المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم


العـراقي
08-02-2008, 04:41 PM
قوله تعالى: «إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا» كلمة «إنما» تدل على حصر الإرادة في إذهاب الرجس و التطهير و كلمة أهل البيت سواء كان لمجرد الاختصاص أو مدحا أو نداء يدل على اختصاص إذهاب الرجس و التطهير بالمخاطبين بقوله: «عنكم»، ففي الآية في الحقيقة قصران قصر الإرادة في إذهاب الرجس و التطهير و قصر إذهاب الرجس و التطهير في أهل البيت.
و ليس المراد بأهل البيت نساء النبي خاصة لمكان الخطاب الذي في قوله: «عنكم» و لم يقل: عنكن فأما أن يكون الخطاب لهن و لغيرهن كما قيل: إن المراد بأهل البيت أهل البيت الحرام و هم المتقون لقوله تعالى: «إن أولياؤه إلا المتقون» أو أهل مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أو أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و هم الذين يصدق عليهم عرفا أهل بيته من أزواجه و أقربائه و هم آل عباس و آل عقيل و آل جعفر و آل علي أو النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و أزواجه، و لعل هذا هو المراد مما نسب إلى عكرمة و عروة أنها في أزواج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) خاصة.
أو يكون الخطاب لغيرهن كما قيل: إنهم أقرباء النبي من آل عباس و آل عقيل و آل جعفر و آل علي.
و على أي حال فالمراد بإذهاب الرجس و التطهير مجرد التقوى الديني بالاجتناب عن النواهي و امتثال الأوامر فيكون المعنى أن الله لا ينتفع بتوجيه هذه التكاليف إليكم و إنما يريد إذهاب الرجس عنكم و تطهيركم على حد قوله: «ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج و لكن يريد ليطهركم و يتم نعمته عليكم»: المائدة: 6، و هذا المعنى لا يلائم شيئا من معاني أهل البيت السابقة لمنافاته البينة للاختصاص المفهوم من أهل البيت لعمومه لعامة المسلمين المكلفين بأحكام الدين.
و إن كان المراد بإذهاب الرجس و التطهير التقوى الشديد البالغ و يكون المعنى: أن هذا التشديد في التكاليف المتوجهة إليكن أزواج النبي و تضعيف الثواب و العقاب ليس لينتفع الله سبحانه به بل ليذهب عنكم الرجس و يطهركم و يكون من تعميم الخطاب لهن و لغيرهن بعد تخصيصه بهن، فهذا المعنى لا يلائم كون الخطاب خاصا بغيرهن و هو ظاهر و لا عموم الخطاب لهن و لغيرهن فإن الغير لا يشاركهن في تشديد التكليف و تضعيف الثواب و العقاب.
لا يقال: لم لا يجوز أن يكون الخطاب على هذا التقدير متوجها إليهن مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و تكليفه شديد كتكليفهن.

لأنه يقال: إنه (صلى الله عليه وآله وسلم) مؤيد بعصمة من الله و هي موهبة إلهية غير مكتسبة بالعمل فلا معنى لجعل تشديد التكليف و تضعيف الجزاء بالنسبة إليه مقدمة أو سببا لحصول التقوى الشديد له امتنانا عليه على ما يعطيه سياق الآية و لذلك لم يصرح بكون الخطاب متوجها إليهن مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقط أحد من المفسرين و إنما احتملناه لتصحيح قول من قال: إن الآية خاصة بأزواج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).
و إن كان المراد إذهاب الرجس و التطهير بإرادته تعالى ذلك مطلقا لا بتوجيه مطلق التكليف و لا بتوجيه التكليف الشديد بل إرادة مطلقة لإذهاب الرجس و التطهير لأهل البيت خاصة بما هم أهل البيت كان هذا المعنى منافيا لتقييد كرامتهن بالتقوى سواء كان المراد بالإرادة الإرادة التشريعية أو التكوينية.
و بهذا الذي تقدم يتأيد ما ورد في أسباب النزول أن الآية نزلت في النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و علي و فاطمة و الحسنين (عليهم السلام) خاصة لا يشاركهم فيها غيرهم.
و هي روايات جمة تزيد على سبعين حديثا

أخرج ابن مردويه عن أم سلمة قالت: نزلت هذه الآية في بيتي «إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت - و يطهركم تطهيرا» و في البيت سبعة جبريل و ميكائيل و علي و فاطمة و الحسن و الحسين و أنا على باب البيت. قلت: يا رسول الله أ لست من أهل البيت؟ قال: إنك على خير إنك من أزواج النبي.
و فيه، أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبي حاتم و الطبراني و ابن مردويه عن أم سلمة زوج النبي: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان ببيتها على منامة له عليه كساء خيبري فجاءت فاطمة ببرمة فيها خزيرة فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ادعي زوجك و ابنيك حسنا و حسينا فدعتهم فبينما هم يأكلون إذ نزلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) «إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت - و يطهركم تطهيرا». فأخذ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بفضلة إزاره فغشاهم إياها ثم أخرج يده من الكساء و أومأ بها إلى السماء ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي و خاصتي فأذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا، قالها ثلاث مرات. قالت أم سلمة: فأدخلت رأسي في الستر فقلت: يا رسول الله و أنا معكم؟ فقال: إنك إلى خير مرتين. أقول: و روى الحديث في غاية المرام، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل بثلاث طرق عن أم سلمة و كذا عن تفسير الثعلبي.
و فيه، أخرج ابن مردويه و الخطيب عن أبي سعيد الخدري قال: كان يوم أم سلمة أم المؤمنين فنزل جبريل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بهذه الآية «إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت - و يطهركم تطهيرا» قال: فدعا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بحسن و حسين و فاطمة و علي فضمهم إليه و نشر عليهم الثوب، و الحجاب على أم سلمة مضروب، ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي اللهم أذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا، قالت أم سلمة: فأنا معهم يا نبي الله؟ قال: أنت على مكانك و إنك على خير.
و فيه، أخرج ابن جرير و ابن أبي حاتم و الطبراني عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): نزلت هذه الآية في خمسة في و في علي و فاطمة و حسن و حسين «إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت - و يطهركم تطهيرا»: أقول: و رواه أيضا في غاية المرام، عن الثعلبي في تفسيره.
و فيه، أخرج الترمذي و صححه و ابن جرير و ابن المنذر و الحاكم و صححه و ابن مردويه و البيهقي في سننه من طرق عن أم سلمة قالت: في بيتي نزلت: «إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت» و في البيت فاطمة و علي و الحسن و الحسين فجللهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بكساء كان عليه ثم قال: هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا.
و في غاية المرام، عن الحميدي قال: الرابع و الستون من المتفق عليه من الصحيحين عن البخاري و مسلم من مسند عائشة عن مصعب بن شيبة عن صفية بنت شيبة عن عائشة قالت: خرج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ذات غداة و عليه مرط مرحل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ثم جاء الحسين فأدخله معه ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء علي فأدخله ثم قال: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت - و يطهركم تطهيرا: أقول: و الحديث مروي عنها بطرق مختلفة.

و في الدر المنثور، أخرج ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال: لما دخل علي بفاطمة جاء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أربعين صباحا إلى بابها يقول: السلام عليكم أهل البيت و رحمة الله و بركاته الصلاة رحمكم الله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت - و يطهركم تطهيرا أنا حرب لمن حاربتم أنا سلم لمن سالمتم.
و فيه، أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: شهدنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تسعة أشهر يأتي كل يوم باب علي بن أبي طالب عند وقت كل صلاة فيقول: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أهل البيت «إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت - و يطهركم تطهيرا» أقول: و رواه أيضا عن الطبراني عن أبي الحمراء و لفظه: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يأتي باب علي و فاطمة ستة أشهر فيقول: «إنما يريد الله» الآية.
و أيضا عن ابن جرير و ابن مردويه عن أبي الحمراء و لفظه: حفظت من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ثمانية أشهر بالمدينة ليس من مرة يخرج إلى صلاة الغداة إلا أتى إلى باب علي فوضع يده على جنبتي الباب ثم قال: الصلاة الصلاة «إنما يريد الله ليذهب» الآية.
و رواه أيضا عن ابن أبي شيبة و أحمد و الترمذي و حسنه و ابن جرير و ابن المنذر و الطبراني و الحاكم و صححه و ابن مردويه عن أنس و لفظه: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يمر بباب فاطمة إذا خرج إلى صلاة الفجر و يقول: الصلاة يا أهل البيت الصلاة إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت - و يطهركم تطهيرا.
أقول: و الروايات في هذه المعاني من طرق أهل السنة كثيرة و كذا من طرق الشيعة، و من أراد الاطلاع عليها فليراجع غاية المرام للبحراني و العبقات.

ابو طالب العاملي
08-02-2008, 10:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
****************************
مبارك ابن العراق مبارك
عظم الله ثوابك وآجارك
*****************
أنت المهنأ بيننا في المنتدى
أسانيدنا منك تنبشها أظفارك
*********************
أخي " العراقي " من الآن فصاعدا ستكون على ميمنة الجيش فنلجأ لجهدك ومساندتك عند الحاجة للمدد بالأسانيد 0

هذا إن رضيت بما طرحناه
وإلا فالشأن والرضى بخيارك

والسلام ********************والحمد لله على هداه

الجزائري الشيعي
08-02-2008, 10:33 PM
أشكرك على هدا الموضوع و بارك الله فيك

العـراقي
08-02-2008, 11:58 PM
حبيبي الغالي ابو طالب العاملي نحن نتعلم منكم فأنتم والله على طريق الحق

طريق اهل البيت عليهم السلام

اثابكم الله تعالى ومأجورين ان شاء الله للدفاع عن مذهب الحق

العـراقي
09-02-2008, 12:06 AM
حبيبي الغالي الجزائري الشيعي اشكر لكم تواجدكم

واي شيء تحتاج نحن في خدمتكم

ابو طالب العاملي
10-02-2008, 12:06 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وزآله الطاهرين

إلى صاحب ميمنة "جيش الحق " الأخ " العراقي "
عليك بالهجوم على فقرة :

&*&* موالي سني &*&* هلم هلم إلينا *&*&
مأجورا ً

فإن الحرب قد استعرت أوصالها ، وسجرت بحارها ،

فتد قدمك والق بصرك
واضرب بعصاك من رمقك
******************
إضربهم قضَ مضاجعهم
قد نصر الله من نصرك
*****************

والسلام ********************والحمد لله على هداه

العـراقي
10-02-2008, 01:01 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد و عجل فرجهم و العن عدوهم

ان شاء الله تعالى نحن و اياكم نكون سيف سلط على هؤلاء القوم

تحياتي لكم و اثابكم الله تعالى

رجل من مكة
11-02-2008, 09:58 PM
××××××××××××××

××××××××××××××

××××××××××××××


-------------------------------------------------
(( سوف تظل ردودك محذوفة حتى تحـــترم الجميع وتحترم عقيدتك وما أنت مؤمن به وتجــــيب على ما ينتظرك من أسئلة لنا وللأخوة وفي مواضيع شتى أدعـــيت زورا وبهتانا بأنك ضليع بها وسوف تأتي بها وإلي الان لم نرى منك سوى صواريخ مفرقعات أطفال كما أنت فرح بها هنا وهناك ...، فتفضل وأجب على ما ينتظرك وما أعجزك الرد عليه هنا :
http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?t=23054&page=3 (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?t=23054&page=3)


http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?t=21692&page=9 (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?t=21692&page=9)


http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?t=23636&page=4 (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?t=23636&page=4)


((فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ))

((والسلام على متبعي الهدى وآله))
{حيــــــــــــــــــــــدرة}
-----------------------------------------------------

العـراقي
11-02-2008, 10:24 PM
اشلون فلسفه فارغه و اشلون مفسرين عدكم تووووب بالله بشرفك روح مشي هذا الكلام على شخص في الابتدائيه و ليس على اهل العقائدي سيوف الحق

تمنيت ان يكون هناك اي اشكال على هذه الايه المباركه حتى يكون ردي ناسفا و صاعقه نازله على الرؤوس

أولاً : نضع بعض الروايات الدالة على أن الاية نزلت في أهل البيت عليهم السّلام :

حدثنا ‏ ‏أبو بكر بن أبي شيبة ‏ ‏ومحمد بن عبد الله بن نمير ‏ ‏واللفظ ‏ ‏لأبي بكر ‏ ‏قالا حدثنا ‏ ‏محمد بن بشر ‏ ‏عن ‏ ‏زكرياء ‏ ‏عن ‏ ‏مصعب بن شيبة ‏ ‏عن ‏ ‏صفية بنت شيبة ‏ ‏قالت قالت ‏ ‏عائشة ‏ :خرج النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏غداة ‏ ‏وعليه ‏ ‏مرط ‏ ‏مرحل ‏ ‏من شعر أسود فجاء ‏ ‏الحسن بن علي ‏ ‏فأدخله ثم جاء ‏ ‏الحسين ‏ ‏فدخل معه ثم جاءت ‏ ‏فاطمة ‏ ‏فأدخلها ثم جاء ‏ ‏علي ‏ ‏فأدخله ثم قال إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا

========

المستدرك على الصحيحين :
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أنبأ العباس بن الوليد بن مزيد، أخبرني أبي قال:
سمعت الأوزاعي يقول: حدثني أبو عمار قال:حدثني واثلة بن الأسقع - رضي الله تعالى عنه - قال:
جئت أريد عليا - رضي الله تعالى عنه - فلم أجده، فقالت فاطمة - رضي الله تعالى عنها -:
انطلقَ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعوه، فاجلس، فجاء مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فدخل، ودخلت معهما.قال: فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حسناً وحسيناً، فأجلس كل واحد منهما على فخذه، وأدنى فاطمة من حجره وزوجها، ثم لف عليهم ثوبه، وأنا شاهد، فقال: ({إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}اللهم هؤلاء أهل بيتي).
هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه

========

المستدرك على الصحيحين :
4706/304- حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الربيع بن سليمان المرادي، وبحر بن نصر الخولاني قالا: حدثنا بشر بن بكر، وحدثنا الأوزاعي، حدثني أبو عمار، حدثني واثلة بن الأسقع قال: أتيت عليا، فلم أجده، فقالت لي فاطمة:انطلق إلى رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- يدعوه.فجاء مع رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، فدخلا، ودخلت معهما، فدعا رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- الحسن والحسين، فأقعد كل واحد منهما على فخذيه، وأدنى فاطمة من حجره، وزوجها، ثم لف عليهم ثوبا، وقال : ({ إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا })، ثم قال هؤلاء أهل بيتي، اللهم أهل بيتي أحق).هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه

========

وهنا الإمام الحسن عليه السّلام يذكر القوم بأن الاية نزلت فيهم :

حدثنا محمود بن محمد الواسطي ثنا وهب بن بقية أنا خالد عن حصين عن أبي جميلة أن الحسن بن علي رضي الله تعالى عنه حين قتل علي رضي الله تعالى عنه أستخلف فبينما هو يصلي بالناس إذ وثب عليه رجل فطعنه بخنجر في وركه فتمرض منها أشهرا ثم قام على المنبر يخطب فقال يا أهل العراق اتقوا الله فينا فإنا أمراؤكم وضيفانكم ونحن أهل البيت الذي قال الله عز وجل إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا فما زال يومئذ يتكلم حتى ما يرى في المسجد إلا باكيا
وقال عنه الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد .. رواه الطبراني ورجاله ثقات

وغيرها من النصوص الصحيحة ، فلا خلاف بذلك إذاً ..

المسألة هنا :

1- هل لديكم نص صريح من النبي (ص) قال فيه إن آية التطهير تشمل زوجاته ..؟( كالأمثلة أعلاه )

2- هل ادعت احدى زوجات النبي إن هذه الاية نزلت فيها ؟؟؟؟

إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً}(1) أجمعت الشيعة قاطبة وأصحاب الحديث و (جمهور المفسـيرين السنة أو أكثرهم )(2) على نزولها في أهل الكساء وهم (النبي الأعظم صلى ا لله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين والزهراء والحسنان عليهم السلام ) (3). وخالف ذلك بعض من علماء أهل السنة غير من ذكرنا ذاهبين إلى أن المخاطب بها نساء النبي صلى الله عليه واله و سلم بقرينة كون ا لآية الشريفة واقعة بين الآيات التي تخاطب النساء وما ذهبوا إليه فاسدٌ من وجوهٍ عديدةٍ منها:ـ

1ـ العتاب و التأنيب الواردين في الآيات السابقة لآية التطهير وغيرهن من الآيات كالتهديد بمضاعفة العذاب : " يا نساء النبي من يأتِ منكنَّ بفاحشةٍ مبينةٍ يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيراً " (4)
2ـ تهديد بعضهن بالطلاق : " عسى ربُهُُ إن طلقكنَّ أن يبدله أزواجاً خيراً منكنَّ مسلماتٍ مؤمناتٍ قانتاتٍ ...…" (5)
3ـ كونهنَّ لسن بمنأى عن الوقوع في المعصية لقوله سبحانه وتعالى :ـ "إن تتوبا إلى الله فقد صغت قـلوبكما " (6)
4ـ إفشاؤهن سرَّ رسول الله خلافاً لأمره صلى الله عليه وآله وسلم ( إذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثاً فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرّف بعضه وأعرض عن بعض…} (7)
5ـ تهديد بعضهن للمظاهرة عليه صلى الله عليه وآله وسلم بنصرة الله وجبر يل وصالح المؤمنين والملائكة " وإن تظاهرا عليه فإن ا لله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهيرٌ " (8)

من أراد الوقوف على نزول هذه الآيات المباركة في السيدة عائشة و حفصة على نحو الخصوص أو على نحو المشاركة مع غيرهنَّ من كتاب البخاري ومسلم وغيرهما فليرجع إلى الهامش (9)

إن كان الله أراد أن يطهر نساء النبي الأعظم ويذهب عنهن الرّجس كما يزعم بعضهم فكيف يصفهن بهذه الأوصاف :ـ

1ـ فيعرّض بعدم إيمان السيدة عائشة والسيدة حفصة فيقول {عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجاً خيراً منكن ( ما ميزتهن؟؟؟ قال مسلماتٍ !!!! ولماذا هذا التهديد بالطلاق؟؟؟ !!! على رغم أنه أبغض الحلال كما قال المصطفى روحي فداه فيما روي عنه!!! وكأن الحال كما يقال آخر العلاج الكي !!!

2ـ ثم لماذا هذا التقريع و التكبيت لهن حيث يؤكد معصيتهن بقوله فيهن {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما}.
1ـ { صغت } بالفعل الماضي ليدل على يقينية تحقق المعصية من السيدتين السيدة عائشة والسيدة حفصة و وكّدَ ذلك أكثر بـ{قد} الذي هو حرفٌ يفيد تحقيق وتوكيد دلالة الفعل !!! .
2ـ ما هو تفسيرك لجمع القلوب في الآية(10) ؟؟؟!!! وما هما في الحقيقة إلا قلبان .علماً أن المولى سبحانه وتعالى قد قال ذلك في معرض ذكر معصية السيدتين !!! والجواب : ما هو إلا ليؤكد خطورة هذا الأمر وفداحته فنظير هذا الجمع جمع كلمة الناس في قوله تعالى{ الذين قال لهم (الناس) إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل }(11) إذ لم يكن المراد بلفظ الناس هنا إلا رجل واحد وهو نعيم بن مسعود الأشجعي لا غير بإجماع المفسرين والمحدثين وأهل الأخبار شيعة وسنة وما ذلك إلا بيان منه سبحانه بخبث هذا الفعل من نعيم بن مسعود وأن ما قام به من التخذيل لا يقوم به عادة إلا مجموعة كبيرة يعبر عنها لكبرها وكثرة عددها بالناس !!!!
3ـ ولماذا يعبر عن توبتهن ـ أي عن توبة السيدة عائشة والسيدة حفصة ـ بقوله سبحانه وتعالى {إن تتوبا} ولم يقل {إذا تتوبا} حيث إن {إن} تستعمل لما لا يقع إلا نادراً و لما يقلّ وقوعه ولما يستبعد ولما يظن عدم وقوعه و{إذا} تستعمل في الأمر المقطوع بوقوعه .... أو يظن ظناً قوياً وقوعه ولذا كان الغالب في الفعل الذي يأتي مع إذا أن يكون بلفظ الماضي للإشعار بتحقق الوقوع .... و]إن [يأتي الفعل معها بالمضارع (12)....... والإشكال واردٌ في قوله تعالى { يا نساء النبي لستن كأحدٍ من النساء إن اتقيتنَّ...} حيث قال { إن اتقيتنَّ} ولم يقل إذا اتقيتنَّ .
ومن الأمثلة التي يطرحها البلاغيون لذلك قوله تعالى { فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه * وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه } وذلك لأن ورود النعم من الله كثير وهو الأصل ومجيء السيئة والعذاب قليل وهو فرع لا يلتفت إليه أمام تكثر النعم ووفرتها

4ـ ثمَّ الخطاب لحفصة وعائشة على الالتفات للمبالغة في المعاقبة أو المعاتبة كما يقول الزمخشري والبيضاوي وقد ذكر نحو ذلك الطبري وابن كثير و الرازي وغيرهم ( أي كان الكلام عنهنَّ على سبيل الغيبة ثم تحول إلى الخطاب و المواجة الصريحة إمعاناً في التقريع ) .

4ـ ثمّ لماذا هذا التهديد بمضاعفة العذاب لهنَّ ؟؟ في قوله تعالى { يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيراً } و تأمل كلمة {يسيراً} وما تتركه من ظلال و إيحاءات مزعجة جداً !!!!. .

5ـ لماذا هذا التهديد والوعيد القاسي جداً من ا لله لمّا تظاهرت السيدة عائشة و السيدة حفصة على النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم بنصرته سبحانه وتعالى ونصرة جبريل وصالح المؤمنين والملائكة ؟؟؟ !!!! أما كانت تكفي نصرة الله عز اسمه ؟؟؟!!! فلما أردفت هذه النصرة منه سبحانه وتعالى بنصرة جبريل وصالح المؤمنين والملائكة؟؟؟ !!! ألا تفهمك السر والسبب وتجلي لك الأمور ؟؟؟ في قوله تعالى {...وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير}

6ـ ولماذا أشار النبي الأعظم نحو مسكن عائشة وقال كما في صحيح البخاري كتاب فرض الخمس باب ما جاء في بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم وما نسب من البيوت إليهنّ الحديث برقم 3104 ص 553 كما في ط دار إحياء التراث العربي في مجلد ضخم جداً { ها هنا ـ الفتنة ـ ثلاثا من حيث يطلع قرن الشيطان } بالإشارة إلى القريب لا إلى البعيد إذ لم يكن ـ روحي فداه ـ يعني الشرق كما يزعم المدافعون عن السيدة عائشة وإلا لقال من ها هنالك أو نحوها من المفردات الموضوعة للإشارة إلى البعيد حيث إن هنا للإشارة إلى القريب كما يقول النحاة (13) ومن طهرت أو أريد تطهيرها فهل من المعقول أن تخاطب بهذه الطريقة ؟؟؟.

7ـ قد حذر النبي الأعظم السيدة عائشة أن تنبحها كلاب الحوأب وقد نبحتها في طريقها إلى البصرة وهي تؤم الناكثين بيعة إمام الزمان أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب والمحاربين له في حرب الجمل في أحاديث لا يشك في صحتها أحدٌ من إخواننا السنة راجع مثلاً ما رواه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده وأبو يعلى و البزار ومجمع الزوائدج7ص234 وما رواه البزار وووووو و قد صححه الألباني ج 1 ص227 ح475 ووو كما يقول: عبد الرحمن الدمشقية في موقعه على الإنترنت وقال بصحة أسانيده في حين إنها كانت مأمورة من الله بالقرار في البيت في قوله تعالى { وقرن في بيوتكن} في البيت فراح من جراء ذلك الخروج ستة عشر ألفاً وسبعمائة وتسعون رجلاً من الضحايا المسلمين وغير ذلك من المآسي والويلات ما يضيق المقام عن ذكر أكثرها

وهذه التعابير ونظائرها لا تتناسب قطعاً مع القول بنزول آية التطهير في نساء النبي الأعظم وهي المحلاة بأنواع التلطف وألوان المبالغة في الإكرام والتبجيل والتفخيم المستفادة من وجوه متعددة:ـ

1ـ التعبير القرآني نزل بصورة اهتمام خاص من أجل إبراز المعنى المراد في هذه ا لآية يظهر ذلك بوضوح من كلمة " إنما " الدالة على حصر إرادته سبحانه تعالى على هذا الأمر فهي مقصورة عليه لا تتجاوزه إلى سواه في إذهاب الرجس عن أهل البيت وتطهيرهم بالخصوص ولاسيما إذا تأملنا العلة التي من أجلها نصبت كلمة أهل في قوله تعالى {أهل البيت}لأنها إما نصبت على الاختصاص أي على تقدير أخصّ أهل البيت أو على النداء أي أنادي أهل البيت أو على المدح أي أمدح أهل البيت كما يقول النحاة والمعربون للآية الشريفة .

2- – قد صرف عنهم ( الرجس ) وهو مطلق ] لم يقيد بوقتٍ أو نوع ٍ [ محلى بـ ( أل الجنسية ) فإن ( أل ) في اللغة والنحو وعلم المعاني على نوعين( إما عهدية وأما جنسية ) وكل نوعٍ يندرج تحته أقسام من أراد المزيد فعلية بقراءة ما في الهامش (14)
وهي هنا ليست عهدية قطعاً إذ لا عهد ذكري ولا عهد ذهني ولا عهد حضوري في المقام وعليه فهي جنسية بل هي جنسية استغراقية وهي التي تشمل جميع أفراد الجنس ) أي رفع عنهم جميع أنواع الرجس – كل ما يصدق عليه أنه رجسٌ وللتوضيح نقول لو أصاب ثوباً بعضُ النجاسات ثمّ أزيل بعضٌ منها أي من تلك النجاسات وأبقي على بعضٍ منها فهل سيكون الثوب طاهراً في هذه الحالة؟؟ قطعاً سيكون الجواب بالنفي وأنه لابد من إزالة الجميع ليطهر الثوب . وبما أن كل ذنبٍ رجسٌ وبما إن ارتكاب الذنوب لا يجتمع مع إذهابها عنهم وطهارتهم منها فهم إذاً بحكم هذه الآية مطهرون من الأرجاس والذنوب. وهل العصمة شئ وراء هذا ؟؟؟

وإليك معنى (الرجس) تفسيراً

قال ابن عباس ( الرجس :عمل الشيطان و ما ليس لله فيه رضا ) وقال الفخر الرازي في تفسيره التفسير الكبير ج25 ص209 ( أي يزيل عنكم الرجس) . وقال البرسوي : (يطهركم من أدناس أو دنس المعاصي تطهيراً بليغاً واستعارة الرجس للمعصية والترشيح بالتطهير لمزيد من التنفير عنها ) المصدر روح البيان ج1 ص 171 ومرقاة الوصول ص 107 ويقول ابن حجر في الصواعق : ( الرجس : هو الإثم أو الشك فيما يجب الإيمان به عنهم وتطهيرهم من سائر الأخلاق والأحوال المذمومة )

إليك معنى الرجس لغة ً

1ـ ( الرجس : النتن والقذر وقال الفارابي : وكل ما يستقذر فهو رجس وقال النقاش : الرجس : النجس ) المصدر المصباح المنير للمقري الفيومي ص219 ط دار المعارف القاهرة مصر تحقيق عبد العظيم الشناوي
2ـ القاموس المحيط : (الرجس : القذر و المأثم وكل ما يستقذر من العمل والعمل المؤدي إلى العذاب والشك والعقاب والغضب ورجس رجاسة : عمل عملاً قبيحاً ) ص706 ط مؤسسة الرسالة بيروت لبنان
3ـ المعجم الوسيط لمجمع اللغة العربية المصري الرجس : القذر والفعل القبيح والحرام ووووو ) . ج1 ص 331 ط دار الدعوة.
4 ـ و الرائد لجبران مسعود ج1 ص720 ط دار الملايين بيروت لبنان.
5ـ وهكذا في لسان اللسان تهذيب لسان العرب ج1 ص 469 ط دار الكتب العلمية بيروت لبنان .
.

ولهذا قال النبي الأعظم (فأنا وأهل بيتي مطهرون من الآفات والذنوب )المصدر بحار الأنوار عن تفسير فرت ج 35 ص 213 و214 وسيأتيك عن قريب مصادر الحديث نفسه من كتب إخواننا السنة, وفي حديث الضحاك بن مزاحم كما في تفسير الطبري أن النبي كان يقول : ( نحن أهل بيت طهرهم الله , من شجرة النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة وبيت الرحمة ومعدن العلم ) وروى الطبري عن قتادة في آية التطهير: هم أهل بيت طهرهم الله من السوء واختصهم برحمته ) .
هذا وما أكثر احتجاجات آل محمد بهذه الآية على عصمتهم و إمامتهم سلام الله عليهم أدعيتهم من قبيل قول الإمام السجاد عليه السلام في دعاء عرفة (... وطهرتهم من الرجس والدنس تطهيراً بإرادتك وجعلتهم الوسيلة ) الصحيفة السجادية برقم 47 .

فجميع عوامل الشقاء أطلق عليها (الرجس) بالاصطلاح القرآني فهو العلة الأولى لجميع الأمراض الروحية التي تحول بين المؤمن وبين إدراكه للحقائق والمعارف الإلهية وتدفعه للتمرد والطغيان والمكابرة عن الرضوخ للحق وتمنعه من الإذعان للقيم الروحية وبتعبير آخر الرجس : هو كل ما يطفئ أوار الحق وبريق إشعاعه في ضمير الإنسان ويكدر صفاء الروح وينال من عظمة النفس ويقضي على الخير المودع فيها ووو


3 ـ ويؤكد ذلك أنه سبحانه وتعالى قال : ـ {ليذهب عنكم } ولم يقل {ليذهب منكم أو ليذهب ما فيكم } مما يقطع على أنه لم يكن فيهم ثم أزاله سبحانه وتعالى بل الرجس مدفوعٌ مصروفٌ عنهم كقوله تعالى في نبي الله يوسف على رسولنا وآله وعليه آلف الصلوات والتحـيات { كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين }سورة يوسف الآية 24 وووووو .... ولم يدع ِ أحد طهارة نساء النبي من النجاسات المادية فكن يرين الحمرة بأنواعها وهو كافٍ لنفي مطلق الطهارة والمعنوية كذلك فإنهنَّ لا أقل كن يتلبسن بالجنابة هذا إضافة إلى اتصاف بعض نساء النبي الأعظم بكثير من الأخطاء و الاشتباهات

4 ـ تأكيد دلالة الفعل يطهركم بالمفعول المطلق ( تطهيراً ) ليدل على أنهم قد نالوا أعلى مراتبه وأكملها .

5 - تنكيره سبحانه وتعالى لذلك المصدر أي كونه للتوكيد لا لبيان العدد أو النوع حيث قال : ( تطهيراً ) للإشارة إلى كون تطهيره إياهم نوعاً مميزاً ليس مما يعهده الخلق ولا مما يحيطون بإدراك نهايته أو قل ليذهب الذهن في ذلك كل مذهب أي بجميع أقسامه وأنواعه ، أو " تنوينه بتنوين التعظيم والتكثير و التعجيب المفيد إلى أنه ليس من جنس ما يتعارف ويؤلف على حد قول ابن حجر في الصواعق " (15).

6 - تأكيد دلالة ( ليذهب عنكم ) بـ ( يطهركم ) وتأكيد ( يطهركم) بـ( تطهيراً) وتأكيد دلالة ( يذهب ) باللام ( ليذهب ). ولنتأمل تقديم الجار والمجرور{عنكم}على المفعول به{الرجس} خلافا ًللأصل في الترتيب المنزلي اللغوي والنحوي ليدل على أن المخاطب بها هو محل العناية وموطن الاهتمام .... {عنكم الرجس} فهي كقوله تعالى على لسان السيدة آسية بنت مزاحم رضوان الله عليها {ابن لي عندك بيتا ًفي الجنة} سورة التحريم الآية 11 بتقديم {عندك} الظرف على المفعول به {بيتاً} رغم تقدم المفعول به رتبة.

7- كون الرجس مدفوعاً عنهم لا مرفوعاً أي لم يكن موجوداً فيهم ثم رفع بل أنهم لم يتلوثوا برجسٍ أصلاً كما سبق بيانه وأقوى شاهدٍ على ذلك شمول الآية للرسول صلى الله عليه وآله وسلم الذي دلت البراهين القاطعة على عصمته (16) قبل البعثة وبعدها عن كبائر الذنوب وصغائرها بل حتى عن مخالفة الأولى وشمولها كذلك للحسنين عليهما السلام اللذين لم يكونا قد بلغا حتى يصدر منهما ذنب أو يتلوثا برجس بل ويجلي ذلك في أبهى الصور استعمال حرف الجر (عنكم) بدل من (منكم أو فيكم ) ليدل على أن المراد أنه مصروف عنهم ولم يبتلوا به وإلا لقال منكم أو فيكم ليدل على أنه فيهم ثم أزاله فتأمل ........وووووو .

ب) 9ـ إن الإرادة في الآية المباركة تكوينية ( وهي بطبعها لا تتخلف لا تشريعية ) (17)
1 ـ وإلا لما كان لوجود الحصر بـ ( إنما ) وذلك التأكيد بـ (تطهيراً ) وما سبق أن ذكرته من توكيدات متعددة وجهٌ مقبولٌ .
تابع

العـراقي
11-02-2008, 10:26 PM
2 ـ ولما كان للتشريف والامتياز عن كل أحد أي معنى وجيه أي " لأننا إن فسرناها على أنها إرادة تشريعية فإن ذلك سيبعدها عن كونها منقبة للمخاطبين بها لأنها حينئذٍ تكون إنشاءً وطلباً للتطهير منه سبحانه وتعالى لهم لا إخباراً بحدوث التطهير للمخاطبين بها وهو خلاف ما أجمع عليه المفسرون من فهمهم من هذه الآية أنها بصدد الإخبار عن منقبة وفضيلة لأهل البيت ولهذا تجاذبتها الفرق والمذاهب وكثرت فيها الأقاويل "
3ـ ولأن إرادة التطهير عن طريق الإرادة التشريعية تعم جميع المكلفين فلا خصوصية لأهل البيت في ذلك كما هو معلوم فالقيام بالتكاليف الشرعية و تأدية الأحكام الإلهية تشمل الجميع ولا خصوصية فيها لآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين .

4ـ ثم لو كانت تشريعية لما كان لعنايته صلى الله عليه وآله وسلم الملفتة للنظر والباعثة على التأمل في تعيين المراد من الآية أي معنى وجيه إذ بماذا تفسر وقوفه على باب الزهراء البتول فاطمة عليها السلام ستة أشهر بمرأى ومسمع من المسلمين يقرأ آية التطهير كلما أراد الخروج إلى الصلاة مضافاً إلى حادثة الكساء وتكرر حدوثها و الأحاديث المصرحة بنزولها فيهم وووووو ؟؟؟!!! إذ كان يكفيه - روحي فداه- أن يقف لمرة أو مرتين أو نحوهما لا أن يكرر الوقوف كل هذه المدة ويتكرر وقوع حادثة الكساء كل هذه المرات !!!

5 ـ هذا وفي حرص جبرائيل و ميكائيل في الدخول تحت الكساء ليشملهما شرف الدخول في عدة أصحاب الكساء من الدلالة القوية على أنها تكوينية ما لا يخفى على ذوي العقول (18).
6 ـ ومما يزيد ذلك جلاءً و وضوحاً وقوةً قوله صلى الله عليه وآله وسلم في حديث الكساء : (... فأنا وأهل بيتي معصومون من الذنوب ) (19)

7ـ ومما يؤكد كونها تكوينية مضافاً إلى ما سبق دعاؤه صلى الله عليه وآله وسلم بما تضمنته الآية الشريفة (20) إذ لم يكن ثمة حاجة إلى الدعاء على معناها التشريعي إذ لا معنى لأن يقول : ( اللهم اجعل أهل بيتي مشمولين لأوامرك و نواهيك وأبعدهم عن آثار المخالفة ( العذاب ونحوه ) إذا امتثلوا لأوامرك و نواهيك ) فإن هذا لا يصدر لمن له أدنى مِسْكة من عقل أو لمن له حظ من فهم ثم لو كانت تشريعية لكانت رد لدعاء النبي الأعظم حيث أنه صلوات الله عليه وسلمه عليه وآله طلب من الله تعالى أن يذهب عنهم الرجس ويحليهم بالكرامة والعصمة ولم يطلب منه تعالى أن يكلفهم بطاعته ولا أن يطلب الله منهم أن يطهروا أنفسهم بالطاعات وبعبارة أخرى طلب النبي أمراً تكوينياً لا تشريعياً. كما أن الإرادة التشريعية تتعلق بفعل الغير و متعلقها في الآية الشريفة هو فعل الله تعالى نفسه ولو كانت تشريعية لقال : لتذهبوا وتطهروا أنفسكم بحيث يكونوا هم من يفعل ذلك التطهير .&* ولو كانت تشريعية لما كان لاحتجاج أهل البيت بالآية أي معنى ! وخطابات الطهارة بالمعنى التشريعي تعم ّ المؤمنين الفاسقين والأبرار والفجار ... على حد سواء كما لا يخفى فأين المكرمة و المدحة؟؟كما سبق وأن ذكرنا ذلك

هذا وقد صرحت كلمة{...إن كنتن (تردن )...} في الآية المباركة بأن الإرادة تشريعية بنسبة لهنَّ بلا أدنى ريب حيث ألقت عبء اكتساب الكمالات التي وعدت بها الآيات على عواتقهن َّوسعيهنَّ إذ عرضت عليهنَّ : إن كن يردن عرض الدنيا المهلك فعليهنّ أن ينفصلن عن الرسول الأعظم فإنهنَّ لا يلقن بشرف الاقتران به وإن كن يردن الله ورسوله فإن لهن أجراً عظيماً ؛إذاً ليس للمولى سبحانه وتعالى إرادة استثنائية بالنسبة إلى نساء النبي الأعظم وإنما الأمر راجع إليهنَّ ولإرادتهنَّ الخاصة في الوضع والحال الذي يكن عليه من السعادة أو الشقاء أي أرشدهنَّ إلى اتباع سبيل الخير والصلاح ليحظين بالأجر المضاعف وحذرهنَّ إن سلكن طريق الاعوجاج فإن لهنَّ عقاباً مضاعفاً فالأمر إذاً إليهنَّ في تحديد المنهج الذي يبنين حياتهنَّ على أساسه أما التطهير في آية التطهير فهو من الله .

8 ـ المتتبع للفظة ( الإرادة ) في القرآن الكريم يجدها قد ذكرت في 138 مورداً وكان نصيب الإرادة التكوينية منها 135. طبعاً في التكوين الإلهي والإنساني واستعملت في 3 موارد فقط في الإرادة التشريعية مما يدل على أن الإرادة التكوينية هي الأصل وأن التشريعية فرع ولهذا فحملها على أنها تكوينية هو الأصل الذي لا يحوج إلى الدليل بخلاف حملها على التشريعية إذ يحوج ذلك الحمل إلى الدليل لأنها الإرادة التشريعية فرع فأين الدليل والبرهان على كونها تشريعية ؟؟؟.

تنبيه مهم لابد من ذكره :

قد يقال ألا يؤدي القول بكونها تكوينية إلى القول بالجبر؟؟؟ وللرد على هذا الإشكال أنقل لكم أعزائي القرَّاء كلام العلامة السيد علي الميلاني حفظه الله ونفعنا بعلومه ومتعنا بطول بقائه { وقد أجاب علماؤنا عن هذه الشبهة في كتبهم بما ملخصه :إن الله سبحانه وتعالى لمّا علم أن هؤلاء لا يفعلون إلا ما يؤمرون به وليست أفعالهم إلاّ مطابقةً للتشريعات الإلهية و كذا الحال فيما يتركون وبعبارة أخرى : جميع أفعالهم وما يتركون هي المصداق الأسمى للتشريعات الإلهية وهي التجسيد الراقي لها أي جميع ما يفعلون و ما يتركون ليس إلا ما يحبه الله سبحانه وتعالى فلما علم سبحانه منهم هذا المعنى لوجود تلك الحالات المعنوية في ذواتهم المطهرة وتلك الحالة المانعة من الاقتحام في الذنوب والمعاصي جاز له سبحانه وتعالى أن ينسب إلى نفسه إرادة إذهاب الرجس عنهم .....}.وكأني أفهم من كلام السيد الجليل أن الإرادة ما هي إلا كاشفة عن ما سيصدر من آل محمد من أنهم لن يخالفوا ما يريده الله وما تقتضيه شريعته وأنهم سيقومون بتنفيذ أوامره سبحانه وتعالى على أتمّ وجهٍ وهو بمثابة إخبارنا عن طلوع الشمس غداً فإن ذلك لا يدل على أن لنا أثراً أو تأثيراً في طلوعها وإن كان ما أخبرنا به واقعٌ لا محالة استناداً إلى علته الخاصة به أو على حد قوله تعالى { والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم } سورة محمد 17 وقوله سبحانه {والذين جاهدوا فينا لنهدينَّهم سُبلنَا وإن الله لمع المحسنين } سورة العنكبوت الآية 69.
واعلم أن الإشكال لو صح القول به فهو لا يختص بـ (آية التطهير ) وإنما يشمل جميع القضايا الأزلية كاختيار الأنبياء وعصمتهم ومنح الاستعدادات الأولية والكمالات الخلقية من جمال الهيئة وسلامة الأعضاء والحواس والفطنة والذكاء بل وصفاء الروح واعتدالها فهل ستتنكر لهذه البديهيات و الواضحات ؟؟؟!!!! و ما هو جوابك عنها ؟؟؟ !!! إذ كما يقال حكم الأمثال فيما يجوز وما لا يجوز واحد !!! فهل من إجابة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وخلاصة القول أن هذا اللطف والتوفيق الإلهي الكبير جاء استجابة لطاعتهم وإخلاصهم واستحقاقهم بل الآية المباركة قد حكمت لهم بالمزيد من الطهارة بدلالة أن المولى سبحانه وتعالى قد قال يريد) بالمضارع لا بالماضي للدلالة على الاستمرار والزيادة و عليه وهذا واضح في انتفاء الجبر كوضوح الشمس في رابعة النهار لمن لم يعمه التعصب ويضله الهوى , وقد دعا النبي الأعظم بمضمون الآية تأكيدا وطلبا لاستمراره ودوامه فالداعي يعلم أنه أن الله خلع عليه الوجود و أفاض عليه الجوارح ووهبه النعم تكوينا ولكنه يسأل الله ويدعوه استمرارها ودوام الإنعام بها وعدم زوالها وقد ينزل الدعاء في مثل هذه المواضع منزلة الشكر والحمد على النعمة.

وهنا تساؤل لا بد من طرحه
ما الفرق بين التطهير في آية التطهير والتطهير في قوله سبحانه وتعالى{.........ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون } سورة المائدة الآية 6 وقوله عز اسمه {.......ليطهركم به ويذهب عنكم رجس الشيطان } الأنفال الآية 11؟؟؟؟؟؟

والجواب : 1ـ الإرادة ( في الآيتين المباركتين من سورة المائدة وسورة الأنفال ) إرادة تشريعية وهي وضع أحكام الطهارة من غسل ووضوء وتيمم والهدف هو طهارة الناس ( من ماذا ؟؟؟ ) من الحدث والخبث وبديهي أن بعضهم سيمتثل لهذه الأحكام ويعمل بمقتضاها فيقع التطهير لذلك الممتثل بينما سيعرض آخرون ولن ينفذوا هذه الأوامر الشرعية العظيمة كما هو واضح ولو كانت إرادة إلهية على نحو التكوين لما أمكن لأحد أن يتخلف عن تطهير نفسه أما التطهير في آية التطهير فهو عن الذنوب والأرجاس والآثام والنقائص .
هذا والإرادة التشريعية تتعلق بفعل الغير على ضوء إرادته واختياره وفي الآيتين أضيفت إرادة الله إلى أفعال الناس وغايتها أن يقوم المؤمنون وفق اختيارهم بالوضوء والتيمم وكون الإرادة تعلقت بفعل الإنسان نفسه فهذا دليل لا أقوى منه على أن الإرادة في قوله تعالى {..... يريد ليطهركم ...} تشريعية لا تكوينية بخلاف آية التطهير إذ أن الإرادة فيها إرادة تكوينية فأين هاتين من هذه ؟؟؟!!! قاتل الله التعصب المقيت والمكابرة .

2ـ إن الحديث في آية الأنفال في قصة بدر إنما هو عن السبب في إنزال ماء المطر عليهم حينما كانوا بحاجة إليه كما هو صريح الآية فليس الكلام فيها ناظراً إلى التطهير عن الذنوب والنقائص كما في آية التطهير كما قدمنا وفي سورة المائدة فإنها إنما تتحدث عن السبب في تشريع الوضوء أو التيمم أو الغسل فالتطهير المراد هو الذي يناسب ذلك بخلاف التطهير في سورة الأحزاب الناظرة إلى التطهير عن الرجس وكل النقائص عن أناس بأعيانهم دون كل من سواهم شأن هذا التطهير في آية التطهير شأن التطهير في قوله سبحانه وتعالى { وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك على نساء العالمين } ( آل عمران الآية 42 ) من هذه الحيثية فتأمل !!!!


10ـ لو كان المخاطب بالآية الشريفة نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن للشرط والتقييد أي معنى وجيه في قوله سبحانه وتعالى ( يا نساء النبي لستنَّ كأحدٍ من النساء إن اتقيتنَّ ) (21) إذ يفترض بأن تقواهن حاصلة يقيناً بشهادة آية التطهير والشرط يفيد التعليق دون تأكيد الحدوث . ثم تأمل إنه قال (إن ) ولم يقل (إذا) كما سبق أن بيناه .

11ـ تخييرهن بين الله ورسوله والدنيا وزينتها ، والإخبار أن للمحسنات منهن أجراً عظيماً ... ( فإن الله أعدَّ للمحسنات منكنَّ أجراً عظيماً ) (22) دليل على أن منهن محسنات ومنهنَّ غير محسنات وكل ذلك يتنافى مع كونهن المخاطبات بآية التطهير ؛ لأن مفاد آية التطهير أنهن جميعاً محسناتٍ – لا أن منهن محسنات وغير محسنات .

12ـ تخييره صلى الله عليه وآله وسلم أن يرجى من يشاء منهن ويؤوي إليه من يشاء لقوله سبحانه وتعالى { تُرجى من تشاء منهنَّ وتؤوي إليك من تشاء } (23) . قال ابن عباس : (أي تطلق منهن من تشاء وتمسك من تشاء ، وقال أبو جعفر عليه السلام : من أرجى لم ينكح ومن آوى نكح) وهذا يتنافى مع القول بنزولها فيهن إذ كيف يتوجهن بوسام التطهير لكونهن أهل البيت ثم يعطي للنبي صلى الله عليه وآله وسلم صلاحية التطليق ، الذي يؤدي إلى انتزاع ذلك الوسام منهنَّ كما سيأتي لاحقاً .

13ـ أ ـ تشكيك بعض أهل العربية في صحة إطلاق الأهل على الزوجات على سبيل الحقيقة وأن جوازه إنما هو على سبيل المجاز والتوسع والكناية على سبيل المثال لا الحصر :ـ
1- الزبيدي في تاج العروس (24) ،2ـ الراغب الأصفهاني في المفردات (25) ، 3ـ والبستاني في الوافي (26) ، 4ـ المقري الفيومي في المصباح المنير(27) ، 5ـ أبو الفتح المطرزي في المغرب في ترتيب المعرب (28) ، وغيرهم .

تنبيه مهم جداً

قد يقال أنه قد ورد التعبير بأهل البيت عن الزوجة كما في قوله سبحانه وتعالى : (قالوا:أتعجبين من أمر الله * رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت ) (29) وقوله سبحانه وتعالى على لسان موسى عليه السلام فقال لأهله امكثوا إني آنست ناراً ) (30) وقوله تعالى ( فأنجيناه وأهله إلا امرأته ) (31) وهذا يبطل ما تقول به من التشكيك في صحة إطلاق الأهل على الزوجة فأقول: أنه لا يمكن الاستدلال بهذه الآيات على المدعى لأن إطلاق الأهل على الزوجة في تلك الآيات وغيرها واردٌ على سبيل المجاز أو التغليب لوجود القرينة كما كانت قرينة الخطاب في حكاية الملكين لـ(سارة) زوجة نبي الله إبراهيم عليه السلام ولكونها من أهله نسباً وأما قوله تعالى ( فأنجيناه وأهله إلا امرأته ) فلا حجة فيه لجواز أن يكون الاستثناء فيها منقطعاً مثله في ذلك ما في قوله تعالى : ( فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس ... ) (32) إذ لم يكن إبليس من الملائكة كما هو معلوم وأما قوله تعالى ( إذ رأى ناراً فقال لأهله امكثوا ... ) ففي الآية تجوز من وجهين الأول تذكير المؤنث [ إذ لم يقل ( امكثي ) بضمير المؤنث ] والثاني خطاب الواحد بخطاب الجمع ( امكثوا ) فالواو ضمير جمع ٍ وهي بدل من الياء التي لخطاب المؤنث ( امكثي ) وقد يقال لأن المراد من الأهل هنا زوجة نبي الله موسى عليه السلام وولدها والخادم الذي معها ، ثم لعدم الاشتباه في الآية حيث لم تسبق وتلحق بضمائر المؤنث كما في آية التطهير بحيث يوقع التذكير في الآية في شبهة من المخاطب بالمذكر هل هو المؤنث السابق واللاحق وهو خلاف أصل التذكير ، أو المذكر ( وهو الأصل في التذكير ) . هذا وهناك قرائن كثيرة يضيق بنا المقام بذكرها . وإليك حديث أورده صاحب المستدرك على الصحيحين جـ 2 ص 416 ، وتلخيصه الذي في هامشه ( ... أوَ قالت [ أي أم سلمة قي أحد روايات حديث الكساء ] أنا من أهل البيت ؟ قال : إنك من أهلي خير . وهؤلاء أهل بيتي وأهل بيتي أحق ) والحديث يقرر جواز إطلاق الأهل عليهن ويمنع إطلاق أهل البيت عليهن ، ثمَّ أن يصح الإطلاق عليهن دون دليل أو قرينة بحيث يتبادرن إلى الذهن بمجرد سماع هذه الكلمة فلا . ودليلنا ما في هذا البحث من استدلالات و إن جاز ذلك على سبيل الحقيقة في مورد فلا يلزم من ذلك جوازه في مورد آخر ولا سيما فيما نحن فيه لتكاثر الأدلة و تظا فر القرائن على نفيه

2-. يقول ابن حجر: ( أن للفظة أهل البيت إ طلا قين إطلاقاً بالمعنى الأعم وهو ما يشمل جميع الآل تارة والزوجات تارة أخرى ومن صدق في ولائه ومحبته أخرى وإطلاقاً بالمعنى الأخص وهو من ذكروا في خبر مسلم وقد قال الحسن عليه السلام بذلك فإنه حين استخلف وثب عليه رجل من بني أسد فطعنه وهو ساجد بخنجر فقال الإمام الحسن عليه السلام : يا أهل العراق اتقوا الله فينا فإنا أمراؤكم و ضيفانكم ونحن أهل البيت الذين قال الله فيهم إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً قالوا: وأنتم هم؟؟؟ قال : نعم }(33) وقال البيهقي عندما عرض رواية واثلة وكأنه جعل واثلة في حكم الأهل تشبيها ًبمن يستحق هذا الاسم لا تحقيقاً ) (34) وسيأتي بينات متعددة في امتناع إطلاق الأهل على أزواجه صلى الله عليه وآله وسلم إن شاء الله .

ب – طلب واستئذان أم سلمة رضوان الله عليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الدخول تحت الكساء في حادثة الكساء وهي من أهل اللسان ليشملها شرف الدخول في عدة أهل البيت يدل على عدم صحة دخولها في مدلول ( أهل البيت ) وإلا لما كان لطلبها في الدخول تحت الكساء و سؤالها وجهٌ وجيهٌ فتأمل ، هذا وفي جذب النبي صلى الله عليه وآله وسلم الكساء ومنعها عن الدخول وجوابه لها بتلك الإجابة {إنك إلى خير أو إنك على خير وبعضها وأنت من خير أزواجي وبعضها إنك إلى خير ولكن هؤلاء أهلي وثقلي وبعضها إنك إلى خير فوددت أنه قال : نعم فكان أحب إلي مما تطلع عليه الشمس وتغرب وبعضها قال : بعد منعه لها إنك إلى خير وفي بعضها أنه قال إنك من أزواج النبي وما قال: إنك من أهل البيت بل في بعضها لا .ولكنك إلى خير وفي بعضها قال: مكانك وبعضها فجذبه ومنعها من الدخول ثم قال إنك على خير أو إلى خير ....}(35) من البيان والدلائل على خروج الزوجات عن مدلول { أهل البيت } ما لا ينكره إلا من سفه نفسه وإلا ما هو تفسيرك وتعليلك لفعل السيدة الفاضلة الحكيمة في طلبها وسؤالها؟؟؟!!!! و في بعض المرويات أن المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم قال ( تنحي عن أهل بيتي ) قالها للسيدة أم سلمة وللسيدة عائشة وللسيدة زينب كما في مصادر روايات حديث الكساء.

ج – خروج الزوجة عن صدق أهل البيت حقيقة ومجازاً بالطلاق ولهذا قال زيد بن أرقم كما في صحيح مسلم وغيره عندما سئل : ( من أهل بيته نساؤه ؟ قال : لا و أيم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها أهل بيته أهله وعصبته ... )(36) .

د- عطف الأهل على العترة في روايات حديث الثقلين : ( وعترتي أهل بيتي ) (37) أو ( أهل بيتي عترتي ) كما في بعض رواياته على البدل أو عطف البيان يدل على أنهما شيء واحد فهل إن زوجاته من عترته ؟؟؟!!!!!! و العترة في اللغة : نسل الرجل ورهطه الأ دنون ولا تطلق على الزوجة مطلقا بالاتفاق وعليه فهن لسن من أهل البيت عليهم السلام . ثمَّ هل استمر وجود زوجاته إلى يوم الورود على حوضه المبارك كما هو مفاد حديث الثقلين في المراد بـ ( أهل البيت)؟؟؟!!! وهل لم يخالفن تعاليم القرآن فكنَّ معه دون مخالفة؟؟؟!!! وهل ؟ وهل؟ و هل ؟ تساؤلات حائرة أو قل محيرة ليس لها جواب !!!!!! .

أقوال أهل اللغة في معنى العترة:ـ

1ـ لسان اللسان تهذيب لسان العرب ( عترة الرجل :أقرباؤه الأدنون من ولد وغيره وعترة الرجل : أخصُّ أقاربه...) ج2 ص 132 ط دار الكتب العلمية . 2ـ المعجم الوسيط للمجمع اللغوي المصري : ( العترة: نسل الرجل ورهطه وعشيرته ) ج 2 ص 582 ط دار الدعوة 3ـ القاموس المحيط للفيروز آبادي : ( العترة : نسل الرجل ورهطه وعشيرته الأدنون ...) . 4ـ أساس البلاغة للزمخشري :ـ (العترة : أقرباؤه من ولده وولد ولده وبني عمه ) ص 408 ط دار الفكر. 5ـ مختار الصحاح لمحمد بن أبي بكر الرازي : (عترة الرجل: نسله ورهطه الأدنون ) ص 362 ط مكتبة لبنان 6ـ الرائد لجبران مسعود ( العترة :1ـ نسل الرجل 2ـ عشيرة الرجل ) ج2 ص 1002 ط دار الملايين بيروت .

تنبيه مهم لابد من ذكره :
أضحكني الدمشقية لما قال أن المصطفى صلى الله عليه وآله إنما أمر بالتمسك بالقرآن فقط بدلالة أنه قال {به} ولم يقل {بهما} وللرد عليه نقول:

1ـ لا نحتاج للتثنية هنا لأن الضمير أي الهاء عائد على الموصول {ما} في قوله { ما إن تمسكتم} و هو من أ لفا ظ العموم التي لك فيها مراعاة اللفظ ولك مراعاة المعنى وهنا روعي اللفظ . والمعنى لا يخفى على العامي البسيط ولهذا أنت حينما تقول لي تفضل وكل ما أتحفك به رماناً ولحماً فهل المقدم لي فقط هو الرمان؟؟؟!!! لأنه قال {به} ولم يقل{ بهما}؟؟؟!!!! أو حينما أقول لك : خذ ما أقدمه لك ( وقد أعطيتك كتاباً ودفتراً وقلماً ...) فهل يدعي أحد أنه لا يصح أن يراد به إلا شيء واحد ( أي ليس المقدم إلا شيء واحد) لأنني قلت ماأقدمه ولم أقول : ما أقدمهما أو ما أقدمهم!!!! لا أظن أحداً يقول بذلك إلا من قتله التعصب المقيت أو بلغ به الحمق مبلغاً عظيماً فذلك لا دواء له .

2ـ ثم ماذا يعرب كلمة و{أهل بيتي} السابقة لكلمة {أذكركم } في قوله { ...وأهل بيتي . أذكركم في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ....} ؟؟!! وعلام عطفها ؟؟!! ولاسيما وهي مضمومة اللام وما هو التقدير ؟؟!!! أليس التقدير وأهل بيتي كذلك ثم قال أذكركم في أهل بيتي ؟؟؟ كقوله تعالى { ثمرها دائم وظلها } والتقدير وظلها كذلك أي وظلها دائم .

3ـ ماذا يعرب كلمة ( كتاب الله و عترتي ) ونحوها ؟؟؟ أليست بدلاً من الهاء العائدة إلى الموصول ( ما) في قوله روحي فداه {ما إن تمسكتم به} وهو دليل صارخ على أن المراد كليهما .

4ـ هذا وقد رويت بلفظة {بهما }في بعض المصادر ككنز العمال ج1ص342 ط حيدر آباد وابن جرير وينابيع المودة ص32 ط إسلامبول عن الثعلبي وقيل وأحمد ومجمع الزوائد ج 9ص 143 ووووو. وهناك روايات صحيحة بل ومتواترة : (...إني تارك فيكم (الثقلين وبعضها خليفتين وبعضها أمرين .. ) وهل تريد صراحة أكثر من ذلك .

تابع

العـراقي
11-02-2008, 10:29 PM
5ـ لك أن تقول أن الإفراد أو مراعاة اللفظ إنما كان ليفهم روحي فداه أنهما في الحقيقة شيءٌ واحدٌ وأنه لا يصح الفصل بينهما فهي على حد كقوله تعالى مثلا { والله ورسوله أحقّ أن يرضوه} ولم يقل يرضوهما لذلك وهذا أقوى في الدلالة على أهمية أهل البيت وضرورة الأخذ عنهم عليهم السلام والتمسك بهم فتنبه يرحمك الله ويقيل عثرتك فما زعمه الدمشقية قرينة على مراده هو دليلٌ صارخٌ على ما نريد!!!! والحمد لله على نعمة الهداية والتمسك بتعليم رسولنا الأكرم وامتثالنا لأمره صلوات الله عليه وآله.

هـ- قال ابن حجر في الصواعق في معرض الكلام على الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم (وعطف الأزواج والذرية على الآل في كثير من الروايات يقتضي أنهما ليس من الآل وهو واضح في الأزواج) (38)

و – قوله صلى الله عليه وآله وسلم ( أول من يلحقني من أهل بيتي أنت ِ يا فاطمة وأول من يلحقني من أزواجي زينب )) . (39) دليل على وجود الفرق بين أهل البيت والأزواج و أنهن لسن من أهل البيت كما هو واضح .

14ـ اختلاف الضمائر في السياق تذكيراً أو تأنيثا ً إذ كانت قبل آية التطهير بضمير المؤنث وهو نون النسوة ( ... كنتن ... تردن ... وقرن ... ) ثم أصبحت الضمائر عند الخطاب بالتطهير بضمير جمع المذكر ( عنكم ) و ( يطهركم ) ثم عاد بعدها السياق إلى الخطاب بنون النسوة ( واذكرن ... في بيوتكن ... ) وذلك يدل بوضوح على أن المخاطب بالتطهير غير المخاطب بنون النسوة ( علماً أن الخاطب بضمير نون النسوة كان لعشرين مرة) وتوجيه الاختلاف في الضمائر بالقول بالتغليب فاسد جدا ً لأنه إنما يصار إليه حيث لا يحرز عدم الخصوصية لأي من الطرفين أو الأطراف عند المتكلم وأنه يريد شمول الحكم أو الدلالة للجميع ناصبا ً قرينة دالة على إرادة التغليب وفي المورد لسنا فقط لا نحرز إرادة شمول الحكم والدلالة للأزواج أي الزوجات بل الدلائل والشواهد والقرائن على بطلان القول بالتغليب المزعوم واليك بعض منها:
1ـ الروايات المصرحة باختصاص وانحصار المراد من أهل البيت بأصحاب الكساء وخروج الزوجات .
2ـ وجود المباينة في لون الخطاب في الآيات المباركة كما تقدم مضافا ً إلى إشكاليات صحة إطلاق أهل البيت عليهن وغير ذلك من القرائن التي لا يمكن حصرها و تعدادها .
3 – ثم التغليب سماعي لا قياسي عند جمهور النحاة و من رأى أنه قياسي ( وهم القلة القليلة من النحاة ) فقد اشترطوا ما يلي :ـ
1- وجود قرينة دالة على التغليب .2- أن لا يُوقع التغليب في لبس (40) وعليه فالقول بالتغليب من الناحية النحوية ها هنا فاسد إجماعاً لوقوع اللبس وعدم وجود القرينة الدالة بوضوح على إرادة التغليب .

5 - ثم إننا لو قلنا بالتغليب لتبقى وحدة السياق فإن ذلك يقتضي دخوله صلى الله عليه وسلم في السياق أو الخطاب السابق واللاحق لآية التطهير فيكون النبي صلى الله عليه وآله وسلم مأموراً بالقرار بالبيت وعدم التبرج ... وهو واضح الفساد للقطع بعدم دخوله فالسياق إذاً مختلف وهو المطلوب .
6ـ و القول بالتغليب يقتضي أن التطهير استعمل على نحوين مختلفين تمام الاختلاف إذ لم يكن تطهيره صلوات الله عليه وآله وسلم بمثل تلك الأوامر قطعاً أعني عدم التبرج ..... كما هو الحال في نسائه وهذا ممنوع وإن جاز فيحتاج إلى دليل وأين الدليل؟؟؟
احتراز// امتنع جريان التغليب في حق الزوجات ( زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ) لما تقدم و ما سيأتي لا يمنع بالضرورة من جريانه في حق الزهراء عليها السلام لعدم وجود الموانع السابقة في حق الزوجات و لتظافر الأدلة وتكاثر القرائن على إرادة هذا التغليب ( كأحاديث الكساء وأحاديث الوقوف على باب الزهراء عليها السلام وغيرها مما أعجز عن حصره أو ذكر أكثره ) فانتبه .

15ـ ثم الخطاب في حقيقته للنبي صلى الله عليه وآله وسلم لا لنسائه إذ يقول الله سبحانه وتعالى " يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها ... " (41) وما بعدها أيضاً مقول القول أي يا أيها النبي قل لأزواجك " وإن كنتن تردن الله ورسوله ..." (42) وما بعدها كذلك أي : " يا أيها النبي قل لأزواجك ومن يقنت منكن لله ورسوله ... " (43) وهكذا فيما تبقى وتستمر الآيات إلى أن تقول :" إذ تقول للذي أنعم الله عليه ... " (44) وقد حذفت جملة " يا أيها النبي قل لأزواجك " لدلالة ما قبلها عليها . ولك أيضاً تخريج ذلك على الالتفات أو على أنها جملة اعتراضية وهذا وارد في القرآن الكريم والكلام العربي كثيراً شعراً ونثراً" (45) ومثاله في القرآن الكريم قوله تعالى { حرمت عليكم الميتةُ والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به و المنخنقة و الموقوذة والمتردية و النطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذبح على النصب وأن تستقسموا بالأزلام ذلكم فسوقٌ ( ثم قال ) اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً( ثمَّ رجع ) فمن اضطرَّ ( إلى تناول تلك المذكورات سابقاً) في مخمصةٍ غير متجانفٍ لإثم فإن الله غفور رحيم } ثم أن نظم القرآن الكريم لم يجري على أساس من التسلسل الزمني بحسب النزول " فرب آية مكية وضعت بين آيات مدنية وبالعكس فضلاً عن إثبات أن الآيات المتسلسلة كان نزولها دفعة واحدة ... والظاهر من روايات أم سلمة وهي التي نزلت في بيتها هذه الآية أنها نزلت منفردة كما توحي به مختلف الأجواء التي ترسمها رواياتها لما أحاط من جمع أهل البيت وإدخالهم في الكساء ومنعها من مشاركتهم في الدخول إلى ما هنالك من القرآن .

وأخيراً إن نفس الخطاب في السابق واللاحق لآية التطهير خطاب عادي لا يدل على أي تميز . – ليس فيه ذلك التميز البارز والباهر الموجود في آية التطهير كما تقدم ، ثم أن السياق لا يكافئ الأدلة لو قلنا بدلالة السياق على ما يزعمون وقد وضوح بطلان دلالة السياق على ذلك .

16ـ منع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كل أسلوب أو وسيلة قد تستغ
ل للتزييف و التحريف من خلال أسلوب علمي وعملي إذ قد بقى ستة أشهر كلما خرج إلى الصلاة يأتي باب فاطمة عليها السلام و يقول الصلاة يا أهل البيت ثم يقرأ الآية (46) . و قيل 19 شهراً و بعضها نجدها لم تحدد وقتاً و بعضها إلى وفاته صلى الله عليه و آله وسلم ، وسبق وارد هنا أعني حادثة الكساء وووو وهو صلوات الله عليه و آله وسلم أعرف من كل أحد بالقرآن و مراداته و معانيه و إشاراته ومراميه و هو المرجع والملاذ إذا اشتبهت الأمور .

17ـ الألف واللام في كلمة ( البيت) في الآية الشريفة عهدية ومما يؤكد كونها كذلك الروايات من قبيل روية الإمام أحمد بن حنبل من أن أم سلمة قالت : (كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم في بيتي وكنت في مخدعي إذ نزلت آية التطهير فأدخلت رأسي في البيت (تأمل كلمة البيت فيها) فقلت : أنا معكم يا رسول الله ؟؟..) ج1 ص 177 ح2657 وتفسير القرآن العظيم لابن كثير ج3 ص 492 وكما في رواية جابر بن عبد الله ( نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وليس في البيت إلا فاطمة والحسن والحسين وعلي (ثم قرأ آية التطهير) فقال النبي : اللهم هؤلاء أهلي ) فالألف واللام في كلمة( البيت ) للعهد أي البيت الذي اجتمعوا فيه بدلالة الرواية ولذلك ترى الآيات التي سبقت آية التطهير أو لحقتها جاءت بصيغة الجمع المحلى بنون النسوة (( بيوتكن)) وهذا شاهد آخر يؤكد هذه الحقيقة ولو كان المراد مجرد بيت السكنى لم يكن لطلب أم سلمة وغيرها الدخول تحت الكساء أي معنى و لو كان كذلك فلماذا خصوا الآية بنسائه والبيت يسكنه غيرهن أيضاً ؟؟؟!!!!! .

18ـ الأحاديث الصريحة التي تحصر أهل البيت في الخمسة عليهم السلام (أخرج أحمد بن حنبل عن أبي سعيد الخدري أنها نزلت في خمسة ، النبي و علي وفاطمة و الحسن والحسين عليهم السلام و أخرجه ابن جرير مرفوعاً بلفظ أنزلت هذه الآية في خمسة فيَّ وعلي وفاطمة و الحسن والحسين و أخرجه الطبراني(47) ومن مصادر حديث أبي سعيد مضافاً إلى ما سبق الحاكم في المستدرك وصححه والذهبي كما في تلخيص المستدرك ج 3ص146 وصححه و ابن أبي حاتم كما في الدر المنثور الذي بهامشه تفسير ابن عباس المجلد الخامس ط دار المعرفة بيروت وجامع البيان في تفسير القرآن للطبري المجلد العاشرة ج22ص5 ط دار المعرفة بيروت لبنان وكشف الأستار عن زوائد البزار ...تأليف نور الدين الهيثمي ج3 ص221 ح2611 والبزار في زوائد المسند ج2 ص 332 ح 1962 وابن عدي في الكامل ج 7 ص 204 برقم 1602و الأنوار المحمدية من المواهب اللدنية ليوسف النبهاني ط مؤسسة عز الدين ج2ص134 وينابيع المودة للقندوزي الحنفي ج1 ص107 و وشواهد التنزيل للحسكاني ص482 ح659 و660 وتفسير ابن كثير ط دار الفكر بيروت ج 3م ص486 وينابيع المودة ج2 ص118 وقال أخرجه احمد و الطبراني وابن جرير وذخائر العقبى لمحب الدين الطبري ط دار الباز مكة المكرمة ص24 ومجمع الزوائد للهيثمي المجلد الخامس الجزء التاسع ص167 ط دار الكتاب العربي وفي بعضها 169 وقال رواه أحمد و البزار والإحسان في تقريب صحيح ابن حبان تأليف علاء الدين علي الطبعة الأولى المجلد 15 ط ص432و433 ح 6976 وكتاب حياة فاطمة ص24 ومحمد علي البار في كتابه الأمم الرضا ورسالته في الطب النبوي ط دار المناهل ص16 وأبو بكر القاضي في المجالسة ج 8 ص 287 ح 3554 وبغية الرائد في تحقيق مجمع الزوائد ج9 ص264ح14977 وأبو الحسن علي بن أحمد النيسابوري الواحدي في الوسيط مخطوط والعلامة علي بن سلطان محمد القارئ في مرقاة المفاتيح ج 11 ص 371 ط ملتان والعلامة باكثير الحضرمي في وسيلة المآل ص76 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق والشيخ محمد رضا المصري المالكي أمين مكتبة جامعة فؤاد الأول المتوفى قبل سنة 1372 بقليل في كتابه الحسن والحسين سبطا رسول الله ص 6 ط دار الإحياء الكتب العربية بالقاهرة والمعجم الأوسط ج2ص491 ح 1847وج4ص272 ح3480 مع تفاوت وفي المستدرك للحاكم :حدثني أبو الحسن إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد الشعراني حدثنا جدي : حدثنا أبو بكر بن شيبة الحزامي حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي طالب عن أبيه قال : لما نظر رسول الله إلى الرحمة هابطة قال : ادعو لي فقالت صفية من يا رسول الله؟؟ فقال أهل بيتي علياً وفاطمة والحسن والحسين فجيء بهم فألقى عليهم كساءه ثم رفع يديه ثم قال : اللهم هؤلاء آلي فصل على محمد وآل محمد وأنزل الله عز وجل {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً} ثم قال الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه ج3 ص 147 من كتاب المعرفة وقال ابن عساكر الشافعي أخو ابن عساكر المشهور في كتاب الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين ص 105و 106ح 36 ذكر ما ورد في فضلهن جميعاً ( .... إنك إلى خير إنك من أزواج رسول الله قالت : وأهل البيت رسول الله وعلي والحسن والحسين ) وقال هذا حديث صحيح وأخرج أبو يعلى أيضا عن أم سلمة بسند جيد رجاله ثقات ج 12 ص 313 ح 6888 مسند أم سلمة ( لا خلاف في رجاله سوى عطية وقد وثقه ابن حبان ) والحديث هو { .... ثم قال هؤلاء أهل بيتي إليك لا إلى النار قالت أم سلمة : فقلت : يا رسول الله وأنا منهم قال : لا وأنت على خير } وهناك أحاديث تصب في نفس المضمون من قبيل ما أخرجه البيهقي ج7ص65 باب دخول المسجد جنباً من كتاب النكاح { .....وأهل بيته علي وفاطمة والحسن والحسين }وما أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط ج4ص479ح3811 في من اسمه علي وما أورده الشعراني في كتاب كشف الغمة ج1ص219 فصل في الأمر بالصلاة على النبي ط مصر 1327المطبعة الميمنية وفي المقابل وردت أحاديث تخرج نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أهل البيت كما هو مروي عن أم سلمة و عائشة(48) و زينب (49) ).

19ـ خصّهم بالدعوة و وضع الكساء بتلك الكيفية المثيرة والغريبة و تكرار ذلك (50) و الوقوف على بابهم وخطابهم بالآية الشريفة طيلة تلك الفترة كلما أراد الخروج إلى الصلاة وكونه لم يقل (من) أهل البيت بل (أهل البيت ) ثم تعريف الطرفين (المبتدأ والخبر) في حديث الكساء الأول بالإشارة (هؤلاء) و الثاني بالإضافة (أهل بيتي) في قوة الحصر ويرى بعضهم دلالته على الحصر كما قاله السيوطي في الإتقان عند عرضه لطرق الحصر قال {العاشر : تعريف الجزأين ذكر ذلك الإمام فخر الدين في نهاية الإيجاز أنه يفيد الحصر حقيقة أو مبالغة } ج2 ص 67ط دار المعرفة الذي طبع بهامشه إعجاز القرآن للباقلاني و يزيد ذلك قوة و تأكيداً اسم الإشارة (هؤلاء) لما فيه من الدلالة على التعين والتحديد .

20ـ لم تدع أي من زوجات النبي شمول الآية الشريفة لهن فضلاً عن نزولها فيهن بالخصوص مع الحاجة الماسة لدعم مواقفهن السياسية بل قد روين نزولها في خصوص أهل الكساء عليهم السلام كما فعلت أم سلمة وعائشة و زينب ونفين نزولها فيهن وإذا كانت أم سلمة رضوان الله عليها تفخر بأن الحدث كان في بيتها أما كان الأجدر أن تفخر بأنها إحدى من نزلت فيهن الآية؟؟؟!!! ولكن هذا لم يحدث من أم سلمة لعلمها بعدم دخولها في مدلول الآية الشريفة .

21ـ تراه صلى الله عليه وآله وسلم دائماً يعبر عن هؤلاء بالخصوص بأنهم (أهل بيته) في مختلف المواطن كما في حديث المباهلة الذي أخرجه مسلم و الترمذي و غيرهما عن عائشة : (... دعا علياً .... اللهم هؤلاء أهلي ) (51) و مثله حديث : (إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح …) (52) حيث اتفق العلماء و الرواة على أن المراد من أهل البيت في هذه الروايات الأئمة عليهم السلام لا زوجات النبي صلى الله عليه و آله و سلم لذا لم يخرجوها إلا في فضائلهم عليهم السلام هذا و هناك أحاديث كثيرة جداً تصب في هذا المضمون

أما ما قيل : عن عكرمة و ابن عباس ومقاتل بن سليمان من القول بنزولها في نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم فهو لا ينهض دليلاً على ما يزعمون لأنه :

1ـ اجتهاد مقابل النص إذ لم ينسبوا هذا الرأي إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .
2ـ أن عكرمة من الخوارج و الناصبين العداءَ لأهل البيت عليهم السلام و هو مشهور بالكذب و قد أوثقه ابن عبد الله بن عباس لكثرة كذبه على أبيه و كان يتهم في أمر الصلاة و اللعب بالنرد و غير ذلك فراجع ترجمته (53) و الأمر نفسه تجده في مقاتل بن سليمان فهو كذاب فاسق فاجر (54) أما ما نسب إلى ابن عباس فهو عن طريق عكرمة و رواية عكرمة فاسدة كما تقدم

3ـ أنه قد روي عن ابن عباس ما يخالف ذلك ، و بسند أقوى و هو حديث اختيار الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وآله و سلم (... ثم جعل القبائل بيوتاً فجعلني في خيرهم بيتاً و ذلك قوله عز وجل " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيراً.." (55) بل وصرح به جلياً في رده على من وقع (طعن) في الأمام علي عليه السلام إذ صرح بحادثة الكساء وملابساتها ونزول الآية فيهم عليهم السلام وقد روى ذلك عنه النسائي في خصائص الإمام علي عليه السلام في صفحة 44 ط دار الكتاب الذي بذيله كتاب الحلي بتخريج خصائص على تصنيف أبي اسحق الحويني الأثري قال أبو اسحق الحويني الأثري في الهامش وأخرجه الإمام أحمد في مسنده ج 1ص 330و331 والطبراني في الكبيرج12 ص97ح 12593 والحاكم في المستدرك ج3 ص 132و133وأخرجه البزار{185/3} ومجمع الزوائد ج9 ص 109 وقال ورجال البزار رجال الصحيح غير أبي بلج وهو ثقة وغير ذلك من المصادر علماً أن الحديث مروي بعدة طرق ومن أراد المزيد حول هذا الحديث فعليه بمراجعة كتاب الحلي بتخريج خصائص علي رضي الله عنه لأبي اسحاق الحويني الأثري في صفحة 44 ط دار الكتاب العربي هذا و في لجوء و اضطرار عكرمة للمباهلة في الأسواق لإثبات مدعاه و مخالفة ما هو مسلم أو متسالم عليه عند أهل عصره من نزولها في أهل الكساء كما يشعر بذلك أيضاً قوله ((ليس بالذي تذهبون إليه إنما هو نساء النبي)) (56) ما يكشف عن مدى المعاناة التي يكابدها لإثبات رأيه و يؤكد الوضع و التزوير للحقائق و يظهر دخيلة أعداء أهل البيت و بعدها عن المنطق السليم . حتى جره هذا إلى القول بهذا الزعم الواهي جدا .ولا سيما أن في ثبوت نزولها في أهل الكساء إبطالا لمذهب الخوارج الذي هو واحد منهم

و قيل أن المراد بأهل البيت آل علي و آل عقيل و آل جعفر و آل العباس استناداً إلى قول زيد بن أرقم في حديث الثقلين ( ... و لكن أهله من حرموا الصدقة بعده و هم آل علي و آل عقيل ...) و قد سجل الكنجي الشافعي على هذا الحديث بعض المؤاخذات :-

1ـ (إن تحريم الصدقة ليس محصوراً بما بعد وفاته صلى الله عليه و آله وسلم . 2- ليس محصوراً في هؤلاء فبنو عبد المطلب يشملهم ذلك . 3- يخرج الرسول صلى الله عليه وآله و سلم و هو داخل بالاتفاق في آية التطهير ).
4- يضاف إلى ذلك أنه اجتهاد مقابل النص . 5- لو كان كلامه صحيحاً لكان على النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يدخل آل عقيل وآل العباس وآل جعفر وغيرهم من أقاربه تحت الكساء ويمر على باب بيوتهم ويقرأ الآية الكريمة ولو على دفعات .6- أن زيد بن أرقم لم يكن في صدد بيان المراد من أهل البيت في آية التطهير وإنما في حديث الثقلين. 7- وكثير مما سبق وارد هنا .

تنبيه مهم :
وقد يسأل سائل ما سر إقحام أية التطهير بين الآيات التي تخاطب نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟ فنقول كان ذلك جرياً على الأسلوب البلاغي الرفيع الذي امتاز به الكتاب العزيز فإن في إقحام الآية المباركة لفتًا للأنظار للآية بالخصوص ، فإن النفس أشد التفاتاً لما غاير المألوف ومن هذا الباب كلمة ( الصابئون ) في قوله تعالى " إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى ... " (57) حيث رفعت الكلمة ( الصابئون ) عطفا ً على محل إن واسمها أو على أنها مبتدأ على نية التأخير وخبره محذوف لدلالة خبر إن عليه والتقدير هو ولا هم يحزنون والصابئون كذلك أو غير ذلك من التوجيهات المذكورة في الكتب المطولة في إعراب القرآن الكريم وكان حقها أن تنصب عطفاً على اسم إن كقوله تعالى " إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله ... " (58) ومثلها الآية (15) من سورة وعليه قوله سبحانه وتعالى " و من أوفى بما عاهد عليهُ اللهَ ..." (59) بضم الهاء ( عليه ُ) بدل كسرها كما أن النفس أشد التفاتاً للون المغاير للون العام في اللوحة فتأمل !!! ولك أن تقول ليظهر الفرق بين المقامين ( مقام أصحاب الكساء ومقام زوجاته صلى الله عليه وآله وسلم ) بالمقارنة ، ولك أن تقول غير ذلك فالأسرار أكثر من أن تحصى .

تابع

العـراقي
11-02-2008, 10:31 PM
من ثمرات آية التطهير:
اختصاصهم بتفسير القرآن :-
1ـ قصر تفسير القرآن الكريم عليهم عليهم السلام بدلالة قوله سبحانه " لا يمسه إلا المطهرون "(60) إذ لا يراد ما فهمه بعضهم من إرادة المتوضئ فالمتوضئ مطهر أو متطهر لا مطهر ولذا قال تعالى " ... فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين "(61) و المطهرين المطهر ، اسم فاعل من فعل تطهر الخماسي فيه إبدال تاء التفعل طاء أي فالأصل أنها طاء انقلبت إلى تاء ثم أدغمت في الطاء الثانية لاقتراب المخرجين أما وزنه فـ(متفعل) أي فالأصل المتطهرين )كقوله تعالى " أن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين " (62) إما المطهرون فاسم مفعول أي من وقع عليه التطهير وهم أهل قوله تعالى "إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً " .والآية الشريفة " لا يمسه إلا المطهرون " إخبارية لا إنشائية في ظاهرها نافية لوقوع لمس القرآن الكريم لا ناهية عنه بدلالة كون ( يمسه ) مرفوعة بدلالة وجود الضمة فوق السين إذ لو كانت ناهية لكانت مجزومة وحركة السين هي السكون ( نعم ستحرك السين بالفتح للاتقاء الساكنين ـ السكون الموجود في الحرف الأول من حرف السين المشدد والسكون العارض بسبب الجزم ولكن ذلك لم يحدث وبقية السين مضمومة وهذا دليل على ما قلنا به من كون الفعل مرفوعاً وكون (لا ) نافية لا ناهية ) ومس القرآن بمعنى لمسه واقع لا محالة فالمسلم قد يلمس خطأ أو جهلاً ولم يكن على طهارة وقد يلمسه غير المسلم متعمد فكيف يصح نفي وقوع اللمس دون اللجوء إلى ما قلناه من تفسير ؟ خصوصاً تأملنا وهو (في كتاب مكنون) (63) و ( المكنون المستور ) وإذا تأملنا تعزيز القسم بالنفي والإثبات الذي جاء ليؤكد هذا المضمون كله وقارنت ذلك بروايات حديث الثقلين وما شا كله في المضمون من الأحاديث التي لا حصر لها .

2ـ العصمة : أرى أن ما ذكر في الفقرات ( أ _ ب _ ج _ د _ هـ _ و ....) يكفي إن شاء الله لإثبات هذه الحقيقة من الآية فتأملها يا عزيزي .

3ـ أنهم أفضل الأمة :-
(أن قوله صلى الله عليه وآله وسلم ( فجعلني في خيرهم بيتاً : فذلك قوله تعالى " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً " دال على أنهم استحقوا بذلك أن يكونوا خير الخلق وقوله " إنهم مني وأنا منهم " (64) فمن كان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يفتخر بكونه منهم سلام الله عليهم .فكيف نعرف قدرهم أو نحيط بكنههم سلام الله عليهم وقوله ( أنا حرب لمن حاربهم وسلم لمن سالمهم )(65) فمن كان ناصرهم الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم فما ترى في عظمة قدرهم بعد هذا ؟؟؟

4ـ الإمامة والمحبة والنصرة :-
فمن ثبت له العصمة عن الزلات وأوتي أرقى الكمالات وانكشف له أسرار الآيات ووجبت محبته ونصرته بالمتيقنات "إنهم مني وأنا منهم " وكانوا من الرسول في أعلى المقامات كان لا مناص من وجوب إمامته و لزم طاعته بحكم العقول السليمة لقبح تقديم المفضول على الفاضل ( فلو قال لمريض طبيبان (أحدهم ماهر حاذق في صنعته و الآخر ليس على هذا الوصف) الدواء لمرضك كذا وكذا وكان وصفهما مختلفا ً فالعقول السليمة حاكمة بضرورة إتباع الماهر و قبح ترك وصفه و تقديم وصف الآخر عليه و إليك من كتاب الله ما يؤكد هذه الحقيقة الساطعة " أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير " (66) مستقبحاً سبحانه و تعالى هذا الاستبدال وهذا التقديم للأدنى على ما هو خير ، وقوله سبحانه "أ فمن يهدي للحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون "(67) وهي صريحةٌ في أن الهادي إلى الحق بعلمه أحق بالإتباع ممن يحتاج في الاهتداء إلى من يهديه و الأحق بالشيء من ليس لغيره فيه حق معه فالآية ناصة كالأولى على وجوب إتباع الأفضل وترك المفضول ، وحاثة على ذلك بأشد ما يكون من الحث مهددة على المخالفة كما هو صريح قوله تعالى " فما لكم كيف تحكمون " ومثلها كثير جداً جداً يعسر علي استقصائها ويضيق المقام عن ذكرها ولهذا قال الإمام الصادق بعد ذكر الآية المباركة قال فطاعتهم طاعة الله عز وجل ومعصيتهم معصية الله) كما في كتاب الشرائع :205ب 156 ح 2 وتفسير نور الثقلين ج4 ص 273 رواية عبد الله بن كثير.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهوامش

1- سورة الأحزاب آية 33
2- فتح القدير ج 4 ص 279 والمواهب اللدنية ج2 ص 123وتهذيب تاريخ دمشق ج 4 ص 208 وأبو بكر النقاش في تفسيره جواهر العقدين : 198 الباب الأول تفسير آية المودة : 32 .ولوامع أنوار الكوكب الدري للسيد محمد بن أحمد بنيس في شرح همزية البوصيري ج2 ص 86 الصواعق المحرقة لابن حجر ص172 ط تحقيق عبد الوهاب عبد اللطيف ص 143 ط مصر وص 220 ط بيروت في الباب الحادي عشر في الآيات الواردة فيهم الآية الأولى قال أكثر المفسرين على أنها نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين وقيل نزلت في نسائه . ( أقول : قيل إنما تقال للتضعيف غالباً ) وينابيع المودة ج 1 ص294 ط استانبول 1301 وص 352 ط النجف باب 59 الفصل الرابع ورشفة الصادي من بحر فضائل بني النبي الهادي الباب الأول ذكر تفضيلهم بما أنزل الله في حقهم من الآيات :13 و14 و16 وقال النووي في شرحه لصحيح مسلم ج15 ص 175 ح 1756 في شرح حديث الثقلين (... والمعروف في معظم الروايات في غير مسلم أنه قال نساؤه لسن من أهل بيته ) وهو ما فهمه القاسمي في تفسيره محاسن التأويل من حديث زيد وأحمد ج13 ص ط مصر عيسى الحلبي وهو ما فهمه الآلوسي في شرح حديث الثقلين ج 12 ص 24 في تفسيره روح المعاني في مورد آية التطهير .
3- صحيح مسلم ج 2ص 368ط عيسى الحلبي وج15 ص194 ط مصر بشرح النووي وصحيح الترمذي ج 5 ص30 ح 3258 وج5 ص328 ح3875 ط دار الفكر ومسند أحمد بن حنبل ج1 ص330 وج 3 ص 259 و 285وج 4ص107وج6ص292 و298و296 و304 و306 ط الميمنية بمصر والمستدرك على الصحيحين للحاكم ج3 ص133و146و147و158 وج2 ص416 ط دار الكتاب العربي وتلخيص المستدرك للذهبي المطبوع بذيل المستدرك عين الصفحات والمعجم الصغير للطبراني ج1ص65 و135 ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي ص 4, 16مطبعة التقدم العلمية بالقاهرة ، والكشاف للزمخشري ج 1ص 193ط مصطفى محمد وج 1ص 369 ط بيروت والتفسير المنير لمعالم التنزيل للجاوي ج 2ص 183 و مجمع الزوائد ج7 ص91 وج 9ص 167 و169، أسد الغابة لابن الأثير الشافعي ج 2 ص 12 وج3ص413 وج 4ص26و29 وج 5ص66و 174و521و589، تفسير الطبري ج 22 ص6و7و8 ط2 الحلبي بمصر وج 25 ص 25 ط2 مصطفى الحلبي بمصر وج 25 ص 14 و 15 ط الميمنية بمصر والتسهيل لعلوم التنزيل للكلبي ج3 ص 137والاستيعاب لابن عبد البر بهامش الإصابة ج3 ص37 ط السعادة وط مصطفى محمد وأحكام القرآن للجصاص ج5 ص 230 ط عبد الرحمن محمد وص443 ط القاهرة والسيرة النبوية لزين دحلان بهامش السيرة الحلبية ج3 ص 329و330 ط المطبعة البهية بمصر والعقد الفريد لابن عبد ربه المالكي ج 4ص 311 ط لجنة التأليف والنشر بمصر،الدر المنثور للسيوطي ج5 ص 198 و199 ، المستدرك على الصحيحين للحاكم ج3 ص 133و146و 147و 158 وتفسير ابن كثير ج3 ص 483و484و485ط 2 بمصر و الإتقان في علوم القرآن للسيوطي ج 4ص240 ط المشهد الحسيني بمصر وج 2ص 200 ط أخر وينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 107و108و 228 و229 و230 و244 و260 و294 ط إسلامبول والإصابة لابن حجر الشافعي ج 2 ص502 وج 4 ص 367 ط مصطفى محمد والرياض النضرة لمحب الدين الطبري الشافعي ج 2 ص 248 ط2 فرائد السمطين للحمويني الشافعي ج 1 ص 316 ح250 وج2 ص 9 ح 356 و362 و364 والبخاري في تاريخه ج1 ق 2 ص69 تحت رقم 1719 و2174 ط سنة 1382 وتفسير القرطبي ج 16 ص 22 وتفسير النسفي ج 4 ص 105 وحلية الأولياء ج 3ص 201 وأسباب النزول للواحدي ص 203 وتفسير الفخر الرازي ج2 ص 700 وتاريخ الخلفاء للسيوطي ص 169 وفتح القدير للشوكاني ج 4 ص 279 وفتح البيان لصديق حسن خان ج 7 ص365 ط العاصمة بالقاهرة وص 277 ط بولاق بمصر ومطالب السؤال لابن طلحة الشافعي ج 1 ص19 وتفسير الكشاف للزمخشري ج3 402 ط مصطفى محمد وج 4 وص 220 ط بيروت وتفسير البيضاوي ج 4 ص 123 ط مصطفى محمد بمصر وج 5 ص53 أوفست بيروت على ط دار الكتب العربية بمصر وص 642 ط العثمانية وغيرها من المصادر الكثيرة جداً جداً إلى مالا حدَّ له و قال الترمذي في جامع الترمذي مع تحفة الأحوذي ما رواه شهر بن حوشب عن أم سلمة حسن صحيح ج 4 ص 362 كتاب المناقب وقال أيضاً حديث الكساء الذي رواه سعيد بن أبي وقاص هو حديث حسن صحيح كتاب التفسير ج4 ص 82 كتاب المناقب ج 4 ص 330 وأما حديث أنس بن مالك فهو حسن غريب كتاب التفسير ج 4 ص 164 وأما حديث عائشة فهو حسن صحيح باب في الثوب الأسود ج 4 ص 23 و قال الحاكم ما روته أم المؤمنين أم سلمة فهو صحيح على شرط البخاري كما في المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 146 وما رواه و اثلة بن الأسفع حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وحديث عائشة حديث صحيح على شرط الشيخين ج 3 ص 147 وحديث عبد الله بن جعفر الطيار على شرط الشيخين ج 3 ص 148 وحديث أبي سعيد صححه الحاكم والذهبي كما في المستدرك على الصحيحين للحاكم وتلخيصه ج 3 ص 146 كتاب المعرفة مناقب أهل البيت وقال ابن عساكر وما رواه عطية الطفاوي عن أمة من حديث أم سلمة حديث صحيح كما في كتاب الأربعين ص 92 ح 28 وقال الذهبي حديث واثلة صحيح على شرط مسلم ج3 ص 147 وعائشة على شرط الشيخين ج 3 ص 147 وحديث سعد صحيح على شرط الشيخين ج 3 ص 150 وحديث أم سلمة على شرط مسلم وقال الآلوسي في تفسيره روح المعاني ( ...وعدم إدخاله أم سلمة أكثر من أن تحصى)ج22 ص14

4 ـ سورة الأحزاب آية 30 5- سورة التحريم الآية 5 6- سورة التحريم آية 4 7ـ سورة التحريم الآية 3 8ـ التحريم الآية 4

9ـ (- صحيح البخاري في كتاب التفسير تفسير سورة التحريم باب { يا أيهاالنبي لم تحرم .......} برقم 4912 وباب {تبتغي مرضاة أزواجك }{قد فرض الله لكمتحِلَّة أيمانكم } برقم 4913وباب { وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثاً...... }برقم 4914 وباب قوله تعالى {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما } برقم 4915 و4916وقوله تعالى { عسى ربُّه إن طلقكن أن يبدله أزواجاً .......} من نفس الباب وكتاباللباس باب ما كان النبي يتجوز من اللباس والبسط ح 5843 وكتاب المظالم باب الغرفةوالعليَّة المشرفة وغير المشرفة في السطوح وغيرها برقم 2468 أما الصفحات فهي899و900 و901 و1060 ط دار إحياء التراث العربي في مجلد ضخم جداً . و صحيح مسلم كتابالطلاق باب في الإيلاء واعتزال النساء وتخييرهن وقوله تعالى { وإن تظاهرا عليه} فيأكثر من حديث برقم 30 ـ 1479 وبرقم 31 ـ 1479 وبرقم و برقم 32 ـ 1479 وبرقم 33 ـ 1479 وبرقم 34 ـ1479 و 35ـ 1479 أما الصفحات فهي ص 644 و 645و 646 و647 و648 ط دار إحياء التراث العربي في مجلد ضخم جداً والترمذي ج 5 ص 420 ح 3318 كتاب التفسير و تفسير ابن كثير ج4 ص 411 والطبقات الكبرى ج 8 ص 85 ومسندأحمد ج 1 ص33 و48 ط الميمنة وتفسير الزمخشري ج 4ص 127 في مورد آية التحريم وتفسيرالدر المنثور ج 6 ص 239 مورد الآية وتفسير ابن جرير ..... بل وكان يظل يومه غضبان من حفصة كما أورد ذلك البخاري كتاب التفسير , سورة التحريم ص 898 الحديث برقم 4906 ط دار إحياء التراث العربي

10ـ يحسن مراجعة كتاب لطائف قرآنية للوقوف على سر جمع القلوب فيها !! ص130 تأليف الدكتور صلاح الخالدي ط دار القلم
11ـ سورة آل عمران 173

12ـ للمزيد من التوسع في نقطة { إذا وإن} يرجع مثلاً إلى كتاب الإيضاح إلى تلخيص المفتاح للخطيب و بغية الإيضاح لعبد المتعالي الصعيدي في ج1 ص 186 ط مكتبة الآداب القاهرة مصر وجواهر البلاغة في علم المعاني والبيان والبديع للمرحوم السيد أحمد الهاشمي ص 163 ط إحياء التراث العربي وكتاب علم المعاني للدكتور بسيوني عبد الفتاح فيود المدرس بجامعة الأزهرج1 ص 206 ط مكتبة وهبي القاهرة مصر وغيرها من كتب البلاغة والنحو.


13ـ النحو الوافي المجلد الأول ص324 و325و326 ط دار المعارف وقطرالندى لابن هشام في ص100 بشرح محمد محي الدين عبد الحميد ط إحياء التراث العربي وغير ذلك من كتب والمسئلة إجماعية لا خلاف فيها بين النحاة

14- ( أل ) الجنسية هي التي تدخل على نكرة تفيد معنى الجنس المحض كقولنا (الكتاب مفيدٌ ) و هي لا تدل على معين بخلاف العهدية التي يكون مدلولها فردأً معيناً كأن يكون بينك وبين صاحبك اتفاق على أن يجلب لك كتاب (المراجعات ) مثلاً فتقول له: أتيت بالكتاب أي كتاب المراجعات لا أي كتاب أو كل كتاب كما تفيده أل الجنسية

15ـ الصواعق المحرقة ص175 ط لم تذكر تعليق وتخريج عبد الوهاب عبد اللطيف الأستاذ المساعد بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر .

16ـ و من أروع ما ألف في إثبات العصمة كتاب الألفين للعلامة الحلي فقد أورد فيه المؤلف قس سره وعطر مرقده ألفاً و ثمانية و ثلاثين دليلاً على العصمة و كتاب السيد جعفر مرتضى العاملي في كتابه الصحيح من سيرة النبي الأعظم أواخر الجزء الثالث.

17ـ الإرادة التكوينية: (إذا كان الفاعل هو المريد نفسه فهي تكوينية وإن لم يكن المريد الفاعل بل غيره أو تخللت إرادة غيره مع إرادته فهي التشريعية وللتوضيح أقول أمر الله لي بالصلاة لتحدث الطهارة تشريعية لأن الآمر هو الله عز وجل والفاعل أنا لأنني من قام بالصلاة وليس الله وقد تخللت إرادتي بين الصلاة وبين أمر الله إرادته) أو (التكوينية: ما كان متعلقها خصوص الأمور الواقعية من أفعال المكلفين وغيرها من قبل المشرع . و بعبارة ثانية " الإرادة التكوينية هي التي تتعلق بفعل المريد نفسه وتقابلها الإرادة التشريعية تتعلق بفعل الغير أي تريد من الغير أن يفعل ما تريد وهي التي تكون في التكاليف " وبعبارة أخرى الإرادة التكوينية / هي إرادة المريد صدور الفعل عنه بنفسه من دون تخلل إرادة غيره في صدور ه كما في إرادة الله تعالى خلق العالم وإيجاد الأرض وكإرادة الإنسان الأكل والشرب والصلاة والصيام ، وأما الإرادة التشريعية فهي إرادة المريد وهو الله صدور الفعل من غيره وهو الإنسان بإرادته واختياره كما في صدور العبادات والواجبات من عباده باختيارهم وإرادتهم لا مجرد حصولها بأعضائهم وصدورها بأبدانهم بدون تخلل القصد منهم وكما في إرادة العبد صدور الفعل من غيره بلا إجبار منه له في ذلك " .

18ـ من المصادر التي ذكرت هذه المشاركة من قبل جبريل ومكائيل عليهم السلام مشكل الآثار ج 1 ص 228 ح774 وابن الأعرابي في معجم الشيوخ ج2 ص743 ح1505 وبن عدي في الكامل ج4 ص 240 وابن عساكر ج 14 ص 145ح 3455 ورواه السيوطي في الدر المنثور ج5 ص 199 ونسبه إلى ابن مردويه وللمزيد تراجع مصادر حديث الكساء .

19ـ الدر المنثور ج5 ص 199 ط 1377 هـ عن الحكيم الترمذي و ابن مردويه و الطبراني و أبي نعيم و البيهقي و كلاهما في الدلائل عن ابن عباس رضي الله عنهما وكذا قال ذلك الآلوسي في روح المعاني ج12 ص 20 مود آية التطهير ، وفتح القدير ج4 ص280 دار المعرفة بيروت و شواهد التنزيل ج2 ص30 ط1393 هـ مؤسسة الأعلمي بيروت ، و الصواعق المحرقة ص142 ط دار البلاغة والعمدة لابن بطريق ص42 ط مؤسسة النشر التابعة لجماعة المدرسين – قم – روح المعاني ج 12 ص 20 مورد آية التطهير.....) وذكر ابن حسنوية في در بحر المناقب عن رسول الله (...إنما أمر بطاعة أولي الأمر لأنهم معصومون مطهرون لا يأمرون بمعصية الله ) كما في إحقاق الحق للتستري ج 13 ص 178.

20ـ نفس مصادر حديث الكساء . &* قد يكون الهدف من الدعاء هنا لينل المزيد من المقامات أو للأقرار بالفقر والحاجة لاستمرار الفيض ومواصلته ودوام العطاء الألهي فالداعي يعلم أن الله خلع عليه الوجود و أفاض عليه الجوارح ووهبه النعم تكويناً ولكنه يسأل الله ويدعوه استمرارها ومواصلة الإنعام بها وعدم زوالها وقد ينزل الدعاء في مثل هذه المواضع منزلة الشكر والحمد على النعمة وغير ذلك من التوجيهات على القول بمعناها التكويني 21ـ سورة الأحزاب آية 32 . 22- سورة الأحزاب آية 29 . 23- سورة الأحزاب آية51

. 24- ج1 ص217 ط المطبعة الخيرية بمصر . 25- ص29 ط دار المعرفة . 26- ص22 مكتبة لبنان . 27- دار المعرفة . 28- دار الكتاب ص31 .

29- سورة هود الآية73 . 30- سورة طه الآية10 . 31ـ سورة الأعراف 83 ومثلها 59 و60 32من سورة الحجر 32ـ سورة الحجر آية30 و31 سورة ص الآية 73و74

33ـ أنظر الصواعق المحرقة ص263 وفي بعض الطبعات ص229 و بعضها في ص 343 باب وصية النبي الأعظم بهم وكذلك في تفسير روح البيان ج12ص23 في مورد آية التطهير وغيرهما من المصادر
34ـ السنن الكبرى ج2 ص 152 كتاب الصلاة .

35ـ الأمام أحمد بن حنبل ج6 ص 292و 323 و404 ورجال هذا الحديث كلهم ثقاة بل صحيح على شرط مسلم إلا علي بن زيد وهو حسن الحديث كما في كتاب أبو جعفر الطحاوي في مشكل الآثار ج 1 ص 33ـ 336 وص 229 ح 778و في ج1 ص 227 ح 771 . وكنز العمال الحديث برقم 37628 وبرقم 37629 تحقيق الشيخ السقا ضبط الشيخ بكري حياني ط دار الكتاب الإسلامي وجامع البيان لابن جرير الطبري ج22 ص 7 وبعضها ص12 وأسباب النزول ص 203ومنتخب كنز العمال ج 5 ص 96 و الترمذي ج 5 ص 351 كتاب المناقب باب التفسير وأسد الغابة ج2 ص12وتحفة الأحوذي كتاب التفسير ج 9 ص 66 والمعجم الكبير ج 9ص 26 ومسند أحمد ج 6 ص 292و ص 296 ط مصر ومنتخب كنز العمال ج 5 ص 96 و أبو يعلى الموصلي ج 6 ص 86 ح 6876 ومجمع الزوائد ج 9 ص 166 و الطبراني ج 3 ص 53 ح 2665 والدر المنثور ج5 ص 198ع الطبراني وابن مردويه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والجامع الصحيح ج5 ص351و663و669 ولباب التأويل للخازن ج3 ص 466وشواهد التنزيل ج2 ص 74و75 نكتفي بهذا طلباً للإيجاز .

36ـ صحيح مسلم باب فضائل الأمام علي عليه السلام ص1044 ط دار أحياء التراث العربي الحديث73 ـ (2408) .

37ـ أحمد بن حنبل في مسنده ، و الترمذي وكنز العمال و مجمع الزوائد و المستدرك على الصحيحين و للتوسع أرجع إلى التعليقات التي علقها الشيخ حسين الراضي على المراجعات من ص82 إلى ص93 .
38ـ الصواعق المحرقة ص176 ط تحقيق عبد الوهاب عبد اللطيف .
39ـ كنز العمال ج21 ص108 ط 1396 هـ تركيا 0000

40ـ أنظر النحو الوافي لعباس حسن في ج1 ص118 دار المعارف . 41ـ سورة الأحزاب آية 28 . 42ـ سورة الأحزاب آية 29
43ـ سورة الأحزاب آية 31 . 44ـ سورة الأحزاب آية 37 .

45ـ يحسن مراجعة كتب البلاغة للوقوف على هذه الحقيقة المتسالم عليها وكتاب الكلمة الغراء في تفضيل السيدة الزهراء وغيره من الكتب .

46ـ أحمد بن حنبل في مسنده ج3 ص258 و 259 ط الميمنية بمصر وكتاب فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل أيضاً ج 2ص 761 ح 134و الترمذي ج 5 ص 31 ح 3259 ط و ص352 ح 3206 كتاب التفسير ط دار الحديث وج 2ص 29 ط بولاق 1292 وفتح القدير ج 4 ص 280 وفي ص 279وتفسير المراغي ج 22 ص 7ط مصر الحلبي ومشكل الآثار ج 1ص 338 ح1333 وج 1 ص 231ح 785 باب 106 ط بيروت و المستدرك على الصحيحين للحاكم ج3 ص 158 وصححه ط الهند 1342 وكنز العمال ج16 ص257 ، و منتخب كنز العمال ، والمعجم الأوسط ج 9ص 59 ح8123 و تفسير القرآن العظيم ج3 ص483 ط منشورات دار الفكر ، البداية و النهاية ج8 ص205 ط1966 ، مجمع الزوائد ج9 ص121 و 168 ط1967 مصر 1352 فتح القدير ج 4 ص 279 ، و الدر المنثور ج5 ص 199 ص69 و198 في بعض الطبعات و شرح صحيح مسلم للنووي ج 15 ص 190 باب فضائل أهل البيت ح 6211 ، و سيرة أعلام النبلاء ج2 ص134 وأسد الغابة ج5 ص521 والمصنف لابن أبي شيبه ج 6 ص 391 كتاب الفضائل فضائل فاطمة والمنتخب من مسند عبد بن حميد ص 368 ح 1223 والمعجم الكبير ج 3 ص 56 ومسند أبي يعلى ج 7 ص59 ح 3978 وفضائل الصحابة لأحمد ج 2 ص 761 ح 134 وتفسير الطبري ج22 ص 5و6 ونور الأبصار ص 124 ط الهند وأسد الغابة ج5 ص 521.... و قد روى 300 من الصحابة كما في ينابيع المودة للقندوزي الحنفي المعجم الأوسط ج 9ص 59ح 8123.

47ـ الصواعق المحرقة ص 173 ط مكتبة القاهرة وأبي حاتم والدر المنثور للسيوطي وأسباب النزول للواحدي .

48ـ منع عائشة من الدخول : تفسير القرآن العظيم ج3 ص485 ، و شواهد التنزيل ج2 ص37و38و39 وفيه ولم يدخلني معهم بعد قوله لها تنحي عن أهل بيتي و فرائد السمطين ج1 ص368 ،والتفسير الحديث ج8 ص262 عن الطبري وابن كثير ، والعمد ص40 وغيرهم .

49ـ منع زينب : تفسير القرآن العظيم ج3 ص485 شواهد التنزيل ج2 ص32 ، فرائد السمطين ج2 ص19 والعمدة لابن البطريق ص40 وغيرهم .

50ـ الصواعق المحرقة 142 ط وص ط وذخائر العقبى ص 22 و23 والعمدة لابن بطريق ص36 وينابيع المودة و إسعاف الراغبين ( المطبوع بهامشه نور الأبصار" والمتتبع لحديث الكساء يقف على ذلك ومن أراد الوقوف على خصوصيات الحديث فليرجع إلى كتاب "آية التطهير في أحاديث الفريقين " في مجلديه الأول والثاني وإن كانت نظرة واحدة لبعض نصوص حديث الكساء يوقفك على ذلك بجلاء.

51ـ صحيح مسلم باب فضائل الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ج 2 ص360 ط عيسى الحلبي وج 15 ص 176 ط مصر بشرح النووي صحيح الترمذي ج 4 ص 293 ح 3085 والمستدرك على الصحيحين للحاكم ج3 ص150 وصححه وذكر في كتابه معرفة علوم الحديث في النوع 17(( وقد تواترات الأخبار في التفاسير عن عبد الله ابن عباس وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أخذ يوم المباهلة بيد علي وحسن وحسين وجعلوا فاطمة وراءهم ثم قال : هؤلاء أبناؤنا وأنفسنا ونساؤنا فهلموا أنفسكم وأبناءكم ونساءكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين )). ومسند أحمد ج ص 185 ط الميمنية ........ .

52ـ حديث السفينة أحمد بن حنبل في مسنده ج5 ص 92 والمستدرك على الصحيحين ج 3 ص 151و150وتلخيصه المستدرك للذهبي بذيل ومجمع الزوائد ج9 ص 168 والصواعق المحرقة ص184 و 234 ط المحمدية بمصر ، ومجمع الزوائدج9 ص 169 ، والمعجم الصغير للطبراني ج 1ص 139 وحلية الأولياء ج4 ص 306 وكنز العمال .

53ـ سير أعلام النبلاء ج5 ص22 ، وميزان الاعتدال ج3 ص93 ،59 ، 69 ، وقاموس الرجال ج6 ص 327 ، وفتح الباري ( المقدمة ) ص 244 ، والطبقات الكبرى ج5 ص 288 ، 289 ، 292 ، ومختصر تاريخ دمشق ج 17 ص 149 و 151 ، المعارف ص 456 ، وشذرات الذهب ج1 ص130 وغيرهم .

54ـ ميزان الاعتدال ج4 ص173 ، وكتاب الضعفاء والمتروكين للدارقطني ص 64 ، والمجروحون ج3 ص 15 ،16 ، وكتاب تاريخ بغداد ج13 ص163 و 164 و165 و 168 ، وتهذيب الأسماء ج2 ص 111 ، و المغنى في الضعفاء ج 2ص 675 ، مختصر تاريخ دمشق ج25 ص201 ... وغيرهم كثير جداً

55ـ الدر المنثور ج5 ص199 عن الحكيم الترمذي وابن مردويه وأبي نعيم البيهقي معاً في الدلائل ، وفتح القدير ج4 ص280 والصواعق المحرقة ص142 والمستدرك على الصحيحين ج3 ص 132 , وقاموس الرجال ج6 ص403 وغير ذلك كثير جداً .

56ـ الدر المنثور ج5 ص198 . 57ـ سورة المائدة آية 96 . 58ـ سورة البقرة آية 92 . 59ـ سورة الفتح آية 10. 60ـ . 61ـ سورة الواقعة آية 79 . 62ـ سورة التوبة آية 108 . 63ـ سورة البقرة آية 222 .

64 ـ مصادر حديث الكساء وقد قال النبي الأعظم كما في البخاري في فضائل الإمام علي من صحيحه ( علي مني وأنا منه) أو(أنت مني وأنا منك ) (5/303ـ 304 فتح ) والترمذي 10/ 221ـ تحفة وابن ماجة ( 119) والنسائي وأحمد (4/164ـ 165) والطبراني في الكبير (3511ـ 3512) وابن أبي عاصم في السنة (1360)والذهبي في تاريخ الإسلام (382)من طرق وفي فضائل الصحابة للإمام أحمد ( 1010)وأبو داود (2280)وعبد الرزاق (20394) . وقد قال في الحسن والحسين مثل ذلك كما تذكر المصادر الحديثية

65- بعض مصادر حديث الكساء وحديث اختيار النبي المتقدم الذكر . 66- سورة البقرة آية 61 . 67- سورة يونس الآية 35 .

أهم مصادر هذا البحث أو البحيث

1ـ كتاب أهل البيت في آية التطهير للمحقق السيد جعفر مرتضى العاملي الذي أقتبس منه جلُّ البحث وله يرجع أكثر ما فيه 2ـ الأصول العامة للفقه المقارن للسيد الحكيم 3ـ منار الهدى للشيخ علي البحراني 4ـ الكلمة الغراء في تفضيل الزهراء لشرف الدين العاملي 5ـ إحقاق الحق للمرعشي النجفي 6ـ الصراط المستقيم للشيخ زين الدين البياضي 7ـ الصواعق المحرقة للهيتمي 8ـ ثمرات النجف للسيد الحكيم 9ـ مع الصادقين للسيد التيجاني 10 ـ آية التطهير للسيد علي الميلاني 11 ـ فضل آل البيت للمقرزي وقد أفدت واستفدت منه الكثير 12 ـ آية التطهير رؤية مبتكرة للشيخين العظيمين آية الله العظمى الشيخ محمد الفاضل اللنكراني وآية الله شهاب الدين الإشراقي الذي أفدت منه الكثير الكثير 13ـ طهارة آل محمد للسيد علي العاشور وفيه من الكنوز الثمينة ما فيه و من أروع الكتب التي تعرضت لعرض أسانيد حديث الكساء كتاب حديث الكساء لمحمد حياة الأنصاري.ومن أراد التفصيل أكثر أيضاً فعليه بكتاب آية التطهير في أحاديث الفريقين في مجلديه الأول والثاني للأبطحي

اعلم أخي الفاضل القارئ أنه يعسر عليّ جداً ذكر المصادر التي رجعت إليها في هذا البحث لكثرتها هي قطعاً ربما تربو على ثلاثمائة بكثيرٍ هذا وقد تركت الكثير من الطائف طلباً للاختصار ومن أراد التوسع فعليه مراجعة هذه الكتب الرئيسة وغيرها.

بحث : سامي الحاجي

العـراقي
11-02-2008, 10:33 PM
الاية 33 من سورة الأحزاب (( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً )) 1
إن نزول هذه الاية المباركة في علي وفاطمه والحسن والحسين من أوضح الأمور لمن تتبع كتب الحديث والتفسير
في الحديث منها
يقول ابن حجر في الصواعق المحرقة ص 143 ( اتفق اكثر المفسرين على انها نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين )1
يقول الحاكم في المستدرك على الصحيحين ج3 ص197 - 198 ( عن عبدالله بن جعفر بن ابي طالب انه قال : لما نظر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلي الرحمة هابطة قال : ( أدعوا لي ، أدعوا لي ) فقالت صفيه : من يا رسول الله ؟! قال : أهل بيتي علي وفاطمه والحسن والحسين ‘ فجيء بهم فألقى عليهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم كساءه ثم رفع يديه ثم قال : اللهم هؤلاء آلي ( فصل على محمد وآل محمد ) وأنزل الله عز وجل ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً ) 1
وفي صحيح مسلم ، باب فضائل أهل البيت
عن عائشه قالت ( خرج رسول الله غداة عليه مرط مرجل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ثم جاء الحسين فأدخله معه ثم جاءت فاطمه فأدخلها ثم جاء علي فأدخله ثم قال : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) 1
صحيح الترمذي باب فضائل فاطمة
مسند أحمد ج 6 ص 292 - 323
في التفاسير منها
تفسير الطبري ج 22 ص 5
تفسير ابن كثير ج 3 ص 485
تفسير الدر المنثور ج 5 ص 198 - 199

أسباب النزول للنيسابوري ص 195
وهذا فيض من غيض ....... وللحديث بقية

العـراقي
11-02-2008, 10:51 PM
الله الله على هذا الرد ههههههههه شاف الصاعقه نازله عليه و بقوه فأراد الهروب

وهذه هي الصاعقه من امهات كتبهم و مفسرينهم فاذا شك فيهم نسف دينه

الاية 33 من سورة الأحزاب (( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً )) 1
إن نزول هذه الاية المباركة في علي وفاطمه والحسن والحسين من أوضح الأمور لمن تتبع كتب الحديث والتفسير
في الحديث منها
يقول ابن حجر في الصواعق المحرقة ص 143 ( اتفق اكثر المفسرين على انها نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين )1
يقول الحاكم في المستدرك على الصحيحين ج3 ص197 - 198 ( عن عبدالله بن جعفر بن ابي طالب انه قال : لما نظر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلي الرحمة هابطة قال : ( أدعوا لي ، أدعوا لي ) فقالت صفيه : من يا رسول الله ؟! قال : أهل بيتي علي وفاطمه والحسن والحسين ‘ فجيء بهم فألقى عليهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم كساءه ثم رفع يديه ثم قال : اللهم هؤلاء آلي ( فصل على محمد وآل محمد ) وأنزل الله عز وجل ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً ) 1
وفي صحيح مسلم ، باب فضائل أهل البيت
عن عائشه قالت ( خرج رسول الله غداة عليه مرط مرجل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ثم جاء الحسين فأدخله معه ثم جاءت فاطمه فأدخلها ثم جاء علي فأدخله ثم قال : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) 1
صحيح الترمذي باب فضائل فاطمة
مسند أحمد ج 6 ص 292 - 323
في التفاسير منها
تفسير الطبري ج 22 ص 5
تفسير ابن كثير ج 3 ص 485
تفسير الدر المنثور ج 5 ص 198 - 199

أسباب النزول للنيسابوري ص 195
وهذا فيض من غيض ....... وللحديث بقية

ابو طالب العاملي
12-02-2008, 10:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
****************************
أين الجميع اين الجميع
لا راد منهم ولا مستطيع
******************
قد أ ُلقم النواصب ُحجرا
فلا بصير منهم ولا سميع
*********************

والسلام *********************والحمد لله على هداه

العـراقي
12-02-2008, 10:52 PM
أين الجميع اين الجميع
لا راد منهم ولا مستطيع
******************
قد خألجم النواصب حجرا
فلا بصير منهم ولا سميع

سلمت لنا اخي ابو طالب العاملي دائما تتحفنا بالدرر