ابن الطف
28-01-2008, 08:45 PM
كيف اتهم الوهابيين..كاثوليك اوربا بالروافض؟؟!!
لاحول ولاقوة الا بالله من هؤلاء الروافض ؟؟
فاطمة بنت محمد خرجت في البرتغال (( نكته رافضيه ))
هكذا قال أحد الوهابية في تسجيل صوتي وأسهب في تسمية الكاثوليك بالروافض وامتلأت منتدياتهم ومواقعهم بالتهريج والضحك على ذلك ،
http://www.youtube.com/watch?v=CjTJ6hzeSmU (http://www.youtube.com/watch?v=CjTJ6hzeSmU)
في الثالث عشر من مايو في كل عام , آلاف من البشر يهرعون إلى أبواب السيدة الجليلة , التي يطلقون عليها اسم السيدة ذات المسبحة , فمنهم طالب للشفاعةوالغفران , ومنهم طالب للشفاء , وهم جميعاً من الكاثوليك الذين ينكرون الأسلام , ولكنهم يتوافدون اليها كل عام زحفاً على ركبهم , ويعتقدون اعتقاداً قوياً بعظمتها , ويتبادلون هذا الأعتقاد جيلاً بعد جيل .
رابط بالالماني عن الكاثوليك الروافض
http://www.kbwn.de/html/fatima.html (http://www.kbwn.de/html/fatima.html)
وتعود هذه العقيدة الراسخة إلى واقعة تاريخية حدثت في عام1917م كما يرويها أهل البرتغال جميعاً ,
ففي تراثهم:
وهذا رابط بالانجليزي
http://www.portugal-ferien.net/fatima_engl.htm (http://www.portugal-ferien.net/fatima_engl.htm)
أن ثلاثة أطفال رأوا سيدة جليلة اسمها فاطمة , ووصفوها بأنها السيدة ذات المسبحة , وقالوا أنها ابنة نبي الاسلام , ومن ثم أصبحت هذه الرواية مصدراً تاريخياً لاعتقاد عميق وشفاف في حياة شعب البرتغال .
والقصة كما يرويها الاطفال الثلاث وهم ( جاسيتا البالغة من العمر 7 سنوات , فرانسيسكو البالغ من العمر 9 سنوات ولوسيان ذات العشر سنوات )
وقد كانت لوسيان الشاهدة الرئيسية لهذه الواقعة كما نقلها الاطفال الثلاث , حيث يروون ان في عام 1916م وقبل عام واحد من لقاءنا بالسيدة تجلى امامنا
ملك قال لنا هذه الكلمات :
" لاتخافون فأنا ملك السلام , يا ألهي إنني أؤمن بك , وأعتقد بك وأعشقك , وإني أستغفر لؤلائك الذين لا يصدقون ولايعشقون ولا يؤمنون "
وقد تجلى أمامنا هذا الملك مرتين في الصيف والخريف , وفي كل مرة يطلب منا شيئاً , كأن نقدم قرباناً , أو نستغفر للمذنبين وندعو له , وحقيقة كانت هذه المرات الثلاث بمثابة تهيئة لنا للقاء بالسيدة ذات المسبحة
وفي الثالث عشر من مايو عام 1917م
شاهدنا نوراً وضاء , ثم شاهدنا فوق شجرتي الزيتون و البلوط نوراً عظيماً وظهرت لنا سيدة أكثر وهجاً من الشمس , تسمى فاطمة , بنت النبي , قالوا لها : من أين جئتي ؟ قالت من الجنة , قالوا لها : ماذا تريدين ؟ قالت : جئت لاطلب منكم الحضور إلى هذا المكان مرة أخرى , ثم اخبركم فيما بعد ماذا اريد منكم , وقد كانت هذه السيدة تظهر في كل شهر منذ مايو وحتى أكتوبر , وفي أخر مرة حدثت المعجزة الكبرى , وأما م انظار سبعين ألف مشاهد اجتمعوا لرؤية السيدة ذات المسبحة , فقد وقفت هذه السيدة أمام الحشد الكبير وأدارت الشمس في كبد السماء , ثم أوقفتها ثم أدارتها من جديد حتى خالها الناس ستقع عليهم , ثم أعادت الشمس كما كانت .
إلى هنا تقف الرواية التي يتداولها البرتغاليون , وقد كان لهذه الواقعة صدى كبير في الاوساط السياسية والدينية والاجتماعية , حيث طبعت اول صورة لهذا الحدث في صحيفة ( لشبونة ) في العام نفسه , ولقد لفتت هذه الحادثة انظار الناس إلى صدق دعوا الأطفال
وقد غيب الموت اثنين منهم , وكان لهذا الحدث دعم لصدق كلامهم , حيث أنهم أشاروا سلفاً أن هذه السيدة الجليلة قادمة مرة أخرى لأخذهم للجنة , أما لوسيان التي مازالت على قيد الحياة , فقد نذرت نفسها من أجل الحياة الدينية وخدمة هذه السيدة العظيمة , خصوصاً
بعد ما اوكلت اليها هذه المهمة وحملتها مسؤلية هداية الناس .
, ففي عام 1919م بني معبد في مدينة فاطمة , يختص بالسيدة العظيمة وبذكرها , ورغم تدمير بعض المبغضين له بعد ثلاث سنوات من بنائه , إلا أن أهل هذه القرية اعادوا ترميمه وإصلاحه , وفي عام1930م أجاز الأسقف الأكبر وضع مراسم خاصة لهذا المعبد , وأخيراً في عام 1953م سمحت للكنيسة بإقامة عبادةخاصة وطقوس معينة لهذا المعبد , كما وضع الإطار الرسمي لهذا المزار وأصبح مكاناً تحج اليه افواج من البشر كل عام , ولم تكن زيارة قادة كنائس الكاثوليكية
بأمر عجيب فها هي قرية فاطمة أضحت بقعة مباركة قد لا تختلف عن أي مزار مقدس
وها هم الناس يتوافدون بأعداد كبيرة إلى هذا المزار , جاثمين على ركبهم , صابرين رغم الجراح والقروح , ممسكين بمسبحة بيضاء تيمناً بالسيدة الجليلة , وهم موقنون ومعتقدون أشد الأعتقاد أن مسعاهم لن يذهب أدراج الرياح .
إذاً هذا لا يلقي الضوء إلا على عظمة سيدة العالمين عليها السلام التي لم يقتصر نورها عل دين أبيها فحسب , إنما تعدى ليشمل كل الأقطار , كذالك هي رسالة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ..إلى الناس كافة .
*******************************
كنيسة (فاطيما) في البرتغال «Fatima»
وقصة فاطيما تتمحور في قضية مقدسة حدثت في أورپا ، اهتم بها العالم المسيحي .لأنها من شؤونه الدينية الخاصة ، وقد ارتبطت هذه القصة باسم يمت إلى العالم الإسلامي بصلة .
وفاطيما : قرية في شبه جزيرة (فيبري) غرب اسپانيا في مدينة ليشبونة في البرتغال ، فتحها عبد الرحمن عام (710م) وبقيت تحت راية الإسلام حتى القرن الحادي عشر الميلادي ، استولت عليها أورپا وانجلى الإسلام عنها ، وأصبح أغلب سكانها من المسيحيين .
وفي عام (1917م) أصبحت فجأةً محجة للمسيحيين ومقصداً للزوّار ، والمتابع لأخبارها يعجب للدين المزيج من التعاليم المسيحية والتعاليم الإسلامية ، خصوصاً عند أهل القرية التي تحتضن كنيسة فاطيما . . .
وبدأت القضية هكذا : ثلاثة اطفال قرويين يفتحون عيونهم على حقيقة تجلت لهم في ضواحي القرية ، لتصبح فيما بعد مَعيناً متدفقاً لاعتقاد عميق في حياة أبناء هذا البلد . الأطفال هم : جاسنيتا ـ سبع سنوات ـ وفرانسيسكو ـ تسع سنوات ـ ولوسيا ـ عشر سنوات ـ الشاهد الأصلي لهذه الحادثة هي لوسيا . وتروي ألسنة الأطفال الثلاثة الحادث على النحو الآتي : في عام 1916 ، قبل عام واحد من رؤيتنا السيد التي تشع بالنور ، تراءت لنا «ملاكاً» ورددت هذه العبارة :
لا تخافوا . . . أنا «ملاك السلام» . وقالت أيضاً «إلهي! أنا أعتقد بك وأؤمن بك وأحبك ، وإني أطلب الغفران لهؤلاء الذين لا يؤمنون ، ولا يعتقدون بك ، ولا يحبونك» .
بعد ذلك تراءت لهم ملاكاً مرتين في الصيف والخريف ، وفي كلّ مرّة كانت تقول لهم : «قدّموا الأضاحي ، واستغفروا للمذنبين وادعوا لهدايتهم» وقد لعبت المواقف الثلاثة دوراً في تهيئة الأطفال لرؤية السيدة صاحبة المسبحة ، وفي الثالث عشر من آيار (مايس) 1917م ، رأى الأطفال هالة النور مرتين ، ثم أطلّ نور عظيم من أعلى شجرة البلوط ، سيدة أشد ضياء من نور الشمس تسمى «فاطيما» راحت تكلمهم :
ـ لا تخافوا ، لا أريد أن اُخيفكم
ـ من أنت؟
ـ فاطمة بنت الرسول
ـ من أين جئت؟
ـ جئتُ من الجنة
ـ ماذا تريدين منّا؟
ـ جئت لأطلب منكم أن تواظبوا على المجيء إلى هنا ، وسأقول لكم فيما بعد ماذا أريد منكم . وأخذت تظهر كلّ شهر وفي لقائها السادس والأخير أظهرت معجزة كبرى أمام أنظار سبعين ألف شخص كانوا قد احتشدوا لرؤيتها . . . إذ شاهدت الحشود المنتظرة ، توقف هطول المطر فجأة ، واهتزت الشمس واستقرت ، ثم دارت مرّتين بنحو ظنَّ الناس بأنّها ستسقط في أي لحظة على رؤوسهم . ثم عادت الشمس إلى موضعها . وأول صحيفة نشرت هذا الخبر (صحيفة ليسبون) في الخامس عشر من تشرين الثاني من العام نفسه70 .
وهناك مصدر آخر يقول : «ان فاطيما قرية وسط البُرتغال زُعم أنّ السيدة العذراء ظهرت لثلاثة من أطفالها (اطفال القرية) في 13 مايو عام 1917م . ومنذئذ أصبحت محجةً يقصد إليها المسيحيون من مختلف أرجاء الأرض . . .»71 .
وتعتبر ليلة الثالث عشر من مايو ـ يوم الحادث ـ من كلّ عام ليلة الدعاء المهمة في مزار فاطيما ، إذ ينبغي وفقاً لوصية السيدة صاحبة المسبحة ، قضاؤها بالدعاء والتسبيح والاستغفار ، وهو درس تعلّمهُ الناس هنا من السيدة فاطيما; ليصبح فيما بعد واحداً من معتقداتهم وتصوراتهم الدينية . والطريف أن هذه الحشود البشرية ، التي تقطع مئات الكيلومترات كلّ عام من شمال البلاد وجنوبها ، قاصدة هذه المدينة المقدسة ، لم يثنها عن مجيئها حرٌّ ولا برد ، ولا ليل ولا نهار ، بل وبعد انتهائها من الزيارة يتمتم كلّ واحد بهذه الكلمات :
«سيدتنا فاطيما! السيدة صاحبة المسبحة! السيدة هالة النور! أنا مضطر الآن للابتعاد عنكِ ، ولكن أطلب من الله أن لا يجعل هذا اللقاء آخر لقائي بك ، وأن يكون هذا الالتماس وهذا الشوق حيّاً في وجودي دائماً يا فاطمة! في أمان الله يا سيدتنا الطاهرة»72 .
وتعليقنا على هذه الواقعة التي جاءتنا من بعيد ، من البرتغال أو بالأحرى من قرية نائية من البرتغال ، من بيئة مسيحية ، واقعة شاهد آثارها عدد كبير ، وزارها الباب نفسه73 . . . وفي نفس الوقت تتعلق القضية بشأن إسلامي مهم هو ظهور السيدة فاطمة بنت الرسول(صلى الله عليه وآله) ذات المسبحة74 .
لاحول ولاقوة الا بالله من هؤلاء الروافض ؟؟
فاطمة بنت محمد خرجت في البرتغال (( نكته رافضيه ))
هكذا قال أحد الوهابية في تسجيل صوتي وأسهب في تسمية الكاثوليك بالروافض وامتلأت منتدياتهم ومواقعهم بالتهريج والضحك على ذلك ،
http://www.youtube.com/watch?v=CjTJ6hzeSmU (http://www.youtube.com/watch?v=CjTJ6hzeSmU)
في الثالث عشر من مايو في كل عام , آلاف من البشر يهرعون إلى أبواب السيدة الجليلة , التي يطلقون عليها اسم السيدة ذات المسبحة , فمنهم طالب للشفاعةوالغفران , ومنهم طالب للشفاء , وهم جميعاً من الكاثوليك الذين ينكرون الأسلام , ولكنهم يتوافدون اليها كل عام زحفاً على ركبهم , ويعتقدون اعتقاداً قوياً بعظمتها , ويتبادلون هذا الأعتقاد جيلاً بعد جيل .
رابط بالالماني عن الكاثوليك الروافض
http://www.kbwn.de/html/fatima.html (http://www.kbwn.de/html/fatima.html)
وتعود هذه العقيدة الراسخة إلى واقعة تاريخية حدثت في عام1917م كما يرويها أهل البرتغال جميعاً ,
ففي تراثهم:
وهذا رابط بالانجليزي
http://www.portugal-ferien.net/fatima_engl.htm (http://www.portugal-ferien.net/fatima_engl.htm)
أن ثلاثة أطفال رأوا سيدة جليلة اسمها فاطمة , ووصفوها بأنها السيدة ذات المسبحة , وقالوا أنها ابنة نبي الاسلام , ومن ثم أصبحت هذه الرواية مصدراً تاريخياً لاعتقاد عميق وشفاف في حياة شعب البرتغال .
والقصة كما يرويها الاطفال الثلاث وهم ( جاسيتا البالغة من العمر 7 سنوات , فرانسيسكو البالغ من العمر 9 سنوات ولوسيان ذات العشر سنوات )
وقد كانت لوسيان الشاهدة الرئيسية لهذه الواقعة كما نقلها الاطفال الثلاث , حيث يروون ان في عام 1916م وقبل عام واحد من لقاءنا بالسيدة تجلى امامنا
ملك قال لنا هذه الكلمات :
" لاتخافون فأنا ملك السلام , يا ألهي إنني أؤمن بك , وأعتقد بك وأعشقك , وإني أستغفر لؤلائك الذين لا يصدقون ولايعشقون ولا يؤمنون "
وقد تجلى أمامنا هذا الملك مرتين في الصيف والخريف , وفي كل مرة يطلب منا شيئاً , كأن نقدم قرباناً , أو نستغفر للمذنبين وندعو له , وحقيقة كانت هذه المرات الثلاث بمثابة تهيئة لنا للقاء بالسيدة ذات المسبحة
وفي الثالث عشر من مايو عام 1917م
شاهدنا نوراً وضاء , ثم شاهدنا فوق شجرتي الزيتون و البلوط نوراً عظيماً وظهرت لنا سيدة أكثر وهجاً من الشمس , تسمى فاطمة , بنت النبي , قالوا لها : من أين جئتي ؟ قالت من الجنة , قالوا لها : ماذا تريدين ؟ قالت : جئت لاطلب منكم الحضور إلى هذا المكان مرة أخرى , ثم اخبركم فيما بعد ماذا اريد منكم , وقد كانت هذه السيدة تظهر في كل شهر منذ مايو وحتى أكتوبر , وفي أخر مرة حدثت المعجزة الكبرى , وأما م انظار سبعين ألف مشاهد اجتمعوا لرؤية السيدة ذات المسبحة , فقد وقفت هذه السيدة أمام الحشد الكبير وأدارت الشمس في كبد السماء , ثم أوقفتها ثم أدارتها من جديد حتى خالها الناس ستقع عليهم , ثم أعادت الشمس كما كانت .
إلى هنا تقف الرواية التي يتداولها البرتغاليون , وقد كان لهذه الواقعة صدى كبير في الاوساط السياسية والدينية والاجتماعية , حيث طبعت اول صورة لهذا الحدث في صحيفة ( لشبونة ) في العام نفسه , ولقد لفتت هذه الحادثة انظار الناس إلى صدق دعوا الأطفال
وقد غيب الموت اثنين منهم , وكان لهذا الحدث دعم لصدق كلامهم , حيث أنهم أشاروا سلفاً أن هذه السيدة الجليلة قادمة مرة أخرى لأخذهم للجنة , أما لوسيان التي مازالت على قيد الحياة , فقد نذرت نفسها من أجل الحياة الدينية وخدمة هذه السيدة العظيمة , خصوصاً
بعد ما اوكلت اليها هذه المهمة وحملتها مسؤلية هداية الناس .
, ففي عام 1919م بني معبد في مدينة فاطمة , يختص بالسيدة العظيمة وبذكرها , ورغم تدمير بعض المبغضين له بعد ثلاث سنوات من بنائه , إلا أن أهل هذه القرية اعادوا ترميمه وإصلاحه , وفي عام1930م أجاز الأسقف الأكبر وضع مراسم خاصة لهذا المعبد , وأخيراً في عام 1953م سمحت للكنيسة بإقامة عبادةخاصة وطقوس معينة لهذا المعبد , كما وضع الإطار الرسمي لهذا المزار وأصبح مكاناً تحج اليه افواج من البشر كل عام , ولم تكن زيارة قادة كنائس الكاثوليكية
بأمر عجيب فها هي قرية فاطمة أضحت بقعة مباركة قد لا تختلف عن أي مزار مقدس
وها هم الناس يتوافدون بأعداد كبيرة إلى هذا المزار , جاثمين على ركبهم , صابرين رغم الجراح والقروح , ممسكين بمسبحة بيضاء تيمناً بالسيدة الجليلة , وهم موقنون ومعتقدون أشد الأعتقاد أن مسعاهم لن يذهب أدراج الرياح .
إذاً هذا لا يلقي الضوء إلا على عظمة سيدة العالمين عليها السلام التي لم يقتصر نورها عل دين أبيها فحسب , إنما تعدى ليشمل كل الأقطار , كذالك هي رسالة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ..إلى الناس كافة .
*******************************
كنيسة (فاطيما) في البرتغال «Fatima»
وقصة فاطيما تتمحور في قضية مقدسة حدثت في أورپا ، اهتم بها العالم المسيحي .لأنها من شؤونه الدينية الخاصة ، وقد ارتبطت هذه القصة باسم يمت إلى العالم الإسلامي بصلة .
وفاطيما : قرية في شبه جزيرة (فيبري) غرب اسپانيا في مدينة ليشبونة في البرتغال ، فتحها عبد الرحمن عام (710م) وبقيت تحت راية الإسلام حتى القرن الحادي عشر الميلادي ، استولت عليها أورپا وانجلى الإسلام عنها ، وأصبح أغلب سكانها من المسيحيين .
وفي عام (1917م) أصبحت فجأةً محجة للمسيحيين ومقصداً للزوّار ، والمتابع لأخبارها يعجب للدين المزيج من التعاليم المسيحية والتعاليم الإسلامية ، خصوصاً عند أهل القرية التي تحتضن كنيسة فاطيما . . .
وبدأت القضية هكذا : ثلاثة اطفال قرويين يفتحون عيونهم على حقيقة تجلت لهم في ضواحي القرية ، لتصبح فيما بعد مَعيناً متدفقاً لاعتقاد عميق في حياة أبناء هذا البلد . الأطفال هم : جاسنيتا ـ سبع سنوات ـ وفرانسيسكو ـ تسع سنوات ـ ولوسيا ـ عشر سنوات ـ الشاهد الأصلي لهذه الحادثة هي لوسيا . وتروي ألسنة الأطفال الثلاثة الحادث على النحو الآتي : في عام 1916 ، قبل عام واحد من رؤيتنا السيد التي تشع بالنور ، تراءت لنا «ملاكاً» ورددت هذه العبارة :
لا تخافوا . . . أنا «ملاك السلام» . وقالت أيضاً «إلهي! أنا أعتقد بك وأؤمن بك وأحبك ، وإني أطلب الغفران لهؤلاء الذين لا يؤمنون ، ولا يعتقدون بك ، ولا يحبونك» .
بعد ذلك تراءت لهم ملاكاً مرتين في الصيف والخريف ، وفي كلّ مرّة كانت تقول لهم : «قدّموا الأضاحي ، واستغفروا للمذنبين وادعوا لهدايتهم» وقد لعبت المواقف الثلاثة دوراً في تهيئة الأطفال لرؤية السيدة صاحبة المسبحة ، وفي الثالث عشر من آيار (مايس) 1917م ، رأى الأطفال هالة النور مرتين ، ثم أطلّ نور عظيم من أعلى شجرة البلوط ، سيدة أشد ضياء من نور الشمس تسمى «فاطيما» راحت تكلمهم :
ـ لا تخافوا ، لا أريد أن اُخيفكم
ـ من أنت؟
ـ فاطمة بنت الرسول
ـ من أين جئت؟
ـ جئتُ من الجنة
ـ ماذا تريدين منّا؟
ـ جئت لأطلب منكم أن تواظبوا على المجيء إلى هنا ، وسأقول لكم فيما بعد ماذا أريد منكم . وأخذت تظهر كلّ شهر وفي لقائها السادس والأخير أظهرت معجزة كبرى أمام أنظار سبعين ألف شخص كانوا قد احتشدوا لرؤيتها . . . إذ شاهدت الحشود المنتظرة ، توقف هطول المطر فجأة ، واهتزت الشمس واستقرت ، ثم دارت مرّتين بنحو ظنَّ الناس بأنّها ستسقط في أي لحظة على رؤوسهم . ثم عادت الشمس إلى موضعها . وأول صحيفة نشرت هذا الخبر (صحيفة ليسبون) في الخامس عشر من تشرين الثاني من العام نفسه70 .
وهناك مصدر آخر يقول : «ان فاطيما قرية وسط البُرتغال زُعم أنّ السيدة العذراء ظهرت لثلاثة من أطفالها (اطفال القرية) في 13 مايو عام 1917م . ومنذئذ أصبحت محجةً يقصد إليها المسيحيون من مختلف أرجاء الأرض . . .»71 .
وتعتبر ليلة الثالث عشر من مايو ـ يوم الحادث ـ من كلّ عام ليلة الدعاء المهمة في مزار فاطيما ، إذ ينبغي وفقاً لوصية السيدة صاحبة المسبحة ، قضاؤها بالدعاء والتسبيح والاستغفار ، وهو درس تعلّمهُ الناس هنا من السيدة فاطيما; ليصبح فيما بعد واحداً من معتقداتهم وتصوراتهم الدينية . والطريف أن هذه الحشود البشرية ، التي تقطع مئات الكيلومترات كلّ عام من شمال البلاد وجنوبها ، قاصدة هذه المدينة المقدسة ، لم يثنها عن مجيئها حرٌّ ولا برد ، ولا ليل ولا نهار ، بل وبعد انتهائها من الزيارة يتمتم كلّ واحد بهذه الكلمات :
«سيدتنا فاطيما! السيدة صاحبة المسبحة! السيدة هالة النور! أنا مضطر الآن للابتعاد عنكِ ، ولكن أطلب من الله أن لا يجعل هذا اللقاء آخر لقائي بك ، وأن يكون هذا الالتماس وهذا الشوق حيّاً في وجودي دائماً يا فاطمة! في أمان الله يا سيدتنا الطاهرة»72 .
وتعليقنا على هذه الواقعة التي جاءتنا من بعيد ، من البرتغال أو بالأحرى من قرية نائية من البرتغال ، من بيئة مسيحية ، واقعة شاهد آثارها عدد كبير ، وزارها الباب نفسه73 . . . وفي نفس الوقت تتعلق القضية بشأن إسلامي مهم هو ظهور السيدة فاطمة بنت الرسول(صلى الله عليه وآله) ذات المسبحة74 .