husein99
25-02-2008, 01:15 AM
امعنت النظر للمرآة وهي تدقق في خيوط بيضاء قليلة اخذت تغزوا مستعمرة شعرها الاسود .
ثم اقتربت برأسها اكثر وهي تدقق في معالم وجهها باحثة عن اي اخاديد من الممكن ان يكون الزمن قد بدأ بحفرها ، بينما عقلها يفكر في فارسها الذي ابتعد بعد اخر مشادة حدثت بينهما .
تساءلت عن شكل الحياة من غيره ، هل سيكون لها الطعم ذاته ، او اللون نفسه .
وكيف بقلبها الذي تعود ان يستقبله نزيلآ دائمآ عنده ، وهل يتقبل خروجه من بعد ان احتله بقوة وأتخذه مسكنآ .
بينما في مكان اخر حيث تزاحمت الافكار في رأسه عما يفعله ، فهو ما زال يحبها برغم كل ما كان ، ولكن ما يفعل وما خطوته التالية ، لم يكن يفكر بالخلاف الذي فرقهما ، ولا فكر بكرامته وشخصه ، بل فكر بما هو افضل لها ، اي خيار سيكون في مصلحتها ؟؟.
كاد في لحظة ان يتصل بها ليبلغها بانه ما زال على حبه وعشقه لها ، لكنه استبعد واستدرك في تفكيره ، فهي حسب رأيه تعيش حياة اميرة في عالم من الاحلام ، تتنفس الرومانسية وتتغذى من كلمات العشق واحاسيسه ، تستيقظ على اصوات البلابل والعصافير وتنام على وقع موسيقاها الهادئة .
بينما هو يعيش حياة الفقر والجوع في عالم الواقع ، يتنفس دخان الحرائق ، وأذنيه تعودت على اصوات الرصاص ، بينما يصحو على وقع انفجار وينام في اجواء مماثلة .
هل يتصل وهو يعرف انها ستفرح غاية الفرح .. ويقول لها ببساطة ..
موجود وما زلت احبكِ .
ام يهجر ويبتعد عن دربها وحياتها .. بعد ان يتصل ويسمعها ما لا ترضاه كرامتها من كلام .
واخيرا قرر ان الخيار الثاني هو الافضل .. قرر ونفذ .. ثم قال مع نفسه بثقة ....
ابعدتكِ عن حياتي ، اذن انا احبكِ .
- تمــت -
ثم اقتربت برأسها اكثر وهي تدقق في معالم وجهها باحثة عن اي اخاديد من الممكن ان يكون الزمن قد بدأ بحفرها ، بينما عقلها يفكر في فارسها الذي ابتعد بعد اخر مشادة حدثت بينهما .
تساءلت عن شكل الحياة من غيره ، هل سيكون لها الطعم ذاته ، او اللون نفسه .
وكيف بقلبها الذي تعود ان يستقبله نزيلآ دائمآ عنده ، وهل يتقبل خروجه من بعد ان احتله بقوة وأتخذه مسكنآ .
بينما في مكان اخر حيث تزاحمت الافكار في رأسه عما يفعله ، فهو ما زال يحبها برغم كل ما كان ، ولكن ما يفعل وما خطوته التالية ، لم يكن يفكر بالخلاف الذي فرقهما ، ولا فكر بكرامته وشخصه ، بل فكر بما هو افضل لها ، اي خيار سيكون في مصلحتها ؟؟.
كاد في لحظة ان يتصل بها ليبلغها بانه ما زال على حبه وعشقه لها ، لكنه استبعد واستدرك في تفكيره ، فهي حسب رأيه تعيش حياة اميرة في عالم من الاحلام ، تتنفس الرومانسية وتتغذى من كلمات العشق واحاسيسه ، تستيقظ على اصوات البلابل والعصافير وتنام على وقع موسيقاها الهادئة .
بينما هو يعيش حياة الفقر والجوع في عالم الواقع ، يتنفس دخان الحرائق ، وأذنيه تعودت على اصوات الرصاص ، بينما يصحو على وقع انفجار وينام في اجواء مماثلة .
هل يتصل وهو يعرف انها ستفرح غاية الفرح .. ويقول لها ببساطة ..
موجود وما زلت احبكِ .
ام يهجر ويبتعد عن دربها وحياتها .. بعد ان يتصل ويسمعها ما لا ترضاه كرامتها من كلام .
واخيرا قرر ان الخيار الثاني هو الافضل .. قرر ونفذ .. ثم قال مع نفسه بثقة ....
ابعدتكِ عن حياتي ، اذن انا احبكِ .
- تمــت -