عاشق الزهراء
23-02-2008, 10:57 AM
http://www.al-mahmoud.net/mohammad/121.jpg
سلطنة بروناي .. بلد مسلم ينعم بالرخاء والاستقرار، وصل إليه الإسلام عن طريق الدعاة في القرن الثامن الهجري, والذين عملوا في جزر عذراء ماليزية, فتكونت إمارات وسلطنات إسلامية, منها إمارة بروناي, التى وقفت مع سلطنة إتشيه (في سومطرة) في وجه أول قوة برتغالية استعمارية وصلت المنطقة بقيادة إلبوكرك عام 917 هـ / 1511 م, ثم قاومت الأسبان والسيطرة البريطانية من بعد, حتى استقلت في الأول من يناير عام 1984 م.
وتتميز بروناي بحياة مستقرة وهادئة يغلب عليها طابع المحافظة والتدين الإسلامي برعاية رسمية؛ بخلاف دول جنوب شرق آسيا التي تنتشر فيها موجة من الإباحية وطغيان مظاهر التحرر على الأوضاع الاجتماعية بصورة أو بأخرى.
وأبرز ما يميز السلطنة انتشار الحجاب بصورة لافتة في كل نواحي الحياة، وبتشجيع خاص من سلطان البلاد حسن بلقية, وتلزم الحكومة جميع النساء الموظفات في المؤسسات العامة والبنوك بارتداء الحجاب؛ حتى غير المحجبات فإنهن يرتدينه أثناء الدوام الرسمي، ويخلعنه فور مغادرتهن مكان عملهن.
وتقدم العائلة المالكة نموذجًا رائعًا للمجتمع الملتزم بمنهج الإسلام الذي تتبناه الحكومة .. حيث تظهر نساء العائلة المالكة، وهن مرتديات للحجاب في الأماكن العامة, وتظهر العائلة أيضا التقدير والاحترام للعلماء والدعاة.
ومن مظاهر نشر التدين قيام السلطنة بنشر التعليم الإسلامي واللغة العربية في الفترة المسائية في نفس المدارس التي يتلقى فيها الطلاب المنهج الدراسي العام، بالإضافة إلى إنشاء مركز السلطان حسن بلقية لتحفيظ القرآن الكريم ومقره جامعة بروناي, وهناك توجه بأن تصبح مادة اللغة العربية مادة أساسية في المراحل الدراسية.
كما تولي الحكومة اهتمامًا خاصًا بالمساجد حيث تتميز مساجدها بالتصاميم الهندسية والزخرفة الفنية الرائعة، وتُطلى الكثير من قباب المساجد والمنارات بماء الذهب.
وعلى الصعيد الاجتماعي تعزز الحكومة من السياج الأخلاقي للمجتمع من خلال منع إدخال الخمور إلى البلاد وتجريم من يتعاطاها أو يتجر بها ومعاقبته بالسجن مدة ستة أشهر, وكذا منع النوادي الليلية وأماكن اللهو.
وتضفي الرعاية الرسمية في بروناي لمظاهر التدين الشعبي وتشجيع المجتمع على حماية أخلاقه، على الحياة المزيد من الوداعة والسكينة التي يوجدها جمال الطبيعة الاستوائية وروعة العمران، مما يجعله بلدًا إسلاميًا نموذجيًا بالفعل.
كما تسعى بروناي لتكون مركزًا معلوماتيًا إسلاميًا على الشبكة؛ دعمًا للمواقع الإسلامية على الإنترنت من أجل إيصال الفكر الإسلامي الصحيح لمتصفحي الإنترنت، ومواجهة حملات العداء والتشويه التي يشنها الكثير من المواقع على الشبكة، والذي يكون أحيانًا باسم الإسلام أيضًا.
معالم أساسية
وتقع بروناي في شمال غرب جزيرة بورنيو، وتطل على بحر الصين الجنوبي. وتحدها ماليزيا من كافة الاتجاهات باستثناء الساحل الشمالي. وتتمتع بروناي بمنطقة خاصة لصيد الأسماك على طول (200) ميل بحري ضمن مياهها الإقليمية الممتدة على (12) ميلاً بحريًا. وتغطي الغابات الاستوائية معظم أجزاء البلاد (حوالي ثلاثة أرباعها). وتتميز التضاريس بسهل ساحلي منبسط يتحول إلى جبال في الشرق. وتتميز الجهة الغربية بأراض منخفضة تتخللها تلال. تشكل الأراضي الصالحة للزراعة جزءًا ضئيلاً من المساحة الكلية للبلاد. ويسود بروناي مناخ استوائي يتميز بارتفاع درجات الحرارة والرطوبة وشدة الأمطار، وليس هناك فصل ممطر معين.
وعاصمتها بندر سيري بيغاوان، ونظام حكمها نظام سلطنة، ومساحتها نحو (5765 كم2)، عدد سكانها مليون نسمة عام 2002، ونسبة المسلمين 80 %، واللغة الملاوية هي اللغة الأساسية، إضافة للغة الإنجليزية، معدل التعليم 70.94 %، والعملة الرئيسة الدولار البروني، وأهم المدن الرئيسة هي كوالا بيلايت، سيريا، توتونغ، وتمتد حدودها البرية لمسافة (381 كم)، كما تمتد سواحلها نحو (161 كم).
الحياة الاقتصادية
بروناي هي ثالث أكبر بلد منتج للنفط في جنوب آسيا، ورابع بلد منتج للغاز الطبيعي المسيل في العالم. وهي تعتمد في تمويل برامجها التنموية على مداخيلها من صادرات النفط الخام والغاز الطبيعي، اللذين يمثلان العمود الفقري لاقتصادها، وتلعب التجارة دورًا متزايدًا في النشاط الاقتصادي. كما تشجع الحكومة التنمية الزراعية لتقليل الاعتماد على المواد الغذائية المستوردة.
ويعتمد الاقتصاد البوروني منذ الاستقلال بشكل رئيس على تصدير النفط والغاز الذي اكتشف في السلطنة في عام 1929، وتوسَّع الاستكشاف النفطي ليشمل السواحل ليرتفع الإنتاج اليومي للنفط إلى (60) مليون برميل، كما بدأت قطاعات صناعية وزراعية أخرى، بالظهور لتقليل الاعتماد على النفط.
وتغطى الغابات الاستوائية الكثيفة ثلاث أرباع مساحتها, وتنتج بروناي: الأرز, وقصب السكر, والثمار, وتشغل أشجار المطاط 80% من أراضيها الزراعية, وحقول النفط قرب الشاطىء (جاسبت Jaspet ), والغاز الطبيعي المسال المصدر كله إلى اليابان جعلت من سلطانها أكبر ثري في العالم.
كما تعد الماكينات ومعدات النقل، والسلع المصنعة، والمواد الغذائية من أهم الواردات الرئيسية. وأهم الشركاء التجاريون الرئيسيون: اليابان، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وماليزيا، وكوريا الجنوبية، وتايوان.
كما تشارك في استخراج النسبة المتبقية شركات أجنبية أخرى، مثل: (توتال إيلف) الفرنسية (تي أو تي)، وشركة (فليتشير تشالينج) (إف إي جي) النيوزلندية، وشركة (أنكوال كوربوريشين) (يو سي إل) .
مزيد من الأسلمة
وقد صرح وزير التعليم بسلطنة بروناي عبد العزيز عمر مؤخرًا بأن بلاده تسير باتجاه أسلمة الحياة كلها وفقًا لخطوات مدروسة. وأن "الإسلام ليس دين عبادة فقط بل إننا نؤمن أنه ينظم كل جوانب الحياة" . ليعبر عن مدى التطورات الديموقراطية التي تشهدها بروناي من التحول من الملكية المطلقة إلى نظام الملكية الدستورية .
ويحكم السلطان بلقية بروناي، وهو أيضًا إمام شعب بروناي المسلم. وهو من مواليد1946. وهو السلطان التاسع والعشرون من نفس العائلة التي حكمت السلطنة قرابة الـ (600) عام. وقد تسلم السلطان الحكم عام 1967 من والده السلطان عمر علي سيف الدين الذي تنازل عن الحكم لابنه، وقد نالت البلاد استقلالها التام عن الحماية البريطانية عام 1984.
ويحتفظ بلقية بالإضافة إلى لقب السلطان بمناصب رئيس الوزراء وحقائب المالية والداخلية والدفاع، كما يشغل شقيقه الأمير محمد بلقية منصب وزير الخارجية.
سلطنة بروناي .. بلد مسلم ينعم بالرخاء والاستقرار، وصل إليه الإسلام عن طريق الدعاة في القرن الثامن الهجري, والذين عملوا في جزر عذراء ماليزية, فتكونت إمارات وسلطنات إسلامية, منها إمارة بروناي, التى وقفت مع سلطنة إتشيه (في سومطرة) في وجه أول قوة برتغالية استعمارية وصلت المنطقة بقيادة إلبوكرك عام 917 هـ / 1511 م, ثم قاومت الأسبان والسيطرة البريطانية من بعد, حتى استقلت في الأول من يناير عام 1984 م.
وتتميز بروناي بحياة مستقرة وهادئة يغلب عليها طابع المحافظة والتدين الإسلامي برعاية رسمية؛ بخلاف دول جنوب شرق آسيا التي تنتشر فيها موجة من الإباحية وطغيان مظاهر التحرر على الأوضاع الاجتماعية بصورة أو بأخرى.
وأبرز ما يميز السلطنة انتشار الحجاب بصورة لافتة في كل نواحي الحياة، وبتشجيع خاص من سلطان البلاد حسن بلقية, وتلزم الحكومة جميع النساء الموظفات في المؤسسات العامة والبنوك بارتداء الحجاب؛ حتى غير المحجبات فإنهن يرتدينه أثناء الدوام الرسمي، ويخلعنه فور مغادرتهن مكان عملهن.
وتقدم العائلة المالكة نموذجًا رائعًا للمجتمع الملتزم بمنهج الإسلام الذي تتبناه الحكومة .. حيث تظهر نساء العائلة المالكة، وهن مرتديات للحجاب في الأماكن العامة, وتظهر العائلة أيضا التقدير والاحترام للعلماء والدعاة.
ومن مظاهر نشر التدين قيام السلطنة بنشر التعليم الإسلامي واللغة العربية في الفترة المسائية في نفس المدارس التي يتلقى فيها الطلاب المنهج الدراسي العام، بالإضافة إلى إنشاء مركز السلطان حسن بلقية لتحفيظ القرآن الكريم ومقره جامعة بروناي, وهناك توجه بأن تصبح مادة اللغة العربية مادة أساسية في المراحل الدراسية.
كما تولي الحكومة اهتمامًا خاصًا بالمساجد حيث تتميز مساجدها بالتصاميم الهندسية والزخرفة الفنية الرائعة، وتُطلى الكثير من قباب المساجد والمنارات بماء الذهب.
وعلى الصعيد الاجتماعي تعزز الحكومة من السياج الأخلاقي للمجتمع من خلال منع إدخال الخمور إلى البلاد وتجريم من يتعاطاها أو يتجر بها ومعاقبته بالسجن مدة ستة أشهر, وكذا منع النوادي الليلية وأماكن اللهو.
وتضفي الرعاية الرسمية في بروناي لمظاهر التدين الشعبي وتشجيع المجتمع على حماية أخلاقه، على الحياة المزيد من الوداعة والسكينة التي يوجدها جمال الطبيعة الاستوائية وروعة العمران، مما يجعله بلدًا إسلاميًا نموذجيًا بالفعل.
كما تسعى بروناي لتكون مركزًا معلوماتيًا إسلاميًا على الشبكة؛ دعمًا للمواقع الإسلامية على الإنترنت من أجل إيصال الفكر الإسلامي الصحيح لمتصفحي الإنترنت، ومواجهة حملات العداء والتشويه التي يشنها الكثير من المواقع على الشبكة، والذي يكون أحيانًا باسم الإسلام أيضًا.
معالم أساسية
وتقع بروناي في شمال غرب جزيرة بورنيو، وتطل على بحر الصين الجنوبي. وتحدها ماليزيا من كافة الاتجاهات باستثناء الساحل الشمالي. وتتمتع بروناي بمنطقة خاصة لصيد الأسماك على طول (200) ميل بحري ضمن مياهها الإقليمية الممتدة على (12) ميلاً بحريًا. وتغطي الغابات الاستوائية معظم أجزاء البلاد (حوالي ثلاثة أرباعها). وتتميز التضاريس بسهل ساحلي منبسط يتحول إلى جبال في الشرق. وتتميز الجهة الغربية بأراض منخفضة تتخللها تلال. تشكل الأراضي الصالحة للزراعة جزءًا ضئيلاً من المساحة الكلية للبلاد. ويسود بروناي مناخ استوائي يتميز بارتفاع درجات الحرارة والرطوبة وشدة الأمطار، وليس هناك فصل ممطر معين.
وعاصمتها بندر سيري بيغاوان، ونظام حكمها نظام سلطنة، ومساحتها نحو (5765 كم2)، عدد سكانها مليون نسمة عام 2002، ونسبة المسلمين 80 %، واللغة الملاوية هي اللغة الأساسية، إضافة للغة الإنجليزية، معدل التعليم 70.94 %، والعملة الرئيسة الدولار البروني، وأهم المدن الرئيسة هي كوالا بيلايت، سيريا، توتونغ، وتمتد حدودها البرية لمسافة (381 كم)، كما تمتد سواحلها نحو (161 كم).
الحياة الاقتصادية
بروناي هي ثالث أكبر بلد منتج للنفط في جنوب آسيا، ورابع بلد منتج للغاز الطبيعي المسيل في العالم. وهي تعتمد في تمويل برامجها التنموية على مداخيلها من صادرات النفط الخام والغاز الطبيعي، اللذين يمثلان العمود الفقري لاقتصادها، وتلعب التجارة دورًا متزايدًا في النشاط الاقتصادي. كما تشجع الحكومة التنمية الزراعية لتقليل الاعتماد على المواد الغذائية المستوردة.
ويعتمد الاقتصاد البوروني منذ الاستقلال بشكل رئيس على تصدير النفط والغاز الذي اكتشف في السلطنة في عام 1929، وتوسَّع الاستكشاف النفطي ليشمل السواحل ليرتفع الإنتاج اليومي للنفط إلى (60) مليون برميل، كما بدأت قطاعات صناعية وزراعية أخرى، بالظهور لتقليل الاعتماد على النفط.
وتغطى الغابات الاستوائية الكثيفة ثلاث أرباع مساحتها, وتنتج بروناي: الأرز, وقصب السكر, والثمار, وتشغل أشجار المطاط 80% من أراضيها الزراعية, وحقول النفط قرب الشاطىء (جاسبت Jaspet ), والغاز الطبيعي المسال المصدر كله إلى اليابان جعلت من سلطانها أكبر ثري في العالم.
كما تعد الماكينات ومعدات النقل، والسلع المصنعة، والمواد الغذائية من أهم الواردات الرئيسية. وأهم الشركاء التجاريون الرئيسيون: اليابان، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وماليزيا، وكوريا الجنوبية، وتايوان.
كما تشارك في استخراج النسبة المتبقية شركات أجنبية أخرى، مثل: (توتال إيلف) الفرنسية (تي أو تي)، وشركة (فليتشير تشالينج) (إف إي جي) النيوزلندية، وشركة (أنكوال كوربوريشين) (يو سي إل) .
مزيد من الأسلمة
وقد صرح وزير التعليم بسلطنة بروناي عبد العزيز عمر مؤخرًا بأن بلاده تسير باتجاه أسلمة الحياة كلها وفقًا لخطوات مدروسة. وأن "الإسلام ليس دين عبادة فقط بل إننا نؤمن أنه ينظم كل جوانب الحياة" . ليعبر عن مدى التطورات الديموقراطية التي تشهدها بروناي من التحول من الملكية المطلقة إلى نظام الملكية الدستورية .
ويحكم السلطان بلقية بروناي، وهو أيضًا إمام شعب بروناي المسلم. وهو من مواليد1946. وهو السلطان التاسع والعشرون من نفس العائلة التي حكمت السلطنة قرابة الـ (600) عام. وقد تسلم السلطان الحكم عام 1967 من والده السلطان عمر علي سيف الدين الذي تنازل عن الحكم لابنه، وقد نالت البلاد استقلالها التام عن الحماية البريطانية عام 1984.
ويحتفظ بلقية بالإضافة إلى لقب السلطان بمناصب رئيس الوزراء وحقائب المالية والداخلية والدفاع، كما يشغل شقيقه الأمير محمد بلقية منصب وزير الخارجية.