أبو نوح
02-02-2008, 06:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
المساواة بين السنة والشيعة في إسقاط أحكام الكفر والإيمان
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.أما بعد:
هناك فرق كبير وبون شاسع بين الحديث عن المذهب والحديث عن أهله، كذلك هناك فرق كبير وبون شاسع بين الحديث عن أهل المذهب حقيقة والحديث عن المنتسبين إليه مع بعدهم أو إعراضهم عنه، فالمذهب شيء وأهله شيء آخر، وكذلك أهله شيء والزاعمون ذلك وهمًا أو كذبًا شيء آخر، وإننا إذ نتحدث عن مذهب أهل السنة إنما نتحدث عن مذهب الصحابة ومن تبعهم إلى يومنا هذا الذين آمنوا بأحقية أبي بكر بالخلافة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وبأفضليته على غيره من الصحابة والذين اعتمدوا الصحابة طريقًا لإثبات السنة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يعتمدوا طريق عترة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أهل بيته الذي اعتمده الشيعة، وبايعوا معاوية ويزيد وأقروا توارث الملك في بني أمية ثم في بني العباس ثم فيمن جاء بعدهم وإلى يومنا هذا، وإن حديثنا عن أهل السنة أو علماء أهل السنة إنما نعني به الذين آمنوا بهذا المذهب ولم يحيدوا عنه أو يخرجوا من ملة الإسلام بأي مكفر من المكفرات المخرجة من الملة الثابتة بأدلة قطعية، وكذلك إننا إذ نتحدث عن مذهب الشيعة إنما نتحدث عن مذهب عترة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أهل بيته الأطهار عليهم السلام ومن تبعهم إلى يومنا هذا الذين آمنوا بالوصية للإمام علي عليه السلام بالإمامة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولأبنائه الأئمة الأحد عشر من بعده، وبعصمتهم، ورفضوا إمامة غيرهم وإن أقروا شيئًا منها فتقية فحسب، والذين اعتمدوا العترة طريقًا لإثبات السنة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يعتمدوا طريق عموم الصحابة الذي اعتمده أهل السنة، وإن حديثنا عن الشيعة أو علماء الشيعة إنما نعني به الذين آمنوا بهذا المذهب ولم يحيدوا عنه أو يخرجوا من ملة الإسلام بأي مكفر من المكفرات المخرجة من الملة الثابتة بأدلة قطعية، وبهذا لا بد وأن يعلم أننا لا نتحدث عن مذهب دخيل على مذهب أهل السنة وإن نسب إليه ولا عن مذهب دخيل على مذهب الشيعة الإمامية الاثني عشرية وإن نسب إليه، ولا نتحدث عمن أعرضوا عن المذهبين أو خرجوا من ملة الإسلام بمكفرات قطعية من المنتسبين إليهما ككثير ممن يزعمون الإسلام اليوم، وإن المكفرات التي يخرج بها أهل السنة من الإسلام لو ارتكبوها أو واحدًا منها هي نفسها يخرج بها الشيعة من الملة لو ارتكبوها أو واحدًا منها، ولذلك فإننا عندما نكفر ساب الرب أو الطاغوت المشرع شرعًا غير شرع الله أو عابده ومتوليه أو فاعل أي مكفر ثابت أنه مخرج من الملة بدليل قطعي لا نفرق في الحكم بين المنتسب إلى السنة والمنتسب إلى الشيعة فكلاهما سواء لو فعل كفرًا إلا من ثبتت له الرخصة المبيحة ذلك، لأن القرآن واحد وأحكامه في المسألة الواحدة غير متعددة ولا متناقضة ولا مخصصة بأناس دون آخرين أو بأهل مذهب دون أهل المذاهب الأخرى، والسنة الثابتة كذلك، والله تعالى أعلم وأحكم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وسلام على المرسلين. في يوم السبت الحادي والعشرين من شهر ذي القعدة 1428هـ.
للاستفادة من الموقع المصدر، ولأمانة النقل اضغط هنا (http://m-goudah.com/mindex.php?scid=100&id=437&extra=file&type=48)
المساواة بين السنة والشيعة في إسقاط أحكام الكفر والإيمان
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.أما بعد:
هناك فرق كبير وبون شاسع بين الحديث عن المذهب والحديث عن أهله، كذلك هناك فرق كبير وبون شاسع بين الحديث عن أهل المذهب حقيقة والحديث عن المنتسبين إليه مع بعدهم أو إعراضهم عنه، فالمذهب شيء وأهله شيء آخر، وكذلك أهله شيء والزاعمون ذلك وهمًا أو كذبًا شيء آخر، وإننا إذ نتحدث عن مذهب أهل السنة إنما نتحدث عن مذهب الصحابة ومن تبعهم إلى يومنا هذا الذين آمنوا بأحقية أبي بكر بالخلافة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وبأفضليته على غيره من الصحابة والذين اعتمدوا الصحابة طريقًا لإثبات السنة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يعتمدوا طريق عترة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أهل بيته الذي اعتمده الشيعة، وبايعوا معاوية ويزيد وأقروا توارث الملك في بني أمية ثم في بني العباس ثم فيمن جاء بعدهم وإلى يومنا هذا، وإن حديثنا عن أهل السنة أو علماء أهل السنة إنما نعني به الذين آمنوا بهذا المذهب ولم يحيدوا عنه أو يخرجوا من ملة الإسلام بأي مكفر من المكفرات المخرجة من الملة الثابتة بأدلة قطعية، وكذلك إننا إذ نتحدث عن مذهب الشيعة إنما نتحدث عن مذهب عترة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أهل بيته الأطهار عليهم السلام ومن تبعهم إلى يومنا هذا الذين آمنوا بالوصية للإمام علي عليه السلام بالإمامة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولأبنائه الأئمة الأحد عشر من بعده، وبعصمتهم، ورفضوا إمامة غيرهم وإن أقروا شيئًا منها فتقية فحسب، والذين اعتمدوا العترة طريقًا لإثبات السنة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يعتمدوا طريق عموم الصحابة الذي اعتمده أهل السنة، وإن حديثنا عن الشيعة أو علماء الشيعة إنما نعني به الذين آمنوا بهذا المذهب ولم يحيدوا عنه أو يخرجوا من ملة الإسلام بأي مكفر من المكفرات المخرجة من الملة الثابتة بأدلة قطعية، وبهذا لا بد وأن يعلم أننا لا نتحدث عن مذهب دخيل على مذهب أهل السنة وإن نسب إليه ولا عن مذهب دخيل على مذهب الشيعة الإمامية الاثني عشرية وإن نسب إليه، ولا نتحدث عمن أعرضوا عن المذهبين أو خرجوا من ملة الإسلام بمكفرات قطعية من المنتسبين إليهما ككثير ممن يزعمون الإسلام اليوم، وإن المكفرات التي يخرج بها أهل السنة من الإسلام لو ارتكبوها أو واحدًا منها هي نفسها يخرج بها الشيعة من الملة لو ارتكبوها أو واحدًا منها، ولذلك فإننا عندما نكفر ساب الرب أو الطاغوت المشرع شرعًا غير شرع الله أو عابده ومتوليه أو فاعل أي مكفر ثابت أنه مخرج من الملة بدليل قطعي لا نفرق في الحكم بين المنتسب إلى السنة والمنتسب إلى الشيعة فكلاهما سواء لو فعل كفرًا إلا من ثبتت له الرخصة المبيحة ذلك، لأن القرآن واحد وأحكامه في المسألة الواحدة غير متعددة ولا متناقضة ولا مخصصة بأناس دون آخرين أو بأهل مذهب دون أهل المذاهب الأخرى، والسنة الثابتة كذلك، والله تعالى أعلم وأحكم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وسلام على المرسلين. في يوم السبت الحادي والعشرين من شهر ذي القعدة 1428هـ.
للاستفادة من الموقع المصدر، ولأمانة النقل اضغط هنا (http://m-goudah.com/mindex.php?scid=100&id=437&extra=file&type=48)