نور الهدى
25-02-2008, 08:12 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي على محمد وآل محمد
نأعزائي بين يديكم إحدى القصص التي هي منسج خيالي
"الغيرة و ما تصنع"
آه من الغيرة، كم هي مهلكة، لمن هو مصاب بها، ومن حوله، أنها مدمرة، أنا كنت ضحية من ضحايا الغيرة، أنا نرجس البائسة، لم أكن هكذا لكن الغيرة جعلتني بائسة، نادمة...
عائلتي كم هي جميلة ، كم هي رائعة ، مكونه من : أبي ، وأمي ، وحسام أخي الأكبر ، وهند المقربة إلى قلبي ، والتوأمان: زينب ومحمد ،
ترتيبي بين أخوتي: بين هند والتوأمان ، أنا كنت المتميزة بين أخوتي جميعاً ، خجولة ، منعزلة عن الجميع والسبب خجلي ، دائمة الحصول على المرتبة الأولى منذ المرحلة الابتدائية ، وحتى هذه المرحلة من الجامعة ،
أخوتي أيضاً متفوقين ، ولكن ليس بامتيازي ، أنا وهند ومع أنها المقربة إلى قلبي ، إلا أننا مختلفتين في كل شيء مداومة على قراءة القرآن ، لو أردت أن أصف حبي لأهل بيت الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم لتجاوز هذا الكون كله ،
متميزة في المنزل والمدرسة ، وكل مكان ، كانت لدي صديقة منذ الابتدائية ، علاقتنا كالأخوات ، أقول لها كل شيء يحصل معي وفي أي وقت ، كانت تخطط على تدميري ، وكانت تحاول جري إلى المعاصي التي أتجنبها دائماً ، حتى تمكنت مني ،
فهي تجيد الخبث ، أولاً سماع الأغاني ، ثم السهر ، وغيرها ، حتى وصل بها الأمر إلى أن تعرفني على الشباب ، وكنت مسحورة بغيرتها ، شيئاً فشيئاً ، أصبحت أخرج مع أحد هؤلاء الشباب ، مع أن أهلي كانوا يراقبوني مع الثقة التي أعطوني إياها ،
لكن خبث هدى جعلني أذهب إلى منزلها بحجة المذاكرة ونقل المحاضرات ، حتى غلط غلطة عمري وذهبت معه ، وبخبثه هو أيضاً اعتدى علي ، انهارت أعصابي ، ولم أعرف ما أفعل ، بقيت أصرخ وأبكي ، وهو يضحك لما فعلة ، حتى وجدت نفسي في المستشفى ،
جاءت عائلتي التي أحبها ، منذ زمن لم أراها ، سألاني أبوي : مابكِ يا حبيبتي يا نرجس؟ ماالذي جعلكِ هكذا ؟ ماذا حصل لكِ؟ ودخل الطبيب وطلب مقابلة أبي ، أخبرة بأني حامل ، دخل أبي غاضباً ، أول مرة أراه على هذا الحال ،
صرخت أمي : مابك ؟ لما تضربها ؟ ألا ترى حالتها لاتتحمل الضرب ؟ قال أبي : أنتِ لا تعلمين مابها ، أبنتكِ ارتكبت جريمة ، أنها حامل ، مِن مَن يا نرجس ؟ أجيبي وإلا قتلتكِ ، لم أعرف ما أجيبهما ، أنهار أبي من الصدمة التي سببتها له ،
صرخت أنادي : أبتاه سامحني ، صرخت أمي : ألكي الجرأة على الكلام بعدما فعلته بنا ؟ أأنت نرجس ؟ أين الثقة التي أعطيناكِ إياها ؟ ظل أبي في المستشفى لمدة أسبوع في العناية، لم يستيقظ ، وفجأة جاءنا خبر وفاة والدي ، ومن حزن أمي على أبي لحقت به بعد فترة بسيطة،
ومرت السنين ، وأصبحت وحيدة ، أخوتي تزوجوا جميعهم ، أما أنا فقد أصبحت عانساً ، كنت في زهرة شبابي ، في العشرين من عمري ، أما الآن فقد ضيعت كل ما أملك ، قوة الإيمان ، تعلقي بالقرآن ، أين ذهب هذا كله ؟ أما هدى فقد تابت لما فعلته وتزوجت ، وبقيت وحيدة ، لا أحد يطلوا علي ، أخوتي كرهوني لأنني أنا سبب وفاة والديّ ، وها أنا أعد أصابع الندم...
نصيحتي لكل واحدة منكن ، لا تثقي ثقة عمياء بصديقة لكِ ، فهي التي تدمركِ ، وليست العدوة ، لأن الغيرة كما قلت لكن مهلكة ، أنظرن ماحصل معي ، ماذا استفدت ؟ خسرت والديّ وأخوتي وكل من أحبني..
بإنتظار ردودكم
تقبلوا تحياتي
أختكم
نور الهدى
نور الهدى الماحي لكي ظلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي على محمد وآل محمد
نأعزائي بين يديكم إحدى القصص التي هي منسج خيالي
"الغيرة و ما تصنع"
آه من الغيرة، كم هي مهلكة، لمن هو مصاب بها، ومن حوله، أنها مدمرة، أنا كنت ضحية من ضحايا الغيرة، أنا نرجس البائسة، لم أكن هكذا لكن الغيرة جعلتني بائسة، نادمة...
عائلتي كم هي جميلة ، كم هي رائعة ، مكونه من : أبي ، وأمي ، وحسام أخي الأكبر ، وهند المقربة إلى قلبي ، والتوأمان: زينب ومحمد ،
ترتيبي بين أخوتي: بين هند والتوأمان ، أنا كنت المتميزة بين أخوتي جميعاً ، خجولة ، منعزلة عن الجميع والسبب خجلي ، دائمة الحصول على المرتبة الأولى منذ المرحلة الابتدائية ، وحتى هذه المرحلة من الجامعة ،
أخوتي أيضاً متفوقين ، ولكن ليس بامتيازي ، أنا وهند ومع أنها المقربة إلى قلبي ، إلا أننا مختلفتين في كل شيء مداومة على قراءة القرآن ، لو أردت أن أصف حبي لأهل بيت الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم لتجاوز هذا الكون كله ،
متميزة في المنزل والمدرسة ، وكل مكان ، كانت لدي صديقة منذ الابتدائية ، علاقتنا كالأخوات ، أقول لها كل شيء يحصل معي وفي أي وقت ، كانت تخطط على تدميري ، وكانت تحاول جري إلى المعاصي التي أتجنبها دائماً ، حتى تمكنت مني ،
فهي تجيد الخبث ، أولاً سماع الأغاني ، ثم السهر ، وغيرها ، حتى وصل بها الأمر إلى أن تعرفني على الشباب ، وكنت مسحورة بغيرتها ، شيئاً فشيئاً ، أصبحت أخرج مع أحد هؤلاء الشباب ، مع أن أهلي كانوا يراقبوني مع الثقة التي أعطوني إياها ،
لكن خبث هدى جعلني أذهب إلى منزلها بحجة المذاكرة ونقل المحاضرات ، حتى غلط غلطة عمري وذهبت معه ، وبخبثه هو أيضاً اعتدى علي ، انهارت أعصابي ، ولم أعرف ما أفعل ، بقيت أصرخ وأبكي ، وهو يضحك لما فعلة ، حتى وجدت نفسي في المستشفى ،
جاءت عائلتي التي أحبها ، منذ زمن لم أراها ، سألاني أبوي : مابكِ يا حبيبتي يا نرجس؟ ماالذي جعلكِ هكذا ؟ ماذا حصل لكِ؟ ودخل الطبيب وطلب مقابلة أبي ، أخبرة بأني حامل ، دخل أبي غاضباً ، أول مرة أراه على هذا الحال ،
صرخت أمي : مابك ؟ لما تضربها ؟ ألا ترى حالتها لاتتحمل الضرب ؟ قال أبي : أنتِ لا تعلمين مابها ، أبنتكِ ارتكبت جريمة ، أنها حامل ، مِن مَن يا نرجس ؟ أجيبي وإلا قتلتكِ ، لم أعرف ما أجيبهما ، أنهار أبي من الصدمة التي سببتها له ،
صرخت أنادي : أبتاه سامحني ، صرخت أمي : ألكي الجرأة على الكلام بعدما فعلته بنا ؟ أأنت نرجس ؟ أين الثقة التي أعطيناكِ إياها ؟ ظل أبي في المستشفى لمدة أسبوع في العناية، لم يستيقظ ، وفجأة جاءنا خبر وفاة والدي ، ومن حزن أمي على أبي لحقت به بعد فترة بسيطة،
ومرت السنين ، وأصبحت وحيدة ، أخوتي تزوجوا جميعهم ، أما أنا فقد أصبحت عانساً ، كنت في زهرة شبابي ، في العشرين من عمري ، أما الآن فقد ضيعت كل ما أملك ، قوة الإيمان ، تعلقي بالقرآن ، أين ذهب هذا كله ؟ أما هدى فقد تابت لما فعلته وتزوجت ، وبقيت وحيدة ، لا أحد يطلوا علي ، أخوتي كرهوني لأنني أنا سبب وفاة والديّ ، وها أنا أعد أصابع الندم...
نصيحتي لكل واحدة منكن ، لا تثقي ثقة عمياء بصديقة لكِ ، فهي التي تدمركِ ، وليست العدوة ، لأن الغيرة كما قلت لكن مهلكة ، أنظرن ماحصل معي ، ماذا استفدت ؟ خسرت والديّ وأخوتي وكل من أحبني..
بإنتظار ردودكم
تقبلوا تحياتي
أختكم
نور الهدى
نور الهدى الماحي لكي ظلام