المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من هو الحسين وابو الفضل العباس وزينب ومسلم وحبيب والق..


hassan.khalifa
16-02-2008, 08:52 PM
من هو الحسين ومن هو ابو الفضل العباس و من هي زينب ومن هو حبيب من مظاهر ومن هو القاسم ومن هو الحر ومن هو علي الاكبر؟؟؟



اولا:من هو الإمام الحسين بن علي عليه السلام ؟

http://www3.0zz0.com/2008/01/10/12/774811943.jpg

سؤال : من هو الإمام الحسين بن علي ( عليه السَّلام ) ؟

بعض المعلومات الخاطفة حول الإمام الحسين بن علي ( عليه السَّلام ) :

اسمه و نسبه : هو الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهما السلام ) .

و هو ثالث الأئمة الاثنى عشر من أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، و خامس أصحاب الكساء ، و كذلك خامس المعصومين الأربعة عشر .

ألقابه : سيد الشهداء ، ثار الله ، الوتر الموتور ، أبو الأحرار .

كنيته : أبو عبد الله ، سبط رسول الله .

أبوه : الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) .

أُمه : سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء ( عليها السَّلام ) بنت رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) .

ولادته : كانت ولادته ( عليه السَّلام ) بعد عشية يوم الخميس ليلة الجمعة الخامس من شهر شعبان من السنة الرابعة الموافق لـ 9 / 1 / 626 م ، حسب ما توصل إليه البحَّاثة المُحقق آية الله الشيخ محمد صادق الكرباسي [1] ( حفظه الله ) ، لكن المشهور هو أن ولادته كانت في الثالث من شهر شعبان من تلك السنة أو السنة الخامسة .

محل ولادته : المدينة المنوّرة .

مدّة عمره : 56 عاماً و خمسة أشهر و خمسة أيام تقريباً .

مدة إمامته : عشرة أعوام و عشرة أشهر و أياماً ، و ذلك من شهر صفر سنة ( 50 ) هجرية و حتى اليوم العشر من شهر محرم الحرام سنة ( 61 ) .

نقش خاتمه : إن الله بالغ أمره .

زوجاته : من زوجاته : شاه زنان بنت يزدجرد ملك إيران .

شهادته : يوم الاثنين العاشر من شهر محّرم الحرام سنة 61 هجرية .

سبب شهادته : قُتل الإمام الحسين ( عليه السَّلام ) يوم الطف بأمر يزيد بن معاوية بن أبي سفيان لعنة الله عليهما ، بعد ملحمة لم يشهد التايخ لها مثيلاً ، و بعد مقتل أهل بيته و أصحابه ، فسجَّلوا بذلك واحدة من أنبل ملامح الشهادة و التضحية و الفداء .

نعم لقد ضحى الحسين ( عليه السَّلام ) في حادثة الطف الخالدة بنفسه و أبنائه و خاصة أصحابه من أجل الحفاظ على الدين الإسلامي و قابل مخططات طاغية عصره يزيد بن معاوية الذي كان يريد قلع شجرة الدين الإسلامي من جذوره ، و قلب مفاهيمه و أصوله ، فوقف ( عليه السَّلام ) بوجه هذا الخطر العظيم و أفشل تلك المُخططات الشيطانية الأثيمة ، و قدم نفسه و أبنائه و أصحابه فداءً للإسلام .

مدفنه : كربلاء المقدسة / العراق [2] .

مكانة الحسين ( عليه السَّلام ) لدى رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) [3] :

· صحيح البخاري : كتاب الأدب ، في باب رحمة الولد و تقبيله و معانقته ، رَوى بسنده عن ابن أبي نعم ، قال : كنت شاهداً لإبن عمر و سأله رجلٌ عن دم البعوض .

فقال : ممن أنت ؟

فقال : من أهل العراق .

قال : انظروا إلى هذا يسألني عن دم البعوض و قد قتلوا ابن النبي صلى الله عليه ( و آله ) و سلم ، و سمعت النبي صلى الله عليه ( و آله ) و سلم يقول : هما ريحانتاي من الدنيا .

· سنن البيهقي : 2 / 263 ، رَوى بسنده عن زر بن حبيش .

قال : كان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ذات يوم يصلي بالناس ، فأقبل الحسن و الحسين عليهما السلام و هما غلامان فجعلا يتوثبان على ظهره إذا سجد ، فأقبل الناس عليهما ينحونهما عن ذلك .

قال : دعوهما بأبي و أمي ، من أحبني فليُحبَّ هذين .

· صحيح ابن ماجه : في فضائل الحسن و الحسين عليهما السلام ، رَوى بسنده عن أبي هريرة ، قال :

قال رسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم : من أحب الحسن و الحسين فقد أحبني ، و من أبغضهما فقد أبغضني .

و رَواه أحمد بن حنبل في مسنده : 2 / 288 .

· مستدرك الصحيحين : 3 / 166 : رَوى بسنده عن سلمان .

قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم يقول : الحسن و الحسين ابناي ، من أحبهما أحبَّني ، و من أحبني أحبه الله ، و من أحبه الله أدخله الجنة ، و من أبغضهما أبغضني ، و من أبغضني أبغضه الله ، و من أبغضه الله أدخله النار .

قال : هذا الحديث صحيح على شرط الشيخين .

· صحيح البخاري : في كتاب بدء الخلق ، في باب مناقب الحسن و الحسين عليهما السلام ، رَوى بسنده عن أنس بن مالك ، قال : أُتيَ عبيد الله بن زياد برأس الحسين بن علي عليهما السلام فجعل في طست ، فجعل ينكت ، و قال في حسنه شيئاً .

فقال أنس : كا أشبههم برسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم ، و كان مخضوباً بالوسمة .

· صحيح الترمذي : 2 / 307 ، رَوى بسنده عن زر بن حبيش عن حذيفة قال : سألتني أمي متى عهدك ؟ تعني بالنبي صلى الله عليه ( و آله ) و سلم .

فقلت : ما لي به عهد منذ كذا كذا ، فنالت مني .

فقلت لها : دعيني آتي النبي صلى الله عليه ( و آله ) و سلم فاُصلي معه المغرب و أسأله أن يستغفر لي و لك ، فأتيت النبي صلى الله عليه ( و آله ) و سلم ، فصليت معه المغرب فصلى حتى صلى العشاء ، ثم انفتل فتبعته فسمع صوتي .

فقال : من هذا ، حذيفة ؟

قلت : نعم .

قال : ما حاجتك غفر الله لك و لأمك ؟

قال : إن هذا مَلَكٌ لم ينزل الأرض قط قبل هذه الليلة استأذن ربه أن يسلم علّي و يبشرني بأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة و إن الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة .

· صحيح الترمذي : 2 / 307 ، في مناقب الحسن و الحسين عليهما السلام ، روى بسنده عن يعلى بن مرة قال :

قال رسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم : حسين مني و أنا من حسين ، أحب الله من أحب حسيناً حسين سبط من الأسباط .

· مستدرك الصحيحين : 3 / 176 ، رَوى بسنده عن شداد ابن عبد الله عن ام الفضل بنت الحارث ، إنها دخلت على رسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم فقالت : يا رسول الله إني رأيت حلماً منكراً الليلة .

قال : و ما هو ؟

قالت : إنه شديد .

قال : و ما هو ؟

قالت : رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت و وضعت في حجري .

فقال رسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم : رأيت خيراً ، تلد فاطمة ان شاء الله غلاماً فيكون في حجرك .

فولدت فاطمة سلام الله عليها الحسين عليه السلام فكان في حجري كما قال رسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم .

فدخلت يوماً على رسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم فوضعته في حجره ثم حانت مني التفاتة فاذا عينا رسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم تهريقان من الدموع .

قالت : فقلت : يا نبي الله بأبي انت و امي ـ ما لك ؟

قال : أتاني جبريل فاخبرني إن امتي ستقتل ابني هذا .

فقلت : هذا ؟

فقال : نعم ، و أتاني تبربة من تربته حمراء .

قال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين .

· صحيح الترمذي : 2 / 306 ، في مناقب الحسن و الحسين عليهما السلام ، رَوى بسنده عن سلمى .

قالت : دخلت على ام سلمة و هي تبكي ، فقلت ما يبكيك ؟

قالت : رأيت رسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم ـ تعني في المنام ـ و على رأسه و لحيته التراب ، فقلت : ما لك يا رسول الله ؟

قال : شهدت قتل الحسين آنفاً .

· كنز العمال : 7 / 273 ، قال : عن أنس قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم .

فقال : قد اعطيت الكوثر .

فقلت : يا رسول الله و ما الكوثر ؟

قال : نهر في الجنة عرضه و طوله ما بين المشرق و المغرب لا يشرب منه احد فيظمأ ، و لا يتوضأ منه احد فيسمت ابداً لا يشربه إنسان أخفر ذمتي [4] و لا قتل اهل بيتي .

قال : اخرجه ابو نعيم .

زيارة الإمام الحسين بن علي ( عليه السَّلام ) :

عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ قَالَ : قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ [5] ( عليه السَّلام ) لِلْمُفَضَّلِ [6] : " كَمْ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ( عليه السَّلام ) " ؟

قُلْتُ : بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَوْمٌ وَ بَعْضُ يَوْمٍ آخَرَ .

قَالَ : " فَتَزُورُهُ " ؟

فَقَالَ [7] : نَعَمْ .

قَالَ : فَقَالَ : " أَ لَا أُبَشِّرُكَ أَ لَا أُفَرِّحُكَ بِبَعْضِ ثَوَابِهِ " .

قُلْتُ : بَلَى جُعِلْتُ فِدَاكَ .

قَالَ : فَقَالَ لِي : " إِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ لَيَأْخُذُ فِي جِهَازِهِ وَ يَتَهَيَّأُ لِزِيَارَتِهِ فَيَتَبَاشَرُ بِهِ أَهْلُ السَّمَاءِ ، فَإِذَا خَرَجَ مِنْ بَابِ مَنْزِلِهِ رَاكِباً أَوْ مَاشِياً وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ أَرْبَعَةَ آلَافِ مَلَكٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ حَتَّى يُوَافِيَ الْحُسَيْنَ ( عليه السَّلام ) .

يَا مُفَضَّلُ : إِذَا أَتَيْتَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ( عليه السَّلام ) فَقِفْ بِالْبَابِ ، وَ قُلْ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ ، فَإِنَّ لَكَ بِكُلِّ كَلِمَةٍ كِفْلًا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ " .

فَقُلْتُ : مَا هِيَ جُعِلْتُ فِدَاكَ ؟

قَالَ : تَقُولُ :"

السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللَّهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ نُوحٍ نَبِيِّ اللَّهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللَّهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُوسَى كَلِيمِ اللَّهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عِيسَى رُوحِ اللَّهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِيبِ اللَّهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عَلِيٍّ وَصِيِّ رَسُولِ اللَّهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ الْحَسَنِ الرَّضِيِّ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الشَّهِيدُ الصِّدِّيقُ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْوَصِيُّ الْبَارُّ التَّقِيُّ ، السَّلَامُ عَلَى الْأَرْوَاحِ الَّتِي حَلَّتْ بِفِنَائِكَ وَ أَنَاخَتْ بِرَحْلِكَ ، السَّلَامُ عَلَى مَلَائِكَةِ اللَّهِ الْمُحْدِقِينَ بِكَ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ وَ آتَيْتَ الزَّكَاةَ ، وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَ نَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَ عَبَدْتَ اللَّهَ مُخْلِصاً حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ .

ثُمَّ تَسْعَى [8] فَلَكَ بِكُلِّ قَدَمٍ رَفَعْتَهَا أَوْ وَضَعْتَهَا كَثَوَابِ الْمُتَشَحِّطِ بِدَمِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، فَإِذَا سَلَّمْتَ عَلَى الْقَبْرِ فَالْتَمِسْهُ بِيَدِكَ وَ قُلِ :

السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ فِي سَمَائِهِ وَ أَرْضِهِ .

ثُمَّ تَمْضِي إِلَى صَلَاتِكَ ، وَ لَكَ بِكُلِّ رَكْعَةٍ رَكَعْتَهَا عِنْدَهُ كَثَوَابِ مَنْ حَجَّ وَ اعْتَمَرَ أَلْفَ عُمْرَةٍ ، وَ أَعْتَقَ أَلْفَ رَقَبَةٍ ، وَ كَأَنَّمَا وَقَفَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَلْفَ مَرَّةٍ مَعَ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ ، فَإِذَا انْقَلَبْتَ مِنْ عِنْدِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ( عليه السَّلام ) نَادَاكَ مُنَادٍ لَوْ سَمِعْتَ مَقَالَتَهُ لَأَقَمْتَ عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ( عليه السَّلام ) ، وَ هُوَ يَقُولُ طُوبَى لَكَ أَيُّهَا الْعَبْدُ قَدْ غَنِمْتَ وَ سَلِمْتَ قَدْ غُفِرَ لَكَ مَا سَلَفَ فَاسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ ، فَإِنْ هُوَ مَاتَ فِي عَامِهِ أَوْ فِي لَيْلَتِهِ أَوْ يَوْمِهِ لَمْ يَلِ قَبْضَ رُوحِهِ إِلَّا اللَّهُ وَ تُقْبِلُ الْمَلَائِكَةُ مَعَهُ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ وَ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ حَتَّى يُوَافِيَ مَنْزِلَهُ ، وَ تَقُولُ الْمَلَائِكَةُ يَا رَبِّ هَذَا عَبْدُكَ وَافَى قَبْرَ ابْنِ نَبِيِّكَ وَ قَدْ وَافَى مَنْزِلَهُ فَأَيْنَ نَذْهَبُ ، فَيُنَادِيهِمُ النِّدَاءُ مِنَ السَّمَاءِ يَا مَلَائِكَتِي قِفُوا بِبَابِ عَبْدِي فَسَبِّحُوا وَ قَدِّسُوا وَ اكْتُبُوا ذَلِكَ فِي حَسَنَاتِهِ إِلَى يَوْمِ يُتَوَفَّى .

قَالَ : فَلَا يَزَالُونَ بِبَابِهِ إِلَى يَوْمِ يُتَوَفَّى وَ يُسَبِّحُونَ اللَّهَ وَ يُقَدِّسُونَهُ وَ يَكْتُبُونَ ذَلِكَ فِي حَسَنَاتِهِ ، وَ إِذَا تُوُفِّيَ شَهِدُوا جَنَازَتَهُ وَ كَفْنَهُ وَ غُسْلَهُ وَ الصَّلَاةَ عَلَيْهِ ، وَ يَقُولُونَ رَبَّنَا وَكَّلْتَنَا بِبَابِ عَبْدِكَ وَ قَدْ تُوُفِّيَ فَأَيْنَ نَذْهَبُ ، فَيُنَادِيهِمْ مَلَائِكَتِي قِفُوا بِقَبْرِ عَبْدِي فَسَبِّحُوا وَ قَدِّسُوا وَ اكْتُبُوا ذَلِكَ فِي حَسَنَاتِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ " [9] .

من كلماته المُضيئة :

· قال ( عليه السَّلام ) في مسيره إلى كربلاء : " إن هذه الدنيا قد تغيَّرت و تنكَّرت و أدبر معروفها فلم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء و خسيس عيش كالمرعى الوبيل ، أ لا ترون أن الحق لا يعمل به ، و أن الباطل لا يتناهى عنه ، ليرغب المؤمن في لقاء الله محقاً ، فإني لا أرى الموت إلا سعادة و لا الحياة مع الظالمين إلا برما ، إن الناس عبيدُ الدنيا و الدين لَعِقٌ على ألسنتهم يحوطونه ما دَرَّت معايشهم فإذا مُحِّصوا بالبلاء قلَّ الدَّيانون " .

· قال ( عليه السَّلام ) لرجل اغتاب عنده رجلا : " يا هذا كفَّ عن الغيبة فإنها إدام كلاب النار " .

· قال عنده رجل : إن المعروف إذا أسدي إلى غير أهله ضاع ، فقال الحسين ( عليه السَّلام ) : " ليس كذلك ، و لكن تكون الصنيعة مثل وابل المطر تصيب البر و الفاجر " .

· قال ( عليه السَّلام ) : " إن قوما عبدوا الله رغبةً فتلك عبادة التجار ، و إن قوماً عبدوا الله رهبةً فتلك عبادة العبيد ، و إن قوماً عبدوا الله شكراً فتلك عبادة الأحرار ، و هي أفضل العبادة " .

· قال ( عليه السَّلام ) : " إياك و ما تعتذرُ منه ، فإن المؤمن لا يسي‏ء و لا يعتذر ، و المنافق كلُ يومٍ يسي‏ء و يعتذر " .

· قال ( عليه السَّلام ) : " من حاول أمرا بمعصية الله كان أفوت لما يرجو و أسرع لما يحذر " .

شعاعٌ من سيرته المباركة :

جاءه رجل من الأنصار يريد أن يسأله حاجةً .

فقال ( عليه السَّلام ) : " يا أخا الأنصار صن وجهك عن بذلة المسألة ، و ارفع حاجتك في رقعة ، فإني آت فيها ما سارك إن شاء الله " .

فكتب ـ الأنصاري ـ : يا أبا عبد الله إن لفلان علي خمسمائة دينار ، و قد ألح بي فكلِّمه يُنْظِرَني إلى ميسرة .

فلما قرأ الحسين ( عليه السَّلام ) الرقعة دخل إلى منزله فأخرج صرة فيها ألف دينار ، و قال ( عليه السَّلام ) له : " أما خمسمائة فاقض بها دَينك ، و أما خمسمائة فاستعن بها على دهرك ، و لا ترفع حاجتك إلا إلى أحد ثلاثة : إلى ذي دين ، أو مروة ، أو حسب ، فأما ذو الدين فيصون دينه ، و أما ذو المروة فإنه يستحيي لمروته ، و أما ذو الحسب فيعلم أنك لم تكرم وجهك أن تبذله له في حاجتك ، فهو يصون وجهك أن يردك بغير قضاء حاجتك " [10] .




--------------------------------------------------------------------------------

[1] لمزيد من التفصيل راجع : دائرة المعارف الحسينية : الجزء الأول من السيرة الحسينية : 157 .

[2] كربلاء مدينة إسلامية مقدسة ، و هي مشهورة في التاريخ الإسلامي و كذلك قبل الإسلام بزمن بعيد .

و تقع مدينة كربلاء على بعد 105 كم إلى الجنوب الغربي من العاصمة العراقية بغداد ، على حافة الصحراء في غربي الفرات و على الجهة اليسرى لجدول الحسينية .

و تقع المدينة على خط طول 44 درجة و 40 دقيقة ، و على خط عرض 33 درجة و 31 دقيقة ، و يحدّها من الشمال محافظة الأنبار ، و من الجنوب محافظة النجف ، و من الشرق محافظة الحلة و قسم من محافظة بغداد ، و من الغرب بادية الشام و أراضي المملكة العربية السعودية .

[3] لمزيد من التفصيل راجع : فضائل الخمسة من الصحاح الستة : 3 / 226 ـ 347 ، للعلامة المُحقق السيد مرتضى الحسيني الفيروزآبادي ، طبعة مؤسسة الأعلمي للمطبوعات ، بيروت / لبنان ، الطبعة الرابعة : سنة : 1402 هجرية ـ 1982 ميلادية .

[4] أخفر ذمتي : أي نقض عهدي و لم يلتزم به .

[5] أي الإمام جعفر بن محمد الصَّادق ( عليه السَّلام ) ، سادس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) .

[6] هو الْمُفَضَّلُ بْنُ عُمَرَ .

[7] أي الْمُفَضَّلُ بْنُ عُمَرَ .

[8] أي تذهب نحو قبر الحسين ( عليه السَّلام ) .

[9] مستدرك وسائل الشيعة : 10 / 300 ، للشيخ المحدث النوري ، المولود سنة : 1254 هجرية ، و المتوفى سنة : 1320 هجرية ، طبعة : مؤسسة آل البيت ، سنة : 1408 هجرية ، قم / إيران .

[10] تحف العقول : 247 ، للشيخ حسن بن شُعبة الحراني ، طبعة ، جامعة المدرسين ، قم / إيران .

hassan.khalifa
16-02-2008, 08:54 PM
ثانياً: ومن هو العباس بن علي عليه السلام؟؟


http://www4.0zz0.com/2008/01/12/12/155636711.jpg



هو ابن أمير المؤمنين عليه السلام، وأخو سيد الشهداء عليه السلام وحامل لوائه يوم عاشوراء. والعباس في اللغة بمعنى أسد الغابة الذي تفر منه الأسود.



أمّه فاطمة الكلابية التي اشتهرت في ما بعد بكنية أُمّ البنين، وقد تزوّجها علي عليه السلام بعد استشهاد فاطمة الزهراء عليها السلام.



ذكر أنّه ولد في 4 شعبان عام 26 للهجرة بالمدينة، وهو أكبر أبناء أم البنين الأربعة الذين استشهدوا في كربلاء بين يدي الحسين عليه السلام. وعند استشهاد أمير المؤمنين عليه السلام كان العباس في الرابعة عشرة من عمره، وفي كربلاء كان له من العمر 34 سنة. كنيته أبو الفضل وأبو فاضل ومن أشهر ألقابه: قمر بني هاشم، وساقي العطاشى، وحامل لواء الحسين، وحامل الراية، وأبو القربة، والعبد الصالح، وباب الحوائج و . . . إلخ.



تزوّج العبّاس من لبابة بنت عبيد الله بن العبّ‍اس (ابن عمّ أبيه)، ولد منها ولدان اسمهما عبيدالله، والفضل. وذكر البعض أنه له ابنين آخرين اسماهما محمد والقاسم.



كان العباسي طويل القامة جميل الصورة، ولا نظير له في الشجاعة، وقد سمي بقمر بني هاشم لحسنه وجماله. وهو حامل لواء الحسين يوم العاشر، وساقي خيام الأطفال والعيال. وكان يتولّى في مخيم أخيه إضافة إلى جلب الماء، حراسة الخيم والاهتمام بأمن عيال الحسين عليه السلام.

وظل الاستقرار يسود الخيام ما دام هو على قيد الحياة، وهو كما قال الشاعر:



اليوم نامت أعين بك لم تنم

وتسهدّت أُخرى فعزّ منامها



في يوم عاشوراء استشهد أخوة العباس الثلاثة قبله، ولما جاء هو أخيه الحسين طالباً الأذن للبروز إلى الميدان، أمره أخوه بجلب الماء للأطفال العطاشى في الخيام. فسار أبو الفضل نحو الفرات وملأ القربة، وعند العودة للخيام اشتبك مع جيش العدو الذي يحاصر الماء، وقطعت يداه، واستشهد هناك. وقبل هذا كان قد برز للقتال عدّة مرات إلى جانب سيد الشهداء وقاتل جيش يزيد.



كان العباس عليه السلام مظهراً ورمزاً للإيثار والوفاء والتفاني. لما دخل الفرات كان في غاية العطش لكنه لم يشرب الماء بسبب عطش أخيه الحسين، بل وخاطب نفسه بالقول:يا نفس من بعد الحسـين هوني

وبـعـده لا كنـت أن تكـونـي

هـذا الحسـين وارد المنــون

وتشـربيـن بـاردُ المـعـيـن

تـالله مـا هـذا فِـعَـالُ ديـني


وأقسم أن لا يذوق الماء(بحار الأنوار 41:45)، ولما قطعت يمينه أنشد يقول:



والله لـو قطعـتموا يمـينــي

إني أحـامـي أبـداً عن ديـني

وعـن إمـام صـادق اليقيــن

نجـل النـبي الطـاهر الأميـن

يا نفس لا تخـشي من الكـفـار

وابشـري برحـمـة الجـبّـار

مـع النبي السـيد المختــار

قـد قطـعوا ببغيهـم يسـاري

فاصـلهم يـا ربِّ حـرّ النـار



ترك استشهاد العباس مرارة وألماً في قلب الحسين، ولما سار مصرعه ووقف عند رأسه قال قولته الطافحة بالألم والأسى: "الآن انكسر ظهري وقلّت حيلتي وشمت بي عدوّي"(معالي السبطين 446:1، مقتل الخوارزمي 30:2) وبقى جسده إلى جانب نهر العلقمي فيما رجع الحسين إلى الخيام وأخبر أهل البيت بمصرعه، ودُفنَ- حين دُفنت أجساد أهل البيت- في نفس ذلك الموضع. ولهذا السبب نلاحظ اليوم وجود هذه المسافة الفاصلة بين مرقد العباس ومرقد الحسين عليهما السلام.



إن للعباس عليه السلام مكانة جليلة، والتعابير الرفيعة الواردة في زيارته تعكس هذه الحقيقة. وتنصّ زيارته المنقولة عن الإمام الصادق عليه السلام على عبارات من قبيل: " السلام عليك أيّها العبد الصالح المطيع لله ولرسوله ولأمير المؤمنين والحسن والحسين. . . أشهد أنك مضيت على ما مضى عليه البدريون والمجاهدون في سبيل الله، المناصحون في جهاد أعدائه،المبالغون في نصرة أوليائه، الذّابّون عن أحبّائه . . ."(مفاتيح الجنان:435)، وهي تؤكد على ما كان يتصف به من العبودية لله والصلاح والطاعة، وأنه استمرار لخط مجاهدي بدر، وأولياء الله والمدافعين عن أولياء الله .



و قد وصف الإمام السجاد عليه السلام المعالم البارزة لشخصية العباس بن علي بالشكل التالي: "رحم الله عمي العباس فلقد آثر وأبلى وفدا أخاه بنفسه حتى قطعت يداه فأبدله الله عزّ وجل بهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنّة كما جعل جعفر بن أبي طالب. وأنَّ للعباس عند الله تبارك وتعالى منزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة"(سفينة البحار155:2)



جاء اسمه في زيارة الناحية المقدسة على لسان الإمام المهدي عليه السلام، وسلّم عليه كالآتي: "السلام على أبي الفضل العباس بن أمير المؤمنين، المواسي أخاه بنفسه، الآخذ لغده من أمسه ، الفادي له الواقي، الساعي إليه بمائه، المقطوعة يداه. . ."(بحار الأنوار 66:45)

hassan.khalifa
16-02-2008, 08:55 PM
ثالثاً: ومن هي زينب عليها السلام؟؟



http://www2.0zz0.com/2008/01/12/22/705124725.jpg

هي زينب الكبرى سلام الله عليها، وهي التي حملت رسالة دم شهداء كربلاء، ورافقت الحسين عليه السلام في ثورته الدامية يوم الطف. بنت أمير المؤمنين، وفاطمة الزهراء. ولدت في 5 جمادي الأولى في سنة الخامسة للهجرة بالمدينة. ولدت بعد الإمام الحسين عليه السلام. من ألقابها: عقيلة بني هاشم، وعقيلة الطالبيين، والموثّقة، والعارفة، والعالمة، والمحدثة، والفاضلة، والكاملة، وعابدة آل علي. واسم زينب مخفف لكلمة "زينة الأب".

كان الإمام الحسين يقوم احتراما لها. روت عن جدها رسول الله صلى الله عليه وآله وعن أبيها أمير المؤمنين عليه السلام وعن أمها فاطمة عليها السلام (الحسين في طريقه إلى الشهادة: 65) كانت معروفة بالشجاعة، والفصاحة، ورباطة الجأش، والزهد، والورع، والعفاف، والشهامة (راجع كتاب: "الخصائص الزينبية" للسيد نورالدين الجزائري)، زوجها هو ابن عمها، عبدالله بن جعفر، ولهما ابنان: محمد وعون، وقد استشهدا في كربلاء.



لما رفض الإمام عليه السلام مبايعة يزيد وخرج من المدينة إلى مكة، خرجت معه زينب هي وابناها هذان.

كانت لزينب تضحيات كبرى ودور فاعل طوال فترة نهضة عاشوراء. فهي التي أشرفت على قافلة سبايا أهل البيت، وتولّت العناية بالإمام السجاد عليه السلام، وفضحت جور حكام بني أمية بخطبها البليغة. كانت زينب بنت شهيد وأخت شهيد وأم شهيد وعمة شهيد. خطبت حينما أخذوا سبايا، في الكوفة وفي دمشق، خطابات حادة ونارية وصارت رمزا لخلود ملحمة كربلاء وتوعية الناس.



وبعد العودة إلى المدينة أقامت مجالس ذكر لشهداء كربلاء، تحدثت فيها وفضحت أساليب الحكام الظلمة، حتى عرفت ببطلة الصبر. توفيت عام 63هـ أو عام 65هـ على رواية أخرى، وقبرها في سوريا، ويعتقد البعض أن مدفنها في مصر.



جاء في كتاب "الخيرات الحسان" أن المدينة المنورة مرت عليها سنوات قحط، فنزحت زينب برفقة زوجها عبدالله إلى الشام، وكانت لهما أرض فيها وتوفيت زينب هناك، ودفنت في نفس الموضع (راجع كتاب: بطلة كربلاء، عائشة بنت الشاطىء، حول حياة السيدة زينب عليها السلام).


كانت أبرز معالم حياة زينب عليها السلام هو الحفاظ على معاني وثقافة عاشوراء، حيث أوصلت بخطبها رسالة دماء الشهداء إلى أذهان العالم.

كانت على درجة كبيرة من الفصاحة والبلاغة؛ لما رأت رأس أخيها فوق الرماح أنشدت: يا هلالا لما استتم كمالا…

ونظمت الكثير من الأشعار في رثاء الحسين عليه السلام هذا مطلع أحداها:



على الطف السلام وساكنيه…

hassan.khalifa
16-02-2008, 08:56 PM
رابعاً:من هو مسلم بن عقيل ؟

http://www.members.lycos.nl/mrpc4arab2/mohrm_1425/twq3/3asher_7.jpg

مسلم بن عقيل



مبعوث سيّد الشهداء من مكّة إلى الكوفة لاستطلاع أوضاعها وأخذ البيعة له من الناس. وهو ابن عم الحسين وثقته. وكان معروفاً بنبله ومروءته. شهد صفين مع علي عليه السلام. أرسله الإمام الحسين إلى أهل الكوفة بعدما تواترت عليه كتبهم ورسائلهم، وأنفذ معه كتاباً إليهم "وأنا باعث إليكم أخي وابن عمّي وثقتي من أهل بيتي"(بحار الأنوار 334:44).

وفي النصف من شعبان سار مسلم من مكة إلى الكوفة ودعا الناس إلى مبايعة الحسين، فبايعه حوالي 18 ألفا من أهلها، ولما تناهت الأخبار إلى يزيد عن وضع الكوفة عيّن ابن زياد والياً عليها بدلاً من الوالي السابق النعمان بن بشير.



لما قدم ابن زياد وانفضّ أنصار مسلم من حوله، توارى عن الأنظار لكن ابن زياد استطاع العثور على موضع اختفائه بواسطة جواسيسه، فقبض على هانئ بن عروة الذي كان يخفيه في داره. فاضطر مسلم إلى إعلان ثورته قبل موعدها المقرّر، وحاصر ابن زياد في قصر الإمارة.



استطاع عبيدالله بن زياد من السيطرة على أوضاع المدينة بالإغراء والوعيد، وفرض عليها حالة من الخوف والرعب. فتفرق أصحاب مسلم من حوله وظل وحيداً غريباً بالكوفة بلا مأوى. فتوجه ليلاً إلى دار طوعة فآوته، ولما علم ابن زياد بوضعه بعث إليه سرية من جنوده للقبض عليه. فخرج مسلم من دار طوعة وظل يقاتلهم في الأزقة لوحده إلى أن تكالبوا عليه وقبضوا عليه قادوه إلى ابن زياد.


و بعد كلام شديد دار بينه وبين ابن زياد، أمر به ابن زياد فألقى من فوق قصر الإمارة بعد أن احتزوا رأسه. وأرسل رأسه مع رأس هانئ بن عروة إلى يزيد .



كانت شهادة مسلم بن عقيل يوم الثامن من ذي الحجة عام 60هـ في يوم عرفة، وقبره في الكوفة. في عام 1282 زينب قبّة قبره بالكاشي وصنع له ضريح من الفضة وزيّنت أطراف الضريح بالمرايا.

نقل الشيخ المحدّث القمّي بعد ذكر أعمال مسجد الكوفة والصلاة والزيارة لمسلم بن عقيل والتي تبدأ كالتالي: "الحمد لله الملك الحقّ المبين . . ."(مفاتيح الجنان:401).

hassan.khalifa
16-02-2008, 08:57 PM
من هو الحر بن يزيد الرياحي؟؟


http://www4.0zz0.com/2008/01/14/06/994919841.jpg

وهو من جملة شهداء عاشوراء الأجلاّء. وكان من الشخصيات البارزة في الكوفة، دعاه ابن زياد لمقاتلة الحسين وانتدبه على ألف فارس. يُروي أنّه لمّا خرج من قصر الإمارة لهذه المهمّة نودي من خلفه: أبشر يا حرُّ بخير(قاموس الرجال 3: 103، أمالي الصدوق: 131).



لقي الإمام الحسين في منزل "قصر بني مقاتل" أو منزل "الشراف". واعترض مسيره إلى الكوفة، وظل يسايره إلى كربلاء. ولمّا رأى الحرّ أنّ القوم عازمون على حرب الحسين، تذرّع بأنّه يريد سقي فرسه في صباح يوم العاشر، وفارق جيش ابن سعد والتحق بركب الحسين، ووقف بين يدي الحسين معلناً توبته، ثم استأذنه للبراز.

إنّ هذا الاختيار المثير، واختيار الجنّة على النار، قد جعل من شخصية الحرّ شخصية محبوبة وبطولية.

تقدم الحر إلى العدو وكلمهم بأبلغ القول ووبخهم على محاربة الحسين،وقد أوشك كلامه أن يثير بعض جيش ابن سعد ويصرفهم عن حرب الحسين، فرماه جيش العدو بالسهام. فعاد إلى الحسين. وبرز بعدها إلى الميدان وقاتل قتال البطال حتى استشهد.

وكان عند القتال يرتجز ويقول:

إنّي أنا الحـرّ ومأوى الضيف
أضـرب في أعناقكم بالسـيفِ

عن خير من حلَّ بأرض الخيف

أضـربكم ولا أرى من حـيفِ
(بحار الأنوار 45: 14)


ممّا يدلّ على شجاعته واستماتته في القتال والذبّ عن سيّد الشهداء، ومدى معرفته لأحقيّة هذا الطريق.

بعد استشهاده حمله أصحاب الحسين عليه السلام حتى وضعوه بين يديه وبه رمق، فجعل الحسين يمسح وجهه ويقول: "أنت الحرّ كما سمّتك أُمّك، وأنت الحرّ في الدنيا والآخرة" (نفس المصدر السابق).

عصّب الحسين رأس الحر بمنديل. وبعد واقعة الطف دفنه بنو تميم على بعد ميل من قبر الحسين، حيث قبره الآن خارج كربلاء في المنطقة التي كانت تسمى قديما بـ"النواويس" (الحسين في طريقه إلى الشهادة: 97).



وممّا ينقل أنّ الشاه إسماعيل الصفوي حفر قبر الحر ووجد جسده سالماً،ولما أراد فتح العصابة التي على رأسه سال دمه، فأعادوها كما كانت. ثم بنوا قبّة على قبره (سفينة البحار 1: 242 نقلاً عن الأنوار النعمانية للسيد نعمة الله الجزائري).



روت كتب المقاتل وجميع المصادر التي أوردت أخبار واقعة الطف، سيرة الحرّ ودوره في الواقعة منذ لقائه بقافلة سيّد الشهداء، حتى توبته والتحاقه بجبهة الحقّ واستشهاده بين يدي الحسين. وتوبته من المع معالم حياته.

hassan.khalifa
16-02-2008, 08:58 PM
شيخ الأنصار ::: حبيب بن مظاهر الأسدي (رضوان الله عليه) :::


http://up23.arabsh.com/my/eb9316e.gif

اسمه و كنيته:

هو حبيب بن مُظهر، أو مظاهر بن رئاب الأسديّ الكنديّ، ثمّ الفقعسيّ.

و يكنّى أبا القاسم، و يقال له سيّد القرّاء.

و كان ذو جمال و كمال، و في وقعة كربلاء كان عمره (75) سنة، و كان يحفظ القرآن الكريم كلّه، و كان يختمه في كلّ ليلة من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر.

صحبته:

روى صاحب كتاب (مجالس المؤمنين):

إنّه تشرّف بخدمة الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم، و سمع منه أحاديث، وكان معزّزاً مكرّماً بملازمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

وقال صاحب (مجالس المؤمنين): حبيب بن مظاهر الأسدي محسوب من أكابر التابعين.

نزل حبيب (رض) الكوفة وصحب علياً صلوات الله وسلامه عليه في جميع حروبه، فكان من خاصّته ومن أصفياء أصحابه وحملة علومه.

وجاء في المعين على معجم رجال الحديث: وزاد البرقيّ: ومن شرطة خميسه. (أقول إنّ أقلّ درجاته أنه من شرطة الخميس، وهي وحدها تكفي لإثبات جلالته و وثاقته) . **"شرطة الخميس" التي أوجدها الإمام علي عليه السلام في الكوفة**

فثبت أنه (رض) من أصحاب الأئمة عليّ والحسنين عليهم صلوات الله وسلامه، و روى عنهم، وهو من الرجال السبعين الذين نصروا الحسين عليه السلام . ولقوا آلاف الرجال بأنوفهم الحميّة، و استقبلوا الرماح بصدورهم المفعمة بالإيمان، وجابهوا السيوف بوجوههم المشرقة؛ إذ تُعرض عليهم الأموال و الأمان فيأبون، و يقولون: لا عذر لنا عند رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ إنْ قتل الحسين و منّا عين تطرف، حتّى قتلوا جميعاً بين يديه، يذبّون عنه بكربلاء التضحية والفداء، في اليوم العاشر من المحرّم الحرام سنة 61 هـ.


بين حبيب و ميثم و رشيد (رضوان الله تعالى عليهم):

قال الكشّي في حبيب بن مظاهر: جبرئيل بن أحمد [يرفع الحديث إلى فُضيل بن الزبير]: مرّ ميثم التمّار على فرس له، فاستقبل حبيب بن مظاهر الأسديّ عند مجلس بني أسد، فتحدّثا حتّى اختلفت أعناق فرسيهما، ثمّ قال حبيب: لكأنّي بشيخ أصلع، ضخم البطن، يبيع البطّيخ عند دار الرزق، قد صُلب في حبّ أهل بيت نبيّه عليهم السلام، يُبقر بطنه على الخشبة! فقال ميثم: و إنّي لأعرف رجلاً أحمر له ضفيرتان، يخرج لنصرة ابن بنت نبيّه، فيُقتل و يُجال برأسه بالكوفة، ثمّ افترقا. فقال أهل المجلس: ما رأينا أحداً أكذب من هذين!

قال: فلم يفترق أهل المجلس حتّى أقبل رشيد الهجريّ فطلبهما، فسأل أهل المجلس عنهما فقالوا: افترقا وسمعناهما يقولان كذا وكذا. فقال رشيد الهجريّ: رحم الله ميثماً، ونسي (و يُزاد في عطاء الذي يجيء بالرأس مئة درهم)، ثمّ أدبر. فقال القوم: هذا والله أكذبهم. فقال القوم: والله ما ذهبت الأيّام والليالي، حتى رأينا ميثماً مصلوباً على دار عمرو بن حُريث، و جيء برأس حبيب بن مظاهر، قد قُتل مع الحسين (ع)، و رأينا كلّ ما قالوا.

من مواقفه المشرّفة (رض):

قال أهل السير: جعل حبيب و مسلم ابن عوسجة يأخذان البيعة للحسين (ع) في الكوفة، حتّى إذا دخلها عبيدالله بن زياد وخذّل أهلها عن مسلم بن عقيل، و تفرّق أنصاره؛ حبسهما عشائرهما وأخفياهما، فلمّا ورد الحسين (ع) كربلاء خرجا إليه مختفيين يسيران الليل و يكمنان النهار حتّى وصلا إليه.

و روى الطبري: …ثمّ دعا عمر بن سعد قرّة بن قيس الحنظليّ فقال له: ويحك يا قرّة، إلقِ حسيناً فسله ما جاء به، وماذا يريد؟ قال: فأتاه قرّة بن قبس، فلمّا رآه الحسين مقبلاً، قال: «أتعرفون هذا»؟ فقال حبيب بن مظاهر: نعم، هذا رجل من بني حنظلة، تميميّ، و هو ابن أختنا، ولقد كنت أعرفه بحسن الرأي، و ما كنت أراه يشهد هذا المشهد. قال: فجاء حتّى سلّم على الحسين (ع) و أبلغه رسالة عمر بن سعد إليه، فقال الحسين (ع): «كتب إليّ أهل مصركم هذا، أن أقدم، فأمّا إذا كرهوني فأنا أنصرف عنهم».

قال: ثمّ قال حبيب بن مظاهر: ويحك يا قرّة بن قيس! إنّما ترجع إلى القوم الظالمين، اُنصر هذا الرجل الذي بآبائه أيّدك الله بالكرامة و إيّانا معك. فقال له قرّة: أرجع إلى صاحبي بجواب رسالته و أرى رأيي.

شهادته في وقعة الطفّ الرهيبة:

خرج حبيب بن مظاهر الأسديّ (رض) يوم الطفّ وهو يضحك… فقال له برير بن حصين الهمدانيّ ـ و كان يقال له سيّد القرّاء ـ : يا أخي، ليس هذا ساعة ضحك: فقال له حبيب: و أيّ موضع أحقّ من هذا بالسرور؟! والله ما هذا إلاّ أن تميل علينا هذه الطغاة بسيوفهم فنعانق الحور العين. قال الكشيّ: هذه الكلمة مستخرجة من كتاب (مفاخرة الكوفة و البصرة) .

و لمّا أصبح الإمام الحسين عليه السلام يوم العاشر من المحرّم الحرام سنة 61 هـ ، فعبّأ أصحابه بعد صلاة الغداة، و كان معه اثنان وثلاثون فارساً و أربعون راجلاً، فجعل زهير بن القين في ميمنة أصحابه، و حبيب بن مظاهر في ميسرة أصحابه، و أعطى رايته العبّاس أخاه (ع).

و لمّا رمى عمر بن سعد بسهم نحو الحسين، ارتمى الناس وبدأ القتال، و حينما صُرع مسلم بن عوسجة الأسديّ، مشى إليه الحسين (ع) و حبيب بن مظاهر الأسديّ، فدنا منه حبيب فقال: عزّ عليّ مصرعك يا مسلم، أبشر بالجنّة. فقال له مسلم قولاً ضعيفاً: بشّرك الله بخير. فقال له حبيب: لولا أنّي أعلم أنّي في أثرك، لاحق بك من ساعتي هذه؛ لأحببتُ أن توصيني بكلّ همّك حتّى أحفظك في كلّ ذلك. قال: بل أنا أوصيك بهذا رحمك الله ـ و أهوى بيده إلى الحسين ـ أن تموت دونه. قال: أفعل و ربّ الكعبة.

و قاتل حبيب قتالاً شديداً، فحمل عليه بديل بن صريم العقفانيّ من بني عقفان من خزاعه، فضربه حبيب بالسيف فقتله. و حمل عليه آبر من بني تميم فطعنه فوقع (حبيب)، فذهب ليقوم فضربه الحصين بن تميم على رأسه بالسيف فوقع و نزل إليه التميميّ (آبر) فاحتزّ رأسه .

روى أبو مخنف: حدّثني محمد بن قيس قال: لمّا قُتل حبيب بن مظاهر هدّ ذلك حسيناً، وقال: «عند الله أحتسب نفسي و حماة أصحابي».

وفي بعض المقاتل: إنّه (ع) قال: «لله درّك يا حبيب، لقد كنت فاضلاً، تختم القرآن في ليلة واحدة» .

هذا هو أحد الصناديد الذين نصروا الحسين صلوات الله وسلامه عليه، فضحّى من أجله، إذ الجور مدّ باعه، و أسفر الظلم قناعه، و دعا الغيّ أتباعه؛ فاستقبل بوجهه النيّر ظلمات الدنيا، و صدّ بصدره الحديديّ و إيمانه الراسخ رماح الكفر و الجبروت، فرخصت أمامه الأموال و الدنيا و حبّ الشهوات، و رأى الانتقال إلى ربّ العالمين خيراً من مجاورة الكافرين، فكافح الفاسقين بنفس لا تخيّم لدى الناس و بيد لاتلين عند المراس، فرحمك الله يا حبيب، و جعلك حبيباً للحسين عليه السلام و آل بيت رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم، و من الفائزين بجنّة الخلد و الرضوان…

hassan.khalifa
16-02-2008, 08:58 PM
القاسم بن الحسن

http://www6.0zz0.com/2008/01/16/08/501211607.jpg


شبل الإمام الحسن المجتبى عليه السلام كان غلاماً لم يبلغ الحلم . وهو القائل ليلة عاشوراء حين سئل كيف ترى الموت؟ قال:"أحلى من العسل". واستأذن من الحسين للخروج إلى الميدان فلما نظر إليه عليه السلام اعتنقه وبكى ثم أذن له فبرز، كأن وجهه شقّة القمر (مقتل الحسين للمقرم:331. ) ، وركب جواده ونزل إلى الميدان وهو يرتجز:



إن تنكـروني فأنا ابن الحسـن

سبط النبي المصطفى والمؤتمن

هذا حسـين كالأسـير المرتهن

بين أُناس لا سقوا صوب المزن


و قاتل قتال الأبطال حتّى سقط جريحاً فمشى إليه عمه أبو عبدالله عليه السلام فوجده يجود بنفسه فحملوا جسده والقوة مع القتلى من أهل البيت ( بحار الأنوار 34:45.) ، جاء اسمه في زيارة الناحية المقدسة مقروناً بالتسليم عليه، ولعن قاتليه : " السلام على القاسم بن الحسن بن علي المضروب هامته المسلوب لامته، حين نادى الحسين عمّه فجلّى عليه عمّه كالصقر برجليه التراب والحسين يقول: بعداً لقوم قتلوك ومن خصمهم يوم القيامة جدّك وأبوك، ثم قال :عز والله على عمك أن تدعوه فلا يجيبك أو أن يجيبك وأنت قتيل جديل فلا ينفعك. هذا والله يوم كثر واتره وقلّ ناصره" (بحار الأنوار 67:45.).

واستشهد معه أخوه من أُمّه وأبيه واسمه أبو بكر بن الحسن.

hassan.khalifa
16-02-2008, 08:59 PM
علي الأكبر

http://www6.0zz0.com/2008/01/18/02/558094606.jpg



الابن الأكبر لسيد الشهداء وشبيه رسول الله، بذل مهجته يوم عاشوراء في سبيل الدين. أمه ليلى بنت أبي مرّة، وهو يومئذٍ ابن 25 سنة، كما قيل أن عمره كان 18 أو 20 سنة، وهو أول شهيد من بني هاشم يوم الطف(حياة الإمام الحسين 245:3)، كان كثير الشبه برسول الله خلقاً وخُلقاً ومنطقاً.

لما استأذن أباه يوم عاشوراء ونزل إلى الميدان، رفع الحسين طرفه للسماء وقال: "اللهم اشهد على هؤلاء القوم فقد برز إليهم غلام أشبه الناس برسولك محمد خلقاً وخُلقاً ومنطقاً، وكنا إذا اشتقنا إلى رؤية نبيّك نظرنا غليه. . ."(بحار الأنوار 43:45).


تجلّت شجاعة على الأكبر وبصيرته في دينه يوم عاشوراء، ومن أبرز معالم ذلك الوعي كلماته وما كان ينشده من الرجز. وعند قصر بني مقاتل خفق الحسين برأسه خفقة ثم انتبه وهو يقول: "إنا لله وإنا إليه راجعون" وكررها ثلاثاُ، فقال له علي الأكبر: يا أبتا مما استرجعت؟ فقال عليه السلام: يا بني إني خفقت برأسي خفقة فعنّ لي فارس على فرس وقال: القوم يسيرون والمنايا تسير إليهم، فقال له: أولسنا على الحق؟ قال: بلى. قال: "فإننا إذن لا نبالي أن نموت محقّين"( أعيان الشيعة 206:8-207).

وفي يوم عاشوراء كان هو أول من تقدّم من الهاشميين للحرب، ولما برز إلى القتال دعا الحسين على القوم وقال: إنهم دعونا لينصرونا ثم عدوا علينا يقاتلونا ويقتلونا.


حمل علي بن الحسين على القوم عدّة مرّات وقاتل قتال الأبطال، وكان يرتجز ويقول:



أنا عـلي بن الحسين بن علي

نحن ورب البيت أولى بالنبـي

تالله لا يحـكم فيـنا ابن الدعي
أضرب بالسيف أُحامي عن أبي

ضترب غلام هاشـمي عـربي

(أعيان الشيعة 206:8-207)


وعاد إلى المخيم وهو ظمآن مثخّن بالجراح وقد أجهده ثقل الحديد، وكر ثانية على القوم وقاتل حتّى قتل، قاتله مرّة بن منقذ العبدي، وسار إليه الإمام ووجده قد قطعت أوصاله وجاد بنفسه، فقال: " قتل الله قوماً قتلوك" وأخذ يردد: على الدنيا بعدك العفا" وطلب من بني هاشم أن يحملوه إلى الخيمة(حياة الإمام الحسين 248:3).



علي الأكبر أقرب شهيد مدفون عند الحسين، ومدفنه عند قدمي الحسين، ولهذا صار لقبر الحسين عليه السلام ستة أضلاع(علي الأكبر للمقرّم:126).

--- نسألـكم الدعـاء ---

عاشقة الحسن والحسين
21-02-2008, 02:56 AM
يـــــــ ع ـــــطيكـ ربي الف عافيه

ولي زيارهـ ثانيه للموضوع

موفقين...

سيستانية
21-02-2008, 03:35 AM
عطيك العافيه

ابنة المرجعيه
21-02-2008, 10:33 AM
بارك الله فيكم
اجتهاد موفق

hassan.khalifa
21-02-2008, 11:08 AM
اهلا بيكــم جميعاً:):)

amabbad
29-12-2008, 12:16 PM
يعطيك العافيه عالموضوع الاكثر من مفيد و عساك عالقوه

ام رضا ~~
29-12-2008, 12:48 PM
يعطيك العافية

جزاك الله خير على ماقدمت لنا

~نور الكوثر~
29-12-2008, 02:36 PM
يسلموا
ان شاء الله يكون في ميزان حسناتك

عاشق الامام الكاظم
29-12-2008, 03:16 PM
اخي الغالي جزيت كل خير يا رب
واتمنى منك ان تذكر لنا نبذ مختصرةى عن انصار الامام الحسين (ع)

king33k
01-01-2009, 12:21 AM
سلام الله عليكم سادتي

عماد احمد
01-01-2009, 12:29 AM
اخوي الغالي كل الشكر لك على المجهود
الرائع وفي ميزان حسناتك يارب

ولد الأحساء
02-01-2009, 10:05 PM
مشكور يالغالي
على الموضوع الرائع

حسنين العلاق
03-01-2009, 12:32 AM
بارك الله بجهودك الطيبة اخي الفاضل
انت احييت امر اهل البيت وقال الامام الصادق رحم الله من احيا امرنا
فعلم يا اخي انك ممن يرحمهم الله في الدنيا والاخرة
كل الشكر لكم وجزاككم الله خير الجزاء

فاطِمة
03-01-2009, 01:31 AM
أشكرك ع الموضوع القيم
يعطيك ألف عافية ..
مأجور ومثاب إ شاء الله

hassan.khalifa
04-01-2009, 03:56 PM
الشكر موصول لكم جميعاَ لتعطيرك صفحاتي ؛

ومأجورين؛