خادم نصر الله
24-02-2008, 12:48 AM
لماذا نحب محمد بن ابي بكر .. ونلعن ابيه واخته ؟محمد .. اعلم انك تحب ان العن ابوك واختك .. وهذا من اسرار عظمتك .الابن الشهيد والاب اللعينبعد 14 قرناً .. لا يزال البعض يتردد في البراءة من ابي بكر ولعنه ... ولكن كم هي تلك الضغوط التي قاومها محمد رضي الله عنه بن ابي بكر عندما اعلن البراءة من ابيه .. ولعنه .. واقام كل حياته وجهاده لمواجهة نهج الاب المنحرف واعوانه ... وصار احد ابرز جنود المعسكر المضاد لابي بكر .. واصبح احد حواريي امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام .. ونال الشهادة في هذا الطريق المقدّس .عن حمزة بن محمّد الطيّار ، قال : ذكرنا محمّد بن أبي بكر عند أبي عبدالله عليه السلام ، فقال أبوعبدالله عليه السلام : « رحمه الله ، وصلّى عليه ، قال لأميرالمؤمنين عليه السلام يوماً من الأيام : أبسط يدك اُبايعك . فقال : أوما فعلت ؟ قال : بلى ، فبسط يده فقال : أشهد أنّك إمام مفترض الطاعة وأنّ أبي في النار . فقال أبوعبدالله عليه السلام : كان انجابه [ النجابة ] من قبل اُمه أسماء بنت عميس رحمة الله عليها ، لا من قبل أبيه » .وعن زرارة عن أبي جعفر(عليه السلام): «أن محمد بن أبي بكر بايع عليا (عليه السلام) على البراءة من الأول». وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: «بايع محمد بن أبي بكر على البراءة من الثاني»ويؤيد هذا شعره:يا ابانا قد وجدنا ما صلحخاب من انت ابوه وافتضحانما اخرجني منك الذياخرج الدر من الماء الملحانسيت العهد في خم وماقاله المبعوث فيه ونصحيا بني الزهراء انتم عدتيوبكم في الحشر ميزاني رحجواذا صح ولائي فيكملا ابالي اي صوت قد قدحففي مثل هذه الايام 14 صفر من عام 38 هجرية استُشهد محمد بن ابي بكر .. على يد الطغمة الموالية لابيه .. فقد كانت هذه امنية ابيه واخته عائشة ..فبعد ان انتهت معركة الجمل التي تواجه فيها محمد مع اخته الخارجية عائشة ..جاء محمد بن أبي بكر وعمار بن ياسر واحتملا الهودج الذي كانت فيه عائشة فوق الجمل، ولما نظر إليها أخوها محمد عليه السلام، قالت: من أنت ؟ قال: أبغض أهلك إليك . فقالت: ابن الخثعميَّة ]تعني أسماء بنت عميس[ قال: نعم، ولم تكن دون أُمّهاتك. فقالت: لعمري بل هي شريفة، دع عنك هذا، الحمد لله الذي سلمك. فقال: قد كان ذلك ما تكرهين. قالت: لو كرهته ما قلت الذي قلت. فقال: كنت تُحبين الظفر حتى لو أني قُتلت .وعندما نعظّم محمد .. ونقدسه لمنزلته التي جعلت منه احد حواريي امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام .. وهم فئة قليلة جداً .. فان هذا يظهر اننا لا نمتلك عداءات شخصية .. فقد نوالي الابن ونعادي الاب .. ونلعن الاخت – عائشة – ونقتدي بالاخ .. ونحترم الزوجة المؤمنة ( اسماء بنت عميس ) ونلعن زوجها الثاني .بل نقدس محمد بن ابي بكر .. اكثر من بعض اولاد امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام .. لانه صار اعظم منزلة منهم ..قال أبو الحسن موسى (عليه السلام): «إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين حواري محمد بن عبد الله رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)الذين لم ينقضوا العهد ومضوا عليه، فيقوم سلمان والمقداد وأبو ذر، ثم ينادي أين حواري علي بن أبي طالب وصي محمد بن عبد الله رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)فيقوم عمرو بن الحمق الخزاعي ومحمد بن أبي بكر وميثم بن يحيى التمار مولى بني أسد وأويس القرني»عصابة الاب حرقت ابنه عطشاناً في جلد حمار :لقد اختلف المؤرخون في بعض الألفاظ في قصة استشهاده، وإليك أخي القارئ اللفظ الجامع المختصر، وهو : بعد أن نشبت الحرب على محمد عليه السلام في منطقة تسمى ( المنشأة) في مصر، وذلك بأمر من معاوية بن أبي سفيان، وتدبير عمرو بن العاص، وقيادة معاوية بن خُديج، فلما بدأت الحرب قُتل بعض أصحاب محمد بن أبي بكر، وبعضهم فرَّ هارباً، فأقبل عمرو بن العاص نحو محمد عليه السلام للإمساك به أو قتله، فلمَّا رأى محمد عليه السلام أصحابه قد تفرقوا، ولم يبقى معه أحد منهم، خرج محمد عليه السلام يمشي في الطريق حتى انتهى إلى خَرِبة في ناحية الطريق، فأوى إليها .وجاء عمرو بن العاص حتى دخل الفسطاط، فدخل معاوية بن خديج في طلب محمد يبحث عنه في كل مكان، فرأى جماعة في قارعة الطريق فسألهم: هل مرَّ بكم أحد تنكرونه؟ قال أحدهم: لا والله، إلا أني دخلت تلك الخربة فإذا برجل فيها جالس. فقال ابن خديج وقد تعَطَّشَ إلى سفك الدماء: هو هو ورب الكعبة، فانطلقوا حتى دخلوا عليه واستخرجوه من موضعه، وكاد يموت من العطش، فطلب الماء، فردَّ عليه السفاك الأثيم ابن خديج: لا سقاني الله إن سقيتك قطرة، إنكم منعتم عثمان الماء، ثم قتلتموه وكان صائماً، والله لأقتلنك يا بن أبي بكر فيسقيك الله الجحيم. فالتفت إليه البطل العظيم محمد وقال له: يا بن النساجة، أما والله لو كان سيفي بيدي ما بلغتم بي هذا.فقال له معاوية بن خديج: أتدري ما أصنع بك؟ سأدخلك في جوف حمار ثم أُحرقه عليك .فقال محمد عليه السلام بكل هدوء: إن فعلتم بي ذلك، فطالما فُعِل ذلك بأولياء الله، وإني لأرجو هذه النار التي تحرقني بها أن يجعلها الله علَيَّ برداً وسلاماً كما جعلها على خليله إبراهيم عليه السلام، وأن يجعلها عليك وعلى أوليائك كما جعلها على نمرود وأوليائه، وأسأل من الله أن يحرقك وإمامُك]يعني معاوية[ ، وهذا ]وأشار إلى عمرو بن العاص[ بنارٍ لظى عليكم، كلما خبت زادها الله سعيراً .فقال له معاوية بن خديج: إني إنما أقتلك بعثمان. ] أي يُريد أن يتهم محمد عليه السلام بمقتل عثمان [ .فقال له محمد: وما أنت وعثمان؟ إن عثمان عمل بالجور، ونبذ حكم القرآن، وقد قال الله تعالى :} .. ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون{ ، فنقمنا عليه أشياء عملها، فأردنا أن يختلع من عملنا فلم يفعل، فقتله من قتله من الناس ، وأحسنت أنت له ذلك ونظرائك، وأنت شريكه في إثمه وعِظم ذنبه ..، .فغضب معاوية بن خديج فقدمه فقتله، ثم ألقى جسده الطاهر في جوف حمار ثم أحرقه بالنار، وذلك بعد أن قطعوا رأسه وأرسلوه إلى معاوية بن أبي سفيان بدمشق، وَطِيف به، وهو أول رأس طِيف به في الإسلام، ]عظم الله لك الأجر يا صاحب الزمان[ .فهل جاء في شريعة الإسلام قصاص كهذا، - إن كان هناك قصاص – بأن يلقى المُقتص منه في جوف حمار، ثم يحرق بالنار، و يُطاف برأسه في البلاد .هل هذا دين الله الذي يدين به محمد بن أبي بكر؟ أم هو دين هُبَل الذي يدين به معاوية بن أبي سفيان وآبائه ؟.أعياد لمقتله في الشام :وورد أنه: قدم عبد الرحمن بن شبيب وكان عيناً لعلي(عليه السلام) وأخبره أنه لم يخرج من الشام حتى قدمت البشر من قبل عمرو بن العاص يتبع بعضه بعضاً بفتح مصر وقتل محمد بن أبي بكر، وقال: يا أمير المؤمنين ما رأيت يوماً قط سروراً مثل سرور رأيته بالشام حين أتاهم قتل محمد، فقال علي(عليه السلام) : «أما إن حزننا على قتله على قدر سرورهم به لا بل يزيد أضعافا». لعن الله ظالمي حق محمد وال محمد من الاولين ولاخرين الى يوم الدين