طال الأنتظار
31-01-2008, 05:19 PM
يحكي (أحمدبن مسكين) أحدالتابعين الكبار قصةالسمكة.. يقول :
كان هناك رجل اسمه أبونصر الصياد يعيشمع زوجته وابنه في فقر شديد، فمشى في الطريق مهموماًلأنزوجته وابنه يبكيان من الجوع، فمر على شيخ من علماء المسلمين، وهو (أحمدبن مسكين)، وقال له : أنامتعب!.. فقال له : اتبعني إلىالبحر!..
فذهبا إلىالبحر.. وقال له : صلَّركعتين!.. فصلى.. ثم قال له : قل بسم الله!.. فقال : بسم الله.. ثم رمى الشبكةفخرجتبسمكةعظيمة.
قال له : بعها واشتر طعاماًلأهلك!.. فذهب وباعها في السوق، واشترى فطيرتين : إحداهماباللحم، والأخرىبالحلوى، وقرر أنيذهب ليطعم الشيخ منها.. فذهب إلىالشيخ، وأعطاهفطيرة.. فقال له الشيخ : لو أطعمناأنفسناهذا ما خرجت السمكة!..
أيأنالشيخ كان يفعلالخير للخير، ولم يكن ينتظر له ثمناً، ثم رد الفطيرةإلىالرجل، وقال له : خذها أنتوعيالك.
وفي الطريق إلىبيته قابل امرأةتبكي من الجوع ومعها طفلها، فنظرا إلىالفطيرتين في يد الرجل، فسألالرجل نفسه : هذه المرأةوابنها مثل زوجتي وابني يتضوران جوعاً، فلمن أعطيالفطيرتين؟.. ونظرا إلىعيني المرأةفلميحتمل رؤيةالدموع فيها، فقال لها : خذي الفطيرتين!.. فابتهج وجهها،وابتسم ابنها فرحاً.. وعاد يحمل الهم، فكيف سيطعم امرأتهوابنه؟..
خلال سيره سمع رجلاًينادي : من يدل على أبونصرالصياد؟.. فدله الناس على الرجل.. فقال له : إنأباككان قدأقرضنيمالاًمنذ عشرين سنة، ثم مات ولم أستدلعليه، خذ يا بني 30 ألفدرهم مالأبيك!..
يقول أبونصر الصياد : وتحولت إلىأغنىالناس، وصارت عندي بيوت وتجارة، وصرت أتصدقبالألفدرهم في المرةالواحدةلأشكرالله، وأعجبتنينفسي لأنيكثير الصدقة، فرأيترؤيافيالمنام أنالميزان قد وضع، وينادي مناد : أبونصر الصياد هلملوزن حسناتك وسيئاتك!.. يقول : فوضعت حسناتي ووضعت سيئاتي، فرجحت السيئات.. فقلت : أينالأموالالتي تصدقت بها؟.. فوضعت الأموال، فإذاتحت كل ألفدرهم شهوةنفس أوإعجاببنفس، كأنهالفافةمنالقطن لا تساوي شيئاً، ورجحت السيئات.. وبكيت وقلت : ما النجاة؟.. وأسمعالمنادي يقول : هل بقى له من شيء؟.. فأسمعالملك يقول : نعم، بقت له رقاقتان.. فتوضع الرقاقتان (الفطيرتين) في كفه الحسنات، فتهبط كفةالحسنات حتى تساوت مع كفةالسيئات.. فخفت وأسمعالمنادي يقول : هل بقى له من شيء؟.. فأسمعالملك يقول : بقى له شيء.. فقلت : ما هو؟.. فقيل له : دموع المرأةحينأعطيتلها الرقاقتين (الفطيرتين).. فوضعت الدموع فإذابهاكحجر فثقلت كفةالحسنات.. ففرحت.. فأسمعالمنادي يقول : هلبقى له من شيء؟.. فقيل : نعم ابتسامةالطفل الصغير حين أعطيتله الرقاقتين، وترجح كفةالحسنات.. وأسمعالمنادي يقول : لقد نجا!.. لقد نجا!..
فاستيقظت من النوم أقول : لوأطعمناأنفسناهذا لما خرجت السمكة.
منقول
تحياتي
طال الأنتظار
كان هناك رجل اسمه أبونصر الصياد يعيشمع زوجته وابنه في فقر شديد، فمشى في الطريق مهموماًلأنزوجته وابنه يبكيان من الجوع، فمر على شيخ من علماء المسلمين، وهو (أحمدبن مسكين)، وقال له : أنامتعب!.. فقال له : اتبعني إلىالبحر!..
فذهبا إلىالبحر.. وقال له : صلَّركعتين!.. فصلى.. ثم قال له : قل بسم الله!.. فقال : بسم الله.. ثم رمى الشبكةفخرجتبسمكةعظيمة.
قال له : بعها واشتر طعاماًلأهلك!.. فذهب وباعها في السوق، واشترى فطيرتين : إحداهماباللحم، والأخرىبالحلوى، وقرر أنيذهب ليطعم الشيخ منها.. فذهب إلىالشيخ، وأعطاهفطيرة.. فقال له الشيخ : لو أطعمناأنفسناهذا ما خرجت السمكة!..
أيأنالشيخ كان يفعلالخير للخير، ولم يكن ينتظر له ثمناً، ثم رد الفطيرةإلىالرجل، وقال له : خذها أنتوعيالك.
وفي الطريق إلىبيته قابل امرأةتبكي من الجوع ومعها طفلها، فنظرا إلىالفطيرتين في يد الرجل، فسألالرجل نفسه : هذه المرأةوابنها مثل زوجتي وابني يتضوران جوعاً، فلمن أعطيالفطيرتين؟.. ونظرا إلىعيني المرأةفلميحتمل رؤيةالدموع فيها، فقال لها : خذي الفطيرتين!.. فابتهج وجهها،وابتسم ابنها فرحاً.. وعاد يحمل الهم، فكيف سيطعم امرأتهوابنه؟..
خلال سيره سمع رجلاًينادي : من يدل على أبونصرالصياد؟.. فدله الناس على الرجل.. فقال له : إنأباككان قدأقرضنيمالاًمنذ عشرين سنة، ثم مات ولم أستدلعليه، خذ يا بني 30 ألفدرهم مالأبيك!..
يقول أبونصر الصياد : وتحولت إلىأغنىالناس، وصارت عندي بيوت وتجارة، وصرت أتصدقبالألفدرهم في المرةالواحدةلأشكرالله، وأعجبتنينفسي لأنيكثير الصدقة، فرأيترؤيافيالمنام أنالميزان قد وضع، وينادي مناد : أبونصر الصياد هلملوزن حسناتك وسيئاتك!.. يقول : فوضعت حسناتي ووضعت سيئاتي، فرجحت السيئات.. فقلت : أينالأموالالتي تصدقت بها؟.. فوضعت الأموال، فإذاتحت كل ألفدرهم شهوةنفس أوإعجاببنفس، كأنهالفافةمنالقطن لا تساوي شيئاً، ورجحت السيئات.. وبكيت وقلت : ما النجاة؟.. وأسمعالمنادي يقول : هل بقى له من شيء؟.. فأسمعالملك يقول : نعم، بقت له رقاقتان.. فتوضع الرقاقتان (الفطيرتين) في كفه الحسنات، فتهبط كفةالحسنات حتى تساوت مع كفةالسيئات.. فخفت وأسمعالمنادي يقول : هل بقى له من شيء؟.. فأسمعالملك يقول : بقى له شيء.. فقلت : ما هو؟.. فقيل له : دموع المرأةحينأعطيتلها الرقاقتين (الفطيرتين).. فوضعت الدموع فإذابهاكحجر فثقلت كفةالحسنات.. ففرحت.. فأسمعالمنادي يقول : هلبقى له من شيء؟.. فقيل : نعم ابتسامةالطفل الصغير حين أعطيتله الرقاقتين، وترجح كفةالحسنات.. وأسمعالمنادي يقول : لقد نجا!.. لقد نجا!..
فاستيقظت من النوم أقول : لوأطعمناأنفسناهذا لما خرجت السمكة.
منقول
تحياتي
طال الأنتظار