعة من المحرم وقد بكيت بكاءاً شديداً على
على ماجرى على الحسين وعلى أولاده وعلى أصحابه وعلى نسائه وبناته الى أن قـال فتعبـــت
من كثرة البكاء فقمت من مقامي وجلست ناحية من المأتم وانا حزين كئيب فأخذني النوم فرأيت طيفاً عظيماً فكأني في بستان عظيم كالجنة وفيها من أنواع الأشجار والأثمـــار والطيور علـــى
أغصانها تُغرد وتغريدها كأنها نياحة الثواكل وهي تتجاوب وتردد التغريد وتبكي فقلــت سبحان الله هذه الطيور الحسنة ممن بكاؤها ؟؟ وهي في مثل هذه الألوان علــى الأغصان تبكـي وتنوح وتئن وهي لابسة ملابس الحداد متردية بأردية السواد ولايكون إجتماعها وندبها إلا على مولاي الحسين (ع) فبينما أنا واقف أستمع سجع الأطيار وقد ذهب لبي وجددت علي أحزاني ومصيبتي وإذا أنا أسمع بكاءاً ونحيباً وشجياً مختلفاً عالياً وإستغاثة عظيمة وصوتاً من بين تــلك الأطيار جهراً كادت أضلاعي أن تنطبق على أمعائي حين سمعته فقلت فـــي نفســـي لا شك أن البستان من بساتين الجنة وقد سمعنا أن الجنة لايكون فيها نصب ولاهم ولاغم ولاحزن ولابكاء ولاغير ذلك من هموم الدنيا فياليتني عرفت هذا البكاء وعلى من ؟؟ وياليتني عرفت هذا الباكي ثم مشيت خطوات من غير قصد لأعلم بالباكي من أي جهة فطلبت الصوت يميناً وشمالاً وإذاأنا بغدير ماء لايرى ساحله وذلك الغدير كأن ماءه بطون الحيات وعلى حافته إمرأة كأنها الشــمس الطالعة وفي يدها ثوب أبيض صافي البياض وفي ذلك الثوب تمزيق كثيــــر مــن أثر السيوف وطعنات الرماح والمرأة جالسة على حافة الغدير وهي تغسل ذلك الثوب من الدم وتتأمل الخروق التي في الثوب وتبكي بكاءاً شديداً عالياً وتصرخ صراخاً مرتفعاً ثم ترجع النظر الـــى الثوب وتعاود فركه وغسله من الدم وعلى مابان لي دم عبيط يابس والثوب بغاية البيـــاض وقد فاضت من ذلك الثوب روائح أذكى من روائح المسك والعنبر والمرأة ذات بهاء وهيبـــة ووقار وكلامها ليس بكلام الآدميين وهيبتها يتصدع منها قلب الشجاع العظيم وكلامها كأنه طعن الرماح وضرب السيوف وبكاؤها يفجع الصخر الأصم وإستغاثتها وندبتها تكاد أن تنطبق منـــه السماء على الأرض وأسمعها تقول واغوثاه بك ياابتاه أما ترى مافعلت أمتك فينا أما أنا ياأبتاه فقد ضيعوني ومنعوني حقي وطردوني من بيتي وضربوني على جنبي وأخذوا ميراثي ودفعوني عن نحلتي وردوا علي شهادتي ومزقوا كتابي الذي كتبته على نحلتي وضغّروا قدري ولووا أعناقهم عني وغمضوا أعينهم عن صدق دعواي وسدوا آذانهم عن إستماع كلامي وخذلوني ومانصروني وأعانوا علي وماأعانوا لي وماكفاهم ذلك حتى أجمعوا حطباً وداروه حول بيتي ليحرقوني مع أولادي قال : فدنوت وقلت سيدتي وماهذا الثوب الذي بيدكِ تغسلينه قالت : هذا ثوب ولدي الحسين الذي كان لابسه بكربلاء يوم الحرب فقلت سيدتي وماتصنعي به قالت إذا اردت أن أبكي على ولدي أحضر هذا الثوب وأتأمل طعنات بني أمية وضربات سيوفهم وهذا شأني وآدابي الى أن تقوم القيامة فآخذ هذا الثوب المصبوغ وأقف ببطن الموقف وأشكوا هضمي وظلمي وفِعل بني أمية بولدي وبناتي فما يبقى ملك مقرب ولانبي مرسل إلا ويخر ساجداً على وجهه وأنا رأسي مكشوف وملطخ من هذا الدم الذي يسيل من نحر هذا الجالس الذي من غير رأس فيغضب الله لغضبي فيجمع كل من ظلمنا أهل البيت فيخرج عليهم لسان من نار فيحيط بهم فقلت : ياسيدتي إن أبي كان راثياً لكم خصوصاً لولدكِ الحسين فماذا صنع الله به فقالت : قصره محاذي لقصورنا قالت هو قال ومن بعض قوله :
أيها الشيعي ابكِ للحسين المستظام لاتمل النوح فيمن جده خير الأنام
فقلت سيدتي فما جزاء من يبكي لكم وينفق من ماله في عزاء الحسين ويسهر عليه حزناً ويسعى لحاجة من يقيم عزائه ويسقي الماء ويلعن عدوكم قالت: لهم الجنة وكل ذلك إعانة لنا فإبشر وبشرهم بجوارنا فوحق أبي وبعلي وحق ولدي وشهادته لاأدخل الجنة ومنهم طفل صغير لم يدخلها فبشرهم وبلّغهم ذلك عني 0
************************************************** **********************
سلامٌ عليكِ أيتها الصِديقة الطاهرة الحوراء الأنسية سلامٌ عليكِ أيتها الصابرة المحتسبة سلامٌ عليكِ ياأم أبيها
سلامٌ عليكِ وعلى أبيك وعلى بعلكِ وبناتكِ وبنيكِ
سلامٌ عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته
ارجوكم الدعاء اسألكم بحق السيدة فاطمة الزهراء
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهينقل السيد محمد رضا الحسني الفحام في كتابه أحسن العزاء ج2 ص 42عــن الشيخ النـوري
أنه قال : روي عن رجل من أهل هجر قال : كنت ملازماً ومواضباً علـــى إستمــــاع مـــراثي الإمام الحسين (ع) والتردد على المأتم ليلاً ونهاراً ولايشغلني شاغل ولايمنعني مانــع فبينما أنا ذات ليلة جالس في مجلس الإستماع وكانت ليلة التاسعة من المحرم وقد بكيت بكاءاً شديداً على
على ماجرى على الحسين وعلى أولاده وعلى أصحابه وعلى نسائه وبناته الى أن قـال فتعبـــت
من كثرة البكاء فقمت من مقامي وجلست ناحية من المأتم وانا حزين كئيب فأخذني النوم فرأيت طيفاً عظيماً فكأني في بستان عظيم كالجنة وفيها من أنواع الأشجار والأثمـــار والطيور علـــى
أغصانها تُغرد وتغريدها كأنها نياحة الثواكل وهي تتجاوب وتردد التغريد وتبكي فقلــت سبحان الله هذه الطيور الحسنة ممن بكاؤها ؟؟ وهي في مثل هذه الألوان علــى الأغصان تبكـي وتنوح وتئن وهي لابسة ملابس الحداد متردية بأردية السواد ولايكون إجتماعها وندبها إلا على مولاي الحسين (ع) فبينما أنا واقف أستمع سجع الأطيار وقد ذهب لبي وجددت علي أحزاني ومصيبتي وإذا أنا أسمع بكاءاً ونحيباً وشجياً مختلفاً عالياً وإستغاثة عظيمة وصوتاً من بين تــلك الأطيار جهراً كادت أضلاعي أن تنطبق على أمعائي حين سمعته فقلت فـــي نفســـي لا شك أن البستان من بساتين الجنة وقد سمعنا أن الجنة لايكون فيها نصب ولاهم ولاغم ولاحزن ولابكاء ولاغير ذلك من هموم الدنيا فياليتني عرفت هذا البكاء وعلى من ؟؟ وياليتني عرفت هذا الباكي ثم مشيت خطوات من غير قصد لأعلم بالباكي من أي جهة فطلبت الصوت يميناً وشمالاً وإذاأنا بغدير ماء لايرى ساحله وذلك الغدير كأن ماءه بطون الحيات وعلى حافته إمرأة كأنها الشــمس الطالعة وفي يدها ثوب أبيض صافي البياض وفي ذلك الثوب تمزيق كثيــــر مــن أثر السيوف وطعنات الرماح والمرأة جالسة على حافة الغدير وهي تغسل ذلك الثوب من الدم وتتأمل الخروق التي في الثوب وتبكي بكاءاً شديداً عالياً وتصرخ صراخاً مرتفعاً ثم ترجع النظر الـــى الثوب وتعاود فركه وغسله من الدم وعلى مابان لي دم عبيط يابس والثوب بغاية البيـــاض وقد فاضت من ذلك الثوب روائح أذكى من روائح المسك والعنبر والمرأة ذات بهاء وهيبـــة ووقار وكلامها ليس بكلام الآدميين وهيبتها يتصدع منها قلب الشجاع العظيم وكلامها كأنه طعن الرماح وضرب السيوف وبكاؤها يفجع الصخر الأصم وإستغاثتها وندبتها تكاد أن تنطبق منـــه السماء على الأرض وأسمعها تقول واغوثاه بك ياابتاه أما ترى مافعلت أمتك فينا أما أنا ياأبتاه فقد ضيعوني ومنعوني حقي وطردوني من بيتي وضربوني على جنبي وأخذوا ميراثي ودفعوني عن نحلتي وردوا علي شهادتي ومزقوا كتابي الذي كتبته على نحلتي وضغّروا قدري ولووا أعناقهم عني وغمضوا أعينهم عن صدق دعواي وسدوا آذانهم عن إستماع كلامي وخذلوني ومانصروني وأعانوا علي وماأعانوا لي وماكفاهم ذلك حتى أجمعوا حطباً وداروه حول بيتي ليحرقوني مع أولادي قال : فدنوت وقلت سيدتي وماهذا الثوب الذي بيدكِ تغسلينه قالت : هذا ثوب ولدي الحسين الذي كان لابسه بكربلاء يوم الحرب فقلت سيدتي وماتصنعي به قالت إذا اردت أن أبكي على ولدي أحضر هذا الثوب وأتأمل طعنات بني أمية وضربات سيوفهم وهذا شأني وآدابي الى أن تقوم القيامة فآخذ هذا الثوب المصبوغ وأقف ببطن الموقف وأشكوا هضمي وظلمي وفِعل بني أمية بولدي وبناتي فما يبقى ملك مقرب ولانبي مرسل إلا ويخر ساجداً على وجهه وأنا رأسي مكشوف وملطخ من هذا الدم الذي يسيل من نحر هذا الجالس الذي من غير رأس فيغضب الله لغضبي فيجمع كل من ظلمنا أهل البيت فيخرج عليهم لسان من نار فيحيط بهم فقلت : ياسيدتي إن أبي كان راثياً لكم خصوصاً لولدكِ الحسين فماذا صنع الله به فقالت : قصره محاذي لقصورنا قالت هو قال ومن بعض قوله :
أيها الشيعي ابكِ للحسين المستظام لاتمل النوح فيمن جده خير الأنام
فقلت سيدتي فما جزاء من يبكي لكم وينفق من ماله في عزاء الحسين ويسهر عليه حزناً ويسعى لحاجة من يقيم عزائه ويسقي الماء ويلعن عدوكم قالت: لهم الجنة وكل ذلك إعانة لنا فإبشر وبشرهم بجوارنا فوحق أبي وبعلي وحق ولدي وشهادته لاأدخل الجنة ومنهم طفل صغير لم يدخلها فبشرهم وبلّغهم ذلك عني 0
************************************************** **********************
سلامٌ عليكِ أيتها الصِديقة الطاهرة الحوراء الأنسية سلامٌ عليكِ أيتها الصابرة المحتسبة سلامٌ عليكِ ياأم أبيها
سلامٌ عليكِ وعلى أبيك وعلى بعلكِ وبناتكِ وبنيكِ
سلامٌ عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته
ارجوكم الدعاء اسألكم بحق السيدة فاطمة الزهراء