المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جواد الخوئي: أبو القاسم صاحب مدرسة التسامح والتضحية من


عاشق الزهراء
16-02-2008, 10:33 AM
http://alraimedia.com/Applications/NewsPaper/Images/Img1_26607.jpg
السيدان الديباجي والخوئي في المجلس
|


اقام مسجد زين العابدين في منطقة السالمية عصر امس مجلس تأبين المرجع الراحل الامام ابو القاسم الخوئي حضره حشد من كبار علماء الدين الشيعة تقدمهم حفيد الامام الخوئي - امين عام مؤسسة الخوئي السيد جواد الخوئي ووكيل السيد علي السيستاني في الكويت اية الله السيد ابو القاسم الديباجي وعدد كبير من القلوب المؤمنة.
وقال الامين العام لمؤسسة الامام الخوئي الخيرية السيد جواد الحوئي «نعيش ذكرى استشهاد سبط الرسول الامام الحسن عليه السلام صاحب مدرسة التسامح والتضحية من اجل السلام التي خرجت الالاف من الفقهاء والمجتهدين عبر العصور، ومازالت تخرج اساطير العلم وكان منهم المرجع الراحل ابو القاسم الخوئي الذي نحيي ذكرى رحيله في هذه الليلة».
واضاف الخوئي ان «الامام الراحل ارسى قواعده العلمية على قيمة الانسان بما هو انسان وكما جاء في وثيقة الامام علي عليه السلام لمالك الاشتر «الرعية صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق»، مشيرا إلى ان الامام نهج في مناهجه العلمية والعملية اعتمادا على هذه المتمتة واسس المؤسسات المختلفة لنشر احكام السماء وزرع روح الدين عند جميع المؤمنين، ومؤسسة الامام الخوئي ما هي إلا مصداقا حقيقي على هذا النهج.
واستعرض الخوئي ظروف حياة الامام الصعبة التي مر بها ومواقفه التي اتسمت بالحكمة والشجاعة ايام النظام السابقة، فالامام وقف بجانب الشعب الكويتي ابان الغزو الصدامي للكويت ووقف مع السنة والشيعة فعاش بعلمه لكل المسلمين على مختلف مذاهبهم وقومياتهم وان اختص بالفقه الجعفري.
من جانبه، قال وكيل السيد علي السيستاني في الكويت آية الله السيد ابو القاسم الديباجي «ان الامام الخوئي انفرد بتخريج ما يزيد على الالف مجتهد من حوزة بحثه وتدريسه وكانت له السابقة في تأسيس المؤسسات الخيرية بما لها من نشاطات دينية وثقافية واجتماعية»، لافتا إلى انه ولاستمرار اعلميته فان ما يقارب المئتي مليون شخص باقون على تقليده بعد رحيله بإذن مختلف المراجع الحاليين.
واستعرض الديباجي بعضا من مواقف الامام السياسية وقال ان الامام كان له مواقف سياسية كثيرة من جملتها موقفه الصارم تجاه الغزو العراقي الغاشم على الكويت وتخصيصه جزءا كبيرا من سهم الامام من اخماس الاموال للمتضررين من الغزو ومساهمته الفعالة في تحرير ما يزيد على ستمئة اسير كويتي وتحريمه التصرف بالمسروقات الكويتية اثناء الغزو العراقي على الرغم من المعاناة التي كان يعيشها سماحته نتيجة ضغوطات النظام الصدامي وحصاره والتضييق عليه.
واكد الديباجي ان ارتحال الامام الخوئي ترك اثرا بالغا وفراغا كبيرا في اوساط الحوزات العلمية، وكان فقده خسارة فادحة للاسلام والمسلمين.
وانتهز الديباجي هذه المناسبة لدعوة الجميع إلى وحدة الصف والكلمة ونبذ الطائفية والتفرقة تحقيقا لقوله تعالى «انما المؤمنون اخوة».
ومن جهته، أكد امين عام تجمع المسلمين في بريطانيا الشيخ هيثم السهلاوي على مواقف الامام الداعمة لقضايا المسلمين ومنها دعمه للقضية الفلسطينية والشعبين اللبناني والايراني وموقفه من غزو الكويت.
وشدد السهلاوي على اهمية نبذ العنف والتطرف، وقال لابد هنا ان نستذكر ماقام به الارهابيون والتكفيريون مع الاعتداء الاثم على حرمة نبي الرحمة حينما قاموا باستهداف مراقد احفاده في سامراء، فنسفوا هذه الاضرحة المشرفة، التي شرفها الله، فكان الاستهداف كذلك لكل القيم السماوية والانسانية، وما فعلهم هذا إلا دليل على عدم انسانيتهم وتشويههم العمدي لصورة الاسلام المحمدي.
ودعا السهلاوي جميع الدول الاسلامية والزعماء الدينيين ان يبينوا حقيقة هؤلاء التكفيريين واخراجهم من ملة الاسلام.
[